نشأ الاثنان في حي واحد، واستمرت صداقتهما رغم تفرق الطرق بهما في الحياة.
الأول أصبح من مشاهير كرة القدم، ثم عندما اعتزل أصبح مدربًا لفريق كبير.
أما الثاني، فعمل في مجال البنوك حتى أصبح مديرًا لبنك كبير.
كانا يتبادلان الزيارة.
وبمرور الوقت تحولت إلى مجاملة في المناسبات.
وكانت أكبر مجاملة قدمها مدير البنك لصديقه المدرب، ذلك القرض الذي أتاح له امتلاك "فيلا" رائعة في إحدى المدن الجديدة.
ثم جاء الدور على المدرب، فقد التحق ابن الأول بفريق للكرة في النادي، ولم يكن موهوبًا تمامًا لكي يلعب في الفريق الأول، لكنه ضمه إليه، وحانت المباراة الحاسمة، فأشركه فيها.
نزل الولد إلى الملعب، فأضاع على زملائه الكثير من الفرص حتى انهزم الفريق.
أجمع الجمهور على أنه لولا هذا اللاعب، لأمكن الفوز، أو حتى التعادل.
وتساءل الكثير عن سبب إبقائه طوال المباراة، لكن أحدًا لم يعرف أبدًا أن ذلك لم يكن مجاملة، بل رد مجاملة. |
|
|
|