في ليلة مظلمة لايكسر عتمتها سوى القرص الأبيض الذي يحتوي السماء
ويسطوا على عتمتها
كانت تمشي حائرة تجر ذيول الخيبة تبحث عن النجوم بعد أن غلف القمر بالسحب المتراكمة
تراقب النجوم تبحث عن ذرة ضوء في بحر من الظلام
رافعة رأسها محاولةً ابتلاع دموعها المختبئة خلف شعرها الذي يبدو وكأنه ستاراً يخفي حزنها
صرخت بأعلى صوتها
سراااب
فجأة وإذا بآحدهم ينادي عليها من خلفها . ليالي ..!
تلتفت ليالي لتجد مؤيد يبتسم لها ويمد ذراعيه ...
نهضت وقبل أن تركض إليه تركت لدموعها الحرية لتركن على متن ذراعيها
ثم بدأت تركض بسرعة
عندما وصلت إليه رفعت رأسها للسماء بينما الدموع تسيل من وجنتيها ثم دوى صوت وكأنه صوت اعتلاج الأمواج
انهارت فجأة بين أحضانه
وإذا به يداعب شعرها ويمسح بلطف على خدها الغارق بالدموع
وهي تعصره بشدة تكاد تقول للحظة بأنها تصف
وجعها إلى أي مدى يوخز في قلبها
وبدأت في الأنين ..........
*************
صوت الأمواج يأسر المكان .... هدوء
العتمة تقيد المكان ....
ويصدر صوت من البعيد ...
يبدو بين الحين والآخر كأنما غناء فتاةٍ شابة ذات صوت ناعم وكأنها تغني بقلبها وليس بصوتها
وفي حين آخر يبدو صوت ناي ساحر
**************
وبينما يصدر ذلك الصوت
كانت تأن في حضنه ، ولكن عند سماعها الصوت فجأة انهالت قواها ونامت في حضنه
حينها اقتنص الفرصة وبدأ في اللعب بشعرها الطويل الذي يقتل عيناه سحرا
ينظر لعيناها فلا يجد بينها وبين القمر فرقاً شاسع ... |
|
|
|