عرض مشاركة واحدة
قديم 1 - 2 - 2022, 02:03 AM   #51


الصورة الرمزية همسه الشوق

 عضويتي » 6
 جيت فيذا » 12 - 11 - 2010
 آخر حضور » 7 - 10 - 2023 (05:53 AM)
 فترةالاقامة » 5155يوم
مواضيعي » 19229
الردود » 77327
عدد المشاركات » 96,556
نقاط التقييم » 19544
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 1037
الاعجابات المرسلة » 1250
 المستوى » $124 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهSaudi Arabia
جنسي  »  Female
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » مرتبطه
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل star-box
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله twix
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةmbc
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهLexus
 
الوصول السريع

عرض البوم صور همسه الشوق عرض مجموعات همسه الشوق عرض أوسمة همسه الشوق

عرض الملف الشخصي لـ همسه الشوق إرسال رسالة زائر لـ همسه الشوق جميع مواضيع همسه الشوق

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Panasonic


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 127
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
مجموع الأوسمة: 17...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 17

همسه الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان



<< بيّــت العمِـيد نايـف >>
نزلت كِـيان وهي تتحاشـى تكّلم الليّـث تماماً وهو بالمِثل ، كان يشوف اصابعها اللي ع الخـاتم وهو عارف انه اوجعها
توجعها ايدها للحين منه وهي كل ما تتذكر غضبه ينتابها البكي ، تعرف انه معصّب منها لكن غضبه الكثير ما كان منها ، فيه شيء يقِلقه لكن من اي ناحيه ما تعرف

<< نِرجع لـ قبل خِروجهم بـ شوي >>

نِزلت من الدرج وهي تسكر عبايتها ، بِردت ملامحها وهي تسمعه يحاكي احد ورمى جواله بعيِد
نزلت وهي تقّرب للباب وتدعي انه ما يحاكيها ، على كثر حبها له الا انّها اكثر انسانه تخاف منه وقت يعصّب
الليّـث بحده ؛ تعـالي هنا !
مشيت لعنده وهي تمثّل الهدوء اللي تلاشى من اول ما وقف ، رجعت خطوتين للخلف تلقائي وهي تناظره
ما ناظر عيونها ابداً وهو يمسك ايدها ، دخّل الخاتم بـ اصبعها بقوه وهو يشّد على ايدها
عرفت قصّده بهالحركه وشدته واللي هو تهديد غير مباشر لجل ما تنّزل الخاتم ، ترك ايدها وهو يمشي وهي خلفه
نزلت من نزل وهي تو تستوعب انهم وصلوا لان سالفه الخاتم عِلقت بمخّها ، صار لهم كَم متزوجين ولا قَد لبست خاتم ليه حِبكت بمخه يلبسّها الحين
دخِلت لعند الحَريم والليِـث لعنِد الرجال بدون لا يقول لها " انتبهِي لنفسك " مثِل دايِـم

<< عنِد الحـريم >>
وقَـعت ترف وهي تحس بـ قلبها ينبِض بـ ايدها من كثِر الشعور اللي يداهمها ، قامت من جاء ثامر وهو يطلب الدفتَـر ويطلبها
جيلان بابتسِامه عريضه ؛ ترا اخوي ما يآكل !
ابتسمت تِرف وهي قَد صارت صَديقه جيِلان مره ؛ اي صّح ! يلا تعالي معي !
ضحكت جيلان وهي ترفع حواجبها بمعنى لا وتسّلم على كيان اللي تو دخلِت
_

<< بـ المجلس عنِد الرجـال ، قبَل ربع سظ°اعه >>
متّوتر ومتحمّس بنفَس الوقت ، يحس الدنيِا مو سايعته من كثِر فرحته انها بتصّير حرمه وبيقِدر يشوفها بكل وقَت
وقّع وهو يبتسم من ابتسامه ابوه والشيّخ والليّـث اللي شاهد على زواجه غصب مثَل ما أوس شهَد على زواجه من كيِان الليّـث جالس يشهَـد له زواجه من بنِت العميّـد ، اخذوا الدفـتر وودوه لـ ترف لجل تّوقع وبالفعل رجِع لهم الدفَـتر واكتمَل بتِوقيعها ، زفر بكل راحه وهم يودعون الشيخ وهو يشكِر ربه اللي مّرت اهم مرحله وهي انها تصير زوجته بـ الشرع وعلى ذمّته بـ سلام بدون لا ينكَس ملكتهم شيء
الليّـث بابتسِامه وهو يوقف ؛ مبـروك يا أوس ، استأذنكم !
العميِـد نايف ؛ اجلس يا ليث العشاء !
الليّـث ؛ كثّر الله خيرك لكّن والله اني مشغول !
زفر أوس وهو عارف الليّـث مشغِول بـ ايش لكن ما يقدر يقول له شيء ، ابتسم له الليّـث وهو يأشر بـ ايده على صدره بمـعنى "انبسِط ولا يهمك شيء "
ابتسم له أوس غصب وهو يعرف بـ طبع الليّـث ، او الطبع اللي بـ ال عُدي كلهم انهم يشاركون الكل بـ فرحهم لكِن مستحيل يكّدرون خاطر احَد وقِت يزعلون او تصِيبهم مصِيبه
ابتسم أوس وهو يشوف ابوه خَـرج وراء الليّـث ، والعميد نايف ابتسم له وخرج ينادي تـرف
عرضت ابتسِامته تلقائياً من شافها ، بتموت من شده خجلها منه وسرعان ما تنحنح وهو يتعدل من العميد اللي يناظره
العميّـد نايف بابتسِامه ؛ ترا اغـار والا ودك تجّرب غيرتي ، لا تتبوسم لها كثير قدامي !
ضحك أوس غصب وهو مو قادر يصد عنها ؛ تآمر امر !
العميّـد بابتسّامه خفيفه ؛ انا خارج ، عيني عليكم !
ابتسمت تْـرف من رفعت عيونها وتصَادفت بعيِونه مباشره ، يبتسمون بعيِونهم اكثَر من ملامحهم
ما وده يتكلم ابداً ولا فيه اي كلمه قادره توصف شعِوره ، مسك وجَـها بـ ايده وهو يبوس راسها
ابتسمت من شده خجلها اللي زاد من ضمها ؛ ابِوي بيجي !
أوس بابتسامه خفيفه ؛ زوجتي او لا ؟
ابتسمت وهي تبعد ؛ تو صرنا لبعض ، ماودي ينكسر فيك شيء من بدري !
ضحك غصب وهو يجلس وهي بجنبه وايده بـ ايدها ؛ شوفيني ما قَربت لجل نسلم الاثنين هاليوم !
ضحكت وهي تشوفه يتأملها ؛ لا تناظرني كذا !
تنحنح وهو كان بيقّرب اكثر لو ما دخلوا جيلان وكيان وامّه
كيان بـهمس لـ جيلان ؛ خربّنا على صاحبنا !
ضحكت جيلان وهي تشوف أوس يناظرهم ؛ ما عليك تعالي !
جلست كيان بجنبه ، واستقصدت جيِلان الجلوس بينهم
أوس ؛ على وين يالحبايب ؟
ابتسمت جيلان وهي تقرب بترد لكنّها فهت تماماً من ام أوس اللي ردت على جـوالها بـ " هـلا ام ذيّـاب "
قرصتها ترف لجل ما يشك أوس ؛ جيلان يدي !
لفت انظارها لها بفهاوه وسرعان ما استوعبت وهي تقوم ؛ رحمتكم خلاص ، انت ما عندك شغل ؟
أوس بخفوت ؛ عندي عقال فوق راسي وش رايك ؟
ابتسمت وهي تآخذ كيان ؛ اصلاً احنا بنمشي !
ضحك وهو يقرب بيتكلم وقاطعه صوت جواله من المركز يطلبونه
قامت تَرف بابتسامه خفيفه وهي عرفت من وجهه انهم ينادونه ؛ اقول مع السلامه ؟
هز راسه بـ ايه وهو يعدل شماغه من دخل العميد ؛ بجهَـز ونخرج سوا !


ابتسم أوس وهو يشوف العميِد يخرج ؛ ما بتودعيني ؟
هزت راسها بالنفي وهي تشوفه يتأمل ملامحها ، ضحكت غصب من ضمها لعنده ؛ خلاص عاد !
ابتعد أوس من سمع صوت العمّيد وهو يبتسم لـ ترف اللي ودعّتهم ويمشي لـ خلف العمّيد متوجّهين للمركز
العميّـد بهدوء ؛ تعال معي
مشى أوس لسِـياره العميد بعد ما رمِـى شماغه بـ سيارته
العمّـيد بهدوء ؛ انت تعَـرف ان الليّـث رايح فيها ؟
زفّـر أوس وهو يفِرك جبينه ؛ ليتني ما ادري ، ما قال لـ ذياب ؟
هز العمّـيد راسه بالنفي ؛ ما ظنّتي لو احد من اهله يدّري قوموا الدنيا ما قعّدوها بس ما يدخل سجن ، بدت محاكمته اليوم الظهر واللي ضده عبدالعزيز بن خالد ، صدر قرار مبدئي بـ حقه انه بيتحاكم وهو حُر لحد ما يثبت عليه الدليل بعدها بالسجن والله أعلم بالمده !!
أوس ؛ الليث اخر اهتماماته السجن ، مو قاهره الا ان عبَـدالعزيز اللي ضده !
العميَـد نايف ؛ بس انتبه له لا يتهور ينسجن ما يضر لكن ما توصل لشيء اكبر !!
هز أوس راسه بـ زين ؛ ان شاء الله لا ذي ولا ذي !
_

<< عنّـد الليّــث >>
مِتكي ع سيِـارته ويدخن بشكّل مِؤذي لنفسه بشِده ، وده يِذبح عـزيز ونفسه وغبائه وكل صفه فيه من كثِر قهره ، للحين يتذكر حواره مع امّه اللي ما بقِى فيه عقَل من غيِرته ، او من الشعور اللي حَس فيه بـ ظُلمه لـ كيان وحتى الخاتم ما تِكرم عليها وزيّن ايدها فيه ..

<< العصَـر ، بيِـت ابِو الليّــث >> '
دخَـل وهو عارف ان ابِوه مو موجود فـ البيت ، مشى وهو يجّلس عند امه اللي رحبَت فيه بكِل كلمه يحبها قلبه
الليّـث بابتسِامه خفيفه ؛ وش سالفه التَراحيب ؟
ام الليّـث بابتسِامه ؛ عندي موضوع وبحاكيك فيه ! اسمعني بالاول !
رفع حواجبه باستغراب ؛ عساه خير !
ام الليث بابتسامه عريضه ؛ خير ، سؤال بسيط وبعدها اعرف وشلون اكلمك ، كيان يا ليث ؟
الليّـث باستغراب ؛ وش فيها كيان ؟
ام الليّـث ؛ يعني سؤالي يقول ، انتو تزوجتوا على عجل وبـ ظروف ما ترضينا كلنا ، انا ادري انك تحبها وادري انها تحبك بس ابي اعرف هي بـ اي مكانه عندك يا ليث ؟
الليّـث وهو يعِرف ان اِمه بتفهمه ؛ خَـط احمر ، كلميني بالقلم نشرح ما عجبتيني !
ام الليّـث وهي تعِرف انه بيعّـصب ؛ طيب ، انا يا ليّـث عارفه انك مشغول هالفتره وكل الفترات اللي راحت ما كّنت اقل انشغال من الحين ومو فاضي لـ عرس وطَق وغيره ، لكن العيون كثِرت وانا امك !
اللّـيث وهو ما يناظرها ويشرب فنجاله ؛ وش قصدك ؟
ام الليّـث بهدوء ؛ عندك زوجه قِطعه من القمر ، ما تزيّن ايدها بخاتم يبين انها لك !
الليّـث ؛ كيف ؟
زفرت وهي شوي وتنجلط منه ؛ اقول العيون كثرت على زوجتك من صارت قريبه مناّ ! صاروا خالاتك يتسألون اذا هي زوجتك صدق لو بس بالاسم انها بتصير زوجتك مستقبلاً ! زوجه صاحب ابوك حاتم وقت جاتنا ما شالت عيونها عنها وبناتها بالمثل ما راحت عيونهم عن ايدها يدورون ابسط شيء يدل انها متزوجتك لكن ما فيه !
الليّـث بسخريه ؛ ادخلهم غرفه نومنا يعني !
زفرت ام الليّـث وهي تقوم ؛ غسلت ايدي منك يا ليث غسلتها !
رجع جسده للخلف وهو يمثل عدم الاهتمام انه خاتم لا راح ولا جاء ومافيه احد مايدري انها زوجته ، عض شفته لثواني وهو مو قادر يشرب فنجاله من استيعابه لجمله امه الاولى " العيون كثرت على زوجتك من صارت قريبّه منا ! " قام بهدوء وهو يخرج تحت انظار ام الليّـث اللي تعرف بغيره الليّث الشديده اللي توضح عليه من احمرار وجهه ..

رجّع لواقعه وهو يزفر لثواني ، استفزته كيان اكثر وهي تعرف انه يضحّي بالكل ولا يضحي فيها ، يبيع راحه نفسه ويشتري راحتها كيف تظّن انه بياخذ موضوع حملها صِدق وهو اكثر من يراعي صغر سنّها وحتى لو كان ودها بالحمل هو ما بيرضى ، ازعجته بكلمه " تخاريف " وكأنها عاجزه وهو عاجز ، هو يفهم قصدها لكن غيره لا ويفرحون بهالشيء عليه وعليها ، متضايق من القضيه اللي انفتحت بحقه بدون لا يحسب لها حساب وضّيعته بخرائط التيْه الكثيره بعالمه ، طلع غضّب غيرته ، وغضب المكالمه اللي جات له تنبهه بـ ان جلسته الجايه بعد اسبوعين وبيصدر فيها الحكم النهائي ، وغضبه من كلمتها وطريقتها بالتفكير فيه وبعدم اهتمامه لمشاعرها وصغرها لو وده بحملها كله بـ اصبعها وايدها ، كان وده يقول لها قْد ايش هِي طالعه حلِوه مثل دايم واحلى ، وده يقول لها انها هي له مو لاحد ثاني لجل ما تتمرد عيونهم عليها لكن غضبه ما سمح له بالتفكير وهو عارف انها فهمت كل مقصَده بدون لا يتكّلم ، عض شفته لثواني وهو يناظر الخاتم اللي بايده ، لبسه اياه عمه ابو قاسم غصب لجل شركائهم وغيرهم يعرفون ، دامه لابس كيف نسى يلبّس كيان ما يدري
رمى سيجارته وهو يدِعس عليها ويِدور جَواله ..


__



<<بيِـت ابِـو أوس >>
جَـالسين سِوالف وضحك بيِنهم كلهم ، ابتسّمت كيان وهي تشوف اسّم الليّـث ينور شاشتها وسِرعان ما كشَـرت من تذكَرت حركته ، ظلت تنتظر ثواني لجل تِوهمه وتوهم نفسها انه ما يهمها رغم ان الجوال ما طاح من ايدها تنتظر اتصَاله
ردت بهدوء بِدون لا تتكلِم وجاها صِوته يطلب منها الخروج ، سكرت بدون رد وهي تقلده بداخلها بغضب " قال ايش قال انا برا ! يا شيخ طير بس ! "
قامت ام أوس خلفها من حسَت بـ شيء بينهم ؛ كيَـان ؟
لفَت عليها بابتسامه ؛ عيوني !
ام أوس وهي تناظرها ؛ مو عاجبتني ، صاير لك شيء ؟
هزت راسها بالنفي ؛ لا الحمدلله وش بيصير !
ام أوس بابتسامه خفيفه ؛ ما صدقتك هالمره ، ترا انا امّك !
ابتسمت كيان من حنيه ام أوس العظيمه وهي تبوس ايدها ؛ امّـي واحلـى ام ، ما فيه شيء صدقيني !
ضمّتها ام أوس ولـ اول مره كيان تقِول لها امّـي ، انتابتها الدمِوع تلقائي من وجه كيان اللي كـ انها نِطقت بـ كلمه غَريبه على قامِوسها ولهجتها
تداركت نفسها لثواني وهي تحس لـو طوّلت تناظر بـ ام أوس احتمال تبكي وما احَـد يقدر يسكتّها ؛ تآمرين على شيء ؟
هزت ام أوس راسها بالنفي من شافت الدموع تتجمع بمحاجَر كيان وهي تمسح على وجَها ؛ بحِفظه !
ابتّسمت كيان بارتباك وهي تلف ، يا كثِر الشوق اللي اعتـرى شعورها الحين ، يا كِثر الغُربه اللي حَست فيها من كِلمتها "امِـي " ، مسحت دموعها بعشوائيه وهي تعدل نفسها ، لفّت حجابها وهي تقَرب بتخرج وقاطعها صوت جوالها اللي ينبئها بوصول رسايل كثيره وراء بعَض
طلعتّه باستغراب وهي متعمده انها تتأخر على الليّـث اساساً ، بردت ملامح وجَـها بذهول وهي تحَـس بشعّور غريب ، اهتّزت كل خليه بداخلها من الصور اللي جالسه تشوفها، الارتجاف اللي داهم قلبها ما كان رحَيم بجسدها ابداً وما استوعبت ان جوالها طاح من ايدها لحد ما هزتها ايد ثامر وهي تمده لها
ثامر باستغراب ؛ فيك شيء ؟
استوعبت على نفسها بذهول وهي تشوف الليث نزل من السياره ويناظرها باستغراب ، هزت راسها بالنفي لثامر وهي تاخذ جوالها اللي تهشّمت شاشته من طيحته ، دخلته بشنطتها وهي تمثل كل شيء ينافي شعور الغيره اللي اجتاحها
ناظرها باستغراب وهو كان يراقبها من اول ما فتحت الباب ، جمدت ملامحه وقت شاف جوالها يطيح من ايدها ونزل من سيارته مباشره خوف انه يصير لها شيء وهو بعيد عنها
ركبت السياره بتجاهل وهي تشتت انظارها بعيد ، لف نظره لها وهو يشوفها شاده على ايدها وشوي وتبكي
فضل السكوت ولو ودّت هي بتتكلم من نفسها لكن هالشيء ما يعني انه ما بيعرف وش فيها
نزلت وهي تصعد للاعلى بسرعه خصوصاً انه مشغول يكلم بجواله ، رميت عبايتها وشنطتها وهي مو قادره تمسك دموعها
رمت جوالها بالجدار بقوه وهي تبكي ؛ الله يااااخخخخذذك !!!
رجعت شعرها للخلف وهي تاخذ نفس لثواني تحاول تهدي نفسها ؛ انتهى ، كان وانتهى الليث يحبك انتِ بس ما يحب احد لا قبلك ولا بعدك ! ما كان يحبها ما كان يحبها !!!
بكت اكثر من كلامها وهي تجلس ؛ حقيييييره !!

عض شفته لثواني وهو يعرف انه هو الغلطان والمفروض يروح يراضيها على سالفه الخاتم لكن ما بيصعد لها لحتى ما يعرف وش فيها ، عرف ان سبب بكاها الحين جوالها ولحسن حظه للحين رابط جواله بجوِالها وما فكّه ووصلته كل الصِور اللي جات لها وكانت سبب بـ بكاها الحين ، ايده وايّد هيِـام ، وقت انه نايم ، ووقت انه يسوي قهوته وابشعَها بالنسبه له واوجعها لـقلب كيان صوره له وهو نايم بحضِنها
كل داخله يتّوعد بـ هيام الحين واللي يبكّي كيان بـ حكّي وغيره الليّـث يبكيه بالدم
قام وهو يصعد للاعلى ، كانت مقفله الباب وتبكي من كل قلبها من حرقه الشعور اللي يعتريها ، كلمه هيام تتردد ببالها للحين " انتِ مو أول وحده بحيَـاه الليّـث ، ولا بتكونين آخـر وحده صدقيني ، الليّـث كان انسان اقسَى من الحجر بعلاقاته وغيرها ، ما لاَن الا معّي ، وما علّمـه الغَـزل والحُب الا انَـا ، حركاته اللي يسويها الحين معاك يا بنتي ، سواها مع قبلك كثير لا تظنين انك الوحيده ، يا خوفي يكسرك قريب تو صغيره ! "
عض شفته وهو يدق الباب بصوت اعلى ؛ كيان !
كيان بغضب ؛ ما ابغى اشوفك !
الليّـث بجمود ؛ لا تجبّريني !
صرخت بغضب ؛ ما ابغاااااك !!
الليّـث بحده ؛ ابكَـسر الباب ترا ! افتحي !
هزت راسها بالنفي وهي تمسح دموعها بعشوائيه ؛ ما ابغاك افهم خلاص !
قرب بيرد وقاطعه صوت جواله عض شفته لثواني وهو يشتم بعـزيز اللي اشغله بشكل مو معقول ، ما يقدر ياخذ نفس دقيقتين الا ووصله اتصال من رجاله يبلغونه عن اخر التطورات
يوسف بتردد ؛ عزيز مو لحاله ، وراه ناصر -زوج هيِام -! وللمعلوميه عزيز طاير من البلد من زمان رفع الدعوى وشال شناطه ومشى ! ما بيرجع الا وقت الجلسه الثانيه !


الليّـث بسخريه وسط غضبه ؛ رخمه شبيه الرجال خايف على نفسه والا ما شَـرد ! يحسبني برحمه يعني والا ما بوصله !!
يوسف ؛ انت خلَه علينا بس بنتضرر اكثر لو صار له شيء قبل القضيه !
الليّـث بجمود ؛ واللي رفعها سبع ونَـزلها سبع اني ما اخَـليه ، اترك عزيز الزفت وشوف لي ناصر الزفت وين ارضه من سماه !
يوسف باستغراب ؛ وش تبي فيه ؟
الليّـث ؛ شوفه وارسل لي بس ، شيء ثاني ؟
زفر يوسف لثواني وهو بيّطق ويقول لـ ذياب ؛ لا ، ما نقول لـ ذياب ؟
الليّـث وهو يشوف كيِـان نازله ؛ ولا ابِن امه !
سكّر وهو يشوف اثار البكي على وجَـها ، تكتفت وهي توقف بـالدرج ، ناظرته لثواني ببرود وهي تتوجه للمطبخ
زفّر وهو يمسح على وجهه ويناظر بـ المطبخ لثواني ينتظِر خروجها ، قام من سمع صوت الباب الخارجي وهو يشتم الاحداث اللي تشابكت ببعض ، يخاف بـ اي وقت ينسحب حالياً ولا وده يغيّـب عنها وهي زعلانه ومكسِور فيها الف خَاطر من غيِرتها ومنّ قسوته
عدل تيشيرته وهو يمشي لناحيتها ، كانت جالسه بعيّد وتشرب مويا ، صّدت تلقائياً من شافته وهي ما ودها تقابله بـ كومه المشاعر اللي داخلها وهم متزاعلين
زمّت شفايفها لثواني وهي تمنع نفسها من البكي من انحنى وهو يسند راسه بحضُنها على ايديها
كيّـان وهيِ تحني راسها بخفوت ؛ عادي تتركني لحالي ؟
مسك ايدها اللي لبسّها الخاتم فيها وهو يقّبل باطنها بهِدوء ، نزلت دموعها تلقائي ؛ لا تسّوي كذا !
عض شفته وهو يرجّع يبوسها مره وثنتين وثَـلاث لحد ما وضحت له رجفَه جسدها من بكِاها ؛ اتركني !
ضمها لصدره وسرعان ما انفجرت تبكي
حاوط ظهرها بحنيّه وهو يعرف مقِدار الضرر اللي تحّس فيه بداخلها من شهقاتها اللي بّدت تعلى واندفَاعها
كيان وهي تضرب صدره ؛ اكررهك !!
بكت اكثر من سكوته وهي تضربه بقوه ؛ انت ماتحس !!
هّز راسه بـ ايه تلقائي من اندفاعها بالكلام وطريقتها بالحكي ، رغم انه ماله ذنِب الا انها تحسسه انه كان يخونها بـطريقه بشعه لكن متى ؟ بحياته اللي قبلها
بكت وهي تبعّد عن حضنه ، نّزلت راسها وهي تمسح دموعها بعشوائيه ، مد ايده وهو يمسك ايدها وسرعان ما بكت وهي تشوف الجرح اللي فيها ، بـ الصوره كانت هيام ماسكه ايده وابهامها على هالجرح
كيان ببكّي ؛ اكرهني وانا اقول اني اقدر اواجهها لحالي !! بـ صوره وكم كلمه هزمتني ! قالت لي الليّـث ما يحّب احد ، قالت لي انتِ مو أول وحده بحَـياه الليّـث ولا ا
قاطعها وهو يناظر عيونها ؛ ما تهزمك ، ما كان قبلك احد ولا بيصير بعدك احد ليه تهتمين لها !
شتت انظارها بعيد عن عيونه ؛ بس كـانت زوجتك ا
الليّـث بمقاطعه وهو يمسك وجها ؛ كانت ، بقرار غضب !
كيان بتردد ؛ حتـى انا ، ما كِنت قرار بـ لحظه غضَب ؟
ابتسم بخفوت وهو يناظر شفايفها ، عصِف بكل مشاعرها وزاد تضارب عواطفها اكثر ؛ جيتي بـ كامل التفكير والرغَبه !
ناظرت فيه لثواني وهي تحس انها استنزفت كل دموعها ، تلعثمت عشوائياً وهي تشوف ابتسامته اللي عِرضت على ثغره من شكلها
الليّـث وهو يبعِد شعرها عن وجَـها ؛ تظلمِين نفسك لو تفكّرين بـ ضعاف النفّس وصغار العقول !
قامت بخفوت ؛ بروح انام
هز راسه بـ زين وهو ينسدح ع العُشب ، ما تحركت من مكانها وهي تناظره
كيان بتردد ؛ ما بتجي معيّ ؟
ابتسم لثواني وهو يقوم ؛ معاك !
دخلها تحت ذراعه وهو يمشي ، ناظر بجـواله اللي مَرمي بـ الكّنب وهو يعرف لو بياخذه ما بتخلَص ليلته اتصِالات ، تجاهله وهو يصعد وهي تحت ذراعه هاديه بشكل اكثر من اللازم بالنّسبه لـ اللّـيث اللي يعرف ان هدوئه وراه شيء
بّدلت ملابسها وهي تشوف الليّـث يعدل شورته ويتكي ع السرير ، أشر لها تجي بجنبه وبالفعل صارت تحت ذراعه
مسكّت ايده وهي تشتت انظارها بعيِد ؛ كيف تزوجتها ؟
الليّـث بهدوء ؛ لازم تعرفين ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تمسك اصابعه ؛ ما تشاركني اي شيء يخّصك !
زفِر بهدوء وهو يبوس كتفها ؛ طيّب ، اخذتها لجل اطلّع نفسي من قضيه ، واكسَر خشم زوجها !
هزت راسها بـ ايه وهي تسمَعه يحكي لها
الليّـث بسخريه ؛ وقِت طلاقهم ، كانت مع ذياب لجل تآخذ حضانه بنتها ولا قدروا اثنينهم ، بعدها بفتره تشابكنا انا وناصر وكان مضّيق علي كثير ، وعرفت انه مضِيق على طليقته بعد وانه موسوس من الدرجه الاولى تجاهها ، قال لي يوسف بوقتها انه مانع اللي يتقِدمون لها من جهتهم وبوقتها ما كان عندي الوقت اني افكر ، اخذتها لجل اكسر خشمه وبس !
ناظرته لثواني بتردد ؛ وكيف صارت قرار بغضب ؟
ضحك الليّـث غصب وهو يِتذكر بـ المحكمه ، قبل سنَه وكم شهر تقَـريباً

كانوا ناصر وهيّـام يتهاوشون برا ، اقتـرح عليه يوسف ياخذ هيام ويستعملها ضّد ناصر ، والليّـث عرف ان ناصر حـارم هيِام من كل اللي يتقِدمون لها وشبّك كل المواضيع ببعض ..


تعدا الليّـث من جنبهم ؛ امشي قدامي
ناصر بحده ؛ مضّيع يا الحبيب !
الليّـث بحده ؛ للحين ملامح وجهك بمكانها ، انتبه لا تتغير !
ناظرته هيام لثواني وهي تمشي بذهول ، ظنته يبي يكلمها بخصوص ذياب اللي ماسك قضيتها
ناصـر بحده ؛ ارجعي هنا !!
الليّـث بسخريه وهو يضرب على صدر ناصر ؛ تسمع كلام زوجها والا طليقها ؟ انتبه لنفسك !
ناظره ناصر لثواني بذهول وهو يقرب بيمشي وراه ، مسكه يوسف بحده ؛اقضب ارضك ، لا تقربه اهد حيلك الموضوع بينه وبين زوجته !
ناصر بغضب ؛ تستهبل معي وش زوجته !! زوجتي ذي !!
يوسف بسخريه ؛ انت حطيت راسك بـ راس الليّـث ، لا تزود عليه ترا مثل ما اخذ زوجتك ، ياخذ بنتك ولا يسأل عنك !
ناظره ناصر بذهول وعدم تصديق ؛ تستهبل معي انت !
ضحك يوسف بسخريه وهو يدفه ويمشي : لا !
وقف قدامها وهو يكلمها وعيونه بعيد ؛ سمعتي وش اللي دار هناك ، موافقه ؟
ناظرته لثواني بذهول ؛ على ايش !
ناظرها بجمود وهو يمشي لسيارته ، جاها يوسف وفهمها الموضوع وفعلياً ابدت موافقتها لجل تكف ضرر ناصر عنها، ظلت زوجته بالورق مُجرد انه يعطيها كامل حقهّا من النفقه وغيره ، وهو بنفسه وفّر لها وظيفه بـ المدرسه اللي تِدّرس فيها الحين ، ما كان بيقّرب لها ولا عنده رغبه انه يشوف وجها لكنه بالنهايه رجل ، وهي بكل ما تحمله الكلمه من معنى اُنثى
زمّت شفايفها بهدوء ؛ يعني ما تحبها ؟
الليّـث بسخريه ؛ اعترفت لك بـ لسانها اني ما احَب احد ، تتوقعين لو كنت احبها بتقول لك كذا ؟
هزت كيان راسها بالنفي وهي تغمض عيونها ؛ خلاص
حاوط كتوفها وهو يعرف انها ما بتنام اليوم من كثر تفكيرها ، غمض عيونه وهو يدفن وجهه بعنقها ؛ زواج خوله اليوم ، جهزتي ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تحس بـ ايده على خصرها
ابتسمت غصب وهي تغمض عيونها ؛ لا تستلطف ، خلاص !
ضحك ، عرف برضاها من ابتسامتها وهي غيّرت كامل جوه وهو غيّر كامل جوها
_

<< العصّـر ، بيّـت ابِـو أوس >>
جالسه وتدندن واوس قدامها ، جات ام أوس وهي تترك الشاهِي قدامهم
جاء ابِو أوس وهو يبتسم لـ جيلان من بعيِـد وبكامل كشخته لجل زواج خـوله
أوس باستغراب ؛ وش صاير ؟
ابِو أوس ؛ كل خيِـر الحمدلله ، كم باقي لك وينتهي تدَريبك يا جيِـلان ؟
جيّـلان باستغراب ؛ اسبوع ، ليه ؟
رجع جسده للخلف وهو يناظر أوس ؛ وش رايك بـ ذيّـاب يا أوس ؟
أوس باستغراب ؛ الصدق ولا نقِيضه ؟
ضحك ابو أوس غصب ؛ الصّدق ، وش رايك فيه ؟
بلعت جيلان ريقها تماماً وهي تحس بـ الدنيا تِبرد من حولها من نظرات ابوها اللي تبتسم لها بخفيف
أوس ؛ ونعـم الرجّال ما يطّلع منه العيِب ، ليه ؟
أبو اوس وهو يلف على جيِـلان ؛ وبمـا انك بعد تعرفينه ، وش رايك فيه ؟
بلعت ريقها بتردد وهي تناظره بفهاوه ؛ وش دخلني اقول رأيي فيه ؟
ابِـو أوس بابتسّامه عريضه ؛ اسألك بس ؟
جيِلان بتردد وهي تخاف تتحمس وتمدحه ؛ مثِل ما قال أوس ، ما يطلع منه العيّب !
ابتسّـمت ام أوس ؛ ام ذيّـاب كلمتني يا جيِـلان ، تقول ودنّا بالقرب !
وسع أوس عيونه بعكس جيِلان اللي تحس بـقلبها طاح بـ وسط بطِنها
ام أوس بابتسِامه عريضه ؛ انا شفتها وهي تناظرك ، عرفت بنيّتها من وقتها وانا الصَراحه بعد زوج اخّتك - كيان - ما أشوف بـ ال عُدي قصور !
أوس ؛ هم ما فيهم قصور ونعم الرجّال ، بس يا جيِلان ما يمسّك يقولون اشتغلت معه وخطبها ؟
ابِو أوس بحده ؛ أوس ! اسمه نصيّب مو لعبه استخبارات !
حك حواجبه بوهقه ؛ انا عارف يعني ، بس برضو ونعم الرجِال صدقيني ! ما اقول استنقاص فيك وفيه بالعكس !
ابِو أوس ؛ الحين عندهم عِرس بِنت ابِو قـاسم ، ابو ذيِـاب قال لي بعد يومين جايين يخطبِون رسمي لو وافقتي طبعاً
ناظرت بـ أوس تلقائياً وهي تشوف ابتسامته ، قام وهو يجلس بجنبها ، مسك ايدها يبين لها ان الوضع عنده عادي وحتى لو هو يكِره ذيّـاب ما بيوقف بينهم
ابِو أوس بابتسِامه وهو يخرج ؛ لا تتأخر يا أوس !
قام أوس وهو يصعّد للاعلى ويدندن بروقان
_

<< بيِـت ابِـو قـاسم >>
متّوتره بشكّل مو معقول من كثر خوفها ، رغم ان طِول ليلها وهي تحـاكي مشعل اللي ينتظِر هاليوم على احّر من جمر ، ابتسمت لثواني وهي تتذكر كل ما قالت له خايفه يدندن لها مّوال خارج عن موضوعهم كله
ابتسمت لثواني وهي تعدل نفسها ، ناظرت بـ فستانها وهي تحس بالتوتِر يرجع لها من جديد
ابتسمت جميله وهي تبوس خدها ؛ احلى وحده بتنّزف اليوم ، وش شعورك الحين ؟
تجمعت الدموع بمحاجرها تلقائياً وسرعان ما ضحكت مشـاعل وهي تعدل شعرها ؛ لا لو سمحتي ، طالعه قمَر الحين لا تخّربين الوضع بالدموع !!
زفّرت وهي تآخذ نفس خفيف : انا امزح والله !




رد مع اقتباس