قضاء الوقت معه يعتبر التواجد بجانب الشخص عندما يفقد التقدير لنفسه أو شعوره بالعزلة أمرٌ مهمّ للرفع من معنويّاته؛ لأنه رغم بقائه وحيداً لكنه يحب التحدث والمصارحة بمكنونه الداخليّ ليُخفف الأعباء المتراكمة عليه، فجلّ ما يُريده هو شخص يستمع له ويتعاطف معه، لذلك يُنصح بالجلوس معه والتخفيف من حزنه، أو القيام بأنشطة خارجيّة كممارسة رياضة ممتعة تُشعره بالسعادة وتحسّن من مزاجه،[1] أو يمكن الخروج في نزهة والسير معاً لبضع دقائق تحت أشعة الشمس، حيث أثبتت بعض الدراسات العلميّة أنّ التعرّض لمزيد من أشعة الشمس يُقلل خطر الإصابة بالاكتئاب ويُعدّل المزاج، ومن جانبٍ آخر يُعد الضحك أيضاً طريقة رائعة للتخفيف من المشاعر السلبية فمشاهد فيلم مضحك معاً، أو إلقاء النكات اللطيفة سيفي بالغرض، وأخيراً كل هذه الأمور من شأنها أن تُعزز التواصل بين الأشخاص.[2] تذكيره بإنجازاته سيُعزز تذكير الشخص بإنجازاته وأفعاله الصالحة من قدرته على تخطّي إخفاقه، والرفع من معنويّاته، فإذا أراد الإنسان أن يخرج من الشخص المقابل أفضل ما لديه فعليه أن يمدحه والإشادة بأعماله ونجاحاته السابقة؛ لأنّ تشجيعه ورفع المستوى المتوقّع منه كفيل بإخراج طاقة التحدي القصوى، وإبراز قدراته الكامنة، وبذلك يُصبح إنجازه غير محدوداً.[3] مشاركتة التجربة الخاصة تُعدّ مشاركة الشخص التجارب الخاصّة سواءً أكانت نجاحات أم إخفاقات مبادرةً طيبة؛ فهي ستزيد من خبراته وتُعلّمه المضيّ قدماً واجتياز العثرات، كما أنّ الإنسان إذا وضع نفسه مكان الشخص المُخفق سيُشعره ذلك بالتعاطف معه مما يعزز التواصل بينهما.[3] تشجيعه على مساعدة الآخرين يُعتبر تشجيع الشخص على مساعدة غيره من الناس أمرٌ مهم لإثبات أنّ هنالك أناس أقلُّ حظاً منه ويحتاجون من يقف إلى جوارهم في محنتهم، فالمشاركة في مشروع خدمة المجتمع سيقوّي الروابط الاجتماعية بين الآخرين، ثمّ سينظر الشخص لمشكلته بمنظورٍ آخر وربما ستبدو له أقلّ أهمية من السابق، وسيقوده ذلك للحصول على معنويات عالية.[1] حلّ مشكلاته مع الآخرين إحدى الأمور التي تُسبب الإحباط للشخص وتقلل من معنويّاته هي النزاعات والخلافات مع الآخرين، لا سيما مع الأشخاص في بيئة العمل، فإنّ الطريقة المُثلى لرفع معنويّاته وإخراجه من ضيق النفس هو التوصّل لحلول مرضية والتحدث مع أطراف النزاعات لحل الصراع، كما أنّ محاولة تفهّم الأسباب وإبداء الاهتمام بها سيُعالج المسألة ويعزز مهارات الاتصال بين الأفراد ويوفّر حلاً جيّداً للمشكلات المفتوحة.[4] تقديم ملاحظات إيجابيّة يُعد تقديم الملاحظات الإيجابيّة والنقد البناء أمرٌ مهم لدفع الشخص للإنجاز والعمل، كما ويُعد تشجيع نقاط القوة التي يمتلكها الشخص أمرٌّ آخر في غاية الأهميّة لبث الطاقة الإيجابية في نفسه، ويُمكن الطلب من الآخرين ذكر أهم نقاط القوّة لدى الشخص المعني ودعمه، فهذه الأمور ستزيد من كفاءته وثقته بنفسه، مما يساهم في رفع معنوياته.[4] إحضار هديّة له تترك الهديّة غير المتوقعة وقعاً خاصاً في قلوب الآخرين وبالأخص لشخص يشعر بالإحباط؛ لأن تقديمها له سيعني أنّ هنالك من يكترثُ لأمره ويتمنى أنّ يسعده ويخفف عنه، ويمكن تقديم الهدايا المعنوية أو المادية، فهي أمرٌ محبب يُغير من مزاج الأشخاص.[2] استشارة معالج مختص يُحوّل الإحباط الشخص الإيجابي إلى شخص يرى كل شيئ بشكل سلبي، وغالباً ما يُقلل من فرص نجاحاته الأخرى، ومن المرجّح أنّه في حال زيادة الإحباط سيصعّب السيطرة عليه مما يُسبب مشاكل أخرى كالاكتئاب، لذلك يمكن استشارة معالج مختص، فهو يُراقب السلوك ويُحلله من منظور غير متحيز، ويساعد على استخدام استراتيجيات لإدارة الإحباط والغضب، كما أنّه يستطيع تغيير تفكير الشخص وسلوكه والرفع من معنويّاته، وذلك من خلال العلاج بالاسترخاء مثل: استخدام تمارين التنفس العميق، أو التأمل وغيرها من الطرق للتخلص من السلبيّة.[5] |
|
|
|