عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 3 - 2 - 2022, 01:43 AM
النورسيه غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
مشاهدة أوسمتي
 عضويتي » 342
 جيت فيذا » 7 - 10 - 2020
 آخر حضور » يوم أمس (09:33 PM)
 فترةالاقامة » 1555يوم
 المستوى » $72 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
  النشاط اليومي » 8.94
مواضيعي » 1940
الردود » 11967
عددمشاركاتي » 13,907
نقاطي التقييم » 6467
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 135
الاعجابات المرسلة » 429
 الاقامه » بريده
 حاليآ في » السعوديه
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهSaudi Arabia
جنسي  »  Female
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » مرتبطه
 التقييم » النورسيه has a reputation beyond reputeالنورسيه has a reputation beyond reputeالنورسيه has a reputation beyond reputeالنورسيه has a reputation beyond reputeالنورسيه has a reputation beyond reputeالنورسيه has a reputation beyond reputeالنورسيه has a reputation beyond reputeالنورسيه has a reputation beyond reputeالنورسيه has a reputation beyond reputeالنورسيه has a reputation beyond reputeالنورسيه has a reputation beyond repute
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل al-rabie
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله kitkat
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلhilal
سبارتي المفضله  » سبارتي المفضلهBMW
 
الوصول السريع

عرض البوم صور النورسيه عرض مجموعات النورسيه عرض أوسمة النورسيه

عرض الملف الشخصي لـ النورسيه إرسال رسالة زائر لـ النورسيه جميع مواضيع النورسيه

الأوسمة وسام  
/ قيمة النقطة: 35
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
افتراضي فلسفة بناء قرية ذي عين

Facebook Twitter
ملاحظة هامة لقراء الموضوع ♥ غير مسجل ♥
قبل قراءتك للموضوع نود إبلاغك بأنه قد يحتوي الموضوع على عبارات او صور لا تناسب البعض
فإن كنت من الأعضاء التي لا تعجبهم هذه المواضيع .. وتستاء من قرائتها .. فنقدم لك
باسم إدارة الشبكة وكاتب الموضوع .. الأسف الشديد .. ونتمنى منك عدم قراءة الموضوع
وفي حال قرائتك للموضوع .. نتمنى منك ان رغبت بكتابة رد
أن تبتعد بردودك عن السخرية والشتائم .. فهذا قد يعرضك للطرد أو لحذف مشاركتك
إدارة شبكة ( همس الشوق )

 



فلسفة بناء "قرية ذي عين"
جمعان الكرت

يبدو أن ثمرة الكادي هي التي أفضت إلى جماليات البناء المعماري لقرية ذي عين؛ ليتمكن الإنسان المليء بالفن والأصالة والجمال من تحويل المكان إلى تحفة معمارية ذات أبعاد ثلاثية، وبشكل هندسي فريد، يتطابق مع رأي الفيلسوف كريستيان في الانسجام بين الفضاء والمكان، ويتوافق مع رأي يي فوتوان (الفضاء يعني الحرية والمكان هو الأمان والإنسان مرتبط بالمكان سعيًا للأمان والحرية).



نعود إلى قرية ذي عين.. فحين يطالع الزائر عن بُعد مجمل البناء الكلي للقرية يلحظ أن ذلك العمل لم يأتِ عشوائيًّا، بل برؤية فلسفية واجتماعية وجمالية؛ إذ تحقق الانسجام والتناسق مع الجبل الرخامي الذي بُنيت عليه القرية؛ لتواجه حقل الموز وحديقة الكادي، تطرزها أشجار النخيل باسق الارتفاع، فيما تنضح العين المائية من الجهة الشرقية؛ لتتدفق المياه العذبة على مر الأيام والسنين، تسقي المزارع التي تحيط بالقرية كحزام أخضر بهي. وعند الاقتراب من مشارف القرية تزداد الرؤية؛ لتكون التفاصيل الصغيرة أكثر وضوحًا ببناء معماري متناسق مشكلاً قرية صغيرة، تحتضنها الجبال، وتحظى بأشعة الشمس الدافئة، وشميم عبق الكادي.

متى كانت الأرض معطاءة ستلهم الإنسان لأن يبدع في التفكير.. وهذا الذي تحقق عند بناء تلك القرية التي يزيد عمرها على ألف عام. وكانت مواد البناء من خامات البيئة: أحجار مرمرية وأخشاب العرعر للأسقف والنوافذ والأبواب. وحتى يتكامل فضاء المكان تم بناء المسجد قريب من المزارع، وهو ارتباط إيماني، وإنجاز للعمل اليومي في الزراعة، وسهولة الوصول إلى المسجد لأداء الفرائض الخمس. واختير موقع الحصن في قمة التلة الرخامية؛ ليسهل على الساكنين المراقبة والحماية. وبقيت فراغات صخرية بين المنازل؛ لتشكل حماية طبيعية، يصعب الارتقاء منها. وبقيت القرية محفوفة بحقول خضراء، تبرز من جبين المنازل نوافذ وكأنها عيون العذارى، يسهل من خلالها رؤية الفضاء الخارجي، والاستمتاع بجمالياته. و(ذي عين) حملت في ذاكرتها أسطورة قديمة بأنَّ نسرًا عظيمًا حمل جمرة متقدة، اقتطعها بمخالبه من أحد النيازك؛ ليحملها إلى قمة جبل شدا الأشم مساعدة لشقيقه النسر الذي يعاني من فقدان فراخه في الفضاء البعيد دون تمكُّنهم من معرفة طريق العودة؛ فيتيهون؛ ويشكل حزنًا أدمى قلبه؛ لذا تعهد النسر الشقيق بأن يقدم له هدية ثمينة، عبارة عن جمرة لا تنطفئ؛ لتتمكن النسور الصغيرة من رؤية المكان العالي الذي يتسنم قمة جبل شدا. وأثناء تحليقه عائدًا بما وعد ازدادت حرارة الجمرة؛ فأفلتها قبل وصوله؛ لتهوي نحو صخرة صماء، وتثقبها فارجة عن مياه محبوسة في جوف الجبل؛ لينبجس الصخر، ويتدفق الماء في مكان أُطلق عليه فيما بعد (ذي عين)، وهي القرية الأسطورية التي تعيش حتى الآن. تلك أسطورة يعززها حكاية الحاج اليمني الذي فقد عصاه أثناء رحلته لأداء فريضة الحج، ومع تعب السفر أراد الاستحمام في بئر، وكان حريصًا على العصا المجوفة والمليئة بقطع الذهب، ومع ثقلها انزلقت في عمق البئر، وعجز عن اللحاق بها، إلا أن لديه موهبة رؤية القنوات المائية في باطن الأرض بما يسمى "بالمبصر"؛ فتابع مسار العصا والقنوات المائية الجوفية تدفعها في مسارها، والحاج يواصل السير، حتى استقرت عند صخرة تحول دون خروجها، وبذكاء ودهاء أقنع أهالي القرية بأن كنزًا ثمينًا خلف الصخرة "مياه تزيد من نماء الحياة"، واشترط أن يأخذ ما يخرج عند خروج الماء، وما عليهم إلا أن يشمروا عن سواعدهم ويثقبوا الصخر الأزرق، وبالفعل خرجت العصا مندفعة بفعل المياه المحبوسة لتفقأ عين الحاج اليمني، وكانت تلك الحادثة الغريبة سببًا في تسمية القرية (ذي عين).

كل مكونات القرية تحكي عن نفسها، وكأن ثمة لغة يستوعبها الزائرون حين يتجولون في طرقات القرية وبين حقولها سماعًا لخرير المياه، وتغريدًا للطيور، ومشاهدة لأحجارها.. وكأن مصمم القرية أراد عن قصد ترك مساحة فضاء؛ لتكون طريقًا مستقبليًّا، يصل إليها الزائرون وعشاق الطبيعة، وحديقة تأخذ في تصميمها شكل العين. ومن هذه التجربة الهندسية الباذخة يمكن الاستفادة من الدروس العمرانية والفلسفية لمزايا المكان لبناء عمارة مستقبلية ذات خصوصية فريدة بلمسات إبداعية.


الموضوع الأصلي :‎ فلسفة بناء قرية ذي عين || الكاتب : || المصدر : شبكة همس الشوق

 




 توقيع : النورسيه



رد مع اقتباس

رسالة لكل زوار منتديات شبكة همس الشوق

عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من اجل  منتديات شبكة همس الشوق  يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .