الموضوع
:
رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
عرض مشاركة واحدة
7 - 2 - 2022, 02:14 AM
#
66
عضويتي
»
6
جيت فيذا
»
12 - 11 - 2010
آخر حضور
»
7 - 10 - 2023 (05:53 AM)
فترةالاقامة
»
5155يوم
مواضيعي
»
19229
الردود
»
77327
عدد المشاركات
»
96,556
نقاط التقييم
»
19544
ابحث عن
»
مواضيعي
❤
ردودي
تلقيت إعجاب
»
1037
الاعجابات المرسلة
»
1250
المستوى
»
$124 [
]
حاليآ في
»
دولتي الحبيبه
»
جنسي
»
العمر
»
سنة
الحالة الاجتماعية
»
مرتبطه
مشروبى المفضل
»
الشوكولاته المفضله
»
قناتك المفضلة
»
ناديك المفضل
»
سيارتي المفضله
»
الوصول السريع
الاوسمه الحاصل عليها
مجموع الأوسمة: 17...) (
المزيد»
مجموع الأوسمة
: 17
رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
الفصل الثالث و العشرين
ام الليِظ°ث وهي تقوم بهدوء ؛ يعني الزواج اليوم ، اكيدّ كيان ما وصلها الخبّر وعشان كذا الليث ما أجّل
ام ذياب بتفكير ؛ فيه شيءّ كبير وراء هالموضوع ، الله يستر !
_
<< بيّـت سلطان >>
متّـوتره لـ ابعدّ درجات التوتر ، مليون حدث سيء ببالها ومن الفجر وهي تتوهم بـ اشياء غير معقوله ، ابوها مختفيِ من الفجر وجوالها معه ، من لما نامت وهي تحسّ بضيِق مو طبيعي وكل شوي تقوم وترجع تنام من تعبها ، تشوف اذا ابوها رجع او لا وبكل مره ترجع بـ خيبّه وتنسدح
نزلت دموعها من الشعور اللي يزيد بداخلها ان الليّـث صار له شيءّ وهي تغطيّ وجها
فزت من مكانها وهي تركض من سمعت صوت الباب
سلطان بذهول وهو يشوفها تركض ؛ بشويش !
زفر بهدوء وهو يشوف ملامحها اللي واضح انها تبكّي ؛ليث يبي يحاكيك !
ضحك من ارتخّت ملامحها ، حّس بـ انه جابّ لها الدنيا واللي فيها وابعّد كل توترها عنها ، مد لها جوالها وهو يمشي ، تذكر ان الليث اتصل برقم ذياب واللي يعرفه سلطان عشان كذا رد ؛ على رقم ذياب ، اتصلي
ناظرت بالرقم لثواني ، ليه مو بجواله اتصل ؛ فيه شيء ؟
هز سلطان رآسه بالنفي وهو يبتسم بتغيير للموضوع ؛ بخير ، حاكيه اسمح لك !
ابتسمت بتّوتر وهي تتصِل ؛ ليّـث ؟
تنهَـد من كل قلبه ، وين يحّس بالتعب وهي صوتها لحاله يملاه شعور ويشغله لدرجه عدم التفكير بـ شيء ثاني ؛ يا عينه ، وينك ؟
سكرت الباب خلفها وهي تدخل غرفتها ؛ بـ البيّت ، فيك شيء ؟
الليّــث ؛ اتركيك مني الحين ، انتِ ؟
ابتسمّت بعبط ؛ على حطّة يدك ، لا زلت انا موجود !
ابتسم غصب عنه وهو يحط ايده على بطنه ويكمّل ؛ مكانّك سر ، ما شيّء اختلف الا الحنيّن بـزود !
ضحكت وهي تقوم ، حسته بخير شويّ ؛ تغنيها ليّ ونصير حلوين ، وبرضو ما برتاح الا لما اشوفك ، تآمر على شيء ؟
ابتسم بهدوء وهو يشوف ذياب داخل ؛ سلامتك ، بحفظه !
ذياب بابتسِامه ؛ حضره العريس ، جاهز ؟
ابتسم الليّـث بهدوء وهو يقوم بمساعده ذياب ، يعجبه ذياب لانه يفهم شخصيته ومثله بالزبط ، على طول يغير الموضوع للشيء اللي يعجب الليث ويتأقلم معه "وكأن شيئاً لم يكن "
رغم ان الدكتور حذرهم مليون مره انه خطِر يوقف بهالسرعه ويقوم لانه ممكن تصير مضاعفات ، الا ان الليّـث اصّر هالمره وزيّ كل مره
_
<< بيّــت يِــوسف >>
دخل يوسف البيت وهو مهلوك تماماً ، رمى تيشيرته بعيد وهو يفتح دُرجه المليان اسعافات واسلحه واوراق ، الدرج المُرعب لهيفاء
اخذ الاسعافات وهو يجِلس بهدوء ، مدد رآسه للخلف وهو يتأمل بطنه المجروح جرح كبير على الجنبّ ، كان لافه بشّاش بِس لانه رجع لعند الليث بالمستشفى مباشره ، من قوه الاشتباك اللي صار بينهم كانت ايده اليمين كلها تنزف ، واليسار تمخشت من الزجاج اللي تكسر عليها ، اقوى اصابه جاته من هالهوشه كانت من ناصر اللي استغفله بسكين صغيره الحجم خدش فيها بطنه وسبب له جرح كبير ، لحسن حظه كانت ايده اقوى من ايد ناصر ولِكمته قبل لا يطعنه
رِفع عيونه باستغراب من حسّ بـ حركه قدامه
هيفاء وهي تحاول ما تبيّن خوفها بهدوء ؛ وش تكون ؟
يوسف ؛ وش رجّعك ؟
جلست على ذراع الكنبه وهي تناظره ؛ حسيت انك محتاج ليّ ، ورجعت
ضحك بسخريه ؛ تسويّن لنفسك قيمه ، ما احتاجك ولا احتاج غيرك !
ابتسمت وهي ما ودها تقوم وتذبحه ؛ بما اننا بنتطلق يازوجي ، ما يهمني منك اي كلمه او اي شيء ثاني ، بس فهمني انت ايش ؟
يوسف بتخويف ؛ انا اللي يقتل القتيل ويمشي بجنازته ، ما عرفتيني
هيفاء بعدم مبالاه ؛ ما بتقتل بدون سبب اكيد ، خلينا نسولف ، من اي مبدأ مو شرط انك زوجي وانا زوجتك !
يوسف بهدوء ؛ بمبدأ انك خطيبتي ؟
تعرف انه يحاول يجرحها وتمثل عدم الاهتمام ، يا هو ياهيّ اللي بيطلعون مكسورين الخاطر من هالنقاش ، لكن هالمره ما بتكون هي ابداً : باللي تحبه !
كل حركاته تبيّن انه يقول اشياء ما وده فيها بداخله ، كان متوقع منها الغضّب وانها تقوم وتنهيّ هالنقاش ، صدمته تماماً ؛ ماودك تحضرين عرس صديقتك وانتِ تبكين ، قومي
هيفاء باستقصاد ؛ الليث ما فيه شيء يعني ؟
احتدت ملامحه وهو يرفع عيونه لها ؛ كيف وصلك الخبر !
هيفاء ؛ ما يهمّ من وين وصلني ، المهم اني عارفه ! ممكن تقول لي ما تغاور !
رجع نفسه للخلف وهو يفِتح المَسحه الطبيه ، غمضت عيونها برعب وهي تشوفه بكل برود يمسح جرح بطنه
قامت من سمعت صوت جوالها ، ابتسمت تلقائياً واربكِته ابتسامتها ، ضايقته بالاصحّ !
يوسف بهدوء ؛ مين ؟
هيفاء بسخريه ؛ خلصنا الادوار ، خطيبتك كانت تقول لك هيفاء ما تقول !
عض شفته لثواني وهو يشوفها ترد بابتسِامه وتدخل الُغرفه ، قفلت الباب خلفها بشكل أغضّب يوسف الا انه تِوقعها تحاكّي حرب بس تحاول " تثير جدل " بظنه ، رفع حواجبه وهو يسمع صوت الجرس ، لاولّ مره يخيب ظنه وهو يشوفه حرب اللي توقعه يحاكيّ هيفاء
حرب بهدوء ؛ قول لهيفاء انتظرها بالسياره
يوسف ؛ ما بتمشي ، الله معاك !
حرب بجمود ؛ ما بتجلس معاك بدون رغبتها ، ابعد
حمّر وجهه وهو يسمع حرب ينادِي على هيفاء اللي خرجت مبتسمِه من الغرفه وتحاكيّ للحين ، سكرت وهي تشوفه حرب ؛ هلا ؟
حرّب بهدوء ؛ عبايتك ، ويلا
ابتسمت والفرحه اللي بعيونها ما خفّيت على يوسف ، حتى عيونها تِلمع ما يدري وش هالمكالمه اللي غيرت مزاجها كله ، هزت رآسها بـ تمام وهي تصعد للاعلى
صعد يوسف خلفها وهو يشوفها تغنّي بروقان ، كانت مبسوطه بالشكل اللي يخليها تتخيل يوسف ملاك قدامها
يوسف ؛ ما تبين ترجعين يعني ؟
هيفاء ؛ لـ ايش ؟
يوسف ؛ بالمره الاولى مشيتي بدون لا تكلفين نفسك وقلت ما عليه ، هالمره بتخرجين لا عاد ترجعين !
ناظرت بعيونه بثبات وهي تحط شنطتها على كتفها ؛ مين قال اني برجع ؟ فمان الله يا طليقي المستقبلي !
مسكها من ذراعها وهو يوقفها قدامه ، ابتسمت له وهي تدري انه صار اضعّف خلق ربي الحين ؛ تآمر على شيء ؟
يوسف وهو يضغط على ذراعها ؛ تلعبّين مع الشخص الغلط صدقيني
هيفاء بسخريه وهي تنفض ذراعها منه ؛ وانت تلعب مع الانسانه الغلط ، الله يفك أسرك !
ترك ذراعها وهو يتأملها لحد ما خرجت ، حطها برآسه الحين ، والله يستر لا يطيح على رآسه وتجيبه
_
<< العصّــر ، بيّـت ابو الليّــث >>
خِـرج من الحمام وهو ينشّف وجهه ، عدل شنبه بـ ايده وهو يشوف ذياب داخل ؛ سم
ابتسم ذياب بهدوء وهو يرفع له الشاش ؛ ما ودنا بحركات نزف هناك ، بنشِده لجل ما يوضح !
ابتسم الليّــث بهدوء ، رغم ان مشيته ثقيله شوي من جرح بطنه الا انّه يحس بـ شبه ارتياح بعد الشاور اللي صحصحه ، ينتظر يشوفها ويجِزم يمين انه بيصير مثل الحصان
ذياب بطقطقه : حياتي العريس المصاب بليله زواجه ، ليلتك ما بتكون مثل البال الله يعينك !
الليّـث وهو يطقطق ؛ لي سنه متزوج ، ما ارتجّي ليله والعُقبى عندك يا ولد العم !
ضحك ذياب لثواني ؛ المحروم هو اللي يرتجي ، الله يرزقني آمين !
ابتسم الليّـث وهو ما يقدر يضحك لان جرحه يوجعه بمجرد ما يضحك ، لف ذياب الشاشّ على جرح الليِــث وهو يخرج ينتظره
اخذّ جواله وهو يناظر الساعه ، ساعات قليله ويشوفها ، يا كِثر شوقه
لبسِ ثوبه وشماغه وهو يناظِر نفسه بهدوء ، سكر ساعته وهو يعدلّ ياقه ثوبه وينزل ، داهمته اصوات امُه وخالاته اللي يزغرطون له ويصارخون ، ابتسم واصواتهم تتشتت بين اللي يتحمدّ له بالسلامه ، وبين اللي يبارك له
جات ام الليّـث بابتسِامه عريضه وهي تبخّره ، اغرقته بريحه الدموع وابتسم وهو يشوف الدموع بعيونها ؛ الله يديمّك !
دخلّ ابو الليّـث وريحه العُود استقرت بداخله ، كثِر العاملين والمباخر اللي بـ ايديهم عجّت المكان بريحِه العِود ، رغم انه بينهم عائلياً ،بين ال عُدي نفسهم الا ان المِوقف ينحكى فيه من فخامته
ابتسم ابو الليّـث وهو يلبسّ الليِــث بشته ، تجمعت الدموع بمحاجره وانمِحت تماماً من ابتسم له الليّــث
_
<< عنِظ°د الـرجــال ، بـ القــاعه >>
كِـانوا سلطِـان ، وخـالد "ابو عبدالعزيز " وابِـو قاسم ، وابِو ذياب هنِا يستقبلون الضيوف اللي معظمهم يجيّ من اماكن بعيده ويجون بدريّ بهالوقت
ابتسم ابو قاسم وهو يسمِع اصوات البِواري من بعيِـد ، تِوقعهم ذياب وياسر وقاسم والليّـث وابوه بس ، الا انه انصِدم بكميِه السيارات اللي خلفهم ، ضحك وهو يشوف اصحاب الليِـث ينزلون بمُجرد نزوله ؛ ماشـاء الله !
ابتسم ابو ذياب باعجّاب من الليّـث وهو يحصنه ، قاوم تعبّه بس لجل ما ينقِص مقداره قدام النِاس ، ويتشمّتون فيه اعدائه ....
عدل بشته وهو يشوف ذياب يبتسم له ؛ وش عندك !
ضحك ذياب وهو يبوس رآس الليث ؛ اشهد انك تستاهل بوسه راس وستين بوسه وراها ، وحش يا ولد العم !
ناظره الليث باستغراب وسرعان ما ضحك بخفيف من اصحابه اللي يصفقون ويصارخون لجله
_
<< عنِـد الحـريم ، بـ القِظ°اعه >>
بِـدوا يجِون المعازيم وتزدحِم القاعه بخِفيف ، ريحِه العُود ، اصوات الزغاريّط ، الاكعِاب اللي تضرب كل ما قِرب احدّ يدخل لغُرفتها كلها تّوترها ، تنتظِر مجيءّ الليث بس ، تحس انه فيه شيءّ بس للحيِن مو عارفه ايشّ ، محتاره تقول له الحيّن ، او تنتظر لحد ما يرجعِون بيتهم
ابتسمت بخفيف وهيّ تشوف ام الليّـث جات لعندها وهي تحصنها بـ اعجاب ؛ زوجه حـاتم صديق عمك وبناته جايين يسلمون عليك ، تحصّني !
ابتسمت وهي تشوف ام الليّـث تبتسم لها من بعيد وقت جّو يسلمون عليها ، جلست وهي ودها تقِول لـ اُم الليث تِـزيد فرحتها ، بس ما بيعّرف من ال عُدي احدّ قبله ، يا الليّـث يا بلاش !
عدلت شكلها من قال لها الليّـث انه جايّ ومعه ابوه وابِظ°وها وعمّها ابو عبدالعزيز
دخل عزام ، ووراه سلطان وخالد ، وبعدهم الليث ابتسمت وهيّ تشوفه من اول ما طاحت عيونه عليها ابتسم ، كان يعدل شماغه بس ما قدر يقاوم ما يبتسم لها
ابو عزيز بابتسِامه وهو يسلم عليها ؛ مبروك يا بنتيّ ، الله يحميك !
ابتسمت باحراج وهي تحاكيّ ابوها وعمّـها ابو الليّـث وعمّها خالد ، تعالت ضحكاتهم على ابو الليّـث اللي عدل شماغه وهو يشوف نظرات الليث ؛ انا بنحاش الحين ، لا يهجم علينا ليث !
ابتسمت وهي تشوفهم يودعونها ويخرجون ، أشرت لـ ابوها بعيونها يجيّ بجنبها وبالفعل راح لها
ضحك وهو يمسك ايدها بهمس ؛ واضح انكّ متوتره حيل ، قوليّ له ولا تأجلين !
كيّـان بهمس ؛ بعدين ؟
هز سلطان راسه بالنفي وهو يخرج ؛ الحين ، يلا !
لفت انظارها وهيِ تشوف الليِـث يمسح جبينه ، كان متِوتر من نزيف بطنه مو من شيءّ ثاني
كيِـان ؛ انت فيّك شيء ، بس مخبي علينا !
ابتسم وهو يجي قدامها ؛ اضحكيّ لي ، اضمن لك ما يبقى شيءّ !
ما قدرت ما تضحك وهي تخفيّ ضحكتها وتمثلِ الصرامه ؛ قول ولا نزاعلك بعدين !
الليّــث بهدوء ؛ بـ الامّس صار حادث ، تعبت من وراه والظهر اللي خرجت من المستشفى !
وسعت عيونها بذهول ؛ يعني ابوي من الصباح خارج مو من فراغ ! حادث ايش !
الليِــث وهو يمسح جبينه اللي يتعّرق كثير من تعبه ؛ بـ بيتنا نتفاهم !
مسكته من ايده وهي تجلّس وهو بجنبها ، لمعِت الدموع بعيونها ؛ ليّـث ؟
ابتسم وهو يناظرها ؛ يا بنِت الناس شوفيني قدامك ما فيني شيءّ !
تركت ايده وهيّ تحس لثواني انصِدمت ، لفت له وهي تشوفه يمسح جبينه ؛ انت تعبان !! ايش يوجعك طيب ايش الحادث !
الليّـث وهو يرجع يمسك ايدها ؛ لا رجعنا بيتنا ، تعرفين !
هزت راسها بـ النفيِ وهي تحسّ انها توترت كثير ، دموعها كلها تجمعت بمحاجرها الحيّن
زفّر بهدوء وهو يوقف ، وقفت معاه وهو ماسك ايديها للحيّـن ، جابها قدامه وهو يناظر عيونها ؛ ما اقّدر اميِـل لك ، ميّلي لي واحضنيني
رفعت ايديها وهي تحضنه وسرعان ما نزلت دموعها ، ابتسم الليّــث وهو يحسّ بقِلبه يوجعه الحين ، ما يدريّ هو من تعبه صاير عاطفيِ والا الموقف يأثر كثير
ابعدت عنه وهي تمسح دموعها بعشوائيه ، ابتسمت بخفه وجّات على قلبه بابتسِامتها
رفع عيونه لفوق وهو يآخذّ نفس عميق ؛ يا اُم عزام ، صار عزام واجّب !
ابتسمت لثوانيّ وهي تآخذ ايده ، قّربت لعنده وهي ترجع تحضنه لكِن هالمره غير ، مسكِت ايده وهي تحطها على بطنها ؛ صار عّزام موجود ، يا ابوه !
ما استّوعب لثوانيّ وكِأنه لوهله استِرجع كل كلامهم ، تتكلم بصّيغه الجمع من أول وتعبت من غبائه ، صار الخبّر منها مباشره
ضحك بعدم تصديق ؛ كيف ؟
ابتسّمت وهي تبعد ، رفعت كتوفها وهي تقوسّ شفايفها ؛ اجلس !
ضحك وهو يمسح جبيِنه لثواني ، ما قدر ينزل عيونه عنها من حلاوه الخبّر اللي بـ وسط تعبه صار مثِل الثّلج بصدره وانعشَه
كِانت واضحه فرحته بشكلّ رهيّب رغم تعبه ، يضحك بنفس الوقت يمسح العرق اللي يتصبب من جبينه
جات لعنده وهيِ تنزع الشماغ عنه ؛ خلصت ليلتنا ، ممكن نرجع بيتنا الحين ؟
الليّــث وهو يناظر الساعه اللي تأشـر لـ 1:00 تماماً، اخذ نفس ؛ باقي ، بتنزفيّن !
ناظرته لثوانيّ ، هيّ حامل والمسافه طويله وبتضطر تلبس كعبها وبتخالف تنبيهات الدكتوره الكثيره عليها ، وهو تعبّان بشكل واضح على وجهه ؛ ما ودي ، ولا احبّ وطولنا خلاص !
هز راسه بالنفي وهو يآخذ جواله ، اتصل على اُمه اللي يادوب انتبهت لـ الجوال من الاصوات
جات لعندهم وهي تبتسم بخفيف ، كان الليث يشرب مويا وكيان تتأمله
ابتسم الليث وهو يترك الكأس ، ابتسمت كيان بـ احراج من عرفت انه بيقول لـ اُمه ..
الليّـث بابتسامه خفيفه : عروسّ الليث حامل يا اُمه ، ودك بـ شيء !
شِهقت ام الليث وهي تغطي فمها بـ ايدها بذهول ، ابتسمت بعدم تصديق : صدق !!!
ابتسمت كيان بـ احراج وهي تشوف خالاته يدخلون ، استقبلتهم ام الليث بالخبر وسرعان ما انطلقت الزغاريط منهم بـ فرح
ام قاسم بتفكير ؛ والزفه الحين !
كيان بهدوء ؛ انا ما وديّ
ام ذياب بابتسامه وهي تغمز ؛ انتِ ما ودك والا صاحبنا يغار على حلاوتك اليوم ؟ لازم بس مو لازم
ضحكت كيان باحراج وهي تحسّ بنظرات الليث عليها ، ملاك بـ الابيض وحامل كمان ويا فرحته
ام قاسم ؛ لو ما انزفيتي ، بيطلع حكيّ كثير لكن الحل الوحيد هو انّك من شُرفه الدرج توقفين ومره وحده ما تتعبين !
هزت راسها بالنفي وهي تفكيرها الحين بـ ليث مو بـ نفسها
الليث ؛ كيان
لفت عليه وهي تشوف عيونه اللي توافق على حكيّ ام قاسم ، قوست شفايفها برجاء الا انه قاطع نظراتها بهدوء ؛ ظ¥ دقايق ، اذا متأكده انها ما تضرك !
ام الليث وهي تخرج ؛ ما تضر ، يلا جهزي نفسك
زفرت لثواني وهي تجلس بجنبه ؛ قلت لك نمشي ، ما ابي شيء !
الليث بهدوء ؛ تحصّني !
زفرت وهي تآخذ نفس عميق وتخرج من نادتها اُم الليثّ تعلن البدء
تمدد للخلف وهو يحطّ ايده على بطنه ، يحسّ برطوبه مو طبيعيه بـ داخل الشاش وأيقّن انه ينزف
_
اخّذت نفس لثواني وهي متوتره تماماً ، رغم انها بس بتمشي من فوق لحدّ البلكِونه ما بتنزل تحت لان المسافه مُرهقه والدرج مُتعب مع حملها والفسُتان ، الا انها متوتره
كانوا حولها كلهم ، اُمها وجيلان وترف ومشاعل وخوله وجميله وام الليث وام قاسم وام ذياب بعد
ام ذياب ؛ بسم الله عليك ، يلا بسم الله !
ابتسمت بتوتر وهي تشّد على مسكتها ، حست بهبِوط من تسكّرت أنوار القاعه كلِها وتسِلط الضوء على مكِان خروجِها فقطَ ، اخذت نفس وهِي تمشي بهِدوء وثبات ، ابتسمت وهي تشوف ام أوس تبتسم لها من الاسفِل ، تحس بـ العيّون كلها عليها وأكيد بتكون ، مُذهله ، فاتِنه ، بنّت النور بحق وحقيق بهاليوم ، ابتسمت امِ الليث وهي بـ أشد الرضا عن كيّان ، كل ما تتذكر ظروف زواجهم وكيف كانت كارهه كيان بالبدايه تندم ، نِاعمه نعِومه تليق بـ الليث وصلابته ، تفكيرها من سُلطان وجمَالها من النِور -غيداء- ، بكل موقف يصيب الليّث سوء ، او يصيب كيان ، تكبر كيان بعيونها أكثر وأكثر ،
ابتسمت ام أوس وهي تطمن كيان اللي توترت من فوق
كانت سلوى تتأمل بـ كيان من بعيد وهي متحمسه ترجع البيت توصفها لـ اُمها اللي ما حضرت
هيفاء وهي تضرب ذراع سلوى ؛ قولي ماشاء الله !
سلوى وهي ترجع نفسها للخلف ؛ ياليتني ولد !
كشرت هيفاء وهي تشوف رساله مُفرده من يوسف " بعد نص ساعه ، استناك "
زمت شفايفها بسخريه " بـ أي صفه ؟ "
يوسف وهو قافط كلمتها -الله يفك أسرك-"بودعك"
سكرت جوالها بسخريه وهي متنرفزه تماماً منه
خِرجت كيان بعد ما انتهت الزفه وهي ترجف ، دخلت الغرفه اللي قدامها وهي تجلس وتآخذ نفس
طلعت جوالها وهي تشوف أوس كاتب لها " ننتظرك "
بدلت ملابسِـها باستعجِظ°ال وهي تشوف جمّظ°يله ، وخوله ،ومشـاعل جايين لعندها
خِـوله بابتسِامه خفيفه وهي تشوف كيان نزلت فستانها ولابسه جينِـز أبيض وبّدي بنفس اللون ؛ عروس 2050 انتِ ،فاهمه الحياه صح بس بدري !
ابتسمت لثواني وشبه تذكرت انها بتسألهم ؛ كنتوا تدرون ؟
جميله باستغراب ؛ بخصوص ؟
كيان وهي تعدل شعرها ؛ الليّــث
هزوا روسهم بـ ايه ،زفّرت لثواني بهدوء ؛ وليه ما كنسل !
مشّـاعل بابتسِامه خفيفه وهي تجلّس ؛ لانه يحبّك اكثر من نفسه !
تّوردت ملامحها لثوانيّ وهي تناظر مشاعل
ابتسمت لها خوله وهيِ كل مره تزيدّ اعجاب بشخصيه كيِان اللي رُغم انها صغيره ، تفكيرها اكبّر ومو محدود عند ماديّات وكلام الناس
جميّـله بابتسِامه عريضه وهي تحضنها ؛ انتبهي لنفسك ، وانتبهيّ لـ الليث ، احلى عروسّه والقاعه كلها تتكلم عنّك !
لبِست عبايتها وهيّ تخرج بـ استعجال لـ عند الليث وأوس اللي ينتظرونها
ابتسمت وهي تشوف الليث للحين بخيّر ، توردت ملامحها لثواني من مدّ ايده وهو يمسك ايدها ، ما كان يقِدر يسوق وأوس هو اللي بيِوصلهم البيت وبيرجع
_
<< عنِـد يِـوسف >>
كان بـ سيارته ويناظِـر بعـزيز وحربّ اللي واقفين بعيِد ويسولفون ، نظراتهم مفهومه لـ يوسف اللي مّروا عليه اشكال كثيِر منهم ، اللي يبينّ البراءه وبداخله اخبّث خلق الله ، اللي يجِون غدر مثل ناصر ما يجّون بالوجه ،ينتظر الليـث يتشافى لجلّ يعرفون وش يسوون بنـاصر وبـ الشخص اللي طِعن الليث واللي كلهم بـ ايد يوسف
هّد حيل ناصر وبعثِـر رجاله من قوه رغبته بالانتقام وانحداد التفكير عنده بساعه الغضب اللي راح لمهم فيها ، كان بيقتله لو ما الله ثُم تدخلّ باقي رجال الليث اللي ابعدوه عن ناصر بالقوه ،
كسر خشمه من قوه ضرباته وهذا غير اللكمِات اللي توالت على وجهه واخفت ملامحه من قوتها
رفع جواله بهدوء وهو يتصل على هيفاء من شافها خارجه وتمشي لـ سياره حرب ، ردت عليه قبل لا تركب ؛ خير ؟
يوسف بهدوء ؛ لفيّ وراك ، وتعالي احسن لك
هيفاء ؛ مو بكيفك ، الوجه من الوجه ابيض وش تبي !
ما كان وده يعصب وهو يرص على اسنانه ؛ تعرفين انك زوجتي شرعاً ولا يردني عنك احد ، تعالي برضاك والا تندمين !
هيفاء بهدوء ؛ بجيّ ، بس مو عشان تهديدك بس لان بيني وبينك كلام ثاني !
سكر وهو يشوفها تمشي لناحيته ، ركبت السياره بهدوء وهي ما تكلمه ، حست لثواني بغباءها وهي تشوفه قد ايش معصب ،تخاف تتكلم الحين ويكفر فيها
_
<< عنِـد أوس >>
بعد ما رجع لحدّ القاعه ، اتصّـل على ترف باستعجال لان جاه طلب من المِركز ، ركبت معاه باستغراب ؛ ليه مستعجل !
أوس بتزفيره؛ عندنا اجتماع بعد ساعه !
زمّت شفايفها لثوانِي ، كثِرت اجتماعاته بهاليومين بشكل يضايقها خصوصاً انهم ببدايه زواجهمّ تو
زفّر وهو يمسك ايدها ؛تّـرف ؟
ابتسِمت بهدوء وهي تلفّ لناحيِته ، تتضايق ويحقَ لها كثير بعدّ ، بـ اجازه زواجه ما له دوامّ المفروض ،يكفي انها تعرف بـ انتهاء اجازته بيصير مشغول ليه يشغلونه حتى بـ اجازته
وقف قدام البيت وهو ينزل معاها ، دخلت الغُرفه وهي تنزلّ عبايتها بتزفيره ، ابتسمت له من ناظرها وهي تحاول ما تبين انها متضايقه
أوس وهو ينزل ثوبه ويناظرها ؛ لا تنامين ، ما بطولّ
جلست وهي تنزع كعبها وتناظره ،
أوس ؛ تضايقك الاجتمِاعات وانا عارف ، اليومّ وننتهي وما تزعلين !
تلعثمت وهي تشوفه يناظرها : ما تضايقت
ابتسم وهو يآخذ تيشيرته ؛ هذا الواضح !
ناظرته لثوانيّ وهي تحس بفراشات بـ قلبها من ابتسِامته ، تحس فيها تتطاير بداخلها .
ابتسم لثواني ؛ تــرف ؟
ابتسمت ؛ لا تتأخـر ، انتبه لنفسك !
ضحك وهو يعدل شعره ، عدل تيشيرته وهو يدندن ويخِرج لـ المّـركز
_
<< بيِـت الليّــظ°ث >>
خرجت بعد ما مسحِت المكيّب كله وعدلت شعرها ، ناظرت بـ الليـث اللي متمدد ع السـرير ؛ليث ؟
فتح عيونه بخمول تّـام ؛ تعاليّ
جات وهي تبعِـد البطانيه عنه : وش الحادث ؟
بيجلِس بس مو قادر من شده الالم ، يحسّ بـ سكِين تقّطع جوفه من قوتها
كيان برجاء ؛ طيب قول فين ، ايدك رجلك كتفك فين بالزبط !
آخذ نفس لثوانيّ وهو قبل شوي شّد على نفسه وغير الضماد بنفسه لانه كان ينِـزف ، يحس بـ وجع الحين نفسّ الشيء بس لانه شادّه بقوه
حطت ايدها على جبينه لثواني ، شافت ايده على بطنه وهي ترفعها بشويش ، رفعت التيشيرت وسرعان ما بِردت ملامحها وهيِ تشوفه شاش ؛ رصاص !!!!
هز رآسه بالنفي وهو يآخذ نفس ؛ حّــر
مدت ايدها لـ وجهه وعنقه وهي تحسّ فيه يتعرق ، تّوترت بذهول وهي تآخذ جواله ؛ نروح المستشفى !
هز رآسه بالنفيّ ، انشِدت عروقه من كثر الالم ووجه أحمر بشكل مُرعب ؛ افتحّـي الشاش !
قامت بسرعه وهي تفتح الدرج ، اخذت الاسعافات وهيّ شبه متمرسه على هالمواضيِع
ارتخـى لثوانيّ بعد ما فتحته ، تجمعّت الدموع بمحاجرها من تنهّد من كل قلبه وهو يغمض عيونه
قامِـت وهي تِجّـيب له مويا ، دخلت على محادثه ذياب اللي اكّيد فيها كل التوصيات وبالفعل اسَطر ادويه واحتياطات مُهمله من قِبل الليث
رجعت وهي تشوفه جالس ويحاكي بـ جوالها ، انهى مُكالمته اللي فهمت كيانّ منها ان وراه مجْهود بدنّي كبير
اخذته منه وهي ترميه وترمي جوالها لطرف السرير من بعيد ؛ ما بتخرج مكان ، ولا تتحرك لمكان
كان ساكت تماماً لحد ما جات قدامه ، كان جالس على طرف السرير ويتأمل قدامه بهدوء ، وش يسوي بالتعب اللي جاه بـ وقت غلط بهالشكل
رفعت راسه بـ ايدها وهي تمّد له المويا ؛ بسم الله !
ناظرها لثواني وهو شبه مقهور من نفسه الحين ، تأجيل الزواج فيه خير اكثر لـ كيان، وعدمه فيه عّز وخير لهم الاثنين
ابتسمت له بهدوء وهي تعرف هدوئه انه مقهور من نفسه وانه ما جاء مثل اللي بباله ، اخذت الكأس من ايده وهي تتركه ع الطاوله ، ابتسمت لثواني من مد ايده وهو يقربها منه ، سند رآسه على بطنها وخبر حملها قالتِه له بـ وقته تماماً ، رفع معنوياته واشغله كثير ، لهالسبب بالذات اصّر سلطان انها تخبره هناك ما تنتظر رجوعهم لـ البيت لان الليّـث فِقد نص عزيمته وقت ما قِدر يرفع السيف مثل دايم ولا يحس فيه ، سِنده على كتفه وبس وابداً مو من عوايده
غمض عيونه بهدوء وهو يحس بـ ايدها تلعب بشعّره ، تجمعت الدموع بمحاجرها لثواني ، ما تعودت عليه هاديّ لهالقد ابداً
الليّـث ؛ تعاليّ
نزلت دموع عشوائيه من عيونها من نبرته ، حتى صوته مهلوك بقدّ عيونه وأكثر
جات بجنبه وهي تـتمّدد ، مسك ايدها وهو يآخذ نفس عميق ..
فترة الأقامة :
5155 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
104007
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
18.73 يوميا
همسه الشوق
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع همسه الشوق المفضل
البحث عن كل مشاركات همسه الشوق