عرض مشاركة واحدة
قديم 7 - 2 - 2022, 02:26 AM   #71


الصورة الرمزية همسه الشوق

 عضويتي » 6
 جيت فيذا » 12 - 11 - 2010
 آخر حضور » 7 - 10 - 2023 (05:53 AM)
 فترةالاقامة » 5154يوم
مواضيعي » 19229
الردود » 77327
عدد المشاركات » 96,556
نقاط التقييم » 19544
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 1037
الاعجابات المرسلة » 1250
 المستوى » $124 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهSaudi Arabia
جنسي  »  Female
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » مرتبطه
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل star-box
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله twix
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةmbc
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهLexus
 
الوصول السريع

عرض البوم صور همسه الشوق عرض مجموعات همسه الشوق عرض أوسمة همسه الشوق

عرض الملف الشخصي لـ همسه الشوق إرسال رسالة زائر لـ همسه الشوق جميع مواضيع همسه الشوق

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Panasonic


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 127
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
مجموع الأوسمة: 17...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 17

همسه الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان



زفِرت وهي تشوفه يناظرها ويمد ايديه لناحيتها ، بكى وهو يبيها تشيله ، ابتسِمت وهي تآخذه
ام قاسم بابتسِامه ؛ الله يخليّك له ويخليه لك ، لا تتأخرين على ابوك !!
ابتسمت ام الليّـث وهيّ تشوف كيان ؛ تعبتي يمه ؟
هزت كيان رآسها بالنفيّ بابتسِامه ؛ انتظر الليّـث بس !
رنّ جوالها وهو الليّـــث ، ردت عليه وقال لها انه ينتظرها ؛ معانا ؟
ام الليّـث بابتسامه ؛ لا ياروحي عمّك جاء !
ابتسمت كيان وهي تلبس عبايتهاّ وتخرج ، ما تدريّ ليه تأثرت شوي من موضوع عُدي ومشاعل وشلون انه متعلقّ فيها ، جات ببالهاّ اُمها مباشره وهي تمشي بشرود
وقفِت لثواني وهي بالغلّط سمعت ثنتينّ يتكلمون بجنبها ، ما انتبهتّ الا لكِلمه وحده هزتها تماماً " الله يرحمها حرامّ ، توفّت بولادتها متخيله ؟ "
غطت باستعجال وهي تخرج ، ماودهّا تسمع اكثر وهي كل ما داهمتها هالافكار تحاولّ تفكر بـ شيء ثاني مباشره ، الا هالمّره وكأن الـكلام جاء بصميمّ قلبها ،تربطِت الاحداثّ كلها بعقلها بشكل مو طبيعيِ كيف جِمعت حدثّ مشاعل وعُدي ، وكلامّ اللي يتكلمّوا برا ، داهمتهّا مشاعر كثيره وكلِها بالسوءّ
كانت شارده لحدّ ما نزل الليّــث من السياره وهو يمسك ايدها لانّ قدامها مثل النزله طويله
الليّـث وهو يركبِ بجنبها ؛ فيك شيءّ ؟
هزتّ رآسها بـ النفيّ ، ابتسِمت من مّد ايده لـ ايدها وهِي تشـد عليه ، لف انظاره للطريقّ وهو يحاكيها ؛ تعبتيّ ؟
كيِــان بخفِوت ؛ لا الحمدلله !
ما حبّ يكثر عليها رغِم انها مو بالمِود وهالشيءّ واضح له ، سنِدت رآسها وهيِ تفكر بعُمق لدرجه انها ما انتبهّت لوصولهم لحدّ ما فتح لها الليّـث الباب
_

<< بـريطانيّا ، عند فيّ >>
جالسِـه ولحالها من شهر وعليهِا ما تغيّر ، قطعوا كاملِ تواصلهم عنها ، وهيِ بـ دورها قطِعت كامل تواصلها عن العالم ، حتى جامعتهاّ ما تداوم فيها ابداً الا نادراً لجل ما يوصل الخبّر لابوها اللي تدريّ انه يراقبهِـا من بعيّــد لـ بعيد
اخذّت جوالها اللي صارتّ الرسايلّ نادراً توصل عليه وهيِ تشوف رساله من ابوها " تقّدم لك عبدالعزيز بن خالد ، نعم الرجل لو كنتي شريفه "
رميّت جوالها وهيّ تبكي ، كيف بيطلعها عزيز من هالوضع وهو يلعبّ دور الطاهرِ على ابّـوها ، الاستشّـراف لعبته وكثير بعدّ
مسحت دموعهِا بعشوائيه وهيّ تسمع صوت الجرسّ ، قامت تفتح وابتِسمت بحزن من شافتها صديقِتها البِريطانيُه ، كانت دائما تحاولّ تتواصل معاها الا انّ جُدران فيّ قويه
ابتسمت لها فيّ وهي مُهتمه فيها كثير ، جابت لها اكل وقالت لها انِه مافيه شيءّ يستحق الحُزن ابداً ، تحسّ فيّ بالنقصّ وهي تشوف البريطانيه المُسلمه مثلها ، احشّم منها بالشارع واَخجل منها قدام الرجال ، رغم انه بيِع الشرفّ سهل عندهم وعندّ مجتمعهم اللي ما يحِكمه ديّن او اخلاقّ الا انِها ما تقربّ نحو الرجّال ، حتى ايدها ما تصِافح غريب ابداً
سكّرت البابّ وهي تجلس بحُزن يخيّم عليها ، ابوها ما يحاكيّها ابداً وعماد مثله ، عمّاد اللي جِرحته جرح كبيِر للحين تذكره شلون يضّرب على صدره من قهره منهِا ، جاتها رساله ثانيِه من ابِـوها " رفضت عبدالعزيز لكنّه اصر ، رجال اصيِل وحتى وهو يدري بطينتك ، وانا موافق وما اطلب رأيك ابداً "
تركّت جوالها وهيّ تبكي ، بنهايه الموضوعّ هي الخسرانّه وحتى لو تزوجِت الشخص اللي طاحتّ بُحبه ، بيبقى فيه شيءِ مكسور بداخلها ، لو فكّرت بعقلها انه يحبّها مثل ما يقول ، ما كان يرضى يلمسّها وهي مِو حَرمه ، ما كان يرضى يقربهّا وينام بحُضنها وهيّ مو له ، ما كان رضى بكِسرها لهالقدّ من ابوها وعمّاد اللي باعتهم بـ التّراب لجل ترضيه هو بس
قامِت وهي تتمدّد على سريرها ، مليِون شيء بقلبها يوجِعها من الحزن ، آخر كلمه قالها لها ابِـوها قبل لا تمشّي " حتى الصلاّه عليك وقت تموتين حرام يا قليله الاصّل "
صار لهِا من وقت جيتهِا وهي على هالحِال ، تبكيّ من كل قلبها لحدِ ما صار داخلّ قلبها يبكيّ بدون ملِامحها ، أوجع مراحلِ البكيّ ، وصلت لها فيّ
لكنّ مو بقّٰد الوجع اللي طبعِته بقلب ابوهِا وهي دائماً كانت صغيِرته ، المُدلـله عنده وبنتِه الوحيده اللي الدنيِـا بـ كَفّـه ، وهيّ بـ كفّـه ثانيه عنده
_

<< بيّـــت يِــوســف >>
ماحاكِاها طولِ الطريقِ رغَم محـاولات هيفاء انها تطّلع اي موضِوع بينهم ، ما يردّ عليها وان كِان لا بُد من الرد ، يكون جوابهّ كلمه ورد غطِـاها
نِـزلت وهيّ تدخل غُرفتها ، راح تفكيـرها لثواني لو مِدح شكلها ، لو قال ايّ شيء عنها ، كلّهم اثنـوا عليها وعلى حلاوتّها ليهِ ما اهتّم هو ؟
تِوردت ملامحها بخجل لثوانيّ وهي تتذكر كيف كان يتأملها باعجِاب واضح عليه الا انه ما بيّن لها ابداً

دخِـل الغُرفه بهدوء وهو ينام هنا اساساً ، الا هالمّره ما بينام بيآخذ له غرضّ وبيمشي لـ الصاله
اخذّت نفس بتردد ؛ يوسِـف
ناظرها بهدوء لثواني ، يحسِ بغيِره شنيِـعه تتمّلك جوفه الحيّن ، قِالت له اُمه عن نعِومتها ، عن طريقتها بالحكيّ مع الكل ، كميُِه المدح اللي يتوالىّ عليها كلّ ما قالت لاحدّ هذيّ حرم يوسف ولّدي ، مُغريه وكثيّـر له ، ما ينكِر انه يحّس لها ، لكن مشاعره مو محدده ، مليون شعور يداهمهّ بالثانيِه الواحده ، مُغريه لرجِولته وكثير لكن ما بيفرضِ نفسه عليها ابداً
عدلّت فستانها وهيِ توقف قدامه ، ما تدّري كيف تجرأت واخيراً وهي تمسك ايده ؛ اسفه
ناظِرها لثوانّي وابداً ماله رغبِه بالجدال ، لاولّ مره يتأمل ملامِحها بهالشكل
نقاش العواطّف ، دائما اقوىّ من الحكّي وهيفُاء واخيراً استوعبّت مشاعره والا ما كانٌ تعلق فيها لهالقد
يوسّــف بهدوء ؛ هيفــاء
ما نطِقت وهيِ تناظرهّ ، كان يحاولّ يتحاور معاها لجل يمنّع نفسه اللي صارت قويّه عليه عنها ، ضعِف تماماً من اقتربتِ منه بهدوء ناظرت بعيونه ؛ مُغريه ، مِثلها
يوسِــف وهو فعلياً ذايّب تماماً عندها ؛ مثِل هيفاءّ ، مو مثِل احد !
ترددت بالكلام لكنهّا تشجعت واخيراً ؛ تسامحنا ؟
يوسف بهدوء وهو يقربها لعنده ؛ بنتفاهم بكرا
ابتسِمت هيفاء ؛ نتفاهم
رفع وجِـها لناحيته ؛ قالوا حّرم يوسف جميِله
زمِت شفايفها لثوانيّ ؛ الناسِ تشوف ، بس يوسف ما يشوف !
ابتسم واخيّراً ؛ كذاب اللي يقول ما يشوف !
ناظرته لثوانيِ وهي استوعبتِ نيّـته بالصُلح بعدين ، بـ وسط بكاها استِوعبت ولهالسبب جاتّ معه ، اليوم بينكّتب انها صارت حرمّه بحقّ وحقيق ..

-

<< بيّـت الليــث >>
كان متكيّ ظهره ع السرير ويتأملها ، نايمّه بجنبه بهدوء ، ابتسم وهو يبعدّ شعرها اللي ازعجها عن وجّـها ، ما عجبته كثير وتحججت بـ انها تعبّـانه وتمددت ، كان مُصرّ انه فيهِا شيءّ الا انها رفعت نفسها وهيّ تنهيّ النقاش كالعاده حضنته لدقايقِ وتمددت بعدهّا مباشره
ابتسِـم من عفسِت ملامحهّا لانه يلمسّ جبينها مره ، وانفها مره ثانيه ، غمضّ عيونه من فتحت عيونها وهو يمثِل النوم ، قامت وهي تبعد ذراعه من شافته متكيّ استغّرب منها ؛ كيانّ ؟
غمضّت عيونها بهدوء ؛ لا تقول كيان
ابتسم باستغراب ؛ وش اقولّ ؟
رفعت كتوفها بعدم معرفه ؛ كيِاني ، قلتها مرّه بس
ابتسم ؛ كيّاني ، تآمرين أمـر
ابتسِمت وهي تغمضّ عيونها ، مسكت ايده وهي تحطِها على بطنها ،
زم شفايفه باستغراب وهو يناظرها ؛ يا بنتيِ صار لك شيءّ ؟ احد ضايقك ؟
هّـزت رآسها بالنفيّ
زفّــرت لثوانيِ وهي تقوم ، ابتسِم وهو يتأملها ،صايره هاديه بمشيتها اكثّر من أول وأعقل بكثير
تعدّل بجلسته من جاتّ والواضحّ انها صحصحتّ وودعت النوم خلاص
زمّت شفايفها لثواني ؛ صرت ثقيله !
الليّـث باستغراب وهيّ صدق متغيره ؛ تعاليّ ،مين قال هالحكيّ !
هزت رآسها بالنفيّ وهي تجلسِ ، سندت ظهرها على السريرّ وهي من قامِت عنه رجعت لها الافكار السيئه
اخذِت نفس لثواني وهيّ تناظره ، يفهم نظراتها هذيّ زين ، وراها بكيِّ طويل وحلطمِه اطول
كيّـان وهي تزم شفايفها لجلّ ما تبكي ؛ الحيّن ، الكلّ يحتاج اُمه صح ؟
سكِت لثوانيّ وهو ما يعرفّ وش يرد عليها الحيّن
كملّت وهي تحاول ان دمِوعها ما تنزلّ ، تمردت غصبّ عنها وهي تعضّ شفتها ؛ اليوم شفِت عُدي ، كان يبكيِ لجلّ تآخذه مشاعل ، يبكيّ من قلبه ، يعرف انِها اُمه وما سكّت الا من شالته
الليّــث بهدوء وهو يمسك ايدها ؛ اكيّد بيبكي
مسحت دموعها بعشوائيه وهي تناظره ؛ سمعِت كلام ، كانوا يتكلمّون عن وحدهّ توفِت بيوم ولادتها
عرفّ انه مسار الحديّث سيء وكثير ؛ كيّـان
اخذت نفسّ لثوانيّ وهيِ تكمل ؛ انا فقِدت امّي طيب ، يمكن يصير نفسّ ما قالوا ، بتكون مثل سلطان والا بتنساني بوقتها ؟
جاء وهو يقربّ منها ، مسك ايدها وهو ينحنيِ لها وهو ما يدريّ وش يرد الحين
اخذّ نفس لثواني وهو يناديهِا بنفس الاسّم اللي طلبِته قبل شويّ ؛ هالحكيّ ما يجوز يا كيانيّ !
مسّحت دموعها بعشوائيه ، تعرف انه ما يجِوز هالحكّي لكن غصّب عنها ، ابتسِمت له بهدوء ؛ ما علينِا ، بكرا بتجّي معايّ صح ؟
هز رآسه بـ ايه باستغراب ؛ وش فيه ؟
كيّـان بابتسِامه ؛اتصِلت عليّ الدكتوره بالزواج ، بكرا تشوف !
استغربّ لثواني وسرعان ما داهمه الخوف ؛ فيك شيءّ ؟
هزت رآسها بالنفيّ وهي تبتسم ؛ لا الحمدلله ، كلنا بخير !!
ابتسم وصيغِه الجمّع اللي تتكلم فيها دائماً وابداً تجيبّ رآسها
ابتسمت لثوانيّ وهي تناظره ؛ خير ؟
ضحك وهو يتمدد ؛ آسف طال عُمرك !


ابتسمت وهيِ ترجع بحضنه ، بِروز خفيف صاير ببطنِها ، قّربت على الشهِر الثّالث وهيِ تحسّ بفتره حملها بتكون خفيفه ، او غصّب بتكون خفيفه لانّ الاهتمام من كلّ مكان يجيِها ، سِـلطان طبعاً واُم أوس ، واُم الليّــث وخالاتّه ، كلّ فرد بـ ال عُدي يهتم بحملها بشكل يحسسها بالخجلّ شوي ، وطبعاً ، وأكيِـد ، الليّــث اللي رُغم نوبات بكاها من هرمِوناتها اللي تجننّه الا انه مبُتسم لها دائماً وابداً ، تحبّه هالفتره كلها لدرجه انه يأجل اشغاله لجّل يجلس عندها ، بنفسّ الوقت صايره بسّ تتأمل بجسدها اللي بدتّ تغيرات الحملِ تبيّن عليه بخفيف ، بروز اقّل مما يُقال عنه خفيف وما يوضح الا لو شّدت اللبسِ اللي عليها لبطنها

_
<< بيّــت أوس >>
خِـرجت من الحمّام وهيّ تحس بخمولّ مو طبيعيّ ، شافته صاحيّ ويسكر حِزام بنطلونه وشعره مبلول ، اخذّت نفس عميق لثوانيّ ؛ أوس
رفع عيونه لها وهو يشوفها مُرهقه كثير ،شاحبّه اكثر من الكثيِر ؛ تــرف !
توسعِت عيونه بذهول وهو يشوفِ الدموع تتجمع بمحاجرها ، مشى لعندها وهو يمسكها ؛ بنّـت !
اخذّت نفس لثوانيِّ وهيِ من أمسّ ما كانت بخير ؛ خلاصّ
أوس بذهول ؛ وش فيك يا بنت !!
هزت رآسها بالنفيِ تبينّ له انه ما فيها شيءّ ، عنده اجتماع بعدِ نص ساعه بالزبطّ مع ابوها ، ومجموعه من اهلّ المناصب بالسِلك العسكري والاستخباراتيّ تحديداً ؛ مافيهّ شيء ، لا تتأخر
عضِ شفته لثوانيّ ، يكِره كونها تـهتّم بشغله اكثِر من نفسها ، صح انه يقدّس هالشيءّ فيها لكن ما يعنيّ انها تتجاهل كل شيءّ يصيبها لجل ما يتأخر على اجتماع او غيره ؛ قلتِ وش فيك !
هّزت رآسها بالنفي وهي دايمّا تستحي تقول له ؛ صدقنيّ مافيه شيء ، بطني يوجعنيّ شوي !
ناظرها لثوانيِ باستغراب ، ضحك وهو يفرك شعره ؛ آسف طيب !
ابتسِمت وهيِ تمشي على مهلهِا وايدها على ظهرها ، ضحك وهو يعدلِ لبسه؛ تبينّ شيء ؟
هزت رآسها بالنفيِ ، زَمت شفايفها لثواني ؛ بتتأخر ؟
أوس وهو يعدل ياقه تيشيرت ؛ لا ، العشاء وانا هناّ ان شاء الله !
ابتسمت وهي تناظره ؛ نخرج نتعشى ؟
أوس وهو يجيّ لعندها ؛ ما عنديّ مشكله
ابتسمت من انحنى وهو يقبل جبيِنها ويخرج ، عفست ملامحها من اول ما خرجّ وهي بتموت من كثر الالم بس ما ودهِا توضح له
_

<< بيّــت مشــعل >>
متجمعيِن كلهم عندها ، جميِله تلاعب نواف بطرف ، ومشاعل تضحك مع عُدي ، وجيِلان تسولف مع جميله وتلعب مع ميهاف ، والاُمهات يسولفون ويوصون خوله بـ وقتّ ولادتها شلون تتصرف
كانت تحسِ بوخز خفيف بـ اسفل بطنها ، لكن باقيِ على موعد ولادتها لسّى
توسعت عيونها بذهول وهيِ تحس بـ الم مو معقول ، شّدت على ايد اُمها وهي مو قادره تنطّق من كثر الالم
جميـله بذهول ؛ بتولد !!
وسعوا عيونهم وعلى دخّول ياسر ،صرخت صرخه هِزته كله
وسع عيونه بذهول وهو ما يدري وش السالفه ؛ اشبها !
ام قاسم بصراخ ؛ بتـولد !!
خرج ياسر تلقائي وهو ارتبش تماماً ، ما يدريّ وش يسوي لحد ما جات مشاعل وهي لابسه عبايتها وضربت كتفه ؛ ههيياا !
ياسر بربشه ؛زوجها وينه ! وش دخلني !!
جات ام قاسم وهيِ سانده خوله اللي تصرخ عليها ، ما استوعب لحدّ ما ضربته امه لجلّ يتحرك وراح ركض للسياره
وسعّ عيونه وهو يحس بخِوله تصرخ بـ اُذنه ، كلهم يصارخون وطاحت بـ رآس ياسر المسكين اللي ما يعرفّ من هالدنيا شيءّ
_

<< استِـراحه العيال >>
كانوا متجمعّين كلهم ، الليّـث ويوسف وذيابّ وعماد ومشعِل وقاسم واصحابهم وكثيِـر
اتصّـل ياسِر على مشعل وهو يادوبِ يتكلم من صوت صراخهم ؛ زوجتك تولد !!
فّـز مشعل بذهول ، لفوا الليّـث وذياب اللي كانوا مندمجين بالسوالفِ الا انهم لما شافوا مشعّل فز لفوا اثنينهم بسرعه باستغراب
الليّــث ؛مشعــل
ارتبك وهو يآخذ شماغه ، ما يدريّ كيف يوصف لهم لحدِ ما وصلت رساله من جيِـلان لـ ذيابّ " خوله تولد ، امك تقول تعال عند ياسر "
ضحك ذياب وهو يوقف ويقّوم الليث معاه ؛تعال ، بنت العّم تولد
تذكر الليّـث موعد كيان وهو يضربّ على جبينه ، باقيّ عليه نص ساعه ؛ نسيت الموعد !!
ضحك ذياب وهو يشوف يوسف يحاكيّ بجواله ومفهيّ ، ومشعل مرتبك بشكل ما يعرفه وجديد عليه ، وقاسم برضو على جواله ، توه يستوعب انه اُخته بتولد من ارسلت له مشاعل وهو يفز من مكانه مثل مشعل
مشيوا كلهم والليّـث يتصل على كيان اللي ما تردّ ، زفر وهو يعرف انها نايمه وناسيه الموعدّ ..


___



<< بالمستـشـفى >>
دخلِـت خوله غُرفه الولاده ،وام قاسم اصرتّ الا وتدخل معاها من صراخ خوله الجنونيّ اللي قوم الدنيِا فوقِ تحت من قوته
جاء مشعل وهو يشوف ياسر وجهه مخطِوف ، ما كان يدريِ انه الولاده بهالشكل اللي يخليها تبكيِ وتصرخ ، سمع اشياء كثيره من امه وخالاته وعقله ما يستوعب
كان جايّ يتطمن عليهم وبيرجع البيت بينام كيفّ طيروا النّوم عنه بصراخهم ما يدري
كان متكيّ بعيد ، اُمه وخالاته هم اللي جوّ معه بسّ
ارتاح من شاف مشعل جايّ يركض وذياب برضو ، يعرف انه ياسر انخرش بشكل مو معقول ولهالسبب نادته اُمه ، ياسر اكثر واحدّ ما يهاب السلاح ولو اعظّم عظيم بالدنيا يوقف قدامه ما يهابه ، لكن يخافّ من هالامور مره ، ولادّه او اصابه احد ، ينخرش بسرعه
توتر مشعل وهو يناظر ، يدورّ ام قاسم الا انها مو موجوده وما يعرف يتفاهم مع خالات خوله ابداً
ام الليّـث بابتسامه خفيفه ؛ لا تخاف ياولدي ، بتمّر سليمه ان شاء الله !
ابتسمت له ام ذياب وهي تشوف قاسم جاء لعنده ودخله تحت كتفه لانه صدق متوتر وهو يسمع شويّ من صراخها
مشعِل بذهول ؛ قاسم
ابتسم قاسم بخفيف ؛ ماعليكّ ، خفيفه ان شاء الله !
كان مشعل متوتر بزياده ، رغم انه اكثر المتحمسين لولادتها الا انه وقت جاء الحّق ، اكثر واحد خايف فيهم
_

<< بيِــت يِـوسف >>
كانت منسدحه على بطنها وتتأمل مُحادثتهم بالجوال ، لها ساعات تحاكيِه وهي مو مصدقه تطور علاقتهم اللي صارّ ، قال لها انه الحين بيروح مع الليّـث لمشوار بعدين يحاكيها ، ابتسمت وهي تترك جوالها بعيِد وترجِع على ظهرها ، اخذت المخدهّ وهي تحضنها وسرعان ما ضحكِت ، كيفّ صار يلعبِ بمشاعرها وحتى وهو بعيِد ما تدري .
_

<< بيّــت الليِــث >>
دخِل بيته يركض وهو يجِزم انها نايمهّ وناسيه الموعدّ ، وقف بمكانه بذهول من شافها جالسه بالصاله وضامه رجولها لصدرها وتتأمل بهدوء
الليّـث بذهول ؛ كيّـان !
وسع عيونه من شاف دموعها وهو يمشي لعندها بسرعه ، انحنى لمستواها على ركُبته لجل يوازيّها لانها جالسه ع الكنب ؛ وش يبكيك !!
هزت رآسها بالنفيّ ، تظِنه نسي الموعّد ولجل كذا بِكت اصلاً
قام وهو بيجّن من خوفه انه فيها شيء وما بتقول له ، مسك وجهه بـ ايدها وهو يرفعه لناحيته ؛ وش يبكيكّ يا بنتي ! فيه شيء يوجعك ؟
هّزت رآسها بالنفيّ وهي تمسح دموعها ، مجنونه الهرموناتِ اللي فيها وما به مُبتليّ غير الليِٰث اللي كل ما شافّ دموعها صار قلبه بـ ايده من كثر خوفه عليها
قامتّ وهي تشوفه يناظرها بتفحّص ، وجهّا ثم بطنها ، ابتسمت بخفوت ؛ ما فينِا شيء ، كويسين !
الليّـث بهدوء ؛ ليه تبكين
زمّت شفايفها لثوانيّ وهي تشتت انظارها بعيدّ ؛ توقعّتك نسيت الموعد
وسع عيونه بذهول ؛ لو نسيته ، ما تعرفين تتصلين !
ناظرته لثواني وهي ترجّع انظارها للبعيِـد وتمشي ؛ لو نسيته ، بتصير ما تحبني !
وسعّ عيونه بعدم تصديق لها وهو يناظرها لحد ما دخلت الغرفه ؛ عز الله استخفت !
زفر وهو يفرك شعره ، يارب يعّدي حملها بالسليمّ بدون لا تسبب له رُعب وتأذي نفسها قبل لا تأذيه ، وبدون لا ينجنّ بالنهايه
خرجّت وهي لابسه عبايتها ، شافته يفرك شعره وحستّ بتأنيب ضمير لثواني ؛ ليّــث
الليّـث ؛ يلا تعاليّ
هزت رآسها بالنفي ؛ ما بنخرج متزاعلينّ
الليّـث ؛ يابنتيّ ما تزاعلنا ، وين الزعل انا مو شايفه!
زمّت شفايفها وملامّحها تميل للبكِي ؛ الا زعلان
زفر وهو يناظرها ، ابتسم لها لجل ما تبكِي ؛ زعلان طيبّ ، رضايّ بـ ايدك يا بنت سلطان !
ضحكت وهي تمسح دموعها ، حضنها من جات لعنده ، الله يصبر عقله
كيان؛ تأخرنا ، عندنا لك شيء صغير لازم تعرفه !
ابتسم وهو يعدل نفسه ، مسك ايدها وهو يمشي وهي بجنبه
_

<< بـ المُستشـفـى >>
ابتسمِت الدكتوره لـ كيان وهيّ ترحب فيهم ، تحس كيان مثل بنتها ليه ما تدريّ
ابتسمت لـ الليّـث وهي ترجع انظارها لـ كيان ، عرفت انه للحينّ ما يدري بـ التؤام
ابتسم وكالعاده حواحبه ترتفّع وتتعقدّ تلقائي بمُجرد ما ترفع كيان بلِوزتها ، جاء لعندها ومسكِت ايده وسط استغراب منه ، تتحولِ من اللي بس تبكيّ بـ البيّت ، الى انسانه لطيِفه لابعد حّد بحركه معتاده منها وهي تقرب اصابعها من فمها وتتأمل بـ شاشهّ السونار ، ابتسمت وهي تشوفهم فعلاً نقطتين اكبرٌ من المره الاولى بـ شوي
عقد الليّٰث حواجبه وهو ينحنيّ لجل يتأكد من اللي يشوفه
ابتسمت له الدكتوره وهي تشوف كيان مبسوطه كثير ؛ ابو عزاّم ومين كمان؟
ناظرها لثوانيّ بغباء ؛ كيف ؟
ابتسمت كيان وهي مو قادره تقول له من كثر فرحتها ، ضحكت الدكتوره وهي تقوم ؛ تؤام !
وسعّ عيونه بعدم تصديق وهو يناظر كيان اللي ضحكت من رده فعله كيف يناظرها كأنه شاك بكلام الدكتوره ؛ صحّ ، اثنين ..


كان يناظرها بس لحد ما ضحك وهو يفرك شعره بعدم تصديق ، دار حول نفسه لثواني وهو يرجع يقابلها ؛ منجدك ؟
ابتسمت وهي تشوفه يضحك مو راضي يصدق ؛ ايه منجّدي !
حضنها بعدم تصديق وهو مو مستوعبّ شيء ، تضحك من قلبها كيفّ تحولت ملامحه من خوف وغيره لـ فَرح عارمّ
خِرجت معاه وهيِ تشوفه مبِتسم للدنيِا كلها ،لولا الحياء دخلها تحت ذراعه من الحيّن لجل تصير اقرب له بكثيِر من اي شيءّ ثاني ، بالطرف الآخر كانت خوله توهِا والده وقرروا يزوُرونها
استغربت ام الليّـٰث وهي تشوف الليثِ مبسوط بشكل اكثر من اللازم لو لولاده خولِه ، لكن نظراته ما نزلت عن كيان ابداً
ضحك الليّـث وهو يشوف ذياب مع يوسف وياسر بالخارج ، ذيابّ اكثر واحد يعرف بـ رغِبه الليّـث من الصغِر بتؤام ، اُمه حملِت بـعد جميله بتؤام الا انها للأسف ما توفقت فيهم
ضحك ذياب باستغراب وهو يشوف الليّـث مبسوط كثيرّ ، كان الليّـث فاتح ذراعه من بعيد لـ ذياب اللي فتح ذراعه بالمقابل باستغراب ؛ ليث ؟
ضحك الليّـث من قلبه ، مبسوط لدرجه انه مو راضي يمحي ابتسامته
ضحك ياسر باستغراب وهو يشوف الليّـث حاضن ذياب ويضحك ، يضحكون ياسر ويوسّف من ضحك الليّـث اللي يجبر الكل يضحك معاه
ذياب وهو يضحك ؛ليّــث ياولد !
ضحك ابو الليّـث وهو يشوف الليّـث مبسوط ، كان خارج لـ سيارته يبيِ منها غرض ؛ بارك له يا ذيِـاب ، زوجته حاملِ بـ اثنين بدل واحدِ !!
ضحك ذياب غصبِ وهو صدق انبسط الحين ؛ اصرخ يا ولدِ العم لا يردك شيءِ !
ضحك الليّـث غصب وهو يحضن يوسفِ وياسر اللي طبعاً يطقطق ؛ يا شيخ حتى ياسر حبيته ، طقطق ياولدّ العم امديهم يتدبلّون !
ضحك ياسر وهو يهمس له ؛ يا عّزتي لبنت العم ، من اول ليله وبتؤام بعد !
تعالت ضحكاته غصبِ وهو يتلقى الشتائم من قلب كيان بالداخلّ لانه تركها لحالها واضطرت تقولِ لاِم الليّـث عن سبب انبساطه ، واللي بِدورها دبّلت فرحهم بـ ولادّه خوله بـ " وريّــف " بـ انها تقول لهم انّها حامل بتؤام
_

دخلوا عندّ خوله اللي التعِب والارهاق واضحين على ملامِحها ، حاضنه ملاكّها الصغيره وهي تبتسم لـ ابوها اللي كان عايشِ حاله رعُب شديده ، يكره الولاده كثيِر ومن اول ما وصله خبر انها بالمستشفى تولدّ ، ترك اجتماعه وما يدري كيف وصل لهنا
ابتسم ابو قاسم بحنيه وهو يشوف ايد مشعل ماسكه ايدها ؛ بنتيِ يا مشعل !
ضحك مشعل وهو للحين متِوتر من حدث الولاده الا انّه رفض يترك ايدها ، كان ابو قاسم يمزح اصلاً ؛ مبروك ما جاكم ، تتربى بعزكم ياولديّ !
ابتسمت خوله بتعِب وهم كلِهم حوالينها ، خالاتها وعمامهاّ واخوها قاسم طبعاً ، وزوجها اللي بجنبها والواضح انه عانِى من خوفه مثل عناها بالولاده
ارتفع صوت ابُو قاسم وهو يأذن بـ اُذن " وريّـف " ، انهالت التبريكات عليها بعد انتهائه وارتفعت الاصوات من بكِت وريف وهيِ تعلن انها " قادمه وبقوه"
جلسّ مشعل عندها لحدّ ما طردوه المُستشفى بنفسهم لانه ما يتركها تنام ، هو فعلاً شاكر من كلِ قلبه ، على خوله اولاً ، وعلى بنتِه اللي جات قِطعه من القمر ، وليه يبخسها حقها ؟ جات القمِر بكُبره
_

بعِد ضجه الولاده ، تفِرقوا كلهم لـ بيوتهم ، واولهم ياسر اللي ما دخلّ الغُرفه زين الا ونّام ، واخيراً رضيّ مُخه ان الموقف عاديّ وكثير
_

<< بيِــت ذيــاب >>
رميِت كعبها بعيدِ وهي تدندن ، مبسوطه وكثير وهي تشوفه داخلِ ويغني من كل قلبه
مّد ايده وهو يقومها قدامه ، ضحكت من حاوط خصرهاّ وهو يمثِل انهم يرقصون
ذيّـاب ؛ انا من روقانّي الحين ، لو تبين ابعد نجَم جبته لك !
زمّت شفايفهِا وهي تبتسم بعبّط ؛ وليه هالروقان ؟
ابتسمّ بخبث وهو يتأملها : الاشياء الحلوه تجي وراء بعض ، ليه ما اروّق ؟
ضحكّت وهي تحس فيه يحضنها ، للابّد تحبه كيف هاديِ معاها وكل همه انهم يضحكون ..

__



<< بيّـت ابـو مشعل >>
ركضِت لعند عمادِ اللي واقف بالحديقه ، ضحك تو عِرف بولاده بنِت مشعل وهي مثله طبعاً
ضحك ؛ بشويشش !
ابتسمت وهيِ تصرخ بفرح
ضحك عماد ؛ بشويِش يا بنت ! الناس نايمينِ !
تولين بابتسامه عريضه وهيِ جد مبسوطه ؛ ما دخلني فيهم ! صرت عمّه !!
ضحك وهو يشك بعقلها ، صحيّ ابوها على صراخها وهو يشوفها بحضن عماد وتضحك وهو بالمثل ؛ يا بنت
توردت ملامحها وهيّ تنزل عن حُضن عماد لجل توصل الارضّ ، ابتسِمت بتوتر وضحك عماد ؛ مشعِل ، زوجته ولدت توها وجاته بنت !
وسّع ابو مشعل عيونه بعدم تصّديق وهو يآخذ جواله ، بالفعل كان مشعل متصل عليه وراسلِ له بعد لكنه كان نايم ما انتبه للجوال
راح ركضّ وهو يبدل ملابسه لجلّ يشوف حفيدته ، جات تولين وهيِ بتمشي الا انِ ايِد عمِاد مسكتها
تولين بهمس ؛ طحنا من عين ابويِ بالشكل اللي يكفينا !
ابتسم وهو يناظرها ؛ ما طحنا ، ابوكّ ادرى واحد بعلاقتنا ويكون بعلمك ، تراكّ حرمي والمفروض تناميِن معي !
هزت رآسها بالنفيِ ؛ لحد ما تسامحِون فيِ
تغيِرت ملامِحه من الابتسُامه لـ الحدِه بثانيه وحده
تولينّ ؛ ما بتسامحونها ؟
عمادّ بهدوء ؛ ما طلبت السماح ، ولا طلبت العفو ، اضعف الايمان يا بنتيّ تجي تقول لنا مين الكلب اللي ضيعهِا وضيعنا معاها !
تولين بتردد ؛ بس هي غلطت ، والمسامح كريم !
عمادِ وهو يناظرها ؛ وش ترتجّين مني يعني ؟ اروح واقول لها تعاليِ بالحضن ما غلطتي ؟ ووجهيِ اللي برد وقت جانيِ الخبر ؟ لو جانيِ وجه بـ وجه وش بيكون موقفي يا تولين ؟
رفعت كتوفها بعدم معرفه ؛ تظلّ اختك ، وانت ادرى !
خلل ايده بشعره وهو يشوفها تمشّي ، يحسِ انها تدري بالموضوع لكن ما تقول له والا ما دافعت عنها لهالقد
_

مِرت ايامهم ، لدرجِه السعاده اللي ما يتخللها الحُزن لو واحدِ بـ الميه ، كلِهم بـ أشد الرضاِ عن حياتهم ولو تمُر فيها ظروفّ تغير مزاجاتهم ، دوامّ الحال من المُحال والكِل مؤمن بهالشيء ،الكلِ ينتظر ولاده كيِـان على آحـر من جمر ، رفضِت تقول لهم وش جنسِ التؤام ، حتى لـ الليّث ما قالت
بسِ سلطان اللي صاير ما يفارقها ابداً هو اللي قالت له ، اكثُر المبسوطين فيها هو ، وطبعاً ال عُدي اللي شايلينهِا فوق الغيم
اما بالنسبه للباقينِ ، كلهم من الحال الحَسن اللي كانوا فيه ، لـ الحال الاحسِن منه

،
<< بيّــت يِـوسف ، العصَر >>
دخلِ وهو واصِل حده للاخيِر ، معصِب من اشغال تراكمِت عليه وتوه يحلِها ، انفكّت تعقيده حواجبه من شافها ترتِب وتغنيّ بروقِان
ابتسمُت وهي تناظره ؛اهلاً ، تو الناسّ !
ما شافت تعابير بوجهه وعرفت انه معصب اصلاً من دخلته ، ابتسمت وهي تترك اللي بـ ايدها ؛ يوسفِ معصب من غير هيفاء ؟ افا ما تصير !

ابتسم لثوانيّ من جات وهي تحضنه ، اكتشِفت انه يحبّ الحُضن كثير وصارتّ ما تقصر ؛ تأخرنا يلا !
دخلِ وهو يآخذ له شاور ، خرج وهو ينشِف شعره وابتسم من شافها جهِزت تماماً ، قامِت وهي تعدل فسُتانها ، عدلت شعرها وهيِ ترجعه للخلف ؛ كيِف ؟
ضحكت وهي تشوفه مفهي ؛ ما يحتاج تتكلم خلاص ، فهمت !
فرك شعره وهو يناظرها ؛ ما بنطول هناك ، يلا !
ضحكِت وهي تلبس عبايتها ، بيروحون لاهلِه الحين ثُم اهلها لانِهم بيسافرون قريباً
_

<< بيّـــت الليِـث >>
كان نايّم وهيِ تتجهز ، مانام من كثر بكيِها بالليلّ اللي صَدعّ براسه ، ما سكتت لحدِ ما جاء سلطان ونامِت بحضنه اصلاً ، والليِـث ظل واقف على رجلِ وحده يخاف من انها تصحى فجأه وتبكي ، كانت تبكيِ كثير وتشهَق من قلبها ، هالمِره بالذات ما يدري ليه جاهِا الباترّ بحِلمها ، وجعفر ، والسياف ، احداث حياتها من وقتّ تزوجت الليث وكل اللحظات السيئه اللي مّرت فيها من خطف السيّاف لها ، لحدّ آخر كابوس صابهم كلهم بحلم اختلطّ عليها كثير ، كانت تتّمتم بكلمات كثير ما فهمِها زين وبعد تحليل طويلِ بينه وبين سُلطان ، فهموا انها خايفهِ من الولاده ، وخايفه انها تمّوت او يصيِب الليثّ شيء لانها وهّي تبكي برضو ما رضيِت يغيب الليّـث عنها
جِات لعنده وهيِ تعدل شكلها لثواني ، مدت ايدها بخفوت وهيّ ما ودها تصحيه لكن امُه اتصلت وقالت ضروري يجون الحين
مدت ايدها وهي تناديه بخفوت ؛ ليِــث !
فتح عيونه ورجّع غمضها ،فز من مكانه وهو من كثر خوفه صار يتوقع ما تناديه بـ اسمه الا وهيِ فيها شيء
تِوترت لثواني وهي تشوفه فز ؛ امّك تقول تعالوا لا تتأخرون !
زفِر لثواني وهو يفرك شعره ؛ فيك شيءّ ؟
هزت رآسها بالنفي ؛ لا الحمدلله
ما كان يشوفِ من النوم الا انّه قاوم وهو يمشي للحمّام ، اخذ له شاور يصحصحه وهو يخّرج ، استغرب وهو يشوفها جايبِه له قهوته ؛ فيك شيءّ !
هزت رآسها بالنفيِ وهي فعلاً حاسه بتأنيب ضمير تجاهه ، هرموناتهاّ لعبت بحياتهم فعلاً رُغم انه ابداً ما اشتكى الا انها تلاحظِ ، ما ينام الا بعدّ نومها وبالعافيهّ ينام لانها كل شوي تصحى
بدّل ملابسه وكلِ انظاره عليها ، رُغم انه تِعبان الا انه ابتسِم وهو يشوفها ، كيِف حتى بالحملّ لطيفه لهالقّد ما يدريّ ، للامِانه وما يكذب بكلِ حالاتها لطيِفه ، وجميله ، وتآخذ قلبه حتى بوقِت التعَب جميله بشكل مُرهق له
زمِت شفايفها لثوانيِ ، رُغم الهرمونات اللي جننت عقله الا انه يقابلها بـ ابتسِامه دائماً وابداً ؛ ليّـث !
ابتسم وهو يترك قهوته ع الارضِ ويفتح حُضنه لها ، يعرفِ الموّال اليوميِ اللي يعجبِه كثير من تجيِ بحضنه وتعتذر عن تصرفاتها وهو يبين عدم الانزعاج واللي فعلاً ما يبينه مُجامله ، بس هالمّره هو اللي بيغنيِ الموّال وبيقطع حكيها من بدايته ؛ ما ودنِا بالبكيِ الحين ، لا تخربيِن حلاوتك بالبكيِ !
زمت شفايفها لثواني ؛ يعني لما ابكيِ اصير مو حلوه !
ضحك باعتذار ؛ لا آسف ، انا آكثر واحد ما يحبِك تبكين ، واكثر واحدِ ينبسط من شكلك لا بكيِتي ، لو ما بكيتيِ قداميِ قبل واختلطِ لون البحرِ اللي بعينك بـ احمَر العروق ما كنتّ حبيتك لهالقد !
ابتسِمت لثوانيِ ؛ الله يسامح مين ؟
ابتسم وهو يبوسِ رآسها ؛ سلاح ابوك ، جاهزه ؟
هَزت رآسها بـ ايه ؛ بسّ انت ا
قاطعها وهو يمسك وجهِا بـ ايده ؛ انا اكثِر واحد برضو مبسوط بحملك ، ومبسوط بالجنون اللي تسوينه ليّ ، خلينيّ باللي مبسوط فيه لا تعتذريِن !
ابتسّمت لثواني وهي تتوترّ كثير بالفتره الاخيّره ، ابتسمت وملامحها تميلّ للاحمرار من ايده اللي على بطنها وهو حاضنها
تآوهت بخفيف من حست بحركتهم ببطنها ، رفسه خفيفه منهم آلمت كيان وارعبّت الليّث لانها تحت ايده بالزبط
ضحكت وهي تشوفه مفهيِ ومو مستوعب ، حطت ايدها فوقّ ايده بابتسامه خفيفه ؛ يرحبّوا فيك ! جاوبهم !
ابتسمت وهي تشوفه متوهّق ومبتسم ومليون تعبير بوجهه
ضحكت وهي ترفع وجهه ؛ يلا تأخرنا !
ابتسمّ وهو يناظرهِا ،الحملّ " مآخذ منها حتّه " ، ومحليها كثير خصوصاً انها تمشي على مهلها دائماً وابداً ، واحيان تحط ايدها على ظهرها وتآخذ قلبه ما يدري ليه، يحاول يعرفِ جنس البيبي ، قالت له عَزام موجودّ وبس ،الثانيّ اذا بنت او ولدِ ما بتقول له ..

__



<< بيّــت ابِـو الليّــث >>
متجمعّين كلهم ، نبدا مِن غُرفه جميـله بالاعلّى
صعدت تريحِ لانها من الصباح ببيِت اهلها ، وتو قبل شويِ تصحى لان عبدالرحمن جاء لعندها
عدلت لبسها وهيِ تغني ،
ابتسم عبدالرحمن وهو كان يلعبّ مع نواف ع السرير ، قام وهو يعدل شعره ؛ ما قامت ميهاف ؟
هزت رآسها بالنفي ؛ لا ، نايمِه عند ابوي للحين !
ابتسمت لنوافِ اللي كبِر عن أول كثير ، صار قريب السنه الحين
ضحك عبدالرحمن وهو يقوم من شاف نوافّ يصرخ على جميله ؛ ولد
جميله بابتسامه ؛ خليه يعبر عن الشوق !
عبدالرحمن ؛ واحنا ما نعبر يعني ! وين بنتي بس !
ضحكت وهي تشوف نواف مستمر بالصراخ ، يسولف وهو يلعب بـ ياقه فستانها ؛ ولدك مُحترم اكثر منك !
عبدالرحمن وهو يشيله غصب منها ؛ الاحترام من ابوه ، هيا تعاليِ !
ضحكت وهي تنزل خلفه ، ابتسمت وهي تشوف ابوها صاعد الدرج وميهاف فوق كتفه تضحك معاه
جميله بابتسامه ؛ صح النِوم !
ابو الليّـث ؛ عند جدها ما ودها تصحصح ، لبسيها وخليها تجينيّ بالمجلس !
ضحكت ميهاف وهي تمتنع عن امُها وابوها ما تبيهم ، ضحك ابو الليّـث وهو يمشي فيها لحدّ الشباك ؛ شوفيّ خالك جاء ، هيا تعالي البسي
نزلت منه وهو تركض لغرفه امها ، ضحك ابو الليثِ وهو يآخذ نواف ؛ انا رجال كبير وصاير ما اتحملِ اجلس بدون بزران ، لبسوا ميهاف وهاتوا الشيخ نوافّ الحين !
ضحكت جميُله وهي ترجع للُغرفه مع عبدالرحمنّ اللي دخلها تحت ذراعه وهم يسولفون سوا ، لبسواّ ميهاف ونزلوا للاسفِل مباشره
_

<< عنِـد الرجـال >>
جالسين ومحِور حديثهم وريّـف بنت مشعل اللي بحضنه وما ترضى تروح مع احدِ
بكِت من جاء ياسر وهو بيشيلها
ياسر بطقطقه ؛ انا اللي منخرش بولادتك يا بنت مشعل وترفضيني الحين ! تعالي لا اكسر خشمك
ضحك ذياب وهو يشوف عُدي يشيل اللعبه حقتها من ع الارض ويمدهّا لها ؛ شف شف شف
ياسر بضحك وهو يترك وريفِ ويشيل عدي ؛ خفيف مثل خاله ذياب !!
ضحك ذياب وهو يشوف الليّـث داخل ؛ هلا ابو عزام
ابتسم الليّث وهو يآخذ عدي ؛ هلا فيك ابو وائل !
ياسر وهو يآخذ وريف اللي تبكيّ ؛ جاكم الوحش !
ضحك الليّـث وهو للحين يفهم تلميحات ياسر ؛ عقبالك !
ضحك ياسر وهو يشوف صقر خرج من المجلس مباشره ؛ صقر راح يا طويل العمر !
ضحك الليِــث ؛ يا شين حظه ، ما سلمت على خالاتي للحين ، هاك عديّ !!
ضحك ذياب وهو يقوم يآخذّ عدي ويخرج مع الليث ، توجه الليث للداخل وذياب خَرج للخارجّ ، لجل يلقى جيلان اللي بتعطيه بِوكه لانه نساه بالداخل ..


دخل الليّـث عندهم وهو يشوف صقر كالعاده بجنب كيان اللي مبسوطه ، تنحنح وهو يشوف كيان تضحك ؛ وش عندكم ؟
ضحكت ام ذياب وهي تسلم عليه ؛ اترك البنت تضحك ! وش هالغيره !
ضحك الليِـث وهو يسلم على خالاته ويجلسّ
ام قاسم بابتسامه ؛ بالشهَر كم الحين يا كيان ؟
كيان بابتسُامه خفيفه ؛ دخلت السادسِ تو الحمدلله
ابتسمت ام قاسم ؛ ماشاءالله ، الله يتمم لك بس ما تقولين لنا عزام له اخت والا اخو !
ضحكت لثوانيِ ؛ اذا قلنا لكم الابّو بيعرف ، بعدين ما تصير مفاجأه له !
ضحكت ام ذياب ؛ ايه كفو عليك ، كانكّ تبين تقولين لي انا اسمع !
ام الليِـث بابتسامه ؛ جدتهم هنا ، انا أولى !!
ضحكت كيان وهي تحسِ بـ الليّـث يتأملها ، تنحنح من ضحكت اُمه وهو يوقف ؛ تبون شيءّ !
ابتسمت له وملامحِها تتورد من نظراته اللي تعرفها اكثّر من اي شيء بالدنيا
ابتسم وهو لقيّ حُجه يقومها من سمع صقر يحاكيّ غيث ؛ تعالي غيّـث جاء !
_

<< بـ الخارج ، عند جيِـلان وذياب >>
اخذَ بوكه منها وهو يبتسم لها
ذياب ؛ نرجع بيتنا ؟
خافت لثوانيّ وهي تلمس جبينه ؛ بسم الله عليك !
ضحك وهو ما يقدر يكملِ ، يعرف انه يخوفها لما يصير هاديِ ويقربها ؛ بسم الله عليّ منك ،اي والله بسم الله !!
ضحكت بتوتر ؛ تلعب يعني !
ضحك ذياب ؛ تعجبيني يا بنت ذياب ! والله تعجبيني !
طلع ابو ذيابِ وابتسم وهو يشوف جيلان وذياب ؛ الله يرحم يا ذياب ! ابو أوس وينه !
ضحك وهو يحك حواجبه ، للحين ماسكينه طقطقه على خوفه من ابو أوس ..

<< بيّـت ابو أوس >>
يودعون ابـو أوس اللي بيسافر مع اصحابه ، وترف متحمسه كثير تقولّ لهم ، عن موضوع خفيف لطيفّ بيسعد أوس واهله كثير
ابتسمِت لثوانيّ بتردد وهي لما راحت مع اُمها المستشفى قبل كم يوم بحجِه ان اُمها تعبانه ، ما كِان الا لانها هيِ بنفسها تعبانه ، ولانّ أوس كان عنده اجتماعين وراء بعض وما حبّت تشغله
مسكت ايده خفيه وهي تشوفه يسولف مع ابوه ويضحك ؛ أوس
ابتسم وهو يلف عليها ؛ سميّ
تِـرف بابتسِامه خفيفه وهم مشغولينّ عنهم الحين ؛ لما رحِت المستشفى مع اميِ
أوس بمقاطعه وهو يناظر بعيونها مباشره ؛ ما كانِ لجل امك !
ابتسمت لثواني وهي تآخذ نفس ؛ يا مُفتش أوس حاكيني اني زوجتك ، لا توترنيّ !
ابتسم لثواني ؛ طيبِ ، وش كان فيك !
ابتسمِت بخفوت وهيِ تشتت انظارها بعيدّ ، كان متوقع انها حاملّ بس ما وده يحاكيها وتطلع مو حاملّ وتتحطم لانه عرف بحساسيتها اللي بدون سبب تجاه هالموضوع ؛ بيجيِنا نفر زياده ، ترحبّ فيه ؟
ناظرها لثوانيّ بذهول ؛ تَـرف !
ابتسمت باحراج من نظراته ؛ مو مبسوط !
ضحك لثوانيِ وهو يلف ناحيه ابوه ؛ جدّ ذياب كيف حالك !
ابتسم ابو أوس باستغراب ؛ كيف !
شهقت ام أوس وهي تشوف ترف وجهَـا مصبوغ بكلِ الوان الطيّف من حياها ؛ حامل !!
ابتسمت ترفِ باحراج وهي تهز رآسها بـ ايه ، ضحك أوس وهو يمسح على وجهه ويلف عليها ؛ صادقه ؟
ابتسمت وما قدرت تتكلم من حياها من ضحك ابو أوس وأوس ، عرفت انهم يستقبلون الاخبار السّاره بالضحك
لاولِ مره أوس يدخلها تحت ذراعه وهو قدام ابوه واُمه
ابو أوس بابتسِامه ؛ جاك العميِد يا أوس !
ضحك أوس وهو يشوف ترف اللي بتموت من حياها ؛ صار ليّ شفيع الحين !
ضحكت ام أوس وهي تناظرها ؛الله يتمم لكم يا بنتيّ !
قام أوس بابتسِامه ؛ عندّي اجتماع بعدّ شوي ، تآمرون على شيءّ ؟
ضحك ابو أوس بطقطقه فهمها أوس ؛ موفق بالاجتماع يا أوس !
ضحك أوس وهو عارف ان ابوه فاهم قصده ، عد للاعلّى وهو يودع ابوه اللي اخذ شناطه وترف بجنبه ، بيجلسون عندّ اُم أوس لانها لوحدها
ابتسمت وهيِ تشوفه يدخل ويسكر البابّ ؛ لا تتأخر على اجتماعك
أوس ؛ ما بروحه ، تعاليّ هنا !
ابتسمت بعبطِ وهي تجي قدامه ؛ وليه ما تروح !
أوس بابتسّامه خفيفه ؛ صاحبّ الشأن وهنا !
ضحكت من فهمت انه اجتماعه معاها ؛ اممم ماشاءالله ! ووش موضوع اجتماعنا ؟
أوس وهو يسأل ؛ من متى ؟ ومين زوجك ؟ وليه ما تتكلمين ؟
ترفّ بابتسامه خفيفه ؛ انا اتمنّى ، تترك الحسّ التحقيقي معاياّ ، إسأل ما أمنعك بس الله يخليك لا تطالعنيّ كذا !
أوس ؛ وكيفِ اطالعك ؟
ترف وهيِ تقلد نظراته لما يسألها ؛ مدري كيف ، يعني ترا انا قافطك لا تحاوليِ تلفي وتدوري ، والله تخّوف حرام عليك !!
ضحك وهو يحاوطّ خصرها ؛آسف طيبِ ،يلا تكلميّ
ضحكت وهي تطقطق ؛ مافيه فايدّه ! يا حبيبي هذا الله يسلمك رحت الدكتوره وقالت ليِ اني بالشهر الثاني ، وبس والله كل الامور بالسليم الحمدلله !
ابتسم وهو يناظرها ؛كل الامّور ؟
ابتسمت باحراج من عيونه ؛ كلها تمام
قربّ بهدوء ، يحبهاّ لكنه للاسف "بارد" وما يعرفّ يعبر ابداً ، محظوظ فيها انها تفهمه من بروده اصلاً وما تنتظر منه ايّ كلمات غزليه او غيره ، تغزل فيها مره وحده لما كّانت آيه بالجمال ، وما قدر يمنّع نفسه عنها ، قال لها " انتِ مغُريه اكثر من قضيه وراها ٧٠ ترقْيه " ، هذي كلمه الغزل اللي جابت رآسها لدرجه انها اسبوع تفكّر فيها وتبتسم
__

<< بيِـت اهْـل يـوسف >> '
جالسين ويسِولفون كلهم ، جات فرح بجنبِ هيفاء وهي تحاول ما تناظرها
قربت بتتكلم الا انها سكتت تماماً وهي تشوف هيفاء تضحك مع اُم يوسف قامت وهي تخرج للخارج ، شافت حربّ ويوسف يتحاكون وارتعبت نوعاً ما من نظرات يوسف الحاده لـ حربّ ، ونظرات حربّ اللي شوي وتذبح يوسف
دخلّت للداخل بتوتر وضح على وجّها ، للحين ما تكشِف على حربّ وتخاف منه كثير
هيفاء باستغراب وهي تشوف فرح وجها مخطوف ؛ وش فيك ؟
فرح بتوتر ؛ حرب ويوسف برا !
زفّرت هيفاء وهيِ تقوم ، استغربت وهي تشوفهم يتحاكون عاديِ وابتسمت بخفيف ؛ حْرب ؟
ابتسم حربّ بهدوء من جات تسلم عليه ، وقفت بجنب يوسف باستغراب ؛وش فيكم ؟
يوسف بهدوء وهو يدخل جواله بجيبه ؛ نتفق على ملكه الرجال بس !
ابتسمت وهي تودع حرب ، اكيدّ يكذب بس ما بيقول لها طبعاً
يوسف ؛ استناك بالسياره !
دخلتِ وهي تلبس عبايتها وتخرج خلفه ،ويوسّف اتصل على الليّـث يبلـغه ان حَرب ترك ياقته ، وحذفّ كل شيء ضدهم تماماً ، سكر جواله بسخريه وكلمه حربّ استفزته لحدّ النخاع وهو يضحك له بسخريه " مقاميِ من مقام مُرتي " ، يقصِد حرب ان يوسف ما رجِع لهيفاء الا لجلِ يحتمي فيها ، بالنهايه تصافوا لان كل واحد يبيِ يفتك من الثانيِ ..


___




<< تسِـريعنا الاخيِـر لـ روايتنـّا الُمحببه ، بعدَ ٣ شهِور >>
-كيّـان والليِــث ، اللي كل ما اقتَرب موعد الولاده يزيّد توتر كيان ، ويزيِد خوفِ الليّـث وراها ، بـ آخر فتره صايره عصبيه كثيِر وتتحسس من ايِ شيء ، يشهد الله انه مايبيِ الا السلامه من حملها الحينِ وترجع مثل اول هاديهّ

-يوسّـف وهيفاء ، علاقّتهم من احسَن لـ احسّن رُغم بعض الشائبات اللي للحينِ من تضَاد شخصياتهم موجوده ، يظلوا طول النهار متزاعلين ، وبـ قُدره قادر تلقى نفسها بحضُنه كيف ؟ ما تدري -
'
-عبدالرحمّن وجميـله ، كوبلنا اللطّـيف واللي كلّ همهم عيالهم ، صارت ميهَاف تلعبّ دور الاُخت الكبيره بشكلّ لطيف مثلها ، ونوافِ اللي صار عُمره سنه لعبِتها الدائمه

-قاسم ومشـاعل ، وعُدي اللي صار لَازم له اُخ او اخِت بـ نظر قاسم ، للحين ما قال لمشاعل ومن تغيّر نفسيتها الخفيف ، يشكِ ، ويدعيِ انها تكون حامل من كل قلبه

-خوله ومشـعل ،وبنتهم اللي صارت ٦ شهِور
صار اهتمام مشعِل كله عليها بشكلُ يثيـر غيره خوله احيان الا انِه مباشره يضحك ويرجع يراضيها

-أوس وترف ، وطفِلهم اللي جالس يكبر بـ عقل أوس وقلبه ، وبطنّ ترف ، للحين محتارينِ وش يسمونه ، وتركوا الاسمِ لحد ما يجيِ جدّه ذيابِ وهو اللي يقرر ، يحاول أوس من كل قلبه يهتم بترفِ اكثر ، الا ان اجتماعاته تكسّر ظهره واقوى من رغبته بكثير ، ترفّ اقوى من ظنه لدرجه انها رفضت تجمّد هالترم عندها وقررت تكمله

-جيّلان وذياب ، صاير وقتهم مُزدحم بشكلِ ممتع نوعاً ما ،خصوصاً انهم بعد اجازتهم صاروا يدوامون بنفسِ المكتب ، زوج وزوجِه بالبيت ، لكن مُحامي ومُحاميه بمكتبهم ، ولا تخلوا هالرسميّه اللي بينهم بالمكتب من نظرات ، تأملات ، من بعيد لبعيِد ، حفظاً للهيبه والشرف قدامّ الباقيين

-فيّ وعزيز ، رَغم محاولات عزيز العديده لـ الصُلح بين فيِ وابوها اللي دائماً وابدا تفشل وتحطّمه ، مو قادر يتعايشِ مع في اللي تكرهه ، كُره عظيم بشكل ما تصّور بيوم انها تكِنه له ، تبكيِ طول الليِـل ويسمعها ، متزوجيِن بس مو متزوجيِن والواضح انه ثمَن غلطتهم ، يندفع من عُمرهم اللي بيمشِي عالفاضي الحّين ، هددته تقولُ لابوه عن عمايله كلها ، من وقت انه طيّح عمِه سلطان وكان السبب بـ ضعف شركاته واللي استغلها الليِـث لجل يبهذل سلطان ويآخذ كيان ، لحدِ شرفها اللي اخذه منها بـ حلِو الحكيِ وكاذبِ الوعود

-توليِن وعماد ، نظامه على نظام جامعتهِا ،صايرين ما يتلاقون كثير بسبب سفَره لدوامه ، وجامعتها اللي تشغلها
_

<< بيِـــت الليِـــث >>
تمشِي على مهلها وهيّ جد تعبانه ، واصله معاها لدرجه انها ما ودها تبكِي ، ودها تبكّي الجدران من كثر انه مليون شعور يعصِف فيها
الليّـث خارج مع اصحابه والحين بيرجع ، مو قادره توقِف على رجولها من كثر الالم وهيِ تستند على الدرابزينِ اللي بجنبها
نزلُت دموعها لثوانيِ وهي تشتم بـ اصحابِ الليِـث لانِ ما كان وده يخرجّ بس هيِ اصرّت عليه ، كثر الحكيِ انه ما يخرج لجلها وحتّى لو حكيهم صحيحّ ما بترضى ينقال عنه كذا ، حتى لو هو راضِي
تتوجّع من كل قلبها الحين وايدها بـ اسفل بطنها ، بردِت ملامّحها لثوانيُ وهي مو قادره تتنفسّ من حسِت بحراره بـينِ رجولها ، ما قدرت تتكلم وهيِ تحس انها بتولدِ لكن عقلها مو معاها ، ابداً مو معاها
فتح الليّـث الباب وتوه بيتكلم الا انّ ملامحه بردت وهو يشوفها مستنده ع الدرابزين ورافعه فستانها ، كان نّزيف مو انه دم عاديّ وقد قالت لها الدكتوره انه ابداً ما يبشر بالخيِر بالنسبه لها
وسع عيونه بذهول وهو يشوفها تبكيّ وواقفه بدون حراك ، ما قدر ينطِق لحد ما مدت ايدها لناحيته وهي تبكيِ بقوه ؛ ليِـــّييث
ما يدريِ كيف ركضِ وهو يمسك ايدها بذهول ، مصدوم اكثر منها وللاسف انه يعرفّ بمقدار الخُطوره اللي نبهّت عليهم الدكتوره فيها اكثَر من مره ولهالسبب بالذات خافّ ، ارتبك ، ما يدريِ وش يسوي الا ان بكاها تعمّق اوساط قلبه من قوته
تلعَـثم لثوانيِ وهو يشوفها تسكتّ عن البكي ؛ كـ كيــان !
بردت ملامِح وجهه وهو يشوفها تشّد على ذراعه بقوه ،يحسِ بـ اصابعها تنغرس بـ عظامه من قوه شدتها وعرفّ انها صدق بتولِد من وجهَا الاحمّـر ، اخذ عبايتها من وراها بسرعه وهو يشيلها غصب عنها ، صرخت وهيِ تعض كتفه من شده الالم ، ما ينكر انه يتوجِع لدرجه الصراخ بس ما بـ ايده شيءِ ..




رد مع اقتباس