هي شجرة دائمة الخضرة من الفصيلة الفَويّة، يرجع أصلها إلىٰ جنوب شرق آسيا، حيث توجد في تايلاند، وإندونيسيا، وماليزيا، وميانمار، وبابوا غينيا الجديدة، حيث تَمّ استخدامه في الطب التقليدي منذ القرن التاسع عشر. يتميّز القرطوم بخصائص تشبه الأفيون كما أنّ له بعض التأثيرات منشطة.حتّىٰ 2018، كان لا يُعرف سوى القليل عن قيمة القرطوم باعتبارها وصفات طبية، نظرًا لأن البحث في استخدامها كان ذا نوعية رديئة. وفي فبراير 2018، ذكرت إدارة الغذاء والدواء (FDA) أنه لا يوجد أي دليل يثبت أن القرطوم آمن أو فعال لعلاج أي حالة. بعض الناس يتناولون القرطوم في حالات الألم المزمن، ولعلاج أعراض انسحاب الأفيون، وفي الآونة الأخيرة أصبح يستخدم من أجل أغراض ترفيهية. يبدأ ظهور تأثيرها عادةً خلال 5 إلى 10 دقائق وتدوم من 2 إلى 5 ساعات.قد تشمل الآثار الجانبية للقرطوم بعض الآثار البسيطة الشائعة مثل الغثيان والقيء والإمساك. وقد تشمل بعض الآثار الجانبية الأكثر حدّة مثل فشل الجهاز التنفسي، ونوبة الصرع، والإدمان، والذهان. أيضاً من الآثار الجانبية الأخرى ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم، ومشاكل النوم، وسمية الكبد. عند إيقاف الاستخدام، قد تحدث أعراض الانسحاب. قد تحدث حالات الوفاة بالقرطوم إما من المادة نفسها أو نتيجة خلطها بمواد أخرى. بين عامي 2011 و 2017 ، وقعت 44 حالة وفاة مرتبطة بتناول القرطوم، واحدة منها فقط كانت نتيجة للنبات وحده. وقعت تسع حالات وفاة مرتبطة بالقرطوم في السويد في عامي 2011 و 2012، وكلها اشتملت على مزيج من القرطوم مع مسكن أفيوني كوصفة طبية.اعتباراً من 2018، أصبح هناك قلق دولي متزايد بشأن تهديد محتمل للصحة العامة من استخدام القرطوم. في بعض الولايات القضائية، تم تقييد بيعه واستيراده، ورفعت العديد من سلطات الصحة العامة التنبيهات بشأن تناوله. أصبح القرطوم مادة خاضعة للرقابة في 16 دولة، وفي عام 2014، حظرت إدارة الأغذية والأدوية استيراد وتصنيع القرطوم باعتباره مكمل غذائي. في بعض الأحيان، يتم خلط المنتج النهائي للقرطوم في مزيج مع مواد منشطة للعقل مثل الكافيين والكوديين.