مجموع الأوسمة: 17

بدت التصريحات عن الحرب وان صدام بيهاجم الخفجي وبدت الاستعدادات وبدا الكل يخاف ومحد كان متوقع هالغدره
في بيت الجد قايد كانوا كلهم مجتمعين ويسمعون التحذيرات والارشادات
ودخل ابو خلف فجأه ومعاه محمد اللي رجع من السفر بعد الخبر لكن كان معهم كيس كبير وفيه كمامات
ابو ناصر: وش ذا !؟ ابو خلف : اشتريت هالكمامات ضد الغاز وتحمي باذن للله من القنابل
ام خلف : وين خلف يا ناصر ما اشوفه
ابو خلف : خليته مع ضاري ونادر بالمحل يوزوعون الكامامات على الناس
ام وعد : ليه خليت العيال في الظروف لو صار لهم شي
محمد : ما صاير لهم شي ان شاء الله ، تووه دورهم بدا وجاء وقت وقفتهم خليهم خليهم
وعد : عمي ماجاك من مبارك خبر!؟ سحر: وعقاب!؟ محمد : لا والله بس يقولون الجيش يستعد وصدام نيته ماهي طيبه
ام ناصر: عسى الله يرد كيده في نحره هاللي انتهك حرمة جارهه وافزع المسلمين وزعزع امنهم
الكل:امين
_______________________.
في ظل هالظروف
كان الوقت يعدي مايدرون كيف يعدي كل واحد يبي يستوعب اللي صاير قد مايقدر عشان يعرف يتصرف
كانت المشادات السياسيه قائمه والاجتماعات في كل مكان وحالات الطوارئ معلنه والجيش على اتم الاستعداد المصير مجهول
هالظروف كانت صعبه على الكويت وشعبها وفي هالظرف بدت العوائل الكويتيه تلجأ للسعوديه وبدت تستقبلهم السعوديه وكل واحد يقدر يساعد ماكان يقصر
_______________________.
من ضمن اللي اعلن مساعدته ووقفته من اللحظه الاولى كان خلف اللي من يوم اعلنوا الغزو وهو مايرجع البيت الا في ايام قليله رغم مرضه وتعبه
كان واقف على الحدود ويساعد هالعوائل للي لجأت لهم بأكل بفلوس بكل شي يقدر يعطيه وكان ينتظر ويتمنى يكون ابو نهيان ضمن هالعوائل ...
وكان ضاري مع خلف وهو مافكر يمنعه ابد بالعكس كان يأيده انهم يكونون خيييير عون لأهل الكويت وهو من بعد رجعته من مكه ما سمع خبر من مضاوي ولا شي جمع بينهم
اخذ امه وتركها مع شوق في بيتها وهو يومياً يتطمن عليها
... نادر وتركي واغلب الشباب ماقصروا ووقفوا هالوقفه العزيزه كانوا مجهزين سيارتهم وكل واحد يروح ويساعد اي عايله تحتاج لهم ... عقاب ومبارك
كانوا من ضمن الجيش المستعدين وينتظرون اوامرهم وهم يحاولون يفتحون الحدود للكويتين
_______________________.
في الكويت
ما استسلموا اهلها ابد رغم الجور والظلم والبغي
كان بيت ابو نهيان تقريباً من أوائل البيوت الموزعه فالمنطقه .. كانت ام نهيان ومريم وليلى وعامتهم وشيخه وكل الحريم مجتمعين يطبخون المتوفر عندهم
.
.
.
في الكويت
ما استسلموا اهلها ابد رغم الجور والظلم والبغي
كان بيت ابو نهيان تقريباً من أوائل البيوت الموزعه فالمنطقه .. كانت ام نهيان ومريم وليلى وعامتهم وشيخه وكل الحريم مجتمعين يطبخون المتوفر عندهم ويوزعون على بيوت المنطقه والحي ويتقاسمون كل شي مع جارهم ويحمون بعضهم ولا يقصرون
اما ابو نهيان ونهيان : اللي كانوا من اوائل الناس اللي صفوا مع الشباب بالمخابز يخبزون ويزوعون على الاهالي والعوائل والخايف يجيرونه والمطلوب يخشونه عن الجيش العراقي
اما جابر كان من ضمن ابطال مقاومه اللي ماقدر يتكتف ويصبر على الظلم بالعكس كانوا يجاهدون بكل السُبل والطرق
وما كانوا هم بس اللي وقفوا هالوقفه كانوا اهل الكويت كلهم متناصفين الهم والخوف والشغل
كان كل واحد عنده مونه او اكل زايد يطلعه ويوزعه لجاره كانوا الشباب يجاهدون عشان يأمنون حاجات العوائل
وكانوا اغلب اهل الكويت اللي هجروا من بيتهم ضمتهم اغلب بيوت الكويت الباقيه وصاروا عايله وحده ويد وحده اللي يحتاج يقضون حاجته ، والجايع يطعمونه والخايف والمطلوب يأمنونه وكانت ارواحهم رخيصه بنظرهم مقابل الكويت وفدا للكويت شباب وبنات وشياب وكبار وصغار
وكأن اكبر أوجاعهم ان وجود علم الكويت ببيوتهم صار تهمه بعد ماكان يتعلق بكل عز بنص البيت ، صار وجود صور شيوخ الكويت تهمه بعد ماكانت تزين الشوارع والمكاتب والمدارس
صار كل شي كان يعز الكويتي .. في وقت الغزو يدينه بتهمه وجرم حتى منصبه واسمه وهويته
ومع ذلك كان كل كويتي عزيز نفس ولا يرضى الذل وتشهد لهم دماء الشهداء والمصابين والاسرى
_______________________.
ألين ما مر الشهر الاول
وصار بيت ابو نهيان من أوائل البيوت المطلوبه عند الجيش العراقي بعد ما اكتشفوا انهم يساعدوون
وجاء نهيان بخوف : يبه الجيش يدورون علينا يدورن بيت النوخذه وصلني خبر يدورونا بكل الكويت
فزت ام نهيان بخوف : وش يبون فينا
ابو نهيان: اسمعني يا نهيان : خذ امك وخواتك وزوجتك وياك واطلع لسعوديه
نيهان: وانت يبه
ابو نهيان: انا بقعد بالديره ما اهد الكويت ابد ما اهدها
نهيان: يايبه انت رجال كبير بالعمر واخاف ان صادوك يأذونك
ابو نهيان: فدا الكويت
ركضت ليلى بخوف : يبه الله يخليك لا تقعد هنيه هذولا ما يخافون الله يايبه
ام نهيان: لا تخلينا بروحنا يا ابو نهيان ولا والله مانطلع ونتم وياك هنيه يصير علينا اللي يصير عليك
نهيان: يبه انا بعقد بالديره مارح اهدها ابد المهم انتم تكونون بخير
.
.
.
ام نهيان: لا تخلينا بروحنا يا ابو نهيان ولا والله مانطلع ونتم وياك هنيه يصير علينا اللي يصير عليك
نهيان: يبه انا بعقد بالديره مارح اهدها ابد المهم انتم تكونون بخير
دق الباب بقوه وركض نهيان بخوف وهو يطل وشاف جارهم ركض يفتح الباب : بو يعقوب شنو فيك!؟
بو يعقوب : بسرعه قول لابوك واهلك يفضون البيت ويطلعون الجيش جاي اطلعوا من الباب الخلفي روحوا بيت بو محمد تنطركم السياره هناك قولهم يطلعون على منفذ السعوديه بسرعه
ركض نهيان
نهيان يترجى ابوه اللي ماكان راضي لكن خاف على بناته واهله وطلع وهو ناوي يأمنهم ويرجع كانوا جيرانه ينتظرونه برا وكل واحد مزهب له شي يعطيه اياه لكن بسيط
عطاه واحد السياره وعطاه واحد نور خفيف وعطوه اكل وكل شي يحتاجه وودعوه وهم يدعون له وودعهم وهو حزين مايبي يترك الكويت في هالحال
الكل كان يبكي على فراق الكويت رغم انها في حالة حرب وبدت الاحوال تسوء
كانوا مستعدين يجلسون بالكويت ويتحملون كل شي لكن مايطلعون لكن نهيان ماراح ابد وبقى في بيت بو محمد وتخبى داخل تانكي الماء لين راحوا وطلع وهو مايبي يطيح في يدهم ديرته تحتاجه برا ومن هنا انطلق مع جابر للمقاومه وماكانوا يقصرون في اي شي تحتاجه ديرتهم
_______________________.
على حدود السعوديه
كان هناك خلف الشباب كلهم كل واحد بسيارته ويساعد العوائل اللي يواجهونه ويضمونهم لاقرب بيت سعودي ويستقبلهم بحب
كان خلف يدعي ان اهل النوخذه بخييير ويدعي ان الله يجيبهم لسعوديه
وفي عز حوسته بالبر وهو يساعد المغرسين في البر شاف سياره
والتفت ينادي : ضاري هنا سياره يا ضاري
ضاري : يلا نبي نلحقها
ركبوا السياره واتجهوا لها كانت سياره ماتتحمل البر وطريقه وغرست وصل خلف ونزل ومعه حبل وهو متلثم بشماغه عن الغبار
دق السياره وهو يقول : حياك الله ياعم في ديرتك الثانيه و... تجمد وهو يناظره بذهول
وجاء ضاري اللي ماشاف هالشخص وقال: قواك الله ياعم... سكتوا كلهم بصدمه وهم يناظرون ابو نهيان وماعرف ابو نهيان ضاري لكن مانسى صوت خلف اللي حافظه زييين وكيف ينساه وهو اللي كسر ثقته في بنته وكسر قلب جابر بفعلته
اتسعت عيونه بغضب وسحب اللثام عن وجهه خلف يبي يتأكد وقال بغضب: هذا انت!؟ ليلى اللي نامت بتعب من الخوف والرعب اللي عاشو فيه غصب عليها نامت وهم شهر مرهقين ينامون وهم خايفين ويصحون خايفين ينامون مايحسون بأنفسهم ويصحون برعب على صوت الرصاص لكن هالمره صحت على صوت اشتاقت له حيل صوت وصل قلبها وهزه فزت وهي تحسبه حلم
.
.
.
ليلى اللي نامت بتعب من الخوف والرعب اللي عاشو فيه غصب عليها نامت وهم شهر مرهقين ينامون وهم خايفين ويصحون خايفين ينامون مايحسون بأنفسهم ويصحون برعب على صوت الرصاص لكن هالمره صحت على صوت اشتاقت له حيل صوت وصل قلبها وهزه فزت وهي تحسبه حلم لكن شافته واقف بجنب الشباك بحاله المبهذل وعيونه الواضح فيها التعب والخوف
وقاال بصوت هادي: النوخذه
ابعده ابو خلف بغضب : ابعد عن سيارتي وعني
تدخل ضاري بسرعه : استهدي بالله ياعمي وحنا هنا عشان نساعدكم
ابو خلف : اخيس هنيه ولا يساعدني هذا
ام نهيان بخوف : يا ابو نهيان تعوذ من ابليس مايصير اللي تسويه
لف عليها بغضب: بس انتي بس
رغم ان خلف متللللللهف انه يلتفت ويناظر ليلى يناظر عيونها لكن عشان مايضرها قدر يمسك نفسه واخذ نفس وهو يقول : انا ادري وانت بعد تدري ان هالوقت مو وقت العداوات الزعل معذور ولك حق بكل شي تسويه لكن انت تخاطر بنفسك وباللي معك خلنا نساعدك
ضاري : ايه ياعم ولا تنسى ان كثير من العوايل ينتظرون بعد
كان ابو نهيان يكابر لاخر لحظه ولكن استسلم لانهم مقطوعين ومالهم الا خلف يساعدهم وخلف رافض انه يروح لين يساعدهم لكن وقف بصرامه ينتظر زلة خلف
اما خلف كأنها الروح توها رجعت له وتوه تنفس وانتعش وبكل حيله كان يساعد ولكن من برا السياره لان ابو نهيان رافض دخوله لسياره ولا احد يعرف السبب الا خلف وليلى
ليلى اللي تجاهد نفسها انها ما تناظر خلف لان نظرات ابوها عليهم وتخاف تصير مصيبه ثانيه
وبعد عناء رفضت السياره تطلع دخلت بعمق التراب والليل بدا يغيم عليهم
والتفت خلف : تعالوا معنا على سيارتنا يا عمي
ابو نهيان بغضب: ماني رايح وياك مكان
ضاري: ياعمي انت رجال كبير وتعبان والليل جاء والمكان ماهو امان تعالوا معنا
كان خلف يدري انه مستحيل يروح معهم وهو موجود وقال بضيق : انا بجلس روحوا انتم مع ضاري لا تروحون معي
ام نهيان: وين تجلس بهالظلمه !؟ ابو نهيان : اقول خذ رفييقك روح بنموت هنيه ولا نروح
ام نهيان : يارجال خاف الله فينا مو كفايه عيالي مدري وينهم هديناهم بيد العدو ماندري شصار فيهم
التفت خلف اللي يحب جابر حييل ومتأكد انه ماله ذنب باللي صار مع اماني لف بصدمه: جابر وييينه !؟ ابو نهيان: مو شغلك جابر رجال وبيظل مع الرجال
عرف خلف انه سب مبطن له لكن معذور وقال : ليه خليتوه للموت
ابو نهيان: يموت شهيد يدافع عن ديرته ولا يموت ردي
ضاري : استهدي بالله ياعمي
ام نهيان تعرف ان خلف يحب جابر وجابر بعد ورغم اللي صار وهي ماتعرفه لكن تبي اي احد ينقذ عيالها .
.
.

ام نهيان تعرف ان خلف يحب جابر وجابر بعد ورغم اللي صار وهي ماتعرفه لكن تبي اي احد ينقذ عيالها :جابر بالكويت ونهيان بعد والعدو يدورهم بيذبحهم تكفى ياخلف سو شي
ابو نهيان: عيالي مالك شغل فيهم وبيظلون بالكويت لو يموتون
خلف سكت وهو يقول : المهم تصيرون بخير الحين ضاري خذ النوخذه واهله وودهم لمكان امن
ضاري : ابشر
تحرك الكل لسيارة ضاري لكن خلف ماركب معهم وغصب عليها ليلى لفت بخوف معقوله بيخلونه بالبر لحاله وفي الليل والغبار وهو مريض وصدره مايتحمل ويمكن يطيح بأي لحظه وهو من الصباح يحفر بالتراب والغبار
التفت خلف وشافها فز قلبه بألم لكن غصب عليه صد
وقالت ام نهيان : بتقعد هنيه بروحك لا والله حشى
خلف : ماعليه
ابو نهيان حس بالذنب للمره الاولى من يوم صار اللي صار مهما كان خلف مريض ووحيد امه
ضاري: خلف وين بتجلس
خلف: ادبر نفسي
ابو نيهان: لا تبلينا بموتك واركب
ابتسم خلف بهدوء وقال:ماعليه ياعمي المهم انتم
رفض ابو نيهان يركب الا لين يركب خلف لكن خلف رفض يكون داخل السياره عشان ابو نهيان وقرر يتعلق في اطراف السياره في الحدايد الموجوده وتحركوا وهو طول الوقت متعلق رغم الغبار والتعب والجوع الا انه ما اهتم المهم انه قريب ليلى وقلبه مرتاح كل ما حس انها قريبه
اما ليلى كانت تبكي بصمت وهي تشوف خلف اللي يتصدد عن الغبار ولا يقدر يلتفت لان ابوها يراقبهم
لكن انكسر قلبها على ضاري اللي طلع شماغه وهو يلثم خلف به عشان الغبار وظ¢ظ¤ ساعه يلتفت له ولا يسرع عشان مايطير التراب عليه ويتعبه اكثر
وماغاب هالمنظر عن ابو نهيان اللي تقطع قلبه عليه
ووصل لمكان ونزل خلف وهو يكح
ونزل ضاري بسرعه: خلف فيك شي
الكل فز بخوف لكن قال خلف :لا بخير بروح لنادر وارجع معه لكن وصلهم لبيتكم او مكان امين تدله
ضاري: زين لكن انتبه لنفسك
خلف : طيب
راح خلف وهو يجاهد نفسه لا يلتفت ويناظر ليلى واول ما وصل عند نادر اللي كانه معه تركي ومن ضمن الشباب اللي قريب الحدود واول ما التفت نادر وشاف حالة خلفف وجهه اللي يغشاه السواد والاحمرار ثوبه مليان طين وغبار
ركض نادر اللي يعرف ملامح خلف اذا اختنق وهاجمته حالات الربو الحاده
مايمديه يوصله الا طاح خلف من طوله وصرخ نادر ينادي تركي اللي صار يعرف وضع خلف وحاولوا يعطونه علاجه لكن ماكان له تأثير قوي وبسرعه انقلوه لاقرب مستشفى
وبعد فتره طلع الدكتور معصب وقابله نادر: دكتور صحى خلف
الدكتور: صحى ولكن صدره متشبع بالغبار والتراب كيف تعرضونه لهالكميه من الغبار بدون كمام او اي شي يحميه .
.
.

الدكتور: صحى ولكن صدره متشبع بالغبار والتراب كيف تعرضونه لهالكميه من الغبار بدون كمام او اي شي يحميه
تركي : ماعندنا خبر يا دكتور وبعدين هو متلثم بشماغه اول ما وصلنا
رفع الدكتور الشماغ وهو ينفضها بغضب: هذا الشماغ اللي تقوله!؟ شوف الغبار اللي يطلع منه
نادر: طيب يا دكتور هو ما تضرر كثير؟؟ الدكتور: سجل خلف الطبي موجود وقبل ظ© شهور كان في تحسن وقادر انه يحمي صدره ويخفف حالات الربو لكن الفتره الاخيره ماتبشر بخير خلف زاد اهماله وبدا صدره ورئته تضرر مو معقول انه كل اسبوع يتعرض لحاله حاده وانا خايف يجي يوم ويصير ماعاد في يدينا شي نسويه
سكتوا بخوف ولا توقعوا ان حالة خلف بهالسوء وكان نادر ملاحظ هالشهور ان خلف متغير ودايم تعبان وفيه ضيق
الدكتور: ياليت تاخذون الموضوع بجديه
نادر: ابشر
سكتوا ينتظرون خلف يصحى تمام ويكلمهم وهم مايدرون وش يسون فيه
_______________________.
على الحدود
كان هناك عقاب ومبارك والكل ينتظر الامر النهائي
وكان عقاب طول هالشهر ما راح لاهله الا مرتين ومبارك بعد
وفي عز الانتظار تنهد مبارك وقال: الله يستر عسى هالحرب تنتهي قبل تولد وعد
التفت له عقاب بهدوء: ماعليك بتروح ان شاء الله وتشوف ولدك
مبارك: يارب يا عقاب والله يرزقك بالضنى اللي يشيل اسمك
ابتسم له عقاب اول مره من شهور : امين
وعلى سكوته صرخ القائد يقول : استعدووووا القوات العراقيه قريبه
في ثواني انتشروا في ثواني صار كل شي واحد وفعلاً القوات بدت تتجه لسعوديه وبذات الخفجي
استعدوا بكل شي معهم
وبدت الانذارات في كل مكان تعلن ان الخفجي تعرضت لهجوم واحتلال
ووصل الخبر لسكان الخفجي اللي ماكانوا كثير ابداً كانت شبه قريبه وسكانها قليل وكانوا اقرب لمدينة الدمام من الحدود الكويتيه
_______________________.
من هالمنطلق
بدت القوات تقول للمواطنين انهم لازم يخلون المنطقه حفاظاً على سلامتهم
وصل الامر لبيت الجد قايد وابو خلف والحي هم فيه
وبدوا يستعدون بيطلعون لدمام
وكان الجد واقف بخوف وهو يستعجلهم ولاكان فيه الا فيصل وعزوز وسالم وابو خلف فقط والحريم
الكل صار في السيارات ووقف ابو خلف بتوتر: وين راح خلف ابطى ما جاء
ام خلف : ياربي تحفظه يارب
جاء فيصل يركض: يبه اتصل نادر يقول انهم فالدمام وخلف معهم
الجد : اجل يلا خلونا نطلع
ابو خلف : يلا
طلعوا متجهين لدمام وهذا امر ضروري
وكلهم في قلق وعد خايفه على مبارك ومضاوي ماتبي تروح لمكان وضاري مايدري وهي توها تحس بالخطر اللي فيه ضاري وخايفه عليه وعلى امه
.
.
.

وكلهم في قلق وعد خايفه على مبارك ومضاوي ماتبي تروح لمكان وضاري مايدري وهي توها تحس بالخطر اللي فيه ضاري وخايفه عليه وعلى امه وسحر وخواتها خايفين على عقاب ووجد مع اهلها وفعلاً كانوا متشتتين
مضاوي : يبه مانبي نترك خالتي وشوق بلحالهم
ابو خلف : بنمرهم وناخذهم
الجد: الله يكشف الضر عنا ويكفينا هالشر
ام ناصر والكل: امييين
_______________________.
وفي بيت ام ضاري كانت شوق عندها وهي خايفه والكل خايف نادر اتصل وقال انه بالدمام وهم وش بيسوون
ماهي الا دقايق وجاء ضاري
اللي بالطريق صادفته القوات وبلغته يغادر هو واللي معه
وصل خايف على امه وشوق
ودخل وهو ينادي : يمه يمه
طلعت ام ضاري : حمدلله ياضاري جيييت سمعت الاخبار يا يمه
ضاري: سمعت سمعت يمه ويلا بسرعه عشان نطلع
ام ضاري : زين زين بس مضاوي
سكت ضاري شوي وقال: بتكون مع اهلها
طلعت شوق وهي جاهزه وصد ضاري يقول : ما جاء نادر
شوق : اتصل يقول انه بالدمام
ضاري : زيين اجل يلا
طلعوا لكن انصدموا بوجود ناس بالسياره والتفت ضاري : حالوا تركبون سواء مامعنا وقت
ركبوا بالقوه لكن شوق سكتت بذهول من رجعت النوخذه واهله وهي تعرف ليلى كذا مره شافتها وام نهيان بعد
والكل تحرك لدمام
_______________________.
في الدمام
بدا ماجد يفتح بيته للكل والكل جاي عنده وحمد ربه مليون مره ان بيته كبييير وبيسعهم
لكن اتصل فيه نادر وقاله انهم نقلوا خلف لمستشفى في الدمام وانه بخير وصحى وحالته مستقره
وبعد ساعات وصلوا عائلة الجد قايد كلهم ماعاد خلف وعقاب
وكان ماجد يستقبلهم واول ما لمح سحر تبكي تقطع قلبه عليها ولا يلومها واخوها في حرب
ومو بس سحر الكل خايف وبذات عزوز اللي بدت ملامح الخوف تطغى عليه ماخاف من حرب خايف من فقد عقاب
اما مضاوي بدت تخاف وتبكي من اول ما رجعوا من بيت ام ضاري وماحصلوا فيه احد ماتدري وينهم ووش صار لهم ووين راحوا
_______________________.
في احد الشقق
وصل ضاري وهو بالقوه لقى شقه تضفهم نزل وهو محتار كيف بيخليهم ويروح
وقف يناظر بهدوء وقطع عليه صوت ابو نهيان وقال: لا تخاف على اهلك بدير بالي عليهم مثل اهلي
التفت ضاري : اكيد ياعمي مافيه شك ولكن انتم مرتاحين !؟
استعجب ابو نهيان رغم ان اهل الخفجي مصيرهم متشتت مثل الكويتين ولكن مع ذلك كان المهم ان الكويتين مرتاحين ؟! ابتسم بضيقه وقال: ونعم الجار والجوار يا اهل السعوديه هذا هو الجار الصادق ماهو الغدار اللي غزا جاره واغتصب ارضه وشتت اهله وقتلهم .
.
.

هذا هو الجار الصادق ماهو الغدار اللي غزا جاره واغتصب ارضه وشتت اهله وقتلهم
اتجهه له ضاري بعجله وهو يبوس راسه : السعوديه ديرتكم مثل ما الكويت ديرتكم وبأذن الله بترجع كويت العز لكن شده وتزول
غورقت عيون ابو نهيان وقال: ماقصرتوا ما قصرتوا
ضاري بدا عليه الخوف والقلق وقال: هذا مفتااح السياره ياعمي وهاذي الفلوس وكل شي تحتاجونه قريب واحطكم في امانه الله وانا بروح
ابو نهيان:وين بتروح!
ضاري : بروح ادور خلف ماني مرتاح والظاهر انه ماهو بخير
قال كلامه ضاري وطلع مستعجل بعد ماقال لامه وشوق انه بيروح والنوخذه موجود
جلست ام ضاري وشوق مع اهل النوخذه محد يدري وش يقول ووش يواسي كلها مصيبه وصارت عليهم
_______________________.
في المستشفى
من يوم صحى خلف والدكتور معصب عليه وزعلان ويعاتبه انه اهمل صحته ونفسه ومع ذلك ما اهتم خلف اللي من يوم عرف ان اهل الخفجي طلعوا طاح قلبه من الخوف وطلع من المستشفى بيروح لأمه اكيد انها خايفه عليه ولا تدري وينه
نادر: خللللف اسمع الكلام يا خلف هاذي صحتك
خلف : دريت يا نادر خلاص تراك اذيتني
تركي : ياخلف انت سمعت الدكتور وش قال
التفت خلف بضيق وقال: بروح لامي ماني رايح مكان
نادر: لا تطلع لين تصير بخير
خلف : زين
تركي :اجل بروح ادور اهلي انا
نادر: وانا بعد مدري وينه ضاري
التفتوا على صوت الخطوات العالي معرووف صوت ضاري ومعروفه خطواته لفوا ببتسامه يناظرونه وهو جاي يستعجل خطواته من بعيد ووصل وهو يقول: خلف انت طيب
خلف :بخير بخير وش فيك !
ضاري : مدري خفت يصير لك شي
خلف: بخير ماعليك
ضاري: النوخذه واهله بأمان تركتهم مع اهلنا في شقه وجيت
التفت نادر :النوخذه
ضاري : قصه طويله تعال نروح لهم
تركي : زين
خلف : ماتدري وين اهلي!؟ ضاري : لا اخذت ماخلونا نروح لمكان طلعونا من الخفجي على طول
خلف : بشوف عند ماجد اذا ماهم فيه مشكله
ضاري: خلنا نوصلك
نادر: ايه نوصلك ونشوف
طلعوا متجهين لبيت ماجد وهو ماهم مستوعبين كيف الدنيا انقلبت فيهم كذا
_______________________.
في ساحات الجيوش
صار الاصتدام بين جيش العراق وجيش السعودي والحلفاء له واللي من ضمنهم مبارك وعقاب
في ظل هالاصتدام قدرت قوات العراق تسيطر على الخفجي ورجعوا الجيش السعودي لحدود المناطق الشرقيه اللي كانوا موجودين عليها
وفي هالاصتدام سقط كم شهيد وكان عقاب يدور بالمعسكر يدور مبارك .
.
.

ولا توقع انه بعيد لكن وقف يناظر الشهداء ودارت الدنيا فيه وطاح بصدمه اول ماشاف مبارك وواحد منهم ما صدق ابد وراح وتركه مايدري ليه مايبي يصدق ولف المعسكر مليون مره ورجع ووقف بذهول فوق راس مبارك وقرب احد العسكر يقول :تعرف اهل هالعسكري!؟ اسمه مبارك ال... للمره الثانيه طاح على ركبه مايدري ليه هالجزع اللي هو فيه جلس عند راس مبارك بحزن ورفعه وهو يسنده ويناديه ما يتذكر عقاب انه حزن على احد بعد امه وابوه هالكثر الا مبارك انهار عقاب فعلاً انهار وهو يصرخ ويردد بكسر وحزن: لا يا مبارك تكفى يامبارك ولدك يحتريك يا مبارك تكفى لا تموت وتخليه يا مبارك
عقاب اكثر واحد كان يسمع احلام مبارك لللي يرددها واللي ينتظر شوفة ولده بفارغ الصبر كان يعد الليالي والايام عشان تولد وعد لكن ما لحقريشوفه
وهذا اكثر شي عذب عقاب اللي مر في جزع فضيع ورغم ان الكل يحاول يهديه لكن ما فيه فايده كان عقاب متحضن مبارك بالساعات ويبكي وكان يردد هالجمله ( لا تموت ماشفت ولدك يا مبارك لا تموت وتخليه يا مبارك) موقف حزييين احزن المعسكر كامل
بعد ساعات تعب عقاب من البكى ووقف وهو يطلب من القائد انه يوصل مبارك لاهله واخذه هو واحد من العساكر وراحوا
وصل لعقاب خبر انهم في الدمام واتجهووا لدمام وهو ماقدر يسكت ابد
_______________________.
وفي بيت ماجد
وصل خلف وضاري ونادر واستقبلهم ماجد وجلسوا وهم يستفسرون عن العوايل اللي جت وعن الاحداث فالخفجي
خلف : بشوف امي قبل وبعلمكم كل شي
دخل خلف ينادي امه اللي جت تركض وحضتنه: وينك يا يمه وين اختفيت اشغلتني عليك
خلف : كان عندي شغل وجيت يمه
جات وعد : خلف ما تدري عن مبارك
التفت لها خلف: والله مارحت المعسكر اليوم لكن بيتصلون وان شاء الله انه طيب
وعد : قلبي ماهو مرتاح
ام وعد : تعوذي من ابليس مافيه شي ان شاء الله
حنان: خلف تبي شي شكلك جوعان
خلف : انا لا لكن حطوا لضاري ونادر اكل هذا هم معي
ام ناصر: وينها ام ضاري وشوق
خلف: اخذوا لهم شقه وهذا هم فيها
ركضت وجدان تقول لمضاوي اللي جت بسرعه: خلف ضاري معك !؟ خلف : ايه هذا هو بالمجلس
مضاوي : وين خالتي ماجت معه
خلف : حطها بشقه هي وشوق وبيرجع لهم هو ونادر
سكتت مضاوي وراحت بهدوء تنادي غيث وهمست له: روح ناد ضاري
ركض لضاري اللي ماطرا له ينادي مضاوي ولا يكلمها لكن انصدم بغيث اللي جاء وهو يهمس يأذنه : عمتي مضاوي تبيك
وفز ضاري واعتدل والتفت له ماجد : وين!؟؟
ضاري : ا اهلي يبوني
فيصل : خلني اشوف الطريق
ضاري : ايه .
.
.
فيصل : خلني اشوف الطريق
ضاري : ايه
راح فيصل ورجع : الغرفه اللي يمينك
تقدم ضاري وقلبه يدق من شهر وشوي ماشافها ولا يدري عنها كان يحس انه غريب بهاللحظه
دخل ومثل ما تعود شافها واقفه بارتباك على وجهها ابتسامه خفيفه لكن مليانه خوف
مضاوي اللي ماتدري كيف بتتصرف وتكلمه وهو قال مايبيها وبيطلقها لكن همها الاكبر أم ضاري اللي كبيره بالسن وضاري يروح ولا يرجع الا متأخر والدنيا حرب ولو يصير لها شي شوق ما تعرف تصرف وقفت تناظره لفتره كان شوي متغير عن ما عهدت
وصل لها صوته اللي لاول مره يكون هادي : سلام عليكم
مضاوي: عليكم السلام
كانت للحين بعيد وأول شي قالته: وين خالتي!؟ ما اشوفها معك !؟ ما كانت بالبيت اول ما رحنا نبي ناخذها
سكت ضاري اللي رغم انه اكثر شي تخوف منه بزواجه ان مضاوي تأذي امه لكن على عكس ظنه كانت العلاقه بين امه ومضاوي شي عظيييم لدرجة ان امه تناصر مضاوي عليه وتزعل اذا زعلها وتحبها ومضاوي بعد وهذا اكثر شي يشفع لمضاوي
ضاري :امي بخير اخذتها انا مع شوق وهذا هم بشقه قريبه من هنا
مضاوي :جيبها هنا لو يصير لها شي لا سمح الله وانت مو فيه وش بتسوي
ضاري :معها شوق
مضاوي :شوق تبي من ينتبهه لها هي بعد جيبهم كلهم هنا
ضاري:بيت الرجال مزحوم خلقه مابي ازحمه
سكتت مضاوي بضيق بان على ملامحها وماعرف ضاري وش يقول تحرك بيروح لكن التفت في اخر لحظه وقال : ليه ما تجين معي لأمي وتجلسين معها هالفتره لان الاوضاع هالايام متوتره واخاف علي.. انقطع كلامه على صوت ازعاج برا وارعبهم صوت ابو خلف يقول : لا اله الا الله لا اله الا الله ، الله واكبر عليهم
ترك مضاوي وركض برا وتجمد وهو يشوف عقاب واقف بدلته مليانه دم وعيونه حمرا ومغورقه بالدموع ومعه عسكري واقف بعد وحزين
مايدري وش السالفه بس شاف خلف وفيصل وعزوز وماجد والجد ومحمد ونادر كلهم واقفين عند السياره وملامح الحزن على وجيهم ركض واول ما قرب شاف يد رجال مليانه دم ورفع عينه لوجهه وصد بضيق صح مايعرفه كثير لكن كان يشوفه هذا مبارك مايدري كيف شالته خطواته واتجهه لعقاب المنهار وقرب وهو يحضنه لاول مره يشوفه منهار بهالطريقه ولا مانع عقاب تعلق بضاري بكل حيله مايدري ليه ماهو قادر يتحمل اللي صار
كان ضاري يحاول يهديه لكن مايدري كيف
ابعدوا برعب مايدرون وش يسوون والتفت الجد بحزن: وشلون مات ياعقاب
مارد عقاب الا بعد فتره وقال: مدري مدري لقيته بين الشهداء مدري كيف مات
فيصل بخوف : وشلون نقول لوعد وشلون نقول لها .
.

فيصل بخوف : وشلون نقول لوعد وشلون نقول لها
ابو خلف : الرجال ماله اهل ماله احد ماله الا وعد وولده اللي ما بعد جاء
سكتوا بحيره مايدرون كيف يبلغون وعد كارثه كارثه وكسرة ظهر
محمد : لازم نقولها بهدوء البنت حامل واخاف تضرر
ابوناصر: نادوها انا اقولها
رفضوا كلهم يروحون وارسلوا غيث يناديها
وفزت وعد متوقعه انه اكيد خبر عن مبارك او انه اتصل
فضى المجلس من الكل الا من محارمها
ضاري اللي اخذ عقاب وطلع وهو يحاول يهديه هو ونادر وعقاب يكرر ويقول انه كان يبي يشوف ولده وكان ينتظر ولده ومحد قادر يرد او يعترض
_______________________.
عند الحريم
كانوا ينتظرون كالعاده الا مضاوي اللي ما ارتاحت ابد من طلعت ضاري وصوت ابو خلف
الكل جالس بصمت وينتظرون وعد
وعد اللي دخلت المجلس وهي ثقيله وناظرتهم بهدوء ما تطمنت لملامحهم ووقفت بعيد ورفعت يدها وقلبها حاس : مبارك صار له شي!؟ الا والله صار له شي وجيهكم ماتطمن
وقف ابو ناصر ووقفوا كلهم وتقدم خلف وماجد لها يحاولون يمسكونها وقال ابو ناصر : شهيد يابنتي شهيد
ما طلع صوت وعد اللي كانت حاسه من يوم ماودعها وراح كانت حاسه من لهفته اللي تشوفها بعيونه يبي يشوف ولده وكأنه يدري انه مابيشوفه
هالشهور تعلقت في مبارك اللي تغير وصار سند لوعد في كل الظروف توه دخل قلبها وشلون يروح بهالسرعه
مسكوها بسرعه وجلسوها ولا تكلمت وعد اللي ناظرتهم بهدوء والكل يناظرها
وصدت بضيق وقالت: لا لا لا مبارك بيجي وانا بولد وبيشوف ولده لا هذا كلام فاضي واكيد انه اشاعه
ابو خلف : ياوعد اذكري الله الخبر اكيد وهذا هو عقاب جابه
رفعت راسها بقوه وهنا صرخت بغضب: تصدقووون عقاب عقااااب لا مستحييييل عقاب كذاب كذااب
تكهرب كل جسمها اول ماسمعت اسم عقاب وفوراً طرا بعقلها ان عقاب اكيد أذى مبارك
خلف : وين بتروحين ياوعد وين بتروحين
سحبت نفسها وعد وطلعت والكل يلحقها مايدرون وش بتسوي
وعد اللي تمشي بدون شعور طلعت تدور مبارك لكن وقفت بصدمه اول ماشافته بالسياره مغطى بدمه وهنا فعلاً صرخت بصوتها كله ولكن انقطع صراخها اول ماشافت عقاب اللي مجتمعين عليه الشباب واتجهت له بغضب وهو تصرخ صراخ بدون وعي ماتدري وش تقول من الصدمه وقفت عنده وهي تقول: الله لا يسامحك دنيا واخره الله لايوفقك مالقيت الا مبارك تنتقم به الله لايسامحك ذبحته وهو ينتظظر ولده حسبي الله عليك
صد عقاب بضيق وهو متأكد انها اكيد بتقوله اكيد بترمي عليه هالتهمه لكن مايدري وش يقول هو تألم بموت مبارك بعد .
.
.

ركض خلف لها يبعدها والكل مستغرب هجومها عليه
خلف : وعد ياحبيبتي اذكري الله ياوعد عقاب مايدري عن مبارك كل واحد بكتيبه
بالقوه دخلوا وعد لكن رفضت الا تبي تشوف مبارك وتسلم عليه
وانتشر الخبر والكل مفجوع ويبكي ودخلوا مبارك المجلس والكل تصدد من صوت البكى وصوت وعد
وكان خلف وماجد ومحمد وفيصل عند وعد ويحاولون يهدونهز لكن فجأه صرخت صرخه مرعبه افزعتهم كلهم صح كانت تبكي لكن ماكان بكى جازع لكن صراخها افزعهم ركض خلف لها : يا وعد ياوعد اذكري الله مايجوز هالصراخ مايجوز اللي تسوينه
وعد كانت جالسه وراس مبارك على رجلها لكن صرخت وهي تمسك ذراع خلف ببكى: بوووولد ياخلف بوولد
دب الرعب في قلوبهم كلهم وصرخ خلف : فييصل ناد امي وعمتي عجل يا فيصل
في ثواني انتشروا بالمجلس يركضون والدنيا انحاست والكل يركض
وعد كانت حاسه بالالام لكن من هول صدمتها ورعبها بموت مبارك نست نفسها
طلع فيصل يصرخ وهو ينادي : يمممه عمتيي الحقوا وعد تولد
طلعوا كلهم يركضون وفزوا كلهم مرتعبين والبنات ماهم مستوعبين ولادتها وجثة مبارك عندها
في مثل هالموقف المرعب المهيب الكل ماعرف يتصرف وفز عقاب مذهول يسمع الصراخ والكل يركض والكل مفجوع
وقبل ينقلون وعد للمستشفى عم الصمت فجأه واعتلى صوت ولدها وبكاه ولدها اللي انولد بجنب جثة ابوه محد استوعب هالموقف ابد محد مستوعب
بكت وعد بكل حيلها وبكت امها والكل بكى كان خلف واقف برعب كان شاهد على كل شي وشايف الموقف كله وطلع مرعوب وهو يردد: لا اله الا الله لا اله الا الله
الجد ابو ناصر: ولدت!؟ خلف التفت برعب :ولدت ولدها جنب جثة ابوه
محمد : لا اله الا الله
لفوا الحريم وعد وطلبو الاسعاف وجاء اسعافين واحد يشيل جثة مبارك وواحد يشيل ولد مبارك ووعد
والكل واقف بذهول وصدمه جفت دموع الحزن في عيونهم من ذهول الموقف
_______________________.
في شقة ابو نهيان
اللي كان جالس قريب الاخبار ويسمع وام نهيان عنده وليلى ومريم وشيخه وولدها اللي بأول شهوره
اما ام ضاري وشوق كانوا بغرفتهم جالسي بصمت
كانت ليلى سرحانه رغم الظروف القاسيه اللي هم فيها كانت تفكر في خلف
دق التليفون وفزوا كلهم وهم ينتظرون من زمان مكالمه
رد ابو نهيان بلهفه: الوو
ابو يعقوب: هلا بو نهيان شلونك ياخوي عساك بخير
ابو نهيان: بخير بخير يا اخوي طمني عنكم طمني عن الكويت
ابو يعقوب بحزن: وش اقول ياخوي وش اقول مافي خبر زين ينقال
ابو نهيان: عيالي يا بو يعقوب وش صار فيهم .
.


ابو يعقوب بحزن: وش اقول ياخوي وش اقول مافي خبر زين ينقال
ابو نهيان: عيالي يا بو يعقوب وش صار فيهم
ابو يعقوب :عيالك الابطال صاروا مع الربع بالمقاومه ما قصروا ابد يهربون اللي قدرون يهربونه ومايقصرون يدافعون عن الديره
ابو نهيان: عسى الله يثبتهم وياخذ بيدهم والجيران واهل المنطقه
ابو يعقوب: الشهداء واجد يا بو نهيان وبيت بو محمد دشوه هاللي مايخافون الله اخذوه واخذو ولده محمد وذبحوه ليش انه عسكري هالظلام وحتى بناته وحريمه
ابو نهيان: لا حول ولا قوة الا بالله عسى الله ينصره ويكسر يدين هاللي مايخافون الله
ابو يعقوب: اللهم امين ... و و وبيتك ياخوي اخذوه الجيش وسكنوه فيه حطوه مقر لهم هالكلاب
غمض ابو نهيان بقهر وهو يشد على ركبته: طلبتك يا بو يعقوب لا تخلونهم يتهنون فيه
ابو يعقوب: لا تخاف عيالك مارح يهدونهم وانا من اول ما اتصلت فيني وبلغتني انك استقريت اتصلت فيهم وقلت لهم
ابو نهيان: للله الحافظ الله يحفظهم ويحفظ ديرتنا وان شاء الله الفرج قريب
ابو يعقوب : امين... وانقطع الخط وسكر بقهر وهو يبلغهم باللي صار وام نهيان اللي صارت دموعها على خدها عاده والكل كان بهالموقف
_______________________. في بيت ماجد
الدنيا تزلزلت عندهم اللي صار مو هين ابد ومحد قدر يستوعبه الا بعد ما اختفت الاصوات وعم الهدوء وحزتها كلٍ بكى كبير وصغير
بما فيهم عقاب اللي بيموت من اول ماسمع صوت ولد مبارك اللي ياما يحكى له مبارك عن صوت نبضات قلبه في كل مره يسمعونه
كانوا البنات يحاولون ينظفون المكان وهم يبكون ألين ما وصلت ام خلف وهدتهم وبدت تساعدهم
_______________________.
في المستشفى
انقسموا قسمين الرجال مع مبارك يكملون الاجراءات ويدفنونه
وام وعد وخلف وماجد مع وعد اللي فقدت الوعي بعد الولاده ولا تدري عن شي
جابت ولدها في هاليوم الصعب ماكانت تنتظره ابد لكن صار وكأن الله كتب لمبارك يولد ابنه قبل يدفن
ولا كان خلف يتوقع انه بيشهد مثل هالمشهد في يوم من الايام للحين يحس بقبضتها على ذراعه وصراخها في اذنه للحين يده ترتجف للحين ما استوعب اللي صار
ام وعد ماكانت تسوي شي الا تبكي وتقرا على وعد اللي اول ماصحت كانت تمنى انها تحلن لكن اول ما مدت يدها لبطنها وحسته مافيه شي انهارات من جديد تبكي
والكل يحاول يهديها بس ابد مافيه فايده
لفت لهم وهي تبكي وترجف:جيبوا لي ولدي تكفون جيبوه
ام وعد:طيب بس لا تبكين ماهو زين لك
وعد : وش بيدي غير البكى وش بيدي .

.
.
وعد : وش بيدي غير البكى وش بيدي
قرب ماجد يمسح على راسها : يا وعد لا تجزعين وقولي إنا لله وإنا إليه راجعون مبارك مات بطل وشهيد والشهداء أحياء عند الله واحمدي الله على كل حال وهذا ولدك طيب وبخييير والله يخليه لك
بكت وعد بصوت كسير : كان خاطره يشوف هالولد ياخالي
خلف : كتب له ربي ان ولده ينولد وهو ما اندفن اذكري الله وانا اخوك وكلنا على هالطريق
جلس جنبها وهو يحضنها وتعلقت فيه وهي تبكي بحرقه ولا يدري خلف كيف بيواسيها
دخلت الممرضه معها ولد وعد واخذتها ام وعد وهي تسمي عليه واعطته ولد اللي اخذته وهي تناظره بحزن وتبكي واخذه خلف منها اول ماشافها ترجف
وقربت ام وعد لخلف بهدوء وهي تمسح دموعها : أذن بأذنه يا خلف
التفت خلف لها وهو يناظرهم وقالت وعد : انت خاله وسنده بعد ابوه والخال والد يا خلف
غورقت عيون خلف لكن صد وهو كان فرحان بحمل وعد ومتشفق على ولدها لكن ما توقع انه بيجي بهالحزن كله
بدا يأذن بأذنه وهو حتى صوته يرتجف
بعد ما انتهى تركه لأم وعد وطلع هو وماجد عشان يلحقون يدفنون مبارك
_______________________.
دفنوا مبارك
والكل حزين واخذوا وعد للبيت وفتحوا العزاء وكل اللي يعرف انه ما بالحرب يجي ويعزي ويدعي لمبارك كان الوقت اخر الليل خلاص والكل تعبان من اللي مروا فيه لكن محد قادر يغمض عينه وينام والكل خايف على وعد لا يصير لها شي
عقاب اللي بعد الصلاة كان لازم يرجع للجيش هم بحاجتهم الان لكن كان وده يشوف ولد مبارك قبل يروح
واتجهه لخلف اللي متكتف وجالس وفز اول ماشاف عقاب : عقاب انت بخير
عقاب : بخير لكن ابي منك طلب
خلف : ابشر ابشر
عقاب : بشوف ولد مبارك قبل اروح
ضاق صدر خلف عليه لكن قال: ابشر بجيبه الحين
طلع خلف وهو يدق الباب ووقفت وجدان: من!؟
خلف : انا شوفي الطريق
طلعوا سحر وعهد وشهد ودخل خلف وشاف وعد نايمه بتعب
ام خلف : خلف وش فيك يمه !؟ خلف : ابي ولد وعد
ام وعد : وش تبي فيه !؟ خلف : عقاب يبي يسلم عليه قبل يروح
ام ناصر: ياويلي وين بيروح عقاب
خلف : لازم يرجع للجيش ياجده يحتاجونه الحين
ام ناصر: ياوييييلي يروح عشان يموت
خلف : اذكري الله ياجده اذكري الله ما يصير له الا اللي كاتبه ربي
ام خلف : اذكروا الله يا جماعه
قربت ندى وهي تعطي خلف الولد واخذه وطلع لعقاب اللي وقف واول ما اخذه بحضنه خنقته العبره مره ثانيه
وسلم عليه بهدوء وهو يمسح على راسه وهمس بأذنه( يالله لو تدري وش كثر انتظرك ابوك وش كثر سولف عنك ووصفك يا كثر ما تمنى انه يشيلك بين يدينه لكن الله يجمعكم بجنته يارب ) .
.
.
وهمس بأذنه( يالله لو تدري وش كثر انتظرك ابوك وش كثر سولف عنك ووصفك يا كثر ما تمنى انه يشيلك بين يدينه لكن الله يجمعكم بجنته يارب )
ابعده هو يمسح دموعه وهو يعطيه خلف ووقف والتفت لعزوز اللي مايبيه يروح وخايف عليه لكن اتجهه له عقاب وهو يحضنه ويوصيه على نفسه وخواته
وقال عزوز :خواتي يبون يسلمون عليك
عقاب: نادهم
وقف وهو يحاول يثبت قد ما يقدر واول ماشاف عيون خواته الباكيه ضاق صدره
كانوا خايفين يروح مايرجع او يرجع لكن جثه حضنهم كلهم مع بعض مايدري وش ينتظره لكن بيروح
سحر : تكفى يا عقاب انتبه لنفسك
عهد : اقراء اذكارك لا تقطعها ابد
شهد : الله يخليك لا يصير لك شي
عقاب : مايصير الا اللي ربي كاتبه ادعوا لي بس
سحر: كلمت وجد !
عقاب :لا انتم بلغوها مامعي وقت
ودعهم وطلع وترك وراه ناس منهاره محد قادر ينام او يفكر وخلاص انتهى اليوم
أضطر ضاري ونادر انهم يروحون لاهلهم اللي مايدرون عنهم
ودقوا الباب بهدوء وهم محد قادر يتكلم او يكلم الثاني
وفتح ابو نهيان ووقف نادر يناظره بذهول : النوخذه!؟ ضاري : ايه ادخل يا نادر افهمك بعدين
دخلوا وابو نهيان واقف بصمت وقال بعد فتره: شنو فيكم صاير شي
ضاري : كنا في دفن واحد من العسكر اللي على الحدود
فز ابو نهيان بضيق: ذبحوه حسبي الله عليهم
نادر: مات وولد ولده على الدنيا بجنب جثته
انصعق ابو نهيان من الخبر : شلون !؟ ضاري : زوج اخت خلف اتوقع تعرفه توفى شهيد وزوجته حامل بشهرها الاخير جابوه عشان تودعه وولدت المسكينه من هول الخبر بجنب جثته
اقشعر جسم ابو نهيان وغمض وهو يقول : حسبي الله ونعم الوكيل الله يرحمه ويجعل ولده من الصالحين
الكل: امين
ضاري : شوف لنا الطريق ياعم بنتطمن على اهلنا
ابو نهيان: ابشروا
دخل ابو نهيان بضيق : دشوا الغرفه بيمرون الرجال
دخلوا كلهم ودخل ضاري لامه وجلس بهدوء
ام ضاري : شفيك يمه
ماكان ضاري قادر ينقل لها الخبر لكن ما معه حل ثاني وقالها وانهارت تبكي وهو يهديها
اما نادر اتجهه للغرفه الثانيه ودخل ينادي شوق اللي فزت وركضت له وهي تحضنه بوجهه مليان دموع: نادر وين رحت خليتني خايفه هنا مدري وش صار فيك
شد عليها نادر وهو يهديها: ادري والله لكن تعب خلف واخذته للمستشفى واول ماطلعنا ورحنا البيت جاء عقاب ومعه مبارك زوج اخت خلف مقتول فالحرب وولدت اخته من الفجعه وانحاست الدنيا ودفنا مبارك وهاذي جيتي من عندهم
ابعدت شوق برعب : وش تقول يا نادر وش تقول !
جلس نادر وهو يشرح لها وهي تبكي .
.
.

جلس نادر وهو يشرح لها وهي تبكي
نادر: خلاص يا شوق ذبحتي نفسك بالبكى خلاص
شوق : ماني قادره استوعب ماني قادره
نادر: كلنا ما استوعبنا لكن لازم نوقف جنبهم
شوق : بكره ودني لهم
نادر: زين زين
شوق : بتجلس هنا اليوم
نادر:افكر نطلع لمكان ثاني عشان النوخذه واهله ياخذون راحتهم
شوق : انا مافهمت كيف خلف يساعدهم بعد اللي سووه بأماني
نادر: مدري ضاري ماقالي شي للحين بروح وأساله
شوق: لا تروح لمكان الا لين تقولي
نادر: من عيوني لا تخافين
رجعت شوق تحضنه للمره الثانيه وهي خايفه من هالحرب كلها
نادر: شوق وش رايك اوديك عند ابوي وامي بمزرعة جدي أمن واحسن
شوق : وانت
نادر: بجلس هنا عشان الشباب
شوق : لا لا انا معك ما اروح ابد توديني هناك وش اسوي
نادر: انا هناك متطمن على امي وابوي وابيك عندهم لا يصير لك شي
شوق : اذا بيصير لي شي يصير لي معك وعندك وغيره مابي
ابتسم نادر بهدوء: ياجعلني ما انحرم منك يا شيخه
ابتسمت شوق : الله يخليك لي ذخر وسند
نادر : امين المهم بروح لضاري الحين ونشوف وش بنسوي
شوق : زين بس ضاري ماجاب مضاوي !؟ نادر: لا مدري عنه بجيبها او لا بس اتوقت عند اهلها احسن
طلع نادر بعد مادق الباب كتنبيه وراح للمجلس وشاف ابو نهيان جالس وجلس بهدوء جنبه وجاء بعد فتره ضاري وجلس :عمي ما كلمت عيالك بالكويت
ابو نهيان: اليوم اتصلت على ابوي يعقوب مارد بالبدايه وبعدين اتصل من جديد وقالي اخبار ماتسر
ضاري : خير اللهم اجعله خير عسى مافي عيالك شي
اعتدل ابو نهيان ينقلهم الاخبار وصد ضاري بهدوء: تهون ياعم تهون اذا تحررت الكويت كل شي بينتهي المهم الحين الكويت
ابو نهيان: وانت الصادق
نادر : بأذن الله شده وتزول
ابو نهيان: بإذن الله
ضاري : انا جبت ألحف وفرش تكفي انتم الحين ناموا وبكره خير
نادر: ايه بكره من بدري بنطلع للعزاء
سكت ابو نهيان يفكر كيف بيروح ويعزيهم ومايدري كيف يروح لكن لازم يروح
اما عند البنات جلست معهم شوق وكانت تبلغهم باللي صار وانهارت ليلى من اول ما سمعت ان خلف تعب ألين ما انتهت بسالفة وعد وصاروا يهدونها مايدرون وش السالفه
لكن كان قلب ليلى يحترق على وعد وعلى خلف ولا تدري كيف تتواصل مع خلف لكن المهم انه بخير
_______________________.
في الكويت
في مقر المقاومه اللي كانوا يترددون عليه كان هناك جابر ونهيان ويعقوب واغلب شباب المنطقه
.
.
.
في الكويت
في مقر المقاومه اللي كانوا يترددون عليه كان هناك جابر ونهيان ويعقوب واغلب شباب المنطقه ووقف جابر بغضب وهو يقول : مستحيييل اخليهم يقعدون ثانيه وحده زياده ببيتنا ، بيتنا الطاهر ما يجلسون فيه هالكلاب
يعقوب : اكيد اكيد لكن لازم ماننسى دم محمد اللي ذبحوه بدون رحمه وخوات محمد اللي ماندري وينهم
نهيان : بلغني يوسف من شوي انهم اخذوه للمعتقل اللي بالاحمدي
جابر : زين بنتقسم مجموعتين يعقوب والشباب يروحون الاحمدي ويطلعون البنات وكل الاسرى اللي هناك وانا ونهيان والباقين بنروح بيتنا
نهيان: قولوا يالله
يعقوب : انتبهوا لنفسكم
جابر: وانتوا بعد
طلعوا وهم مجموعه كبييييييره اغلبها شباب وكلهم متفقييين يسوون اي شي ويدافعون عن الكويت اللي في كل مكان دمار وتخريب
ووصلوا بيت النوخذه ودخلوا من السرداب بسريه وتوزعوا في كل مكان وبسرعه البرق انتشروا وتعبى البيت صوت سلاح ورصاص وصراخ صحت عليه كل المنطقه اللي تعودوا على هالصوت لكن هالمره كانت لصالحهم عشان يطلعون الغريب من بينهم وتجمعوا كلهم يناصرون الشباب
حصل الاشتباك قوي .. لكن الجيش العراقي كان يحمل سلاح اقوى وراحوا ضحايا اغلب الشباب واهل المنطقه ولكن اغلب الشباب انسحبوا عشان ماتنتهي المقاومه بنهايتهم
وكان نهياااان يركض لكن وقف وهو يلتفت ماشاف جابر لكن سمع جابر يصرخ من بعيد ويقول : نهيييييان روووح رووووح انا بخييير روووح بجي وراك
بنا على كلامه ركض نهيان ماكان يدري وش صاير لكن جابر اللي كان متخبي ورا احد الشبايبك ويرمي وهو يدري ان الكل مات لكن قال لنهيان ينحاش لانه مايبي انهم يموتون كلهم على الاقل واحد يبقى كان جابر جالس يناظر احد الشباب الشهداء جنبه وهو حزيين وبيتقطع قلبه من جوا
كان صامد رغم نزف رجله اللي انصاب فيها لكن انتهى الرصاص ودخلوا الجيش عليه وهو مافي يده حيله لكن قاوم لين اخر نفس كان متوقع انهم بيقتلونه لكن ضربوه وطاح وغمى عليه
اخذوه وهو فاقد للوعي مايدري عن شي ..وكل من حاول من اهل المنطقه يساعده يموت وينتهي امره
وطلعوا وبيت النوخذه مليان بجثث الشهداء ولكن هدفهم تحقق وطلع الجيش من بين النوخذه اللي صار اسمه بيت الشهداء
_______________________.
وفي مقر المقاومه وصلوا
وانتظروا جابر يجي ماجاء ووصل يعقوب ومعاه بنات ابو محمد اللي قدروا ينقذونهم وكانوا في حالة تعذيب وكانوا ثنتين بس ووحده توفت شهيده من اثر التعذيب
وقف يعقوب وهو يناظر نهيان: وين جابر!؟ نهيان: ما ادري ما ادري الجيش العراقي طلع معهم ذخيره بالبيت وطلعنا كلنا لكن جاب قال روح وهو بخير وبيجي لكن ماجاء
.
نهيان: ما ادري ما ادري الجيش العراقي طلع معهم ذخيره بالبيت وطلعنا كلنا لكن جاب قال روح وهو بخير وبيجي لكن ماجاء
لفوا على صووت ابو يعقوب اللي جاء يركض واستقبله يعقوب : يبه شنو فيك !؟
ابو يعقوب : جابر اخذوه الجيش جابر اخذوه
نهيان: شنوووو اخذوه وييين اخذوه!؟
ابو يعقوب : اخذه الجيش العراقي من البيت ودخلنا بعدهم وكان البيت ترس جثث الشهداء
نهيان اللي ثار وهو يصرخ: اخذوووه حي ولا ميييت
ابو يعقوب: كان ما يتحرك موليه ما ادري حي ولا ميت
نهيان : وين راحوا !
ابو يعقوب لحقتهم وشفتهم رايحين صوب القادسييه الظاهر بالمخفر هناك
نهيان: يخسون يأسرون اخوي يخسووون
يعقوب: اهدأ يا نهيان مانبي نضر جابر مانبي نأذيه اذا أسروه بنطله لكن بدون ما نأذيه
نهيان: واذا اذبحوووه شقول حق امي وابوي شلون احط عيني بعينهم
ابو يعقوب : باذن الله مايصير له شي اذكر اللت وفكروا عدل
يعقوب : زين يبه انت رد البيت الحين وانتبه لروحك
ابو يعقوب : زين زين
ما قدر نهيان يتمالك غضبه على نفسه وشلون راح وتركه وشلون
لكن اجتمعوا المقاومه كلهم يحاولون يعرفون وين جابر ووش صار عليه
_______________________. وفي احد السجون
شهق جابر اول ما حس بكمية الماء البارد عليه وفز وهو يناظر حوله وشاف الضباط العراقين حوله لكن في طرف السجن اسرى كويتين كبار وصغار شياب وشباب ويناظرونه بحزن لكن صرخ اول ما ضغط احد الضباط على جرحه وهو يصرخ فيه : هسه تصرُخ ياچلب ومن ساع مسوي روحك بطل علييينا ، والله لأدبك والله
صرخ جابر بألم: تخسي ياردي يخسي مثلك يربيني
الضابط : صم حلقك ولك ( اسكت ) بعد تريد تحچي ولك أثول ما تطاول على أسيادك
جابر : تخسي تصير من اسيادي ياكلب يا البواق تخسي
الضابط بضحك مستفز : لاااا الظاهر الليله بيه ونسه هنانه ( وناسه هنا ) باااوع شلون يحچي الوكيح ( الوقح) هوايه واثق بروحك حبيبي
تدخل الضابط الثاني وقال:اش دا تسوي حبيبي هسه مو وكت رجوله ، تريد تعيش صم حلقك ( وش تسوي هالوقت مو وقت مرجله اسكت عشان تعيش )
جابر بغضب : حامض على بوزك اسكت لكن ماعليه ايام وبتذلفون من ديرتنا يا كلاب
تكلم الضابط الاول لثاني: بابا لا تتعب روحك وياااه ،اسحبوا هالچلب وربوووه
اخذوا جابر اللي مازال يسب لكن دخلوه غرفه مليانه بأدوات التعذيب ولا اهتم جابر اللي الا انه يردد ( بتنتصر الكويت عليكم يا كلاب ،بتعيش الكويت حره ، كويت العز بنفديها بأرواحنا)
.
.
اخذوا جابر اللي مازال يسب لكن دخلوه غرفه مليانه بأدوات التعذيب ولا اهتم جابر اللي الا انه يردد ( بتنتصر الكويت عليكم يا كلاب ،بتعيش الكويت حره ، كويت العز بنفديها بأرواحنا)
_______________________.
ومن بكره
فتحوا ابواب العزاء من جديد ووقفوا بالصفوف وخلف واقف بينهم لكن التفت على دخول ضاري ونادر والنوخذه
اتجهه لهم بسرعه خايف من ردات الفعل لكن اللي صار غريب ان محد رد ابو نهيان ابد قبلوا عزاه واستقبلوه رغم قهرهم كبتوه وسكتوا لأن اكيد اللي يمر فيه ابو نهيان ماهو هين مصابه اكبر من مصابهم وهذا اللي سكتهم كلهم وأوجع ابو نهيان
كان يشوف حفاوة خلف به ويعجز يرفضها كان خلف يسعى انه يعتذر من ابو نهيان بأي طريقه ويحسن صورته قدامهم
ولا حاول يدخل البيت ابد خايف يكون ابو نهيان جايب اهله ويشوفه دخل ويشك فيه
لكن وصل له ضاري وهو يهمس: ترا ما جاء احد
غمض خلف بهدوء:زين ! وش اخبارهم عساهم بخير
ضاري : حاطهن بعيوني وابو نهيان حاله مايسر
تنهد خلف بضيق وقال: ماتدري عن ليلى
ضاري: لا مالهم حس
خلف: يارب تربط على قلبها يارب وتصبرها
ابتسم ضاري بهدوء وقال: ادع لقلبك بعد
خلف : بدعي كثييير يا ضاري
جاء نادر اللي قال بحده: بينتهي العزاء وبتنثبر انت وياه قدامي وتعترفون بالسر اللي بينكم وألا والله مايطب لساني لسانكم
انفجعوا من هجومه وقال خلف : نادر وش فيك!؟؟
نادر: ابد طال عمرك اذا انت ناسي اني صاحبك من عمر ابي اذكرك ! من متى صرنا نخبي على بعض!؟ ضاري : ما فيه شي متخبي
نادر: سالفتكم مع هالنوخذه بتعلموني فيها طيب ولا غصب
خلف : خلاص اجلس فضحتنا
جلس نادر بضيق وهو شاك فيهم من زمان بس مايدري وش السالفه
_______________________.
في قسم الحريم
الكل جالسين في العزاء ويحاولون يقنعون وعد تاكل وهي رافضه بس حاضنه ولدها وتناظره
ام ضاري : وعد يا يمه ما يصير هاللي تسوينه حرام لازم تاكلين عشان تقدرين ترضعين ولدك وتكونين بخير عشانه
ام ناصر: اسمعي الكلام ياوعد
شوق : وعد ياحبيبتي لا تخوفينا عليك
ام خلف : عطيني ولدك وسمي بالله وكلي
بالقوه اقنعوها وبدت تاكل وهي في عالم ثاني وصدت مضاوي بخنقه من حالها وهي خايفه يصير ضاري شي وهي من بعد امس وهي ماهي قادره تنام خوف من يووصلها مثل هالخبر
لكن لفت على صوت ام ضاري تناديها: وينك يابنتي ماجيتي من شهر مخليتنا لحالنا
توترت مضاوي : انشغل ضاري ومابغيت اشغله اكثر
ام ضاري: ايه بس اليوم بتجين معنا صح!؟ مضاوي : هاه مدري!
ام ضاري: وش ماتدرين لا بتجين ان شاء الله
.
.
.
مضاوي : هاه مدري!
ام ضاري: وش ماتدرين لا بتجين ان شاء الله وتجلسين معنا وترا ضاري هالايام بحاجتك اكثر
صدت مضاوي بضيق : زين
كانت خايفه ترجع وضاري مايبيها وتكسر كرامتها لكن اصرار ام ضاري اربكها
طلعت للمطبخ بضيق وهي تشوف البنات يتساعدون ويحضرون الغداء
لكن سحر ماكانت معهم ابد كانت تمشي بدون روح خايفه على عقاب وتستودعه الله بكل وقتها وطلعت وهي تمشي بخطى متذبذبه وصلت لباب المخزن ووقفت وهي تناظر فراغ ودموعها بعيونها تتخيل لو صحت على خبر شين كيف بتتصرف
ماكانت تدري ان فيه عيون قريبه منها مستعده تشيل همها وتحتوي حزنها كان ماجد هناك وهو من يوم جو له خايف على سحر من حزنها الواضح وكتب الله انه يشوف حزنها مرسوم قدامه على ملامح حلم بها سنين طويله ماكان يدري وش يسوي وبقى ساكت لين طلعت وراحت وهو ساكت لكن يحاول يصلح الاوضاع عشان يقدر يخطب
في طرف ثاني كانت هيا جالسه بضيق وهي اللي تأجل زواجها بهالاحداث وجلست تفكر بضيق هل بتسمح لهم الحرب يتزوجون ولا بيعيشون لهالرعب دايم
_______________________.
ايام العزا مرت بكل ثقلها مرت
لكن بهالايام ماقدرت وعد تسمي ولدها ماتدري وش تسميه لكن اقترح ابو ناصر انها تسميه (خليفه ) عشان فعلاً يكون خليفه لأبوه اللي ترك له السمعه الطيبه وترك له اكبر شرف انه مات شهيد يدافع عن وطنه وجاره واسمه يعرف ب( خليفه مبارك) ويكون اسمه مشتق من اسم خاله
وفعلاً سمته وعد خليفه وكانت تقرا عليه وتسمي كل صبح ومساء ...
وهالفتره كان خلف متحمل مسؤولية خليفه كامله ومتكفل فيه بكل الاحوال والكل فرحان فيه رغم الظرف لللي انولد فيه
وكان يحاول ينسى ان ليلى قريبه منه لانه ممكن بلحظه يفقد صبره ويروح يشوفها ...
اما ضاري بعد العزاء اصرت امه انه يجيب مضاوي وكان يبي يجيبها عشان تكون مع امه في اي ظرف وكل مره يروح يجيبها يتردد مليون مره ويخاف ويرجع مايبي الكسر له ولا لها
...!
نادر اللي ساكت طول فتره ايام العزا لكن ينتظر يخلص عشان يطلع خفايا خلف وضاري
وشوق اللي كانت طول هالفتره تساند وعد في ازمتها تحاول ترد جميل وعد عليها .... اما خوات عقاب اللي يصحون وينامون ينتظرون خبر من وعد وكانت وجد يومياً تتصل فيهم تحاول توصل لخبر عن عقاب بس ماله خبر
... ماجد طول هالفتره كان مرهق من هالاحداث ولكن شايل هم سحر يحاول يتطمن عليها بدون ما احد يحس وهو ينتظر هالازمه تنتهي على خير وحزتها محد بيوقف بوجهه ...
عند عقاب اللي رجع من العزا ونفض غبار الحزن عنه ودخل الحرب بكل قوته يبي ياخذ ثار مبارك وثار كل واحد تأذى من هالحرب .
.