النابغة الذبياني

شعراء الجاهلية
امتاز شعراء الجاهلية بشهرة كبيرة، والكثير منهم ما زالت قصائدهم ومعلقاتهم قائمة حتى وقتنا الحالي حتى أن ذكراهم خالدة نظراً لما اشتهروا به منذ القدم إضافة إلى أن شعرهم امتاز بالبلاغة والعديد من الخصائص التي جعلت من قراءته والاستماع إليه أمراً ممتعاً لدى الكثير، وتدرس العديد من قصائد وأشعار الجاهلية في الجامعات والمعاهد والمدراس في عصرنا الحالي، ومن أبرز شعراء الجاهلية النابغة الذبياني.
معلومات عن النابغة الذبياني
نسبه هو زياد بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان.
ولد في عام خمسمائة وخمسة وثلاثين ميلادي، بينما توفي في عام ستمائة وأربعة ميلادي.
هو شاعر جاهلي، وهو من فحول شعراء الطبقة الأولى، وهو من سادات قومه.
يعتبر هذا الشاعر من شعراء الحضر، ذلك أنه قد أمضى معظم حياته عند الملوك.
يعود لقب النابغة إلى أنه قد قال الشعر على كِبَر، في حين يعتقد البعض بأن هذا اللقب جاء بعد قوله: وحلّتْ في بني القَيْنِ بن جَسْرِ فقدْ نبغَتْ لنا منهُم شؤونُ
كنية الشاعر هي أبو أمامة، وقيل أيضاً أنه أبو ثُمامة، وأمامة وثُمامة هما ابنتي الشاعر.
اعتبر عمر بن الخطاب هذا الشاعر أنه أشعر شعراء الجاهلية حيث أن شعره امتاز بفصاحة اللفظ كما أن التراكيب كانت عذبة وسهلة.
فيما يخص نشأته فقد نشأ هذا الشاعر عند بلاط معاوية، ولم تذكر المصادر شيئاً يذكر عن نشأة الشاعر في المرحلة قبل اتصاله بالبلاط.
كان هذا الشاعر يقيم العديد من العلاقات مع الحكام والملوك إضافة إلى كبار رجال الدولة.
كانت له العديد من المناظرات إلا أن أشهرها تلك التي حدثت بين عمرو بن هند وبينه.
كان لهذا الشاعر منزلته في الجاهلية وكان له دور كبير في توسطه لقومه عند الغساسنة ومنعهم من قيام الحرب.
النابغة له ديوان شعري تم جمعه قديماً، إلا أن نشره كان حديثاً وقد تم نشره في أكثر من طبعة.
أكثر الملوك الذين جالسهم هو النعمان ابن المنذر، إلا أن الحاقدين والحاسدين استطاعوا الإيقاع به عند الملك حيث أنهم اتهموه بوجود علاقة حب بينه وبين زوجة النعمان.
مقاطع من أشعار النابغة الذبياني
يــا دارَ مَــيّــةَ بــالــعَــلــيْــاءِ فــالــسَّــنَــد أقْــوَتْ وطَـــالَ عــلــيــهــا ســالــفُ الأبَدِ
وقــفــتُ فــيــهــا أُصَــيــلاً كـي أُســائِلُـها عَــيَّــتْ جَــوابًــا ومــا بالــرَّبعِ مِــن أحَـدِ
إلاّ الأواريَّ لأيًـــا مــــا أُبَــــيّــــنُــــهَـــــا والــنُّــؤيُ كــالــحَــوْضِ بالمَظلومَةِ الجَـلَدِ
رُدَّتْ عــلــــيَــهِ أقــاصــــيـــهِ،ولَــــبَّــــدَهُ ضَــرْبُ الــولــيــدةِ بالمِسْــحاة ِ في الــثَّأَدِ |
|
|
|