تعود الدراسة حضوريًّا في رمضان هذا العام؛ ضمن أسابيع الفصل الدراسي الثالث الذي يبدأ في 17 شعبان المقبل الموافق (20/ 3/ 2022)، وينتهي في الأول من شهر ذي الحجة الموافق (30/ 6/ 2022).
يأتي ذلك بعد توقف دام قرابة 14 عامًا دراسيًّا، إذ شهد العام 1428 آخر سنة للدراسة في رمضان، وفيما لم تتضح بعد مواعيد بدء اليوم الدوام الدراسي وزمن الحصص الدراسية خلال الشهر الفضيل الذي تمتد فيه الدراسة إلى 24 من رمضان، الموافق (25/ 4/ 2022) وفقًا للتقويم الدراسي الجديد.
وفي هذا الإطار، اقترح أستاذ المناخ بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم (سابقًا) الدكتور عبدالله المسند أن يظل شهر رمضان الكريم، شهر القرآن العظيم خارج العام الدراسي برمته؛ كإجازة رسمية مقابل تخفيض شيء من الإجازات الـ11 المقررة حاليًا في النظام الجديد (ثلاثة فصول).
وأضاف الدكتور "المسند" أن من محاسن تعطيل الدراسة في رمضان الذي يتزامن مع العام الدراسي وفقًا للنظام الجديد نحو 27 سنة قادمة، إيقاف الهدر الزمني والمالي في مجال التعليم، ومن ثم يتم تعويضه بشهر آخر، فإن تم هذا فليس فيه محظور شرعي، ولا ممنوع نظامي، بل حل جذري لعلة ومشكلة فصول "صح النوم"، وعندما نُعطل في شهر رمضان فنحن أدينا حق رمضان بالعبادة أولًا، وثانيًا أنقذنا العملية التعليمية من العبث والضعف والتدني في المدخلات كما المخرجات.
وأضاف "المسند" في مقالته التي بعثها لـ"سبق" بعنوان فصول "صح النوم": عندما نعطل في شهر رمضان فلسنا شاذين عالميًّا فمعظم دول العالم تُعطل المدارس فيها أسبوعين للكريسماس Christmas وأسبوعين لعيد الفصح Easter holidays وكلها تقطع مسار الدراسة، بل في بريطانيا وإسبانيا إجازة عيد الكريسماس أسبوعان، إضافة لثلاثة أسابيع لعيد الفصح والمجموع 35 يومًا أعيادًا دينية!! وفي الولايات المتحدة الأمريكية إجازة الكريسمس لا تقل عن 22 يومًا ناهيك عن عيد الفصح!
واختتم "المسند": إن أبيتم الحل.. فلا أقل من تعطيل الدراسة في شهر رمضان إذا وافق الشهور الحارة (أبريل، مايو، يونيو، سبتمبر، أكتوبر)، وتُعتمد الدراسة خلال رمضان إذا وافق الشهور الباردة (نوفمبر، ديسمبر، يناير، فبراير، مارس) لاعتدال أجوائها وقِصَر نهارها