استفت قلبك ولو أفتوك استفت قلبك ولو أفتوك ولو أفتوك
توقف عن إستفتاء قلبك. خائف، مرعوب، متردد، قليل علم، تعاني من عقدة نفسية أو أزمة فكرية. هذا لن ينفعك أبدا.
توقف تماما عن إستفتاء قلبك لأنك على الأرجح إنما تستفتي مخاوفك أو قلة علمك أو أي عقدة نفسية تعاني منها.
كيف ستستفتي قلبك وأنت لا تعرف الفرق بين الإنجراف العاطفي والإحساس بالأحداث؟ هناك من يعتقد أنه لا فرق بين مشاعره المتهيجة سواء مع الحدث أو ضده وبين إستفتاء القلب الذي هو درجة عالية من الحدس.
إستفتِ قلبك، هذة تقال للشخص المتوازن الذي يحكم على الأمور بعقله لا الشخص الذي تهزه الكلمات وتخيفه الأحداث منطوي على نفسه. مثل هذا مهما إستفتى قلبه لن يصل إلى نتيجة، فهو لا يستطيع السيطرة على مشاعره ولا يستطيع التفريق بين مشاعره وإحساسه فهو يعتقد أن الشعور لا يختلف عن الإحساس.
2- ما هو الفرق بين الشعور والإحساس؟
كارثة حقيقية إن لم تكن تدرك الفرق الواضح بين الشعور والإحساس فعلى ماذا ستستفتي قلبك؟
الشعور هو عاطفة ونحن نعلم بأن أكثر الناس لا يملكون مشاعرهم خصوصا في الأوقات الصعبة. ينهارون، يبكون، يبحثون عن ملجأ، يريدون من يواسيهم، يفقدون توازنهم وأعصابهم ويتصرفون بحماقة، فهل هؤلاء إذا إستفتوا قلوبهم سيأتون بخير؟
الإحساس على الجانب الآخر لا علاقة له بالمشاعر وقد يكون معاكسا لها وهذا لا يحدث من الأشخاص المنهارين عاطفيا وإنما مع من يملكون أنفسهم ويتحكمون في مشاعرهم في الأزمات وفي المواقف الصعبة. عادة الإحساس هو للواثق في نفسه أو على الأقل ليس هو المعني الأول بالمشكلة.
إن كنت تنفعل بالأحداث فالأفضل أن تترك قلبك وشأنه وتبحث عن شخص آخر يساعدك في مشكلتك. قلبك لا يعلم الفرق بين الإحساس والمشاعر المتولدة من المشكلة.
إستفتاء القلب أو إتباع الإحساس عادة يحدث عندما يحتار الإنسان بين أمرين لا يعرف بالضبط نتيجة كل منهما كأن تعرض عليه فرصة هنا وفرصة هناك. في هذة الحالة يستفتي قلبه. هذا لحالات محدودة جدا. أما الطريقة الصحيحة فهي العقل وأن يحسب الإنسان كل شيئ بالعقل وبعد أن يطمئن إلى أنه إختار الشيئ الصحيح والمنطقي والذي يبدو لا غبار عليه، حينها قد يأتيه إحساس أن هناك شيئ غير منطقي في العملية أو أن هناك أمرا مبهما رغم أن كل شيئ يبدو واضحا. في هذة الحالة يرى ما هو الصوت الأقوى؟ الذي يقول له إستمر في العملية أو الصوت الذي يقول له إنتظر قليلا؟
أما شخص خائف بطبعه ومتهيج العواطف هذا لا يؤخذ منه شيئ لا إحساسه ولا منطقه في الحكم على الأمور.
الآن حاول أن تعرف الفرق بين الإحساس وبين المشاعر وبعدها إستفتِ قلبك إن تطلب الأمر |
|
|
|