البعض يعاني من الصداع (آلام الرأس) إن لم يكن الدائم فالمؤقت، وفور أن يصيب الصداع (ألم الرأس)، يتناول دواءً ليسكن هذا الوجع بشكل مؤقت دون أن يفكر البعض بأسباب الصداع أو طريقة حل هذه المشكلة جذرياً!
إليكم أهم العادات والأسباب الشائعة للصداع وأوجاع الرأس الشديدة، والتي تتوفر في حياتنا وممارساتنا اليومية، مع كيفية تداركها وعلاجها:
- الجفاف: قلة شرب الماء تسبب الصداع، لذلك، فور أن يصيبك ألم في رأسك، اشرب 4 كاسات كبيرة من الماء، فهناك احتمالية كبيرة أن يخف الصداع.
- قلة النوم أو النوم غير المريح: إن لم ينل الإنسان قسطاً كافياً من الراحة والنوم سيصيبه صداع مزمن بعد فترة ولن يشفي هذا الألم إلا النوم الجيد وتعويض ما فاتنا من راحة خلال فترة التعب والإرهاق. كذلك النوم غير المريح قد يسبب آلاماً في الرأس، فإن كانت وسادتك غير مريحة، لا تنم عليها لحظة واحدة بعد الآن، اشترى وسادة مريحة لتشعر بالفرق الكبير عند النوم.
- الجوع والريجيم الخاطئ: لا تستسلم أبداً لشعورك بعدم الرغبة بالأكل، فقلة الأكل وانعدام التغذية الكافية تسبب الصداع، حتى إن لم تكن تشعر بالجوع، فهذا لا يعني أن جسمك لا يحتاج إلى الطعام والتغذية. إن شعرت بآلام في رأسك ولم تكن قد تناولت إفطارك بعد، توجه سريعاً إلى المطبخ وتناول طعاماً مفيداً. ومن المهم أيضاً أن لا تمارس أي حمية غذائية (ريجيم) دون استشارة أخصائي التغذية أو أي مصدر موثوق، لأن الحميات الغذائية الخاطئة قد تسبب دماراً للجسم وصداعاً مستمراً.
- الحساسية: نعم، الحساسية بمختلف أشكالها، سواء كانت حساسية صدر أو جيوب أو عيون، فهي تسبب الصداع. لا تستمر بتناول أدوية الحساسية إلى أجل غير مسمى، بل قم بإجراء فحص تحسس لمعرفة مسببات الحساسية كي يصف لك الطبيب الدواء الأنسب لك.
- نقص الحديد: نسبة كبيرة من الناس يعانون من نقص نسبة الحديد في أجسامهم، مع العلم أن نسبة الحديد تختلف عن قوة الدم، فأحياناً تكون نسبة دم الشخص عالية رغم نقص الحديد في جسمه. ويسبب نقص الحديد آلاماً كبيرة ومستمرة في الرأس، فإن كنت تعاني من الصداع المستمر، ولم تفحص نسبة الحديد في جسمك من قبل، توجه إلى أقرب مختبر لإجراء التحليل اللازم واطلب من الطبيب أن يصف لك الدواء أو الإبر اللازمة لرفع نسبة الحديد في الدم مع الحرص على تناول الأغذية التي تحتوي على الحديد.
- مشاكل الرقبة: الجلوس الطويل وغير الصحي على المكتب أمام جهاز الحاسوب، يسبب مشاكل في فقرات الرقبة مما يؤدي مع الوقت إلى احتمالية الإصابة بديسك الرقبة والظهر، وهذه المشاكل بحد ذاتها تسبب الصداع، لذلك احرص على الجلوس باستقامة على المكتب، وارفع شاشة الحاسوب إلى مستوى نظرك كي لا تضطر إلى خفض رأسك طوال فترة العمل، واحرص على الحركة باستمرار خلال فترة العمل، انهض من مقعدك كل ساعة وقم بجولة في المكتب. من ناحية أخرى، فالرياضة هي عامل أساسي لمنع مشاكل الرقبة والظهر، مارس الرياضة يومياً ففيها الحصانة والوقاية من العديد من الأمراض. ولن ننس أيضاً المساج ودوره في الوقاية من مشاكل الديسك والفقرات.
- مشاكل العيون: ضعف النظر أو انحراف النظر أو أي مشاكل أخرى في العيون يرافقها دائماً صداع قد يكون مزمناً في بعض الحالات، لذلك إن كنت ممن يجلسون أمام الحاسوب أو التلفاز لفترة طويلة، احرص على ارتداء نظارة لحفظ النظر، وإن كنت تشعر بضعف في عينيك، قم بزيارة الطبيب لفحص نظرك كي يصف لك النظارة المناسبة. وإن كنت ترتدي نظارة من قبل، تحتاج نظارتك إلى التغيير مع الوقت.
- مشاكل الأسنان: ليس من الضروري أن تشعر بألم في أسنانك كي تزور طبيب الأسنان! فزيارة طبيب الأسنان يجب أن تكون دورية كل 6 أشهر على الأقل، لأن بعض الأشخاص لا يعانون من آلام الأسنان رغم وجود مشاكل كثيرة في أسنانهم، وتترجم هذه المشاكل أحياناً في الصداع المزمن بدلاً من آلام الأسنان.
- التوتر والضغط النفسي: الوجود في أجواء مليئة بالتوتر أو التعرض لضغط نفسي شديد بسبب العمل أو البيت أو المشاكل الزوجية أو غيرها قد يؤدي إلى الصداع. لذلك في حال شعرت بالتوتر أو الضغط، خذ نفساً عميقاً، واخرج لاستنشاق بعض الهواء الطلق بعيداً عن مسببات التوتر، وفكر في أمور إيجابية واشرب كميات جيدة من الماء، فهذا سيمنحك شعوراً أفضل. ومن المعروف أيضاً أن المساج وممارسة الرياضة واليوغا مفيدة جداً لكل الناس وبالأخص من يعانون من التوتر والضغوطات النفسية وضغوطات العمل.
- ارتفاع ضغط الدم: العصبية و الحزن و الانزعاج و تناول مأكولات معينة يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الذي بدوره يقود إلى الصداع، لذلك من الضوروي توفر جهاز قياس الضغط في منازلنا جميعاً، لأنه من المهم وبالذات لكبيري السن أن يقاس ضغط الدم لهم يومياً وخاصة في حالة الشعور بالصداع. في حال كان الضغط مرتفعاً، تناول كأساً بارداً من الكركديه على الفور، وتوجه إلى أقرب مستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة.
- قلة التهوية: انعدام الأوكسجين في الغرفة التي تجلس بها قد يسبب الصداع وبالذات مع وجود روائح معينة كروائح العطور والمنظفات والتدخين والأرجيلة أو روائح الكاز والغاز التي تنتشر مع المدافئ في الشتاء حيث يتم إغلاق جميع الأبواب والشبابيك بوجود المدفأة، مما يؤدي إلى قلة التهوية وبالتالي نقص الأوكسجين في الدم، والذي يسبب الصداع وفي حالات أسوأ الاختناق! في حال شعرت بضيق النفس أو الصداع في غرفة مغلقة، افتح الشبابيك واخرج لاستنشاق الهواء خارج المنزل للحصول على بعض الأوكسجين واشرب كميات جيدة من الماء، فسيساعدك كل ذلك على تخفيف الصداع.
- الإمساك: صعوبات الإخراج تسبب الصداع، لذلك من الضروري أن يكون إخراج الإنسان منتظماً، وأن تتم هذه العملية مرة واحدة يومياً على الأقل. سوء اختيار الأغذية وقلة شرب الماء وقلة الحركة تؤدي إلى الإمساك، لذلك، احرص على شرب كوبين كبيرين من الماء على الأقل صباحاً عند الاستيقاظ من النوم، وتناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف، ومارس الرياضة باستمرار، على الأقل تمارين التمدد (الستريتشينج) كل صباح.
ختاماً، ننصحكم دائماً بالحصول على قسط كاف من الراحة والنوم والماء والطعام والأوكسجين والرياضة والهدوء... فكل هذه العوامل ضرورية للصحة والجسم وللوقاية من الأمراض والصداع