ميخائيل نعيمة
هو أديب وشاعر وكاتب مسرحيات وكذلك مفكر لبناني الجنسية ولد عام 1889م وله دور كبير في النهضة الفكرية العربية آنذاك، وقد خصصت له المكتبة العربية مكانًا كبيرًا لمؤلفاته وللكتب التي كتبت عنه أيضًا. ولد ميخائيل نعيمة في بلدة بسكنتا الواقعة في جبل صنين في لبنان، وذلك في تشرين الأول عام 1889م، وقد درس فيها المرحلة المدرسية وذلك في المدرسة الفلسطينية، ثم سافر إلى بولتافا في روسيا لاستكمال دراسته الجامعية، حيث درس لمدة خمس سنوات هناك استطاع خلالها الاطلاع على العديد من المؤلفات في الأدب الروسي.
دراسة ميخائيل نعيمة
في عام 1911م سافر نعيمة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الحقوق، وقد حصل على الجنسية الأمريكية وهناك تعرف على جبران خليل جبران، لينضم إلى الرابطة القلمية التي أسسها أدباء العرب في المهجر، ومن ثم أصبح نائبًا لجبران.
عاد ميخائيل نعينة إلى بلدته بسكنتا عام 1932م، وقد زاد نشاطه الأدبي في تلك الفترة.
أشهر قصص ميخائيل نعيمة
لدى نعيمة العديد من المؤلفات وأولى هذه المؤلفات مجموعة قصصية بعنوان (سنتها الجديدة) التي نسرها عام 1914م، وقد كان وقتها لا يزال طالباً في الولايات المتحدة الأمريكية، وبعدها بسنة نشر قصة (العاقر)، ثم انقطع عن نشر القصص حتى عام 1946م ليعود لكتابة قصة (مرداد) والتي تعتبر من أفضل ما كتب، حيث برز فيها حسه الفلسفي وجوانب أخرى من شخصيته.
بعد قصة (مرداد) غاب ميخائيل نعيمة ليعود بعد أربع سنوات بمجموعة قصصية بعنوان (أكابر) ويقال بأنه وضعها مقابل كتاب (النبي) لجبران خليل جبران، ثُم عاد بعدها بسنتين لينشر قصة (أبو بطة) في عام 1958م، وتعتبر مرجعاً أدبياً تُدرس في المدارس والجامعات كنموذج للأدب القصصي في لبنان.
مؤلفات أخرى لميخائيل نعيمة
أما الروايات فقد كتب رواية وحيدة بعنوان (مذكرات الأرقش) وذلك عام 1949م، أما أشهر مسرحياته فكانت “مسرحية الآباء والبنون” التي ألفها عام 1917م، وهي العمل الثالث لميخائيل نعيمة بعد أن ألف مجموعتين من القصص، ومن ثم كتب مسرحية “أيوب” التي صدرت عام 1967م.
بعد مسيرة دامت لأكثر من 40 سنة قام ميخائيل نعية بكتابة سيرته الذاتية في ثلاثة أجزاء والتي أسماها “سبعون” حيث ظن أن عُمر السبعين سيكون النهاية، ولكنه عاش 99 عامًا، وهذا يعني أنه بقي منقطعاً عن الكتابة لأكثر من عشرين عامًا.
أما في الشعر فقد ألف مجموعة شعرية واحدة باللغة الإنجليزية سماها “همس الجفون”، وقد تم تعريبها على يد “محمد الصباغ”، وكتب قصيدة أخرى بعنوان “النهر المتجمد |
|
|
|