قتيل القرآن
هل تعلمون من هو قتيل القران
هذا شاب اسمه ( علي بن الفضيل بن عياض )
شاب مشهور لكن شهرته ليست في عالم الرياضه ولا في عالم الفن
:: له قصة غريــــبه ::
قال ابو بكر بن عياش صليت خلف الفضيل ابن عياض ( ابو علي بن الفضيل )
" صلاة المغرب "وإلى جانبي ابنه علي فقرأ الفضيل { ألهاكم التكاثر }
فلما بلغ قوله تعالى : { لترون الجحيم } سقط علي مغشيا عليه
فما أفاق إلا في نصف الليل .
وكان علي يوما عند سفيان ابن عيينه فحدث سفيان بحديث
فيه ذكر النار وفي يد علي قرطاس في شيء مربوط
فشهق علي شهقة ووقع وسقط القرطاس من يده
فالتفت اليه سفيان وقال : لو علمت انك هنا ماحدثت بهذا
لأنه عُرف أنه " مشهور بالبكاء خوفاً من النار وتدبراً في القرآن "
قال : فما أفاق إلا بعد ما شاء الله قال محمد بن ناجيه :
صليت خلف الفضيل فقرأ " الحاقة "
فلما بلغ الى قوله : {خذوه فغلوه .. ثم الجحيم صلُّوه }
غلبه البكاء فسقط ابنه علي مغشيا عليه .
و في يوم من الأيام سمع عليّ آية من آيات الله
من سورة الأنعام تُقرأ وكانت قوله تعالى :
{ ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نُرَد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين }
فإذا بعليّ ساقط على الأرض لم يغش عليه هذه المرة
بل حاولوا أن يوقظوه لكنهم وجدوه قد مات
نعم مات من شدة تأثره وتدبره لآيات الله وخوفه من عذاب الله
لا إله إلا الله ما أرق هذا القلب !.
لقد اشتهر علي بن الفضيل بشدة خوفه من الله وغشيته عند سماع القرآن
حتى اشتهر بـــ " قتيل القرآن "
لقد سمي قتيل القرآن وكان قتيلا للقرآن فعلاً رحمه الله .
أين نحن الآن عن القرآن ؟
لقد هجره الكثير إلا من رحم ربي بالشهر والشهران على الأقل .
الآن يُقرأ علينا القرآن وأجد أشخاص كثير لا ينصتون ولا يتدبرون
بل والذي يبكي القلب أنني أنظر الى بعض الأشخاص
أجدهم يضحكون والقرآن يتلى عليهم .
لماذا هذا البعد والإعراض عن الله كيف بلغت القسوة هذه القلوب ؟
وإلى متى هذه الغفلة وهذا التقصير .؟.
حقاً هذا الموضوع أبكى قلبي حزناً على أحوالنا في هذا الزمان .
وقد قال صلى الله عليه وسلم : " من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين "
وقال تعالى : { وإذا قرء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون }
لعلكم ترحمون !
هل نحن مستغنيين عن رحمة الله ؟!
والله إننا لن نفلح في حياتنا إلا برحمة الله
و لن نسعد ونرتاح في دنيانا وآخرتنا إلا برحمة الله
ويكفي أننا لن ندخل الجنة الا برحمة الله |
|
|
|