جاءكم رمضان فاحسنوا استقباله
أيام قلائل تفصل بيننا وبين رمضان شهر الصيام والرحمة والغفران الشهر الذي تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران وفيه من الخير الكثير ففيه ليلة من أفضل الليالي ( ليلة القدر ) فيها تتنزل الرحمات والبركات وفيها استجابة الدعوات ، رمضان وما أدراك ما رمضان ؟ يدركه الموفق بتجهيز نية صيامه وقيامه والاكثار فيه من الأعمال الصالحة ويخسره من ضيع شهره باللهو واللعب ، هي أياماً معدودات من قامها إيماناً واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه كما جاء في الحديث .
رمضان هي التجارة الرابحة والصفقة التي لا تخسر هي أرباح قد لا تتكرر وأجور مضاعفة لا عد لها ولا حصر ، فأجر الصائم يضاعفه الله سبحانه وتعالى كيف يشاء كما جاء في الحديث ( قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ) .
والصيام من العبادات المقربة الى الله اختصَّها لنفسه من بين سائرِ الأعمال ، وذلك لِشرفِهِ عنده ، ومحبَّتهِ له ، وظهور الإِخلاصِ له سبحانه فيه اذا فإن أجرها عظيم .
وها نحن نعد السويعات لندخل شهر الرحمات فهل نحن مستعدين لإستقباله ؟ وماذا أعددنا له ؟
أذكر نفسي وأذكر قراءي الأعزاء ببعض الأمور:
١/ نقوم بتجهيز قائمة الأعمال الصالحة التي سوف نقوم بها من ذكر وصلاة وتسبيح وصدقات ونحث أهل بيتنا عليها مع التقليل من الملهيات من الأمور وياليت أن نلغيها تماماً فلا وقت لدينا لنضيعه فالمنافسة عظيمة والجوائز أعظم من أن تخسر .
٢/ سنقوم بتجهيز موائد الخير فموائدنا ستكون بما هو مناسب بدون اسراف أو تبذير أو ضياع الأوقات وبدون تصوير للنشر فاجعلوا موائد الافطار موائد تحل عليها البركة لا موائد تباهي وحسرة من لا مائدة عنده .
٣/ لا ننسى أن ضيفنا عجول يسابقنا في الرحيل ففيه كل ثانية محسوبة فلنأجل من الأعمال ماهو ليس بالضروري فالجمعات الكثيرة والسهر فيها وارتياد الأسواق ليس وقته في رمضان فهو يسلب الوقت ويضيع علينا وقت العبادة ولنأجل الجمعات الى أيام العيد لتزيد بهجة و فرحة العيد .
٤/ ياحبذا لو بدأنا بتنظيف دواخلنا من مافيها من غل وحقد وحسد و ندرب النفس على الخبر استعدادا لرمضان واستمراراً لكسب الأجر .
اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين وأعنا على صيامه وقيامه وتقبله منا بقبول حسن وتقبل دعواتنا فيه ، اللهم اجعلنا فيه من المقبولين الذين تكون قد غفرت لهم ماتقدم من ذنوبهم اللهم آمين |
|
|
|