عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 18 - 4 - 2022, 09:06 PM
همسه الشوق غير متواجد حالياً
مشاهدة أوسمتي
 عضويتي » 6
 جيت فيذا » 12 - 11 - 2010
 آخر حضور » 7 - 10 - 2023 (05:53 AM)
 فترةالاقامة » 5155يوم
 المستوى » $124 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
  النشاط اليومي » 18.73
مواضيعي » 19229
الردود » 77327
عددمشاركاتي » 96,556
نقاطي التقييم » 19544
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 1037
الاعجابات المرسلة » 1250
 الاقامه »
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهSaudi Arabia
جنسي  »  Female
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » مرتبطه
 التقييم » همسه الشوق has a reputation beyond reputeهمسه الشوق has a reputation beyond reputeهمسه الشوق has a reputation beyond reputeهمسه الشوق has a reputation beyond reputeهمسه الشوق has a reputation beyond reputeهمسه الشوق has a reputation beyond reputeهمسه الشوق has a reputation beyond reputeهمسه الشوق has a reputation beyond reputeهمسه الشوق has a reputation beyond reputeهمسه الشوق has a reputation beyond reputeهمسه الشوق has a reputation beyond repute
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل star-box
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله twix
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةmbc
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سبارتي المفضله  » سبارتي المفضلهLexus
 
الوصول السريع

عرض البوم صور همسه الشوق عرض مجموعات همسه الشوق عرض أوسمة همسه الشوق

عرض الملف الشخصي لـ همسه الشوق إرسال رسالة زائر لـ همسه الشوق جميع مواضيع همسه الشوق

الأوسمة وسام  
/ قيمة النقطة: 127
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
E نبي المرحمة ورسول الملحمة

Facebook Twitter
ملاحظة هامة لقراء الموضوع ♥ غير مسجل ♥
قبل قراءتك للموضوع نود إبلاغك بأنه قد يحتوي الموضوع على عبارات او صور لا تناسب البعض
فإن كنت من الأعضاء التي لا تعجبهم هذه المواضيع .. وتستاء من قرائتها .. فنقدم لك
باسم إدارة الشبكة وكاتب الموضوع .. الأسف الشديد .. ونتمنى منك عدم قراءة الموضوع
وفي حال قرائتك للموضوع .. نتمنى منك ان رغبت بكتابة رد
أن تبتعد بردودك عن السخرية والشتائم .. فهذا قد يعرضك للطرد أو لحذف مشاركتك
إدارة شبكة ( همس الشوق )

 












نبي المرحمة ورسول الملحمة


عن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه أن نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم قال: أنا محمدُ، وأحمدُ، والمقفِّي، والحاشرُ، ونبيُّ التوبةِ، ونبيُّ الرحمةِ، ["ونبيُّ الملحمةِ"][1].



وأن يستجمع العبد مشارف الرحمة ومبادئها، وأصول الملحمة وقواعدها، وبحيث يكون ها هنا رحيمًا، وبحيث يتنقل إلى هناك أسدًا زئيرًا، وفرسًا صهيلًا، ومن بعد أن قد رأيناه في محرابه خاشعًا متبتلًا، وإذ تنهمر دموع حبيبتيه، ولعل هذا من فيض قول الله تعالى: ï´؟ أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ï´¾ [مريم:58]، وإذا كان من وصفهم وقد رأينا أنهم ï´؟ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّاï´¾، ربما كان هذا في الحس عزيز الوقوع، أو قليله، وإن شئت فقل: وهذا أمر مشاهد حسًّا، معنًى وتجربة، وإذ يمكن أن يكون أحد العاملين في مجال ذي بأس وشدة، وإذ تراه متأثرًا من مثل عمله! وإن في بيته، وإن في محيطه عمومًا، وإذ تتبدى عليه طابعة من عمله!



وكذا صاحب الصنعة الرقيقة، ويكأنه قد أخذ منها طابعها، وإذ تحسبه بخلاقها كان موسومًا!



وإذ ها هنا ندرك الفارق، وإذ ها هنا نعيش الحدث، ويكأننا وأمام هذا الدين العالي السامق، وحين زاوج بين ما ظاهره المتضادات، وإذ ماثل بين ما ظاهره المتناقضات، وإذ إن ديننا كامل شامل، وإذ ها هنا تلقى العسكري عسكريًّا، ولما يكون مناخه عسكريًّا لا مدنيًّا، وإذ ها هنا تلفى العسكري هو نفسه رحيمًا ودودًا، وحين يكون طقسه طقسًا لا عسكريًّا، بل مدنيًّا!



ويوم ذاك ندرك كيف كان هذا النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تمالأت على فؤاده مسؤوليات أمة جسامًا، وهو هو رؤوف رحيم، وعلى حد وصف قرآن قد تنزل فيه، ومن لدن رب كريم، وما أجل نعته فيه أيضًا صلى الله عليه وسلم، وحين قال الله تعالى: ï´؟ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ï´¾ [التوبة: 128].



وإذ ها هو الذي يحتمي به جنده، ويوم يَحمى الوطيس، وليضرب هنا، وينافح هناك، ويدافع من ها هنا، ويدفع من هنالك! فعن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قوله: كنَّا إذا احْمَرَّ البأسُ، ولقيَ القومُ القومَ، اتَّقَينا برسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فما يَكونُ منَّا أحدٌ أدنا مِنَ القومِ منهُ[2].



وهذا فن في الواقع عظيم، وإذ قد حباه ربه تعالى به، ولا أقول بمعاني المتناقضات في آن، ولأنه ليس في ديننا متناقضات، ولكنها لوازم المناسبات، وتوابع المسؤوليات، وآفاق التبعات، وحينها تَلْفَى هذا النبي ماهرًا في كلٍّ، وباهرًا من جلٍّ، وإذ تلفاه متربعًا على كراسي المهارات كلها، لا جزئها، أو بعضها، ولأنه صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وقد أُوتي جوامع الكلم، فإنما أيضًا قد منحه مولاه تعالى جوامع الصفات الكريمة، ويكأنه قد حباه جذورَ وأصولَ وفروعَ النعوت الجميلة، وإذ كان منها المرحمة، وإذ كان منها الملحمة!



وها هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وليضرب لنا المثل الأعلى، في الرحمة بذاتها، وبابها، وأسها، وفصلها، وأبعادها، ومراميها، وإذ ها هو نفسه هذا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفي نفس الواقعة يوم حنين يضرب لنا المثل الأعلى أيضًا وفي بأسه وشدته، وهنا وإذ تتبدى لنا هكذا عبقريته، وها هي إذ تمهر بها نبوته، وها هي وإذ تجود لنا بها رسالته، وفي شخص هذا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وحين قال: الآن حمِيَ الوطيسُ[3].



وإذ احتمى به أصحابه الكرام، وما يوم بدر ببعيد، وها هو يوم حنين ماثل بين أعيننا! وكما أنف من حديث المسند توا.



ولْنَرَ معا بابًا من ذلكم:

أولًا: نبينا صلى الله عليه وسلم نبي الملحمة:

أدرك خالدًا فقل له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاك أن تقتل وليدًا أو امرأة أو عسيفًا، وهذا قول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ويوم حنين، ويوم أن نصر الله تعالى عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده.



ومن بعد عنت عامر بن مالك النصري، وحين لم يرعو من قول دريد بن الصمة ونصحه، خبيرًا حكيمًا نحريرًا في بابه، ويوم أن قرأ مدلولات هزيمة هوازن ومقدماتها، وإذ وكأنما عاين إرهاصات خيبة عامر يوم حنين وعلاماتها، وعلى أيدي جند الله المدججين، بلباس التقوى، والصلاح والفلاح، وحين باعوا نفوسهم ومهجهم لله تعالى الحق المبين سبحانه.



وإذ أخال أن التاريخ قد خلد من مثله هذا كثرًا، وأمامك زهير بن أبي سلمى، والخبر عنه ليس بعيدًا، وحين قال أيضًا:

سَئِمتُ تَكاليفَ الحَياةِ وَمَن يَعِش
ثَمانينَ حَولًا لا أَبا لَكَ يَسأَمِ
وَأَعلَمُ عِلمَ اليَومِ وَالأَمسِ قَبلَهُ
وَلَكِنَّني عَن عِلمِ ما في غَدٍ عَم
وَمَن لا يُصانِع في أُمورٍ كَثيرَةٍ
يُضَرَّس بِأَنيابٍ وَيوطَأ بِمَنسِمِ
وَمَن يَكُ ذا فَضلٍ فَيَبخَل بِفَضلِهِ
عَلى قَومِهِ يُستَغنَ عَنهُ وَيُذمَّمِ


ودونك قس بن ساعدة، وحين قدم وفدُ إيادٍ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ما فعل قُسُّ بنُ ساعدة، قالوا: هلك، قال: أما إني سمعتُ منه كلامًا ما أرى أني أحفظُه، فقال بعضُ القوم: نحن نحفظه يا رسولَ اللهِ، قال: هاتوا، فقال قائلُهم: إني واقفٌ بسوقِ عُكاظٍ، فقال: يا أيها الناسُ، استمِعوا واسمَعوا وعُوا، كلُّ مَن عاش مات، وكلُّ من مات فات، وكلُّ ما هو آتٍ آت، ليلٌ داجٍ وسماءٌ ذاتُ أبراجٍ ونجومٌ تزهرُ وبحارٌ تزخر وجبالٌ مَرسيةٌ وأنهارٌ مجريةٌ، إنَّ في السماء لخبَرًا، وإنَّ في الأرض لعِبرًا، أرى الناس يموتون ولا يرجعون، أرَضُوا بالإقامةِ فأقاموا أم تُركوا فناموا، أقسَمَ قُسُّ قسمًا بالله لا آثمُ فيه، إنَّ لله دينًا هو أرضى مما أنتم عليه، ثم أنشأ يقول الذَّاهِبِينَ الْأَوَّلِينَ... مِنَ القرونِ لنا بصائر لما رأيتُ مُصارِعًا... للقومِ ليس لها مصادر ورأيتُ قومي نحوها... يمضي الأكابرُ والأصاغر، أيقنْتُ أنِّي لَا مَحالةَ... حيثُ صارَ القومُ صائِر[4].



وهذا حاتم الطائي، وقد أثنى عليه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، و((...لَمَّا أتَى بسبايا طيِّء وقفت جاريةٌ في السَّبْيِ، فقالت: يا محمَّدُ، إن رأيتَ أن تُخلِّيَ عنِّي ولا تُشمِتْ بي أحياءَ العربِ، فإنِّي بنتُ سيِّدِ قومي، وإنَّ أبي كان يَحمي الذِّمارَ، ويفُكُّ العانيَ، ويُشبِعُ الجائعَ، ويُطعِمُ الطَّاعمَ، ويُفشي السَّلامَ، ولم يرُدَّ طالبَ حاجةٍ قطُّ، أنا ابنةُ حاتمٍ الطَّائيِّ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا جاريةُ هذه صفةُ المؤمنين حقًّا، لو كان أبوك مسلمًا لترحَّمنا عليه، خلُّوا عنها فإنَّ أباها كان يحبُّ مكارمَ الأخلاقِ، وإنَّ اللهَ يحبُّ مكارمَ الأخلاقِ، فقام أبو بُردةَ بنُ نيارٍ فقال: يا رسولَ اللهِ، اللهُ يحُبُّ مكارمَ الأخلاقِ؟ فقال: والَّذي نفسي بيدِه لا يدخُلُ الجنَّةَ إلَّا حسَنُ الأخلاقِ))[5].



وهذا خالد بن الوليد رضي الله تعالى عنه، وإذ كان سيفا سله الله تعالى على المشركين، وكما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: ((نعمَ عبدُاللهِ خالدُ بنُ الوليدِ؛ سيفٌ من سيوفِ اللهِ))[6].



وإذ لأجل هذا كان يحنو عليه نبينا صلى الله عليه وسلم، ولأن مثل هؤلاء الشجعان غالبًا ما يسبقهم سيفهم إلى الذود، ومن تنكيل بعدو الله تعالى وعدوهم، وتراهم يسابقون سيوفهم، بل إن رماحهم أيضًا تسابقهم، إثخانًا في الكافرين، وإنكاءً في المشركين.



تأول واجتهاد لا عمد ولا عناد:

ومنه فإنهم ربما تأوَّلوا، ومن عقدهم أن تأولهم كان حسنًا، وليس بعيدًا عنا أنه: ((بَعَثَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَالِدَ بنَ الوَلِيدِ إلى بَنِي جَذِيمَةَ، فَلَمْ يُحْسِنُوا أنْ يقولوا أسْلَمْنَا، فَقالوا: صَبَأْنَا صَبَأْنَا، فَجَعَلَ خَالِدٌ يَقْتُلُ ويَأْسِرُ، ودَفَعَ إلى كُلِّ رَجُلٍ مِنَّا أسِيرَهُ، فأمَرَ كُلَّ رَجُلٍ مِنَّا أنْ يَقْتُلَ أسِيرَهُ، فَقُلتُ: واللَّهِ لا أقْتُلُ أسِيرِي، ولَا يَقْتُلُ رَجُلٌ مِن أصْحَابِي أسِيرَهُ، فَذَكَرْنَا ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: اللَّهُمَّ إنِّي أبْرَأُ إلَيْكَ ممَّا صَنَعَ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ مَرَّتَيْنِ))[7].



ومنه ما حدث به أسامة بن زيد رضي الله تعالى عنه، حب رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب يوم الشفاعة، في المرأة المخزومية التي سرقت وحين قال: ((بَعَثَنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى الحُرَقَةِ مِن جُهَيْنَةَ، قالَ: فَصَبَّحْنَا القَوْمَ فَهَزَمْنَاهُمْ، قالَ: ولَحِقْتُ أنَا ورَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ رَجُلًا منهمْ، قالَ: فَلَمَّا غَشِينَاهُ قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، قالَ: فَكَفَّ عنْه الأنْصَارِيُّ، فَطَعَنْتُهُ برُمْحِي حتَّى قَتَلْتُهُ، قالَ: فَلَمَّا قَدِمْنَا بَلَغَ ذلكَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَقالَ لِي: يا أُسَامَةُ، أقَتَلْتَهُ بَعْدَ ما قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ؟! قالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّما كانَ مُتَعَوِّذًا، قالَ: أقَتَلْتَهُ بَعْدَ ما قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ؟! قالَ: فَما زَالَ يُكَرِّرُهَا عَلَيَّ حتَّى تَمَنَّيْتُ أنِّي لَمْ أكُنْ أسْلَمْتُ قَبْلَ ذلكَ اليَومِ))[8].



والحاصل أنه تأويل للتصرفات، وأنه اجتهاد أمام الوقائع والمناسبات، وأليس من هذا عمد أو ضَنينة، وألا يقع من أخيه إصرار أو شحيحة! ولو من طرف خفي، أو من ثقب جلي، وألَّيس مراد هذا، أو أخيه أيضًا، كان المخالفة، وإنما هؤلاء قوم كان عنوانهم المحالفة!



المرأة قرينة العسيف والوليد:

وهذا بيان لخلق هذا الدين، وحين لا يُسْتَقْوَى على النساء العوازل؛ ولأن القوة والبأس، وإنما تكون أمام الرجال، وللرجال، ولأن المرأة مسكينة، وإذ ليست تملك غالبًا من قوة، وإذ إنها لمغبونة إلا من حيلة! وبه فإن حيلتها وقد أضحت من قوتها! وإذ ليست تتشوف وغالبًا إلى شملة دفع وقتال، وإذ ليست تهفو دائمًا إلى لأمة حرب ونزال، وبالتالي وحين توجد في الصف، فينبغي تحويل دفتها، وبرفق الإسلام المعروف، ولعلها تبلغ قومها أن دينًا أكرم النساء لَقَمِنٌ اتباعه، وها هنا يكون مكسب ولائها أعظم، ومن ضربة سيف من حده، أو من طعنة رمح أو غمده، ومن رجل مقاتل، كان خسار أن يضرب به امرأة! ولما لم تنازله، وحين لم تقاتله، وخاصة أنه صلى الله عليه وسلم بيَّن أنها لم تكن تقاتل، وهذا نبي يعمل بوحي، وقوله ومن ثم وحي، وهي إذ لم تقاتل، أو لعل عين مخابراته الساهرة قد أبلغته، أو لعل عيون الملائكة الكرام البررة قد أعلمته، أو كلاهما، والله أعلم.



ولَما كان من ضعف المرأة القارورة الحنونة الرقيقة ما عُلم تواترًا، وإنما قد أنزلها ديننا هذه المنزلة، وليزداد عطاؤها، وكلما أمعن الرجال - معاشرهم - وفي حسن عشرتها، ولكسب مودتها، وبذل مهجتها، وإذ ترى بيتًا تنزلت عليه السكينة، وإذ تحسب أن منزلًا غشيته الرحمة والأمن والطمأنينة.



وكذا العسيف، وهو الأجير، وكذا الذرية، وهم النساء والأطفال والشيوخ، وسائر من لم يرتكب قتالًا، وكل من لم تدل وقائع الميدان أن قد لطخ بدم مسلم بريء.



والأجير المنهي عن قتله هنا، هو ذلكم أجير الدواب أو الحراثة أو المزارعة أو المصانعة، أو ما نحا نحو ذلك.



وأما أجير الحرب والمقاتلة، فإن حكمه حكم المقاتل، ولا فرق، ولا غرو!



موقع الأطفال في هذا الدين:

وكذا نهى هذا النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عن قتل الأطفال، وأنى لهم من ذنب؟! وإذ كيف لهم من إكرام، ومن حنو، ولأنهم زهور بيوتهم، ولأنهم ثمار أفئدة آبائهم وأمهاتهم، وإذ كان من خلق هذا النبي صلى الله عليه وسلم الرحمة، وحين أنكر، ونهى واستنكر، وزجر؛ وأن تفزع طير بولدها، وإذ قال عبدالله بن مسعود، رضي الله تعالى عنه، ذي الساقين الدقيقتين، وإذ هما تزنان جبل أحد، بل رجحت ساقاه أحدًا: ((كنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في سفرٍ فانطلق لحاجته فرأينا حمَّرةً معها فرخان فأخذْنا فرخَيها، فجاءت الحُمَّرةُ فجعلت تفرشُ، فجاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال من فجع هذه بولدِها؟ رُدُّوا ولدَها إليها، ورأى قريةَ نملٍ قد حرقناها، فقال: من حرقَ هذه؟ قلنا: نحن، قال: إنه لا ينبغي أن يعذِّبَ بالنارِ إلا ربُّ النارِ))[9].



وما بالنا وحين تفجع أم آدمية إنسانة، وهي الأخرى بوليدها، ولو كانت كافرة! وهذا خلق هذا الدين رحيمًا رؤوفًا كريمًا حانيًا عطوفًا لينًا سهلًا يسيرًا، وصدق الله تعالى، وحين وصف هذا النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم، وبقوله تعالى ï´؟ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ï´¾ [الأنبياء:107]. وكذا قوله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّما أنا رحمةٌ مُهداةٌ))[10].



ودلك على صحة مذهبنا هذا ما رواه حنظلة الكاتب، وحيث قال: ((كنتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فمرَّ بامرأةٍ لَها خُلقٌ، وقدِ اجتَمعوا علَيها فلمَّا جاءَ أفرَجوا فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ما كانَت هذِهِ تُقاتلُ ثمَّ أتبَعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خالدًا أن لا تقتَلَ امرأةً، ولا عَسيفًا))[11].

****


ثانيًا: نبينا صلى الله عليه وسلم نبي الملحمة:

أنَا النبيُّ لا كَذِبْ
أنَا ابنُ عبدِ المُطَّلِبْ



عن أبي إسحاق، سمع البراء بن عازب وسأله رجل من قيس: أَكُنْتُمْ فَرَرْتُمْ يا أبَا عُمَارَةَ يَومَ حُنَيْنٍ؟ قالَ: لا واللَّهِ، ما ولَّى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَكِنَّهُ خَرَجَ شُبَّانُ أصْحَابِهِ، وأَخِفَّاؤُهُمْ حُسَّرًا ليسَ بسِلَاحٍ، فأتَوْا قَوْمًا رُمَاةً، جَمْعَ هَوَازِنَ، وبَنِي نَصْرٍ، ما يَكَادُ يَسْقُطُ لهمْ سَهْمٌ، فَرَشَقُوهُمْ رَشْقًا ما يَكَادُونَ يُخْطِئُونَ، فأقْبَلُوا هُنَالِكَ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو علَى بَغْلَتِهِ البَيْضَاءِ، وابنُ عَمِّهِ أبو سُفْيَانَ بنُ الحَارِثِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ يَقُودُ به، فَنَزَلَ واسْتَنْصَرَ، ثُمَّ قالَ: أنَا النبيُّ لا كَذِبْ، أنَا ابنُ عبدِ المُطَّلِبْ، ثُمَّ صَفَّ أصْحَابَهُ[12].



استذكار واعتبار:

وهكذا يعيد التاريخ نفسه، وإذ مازال يوم أحد ماثلا بين أعيننا.



لكننا وحين نسجل هذا، وكما سجله التاريخ، وكيما تقف الأمة على أسباب هزيمتها، ولتعدل وتوفق، وتضع خططها لإزالة مثل هكذا أثر من تاريخها، وتمحوه بممحاة، لا كما يصنع البشر، تاركة وراءها أثر، وإنما بطابع التقوى والصلاح وعمل أولي العلم والأثر، وألا يتكرر سوؤه من جديد!



ولعلها منه تفيد، وحين تكون الأوبة مرة أخرى، ولأرض الميدان؛ ولأن هذه الأمة في رباط إلى يوم القيامة، ومنه فكان حريًّا بها أن تكون السباقة في رسم خططها العسكرية المجيدة، وبإتقان وتفان وترشيح وتقطير، وبحيث لا ينفذ منها نافذ، أو يتخللها خالٌّ، ومن بعد، وكيما به تتبوأ مكانتها وصدارتها، ومن علٍ! ولأنها أمة أستاذة؛ علمت التاريخ، وكيف يكون مجيدًا، وحين تركت إرثًا عز على غيرها أن تورث منه ولو بصيصه، أو قريبًا منه، أو بعيدًا وهذا ما يتواءم مع كونها الأمة الوسط، وكما وصفها ربها البارئ تعالى، خالق الجن والملك والبشر سبحانه، كما في قوله تعالى ï´؟ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ï´¾ [البقرة:143].



أمة مجيدة وعقيدة فريدة:

وهذا ما يتوافق مع كونها الأمة الخيرة، وحين أضحت آمرة بالمعروف، ناهية عن المنكر، وكما نعتها ربها الكبير المتعال سبحانه، وكما قال تعالى: ï´؟ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم غڑ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ï´¾ [آل عمران:110].



وكيما تترسم من أمجادها آفاق التوحيد، وأصول الاعتقاد السليم في ربها الرحمن سبحانه، ولتبسط قيمتها وهيبتها وسط عالم، هائج، مارد ومتمرد على أحكام السماء، وإذ ما تنزلت إلا لتكريم ذلكم الإنسان! وجعله بحق قائمًا بمقتضى ما يليق به من خلافته ربَهُ تعالى في أرضه! فليس يحل إلا ما أحل، وليس يحرم إلا ما حرم، وليس يرفع قدمًا عن قدم إلا بهدى، وليس ينطق ببنت شفة إلا من سنن واتباع! وإذ كان قاصرًا أن يعرف وكيف يأكل؟! أو كيف يشرب؟! أو كيف يلبس وإلا بهدى! وما بالك؟! وحين قد تقمص قميص الغواية، لا الرشد! فأصبح يعيث فسادًا، ومن بعده فساد آخر، وحين نصب نفسه مشرعًا وحاكمًا وآمرًا وناهيًا، لا من هدى، وأنَّى له؟! وإنما من ضلال، ولا من تواضع! وإنما من كبر! وليس من صلاحيته! بل من عدم صلاحيته! وإذ ليس داخلًا كل ذلك، وما سواه في قدرته، وإن كانت قدرته، وإن وجدت، فعلى قدر ما أمكنه منه ربه من خلع ملابسه وارتدائها ودخوله الحمام وتطهره؛ وبهدي السماء أيضًا!



وناهيك عما بدل، وغير، ونفر، وأدبر، واستكبر! وفي المسائل العظام! وحين ترك إرثًا لأجيال قادمة، ولسوف تئن، وكما أَنَّتْ أسلافها من رين رِبَاه، وكما صرخت واستغاثت أخلافها من شين زِنَاه!! وكما ضجت أبناؤها من زكم ريحه، ومن نتنه، وفيحه، وسهاده! والله المستعان!



ثبات نبي وحضارة أمة:
وهذا هو الذي حدث يوم حنين، وحين وعى المسلمون الدرس، وهبوا هبَّتهم، وعلى عدو الله تعالى وعدوهم، ولتكون آية للمؤمنين، وحين تقلب لصالحهم موازين القوى، ويتقلبون في فرحة نصرهم، ومن بعد خذلانهم.



ولكنك أيضًا قد وقفت على كم كان ثبات هذا النبي العربي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يوم حنين، وحين وقف وحده في ميدان الوغى والبذل، وليعود إليه جنده، وليبدل الله تعالى عليهم خوفهم أمنًا.



وهذا هو عمل القائد، يثبت ولا يفر، يصبر ولا يجزع، يهدأ ولا يفزع، يطمئن ولا يخاف، ويهدأ ولا يروع، يهدهد ولا يخوف، ويوقن بنصر ربه، وليس يساوره غيره، ولو من قطمير! ولأنه بثباته يثبت الميدان كله، ولأنه بفراره ينخذل الميدان كله، ولربما لم تقم لهم من بعده قائمة أبدًا!



إن من البيان لسحرًا:

بيد أنك واقف على هذا التعبير الحاني العالي الرفيع الشأن، وحين ملأ الحياء الناس، وحين اكتسوا بظلاله، وحين ارتسمت به ملامحهم، ولما أن تزينت به وجناتهم، وحين سئلوا: أفررتم؟! وليقولوا: لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفر في حياء وانكسار، وفي ندم واستغفار، عما زلوا به من قدم، وحين اضطروا ولأنهم قالوا: لن نغلب اليوم من قلة، وعلى ترك نبيهم صلى الله عليه وسلم وحده في الميدان، وإذ ها هو يطاول عنان السماء يقينًا بربه، وأنه تعالى عاصمه، وكما أنه تعالى وعما قريب، ولسوف يصير هو مخزيًا عدوَّه وقاصمه، وعاصفه، وكاسرًا عتوه وكبره، ومخطمًا أنفه، وملقيًا به حتفه، ولما أبى، واستكبر، وحين قال وزبانيته معه ï´؟ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ * إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ ï´¾ [المدثر:24و25].



وألفاني مستحضرًا صورة الصحب الكرام، وها هم إذ يعضون أنامل ذات أصابعهم، وهم إذ يقولون: أنحن كنا في فكرة! أم كنا نحن في سكرة؟! وإذ تركنا من بايعناه على منشطنا ومكرهنا، ويسرنا وعسرنا، ونصره وولائه، وذودًا عنه وجهادًا معه، وسمعًا له وطاعة، وأنحن أولاء؟! أم تصور بنا إبليس اللعين؟!



صدق التوبة وبرهان الأوبة:

وهذه صورة إيجابية أخرى، وحين يرجع العبد، وإلى ذات الحق والصراط والقسطاس المستقيم، لا أن يعض بنواجذه على استهتاره، ولا أن يمسك عن أوبته وتوبته واستغفاره، وها هو شأنه، والذي قد رسم صورته نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، وحين قال: ((إنَّ المُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأنَّهُ قاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخافُ أنْ يَقَعَ عليه، وإنَّ الفاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبابٍ مَرَّ علَى أنْفِهِ فقالَ به هَكَذا، قالَ أبو شِهابٍ: بيَدِهِ فَوْقَ أنْفِهِ. ثُمَّ قالَ: لَلَّهُ أفْرَحُ بتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِن رَجُلٍ نَزَلَ مَنْزِلًا وبِهِ مَهْلَكَةٌ، ومعهُ راحِلَتُهُ، عليها طَعامُهُ وشَرابُهُ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنامَ نَوْمَةً، فاسْتَيْقَظَ وقدْ ذَهَبَتْ راحِلَتُهُ، حتَّى إذا اشْتَدَّ عليه الحَرُّ والعَطَشُ أوْ ما شاءَ اللَّهُ، قالَ: أرْجِعُ إلى مَكانِي، فَرَجَعَ فَنامَ نَوْمَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فإذا راحِلَتُهُ عِنْدَهُ))[13].



وكأنما تتشقق الأرض من تحتهم، وإذ ها هم ولدى مجيئهم، وكأنما من حيائهم عنده يَحْبُون، وهم منكسرون، مطأطؤون رؤوسهم ولا يرفعون!



وإن قيل: وكيف فهمت وصفك ونعتك وسمتك هذا؟!



وقلت: وكما قال الله تعالى: ï´؟ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَن تُفَنِّدُونِ ï´¾ [يوسف:94].



وكما أن فيه الإيحاء بالتعريض، وخروجًا من كذب، وحياء من حقيقة!



وهذه بلاغة القوم، وحين كان نبيهم أبلغ، وحين وقف بشرًا وحيدًا في الميدان! مستمطرًا سحائب الرحمة، ومستدعيًا سحائم التأييد، ومستنزلًا أسباب نصره تعالى، وفتحه المبين يوم حنين! وحين قال الله تعالى: ï´؟ لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ * ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ ï´¾ [التوبة:25و26].


[1] [صحيح الجامع، الألباني: 1473].

[2] [مسند أحمد، أحمد شاكر: 2/343]، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.

[3] [الجامع الصغير السيوطي: 3012]، خلاصة حكم المحدث: صحيح.

[4] [البداية والنهاية، ابن كثير: 2/220]، خلاصة حكم المحدث: له طرق أخر، وروي من وجه أخر منقطع.

[5] [تخريج الإحياء، العراقي: 2/440]، خلاصة حكم المحدث: في إسناده ضعف.

[6] [صحيح الجامع، الألباني:6776].

[7] [صحيح البخاري: 7189].

[8] [صحيح البخاري: 6872].

[9] [صحيح أبي داود، الألباني: 5268].

[10] [بداية السول، الألباني: 73]، خلاصة حكم المحدث: صحيح.

[11] [نخب الافكار، العيني: 12/225]، حكم المحدث: له طريقان صحيحان.

[12] [صحيح البخاري: 2930].

[13] [صحيح البخاري: 6308].

؛











الموضوع الأصلي :‎ نبي المرحمة ورسول الملحمة || الكاتب : || المصدر : شبكة همس الشوق

 




 توقيع : همسه الشوق


رد مع اقتباس

رسالة لكل زوار منتديات شبكة همس الشوق

عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من اجل  منتديات شبكة همس الشوق  يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .