معان في الحجيمنع
1) توبة آدم :
في هذ ا اليوم ( يوم عرفة ) يذهب الحجيج إلي عرفات ليتذكر الحجيج توبة آدم عليه السلام ، فعندما اهبطا آدم وحواء نزل آدم بالهند وحواء بجدة وظلا فترة من الزمن لا يلتقيان ثم التقيا بعرفات ، وعند جبل الرحمة أخذا يبكيان حتي تقبل الله توبتهما ، قال تعالي :وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ {35} فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ {36} فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {37} قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {38} سورة البقرة.
فعلي الحجيج أن يرجعوا من حجهم بالتوبة النصوح.
2) تضحية إبراهيم عليه السلام :
حيث ترك ولده الصغير وزوجته هاجر في واد غير ذي زرع ، حيث لا أنيس ، ولا طعام ، ولا شراب ، حيث الأسود ، قال تعالي : (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ {37} وفعل ذلك امتثالا لأمر الله تعالي.
فعندما يذهب الحجاج إلي بيت الله فتتجيش في نفوسهم عاطفة التضحية لدين الله عز وجل وترك الأهل والأوطان من أجل دين الله عز وجل .
3) يقين هاجر :
لما تركها الخليل إبراهيم وذهب راجعا إلي بيت المقدس ظلت تمشي وراءه وتناديه ياإبراهيم ، حتي وصلا إلي الحجون عند مقابر المعلا اليوم ، وهي تناديه ، وهو لا يلتفت، فلما يئست من إجابته ، قالت : الله ! أمرك بهذا ؟ فأومأ برأسه ( أي نعم ). فقالت كلمة خلدها التاريخ : اذهب فلن يضيعنا الله .. فعلي من ذهب إلي حج بيت الله يترك كما ترك إبراهيم عليه السلام ، من أجل دين الله ، ويخرج في سبيل لإحياء دين الله عز وجل وتقول له زوجته إذهب فلن يضيعنا الله.
وفي السعي بين الصفا والمروة تخليدا لتضحية هذه المرأة العظيمة.
4) استسلام إسماعيل :
قال تعالي :فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ {102} فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ {103} وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ {104} قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {105} إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ {106} وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ {107} الصافات.
5) الإخلاص :
قال تعالي : وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {127} بعد ما تعبا في بناء البيت دعا ربهما أن يتقبل منهما هذا الجهد الذي وفقهما الله للقيام به.
لو رجع الحاج والحاجة بهذه المعان وطبقها في بقية حياتهما لفازا فوزا عظيما ، فإنما شرع الله الحج حتي لاتغيب عن حياتنا التضحيات ورموز التضحيات تكون ماثلة أمامنا |
|
|
|