ستُكره بلا سبب ، وسيدخل اسمك في موضوعات شائكة بلا داعٍ ، سيقولون عنك ما ليس فيك ، ستُروى عنك قصصٌ مُريبة ، وستكون الظالم الأوحد في أحداث الرواية ، ما تتوقعه وما لا تتوقعه سيُقال ، إلا معروفًا بذلته ، أو خيرًا قدَّمته ، أو أي شيء لوجه الله وليس لهم فعلته ... صدقني سيُمحى ويُنسى وكأنه لم يكن ، لذلك عليك أن تتقبَّل فكرة أنك غير مُرحبٍّ بك دائمًا ، ولا أنت بالمحبوب دائمًا ، قضى الله في خلقه أن لا يجتمعوا أو يتفقوا على أحد ، فلا أنت بالملاك الطاهر وسط شياطينِهم ، أو الزهر اليانع في أشواكِهم ، ولا هُم بالباقينَ أو الباكينَ عليك لآخر الزمن ... خُذ تلك منِّي لآخر الزمن : طالما أنَّ الله بداخلك يسمع ويرى؛ فامضِ ولا تلتفت، فلن ينفعك نافعٌ إلا بعلمهِ ورحمته، ولن يَضرك ضرُّ ضارٍّ إلا بحكمته، رُفعت الأقلام وجفَّت الصُحف؛ ذلك ما كتبهُ الله وقدَّره..!