روحي رهن عينيك
يمنع
لقد ازدحمت حياتنا.. لدرجة أنستنني أن أبوح لك بمشاعري تجاهك...
لدرجة أنستني أطلعك على قلبي الذي تقيمين أنت فيه إقامة أبدية...
لقد ابتعدت عنك كثيرا لدرجة شعرت أن احتضانك بدون مناسبة يعد عيبا و خطأ... !!
كم أود احتضانك... ﻷغيب في ضلوعك للأبد... فقد كنت آمنا حين كنت جنينا في ثنايا أحشائك الطاهرة...
رشفت النور من يديك عاطرا.. أحببت نورا قد سما بيديك..
فيك الفؤاد يهيم و إنه.. يرتاح قطعا لو رضت عيناك..
أحبك.. و كل زهر بحدائق اﻷرض أهديه إليك..
لا أعلم أي كلمات أختار.. و أي عبارات أنتقي.. لأقول من أنت بالنسبة لي.. لازلت أبحث عن المفردات ﻷقول عبارة علها تعجبك.. و ترضيك.. فقط.. ﻷرى ابتسامتك التي أفعل أشياء كثيرة في أحيان كثيرة ﻷراها فقط .. ﻷسرق اهتمامك.. و أفوز بكلمة إطراء منك..
كم يطرب أذناي سماع دعائك كل صباح حين أغادر منزلنا... فأشعر أن التوفيق يفتح أذرعه ليلفني بحنان..!
أكان قليل أن تكوني أنت أمي؟؟!!
إن أروع هدية أهداني إياها الله أن وجدتك أمي..!
فالله كم حظ بنيكي!
حين جئت للدنيا.. ميلادي كم أحاطك بالعذاب.. و حين شهقت لما امتﻷت رئتاي بالهواء.. صرخت لمرأى النور.. سعدت أذناك..
قبلتني متلفعا بالدمع.. ساخنا لم تزل تلتصق بجسدي بقايا من منزلي القديم.. و ضممتني حبا بين جناحيك..
أرضعتني لبن الهوى منك.. و حب الرب و حب من وصى عليك..
فعرفت رائحتك دون الناس.. في يديك.. ثيابك و في كل ما لديك..
حتى ظننت أن أمي وحدها.. تطيب العطر لو نثر بين جنبيك..!
أعلم أنك قد علقت علي آمالا.. و رسمت لي أحلاما جعلتني فيها أفضل أهل الأرض.. و لا أعرف كيف يسعني الاعتذار إليك.. إذ خيبت آمالك..، أريدك أن تعلمي.. أنني أحاول جاهدا أن أبدو كما تمنيتي دائما أن ترينني.. فسامحيني يا أمي..
رغم ما أنا فيه اﻵن... لازلت أشعر أني كالأمير.. أطير بذاتي شرفا.. كلما طبعت قبلة على جبينك..!
لا زلت وليدك الصغير.. مازلت صغيرا.. فعمري ماض.. إلا عليك..
تحت قدميك أنمو.. لم أزل تحتها.. لو ملكت الدنا حوليك..!
أنت في القلب ساكنة نبضاته.. و عجيب فقلبي بين كفيك..!
و أنت في الروح قاطنة دقائقها..
و غريب.. فروحي رهن عينيك! |
|
|
|