سأل رجل صديقه القديم بعد لقاء جمع بينهما بالصدفة: لم جسمك هزيل وثيابك وسخة إلى هذا الحد؟ قال صديقه: أنا كبير في السن وتركت شغلي.
و أوﻵدي الثﻼثة تزوجوا وكل واحد بنى له بيتا خاص ورحل بأهله وما عاد يلتفت إلينا .. وزوجتي امرأة كبيرة في السن ﻻ تقوى على شغل البيت من طبخ وغسيل ، وماعندنا من احد يخدمنا أو يصرف علينا غير أهل البر واﻹحسان.
ولكني استغرب من حالك و صحتك الحسنة ، مﻼبسك نظيفة ومكوية وأنت مثلي ﻵ تقوى على عمل ، و بناتك كلهن تزوجن وتعيش في البيت مع زوجتك اللي ﻵ تقوى على شغل البيت، فكيف هذا ؟
قال له : إبنتي الكبيرة تأتينا مع طفليها صبآح كل يوم وفي يدها فطورنا تفطرنا وتغسل مﻼبسنا ثم ترجع لبيتها، وإبنتي الوسطى موعدها الظھر ومعها الغداء وتكوي مﻼبسنا، ثم ترجع لبيتها، وأما الصغرى تزورنا في الليل وفي يدها عشاءنا، تعشينا، وتجالسنا أحيانا حتى نغفو و لا تترك لنا حآجة.
هل تعرف ما معنى هذا؟
قال صديقه : ﻵ ، ماذا يعني ... ؟
قال له: هذا يعني أن أبو البنات ينام و هو مرتاح وأبو اﻻوﻻد ينام على الجوع !
و مثل هذه القصة و شبيهات بها تحصل و ﻵ نعني أن كل اﻷوﻵد غير بآرين بالمجمل، يقول أجدادنا : " اللي ماعنده بنيه يموت وعﻼّته خفيه "
🔘 فالبنات نعمة وهن الركن الحنون في كل بيت و ﻵ يكرمهن إلا كريم و لمن احسن تربيتهن و نبآتهن أجر عظيم .