بحث عن التربية البدنية
تُشكل التربية البدنية أحد أهم فروع التربية العامّة، وتعنى بصورة مباشرة في تسخير الجهود البدنية لخدمة الإنسان على وجه الخصوص، وقد حظي هذا الفرع في الآونة الأخيرة باهتمام كبير جداً من فئة كبيرة من الأشخاص والمؤسسات حول العالم. قد قامت العديد من الدول المتقدمة بتخصيص جزء معيّن من ميزانيّاتها لتطوير هذا الجانب والنهوض به، لما لها من فوائد كبيرة على الصّحة البدنيّة والنفسيّة للشعوب، وعلى الاستقرار المجتمعي والتنمية بشكل عام. كما وجعلت منه أحد التخصصات التي تدرّس في المراحل التعليمية العليا سواء الجامعية أو الدراسات العليا، كما جعلته مساقاً ضمن المساقات التي تدرس في المراحل التعليمية المختلفة في المدارس.
أقسام التربية البدنية
تقسم التربية البدنية إلى قسمين رئيسيين هما القسم التربوي، وهو القسم الذي يهدف بشكل مباشر إلى تربية الأفراد تربية متوازنة سليمة وتوجيههم نحو أهميّة هذا الجانب وتأهيلهم من الناحية البدنية والنفسية والعقلية لممارسة التمارين الرياضية والحركية لتحقيق حالة من التوازن بين الروح والجسد، مما ينقل الشخص من وضع الثبات إلى وضع الحركة، ومن وضع التوتر إلى وضع الاستقرار النفسي، والقسم الرياضي، ويهدف إلى تعليم الأفراد كيفية ممارسة هذه التمارين، أي يمثل الجانب التطبيقي للتربية البدنيّة.[2]
أهمية التربية البدنيّة
تتمثل أهمية التربية البدينة في كل مما يأتي:
تساعد التربية البدنية في حال تمت ممارستها بصورة سليمة على تنمية المهارات العقلية للأشخاص، بحيث تزيد من جانب التفكير الحُر لديهم، وتكسبهم القدرة على الاعتماد على الذات، وعلى زيادة القدرة على التحمّل والصبر، وزيادة العزيمة والإرادة، وتكسبهم ما يُسمى بالكفاية البدنيّة والتي تتمثّل في القوة العضلية التي تمكنهم من ممارسة كافة الأنشطة والقيام بالوظائف الحياتيّة دون كلل أو ملل، وتزيد من مهارات التخطيط والإدراك وحساب الخطر والتركيز والانتباه، وتساعد على تحديد الأهداف وتحديد أفضل السبل الكفيلة بالوصول إليها.
تساعد على تحسين حالتهم النفسية، وتقلّل من مشاعر العصبية والتوتر الناتجة عن الضغوطات الاجتماعية والأسرية والمهنية وغيرها، مما يزيد من الاستقرار النفسي.
تعد مفيدة جداً للتخلص من الملل، وتساعد على تعبئة وقت الفراغ بما هو مفيد.
تنمّي الصحة البيولوجية الداخلية للأشخاص، وتحافظ على صحة العمليات المتعلقة بها.
تحارب السُمنة، وتكسب الأشخاص قواماً مميّزاً، يزيد من ثقتهم بأنفسم.
تزيد من مرونة الأشخاص، وتقبلهم لبعضهم البعض، وتحفز من الروح الرياضية لديهم، ممّا ينعكس بصورة إيجابية جداً على استقرار العلاقات بين الأفراد والجماعات |
|
|
|