عن طارق بن شهاب، قال: خرج عمر بن الخطاب إلى الشام ومعنا أبو عبيدة بن الجراح فأتوا على مخاضة وعمر على ناقة له فنزل عنها وخلع خفيه فوضعهما على عاتقه، وأخذ بزمام ناقته فخاض بها المخاضة .
فقال أبو عبيدة: يا أمير المؤمنين أنت تفعل هذا، تخلع خفيك وتضعهما على عاتقك، وتأخذ بزمام ناقتك، وتخوض بها المخاضة ما يسرني أن أهل البلد استشرفوك.
فقال عمر:أوه لم يقل ذا غيرك أبا عبيدة جعلته نكالا لأمة محمد ، إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام، فمهما نطلب العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان رضي الله عنه مدرسة في تعليمنا فن القيادة والريادة الحقيقة ،مدرسة في الفهم وبعد النظر
عاش بالإسلام وللإسلام فأتعب من كان خلفه كم نحن بحاجة لأمثالك