سقط مسن على الرصيف في أحد الشوارع ، فحملته سيارة الإسعاف بسرعة إلى المستشفى ..
وإستطاعت الممرضة أن تقرأ من محفظة الرجل الممزقة اسم وعنوان ورقم أحدهم على ورقة .. خمنت الممرضة أنه رقم ابن هذا المسن فبعثت إليه برسالة عاجلة ، فحضر على الفور ..
عندما وصل إلى المستشفى ,قالت الممرضة للمسن الذي غطي بكمامة الأوكسچين ” إبنك هنا !"
فمد يده وأمسك بيد الشاب وضمها إلى صدره , وهو مشوش تحت تأثير المهدئات ..
وبين الحين والآخر , كانت الممرضة تطلب من الشاب أن يستريح أو يتمشى قليلاً .. فيعتذر بلطف !
وبعد نصف ساعة , مات الرجل المسن ..
فقال الشاب للممرضة :
من هو ذلك المتوفى؟!
فأجابت في ذهول : أولم يكن أباك !
وهذا رقم هاتفك على الورقة ..
نظر في الورقة ، فقال : هذا الرقم يشبه رقمي لكن الرقم الأخير أخطأتِ أنتِ فيه ..
فأكمل : إنه ليس أبي، بل إنني لم أره قبل ذلك في حياتي ..
فسألته : ولماذا لم تقل ذلك عندما صحبتك إلى سريره؟!
فقال : لقد أدركت أن هناك خطأ ما قد حصل، ولكنني عرفت من عينيه التي لا ترى شيئاً أنه بحاجة إلى ابنه ، وهو لا يعرف ولا يدرك إن كنت أنا إبنه أم لا، وهكذا رفضت الافصاح عن الخطأ كي لا تسوء حالته إذا عرف ، وقد بقي ممسكا بيدي طوال هذا الوقت .. وخشيت أن ينتكس أو يحبط إن انتزعت يدي منه فأكون قد خذلته .. فبقيت على هذه الحال أملا في شفائه لكن توفاه الله عزوجل ..
قد يحسن الظن بك أحدهم فلا تخذله حتى لو باليسير من العطاء أو المساعدة ..
القليل من العطاء قد يعني الكثير عند أحدهم..
فعلا أعجبتني ونقلتها لكم ..