. وقال: الهذر: الكلام الذي لا يُعبأ به، وهذر كلامه هذرا:
كثر في الخطأ والباطل، والهذر: الكثير الرديء، وقيل
هو سقط الكلام (لسان العرب لابن منظور:.
وقولها محفود: أي أنه صلى الله عليه وسلم كان محفودا
من أصحابه أي معظما مكرما مخدوما،
والحَفْد: هو الخِدمة، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم
في دعاء القنوت وإليك نسعى ونحفد: أ
ن نسارع في الخدمة والطاعة. قال في لسان العرب:أ
صل الحفد الخدمة والعمل (لسان العرب لابن منظور: وقال: ورجل محفود
أي مخدوم وفي حديث أم معبد: محفود أي
يخدمه أصحاب ويعظمونه ويسارعون في طاعته. وقولها محشود:
أي أنه صلى الله عليه وسلم كان يجتمع عليه أصحابه فيحفون
به ويحتشدون حوله. قال في لسان العرب:
حشد القوم يحشدهم ويحشدهم، جَمَعَهم… إلى أن يقول:
ورجل محشود: أي عنده حشد من الناس أي جماعة، ورجل محشود
إذا كان الناس يحفون بخدمته لأنه مطاع فيهم،
وفي حديث أم معبد: محفود محشود أي أن أصحابه يخدمو
نه ويجتمعون إليه. (لسان العرب لابن منظور:
وقولها لا عابس ولا منفد: أي أنه صلى الله عليه وسلم
كان باشّاً جميل المعاشرة لا يهجن أحدا
أو يستقل عقله بل كان يوقّر الناس جميعهم صلى الله عليه وسلم وكان
صاحبه كريم عليه. قال في لسان العرب
:العابس: الكريه المَلْقي، الجهم المُحَيَّا، والمفَنِّد:
بكسر النون: الذي يقابل غيره بما يكره،
ومعنى قولها ولا مفَنِّد: أي أنه صلى الله عليه وسلم لا يفند غيره،
أي لا يقابل أحدا في وجهه بما يكره ولأنه يدل على الخلق العظيم.
(لسان العرب لابن منظور: (هامش): وقيل
مفَنِّد: أي لا فائدة في كلامه لكِبَر أصابه. (لسان العرب لابن منظور:
وقيل المفَنِّد: الضعيف الجسم والرأي. ([لسان العرب لابن منظور
فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن واحدا من أولئك.
أي أن أم معبد التي رأت النبي صلى الله عليه وسلم وصفته بأنه:
جميل حسن المنظر سواء تراه عن قرب أو عن بعد. أبيض الوجه وضيء.
ليس له بطن عظيم. ليس به صلع، بل شعره
من مقدمة رأسه. الجمال في وجهه في كل عضو على حدة.
شديد سواد العين. واسع العينين. طويل شعر الأجفان. في صوته بَحَّة مع خشونة.
طويل العنق. شديد بياض بياض العين، شديد سواد سوادها.
أسود أجفان العين أكحل. طويل الحاجبين مع رقة فيه. متصل الحاجبين.
متوسط حجم الجسم، لا تافه ولا كثير غليظ. معظّما مكرّما مخدوما من أصحابه.
يلتفُّ حوله أصحابه. غير عابس ولا يحتقر أحدا.
وإنما انتقيت وصف أم معبد للرسول صلى الله عليه وسلم
وبدأت به في كتابي وصف الرسول كأنك تراه رغم وصف الصحابة رضي الله عنهم له؛
لكون وصفها جامعا ودقيقا، ولكون المرأة
أحد نظرا في التفاصيل. وقد ثبت معظم – إن لم يكن كل- ما قالته
ودمتم