الموضوع
:
رواية الحظوظ العاثرة
عرض مشاركة واحدة
29 - 6 - 2023, 11:54 PM
#
4
عضويتي
»
342
جيت فيذا
»
7 - 10 - 2020
آخر حضور
»
12 - 12 - 2024 (04:55 PM)
فترةالاقامة
»
1537يوم
مواضيعي
»
1938
الردود
»
11963
عدد المشاركات
»
13,901
نقاط التقييم
»
6467
ابحث عن
»
مواضيعي
❤
ردودي
تلقيت إعجاب
»
126
الاعجابات المرسلة
»
426
المستوى
»
$72 [
]
حاليآ في
»
السعوديه
دولتي الحبيبه
»
جنسي
»
العمر
»
سنة
الحالة الاجتماعية
»
مرتبطه
مشروبى المفضل
»
الشوكولاته المفضله
»
قناتك المفضلة
»
ناديك المفضل
»
سيارتي المفضله
»
الوصول السريع
MMS
~
الاوسمه الحاصل عليها
مجموع الأوسمة: 13...) (
المزيد»
مجموع الأوسمة
: 13
رد: رواية الحظوظ العاثرة
رواية الحظوظ العاثرة
الفصل الرابع
العثرة الرابعة
.
.
.
مدخل
.
.
.
واقف على حدود الظما
بلل شفاهي دمع..
ليلٍ حرير..
والستاير مظلمه !
قلبك يحب.. من علمه ؟
يكتب على صدر السما
أعذب قصيده حب !
من باغت أحلام الشفق
واشعل شعاع الشمس
وغرتنا بـ سنا !
هذي الشوارع مظلمه
أبحر في جفن الليل
وشراعي ورق.. حبر وأرق !
أنفض غبار الوقت
وأنثر لك عطر، برد وسحاب..
من علم الحب الغياب !
ومن صافح جروحي بـ صبر، ما ينكسر..
لو تنكدر نجمه، وتضيع بهالسما !
من علم الدمعه تفر
من محجر عيون اللقا !
ومن علم السكه تضيق
خطوه تمر بلا طريق
وتنجرح، دمع وحصا !
تتساقط أوراق العمر
وتمر بي كل الفصول
تذبل مسافات الوله
من علم الورد الذبول !
من علم الشوك،
يتناثر دم.. في كف الوداع !
وان الضياع أصبح وطن
واني أحبك واحتضن
كل الحزن اللي فـ عيونك،
وانثره فـ عيني مزن !
من قال إني لك أحن !؟
لو غابت عيونك نهار
أو أدفع أنفاسي ثمن
لجل انتشي قربك،
وأذوب..
من علم الحب الذنوب !
ومن علم احساسي يتوب،
وما يفكر يخدعك !
صدرك نهر
ضيعت به مجداف
واحساسي شراع !
والمواني غارقه بـ الخوف،
وتغريب الضياع..
من علم ايدينك وداع..؟
ومن علم اللهفة تسابق خطوتي
لجل التقيك،
رغم إني أدري لو أجيك
تفتل من ايديني جدايل خوف..
وتسرقني.. وأغيب !
من قال لك..
إني على بابك وقفت
أنطر دهر..
وما فتحتِ الباب !
وما لمحت إلا العطش
أطرد همومي والسراب
أنزف أنين..
وفـ داخلي يصرخ حنين !
مسكين، واقف أنتظر..
ويمر بي كل العمر
أهز جذع الهم..
وأتساقط قهر..!..يمنع
بداية..
صباح الخير ياوجيه الخير
سنابي للمناقشة الدائمة في البارتات والاحداث وكل جديد عن العثرات
omalyzad
.
.
.
لاتليهكم الرواية عن الصلاة في وقتها
.
.
.
شعر بماس كهربائي يشطره لنصفين...وهو يقفز بـ أقل من ثانيه للغرفة الرئيسية ويفتح الباب بقوة...
ليجدها جالسة على طرف السرير...
ماأن رأته...حتى وضعت الهاتف جانباً...ونظرت له بهدوء قاتم..!
بعدم أستيعاب وهو يعاود النظر للهاتف من ثم لها..\أنتـي متعبثة بجوالـي ...!
صمت متوتر...
من ثم..!
رفعت كتـفيها بهدوء..\جوالك البارح كان بينفجر من كثر مادق..وكنت نايم وواضح تعبان ماكنت ابي اصحيك..بس لما شفت انك مسجل الرقم بكل الغلا قلت اكيد هذي امك وقلقانه عليك...ورديت عليها...!!
كادت عينيه تخرج وبعدم تصديق ..\رديتي على رقم من جوالي..!
همست\والله رديت على كل الغلا احسبها امك مادريت ان عندك غلاوي واجد..!
صمت من هول صدمته..!
لـيجيب بعد ثواني وبعدم تصديق..\انتي ماتستحين على دمك..مالنا الاكم ساعه مع بعض كلمتين على بعض ماقلناها لبعض..تقومين تنطين وتردين على جوالي...!
..\انا الي مااستحـي...الجوال الي كان مقلق الدنيا قلت امك متقطع قلبها عليك...ماجاء في بالي واحد باالمية انك مخربها وراعـي بنات وخبال..!!
قطع المسافة الفاصلة بينهم..ورفع تلك الفتاة بيد واحده له..
وبنفجار...\ راعي بنات وخبال بعد..دقـي على اهلك وقوليلهم الحين عن عريسك يا الملقوفة...!
همست بغضب..\فك ذراعـي لاتكسره...بعد تبيني أقول لهلـي عن خبالك من زين العلوم..!
قذفها من بين يديه فقد يدق عنقها في أي لحظه..!
اردف بعصبية..\ وش قلـتي لها...وش قالت لك..؟
هـي بصوت غاضب..\مالك شغل في وش قلت لها..والا وش قالت لـي...شغلك الحين انك ياتبدا صفحة جديدة وتترك الشي الي مايرضي الله ولاهو بحقك وحق اهلك زين..او...
غيام با ابتسامة ساخرة..\ماشاء الله او ايش ياسيدة ورد..!
بنفس سخريته...\او تبدا من جديد بعد مالك خيار ثاني على فكرة ياغيام باشا...!
ومن ثم اردفت\يعنـي وش تبيني اقول طلقنـي واقعد اتبكبك لا والله انتم الظاهر نفس الطراز..كلكم مغازلجين وراعين بنات وخبال بعد اطيح في واحد مثلك..لااقضب مقرودي ازين..!
هو لم يصدق..
تلك الصغيرة وأيضاً صاحبة لسان الطويل وايضاً لم يشكل لها ان تكتشفه فـي يومهم الاول بإنه على علاقة اخرى أي مشكلة..!
يالله..!
أي نيزك وقع على رأسي ..!
وقف مشدوهاً لثوانـي يتفحص المصيبة التـي وقعت على رأسه..
من ثم خرجت منه زفره محرقه وتركها قبل ان يقتلها فلا يتحمل فتاة بطول لسانها فكيف بزوجة..!
هـي بمقابل...اغلقت الباب خلفه..وكل جبروت القوة التي ادعته انهار حالاً ودخلت في بكاء عميق ..تندب حظها العاثر معه...
لـيتها لم تتزوجه..
ليت تلك الخادمة قتلـتني وانتهى..
هذا رجل غارق في النساء..
وحالي لن يكون افضل من حال شقيقتـي..!
أبي..أي كارثة وثقة به وأعطتني اياه ..!
هو لايزيد عن أشباه الرجال الذين عند اخواتي..!
مضت ثلاث ساعات...!
هـو كان ينظر لنافذة المطلة..بقي واقفاً هنا كـتمثال منحوت..
لم يتحرك..
غارقاً في التفكير...
لم ينتبه الا على طرقات الباب..من ثم ذهب ليفتح..ليجد الشخص الذي اتفق ان يكون مرشدهم السياحـي..
..\اهلين وسهلين..نورتو تركيا..
..\هلا فـيك..معلـيش نسيت تماماً انك بتجي ها الوقت..انتظرني بـس عشر دقايق..
..\ياليت تستعجل..الطريق بيكون طويل وجبـلي..بدنا نوصل قبل المساء..
..هز رأسه...
من ثم شد الخطوات لها...
طرق الباب عدة طرقات...من ثم خشخشة صوت ..واستدار قفل البابيمنع
ليجدها في أبهى زينة...!
وكأنهم قبل وقت لم يتعاركا..!
ترتدي فستان أحمر لنصف ساقيها..وبوت لربع الساق بيجي اللون..
تركت شعرها بعد وضعته بتموجات خفيفة..
ومكياج خفيف ولون أحمر شفاه جريئ.!
توقع أن يجد وجها منتفخ من البكاء..!
توقع ان يرن هاتفه من أحد أشقائها..!
توقع كل شي الا ان تقابلة وكأنها عارضة أزياء ..!
همس من دون أهتمام وبرأسه أنفه..\بنطلـع يومـين لـمكان مضبطه لنا المرشد السياحـي...خوذي معك شي دافـي..واستعجلـي..
من ثم عاد بعد اولاها ظهره..\وغيري ذا لاشوف سيقانك بعد شوي في الشارع تطلع من الهوا..!
كتفت يديها..\ماشاء الله هذا انت تعرف الصح من الغلط بسم الله على نظرك...
عقد حاجبيه وهو يقترب منها..\نعم..!
بذات العينين الهادئة المتماسكة..\انت مناسب بيت ال سلمان وبناته معروفات بسترهم وحشمتهم ياغيام باشا..طبيعي بغير لبسي لاطلعت والا تحسبني مثل الي مخاويهم..!
قاطعهم صوت المرشد المتململ...\أستاذ غيام...أستعجل شوي..!
صر غيام على اسنانه وهو ينسحب بـصمت ويبتلع عصبيته أبتلاعاً..!
.
.
.
أروح لك عايفك من تقصيرك وظلمك
وأجيك مشتاق لك رغماً على أنفي...
.
.
.
فييمنعمطبخيمنعبيت ال بندر
نوره بحماس..\شوفي هذي الحافظه لبوي بندر وأمييمنععبيريمنعبعدين هذا لغتار اخوي ولحاكم..مو تلخطبين لن ابوي بندر وأمي عبيرماحطيت لهم فلفل في قرصانهم فهمتي..
..\يس مدام ..
صوتها الغاضب..\انتي وش تسوين هنا..!!!
فزعت نوره من الصوت الغاضب الاتيها على غفلة..من ثم هدأت بعد رأت صاحبة الصوت وبهدوء وهي تتقدم لها وتقبل رأسها...\مسوية أكلكم يمه...!
أبتلعت غضبها وهي تراها تتدخل في المطبخ وهو خصوصية بحته..!
تعلم انها في الفترة الماضية تتودد لها..وأنها في عرس غيام لم تجلس أبداً
وانها يتيمة وتستحق العطف..لآنفور.!
وأيضاً بندر أقسم باالله ثلاثاً..ان لو يعلم انها نامة تلك اليتيمة حزينة ان يجعل كل من في البيت يحزنون..!
وأني عندما قلت اذاً تسكن بعيدة عني يابندر.!.!
أخبرني بندر انه يريدها معه..فـ..هو لم ينعم بحب فتاة..!!!
وأني سوف أحبها..!
لكني لن أغضب أخواتي وأجعل مابينا قطيعة كما بينه وبين اخيه...ابداً..!
همست وهي تحاول ابتلاع غضبها وتصنع الهدوء...\من الي علمك عليها ...!
أبتسمت عندما رأتها تنظر لـأطباق الموزعه..
نوره باارتباك..\مسوية لك أكله يقول حاكم لي دايم انك تحبينها...
أم حاكم مستغربة من اتقانها..\من علمك تسوين الخبز بذاالشكل حتى انا ماعرف له كذا ..!
نوره تبتسم بسعادة..\علمتني عليها أمي الله يرحمها..وياليته يعجبك يمه عبير..
نبرة هادئه متراجعة..\الله يجزاك خير ولاتعبين نفسك الخدم هنا وش كثرهم..
نورة بحماس ايضاً..\يمه أكل يدك غير اكل الخدم اكيد وانا من اليوم لو تسمحين لي بتاكلين من يدي انتي وابوي بندر..!
...\لاتعبين نفسك..بندر مايقعد كثير في البيت وانا قليل شهيتي..!
بحب...\انا وانتي بنوكل بعض..أنا ابي اسمن شوي يمه تعرفين شي يسمن..!
كانت تريد جذبها لها..
لتهمس ام حاكم بـفضول..\ايه اعرف...!
من ثم اردفت بااشفاق.\ اذا تبين نطلع العصر ندور الحاجات بس التزمي عليها..!
غمزت نوره لها...\وهو كذلك وبعد ابي لي غرض بشتريه اذا ماعندك شي..والبيت ناقصه مقاضي تو الشغاله تعلمني..
هزت رأسها ..\اجل تجهزي العصر..!
.
.
.
أروح لك عايفك من تقصيرك وظلمك
وأجيك مشتاق لك رغماً على أنفي...
.
.
.
في المساء..
كان يركـز في وضع اتزان الشماغ..وضعها بحركتين سريعتين خفيفين بترتيب معين ..وضع عطره الكثيف واغلق ساعته...أمال عصاة قليلاً بيده وهو يرى هيئته..!
مكتمل الوسامة واثق من نفسه..!
والعصا لم تزده الا وسامة والعرج القليل لم ينقصه شي بل زادة هيبة..!
وملامحه البندرية تزداد كل يوم رجولة منتقاة يعلم..!
نظر لـنفسه مرة أخيرة..!
من ثم
خرج من جناحه بكل غرور..!
وجد والداه جالـساً على الاريكه في الصالة العلوية...
غتار \ جهزت يبه..كأن حنا تأخرنا على العرب..!
رفع رأسه بندر بـهدوء..\غتار..
غتار ..\لبيه..
بندر..\طلعت مني الصبح مافي راسك عرس ورجعت لي تقول لقيت حرمتي يبه انت شايفني وانا ابوك كبرت وخرفت..؟
غتار بهدوء..\جعل عمرك طويل انت ماكنت تزن على راسي تبيني اعرس..هذاني اقولك لقيت حرمتي..!
بندر بستغراب..\وعشان اسمها على اسم أمك وأمها صديقة أمك قلت ابيها..انت ماتقول لي الحكي زين مالها راس ولارجلين ذي القصه..!
رفع كتفيه بخبث..\مثل ماقلت لك دخلت لي حفل خيري كانو حاطين فيه ناس يبيعون شعبي قلت أخذ لي وعرفتني الحرمة الكبيرة وعرفتني على نفسها وقالت ذي سمية امك نفود مسميتها عليها..
زفر بضيق..\ياولدي ذا حكي..ذي ماهي علومك..؟
أبتسم بخبث..\ليه ماهي علومي الاذي علومي اطق الباب على طول قلت لها بنجيك اليوم نخطب سمية امي..!
همس بندر بستغراب..\طيب مانشدت عن العرب مانشدت وين ابو البنت الي تبـي تخطبها..؟
غتار بهدوء...\مدري عنه يمكن نلقاه قدامنا..!
بندر بغضب ..\لابالله ماحنا لاقينه وانت تدري من علمتني فيهم مايحتاج اتعب من نفسي واسأل اول واحد كلمته جاب علوم اهلها اقصاهم ..انت تدري ان ابوها مسجون في قضية ترويج..!
أمال شفتيه غتار بصمت..!
أردف بندر بغضب..\...اكيد انك داري بذا الشي وتبي تجيبني لهم على وجهـي..مافكرت عيالك بكره وش بيكون جدهم يعيرون به..والا خوال عيالك ترا الاولين ياولدي قالو ثلثين الرجال لخاله !
غتار بمكر\وش علي من الابو..وش ذنب البنت..يعني كل بنت ابوها في حفرة يسحبها معه..ياما بنت ردي جابت عيال اجاويد وياما بنت رجال يهزون المجالس جابت زلايب يبه هذا ماهو قياس!
بندر بصرامه\ مالك لوا..منت ماخذها...ولاني مخليك تسوقني لها عشان شي مايصدق..اللهم انها سمية لأمك..اعرس ولاجاء عليك بنت سمها على امك ولاتدهورنا بعرسة مثل ذي..لوانك شافيها وداخلة مزاجك قلت هواه وش اسوي لكن كذا معصي والا عشاني متشفق على عرسك تبي تسوقني سوق..!
همس بهدوء غريب..\إيه...على هواك يابو غتار..!!
شد الخطوات بعكازه لخارج المكان ليستوقفه بندر الصارم..\كأنك زعلت..!
غتار...\الزعل لعيالك الي من أمي عبير وامي العنود انا مازعل انا اخذ حقـي بيدي وانا ولد نفود..!
يعلم بعناده..ويعلم ان لاطاقة له به همس بترضي لين..\ ياابوك اختار الي تبـي عقبها عهد علـي ماقولك لاو اكسر بخاطرك لكن وحدة كذا ابوها لا..!
ارتسمت على شفتيه ابتسامه خبيثه ماكره وهو يلتفت له..\تقول عهد يابو غتار...!
بندر بستغراب \عهد يا ابوك..!
من ثم أنسحب غتار بهدوء صامت سريع....!!!!
هكذا ببساطة..!
يشعر بإنه بنسحابه الحارق من المكان كـ انسحاب روح..
لم يعلق...لم يلقي بكلمات حارقه كـ غيام..
فقط أكد لـي بـ أنه عهد...ماذا يقصد...!
ياالله..!
غتار..ينفذ ما فـي رأسه لايلقي الكلمات الجزاف..!
ولايعلم مابرأسه الان..!
كان بوده لو وافق على تلك الفتاة لأجله هو..
فقد كان يتحرق شوقاً لـ أجل ان يراه عريس
لكن ليس كهذه اختيار..!
وغتار أبني أعرفه...!
هو ليس صاحب قرار سريع..يراها في الصباح ويخطب في المساء..
مكره ثعلبي..!
ماورائك يا غتار..؟
قلبي ليس مطمئن من جهتك..!
أم تراه فعلاً لا شبهة في موقفه وأنه اراد فقط الزواج بسمية والداته..!
قد يكون لأنه يتيم الام وتعلق بـ أسمها..!
عندما هم غتار با الخروج كانت نوره و ام حاكم قد دخلتا..
غتار با أبتسامة \ماشفت امي عبير اليوم...الله وش ذا كله..!
كان السائق يدخل الاكياس أمامه..
ام حاكم..\والله ياوليدي اغراض ناقصتنا تقوله نوره وجبت معي بعد كم شغلة على ذوقها لصالة تقول مافيها اشجار في بيتكم من داخل وجابت ذي الي حقات البيوت مدري وش اسمها
أبتسم غتار لـ الواقفه بأحتشام من رأسها لأخمص قدميها
عبائه ساترة لازخرفة ولا الوان..!
همس بمحبة خالصة..\يامرحبا والله يااختي نوره يشهد الله انك مثل اختي المهر..نور بيتنا فيك وجاته البركه ...
نوره بخجل..\الله يحيك ومنور فيكم الله يطول في اعماركم..
غتار بدعابة..\يمه عبير جت الي ذقت قرصان ازين من قرصانك اعترفي يمه انها غلبتك بذي الشغله..
نوره بهدوء تقاطع ممازحته..\العين ماتعلى على الحاجب وأمي عبير ماهو با انا الي انافسها في طبخها الله يخليها لنا..
غرق غتار بضحكه صافية وودع ام حاكم بقبلة...
.
.
.
أروح لك عايفك من تقصيرك وظلمك
وأجيك مشتاق لك رغماً على أنفي...
.
.
.
وصلا...المنطقه ريفية...والبيوت الريفية منتشره ولكن البعض منها صمم ليكون بيت ريفـي لـسياح..!
وضع حقـيبته وودع المرشد الذي اخبرهم بأنه سوف يمكث الليلة هنا ان احتاجو شي ما فـهو عند اشخاص يعرفهم..!
ودعه واغلق الباب...
نزعت عبائتها ووضعتها بجانبها..
سمع صوت استنشاقها للاوكسيجن..وزفره بهدوء..!
يشعر بغيض انها تمشي ليس على الارض بل على رموش عينيه من ثقالة حضورها على قلبه خصوصاً بعد كلماتها الاخيره وخبثها..!
بحدة...\بنطلون ...لآبسسسه بنطلون...انا ماقلت لك البسي ساتر تستهبلين...!
ورد بتصنع..\بسم الله الرحمن الرحيم..خوفـتني وش فيك..!
غيام غاضب..\وش فيني ..ها..!
نظرتها لملابسها..\حمدلله..عباتي مسكره ومحتشمة ولو لبست فستان او تنوره كان طلعت سيقاني وانا امشي بسرعه في هذا المكان معك..!
غيام بـغضب...\كان لبستي بنطلون خفيف داخلي وفوقه لبسك العادي او شراب اسود ..يامدورة الستر..!
حركة شعرها بعدم اهتمام..\ماشاء الله عليك..عسى عيني عليك بارده..حريص على اهل بيتك..!
وجد تلك الكلمة كـ لكمة على وجه..!
همس من بين أسنانه..\وش تقصدين.!
تراجع حذر من ورد..\مااقصد شي..يمه منك لاتقولني شي ماقلته..!
عينيه الحانقة أبعدها عن تلك النيزك وهو يحاول الابتعاد قد الامكان منها حتى لايكسر رقبتها...
توجه لمطبخ بخطوات نارية والذي كان مطل على جلستهم وفتح باب الثلاجه كان مملؤة..
اخرج له عدة اشياء منها ..وشد له عصير بباب..أغلق باب الثلاجة بقوة..!
وضع الكاس بعد ان أرتشفه دفعة واحدة بقوة على الطاولة الجانبية..واحدث صوت مزعج..!
همست بصوت خافت لايسمعه الا هي..\جاه بلااا..
هو شد الخطوات لها ووضع علبة العصير على الطاولة امامها..من ثم بـغضب..\حاولي تاكلين شي..اليوم كله ماذقتـي شي..!!!
وضعت خصلاتها خلف اذنها وهي تدعـي القوه وبهمس..\مو مشتهيه..!
غيام بعصبية..\كولي شي لاتطيحين علي...شايفه المكان ريفـي ومافي مستوصف حتى..!
شدة بخوف منه العصير بعصبية وفتحته..ارتشفت منه عدة رشفات ومن ثم اكلت لها من الكروسنات الـتي وضعها امامها نصف واحدة..
هو بمقابل اكل معها..فـ هو ايضاً لم يتناول شي..ويشعر بدوار يتملكه الان من العصبية والجوع الشديد ..!
كان الجو ماطر في الخارج...والواجه الزجاجيه التي بجانبهم تكشف المكان بشي من الرومنسية..
كانت عينيه تنظر لتلك الواجهة الزجاجية وروحه المتألمة تتمزق على تصاريف النصيب ..!يمنع
فـ ماهو الضير لو انه الان مع وهج..!
بدل من هذه التـي ظلم لها هكذا زوج وحياة باردة وصب جام غضبه عليها المسكينة..!
يالله..أنك تصبرني..احلامي الوردية معه طارت..وكل شي كنت متوقعته الا انه راعي بنات..يالله تربية ابو غتار صارمه كيف طلع ها الخبل منهم..!
..\غرفة النوم اشوفها على يدي اليسار لو فيك نوم وتعبانه من المشوار..
همست بمقاطعة..\لامافيني نوم..تقدر تنام انت فيها لو تبي
.\لامافـيني نوم بعد..!
..ورد..\لو قعدنا في الفندق احسن..!
رفع رأسه لها ليراها تنزل الجاكيت التي كانت ترتديه ويظهر له التيشيرت الخفيف الذي تحته..
شده الكدمة العريضه التي على ذراعها.. بستغراب..\وهذي من ويش بعد..!
هـي لم تنتبه لما جعله هكذا واستغربت لمكان المشار لـه..
لتنظر له وتجد كدمة عريضة على ذراعها..هي كانت تتألم لكن لم تنظر للمكان طوال اليوم..لتفاجئ ايضاً..
همست..\من ولا شي..!
غيام بصدمة\كيف من ولاشي..وش انتـي ضاربه ومانتبهتي ..!
أبتسمت بسخرية..\انت طال عمرك بغيت تكسر ذراعي لو أني ضاربه جدار ماكان بذا الشكل وهذا الوجع ..!يمنع
نظر لمكان الكدمة..صمت من ثم نهض فجأه ليدخل لـداخل تارك لها المكان...!
نهـضت هي بمقابل وهي تشاهد جلـبة في الخارج اتضح لها انه عرس....
قررت الخروج فـ المكان في الخارج اضائته خافته ولن يلاحظ احد ...ابتسمت..\والله ياحظها امحق من حظي عرس ومطر..الكشه بتطير والمكياج بيروح ..!
شدت الخطوات لتستقر في الخارج وهي تضع جاكيتها على كتفيها ..
اخذت تراقب زغاريدهم وهم يركبونها السياره..من ثم رحلت تحت هذا المطر...
لحظات تنظر للمكان..كانت البيوت الريفية بـ اضائتها تنتشر فـي المكان..
رائحة المطر وصوت تجلب السعادة لأي شخص..
لكن هي الان ليست سعيدة بعد تلك الخيبة
من ثم فجأه..!
أصبح الظلام غارقة به..!
قررت العودة ادراجها من الخوف ليختل توازنها وتلتوي قدمها وتسقط بـصرخة موجعه..!
في الجانب الاخر..
أنتبه لأنطفاء الكهرب من ثم وقف ليطل عليها كي لاتخاف ليفاجئ وهو يتفحص الصالة بـ اضاءة هاتفه انها خاليه..من ثم صرختها وهي في الخارج ليركض لها بـرعب..!
فتح الباب المردود بقوه وبصرخه..\ورد..ورد..!
هي كانت بجانب الباب من الخارج من الجهة الاخرى لتهمس بإلم..\هنا..طحت ورجلي تعورني..!
بعصبية..\وش مطلعك..تستهبلين..!
من ثم اردف بعد ان رأها شبه متكوره..\وانتي ماغير تطيحين امك يوم جابتك شكلها ماسمت عليك...خليني اسمي عليك الحين كود ربي يريحك من ذي المشكلة...!
كانت اضائة هاتفه مسلطه على وجها من ثم انخفض لها ليحاول بها النهوض على كتفه..
وقفت وهي تتألم وكاتمة لغيضها منه..\رجـلي غيام ..رجلي ماقدر ادوس عليها اخاف انكسرت...
نظر لها بتفحص..من ثميمنع
حملها بخفـه ..وهي شعرت بـ ان ماس كهربائي اصاب جسدها كله..
وهي تجد نفـسه فجأه بين ذراعيه مرة أخرى..وبهذا القرب الشديد جداً...وهـي ك من لاوزن لها...
وضعها على الاريكه وبحزم..\شوي واجيك...بدور لي شي يشغل لنا هذي الشموع الي صافينها لنا...
ورد برعب..\الكهرب طافـي طاااافي صح...!
غيام بعصبية..\طبيعي منطقه ريفية..شوي وراجع لك!
ماهي الا لحظات حتى وجد مايشعلها به..ليمر عليها ويشعلها ..وتصبح اضائات المكان واضحه...
عاد اليها ..وجلـس على ركبتيه..وبحزم ..\اي وحدة..
ورد وهي تقاوم الـوجع..\هذي بس لاتمسكها تكفى..أحس..!
لم تكمل كلامها حتـى حركها بطريقة مدروسه لتشعر بـ ان الوجع تفرقع في ثانيه وتصرخ..!
بعد ان ابتلعت وجع القدم ..همست بسخرية..\ماشاء الله شكلك بتاع كله..
بغير اهتمام..\لازم اكون بتاع كله عشان لو اطيح بمنطقة نائية اصرف نفسي..!
من ثم اردف \وبعدين حاولي تعدلين كلامك عشان ماكسر سنونك في لحظة ماتوقعينها..!
لوا قدمها بطريقة مؤلمة متعمد..من ثم صرخة بوجع..
همس \تقدرين تمشين الحين...!
تركها وهـي تحبس حديث نفس خاطف تنعته به بـ أشد انوع الوصوف...
اخذت تدلك قدمها ..وهي ترا انسحابه للجانب الاخر..
وتكوره على احد الكراسي التي تقابلها..
ضوء الشموع الخافت ..
اصوات تساقط المطر..
وهو ينظر لأحد الشموع..بشكله الـذي حقيقة يجعل قلبها يخفق بقوة..!
لآتعلم..لما القدر ساقه لها.
.ولما نفس القدر صفعها هكذا من دون رحمة..
لما لم يكن كامل..ماضير ان يكون مستقيماً...
لما حظي وحظ اخواتي قليل في الرجال..
شقيقتي الكبرى تساير نزواته من اجل فقط اطفالها الان..
وشقيقـتي الاخرى قطعت عليه الطريق ولكنها تكتشف انه يتخذ طريق اخر وكل يوم تأتي باكيه بإنه يتحدث مع الفتيات ولاتدري ماقد وراء تلك الاحاديث..!
تتذكر كمية المكائد التي يرسمناها لجعلهم ينفرون منه..ساعة ينجحون وساعات يخسرون خسارة عظيمة..!
همست بـضيق..\غيام انت عادي احد يكلم المهر...!
جاءه سؤالها ليوقظه من حبل افكاره المهزومة..وهو يعلم ماترمي اليه..وبقتضاب\لآ..!
ورد..\طيب ليش طاق باب عرض الناس..!
صمت لـثواني معدودة من ثم..\بعض القصص مالها فايدة شرحها..!
صمت اخر ...من ثم بتردد..\كم وحدة..؟
بملل ..\عشر...!
من ثم اردف..\بعدين ترا فيك عرق لقافه عجـيب..!
ورد بهدوء.\مو لقافه بس بشوف حظي العاثر فيه فايده يوقف والا لا..!طيب مالك نية تفتح صفحة جديدة معي وتترك العشر..؟
زفر بهدوء..\وانتي ليش تفتحين موضوع يغثك ويكون اول موضوع بينا...!
همس بصدق..\وش الي المواضيع الي افتحها معك غير هذا الموضوع ..؟
صمت..!
همس بمحاولة جذب اطراف حديث..\وش تخصصك الجامعـي..!
مسايرة هادئه نوعاً ما..\حاسب..!
من ثم اردفت بخبث..\وشاطرة مره في كل الاجهزة الذكية..!
التقط تخابثها الذي يعيدهما لنفس النقطه..\بكسر يدك فـ انتبهي من شطارتك ياشاطرة..!
ورد ..\ماشاء الله بتكسر سنوني وبتكسر يدي شكلك بترجعني لأهلي وأنا من اصحاب الاحتياجات الخاصه..!
رمقها بنظره صامته..
صمت من جديد..!
من ثم همست ..\بنام هنا وانت نام هنا..
كانت تشير للاريكة الاخرى...وأردفت\ انا ماداني الظلام...!
بهدوء غير مهتم..\على راحتك..بجيب لك شي من داخل تدفين فيه.
ماهي الا لحظات وهو يجلـب لها غطاء وضعه عند اقدامها..
ومن ثم توجه للاريكة الاخرى ووضع غطائه..
همست بهدوء..\وش رايك تصحى ساعتين وانام انا..من ثم انا اصحى وتنام انت..الصباح ماهو بعيد..!
بـهدوء..\ماشاء الله شفتات دوام ..خلاص نامي انا مافيني نوم اصلاً...
وضعت الغطاء عليها وحاولت النوم..وهي تسب تلك المصادفة التي جعلت الشباك الضخم فـي وجهها تماماً..
فبرغم من انعكاس صورة غيام الجالس على الاريكه الاخرى بـتلك الشموع الضخمه..ومنظره الاسر في عينيها
الا ان هناك تخيلات اخرى كاسبريه تظهر امامها ..!
اغمضت عينيها..
عل النوم يأتي وينقذها...!
ماهي الا ربع ساعه...الا وقفزت وهي تسمع صوت مرعب..!
من ثم جائها صوته الذي خيل لها انه اصبحت وتيرته مبحوحه..\نامي كلب..!
وضعت راسها من جديد على الوسادة ووجهـة وجها له وهـي تترك تلك النافذه لظهرها..
فتجده كما تركته..غارق في شيء ما..!
بتأكيد في العشر التي أمسكت أحداهن.!
لتهمس..\مره قريت في كتاب ان الاكواخ القديمة في الارياف تسكنها الارواح الشريره الي تكون ماتت من عائلة مالكي الكوخ...
..\ماشاء الله تلقينه يتفتل الحين بينا..!
استوت جالسه ...
صوت خافت ساخر ..\هم كفار يكتبون هذي الخرابيط لكن حنا مسلمين وعارفين ان الاموات في البرزخ ماهو عندك هنا..نامي بس..
اعادت راسها للوسادة..\عاد تعرف وسوسة ابليس يقردني في ذا الكوخيمنع
ابتسم..
يا الله ..!
العشر صبر الله قلوبكن..
هو لـي ولآ أتركه لكم ابداً..!
لتردف بحيرة..\صدق غيام انت تكرهني يوم جايبني في هذي المنطقه المقطوعه تركيا وش كبرها مالقيت الا الي يطفى الكهرب عندهم..؟
غرق في ضحكه صافية التقطتها روحها ...
من ثم اردف..\بكره الصبح بتشوفين المكان حلو..انتي مشكلتك قاريه اشياء مرعبه الظاهر او شايفه افلام رعب كثيره..
من ثم اردف..\بحاول انام..بكره الصبح لازم نطلع لـمكان الي خطط له المرشد..حاولي تنامين..!
تركها ببساطه وتمدد على الاريكه ووضع اللحاف عليه وأعطاها ظهره..!!
يارب مثل مافكتني من ساطور الشغالهيمنع
تطلعنـي من ها الكوخ بخير وسلامه...
انا وين عقلي يوم وافقت عليه لا وفرحانه بذا العرسه كش على وجهـي.!
ياربي ...
اشنق روحـي..والا يعني وش اسوي مع ها الرجال...!
رقد ولا همه..!
لو يهجم علي ذيب والا جني وش اسوي..!
لا ياورد وش يخوفك..!
الذيابه والجن ماتجتمع...!
بس اعرف حظي العاثر خوفي يجتمعون..!
وبعدين تخلينه للعشر..بربك الخشه هذي تخليك من اول جولة تنسحبين..!
والله مانسحب ولايهموني غيامي لي وبس..!
مضت ساعه أخرى...وعينيها تحدق في السقف...من ثم فجأه شاهدت السقف بشكل واضح..!
الحمدلله عادت الكهرباء...!!
اقدر انام الحين..!
رفعت رأسها قبل ان تهم بنوم..وجدته على الجانب الاخر موليها وجه...
شعرت قلبها يدق بعنف...أبتسمت...من ثم وضعت رأسها على الوسادة
.
.
.
أروح لك عايفك من تقصيرك وظلمك
وأجيك مشتاق لك رغماً على أنفي...
.
.
.
نظرة لساعتها...الوقت تأخر..قد لايأتي كعادته
نظرت لنفسها ..
أرتدت قميصاً وجدت المهر قد وضعته مع مجموعة اقمصة وبجايم حريريه..
كان القميص بلـون السماء..طويل ذو فتحة جانبية..جعلت شعرها يتساقط على رقبتها ..أبتلعت الكثير والكثير من الانفاس..!
قررت أخيراً أن ترتديه...هو لايريد الطلاق..وكذلك هو له حق..
هي لا يجهلها تقلبه على الاريكة..لآيجهلها نظرة خاطفة منه..ولآيجهلها ايضاً أنه رجل..!
والرجل في حضرة تمثال شمعـي ..!
تراجعت عن فكرتها الغبية وشدة روبها لتضعه على كتفيها وتشد خيطه على خاصرتها...
تريد ان تذهب لتبدله...لكن مقبض الباب كان أسرع...!
دخل بخطوات عجولة وهو يبحث عن شيء ما...
حاكم .\نوره شفتي الاوراق الي حطيتها اليوم هنا...
صوت مرتجف..\الا...حطيتها لك هنا...
كان يبحث عنها بكومدينة..اخرجت هي الاوراق من جانبه الاخر...
شعر بملمس الحرير..وبراحئة المكان..انتبه للاضائة..انتبها لها
أخرجت الدوسية له..وأستدارت له بكامل جسدها...
عينيه التي هربت ما أن وقعت عليها..!
أنفاسهما المتعثرة الخجولة..!
نورة تمد الدوسية له..\تفضل...
شد الدوسية...!
نورة بتوتر..\تصبح على خير...!
أمسك ذراعها بعد لملمة ارتباكه..\لحظه..!
الارتجاف الذي سكن اطرافها نقلته لاطراف أصابعه الباردة...
بمحاولة اولى...\وش ها الزين كله..!
حركت اصابعها لترفع غرة سقطة..وضع الاوراق بيده الاخرى على الكومدينة..!
نظر لتقاسيم وجها الجديده..ولـ جسدها النحيل المرتجف.!
ضعفها وأرتجافها دائم يحرك مشاعر في اعماقه..!
لآيدري بضبط هل هي طبيعة حالة الطبيب..!
هل لأنها ضعيفة وحيدة ليس لها غيره يشعر دائماً بـ أنها تخصه أكثر من أي قرابة دم له..!
وان تفاصيل رحلتهم معاً في الحزن على عبدالرحمن زرعت فيه..!
بأرتباك حرر الخيط الملتصق على خصرها..لآمس خدها بـ أطراف اصابعه..
عينيها التي تنظر اليه بشيء من أسئلة معلقة..واجابات هاربه..
الابهام الذي يعبر خدها بهدوء..صوت نبضات قلب خائف..وأخر مرتبك..!
قبل خدها...
الارتجاف العميق الذي في روحها...
نقلتها بعروقها ودمائها لـمواقع تقبيل شفتيه في عنقها..!
شعر بها..!
ضمها قليلاً بين ذراعيه..عل كلاهما يهدئ..!
همس بهدوء..\انا مو مستعجل.!
أبعد أنفاسه المتعثرة عنها...همست باارتباك وهي تقاطع ابتعاده بقبلة على كتفه.....قبلتين..ثلاث مرتجفة..!
صمت ...
علق يديها بهدوء على رقبته بعد ان قبل كفها المرتجف..
شعر بضعفها...خيل له...!
لا..حقيقة..وهي تسقط بين يديه...
همس بخوف..\نورة..نوررره..!!!
حملها بخـفه ...وهو يراها تغيب عن الوعـي...وضعها على الاريكة القريبة..
تأكد بأن ضغطها قد انخفض...أنتظر قليلاً وعادت لوعيها بـضعف..
كان يدعك اصابعها بين يديه الدافئة..انفاسها المضطربة تعلو وتنخفض بصدرها..!
الحياء الخالص الذي عبث بها ليس غامض بين عينيه..!
أبتسم بهدوء...قبل جبينها
فتحت عينيها لتجده بهذا القرب..
همس والابتسامة تعلو وجه بخجل..\أنتي تسوين كذا عشان تحسسيني اني مسوي جميل فيك..مستحيل يانوره نخطي خطوة وانتي كذا اول بدايات تجربتك فيني..!
.
.
.
أروح لك عايفك من تقصيرك وظلمك
وأجيك مشتاق لك رغماً على أنفي...
.
.
.
على الجانب الاخريمنع
كان النقاش على أشدة...!
عمشاء بصرامة...\كلمتك خالتك وقلت لها الاسبوع الجاي العرس وش له الحين قايم شيطانك..!
فارس غاضب..\قايم شيطاني لأنها احرجتني بأتصالها وبكلامها حدتني على بنتها حد..وانا قايل لكم اني بطلقها..!
عمشاء.\تعقب وتخسي يا الردي ماتطلق بنت اختي يوم زان شكلك شفت عمرك الحين عليها...!
فارس بغضب..\ليه وانا حرمة يهمها شكلها الرياجيل مخابر يايمه ماهي مناظر وهذا الي ماتفهمه بنت اختك السطحـيه...
عمشاء\وانا قلت لك عهد امس ماهي عهد اليوم ..والانسان يغلط ويعدل غلطه ماهو بملاك..
فارس عقد اصابعه بغضب..\والمطلوب يعني..!
عمشاء بأمر\المطلوب مثل ماقالت لك خالتك الاسبوع الجاي عشا بسيط وخذ حرمتك بينهم مشاكل مع اعمامهم والبنت من حياة ابوها انت متملكها مالهم شي عندنا..يعني مرتك بشرع الله والقانون..
فارس بتهرب \عندي شغل الاسبوع الجاي..وبسافر لـ المانيا اجيب اجهزة رياضية و
عمشاء غاضبة جداً\كل شي أجله والسفره خلها شغل وشهر عسل ..ورضاي وغضبي عليك لو ماتتمت ذي القصه..
في الجانب الاخر الملاصق..!
كان عقاب ينظر بزهو في المراءة..
مازال وسيم ومحتفظ بوسامته..!
ينظر لشكله وقد تفنن في التشبب أكثر وأكثر..!
لكنه التشبب المهيب لاالصبياني..!
تأتيه عبارات الاعجاب من الجنس اللطيف في مصادفات بحته..!
و
هويعلم بأنه مطمع لبعضهم..!
وعندما أزور فخر بين وقت وأخر في مستشفىيمنع
أسمع كلمات زميلاتها لي بمصادفة أيضاً والخبيثه لاتخبرني بشي..!
بل أرى التعليقات الكثيرة المحملة با الاعجاب في الاستقرام على صورتي بجوار فارس بين وقت وأخر عندما ينشرها ذاك العملاق ..!
أبدو أوسم منه أعلم...
عيني فارس ليست بـ أتساع عيني...
وأرى فيه تواضعاً مقيت يـجعلنـي أود صفعه في أموراً التواضع فيها يعتبره الاخرون ضعف...!
زفر بـ تأفف وشد الخطوات للذي أخترق أذانه صوتهم وعكر مزاج وقوفه البندري..!
عقاب بضجر..\بعير انت بعير..!
تفاجئ فارس من دخول والداه الغاضب..!
عمشاء ..\البعير أشوا منه ياعقاب..ماصارت كلمة وانقالت..!
عقاب..\ابد الكلام الي تامرين عليه بيمشي ماهو على فويرس وبس...الا على طويلين الاشناب بعد..!
عمشاء تبتسم..\ويلومنـي فيك جـعل ذا الزول ماأفقده..والله انها تسكر بوجهـي دايم والقاك اول من يعنز لي يا عسى عيني ماترقد على حزنك..!
تكتف فارس بضجر..
عقاب المبتسم لـعمشاء وبسخرية...\ترا ذا ماعنده الا شل حديد ونزل حديد بس لاجاء الصدق أستفزع بي..!!
ليس له مزاج لضحك لطرفة والده التي لاتضحك أساساً..
تجاهله عقاب وجلـس في الصالة..عمشاء التي كانت تحمل صينية القهوه وضعتها بعصبية على الطاولة وجلست بغضب لتسكب لعقاب القهوه..
عقاب بتهكم..\ولايزعل الرمح..غرنوقكم بناخذه اليوم والا بكره..ترا الخبل ذا يحبها ماعليك من حكيه نصاب..!
عمشاء..\حب عدوك..!
غرق بضحكة وتناول فنجال القهوة..
فارس ترك المكان بخطوات ناريه تكاد تشعل المكان بطوله وعرضه..!
عمشاء بـحزن..\عقاب..!
عقاب..\لبيه...
عمشاء..\تهقى ولدك ذا بيجيبها لبر والابيفضحني في اختي واهلي..,
عقاب بجزم..\يهبااا..ماعليك منه انا وراه..وبياخذ عهد يعني بياخذها ان شاء الله..
أبتسمت ..\الله يطولي بعمرك..
هو صمت من ثم تراجع لكرسي وهو يبتعد بتفكير..!
هل أبتلع الطعم ذاك الاحمق..!
أم أنتبه..!
لآ أثق في أحد..فـ كل مكان به عين تراقب ..!
والسكرتير مهما بلغ اخلاصه معي الا ان عيني مفتوحة دائمة على الجميع..
ورياش لديه لسان يجعلنا في مصائب فـ أحجم عن الذي لااريد ان يظهر..!
ارسلت له رسالة مبطنة.!
هل فهم الاحمق ..ام هو أحمق كـ أبيه..!
لآ..ضير ان سقط وقرص..المهم أن عثرته تلك يتعلم منها..!
وانا لـست كـ أبيه..أطعن في الظهر وأظهر بدور النادم..!
أنا أطعن في الصدر وانظر في عيني المطعون..!
أذا أنتبه فـ هو بندري خالص..!
وأذا أبتلعه فـ لآضير..درس لاينساه..!
وأيضاً في الحقيقة انا اريد ان أخبره بأني هنا في هذا المجال فلايقترب حتى لا أجعله هباء تذره الريح..
أنتبه لمنادة عمشاء...
..عقاب..\لبيه..
عمشاء..\والله منت معي أقول وين رحت اسولف على عمري قبل شوي..!
عقاب وهو يتناول يدها بحنو..\الا معك...مع من اذا ماني بمعك.؟
عمشاء بحب..\مدري عنك..مالك الا الرمح في الشباب والمشيب..والا يمكن ماعاد صرنا بعيونك حلوين مثل اول..!
غرق في ضحكة ثقيلة..وهو يقف ويقبل رأسها..\لاوالله ماهو المقصد بس راسي ذا اليومين مليان شغل..
عمشاء تمسك بكفه..\وين ..باقي عند خبر بقوله لك..
من ثم اردفت..\فخر دقت علينا ام راجح جارتنا تبيها لراجح ولدها...
اشار بيده..\مابعد شبعت من بنتي ولابي ازوجها الحين..!
أبتسمت عمشاء..\هووو...عقااااب...وش الي مابعد شبعت من بنتك..
أبتسم وهو ويودعها بيده متجاهل الموضوع جملة وتفصيلاً..!
.
.
.
أروح لك عايفك من تقصيرك وظلمك
وأجيك مشتاق لك رغماً على أنفي...
.
.
.
صباح جديد
...\يالله ذي كيف نايمة بالله..!
كان ينظر لها ولنومها الكارثـي..!
كانت احدا ساقيها مرتخـي من الاريكه مع ذراعها...واللحاف قد وقع فـي الارضيمنع
راسها مائل وقد تسقط في أي لحظه...شعرها مبعثر على وجها..
وكاد ان يقفز بعدما سمع همهمت صوتها الغاضب..\بيشتغل الكهرب بيشتغل...!!!
أبتسم من خوفها من الظلام وحديثها عن الارواح..
اقترب بخطواتها لها وهز كتفها..مره..اثنتين...ثلاث..!!!!
..ياسلام...نومها ثقيل بعد..!
هزها بعنف ...
لتفتح نصف عينيها..وبخفوت وهي ترا الكوخ قد امتلئ بضوء الصباح..\اخيراً جاء الصبح..!
غيام الذي كان قد جلس على ركبتيه حتى يوقضها..\قومي والبسي بنطلع نفطر ونتمشي هنا..!
جلـست..اعادت شعرها لخلف اذنيها...وصداع اصاب رأسها..همست بـقلق..\يارب الحمد لك اول مره اعرف نعمة الصباح ..!
نظر لها بـشي من الغموض من ثم عاد ادراجه وفتح الثلاجه واخرج له عصير كي يشربه..
هي في المقابل نهضت وتوجهت لـحمام الداخلي اغتسلت من ثم غابت عنه...
كان ينظر لـنقطة ما...استغرق بها...
اخرج هاتفه من جيبه ..فتح الاسم الذي عبثت به وغيرهيمنع
لـ...[ورد..]
ووهج اعاد لها الاسم..!
رفع رأسه لخشخشة الصوت ليجدها قد وقفت امامه وتغلق عبائها ..\خلصت..نطلع..!
.
.
.
أروح لك عايفك من تقصيرك وظلمك
وأجيك مشتاق لك رغماً على أنفي...
.
.
.
...هلا يمه...
شد مقبض السيارة ...\وش فيك ليش تبكـين..أبوي فيه شي..فخر فيها شي..وش صاير..!
عمشاء \واحد من اعمام بنات خالتك جاينهم في البيت وتفتزع فينا خالتك..تعال اخذني اشوفهم ..
فارس بغضب..\وش اخذك انا اصلاً قريب من بيتهم...بمر اشوفهم..!
أغلق الهاتف وهو يزفر بضيق..كان قريب من الشارع الذي في حيهم...
دخل الحـي...
عهد بعصبية..\ريال واحد ماتاخذ منا..والبيت ذا انتم وقصتكم الي جاينا فيها من متى كان لكم فلوس عند ابوي وين اثباتتكم وين اوراقكم ياوسع ذمتكميمنع
سعيد..\أسكـتي انتي وذا اللسان الله يقطعه ..
ام عهد ببكاء..\ياسعيد والله مايرضي احد تبون تفضحونا ونجيب الشرطه على اخر عشان تمنعنا منكم...ياخوي استرو عماركم واسترونا قدام الجيران من عرفت عمري مالكم حقوق عند ابو عهد...والورث بنعطيكم حقكم والوجه من الوجه ابيض
سعيد..\البيت ذا لنا ورث فيه من المرحوم..والاستراحات الي في عرقه والدرعية لنا فيها اكثر من مالكم..ولاتحسبوني بخلي ريال واحد لي عندكم..!
عهد بغضب..\والحين وش تبي وش جاي ترفع ضغط امي خلاص الي لك بتاخذ ولاعاد نشوف وجهيكم..
سعيد بحدة..\انتي ماعلمك ابوك تحترميني ها..!
كان يشدها من ذراعها بقوه..\بس اني بعلمك..من يوم دخلت ولسانك علي يطول اذانيك وعمانك يشتكون منك..
عهد وهي تحاول فك ذراعها..\مالك يد علي...وانتبه تسوي لي شي والله اا...
كان قد شدها من شعرها من ثم دفعها للحائط بقوه...من ثم ركلها بقدمه عدة ركلات قبل أن يشعر ان الارض تدور به وفجأه يرتطم هو با الارض ايضاً..!
كان الارتطام موجع له..وهو يحاول لملمة شماغه وعقاله الساقط با الارض ويرفع رأسه لمن باغته..
فارس يشير بيده بغضب اسود...\عم على ايش انت..ها عم على ايش..تستقوي على بنات اخوك وامهم بعد عين ابوهم...!
سعيد المتفاجئ...\وانت وش تبي ..ادبهم مالك شغل...وقد ذي الحركة الي انت سويتها..
كان يقف ويحاول الهجوم عليه..بحركة سريعة منه..لف ذراعه حتى تألم..وبصوت أمر...\ورثكم بتاخذونه في المحاكم..وخالتي وبناتها مالكم شغل فيهم..
سعيد بغضب..\انا ولي امرهم بنات اخوي وانا ولي امرهم..!
فارس يضغط يده بقوه\ وهذا والله من ردات الحظ انك عمهم وولي امرهم..لكن منت بولي امر الي انت ضاربها قبل شوي..!
سعيد بحدة..\ياسلام انا عمها..!
فارس يضغط حتى تألم بقوه وصرخ...\خلني على بالك زين..حرمتي باخذها الحين وخالتي وبنتها والله ان دريت انك عدت هذي الحركة ان اكسر ضلوعك وبشتكي عليك وبفضحك حتى بجوالات..وبخلي الي مايعرفك والي يعرفك يدفل في وجهك ياسويد الوجه..!
كان قد شده بخطوات سريعه..من ثم فتح الباب الرئيسي ودفعه بقوه...!
سعيد بصراخ وهو يمسك ذراعه...\والله ان اكسر ضلوع عهد ان عاد شفتها مثل ماكسرت يدي..انت تحسب انك بتسلم مني..تعقب..وهي ذابحها ذابحها!
فارس..\مايعقب الا وجهك...والله ماتلوم الانفسك يا الخسيس ان عدتها..!
اغلق الباب بغضب ...ويديه قابضة بشدة وعروق الغضب قد اتضحت والاحمرار يزحف ببطئ الى وجه..!
عهد الباكية التي لاتستطيع حتى الوقوف من شدة الركلات..وامها تبكي فوق رأسها..وهذه شقيقتها قد خرجت بعبائتها ترى الاوضاع وتبكي ايضاً..
أم عهد...\فارس وش السواة يا خالتك ذولا مايخافون الله مساعير..!
فارس..صمت..
من ثم اردف..\عمها متحلف فيها
..واتوقع انه ماهو بصاحي ولاهو بوعية..انا باخذها معـي..الاسبوع الجاي اخو اليوم مافيه فرق ..
عهد تشبث بوالدتها من قوة الضرب الذي تشعر بألم وتبكـي بحرقة..\يمه بموت بموت..!
فارس لشقيقتها...\جيبـي عبايتها ...
ام عهد تنزل عبائتها..\الا تاخذ عبايتي..البنت بتموت بيدي..!
قامت والداتها بتغطيتها...
أقترب فارس..وكان الاقتراب له أشبه بفتح جراح عظيمة..!
كانت رائحة عطرها فقط تضع معدته في رغبة بـ الاستفراغ
كانت والداتها تحاول ايقافها ف تفشل...
لم يرد لمسها...لمسها ك لغم لـروحه..!
أمسك ذراعها لتصرخ بوجع...
همس بصرامة..\خاله اتركيها..
حملها بـ أقل من ثانية...وعندما حملها شعر بـشي ناري تفجر بصدره...
..\خالة بروح فيها المستشفى...شكل الضربات الي جاتها اثرت في شي فيها هذي هي غايبه عن الوعي.
ام عهد..\بروح معك..!
لمى..\بروح معك..!
فارس بعصبية..\انتم جهزو اغراضكم الضرورية وسواق امي بيجيكم الحين..ماراح اروح امسككم كلكم في المستشفى...
ام عهد..\بس ياولدي..!
فارس بجدية..\خالة هذي حرمتـي من الليلة خلاص ماراح نحط مواعيد ونلعب على انفسنا وضعكم مايستحمل حتى عشا صغير ملموم..!.
خرج بها...شعرت والداتها بمدى الضعف بعد رحيل والد عهد..!
كارثي الوضع اليوم بين عشية وضحاها..!
.
.
.
أروح لك عايفك من تقصيرك وظلمك
وأجيك مشتاق لك رغماً على أنفي...
.
.
.
كان في القريه مطعم ريفـي صغيره تمتلكه عجوز يقدم افطار ريفياًيمنع
تركهما المرشد السياحـي ليتناول افطاره على طاولة اخرى..
كانت هي جائعة جداً..فقررت ان تتناول افطارها من دون ان تكترث له...فـ الجوع كافر..والامر قد يطول وهي لن تحتمل الجوع المتواصل..!
كان يراها تفطـر بصمت..وتتناول الشاي الساخن من ثم تعاود الافطار بـشهية جيده عكـس يوم امس..
تناول هو الشاي الذي وجده كما يريده واخذ ينظر في وجوه الريفين البسيطه..وقطعة الجنة التي يعيشون بها..
نظرة له بنصف نظرة ..وعاودت الاكل بعدما تأكدت ان عينيه على الطبيعة لا الجوال ..!!
همست تريد تحريك الجمود الذي أمامها..\ليش ماتاكل..؟
...\مو مشتهي..!
ورد..\أوكي انت الحين مسوي فيها الزعلان والي الغلط راكبنـي..!
غيام ينظر لعينها وأهدابها المتقوسة..\وذي ان شاء الله تركيب..!
ورد بخبث وهي تعلم انه يرواغ..\الحمدلله كل شي فيني طبيعي..في شي اسمه مسكره هي الي تخليها متقوسه لا اركب رموش ولا أحبها..!
أمال شفتيه بعدم أهتمام..
ورد وهي تتخابث..\يووو برد مره..ليتني لبست أثقل..!
رأته يتحرك..وكأن أحد الجبال تحركت من ثقالة دمه وثقالة نفسيته..!
كان قد نزع البالطو الاسود الذي كان يرتديه من ثم وضعه على اكتافها بصمت ..
بقى هو بسترتة الصوفية..ونظر بغير اهتمام لـ المطعم الريفي وكأن يقرأ له تقرير ما..!
قلبها المتخابث دق بقوه...كل مافيه يجذبها بكل تفاصيلة حتى لو كانت معركتها شبه مستحيلة...تحب ان تجرب..!
أكلها الندم فوراً على خبثها ...
نزعت منه بالطوه وتركته ليبرد.!
كتمت ضحكتها وهي ترا حاجبيه المعقودة..
من ثم همست بعد ان اكلها قلبها عليه..\نمشي..أنا خلصت..!
..\طيب ..أدفع الحساب ونقوم..!
.
.
.
أروح لك عايفك من تقصيرك وظلمك
وأجيك مشتاق لك رغماً على أنفي...
.
.
.
كان يراقب المغذي المعلق وقطراته تتساقط وقد قاربت على الانتهاء..
مازالت لم تفيق بشكل كامل..!
مازالت كما هـي..!
تلك العينين..تلك الشفتين..تدويرة الوجه..وحتى شعرها مازال كما هو..
داكن كـ الليل..ينتثر بكثافة خلفها وقد وقعت الرباط الحريري الذي كان يمسك به وهاهو بيده يقلبه..!
تلك الاصابع الناعمة الصغيرة التي كأنها قطن أبيض..أو..حلوى..!
موضوعة على بطنها وكأنها تشعر بنفسها..كأنها تشعر انها نائمة لكن بأناقة..!
لحضات وفتحت عينيها..
و
أنين خافت...
من ثم همس ضعيف...\يمه ...يمـ هـ...!
وقف بجوارها..طوله الفارع..التيشيرت الصيفي الذي يرتديه وهو في شتاء قارس..عينيه الغاضبة..وجه العابس..!
بفزع وأرتباك..\فـ ااا رس..وين أمي..ليش انت هنا..!
فارس بصوت خافت ..\انا هنا عشان انا الي جبتك لمستشفى من ضرب عمك..
كانت تحاول التحرك لكن كأنت تتألم ليهمس..\خليك على وضعك..الحمدلله مافي كسور..كلها رضوض وكدمات..!
عهد بتوتر..\وين امي..!
فارس..\امك واختك طلعو لـخالي فهاد..
عهد برتباك..\وانا ..ليش خلونا هنا مـ ع ك..
أبتسامة ساخرة..\خلوك معي لأنه خلاص بدال الاسبوع الجاي وعشا ملموم قلت لخالتـي خير البر عاجلة..وباخذها منكم من الليلة..!
عينيها التي تفاجأت وشفتيها التي فتحتها بصدمة..
فارس بخبث\وش فيك...؟
عهد وعينيها تمتلئ بدمع..\مو معقولة تسوي فيني كذا فارس..انت حاقد علي بشكل اكبر من الي انا سويت لك..!
فارس با ابتسامة..\حاقد...اووو كلمة كبيرة..انتي ياعهد منتي من اولويات تفكيري عشان تحطين لنفسك ها المكان في مخي ..قولي انا احب القشور..ومن ضمن القشور ابي فستان وابي عرس اقهر صديقاتي فيه وابيك بشكلك هذا تنزف معي عشان يقولون واو خذت واحد مز..!
نزعت المغذي منها وهمت بجلوس بألم..وبغضب\مستحيل اجتمع مع حقدك تحت سقف واحد..!
كانت ذراعيه قد تناولتها بسرعه قبل ان تنزل..ليهمس بغضب..\قلت لك انتي زوجتـي وأنتهينا..أمك باركة ها الخطوه وعمامك متحلفين فيك..!
عضت ذراعه بـقوة ليفلتها بـغضب..\فلوووة خير ان شاء الله...تستهبلين..!!!!
شعرت بماس كهربائي يضرب رأسها..\تستاهل واسمي عهد..ماهو فلوة ..!!
فارس بخبث خالص..\لاوالله...ماعرف الا أسمك الي انا عاقد عليك فيه...غيره ماعرفه...
من ثم اردف فارس وهو يراها تشتعل..\الحين بيدخل شرطي ويحقق قولليه الي حصل بضبط عشان اسحب عمك على وجه في قضية عنف..وبعدين بنمشي..!
نظرت له بغضب من ثم صدت..
تناول الجاكيت الموضوع على الكرسي ارتداه من ثم نادى الشرطي
وبعد ساعه ونصف بعد ان انهى اجرائات خروجها هاهو يدفعها بعربية ويقف عند باب سيارته فتح لها الباب وهم بمساعدتها الا انها ابعدت يدها عنه بعنف..أمسك يدها بعنف وأجبرها على مساعدته وبهمس..\لاتمثلين انك ماكنتي تبين ها اللحظه ..كم واحد من يوم طلعت من غرفتك صور مع زوجـ ك..!
كان يصر على الكلمة الاخيره وتشعر بلفح انفاسه الحاقده تخرج من شفتيه وترتطم بها
ركبت في كرسيها وهي تحاول جاهدة ان تمسك دموعها
تناول هاتفه الذي لم يصمت من الرنين بعد ان ركب جوارها وتحرك بسيارته..
ورد على الهاتف..
اغلق الهاتف بعد مكالمة قصيرة مع والداته وصمت...وظلت يديه مشدودة على المقود...
صمتت وهي تبعد عينيها لـ شباك السيارة..وترمي حظها العاثر باأبشع الكلمات الساخطة..
.
.
.
أروح لك عايفك من تقصيرك وظلمك
وأجيك مشتاق لك رغماً على أنفي...
.
.
.
كيف كاد ان يبتلع طـعم كهذا...!
لو اني لم اشك في صاحب الارض واتصالاته الحثيثه لي كـي اتمم الصفقه لبتلعت الطعم كاملاً..
لآ
ضير ...
سأعلم الان من خلف صاحب هذه الارض..؟
فعندما بحث هو وسكرتيره الخاص اخبـروهم بإن الارض ممنوعه من الاعمار السكاني لأنها على مجرى سيل..!
أذاً...
سوف تجلـس هكذا بخسارة موجعـة للمشتري..!
لكن صاحب الارض الاصلـي...!
رجل لااعرفه ولم يمر علي اسمه..
والقضية كلها طعم انا متأكد..ولابد من ان هناك شخص يريد تأديبي بهذه الـصفقة لو ابتلعتها ..!
من..؟
من..؟
دخل عليه السكرتير وبهمس..\عرفنا من كان مدبر لنا ذي الشغله..بس مادري لي سنين عندكم وماكنت اعرف عنه شي ..؟
غتار يشد انتباه وبستغراب..\من...واحد من تجار الي بيني وبينهم عداوه والاكيف..؟
السكرتير..\الارض كان ثمنها ربع المبلغ الي كنا بندفعه فـيها..وكان صاحب الارض عارف انها على مجرى سيل واشتراها قاصد..وسجلها بـ أسم الي حاول يبيعها علينا..طبعاً حنا عشانا تونا جديدنا بذا السوق ماعرفنا ان الارض على مجرى سيل ..وكنا بس نفكر بمخطط كيف نخليه جاذب لـسكانه..
غتار بعدم صبر..\علمـني من هو الي سوا ذي الشغله فيني قاصد..!
السكرتيتر\..اسمه...عقاب البندر..من اسمه واضح انه عمك..!
وقف ..بردة فعل غير ارادية...وعدم تصديق...!
ليردف بعدم تصديق...\متأكد من الاسم...!!!!
اكد السكرتير..\مية باالميه...المعلومات كلها ..!
شعر بـ ضخامة الامر وغرابته..!
بعد تلك السنوات العديدة..
يظهر الان .!
جلـس على كرسيه وهو يتصنع الهدوء..
.
.
.
أروح لك عايفك من تقصيرك وظلمك
وأجيك مشتاق لك رغماً على أنفي...
.
.
.
في منزل عقاب...
عمشاء التي خرجت من الجناح الذي يخص الضيوف وقد وضعت فيه عهد
شدت الخطوات الغاضبة له وجدته يجلس على الاريكه غير مبالي وينظر لهاتفه..!
الذي فعلته هي ان وكزته بقوه في ذراعه..\وش ذي الحركة الي انت سويتها انت ماتستحي مافي وجهك حياء جايب ها البنت بعبايتها كأنها مسوية جريمة وتقول مافي عرس ليه هو انت حاقرنا ياولد عقاب..!
همس بهدوء..\وش حقرانه..زوجتي وجبتها انتي ماكنتي تقولين حدد العرس هذاني جبتها لك بعبايتها..
عمشاء تشتعل..\انت تبي تفشلني في الناس..لااشوفك قارب جناحها لين اسوي لها عشاء خاص بينا يا اهلها اقل شي..
فارس بتهكم..\ابد ضميها على صدرك لين تسمحين..انا ماهو مستعجل عليها...ولولا خالتي ماعاد اجتمعت انا وهي ابد
عمشاء بغضب..\اي بضمها على صدري وبحطها برمش عيني..وأنتبه من زعلي يافارس ترا منت بقاويه..والحين انقلع من وجهي مابي اشوفك..!
.
.
.
يوم جديد
.
.
.
نوره بـضحك..\يمه انا مضبطه اللصق زين على اصابعك تساوت خلاص والحنا مضبوط الحين انتي نظارتك مو عليك ماتشوفينها زين..
ام حاكم بتشكيك..\بروح للحريم يانوره لايضحكون على حناي..!
نوره..\افا عليك يمه ماعاش من ضحك على حناك أقبضي زين بس..!
من ثم وقفت..\شعري الحنا فيه نشف بروح أتسبح يمه خلي الشغالة تجيني في جناحي ابي تكوي لي كذا لبسه..
ام حاكم..\تسبحـي وعودي علي بوريك خواتم مرامية شريتها وعلميني وش البس من ثيابي..!
أبتسمت نوره ..\ابشري...
ذهبت لغرفتها وهـي سعيدة جداً بتطور السريع في علاقتهم..تحب ام حاكم تحبها جداً...وتريد ان تذوب في تفاصيل تفاصيلها..!
دخلت دورة المياه..تحممت...وشعرت ان رأسها يكاد ان ينفصل من عنقها دعكتها كثيراً
لكن والدة حاكم أصرت على وضع كمية كبيرة منه على شعرها
أمضت نصف ساعه تدعك به..
والوقت يذهب هباء منثوراً...
سمعت صوت الباب وأعتقدت بأنه الخادمة..\ديالا...ديالا تعالي ساعديني بسرعة.!.
..\وش فيك...دايخه..!
صوته الـمرتعب..وهو يقترب بخطواته من دورة المياة جعلت صوتها يأتيه بـنفي..\حاااكم..لآمافيني شي لاتدخل بليز..!
وقف عند باب دورة المياة مباشرة وبـستغراب..\طيب علميني وش فيك..؟
بقتضاب..\مافيني شي...!
حاكم..\الا فيك...بتقولين والا بدخل مالي شغل..!
صوتها المرتبك..\يمه حاكم امك حطت على شعري حنا ولي اكثر من نص ساعه ادعكه بمويه عيا يطلع وش اسوي..!
عندما وصله كلامها..لم يكتم ضحكته...غرق في ضحكه صاخبة..!
نوره..\رقبتي تعورني...وش اسوي لاتضحك...
حاكم..\بدخل اساعدك...وش بتسوين بتنشبين ..
نوره..\بلبس روبي شوي بس..!
لحظات وفتحت الباب...هو لم يتمالك نفسه من الضحك...
وجها المحمر وعينيها المحمرة من اثر الشامبو..الماء يبلل كل شي..وهي لم تزد على كونها سوف تبكي فوراً..
نفذ أكمامه..\بلبس قفازات يازين يدي ملونها الحناء بين زملائي..!
نوره بضجر..\تنكت..!
لبس قفازات موجودة بجانب مغسلة الايدي...ساعدها في دعك شعرها..
وأثار حنقها بكمية الشامبو التي وضعها على راسها..همست بغضب..\حاكم بلا عبط...!
حاكم غارق بضحك..\اصبري هذي عملية جراحية ..لازم اركز..!
نوره..\حاكم صدق دخل بعيوني الصابون ...اااي..!
رفع وجها وسكب الماء على وجها..
نوره بصوت مكتوم..\عيوني..خلاص..اا لاتكب موية حتى دخل بخشمي وفمي..!
كانت تسمع صوت ضحكاته الخبيثه..فتحت عينيها بصعوبة وشدة الماء الذي بقربها وحاولت أغراقه..هو قفز ولم يبتل..وبضحك\كملي لحالك...!
ماهي الادقائق وهي تخرج من دورة المياة تدعك شعرها بمنشفة عينيها حمراوين من الصابون..والغيض يتملكها..
وهو كان ينشف يديه ..\حنا ها لاعاد اشوفه على شعرك...كولي فتامين له ويتغذا..!
تجاهلته فهي حانقة على ضحكه المتواصل..دخلت غرفت التبديل تناولت أي قطعه تقع على يدها وجدت قميص صيفي خفيف يصل الى منتصف ساقيها وبلا اكمام..أرتدته على عجالة وخرجت...
لم تنتبه ان على طرف السرير كان هو متمدد...
أستلقت على طرف السرير بقربه وهي تدس وجها على الوسادة وتدعك بيدها رقبتها التي تؤلمها بعد محاولة غسيل شعرها وممازحته..!
شعرت بيده تلامس يدها..وهو يدعك بخفة رقبتها..
أستدارت له...
لتجده بقربها...!
همس بخفوت..\ولابسه صيفي بعد تبين تمرضين...؟
بضيق..\رقبتي تشنجت خلاص..الله لايعوده من عناية..!
غرق في ضحك..وكفه تدعك رقبتها..وبـدون توقع من كليهما..
شدها من رقبتها قليلاً..دس انفه في شعرها وبهمس..\تراني اموت بريحة الحنا..!
عندما ابعد انفه من شعرها..شهد الاحمرار الذي يزحف..
وضعه يده على خدها...وجيهما قريبن جداً..لأول مرة يجمعهم هكذا قرب..!
الارتعاش الواضح يؤلمه..!
...\مني تخافين..؟
قاومت الخوف قليلاً وهي ترفع سبابتها وتضعها على عارضيه..\أنت أماني اصلاً..كيف تقول كذا..!
أردفت وهي ترا عينيه الهادئة بكلمات عفوية مطلقة...\أنت أمي وابوي اخوي وبقية أهلي..أنا أشوفك كل شي...كل شي اليوم..!
...\طيب ترجفين..أنتي متوقعه اني باخذ شي انتي ماتبين تعطيني هو..؟
نوره تنظر له.!
بهذا القرب الشديد ..ونبرة الصوت الرخيمة الهادئة..
يؤلمها قصة ان جمالها الشمعي يشده الان بهذا الشكل..
كان حنوناً في المستشفى...ولم تكن نظراته كـ اليوم..!
يؤلمها مسألة القشور..!
يؤلمها ان المسخ الموجود اليوم يجذبه كـ رجل.!.
بجدية مطلقة..\نورة..لاتناظريني كذا..!
همست بصوت خافت..\عادي نظراتي كيف تبيني اناظرك..!
حاكم..\مدري..احس فيه شي تبين تقولينه..قولي الي بخاطرك..!
أبتسامة مترددة..\مافي خاطري شي..
صمت قليلاً..
بوده لو تخـبره...مابها...لما بعد العملية أصبحت منطوية أكثر..!
تبتعد عنه اكثر..!
ترسم الحدود أكثر وأكثر...!
وأقصد با الحدود..الروحـية..!
الجسدية..لم تكن في يوم ذات اهمية بنسبة لي.!.
الحاجات الجسدية..وضعها كـ تحصيل حاصل...!
يريد لكليهما الاستقرار..
لآيريد ان يراها بهذا النفور والارتباك والخوف.!.
ويؤلمه ان رحلتهم لتو بدأت...!!
نهض فجأه...!
نوره برتباك..\وش فيك..؟
حاكم بهدوء...\قومـيني بعد ثلاث ساعات عندي شغل..لو سمحتي..!
نوره بـ أبتسامة وهي تمسك كتفه..\طيب نام هنا انا عندي شغل مع امي عبير تحت...
.
.
.
أروح لك عايفك من تقصيرك وظلمك
وأجيك مشتاق لك رغماً على أنفي...
.
.
.
كان عقاب لتو خارج من عمله بصحبة رياش..ركبا سيارتهما..
وعندما كان يريد اغلاق الباب كان هناك من اوقف الباب بيده..!
رفع نظره له...!
وعلى الفور تعرف عليه...!!!!
بسخرية لاذعه..\العربون حلال عليك ياعم خلها كفارة قطيعة ارحامنا كل ها السنين..!
.
.
***
**
*
فترة الأقامة :
1537 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
16484
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
9.04 يوميا
النورسيه
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات النورسيه