![]() |
رد: رواية ملامح الحزن العتيق خبطتها فوزية وهي تصك الباب وتقول : استحي على وجهك انا عمتك موب صديقتك .. التفت بندر لريماس و اخذ نفس عميق قال : مبروك ياعمري . ردت بحيا وابتسامة فرح قالت : الله يبارك فيك . : اخيراً . شافها ساكته وابتسامتها تدل على رضاها قال : ريماس تراني بكلمك الليلة .. رقمي عندتس وتعرفينه اكيد . هزت راسها بإيه .. قال انا يوم ارسلت الرساله هذيك بغى قلبي يقف يوم عرفت ان ولد عمتس خطبتس .. نزلت راسها للارض قالت : بس انا ماكنت بوافق عليه .. سمع صوت عمته نورة قال : انا لله .. الحين هذولا ماعندهم ذوق . ابتسمت ريماس بسعاده وقالت : امي تقول لاتطولون . دخلت نورة قالت : يالله شفتها وشافتك .. خلاص ابوها ابلشني يقول طولوا . وقف بندر قال : خلاص مشيت بس عمتي تراني بكلم حرمتي .. ردت نورة باستغراب كاذب : أي حرمة ..؟ : أي حرمة بعد .. هذي اللي قدامتس ... وتكفين لاتقولين لا وتطلعين لي بأفكار جدتي حصة . ضحكت نورة قالت : لاياقلبي هي زوجتك مانقدر نمنعكم من بعض .. فتحت جوالها وقالت : اصبر اعطيك رقمها .. رد عليها بندر : لا لا مايحتاج رقمي عندها ... سكت لهفوته بالكلمة ثم قال : قصدي عطيتها رقمي خلاص .. المهم انتبهوا على حرمتي ولا تراني جيت واخذتها . قالت نورة : لا ماعليك وصها علينا مو توصينا عليها .. هذي ماخذه حقها ضعف .. : بعدي .. ابتسمت ريماس لبندر بخجل قال بندر : عاد يالله ماابي الشايب يزعل .. انا طالع تبون شي .. ردت ريماس : سلامتك .. ونورة مفتحه عيونها مستغربة جرأة بنتها قالت : سلامتك ياقلبي الله معك . طلع بندر وضمت نورة ريماس وباركت لها وقرصتها في اذنها بخفه وهي تقول : سلامتك هاااا اش خليتي لبعد الزواج .. سكتت ريماس ودخلوا ايناس وحنان بسرعه اللي تسأل وش قال بندر واللي تقول وريني الشبكه .. قالت نورة بعصبيه : بنااات خلاص فكونا .. اطلعوا للعشا يالله . طلعوا حنان وايناس وريماس بينهم تحاول تجاوب على اسئلتهم بتركيز .. |
رد: رواية ملامح الحزن العتيق نزلت معاه ودخلت للهيلتون لأول مرة في حياتها .. خطواتهم متفاوته هي تعدها وهو يحثها .. المرأة دايماً تحب تستمتع بكل لحظة سعادة وتتذوقها على مهل .. والرجل يحب يعيش كل شي ويطمح للي بعده بدون تأني .. وصلت معاه للمطعم اللي حجز طاولة فيه تطل على البحر وهو خارج من السوق .. سحب لها الكرسي وجلس قدامها .. وكأن اللحظات حلم لايمكن يتكرر ..! وصل العشاء في وقت قياسي .. والجو روعه .. الاطلالة على كورنيش جده في ليلة خميس واجازة الصيف صاخبة بالناس اللي في الخارج وحالمه بوجودهم في اعلى المطعم ومكان هادي .. في الخارج الالعاب الناريه خلقت من السماء ليلة عرس .. ومن الأرض بهجة بشرعيونهم تراقب السما .. ابتسم عماد لها وهي سرحانه وعيونها بعيد يمكن للسما المضيئة ويمكن ابعد من السما .. قال بصوت رخيم : وين راحت الشادن في الارض ولا في السما ..؟ التفتت عليه قالت : الليلة انا في السما ... اكتفى بعيونها تعبر اكثر وألجم الكلام بداخله حتى لايشوه اللحظة .. غالباً الرجل يخذله التعبير عن المشاعر اكثر من المرأة .. ودايماً اذا كانت المشاعر صادقه تعجزها التعابير .. تعانقت نظراتهم ..! هو يحمل آثار حزنٍ بدا يطفى .. وعيونه تقول كلام ..! لكنه مختلف عن القديم .. يشع منها امل .. او ضوء للفرح .. بس الأكيد ان العماد الليلة غير .. كله احاسيس ومشاعر ومبتهل .. وهي الحب واضح عليها وعيونها تنطق عشق .. والفرح متمكن منها لدرجة السيطرة .. وخايفة من بكرة ومستبشرة بحضوره ووجوده معاها .. تنهد عماد ورمى الملعقة من يده وأحدثت صوت افزعها وقال بصوت هامس : انا الليلة انتهيت .. تلعثمت للغزل الصريح قالت : هااا ..؟ انتهيت .. |
رد: رواية ملامح الحزن العتيق مد يده عليها قال : انتهيت على يدك .. واذا تبين الصدق انا منتهي من ليلة فستانك الابيض والحنا والكحل اللي سوا من وجهك لوحة ماانساها طول عمري بس الليلة منتهي بزيااااااااادة .. حاولت تعترض على وصفه لها والذكرى وطاري الماضي بس مااعطاها فرصة .. سحبها بيدها ووقف وهو يقول : قومي خلينا نمشي .. وقفت معه وكل كلها يرتجف .. الفرح اكبر من تحملها له .. والسعادة اليوم حضرت كلها .. مابقى منها شي .. : فين بنروح ..؟ : امشي معي ولاتسألين بتشوفين الحين فين نروح ..؟ رافقت خطواتها خطواته وهي تجهل وجهتها .. فجأة وبعد دقايق قليله لقت نفسها في جناح فخم .. في نفس الفندق .. دخل عماد ونزل شماغه وطاقيته ودخلهم في العقال وهي تتبعه بذهول وعيونها مابين المكان وبينه .. خلل شعره باصابعه وهو يقفل الباب قال : كنت ناوي اجيبك بكرة .. بس للأسف طلع ماعندي صبر .. ادخلي بدلي وريحي وانا بجلس هنا اخلص بعض المكالمات لأني مضطر اقفل تلفوني الاسبوع هذا كله . طلع بيجامة من الدولاب والتفت عليها وهي تقول بلهجة استنكار : عماااد .. متى جيت لجدة ..؟ نزل ثوبه وعلقه قال : جيت قبل الفجر .. : ياسلام .. ليه ماقلت لي على طول .. والله اني حسبتك جاي من المطار سيدا لبيتنا . : لا لو اني جايك على طول ماقدرت اكلمك من التعب .. : طيب متى قلت لنايف انك جاي .. : دقيت عليه الصبح قبل ينام وقلت له اني جيت وابيه يدبر لي شوفة حرمتي لحالها اعرفها بكاية وماابي الناس تشوفها تبكي .. ابتسمت وهي تنزل عبايتها وطرحتها قالت : بس للأسف هالمرة خيبتك ومابكيت . ضحك عماد قال : على ماسمعت اعتقد مابقى عندك رصيد دموع .. : طالما انك معاي ومطمنه عليك ماعاد فيه داعي للدموع . مسح على راسها وباس جبينها قال : ياعسى دمعتك ماتنزل الا من فرح .. زين انا بدخل لدورة المياه باخذ لي شاور سريع على قولتك واطلع اكلم العيال .. |
رد: رواية ملامح الحزن العتيق دخل عماد للحمام وراحت هي تزيل مكياجها وبعد اقل من ربع ساعه كان خارج من الحمام المنشفه على راسه ولابس بيجامه بنطلون زيتي كاروهات وتي شيرت زيتي سادة .. نشّف شعره قال : انا في الصاله ماراح اطول .. هزت راسها وهي تشتت عيونها عنه بخجل .. جلس عماد يكلم فايز بخصوص الشركه والصفقات الجديدة وبعدها كلم فهد باعتباره نائب رئيس مجلس ادارة الشركه ووصاه على الشغل وبلغه انه مايرجع له في أي شي الاللضرورة لأنه محتاج يرتاح اسبوع على الأقل .. قبل مايدق على عمه فواز المسؤول عن فرع الشركه في المدينه شم ريحة عطرها .. غمض عيونه يحاول يحافظ على توازن تفكيره وأفكاره .. لكن الشوق المتواري خلف فضوله خلاه يرمي الجوال من يده ويقوم يروح لها .. كانت عروس .. عروس وبفرحة عروس وهيئة عروس .. بقميص نوم ابيص من الحرير وأطرافه على منتصف سيقانها نزلت راسها بخجل وهو يفتح يدينه لها .. " مشتاق ياشادن " قاله وهو يضمها على صدره .. ذابت كل الخلايا وتكسرت حواجز الألم والفراق على شفير تباشير الأمل .. " ضمني اكثر " قالته بصوت خافت .. مايدري كيف سمعه .. من شفاهها او من عمق قلبها ..؟ المهم انها سمعها ولبَّاها .. حضنها اكثر واستحال الحلم لحقيقه .. وتحولت الأماني لواقع ويعيشه .. حبيبته بين يديه .. حبيبته على صدره .. حلاله بدون مرض بدون خوف بدون حواجز خلقها القدر والنصيب .. فاكهته اللي حرمها عليه الزمن الليلة حلٌ حلال .. *** |
رد: رواية ملامح الحزن العتيق رغم انه مدللها ومحسسها باهميتها في حياته الا انها لازالت تصارع عشان تتأقلم على طريقة حياتهم وعاداتهم وتقاليدهم .. لازالت غريبه عليهم .. لهجتها تحتاج تنقحها وتترجم بعض الكلمات عشان عمتها ام زوجها تفهمها .. وطريقة الاكل وسالفة الصحون والملاعق والشوك غريبه عليها ولو انها ذكية وتتأقلم بسرعه بس من داخلها تحس بالغربه عندهم .. دخل محمد لجناحهم جاي من المسجد وطالع فيها شاردة وصوت التلفزيون مرتفع .. اخذ الريموت وقصر الصوت قال : نورة .. نوارتي .. نوووورة . التفتت عليه قالت : هلا . : اشبك كده شاردة ومو في الدنيا . : هااا ..؟ ولا شي .. بس افكر في موضوع الجامعه تبيني اقدم ولا لا . سكت محمد دقايق ثم قال : اذا تبغي تكملي دراسة مو من حقي امنعك بس انا افضل انك تنتسبي .. لأني راح اقدم لك على مدرسة اهلية اعرف صاحبها وان شاء الله تتعيني مدرسة ابتدائي .. هااا اش رايك . ابتهل وجه نورة قالت بنشوة : طبعا موافقه .. الله يعطيك العافيه ويجزاك خير .. ابتسم لها محمد بود قال : يالله امشي خلينا نروح نسلم على ابويه وامي يسألوا عنك . ردت نورة وهي توقف قالت : ان شاء الله ابدل ملابسي بس والحقك .. جلس محمد على الكنبه قال : ماحـأنزل الا وانتي معاي .. موحلوة تنزلي بعدي . : طيب اللي تشوفه . راحت تلبس وهي تردد الشكر لله بأنه اعطاها محمد متفهم واهله طيبين ومهما كان لابد تجاهد وتسعده وتحاول تتفهم حياتهم وتتأقلم عليها ..! |
رد: رواية ملامح الحزن العتيق يوم ثاني .. صحت من نومها على انفاسه على اذنها ورقبتها وهمسه باسمها .. وفتحت عيونها بتعب ..! اول مالمحت وجهه رجعت غمضت .. ماكنت احلم ..! كل اللي صار لي من امس حقيقة وواقع .. : صح النوم ياعمري . حطت يدها على خده قالت بصوت كسول : صح بدنك حبيبي .. كم الساعه الحين ..؟ : الساعه خمسه العصر .. : كويس انا صلينا الظهر .. : طيب قومي صلي العصر وتعالي ابيك في شغله .. قامت جلست ورجعت تمددت وتغطت قالت : انت قوم صل اول شي . ابتسم عماد وتكى على يده قال : انا صليت من بدري ولي ساعه صاحي واتفرج عليك . : عمااااااااااد . : روحه . : بقوم .. لاتطالع فيني .. ضحك عماد منها وهز راسه بلا ووقفت بزعل وهي تلف اللحاف عليها قالت : خلاص تفرج على كيفك . شبك يدينه ورى راسه قال : ترى ملابسك هنا .. التفتت عليه ورجعت للدولاب وهي تتعثر بمشيتها واخذت لها قميص بروب طويل وراحت للحمام وهو يراقبها بشغف .. كملت صلاتها وجات عنده قالت : حبيبي مااكلت شي .. : واحنا هنا السؤال هذا لي انا مو لك فاهمه .. تعالي ابيك .. جلست بجنبه وامتد علبة مغلفة من درج الكومودينو قال بحنان : افتحيها . طالعت في العلبة المغلفه بتغليف فاخر من قماش مخمل لونه احمر وتُل مرصع بفصوص لامعه ومربوطه بخوج وورد احمر وأصفر وأوراق شجر .. |
رد: رواية ملامح الحزن العتيق الهدية من الخارج كانت تحفه ..! قلبتها بين يدينها بحذر وفتحت الورد اللي يربط الهدية .. كانت من الداخل علبة كريستاليه لامعه ظنت انها هي الهديه لولا انها لقتها تنفتح .. فتحتها وكان بداخلها سلسال الماس على شكل قطعة مستطيلة تأملتها وشافت اسمه واسمها مكتوبه داخلها ومحد يشوفها الا من يدقق فيها .. طالعت في العلبة ورفعت نظرها له وعيونها في دموع .. لازالت مستسلمه لمطر مفاجآت عماد .. ياليت الوقت يستنى والثواني تطووووول والدقايق تنتهي عنده .. ماودها تفارق لحظة وحده .. دبلتين ..! وحده من الألماس والثانية من الفضة .. اخذتهم في يدها وقبل ماتلبسها قال : لحظة .. سحبها لحضنه وحط ظهرها على صدره وحوطها بيدينه قال : هاتي انا البسك .. شبك السلسال في عنقها ومسك يدها اليسار ولبسها دبلتها .. ولبس دبلته وهو يقول : الله يعينني على تعليقات فهد . ضمته شادن وسلمت على خدوده وهي تهمس والعبره تخنقها : كثير عليّ ياعماد .. : اششششش لاتقولين كثير .. انتي لازم تفرحين وتعيشين مثلك مثل أي بنت ... سكت ثم استدرك : لاوربي موب مثل أي بنت الا انتي غير ومالك مثيل .. ضمها على صدره وشريط معاناتها معاه يمر قدامه وكأنه الا مايؤرقه ويذكره .. قال وهي على صدره : آآآه ياشادن وشلون قدرتي تعيشين معي .. وشلون تحملتي العيشه معي ... قاطعته : ماتحملت شي .. انا احبك .. احبك من اول يوم شفتك فيه .. تذكر يوم المطر .. تذكر لمن شفتك وانت خارج من غرفتك وشفتني ... تذكر المستشفى واللي صار فيه .. كل مرة اشوفك فيها قلبي يدق واحس اني متعلقه فيك .. ضمها اكثر وضحك بصوت واطي قال : المستشفى .. آآآه ياذيك الليلة .. تدرين وش تمنيت ..؟ تمنيت اني متعافي ثم والله مااختار عليك احد . : عماد قول لي اش اللي صار لك بالتفصيل عشان نطوي الصفحه ولاعاد نفتحها .. |
رد: رواية ملامح الحزن العتيق تمدد عماد ومددها بجنبه ودفنت وجهها بصدره .. قال : تذكرين ليلة العيد ..؟ يوم روعتك وبعدين قلت مافيني شي ..؟ اكتفت بالاستماع وهو يسرد : رحت للمتشفى وحللت لأني حسيت بصحتي احسن من اول .. ولأول مرة الاقيه خامل .. سكت ثواني ثم كمل : جلست ثلاث ساعات مااتكلم .. بس افكر وادور بسيارتي .. فيه امل تتحسن صحتي ولا مجرد كذبة وبيرجع لي نشط مثل اول .. المهم اضطريت اني اجي للديرة ولو بحلف لك ياشادن اني مشيت من جده وماانتبهت الا وانا قدام بيتي ماكذبت عليك .. شفتك وانهبلت .. قلت معقوله بيجي يوم واقدر اعيش معها مثل أي زوج وزوجته .. ضم راسها على صدره وكمل : خصوصاً انك هذيك الليلة ذبحتيني بشكلك ودلعك في لبسك .. غمضت عيونها بألم قالت : طيب ولمن جيتني مع جدتي ليه قلت لاتاخذين التطعيمات .. : لأني حللت قبلها بأيام وقال انك في طور العلاج وانك تتحسن وصار الأمل قدامي كبر البحر .. : بس انا اخذت التطعيمة الثانية .. : والله ..؟ : اخذتها لأني ابغاك .. لأني احبك وكنت راح انتظرك لآخر يوم في عمري .. : ياعمري انتي .. سكت دقايق وهو ضامها على صدره .. ثم قالت : طيب لمن شافك نايف في المستشفى .. تنهد عماد وكأن الذكرى اوجعته في الصميم وتمدد على ظهره واصابعه تلعب في شعرها وعيونه على السقف قال : اليوم الثاني بعد ماسهرت معك رحت للمستشفى وبغيت انجن لمن طلعت النتيجة ايجابيه .. يعني انت سليم .. ومافيك شي .. يالو تدرين ياشادن وش صار .. سويت التحليل ثلاث مرات وطلعت من المستشفى زي المهبول .. مالقيت نفسي الا في المسجد .. عاد لقيت نايف اتصل علي اكثر من خمس مرات ولادريت عنه .. وقمت قفلت جوالي وحجزت على المانيا اكبر مختبرات في العالم عندهم .. مسح على شعرها ولف ذراعه الثاني على جبينه قال : رحت وخليت قلبي معك هذاك اليوم الله لايعيده .. همست : وانت رحت واخذت روحي معك . |
رد: رواية ملامح الحزن العتيق تنهد وسكت ثم اجبر نفسه على الكلام عشان تنطوي الصفحة مثل ماقالت .. : لقيت النتيجة ايجابية نفس الشي .. بس قال لي الدكتور عشان تتأكد لازم تجلس ثلاثه شهور تحلل كل عشرة ايام .. غمض عيونه وقال بصوت متأثر : تخيلي ياشادن .. اصبح على امل وامسي على خوف .. ايامي كانت هناك رعب .. خايف اتفاجأ بالنتيجة ويقول لي الدكتور اليوم الفايروس موجود .. ورغم ان الدكتور اكد لي بعد شهرين ونص اني سليم واقدر اعيش حياتي طبيعيه الا اني ماقدرت ارجع الا بعد مااجلس فترة واحس نفسي صدق مافيني شي .. مد يده اليسارعليها قال : شوفي آثار الابر ويدي اللي تحت راسك بالمثل .. طالعت في ذراعه الموشم بآثار الإبر قالت : حبيبي عساه خيرة اللي صار لك .. ماتدري يمكن عشان ربي يخلينا نعرف بعض على حقيقتنا .. ضمته وكملت : ويمكن عشان يخليني احبك اكثر وتحبني اكثر اذا وقفنا مع بعض في وقت المحنه والابتلاء . رجع على جنبه اليمين وضمها لصدره وقال بصوت رخيم : يعني اختبار .. هاااا .. ياصعبه من اختبار لكن حلاته ان نتيجته الحين انتي في حضني .. : حبيبي قول الحمد لله .. : الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه .. صحيح تدرين يوم سألني الطبيب الألماني قال وش نوع علاجك اللي استخدمته وش قلت له .. : اش قلت ..؟ : قلت القرآن والعسل والنعناع .. ماصدقني بس رجع وقال ابغى نوع العسل اللي استخدمته والنعناع له فوائد للكبد وقام يتهرب عن القرآن .. حط يده على جنبه الايمين قال : انا ماعالجني غير ربي وسورة البقرة اللي كنت اقراها كل فجر واحيانا قبل النوم ... سكت عماد فجأة ثم قال : تبينا ننسى ونطوي الصفحة من الحين ..؟ : خلاص ننسى الله لايعيدها .. : الليلة بنروح لمكة نعتمر ..وش رايك ..؟ : اكيد حبيبي لازم نروح للي انعم علينا ونشكره في بيته . : وهـ بس على اللي كلامها درر .. وريني عيونك فيها نوم ولا لا . رفعت راسها له وباس عيونها وخدودها ووجهها ولمها عليه يبي يحس فيها ويقتنع بوجودها اكثر .. *** |
رد: رواية ملامح الحزن العتيق شهور مرت ..! اللي مبسوط بحياته ومرتاح واللي دل السعاده واتبع دربها وماحاد عنها .. واللي لازال يبحث عن السعاده ويدور لها على طريق .. كانت جالسه قدام شاشة اللاب توب وتكتب بتركيز في منتدى يخص المرأة .. من مشرفة لقسم الترفيه والألعاب لمشرفة قسم المرأة وسبحان اللي يغير .. من بعد ماسمعت ببنت احمد وهي يائسة من رجعته لها .. ردت على مشكلة وحده متزوجة وتعاني من برود مشاعر زوجها تجاهها بأن المفتاح في يد المرأة وانها اذا تبيه يهتم فيها تهتم فيه .. وان الرجل كالطفل يحتاج لحنان ودلال .. ويحتاج لمن يشبع رغباته اياً كانت .. ارسلت الرد وقفلت الشاشه .. وحطت راسها بين يدينها تبي تستوعب الخبر الجديد .. جا له بنت ..!! سّماها غلا .. ياما قال لي عن اسم غلا وتمناه لبنتنا لكن ماكنت اهتم له ولااسمع له . غلا احمد ..!! ابو غلا ...!! ياحظك ياغلا وابوك احمد .. شدت شعرها بندم وهي تتذكر رد مها عليها .. " لوسمحتي بعدي عن بيتي وزوجي وفكينا من ازعاجتس .. وخافي ربتس مايجوز تكلمينه ولايجوز يسمع صوتتس " ودها تهرب من التفكير فيه وفي الذكريات .. ودها تتخلص من الندم والحسافه على احمد وايامها معاه رغم محاولاتها المستميته انها ترجع له الا انها كفت عن ملاحقته واقتنعت ان احمد عمره مابيرجع لها وانها مستحيل تجتمع وياه من جديد .. تذكرت المكالمة اللي جاتها امس ويمكن تحدث تغيير بحياتها وتطلعها من الروتين والحياة المملة اللي تعيشها .. وقفت وراحت لامها اللي صوتها واصلها في غرفتها وهي تكلم وحده من جاراتها ليتك يايمه تجلسين معي مثل ماتجلسين مع جاراتك .. طالعت فيها وهمست لها : يمه .. يمه قفلي ابيك بسالفه . ردت عليها امها وهي تحط يدها على السماعه : هاااا وش تبين ماتشوفيني اكلم الحرمه . ايييه صحيح وش قلتي في سالم ترى ابوتس يبي الرد اليوم . |
الساعة الآن 05:39 AM |
جميع الحقوق محفوظه للمنتدى
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010