شبكة همس الشوق

شبكة همس الشوق (https://www.hamsalshok.com/vb/index.php)
-   همس للقصص وحكايات وروايات (https://www.hamsalshok.com/vb/f284)
-   -   رواية ملامح الحزن العتيق (https://www.hamsalshok.com/vb/t38305.html)

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 01:59 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
قالت بمحاولة منها انها تضفي على سارة نوع من الارتياح : سارة زبطي مكياجك ووعد مني اجيب لك رقم فهد من مشاري من دون مااقول له عنك شي بس تكفين لاتخلين الرجال ياخذك بشكلك هذا ثم والله ليشرد ..
اكشرت ريهام بضحكه واستطردت بمرح : اقول لك شي .. بصورك وبخليها لعيالنا بعدين اذا عذبوني ماناموا اخرعهم في صورتك عشان ينامون ..
حطت سارة يدها على وجهها وهي تقول بطيف ابتسامه احيا ملامحها : لا ماابغى تصوير الليله .. شكلي مرة مايساعد . وخلاص لاتكلمين مشاري ولاتجيبين الرقم ..
قالت سناء بملل : ولك أي دَحَكِي .. هيك بدياكِ .. يالله نكمل الميك اب ياسارة أبل مايجي عريسك ..وان شاء الله راح تتصوري وانتي رضيانه ومرتاحه .. وبدنا نشوفه هالعريس اللي اختار القمر هي ..
يالله حياتي رخي لي راسك عـ ورى ..
هزت راسها سارة قالت : خليني بس اغسل وارجع لك ..
راحت غسلت وجهها ورجعت سلمت نفسها لسناء للمرة الثانية عشان المكياج ..
وكأن الارتياح بدا يلامس شغاف قلبها بعد اسبوع وأكثر من الارهاق النفسي والدمع والندم ..

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 02:01 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
في سيارة ثانية ..
سواد لونها مثل سواد نظرة صاحبها للدنيا وللحياة ..
ومثل سواد الجسم المتكوم على بعضه على المقعد الجانبي حياء وحرج في ليلة عمر ..!
ومثل سواد الطريق الصامت مثله ..
هو اسكته قلة حماسه لحياته الجديده واحباطه من التجربة الأولى ..
وهي اسكتها الخجل والحيا ولاشيء غيرهم ..
التفت لها ..
كتلة سواد ..
موباين منها شي ..
حتى قدميها المزينه بنقشات الحنا اصرت انها تخفيها بشُرَّاب اسود تحت الجزمة البيضا المطرزة ..
ويدينها متواريه خلف قفازات سودا وعباية الراس الواسعه مغطيتها من راسها لجزمتها ..
قال احمد بمحاولة منه بثها شيء من الاطمئنان وكسر جو الصمت : مها ..
همست بـهلا ماسمعها ..
اعاد مرة ثانية بصوت ارفع : مهاااا .
التفتت عليه وصدت بمجرد لهيئته قريبه منها قالت : سم .
ابتسم لصوتها الناعم الهادي قال : سم الله عدوتس .. اكشفي عن عيونتس ترى مابه احد في الطريق .
ماردت عليه من الحيا ..
قال مرة ثانية : ماسمعتيني وش قلت ..؟
همست بضيق : الا سمعت بس ماتعودت ارفع عن عيوني ..
غمض عيونه وهو يتذكر ليلى يوم اخذها من الديرة ..
واول مشوار اخذها فيه للطايف ..
كانت متغطيه وبعدها بأيام صارت تلبس النقاب وتضيق فتحته وبالتدريج توسعها ..
في البداية تخاف تطلع بمكياج بعدين صار امر عادي بعد اول تجربه ..
اخيراً على اللثمة وكل مرة تنزل فيها وتكشف عن عيونها المتخمه بالكحل وحواجبها المنمقه ومصففه بعنايه وتنزل لزوايا خدودها الملونه بالأحمر ..
ويمكن لو تمادت واستمرت معاه رمت اللثمة وبعدها ليتها تتحجب بس ..
كمل طريقه بصمت .. هالبنت مالها ذنب بليلى وفعايلها بس الحذر هالمرة واجب .. وثقته اللي اعطاها ليلى لابد يقتلها مع أي حواء ثانية ..
وصل المطار ونزلت معه بسوادها ساترها وحاميها ..
المكان غريب عليها ..

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 02:01 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
في سيارة ثانية ..
سواد لونها مثل سواد نظرة صاحبها للدنيا وللحياة ..
ومثل سواد الجسم المتكوم على بعضه على المقعد الجانبي حياء وحرج في ليلة عمر ..!
ومثل سواد الطريق الصامت مثله ..
هو اسكته قلة حماسه لحياته الجديده واحباطه من التجربة الأولى ..
وهي اسكتها الخجل والحيا ولاشيء غيرهم ..
التفت لها ..
كتلة سواد ..
موباين منها شي ..
حتى قدميها المزينه بنقشات الحنا اصرت انها تخفيها بشُرَّاب اسود تحت الجزمة البيضا المطرزة ..
ويدينها متواريه خلف قفازات سودا وعباية الراس الواسعه مغطيتها من راسها لجزمتها ..
قال احمد بمحاولة منه بثها شيء من الاطمئنان وكسر جو الصمت : مها ..
همست بـهلا ماسمعها ..
اعاد مرة ثانية بصوت ارفع : مهاااا .
التفتت عليه وصدت بمجرد لهيئته قريبه منها قالت : سم .
ابتسم لصوتها الناعم الهادي قال : سم الله عدوتس .. اكشفي عن عيونتس ترى مابه احد في الطريق .
ماردت عليه من الحيا ..
قال مرة ثانية : ماسمعتيني وش قلت ..؟
همست بضيق : الا سمعت بس ماتعودت ارفع عن عيوني ..
غمض عيونه وهو يتذكر ليلى يوم اخذها من الديرة ..
واول مشوار اخذها فيه للطايف ..
كانت متغطيه وبعدها بأيام صارت تلبس النقاب وتضيق فتحته وبالتدريج توسعها ..
في البداية تخاف تطلع بمكياج بعدين صار امر عادي بعد اول تجربه ..
اخيراً على اللثمة وكل مرة تنزل فيها وتكشف عن عيونها المتخمه بالكحل وحواجبها المنمقه ومصففه بعنايه وتنزل لزوايا خدودها الملونه بالأحمر ..
ويمكن لو تمادت واستمرت معاه رمت اللثمة وبعدها ليتها تتحجب بس ..
كمل طريقه بصمت .. هالبنت مالها ذنب بليلى وفعايلها بس الحذر هالمرة واجب .. وثقته اللي اعطاها ليلى لابد يقتلها مع أي حواء ثانية ..
وصل المطار ونزلت معه بسوادها ساترها وحاميها ..
المكان غريب عليها ..

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 02:02 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
ومع غرابته مافكرت انها تحاول تستكشفه بقدر مافكرت انها تستر فستانها الابيض البسيط وتلم عبايتها عليها ..
رن جوالها هدية عماد لها وكانت نغمته دعاء للشيخ عبدالرحمن السديس ..
طلعته من شنطتها وشافت رقم فوزية اللي سجله لها عماد ردت عليها والخجل يخنق صوتها ويربكه : هلا والله ..
: هلا بك ياعروسنا .. وش اخباركم ..
ردت بحيا واضح : الحمد لله ..
حست فوزية باحراجها قالت : وينكم الحين احمد ادق عليه مقفل جواله ..؟
اكتفت مها باجابة مختصرة : في المطار .
: زين اذا وصلتوا طمنونا عليكم .. ومبروك مرة ثانية ..
سكتت مها وفوزية تقول بحرج من حرجها : يالله ماابي اطول عليك .. مع السلامه .
: بحفظ الله .
قفلت من فوزية وطالعت في مكانها لوحدها ..
ماحولها الا ناس غُرب واجانب ..
سمت بالرحمن وثبتت قلبها بذكرها واتكالها عليه ..
شافته جاي يمشي من بعيد بوجه جامد ماله علاقة بالفرح المفترض على اسم ليلته ..
حمدت ربها وشكرته على انه رحمها من انتظاره والقلق ..
قال احمد وسط ضجيج المطار والاعلان عن الرحله : يالله مشينا ..
مد يده على يدها الصغيرة وشافها مستحيه وخجلانه وآثر انه مايزيدها ومشى قبلها وهي وراه تكرر المعوذات ودعاء السفر بقلبها ..





***

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 02:04 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
واقفه قدام المراية ..
وجهها باهت وذبلان ومفتقد حيوية الأنثى ونضارة المرأة ..
ليه وجهي باهت ..!
ليه مو مشرق مثل وجه شادن اللي كانت نادراً تحط مكياج ونص اليوم تقضيه في شمس المدرسة ..
ليه فوزية اكثر حيويه واسعد مني وانا مافيه وسيلة تسليه الا قدرت احصل عليها ..
ليه احمد تركني بسهوله ولاهو اللي طلقني ولاهو اللي تفاهم معاي ..
ليه تزوج ..؟؟
انثنت على المغسلة وغسلت وجهها ورجعت تطالع في المراية ..
نفسها تبكي وتعبر بس البكا يرفض يساعدها ويخفف عن همها ..
الليلة احمد عريس
وعروسه صغيرة ..
ويقولون ملتزمه ..
آآآآه ..
ملتزمه ..
واحمد بيشوف الفرق بيني وبينها
تذكرت كلام امها عن وحده من قريباتها في الديرة ..
مرة احمد ملتزمة وراعية بيت يقولون محد ينافسها بالطبخ وتسوي حلى كل(ن) يمدحه ..
يعني الفرق واسع وشاسع ..
بكرة بتعامله مثل شادن اللي طار في اكلها وقهوتها وحلاها وسنعها ..
وبيشوفها تصلي ..
تأوهت اكثر وغسلت وجهها مرتين وثلاث وعشر ..
ودي ابكي ..
ودي اصرخ واقول انا وحده خاينة لربها ولزوجها
اقول تراني ضيعت حياتي بيدي وفعايلي ..
اقول تراني قتلت كلمة يبه من لسان طفل وحرمت احمد سماعها ..
اقول تراني كلمت شباب واستغليت الانترنت لأهواء نفسي ونسيت ربي وقوانينه ..
وآآآآه اقول اني دخلت مواقع ساقطه كنت اجلس فيها بالساعات واهمل زوجي بسببها واترك المواقع اللي تفيد وتذكري وتنصح ..
طلعت من الحمام ومرت من عند امها في الصاله ودخلت غرفتها وصوت امها يتخلل مسامعها
قلت لتس اهتمي فيه وراعيه وحياتس مهب حياة .. وياما نصحتتس وهذي النتيجه ياليلى .. شفتي الحرمه ليا اهملت رجلها وحرمته من العيال وشلون تصير رخيصه ..
سدت اذانيها بأصابعها وهزت راسها رافضة سماع كلام امها اللي تعيد وتزيد فيه من اول ماسمعت بخطبة احمد ..
تغطت بلحافها وسط هاله من الحزن .. والحسافه والندم
وليه وليه وليه اسئلة مرت على ذهنها بلحظة صحوة وتأنيب ضمير ..!
بس فاااات الوقت وانتهى وقت العتب واللوم وماعاد ينفعها ندم ..

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 02:06 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
رجع لبيته بعد ليلة متعبه ..
كل حفلة زواج متعبة سواء كانت مختصرة ولا كبيرة ..
المهم نهايتها فرح وانجاز ..
توجه لغرفة جدته وكأن البيت ضاق عليه وماعاد به متنفس الا هالغرفه ..
طل عليها يشوفها صاحيه ولا نايمه ...
شافها منسدحه ومتلحفه ... ومشى على اصابعه وبخفه قاصد آخر الغرفه ..

قالت وهي بين الغفوة والصحوة وبصوت يهاديه النوم ويغازله : ياوليدي ريح عمرك انت من صباح الله ماقعدت .
عرف انها صاحية وتأوه بتعب ورمى شماغه وطاقيته وفتح ازارير ثوبه وتمدد على الارض ..
قال : الله يستر عليهم ويوفقهم .. توني ارتحت من سنين يوم احمد اخذ له حرمة(ن) سنعه .
ردت ام ناصر بصوت ذبلان : الله يرزقك انت واحمد بالضنى اللي يقر عيني .
سكت عماد بغية عدم ازعاجها وساد المكان وحشة صمت غريبه ..
امتد شماغه وغطى فيه وجهه وغمض عيونه ..
يتخيلها تكلمه وتسأله وتقهويه وتحوف البيت ..
كل هاجسه " بس لوكانت فيه "
استغفر ربه وتعوذ من الشيطان وهو يتمنى ويتخيل بــ لو
رفع شماغه عن وجهه واخذ تلفونه ..
فتح الرسايل وكتب منقاد لمشاعره وشوقه ..

( إلى متى من دون تفكير أناديـــــــك

أحسبك عندي وأنت يابعد ممشــاك

لو صار شوفك صعب ماني بناسيك

ولو حال دونك يأس لا يمكن أنساك

لو عشت طول العمر بالروح بفديك

يالغالي اللي غالي الروح تفـــــداك )

ضغط ارسال ورمى جواله بجنبه ورجع تمدد على ظهره وغطى وجهه بشماغه باهمال ..
وكانت دقايق قليله وداهم النوم فيها عينه على طيفها ..

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 02:06 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
رجع لبيته بعد ليلة متعبه ..
كل حفلة زواج متعبة سواء كانت مختصرة ولا كبيرة ..
المهم نهايتها فرح وانجاز ..
توجه لغرفة جدته وكأن البيت ضاق عليه وماعاد به متنفس الا هالغرفه ..
طل عليها يشوفها صاحيه ولا نايمه ...
شافها منسدحه ومتلحفه ... ومشى على اصابعه وبخفه قاصد آخر الغرفه ..

قالت وهي بين الغفوة والصحوة وبصوت يهاديه النوم ويغازله : ياوليدي ريح عمرك انت من صباح الله ماقعدت .
عرف انها صاحية وتأوه بتعب ورمى شماغه وطاقيته وفتح ازارير ثوبه وتمدد على الارض ..
قال : الله يستر عليهم ويوفقهم .. توني ارتحت من سنين يوم احمد اخذ له حرمة(ن) سنعه .
ردت ام ناصر بصوت ذبلان : الله يرزقك انت واحمد بالضنى اللي يقر عيني .
سكت عماد بغية عدم ازعاجها وساد المكان وحشة صمت غريبه ..
امتد شماغه وغطى فيه وجهه وغمض عيونه ..
يتخيلها تكلمه وتسأله وتقهويه وتحوف البيت ..
كل هاجسه " بس لوكانت فيه "
استغفر ربه وتعوذ من الشيطان وهو يتمنى ويتخيل بــ لو
رفع شماغه عن وجهه واخذ تلفونه ..
فتح الرسايل وكتب منقاد لمشاعره وشوقه ..

( إلى متى من دون تفكير أناديـــــــك

أحسبك عندي وأنت يابعد ممشــاك

لو صار شوفك صعب ماني بناسيك

ولو حال دونك يأس لا يمكن أنساك

لو عشت طول العمر بالروح بفديك

يالغالي اللي غالي الروح تفـــــداك )

ضغط ارسال ورمى جواله بجنبه ورجع تمدد على ظهره وغطى وجهه بشماغه باهمال ..
وكانت دقايق قليله وداهم النوم فيها عينه على طيفها ..

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 02:07 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
جالسه مع سارة اللي بدا شكلها مرتاح وماتفكر الا وشلون تواجهه ..
بس كل شي يهون المهم انه ماطلع مثل ماتوقعت ..
قالت لامها اللي تبخرها : يمه اهم شي شنطتي الصغيرة ماتحطونها في سيارة مشاري ..
ردت امها : الحين انا ماادري انتم بتروحون لفندق ولا لشقتكم ولا كيف ..!
التفتت سارة على شادن وهي منغمسه بعقلها وقلبها في مسج وصلها على جوالها ما كأنها معاهم قالت : شدون عمري انتي اللي تقدرين تعرفين من نايف او عماد ..
عقبت ام مشاري : ايوه صحيح ياشادن تقدرين تدقين على نايف ..
ماحست بكلامهم ولا التفتت عليهم قالت سارة بعصبيه وتوتر : شااادن .. هذا وقت غزلكم ..؟ ردي علينا .
رفعت راسها وفتحت فمها وهي تبتسم لام مشاري وسارة الموجهين انظارهم عليها قالت : هاااا ...؟ اش قلتوا ترى ماسمعتكم .
ردت عليها ام مشاري وهي تحاول تنفش فستان سارة البسيط من تحت : نقول اتصلي على زوجك ولا نايف اسأليهم فهد وين بيروح اذا اخذ عروسه .. سارة يمه والله فستانك هذا ماكأنه حق عروس .. الله يهديك بس انتي واختيارك .. شوفي كيف من تحت ..
طالعت سارة في اسفل فستانها قالت : يمه اش اسوي تعرفين نفسيتي كانت تعبانه لمن اخترته ... بعدين مافيه لازفه ولا معازيم كثير ولاشي من بيشوفه يعني .. حتى تصوير مافيه .
ضحكت شادن وهي تحط جوالها على اذنها للمرة الثانية وتحاول تكلم نايف قالت : الحين العروس تمشي والحفله لسه دوبها تبدا فهد هذا عليه حركات ..ركزت مع نايف اللي فتح خطه قالت : ايوه نايف هلا بك .... وينكم .....
بالله ........ يالله مع السلامه .
قفلت منهم قالت : خلاااااص واقفين عند البوابه ..
وصلتهم ريهام بسرعه وهي تتعثر بكعبها العالي قالت : خالتي مشاري له ساعه يحاول يدق علينا جوالاتنا مو معانا .. الحين دق على امي يقول انهم دخلوا البيت .
جلست سارة على الكرسي بخوف ..
قالت : ياويلي مسرعهم .. والله مااقدر اروح ..
ردت امها وهي تمسح على راسها : يمه لاتقولين ياويلي مية مرة قلت لك ويل وادي في جهنم .. بعدين ليه ماتقدرين .. تحصني واستعيني بالله وخليك بنتي القوية اللي ترضى بقسمة ربها ..
" ماتدرين يايمه وش انا مهببه معه .."
قالته سارة في نفسها وهي توقف لريهام اللي مسكت عبايتها وهي تقول : يالله تكفين مشاري مرة معصب عشان محد رد عليه لايعصب اكثر اذا تأخرتي .
طالعت شادن في سارة قالت : يالله يازوجة ولد عمي توكلي على الله وانزلي .. صحيح تذكرت ..! ترى حنان تسلم عليك وتقول لك مبروك وتقول لك ان زواجك بيتسجل في التاريخ على يدها .
ابتسمت سارة والربكه مأثرة عليها قالت : يوووه انا فين وانتوا فين .. ياربي تيسر لي بس .
ضمتها امها وعيونها تغرق بدموع الفرح ممزوجه بدموع الفراق ..
قالت : الله يوفقك ويسعدك ياعمري .. بكرة تكلميني تطمنيني عليك .. لاتنسي .. ترى قلبي بدا من الحين ينشغل عليك ..

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 02:07 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
جالسه مع سارة اللي بدا شكلها مرتاح وماتفكر الا وشلون تواجهه ..
بس كل شي يهون المهم انه ماطلع مثل ماتوقعت ..
قالت لامها اللي تبخرها : يمه اهم شي شنطتي الصغيرة ماتحطونها في سيارة مشاري ..
ردت امها : الحين انا ماادري انتم بتروحون لفندق ولا لشقتكم ولا كيف ..!
التفتت سارة على شادن وهي منغمسه بعقلها وقلبها في مسج وصلها على جوالها ما كأنها معاهم قالت : شدون عمري انتي اللي تقدرين تعرفين من نايف او عماد ..
عقبت ام مشاري : ايوه صحيح ياشادن تقدرين تدقين على نايف ..
ماحست بكلامهم ولا التفتت عليهم قالت سارة بعصبيه وتوتر : شااادن .. هذا وقت غزلكم ..؟ ردي علينا .
رفعت راسها وفتحت فمها وهي تبتسم لام مشاري وسارة الموجهين انظارهم عليها قالت : هاااا ...؟ اش قلتوا ترى ماسمعتكم .
ردت عليها ام مشاري وهي تحاول تنفش فستان سارة البسيط من تحت : نقول اتصلي على زوجك ولا نايف اسأليهم فهد وين بيروح اذا اخذ عروسه .. سارة يمه والله فستانك هذا ماكأنه حق عروس .. الله يهديك بس انتي واختيارك .. شوفي كيف من تحت ..
طالعت سارة في اسفل فستانها قالت : يمه اش اسوي تعرفين نفسيتي كانت تعبانه لمن اخترته ... بعدين مافيه لازفه ولا معازيم كثير ولاشي من بيشوفه يعني .. حتى تصوير مافيه .
ضحكت شادن وهي تحط جوالها على اذنها للمرة الثانية وتحاول تكلم نايف قالت : الحين العروس تمشي والحفله لسه دوبها تبدا فهد هذا عليه حركات ..ركزت مع نايف اللي فتح خطه قالت : ايوه نايف هلا بك .... وينكم .....
بالله ........ يالله مع السلامه .
قفلت منهم قالت : خلاااااص واقفين عند البوابه ..
وصلتهم ريهام بسرعه وهي تتعثر بكعبها العالي قالت : خالتي مشاري له ساعه يحاول يدق علينا جوالاتنا مو معانا .. الحين دق على امي يقول انهم دخلوا البيت .
جلست سارة على الكرسي بخوف ..
قالت : ياويلي مسرعهم .. والله مااقدر اروح ..
ردت امها وهي تمسح على راسها : يمه لاتقولين ياويلي مية مرة قلت لك ويل وادي في جهنم .. بعدين ليه ماتقدرين .. تحصني واستعيني بالله وخليك بنتي القوية اللي ترضى بقسمة ربها ..
" ماتدرين يايمه وش انا مهببه معه .."
قالته سارة في نفسها وهي توقف لريهام اللي مسكت عبايتها وهي تقول : يالله تكفين مشاري مرة معصب عشان محد رد عليه لايعصب اكثر اذا تأخرتي .
طالعت شادن في سارة قالت : يالله يازوجة ولد عمي توكلي على الله وانزلي .. صحيح تذكرت ..! ترى حنان تسلم عليك وتقول لك مبروك وتقول لك ان زواجك بيتسجل في التاريخ على يدها .
ابتسمت سارة والربكه مأثرة عليها قالت : يوووه انا فين وانتوا فين .. ياربي تيسر لي بس .
ضمتها امها وعيونها تغرق بدموع الفرح ممزوجه بدموع الفراق ..
قالت : الله يوفقك ويسعدك ياعمري .. بكرة تكلميني تطمنيني عليك .. لاتنسي .. ترى قلبي بدا من الحين ينشغل عليك ..

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 02:12 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
قرصتها شادن بخفه قالت بمرح وهي تغالب الدموع : ياعمري ياسارة راح افقدك فهد بياخذك منا .. ابتسمت بغصه وكملت : بس اهم شي انا نقدر نطب عليكم بأي وقت بدون مانستحي منكم .
شدت سارة على يد شادن قالت بهمس : شادن ادعي لي ماادري كيف بتعدي ليلتي .. شكله زعلان مني كثير ..
ضمت شادن على يدها قالت : ياعمري فهد رجال وصدقيني راح يتفهم الموضوع اهم شي تكلمينه بهدوء وبدون تهور وحتى لو كان زعلان حاولي تراضينه بشتى الطرق اهم شي لاتعاندين زوجك ياسارة واكسبيه ترى فهد رجال وعلى قولة نايف ينشري .
ابتسمت سارة وهزت راسها قالت : ذكرتيني بكلام أبوي ومشاري عنه بس عصبي ياشادن ...
سكتت على صوت امها اللي رجعت لهم وقالت : يالله يالله ابوك يقول تنزل الحين الرجال مستعجل ومارضى يدخل .
: نزل مع المصعد وعلى البوابه ولاتقولون لاحد اني خارجه ..
اخذت امها عبايتها ولبستها قالت : اجل يالله البسي عبايتك هنا ..
لبست سارة بسرعه وريهام تكلم مشاري وتقول له : خلاااص والله بتخرج الحين حتى شوفها لابسه عبايتها بس انت هدِّ نفسك لاتعصب ..
قفلت جوالها وزمت شفايفها قالت : مشاري معصب يقول العريس طفش وابوي عصب .
عقدت سارة حواجبها قالت : هذا والساعه للحين ماجات 12 .. والله حنان صادقه المفروض يتسجل زواجي في التاريخ ..
طلعت تمشي مع امها وتوجهت للمصعد وخفقات قلبها مرتبكه ومتفاوته بين القوة والسرعه وبطء النبض .. متلثم بشماغه وواقف عند سيارته ويرتب شنط سارة اللي طلعها مشاري في سيارته وكأن الصمت تحول لجبل جاثم على لسانه وصدره ..!
قال نايف وهو يترجل من سيارته : وش رايك تروح معاي للبيت تاخذ لك فنجال قهوة وتروق الين الساعه تجي اثنين ثلاثه بعدين تاخذ عروسك .. ياخي حسسها انها عروس ..
سفه نايف ومافكر يرد عليه .. واصغى لمشاري وهو ينوب عنه في الاجابة : لا خله على كيفه اصلاً انا منبه على اختي ان فهد ماراح يخالف عادات ديرته والعريس يكون مع عروسه الساعه 11 ولا 12 بالكثير .
سكر شنطة السيارة بقوة ونفض يدينه عن الغبار اللي انتثر عليها من الطريق وهو جاي من الديرة قال ابو مشاري : فهد عسى ماشر ياولدي .. تعبان ..؟
فك فهد لثمة شماغه ونسفه باهمال على عقاله قال : مايجيك الشر ان شاء الله بس تعرف العرس وتعبه .
رفع نايف حاجبه باستهبال قال بصوت واطي : يقولون انك ماصحيت الا قبل العصر وابومشعل وبندر هم اللي كرفوا لين هلكوا .
التفت عليه فهد قال بلهجة حاده وصوت واطي : ورى ماتسري لبيتك انت ترى الحرمه بتطلع الحين ثم لااشوف ظلك عندي .
ضحك نايف باستهبال قال : اشوا ان مافيه شمس وماراح يطلع لي ظل .
: تستهبل انت ووجهك ..؟
قرب منه نايف قال : الله يلوم من لام عمتي فوزيةفيك .. اجل فيه عريس عاقد حواجبه .. ياخي والله لو انه عرسي كان تلاقيني ارقص من الفرح .
وصلهم صوت ابومشاري

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 02:12 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
قرصتها شادن بخفه قالت بمرح وهي تغالب الدموع : ياعمري ياسارة راح افقدك فهد بياخذك منا .. ابتسمت بغصه وكملت : بس اهم شي انا نقدر نطب عليكم بأي وقت بدون مانستحي منكم .
شدت سارة على يد شادن قالت بهمس : شادن ادعي لي ماادري كيف بتعدي ليلتي .. شكله زعلان مني كثير ..
ضمت شادن على يدها قالت : ياعمري فهد رجال وصدقيني راح يتفهم الموضوع اهم شي تكلمينه بهدوء وبدون تهور وحتى لو كان زعلان حاولي تراضينه بشتى الطرق اهم شي لاتعاندين زوجك ياسارة واكسبيه ترى فهد رجال وعلى قولة نايف ينشري .
ابتسمت سارة وهزت راسها قالت : ذكرتيني بكلام أبوي ومشاري عنه بس عصبي ياشادن ...
سكتت على صوت امها اللي رجعت لهم وقالت : يالله يالله ابوك يقول تنزل الحين الرجال مستعجل ومارضى يدخل .
: نزل مع المصعد وعلى البوابه ولاتقولون لاحد اني خارجه ..
اخذت امها عبايتها ولبستها قالت : اجل يالله البسي عبايتك هنا ..
لبست سارة بسرعه وريهام تكلم مشاري وتقول له : خلاااص والله بتخرج الحين حتى شوفها لابسه عبايتها بس انت هدِّ نفسك لاتعصب ..
قفلت جوالها وزمت شفايفها قالت : مشاري معصب يقول العريس طفش وابوي عصب .
عقدت سارة حواجبها قالت : هذا والساعه للحين ماجات 12 .. والله حنان صادقه المفروض يتسجل زواجي في التاريخ ..
طلعت تمشي مع امها وتوجهت للمصعد وخفقات قلبها مرتبكه ومتفاوته بين القوة والسرعه وبطء النبض .. متلثم بشماغه وواقف عند سيارته ويرتب شنط سارة اللي طلعها مشاري في سيارته وكأن الصمت تحول لجبل جاثم على لسانه وصدره ..!
قال نايف وهو يترجل من سيارته : وش رايك تروح معاي للبيت تاخذ لك فنجال قهوة وتروق الين الساعه تجي اثنين ثلاثه بعدين تاخذ عروسك .. ياخي حسسها انها عروس ..
سفه نايف ومافكر يرد عليه .. واصغى لمشاري وهو ينوب عنه في الاجابة : لا خله على كيفه اصلاً انا منبه على اختي ان فهد ماراح يخالف عادات ديرته والعريس يكون مع عروسه الساعه 11 ولا 12 بالكثير .
سكر شنطة السيارة بقوة ونفض يدينه عن الغبار اللي انتثر عليها من الطريق وهو جاي من الديرة قال ابو مشاري : فهد عسى ماشر ياولدي .. تعبان ..؟
فك فهد لثمة شماغه ونسفه باهمال على عقاله قال : مايجيك الشر ان شاء الله بس تعرف العرس وتعبه .
رفع نايف حاجبه باستهبال قال بصوت واطي : يقولون انك ماصحيت الا قبل العصر وابومشعل وبندر هم اللي كرفوا لين هلكوا .
التفت عليه فهد قال بلهجة حاده وصوت واطي : ورى ماتسري لبيتك انت ترى الحرمه بتطلع الحين ثم لااشوف ظلك عندي .
ضحك نايف باستهبال قال : اشوا ان مافيه شمس وماراح يطلع لي ظل .
: تستهبل انت ووجهك ..؟
قرب منه نايف قال : الله يلوم من لام عمتي فوزيةفيك .. اجل فيه عريس عاقد حواجبه .. ياخي والله لو انه عرسي كان تلاقيني ارقص من الفرح .
وصلهم صوت ابومشاري

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 02:17 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
تحرك نايف بسرعه واشر لفهد وقال : يالله مبروك واشوفك على خير ..
انسحب من المكان بسرعه من دون مايلتفت او يسمع رد فهد ..
صد فهد ثواني والقهر ينهش في قلبه اكثر من كل الايام اللي مضت عليه وهو يتآكل وجع ..!
سمع ام مشاري تكلمه وتوجه لها ولأول مرة يسلم على راسها قالت بصوت مخنوق : سارة امانتك يافهد ..
رد عليها بصوته القوي الواثق : في الحفظ والصون ان شاء الله .
مسك ابومشاري يده قال : هذي تراها قلبي اللي بين اضلاعي سلمتك اياها امانه يافهد .. ترى ماعندي اغلا منها في الدنيا كلها .
ربت على يد ابومشاري بيده الثانيه وهو يقول بلهجة مطمئنة : مااخذتها ان شاء الله الا وانا ناوي اصونها ياعمي .
تسحبت سارة مع مشاري وامها وركبت السيارة وفهد يكلم ابومشاري ..
قال مشاري : اما انا يافهد ماراح اوصيك عليها .. بوصيها هي عليك ..
تكلم بلهجة جاده وهو يحط يده في يد فهد ويقول : انا عارف انك رجال ومحد يستاهل اختي غيرك .. بس تحملها شوي واصبر عليها .
تنفس فهد بعمق لعله يطفيء من وهج النار المشتعله بين حناياه ..
وربت على كتف مشاري بدون كلام ..
ثم اعطاهم ظهره متوجه للسيارة وهو يقول : يالله .. اسلم عليكم ..






***






في الطيارة ..
لأول مرة تشوف شي اسمه طياره من قرب وعلى الطبيعه ..
ولأول مرة تركبها وتشوف داخلها حقيقه ..!
قال لها احمد المتفهم لربكتها وخوفها الصامت : ترى اذا انتي رابطه الحزام ماصاير لتس شي .. لاتخافين .
حست ان كلامه بثها شيء من الطمأنينه والراحه قالت بهمس : موب خايفه .
: زين اجل اكلي تراتس بتوصلين تعبانه .
هزت راسها وهي تشوف الاكل قدامها قالت وماكذبت : موب مشتهيه ..
صد عنها وكمل قراءة الجريدة وهي سندت براسها على الكرسي ..
آمنه ومستامنه لأيامها الجاية لأسباب ..
اولها وقبل كل شي ربي مطمن قلبها بعد ماصلت الاستخارة وتوكلت عليه وفوضته امرها ..
ومن اسبابها ان عماد ضامنه لها وقال لها اكثر من مرة انه رجال كفو ويستاهلها وموصيه عليها ..!
وهي ثقتها بكل اللي يقوله عماد مالها حدود ..
غفت عينها على الكرسي وحس فيها ..!

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 02:18 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
التفت عليها وشافها متشبثه بعبايتها وموباين منها شي ..
مايدري وش شكلها ولايعرف عنها الا ان عمرها 18 سنه واسمها مها ومكلمة الثانوية ...
تخيلها تشبه ليلى وعقد حواجبه بقرف ..
قلب الجريدة اللي في يده يدور على موضوع يشده ويشغله عن ليلى وطاريها ..
وطغت الذكرى على كل اخبار الاثارة اللي في يده ..
مسجاتها اللي انهالت عليه حب ورومنسيه بعد ماانتشر خبر خطبته ..
رجاويها له انه يرد عليها ويكلمها وتذكيرها له بأيامهم الحلوة ..
ومحاولاتها انها تكلمه بشتى الطرق ..
وين كانت عني هالمسجات ..! وهالاهتمام ..

رمى الجريدة من يده ومسح على وجهه وهو يتخيل ان لها خبرة وباع طويل في الاسلوب هذا مع غيره ..
تأفف بقوة وانتبه لمها اللي فزت بمكانها وعدلت جلستها وعرف انه ازعج غفوتها ..
قال : ارجعي نامي واذا وصلنا انا اصحيتس .
التفتت عليه ولمحت وجهه من قرب وصدت بسرعه ونزلت وجهها للارض ..
رجع احمد اخذ الجريده وحطها قدام وجهه وهو يتخيل ويفكر والشيطان يمارس وساويسه بقلبه وتفكيره ..!

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 02:19 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
في الطريق ..
كان ساكت وهي تفرك يدينها بقلق ..
الصمت ثقيل عليه وعليها ..
هو يظنها تكره ومجبوره وحاقده للحين ..
وهي تتخيله متورط بها ..
هو ساكت لأنه غاضب ومتوعدها بالندم ...
وهي ساكته ماتعرف كيف تبدا ووضعها مُحرج كونها عروس وانه شخص ماتعودت عليه ولأنها واثقه انه زعلان منها ..!
اخيراً وصل لمجمع الشقق المفروشه ووقف سيارته بموقف مناسب وطفى محركها ..
مسك المقود ثواني سرح فيها ..!
ماقدر يسمح للكلام يطلع منه بسهوله وبرضى ..
صعب انك تخاطب شخص ظلمك وتطاول عليك وببساطه .. والمشكله انك ملزم فيه قدام الناس وصرت مرتبط فيه رسمي وقدام الناس .. وراح تعيش معه رضيت ولا ابيت .
فتح بابه والتفت عليها وهي ساكنه قال بحده : انزلي ولاتبين لتس عزيمه .
فتحت فمها بترد وتراجعت ..
من حقك تكون زعلان ..
ومن حقك تتكلم معي بهالطريقه ..
فتحت الباب ونزلت وهو فتح شنطة السيارة ونزل شنطتينها الكبار والثالثه الصغيرة ..
قال بصوت عالي : يامحمد ..
طلع له الحارس الصعيدي من مدخل المجمع قال : ايوه يابيه .. أي خدمه ..
قال فهد : ايه تعال شيل معاي ..
رد عليه الحارس : حاضر يافهد بيه .. الف مبروك وعقبال منشوف ولادك .
مد عليه فهد شنطه كبيره وقال : الله يبارك فيك .. اطلع قبلي وانا جاي وراك .
اخذ الحارس الشنطه وسبقهم للشقه اللي دورها ينتصف ادوار العمارة الطويلة ..
واخذ فهد الشنطتين ومشى قبلها بدون كلام وهي تتبعه ..
فتح المصعد ودخل قبلها ودخلت وراه وجواله يرن ..
طلعه من جيبه ورد على اخوه بندر بصوت هادي غريب عليه ..!
: هلا والله .. الله يسلمك وشلونكم انتم .. ايه وصلت وهذاني قدام الشقه .. الله يبارك فيك .. مع السلامه ..
فتح المصعد وطلعت قبله وهو يشيل الشنط ..
وشاف شنطتها قدام باب الشقه والحارس واقف بعيد عنه ..
طلع من جيبه عشرين ريال مدها على الحارس وقال : مشكور يامحمد الله يعطيك العافيه ..
اخذ الحارس الفلوس وهو يقول : دا كتير يابيه .. ربنا يبارك لك ..
قاطعه فهد وهو يفتح الباب : تقدر تروح يامحمد ..
مشى الحارس ودخل فهد الشقه متجاهل سارة ومنشغل بتدخيل شنطها ..
مشت قبله للصالة وفتحت غطاها والتفتت عليه بحرج وهو منشغل بقفل الباب ثم اخذ الشنط للغرفه ..
رجع للصاله ورمى شماغه على الكنب بقرف ثم جلس باهمال على الكنب المجاور وحط راسه بين يدينه بتعب وهي واقفه ..
شد على شعره اللي اطرافه تلامس اسفل ياقة ثوبه الابيض ..
ورفع راسه لها وهي مشبكه يدينها في بعض وتطالع بالارض ..
قال : الغرفه ثاني وحده على يمينتس اذا تبينها ..
هزت راسها بلا ورفعت راسها له وصدمتها هيبته المتمثله بعيونه وحواجبه وعرض اكتافه وشعره ..
انسحبت بسرعه ودخلت الغرفه ونزلت عبايتها بسرعه ووقفت قدام المرايه ..
معقوله ياسارة لهالدرجة ماتقدرين تواجهين وتنهين الموضوع ..
ياربي كيف اواجهه

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 02:20 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
في الطريق ..
كان ساكت وهي تفرك يدينها بقلق ..
الصمت ثقيل عليه وعليها ..
هو يظنها تكره ومجبوره وحاقده للحين ..
وهي تتخيله متورط بها ..
هو ساكت لأنه غاضب ومتوعدها بالندم ...
وهي ساكته ماتعرف كيف تبدا ووضعها مُحرج كونها عروس وانه شخص ماتعودت عليه ولأنها واثقه انه زعلان منها ..!
اخيراً وصل لمجمع الشقق المفروشه ووقف سيارته بموقف مناسب وطفى محركها ..
مسك المقود ثواني سرح فيها ..!
ماقدر يسمح للكلام يطلع منه بسهوله وبرضى ..
صعب انك تخاطب شخص ظلمك وتطاول عليك وببساطه .. والمشكله انك ملزم فيه قدام الناس وصرت مرتبط فيه رسمي وقدام الناس .. وراح تعيش معه رضيت ولا ابيت .
فتح بابه والتفت عليها وهي ساكنه قال بحده : انزلي ولاتبين لتس عزيمه .
فتحت فمها بترد وتراجعت ..
من حقك تكون زعلان ..
ومن حقك تتكلم معي بهالطريقه ..
فتحت الباب ونزلت وهو فتح شنطة السيارة ونزل شنطتينها الكبار والثالثه الصغيرة ..
قال بصوت عالي : يامحمد ..
طلع له الحارس الصعيدي من مدخل المجمع قال : ايوه يابيه .. أي خدمه ..
قال فهد : ايه تعال شيل معاي ..
رد عليه الحارس : حاضر يافهد بيه .. الف مبروك وعقبال منشوف ولادك .
مد عليه فهد شنطه كبيره وقال : الله يبارك فيك .. اطلع قبلي وانا جاي وراك .
اخذ الحارس الشنطه وسبقهم للشقه اللي دورها ينتصف ادوار العمارة الطويلة ..
واخذ فهد الشنطتين ومشى قبلها بدون كلام وهي تتبعه ..
فتح المصعد ودخل قبلها ودخلت وراه وجواله يرن ..
طلعه من جيبه ورد على اخوه بندر بصوت هادي غريب عليه ..!
: هلا والله .. الله يسلمك وشلونكم انتم .. ايه وصلت وهذاني قدام الشقه .. الله يبارك فيك .. مع السلامه ..
فتح المصعد وطلعت قبله وهو يشيل الشنط ..
وشاف شنطتها قدام باب الشقه والحارس واقف بعيد عنه ..
طلع من جيبه عشرين ريال مدها على الحارس وقال : مشكور يامحمد الله يعطيك العافيه ..
اخذ الحارس الفلوس وهو يقول : دا كتير يابيه .. ربنا يبارك لك ..
قاطعه فهد وهو يفتح الباب : تقدر تروح يامحمد ..
مشى الحارس ودخل فهد الشقه متجاهل سارة ومنشغل بتدخيل شنطها ..
مشت قبله للصالة وفتحت غطاها والتفتت عليه بحرج وهو منشغل بقفل الباب ثم اخذ الشنط للغرفه ..
رجع للصاله ورمى شماغه على الكنب بقرف ثم جلس باهمال على الكنب المجاور وحط راسه بين يدينه بتعب وهي واقفه ..
شد على شعره اللي اطرافه تلامس اسفل ياقة ثوبه الابيض ..
ورفع راسه لها وهي مشبكه يدينها في بعض وتطالع بالارض ..
قال : الغرفه ثاني وحده على يمينتس اذا تبينها ..
هزت راسها بلا ورفعت راسها له وصدمتها هيبته المتمثله بعيونه وحواجبه وعرض اكتافه وشعره ..
انسحبت بسرعه ودخلت الغرفه ونزلت عبايتها بسرعه ووقفت قدام المرايه ..
معقوله ياسارة لهالدرجة ماتقدرين تواجهين وتنهين الموضوع ..
ياربي كيف اواجهه

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 02:21 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
ياربي كيف اواجهه وهو كذا غريب ..
شكله وكلامه وصوته ..!
حطت يدها على قلبها وقرأت آية الكرسي بسرعه وبدون تركيز لعلها تهديها وتعينها على الثبات ..
توقفت قبل نهايتها واعادتها من جديد وكأنها اول مرة تقرأها رغم انها اعتادت قراءتها في اليوم الواحد اكثر من خمس مرات ..
زبطت شكلها على المراية واثر البكا لازال في عيونها .. وجفونها .. رغم ان الكوافيرة حاولت جاهدة اخفاؤه ..
وبعزيمة قررت تخرج له وتواجهه بدال السكوت اللي ماراح تجني من وراه الا كثرة الصد وسكوت يقابله ..
قبل ماتخطو قدمها خارج الغرفه توقفت محبطه وهي تسمع صوت باب الشقة يسكر ويقفل قفلتين ...
تنتظره وتكلمه .. ولا تبدل الفستان اللي محد شافه غير امها وشادن وريهام وتنام ولا وش تسوي ..
طلعت من الغرفه تمشي بهدوء وحذر ..
ومشيتها حرة وخفيفه بسبب بساطة فستانها ونعومة قماشة ...
وقفت في الصاله وشافت التلفزيون مفتوح على قناة رياضيه وتراجعت بسرعه وهي تسمع صوت المفتاح في الباب ..
دخل وفي يده اكياس العشا اللي وصله نايف ومافاته دخولها السريع للغرفه ..
ماقدر يلمح منها الا فستانها وشعرها الذهبي برفعته الخفيفه ..!
كمل مشيه للمطبخ متوقعها هاربه منه ومن شوفه ..
ورمى الاكياس على الطاولة بقلة اهتمام وراح لها في الغرفه بنفس ثقيله وخطوة اثقل ..
دق الباب عليها وقبل مايدخل فتحت له الباب ..
وقبل مايتكلم تكلمت ..
: ممكن اكلمك ..
صد عنها بوجه متجهم قال : فيه عشا جابه نايف بدلي هدومتس واطلعي تعشي .
: طيب انا بقول لك ..
مشى من قدامها واعطاها ظهره بدون مايتون وينتظر وكلها بصوت عالي : اعجلي قبل يبرد العشا .
صكت الباب وسندت بجسمها عليه ..
ياربي انا واثقه فيك ..
متأملة منك وفيك ..
ياربي تعدي هالليلة على خير ..
التفتت على شنطها وضربت براسها على الباب ..
صدق اغرب زواج
ياربي فيه وحده تقضي ليلة زواجها في شقتها ..
وملابسها في شنطتها ..
لو واحد غيره يمديه اعطى امي المفتاح ورتبت لي اغراضي حاله حال كل الناس ..
ولايمديه حجز لي في فندق راقي ..
اوووف من عناده . ..
توجهت للمرايه وفتحت الفيونكات الفضية اللامعه من شعرها ورمتها على التسريحه وحواجبها معقودة ..
وش البس الحين ..؟
امي مجهزة لي ملابس ماتناسب هالليلة ابد ...!
راحت لشنطتها الكبيرة وطلعت لها بيجامه قماشها حرير وواسعه لونها موف ..

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 02:21 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
ياربي كيف اواجهه وهو كذا غريب ..
شكله وكلامه وصوته ..!
حطت يدها على قلبها وقرأت آية الكرسي بسرعه وبدون تركيز لعلها تهديها وتعينها على الثبات ..
توقفت قبل نهايتها واعادتها من جديد وكأنها اول مرة تقرأها رغم انها اعتادت قراءتها في اليوم الواحد اكثر من خمس مرات ..
زبطت شكلها على المراية واثر البكا لازال في عيونها .. وجفونها .. رغم ان الكوافيرة حاولت جاهدة اخفاؤه ..
وبعزيمة قررت تخرج له وتواجهه بدال السكوت اللي ماراح تجني من وراه الا كثرة الصد وسكوت يقابله ..
قبل ماتخطو قدمها خارج الغرفه توقفت محبطه وهي تسمع صوت باب الشقة يسكر ويقفل قفلتين ...
تنتظره وتكلمه .. ولا تبدل الفستان اللي محد شافه غير امها وشادن وريهام وتنام ولا وش تسوي ..
طلعت من الغرفه تمشي بهدوء وحذر ..
ومشيتها حرة وخفيفه بسبب بساطة فستانها ونعومة قماشة ...
وقفت في الصاله وشافت التلفزيون مفتوح على قناة رياضيه وتراجعت بسرعه وهي تسمع صوت المفتاح في الباب ..
دخل وفي يده اكياس العشا اللي وصله نايف ومافاته دخولها السريع للغرفه ..
ماقدر يلمح منها الا فستانها وشعرها الذهبي برفعته الخفيفه ..!
كمل مشيه للمطبخ متوقعها هاربه منه ومن شوفه ..
ورمى الاكياس على الطاولة بقلة اهتمام وراح لها في الغرفه بنفس ثقيله وخطوة اثقل ..
دق الباب عليها وقبل مايدخل فتحت له الباب ..
وقبل مايتكلم تكلمت ..
: ممكن اكلمك ..
صد عنها بوجه متجهم قال : فيه عشا جابه نايف بدلي هدومتس واطلعي تعشي .
: طيب انا بقول لك ..
مشى من قدامها واعطاها ظهره بدون مايتون وينتظر وكلها بصوت عالي : اعجلي قبل يبرد العشا .
صكت الباب وسندت بجسمها عليه ..
ياربي انا واثقه فيك ..
متأملة منك وفيك ..
ياربي تعدي هالليلة على خير ..
التفتت على شنطها وضربت براسها على الباب ..
صدق اغرب زواج
ياربي فيه وحده تقضي ليلة زواجها في شقتها ..
وملابسها في شنطتها ..
لو واحد غيره يمديه اعطى امي المفتاح ورتبت لي اغراضي حاله حال كل الناس ..
ولايمديه حجز لي في فندق راقي ..
اوووف من عناده . ..
توجهت للمرايه وفتحت الفيونكات الفضية اللامعه من شعرها ورمتها على التسريحه وحواجبها معقودة ..
وش البس الحين ..؟
امي مجهزة لي ملابس ماتناسب هالليلة ابد ...!
راحت لشنطتها الكبيرة وطلعت لها بيجامه قماشها حرير وواسعه لونها موف ..

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 02:23 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
وبعد دقايق ..
كانت خارجه من الغرفه عيونها تدوِّر على المكان اللي ممكن يكون فيه ..
والمفاجأة ..!
كان متمدد على الكنب ونظراته باتجاه السقف وفي اللامكان ..
يده لافها على جبينه ورجوله رافعها على تكاية الكنبة ..!
حست بالزعل متمكن منه لدرجة انها شافته في نظرته وصوته ولهجته وحركته ..!
تنحنحت بصوت منخفض وماكأن حوله احد ..
اضطرت انها تتكلم وتلفت انتباهه وتخرجه من شروده ..: احم احم ... مابتتعشى ..؟
التفت عليها وقام عدل جلسته ..
قال : عندتس العشا في المطبخ .. انا متعشي .
وقف ومر من عندها دخل غرفه ثانيه غير غرفة النوم الرئيسة هيأها له قبل كل الغرف بفراش وبطانية ومخده اعتاد النوم عليها بكل مكان يروح له سواء للبر ولا لشقة عماد ولا في مجلس اهله ..
زعلان منها ولامقهور منها ولا عشانها
مايدري وش فيه بالضبط ولا وين بيوصل معها ..!
المهم ينتظر وان غداً لناظره قريب ..
كانت تتأمل المكان اللي خلا بعده ..
بقلبها حسرة وبحلقها غصة والدموع بدت تجتمع في عيونها
رغم انها اسبوع ونص ماتوقفت الا نادراً
بس دموع الليلة غير
ندم يفرق عن ندم
وقهر غييير عن قهر ..
وحسرتها عليه عكس حسرتها على حظها منه ..
رجعت للغرفه وللسرير تحديداً تاركه ريحة المشاوي اللي اختارها لهم نايف وتكلف فيها تخترق انفها وتثير معدتها الفارغة وتزيدها احساس بالجوع ..

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 02:26 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
في مسقط ..
وفي الفندق تحديداً بعد ماعزم احمد انه مايدخلها على اثاث ليلى ..
قال لها وهو يدخل للحمام وهي بعبايتها وغطاها وتستطلع المكان الجديد عليها : انا بتروش على بال ماتبدلين وتغسلين واذا ماصليتي صلي ..
ردت بهدوء وصوت ناعم : صليتها جمعاً قبل لا امشي من البيت .
صد ودخل الحمام وبقلبه " تعودنا على سالفة صليت والحين اصلي "
نزلت عبايتها وطرحتها وغطاها الثقيل وتوجهت للمرايه بتشوف مكياجها اللي اتقنته الكوفيرة وأكدت لها انه ماراح يتغير لو تجلس فيه 24 ساعه ..
فرصه ماراح تتكرر انها تشوف نفسها كذا ..
فستان ابيض كان حلمها وتحقق ..
وطبقات من المكياج غيرت من ملامحها وابدلت لونها البرونزي لبيضاء بعيون واسعه وشفاه موردة ..
وشعرها الاسود بنفس لونه ماتغير فيه الا تسريحته والكريستالات اللي تزينه ..
انتبهت لباب الحمام اللي انفتح واحمد يخرج منه على وسطه فوطه وشعره مبلول ..
صدت عنه بخجل وابتسم احمد على حركتها ..
اخذ منشفه صغيره مسح وجهه فيها وشعره قال : تبينا نطلب عشا ..؟
همست بخجل طبع حمره على وجهها واخفض صوتها : بكيفك .
اخذ السماعه وطلب لهم عشا وراح لشنطته اخذ ملابسه وطلع للصاله وهو يقول : بدلي وغسلي وانا انتظرتس في الصاله .
اخذت مها نفس عميق ويدينها ترتجف من الموقف وصكت الباب باحكام ودخلت الحمام ..
طلعت له بعد شاور سريع وبقميص طويل وعليه روب احكمت ربط حزامه ..
صغيرة وخجولة وملامحها جميلة في نظره ..
ابتسم لها وماقدر يبعد صورة ليلى بليلة زواجها وخجلها اللي تحول للنقيض بعد شهور قليله ..
مسح وجهه بضيق من طاري ليلى ..
وفتح التلفزيون واستقر على قناة اغاني ..
التفت لها وهي عاقدة حواجبها وتصد بضيق ..
قصر الصوت وفي باله ان الأغنية اثرت فيها وذكرتها ببعدها عن اهلها ..
قالت بخجل : معليش ممكن تغير ..؟
قال بسخريه وعيونه على شاشة التلفزيون اللي تعرض فيديو كليب لراقصة شبه عاريه : بدينا الغيرة .
ردت بثبات وهدوء وصوتها لازال الخجل يسيطر عليه : موب مسألة غيرة بس اذا تبيني اجلس معك لاتحط اغاني واشياء تغضب الله .
التفت لها وعلى وجهه علامات استغراب ..
كلامها ثابت ورزين .. وتخاف الله وتراعيه ..
سرح بخياله ثواني لحلمه في مرأة ملتزمه في حياته ..
تخاف الله ثم تخاف عليه ومنه ..
قال بابتسامه صادقه : ماعلمني عماد انتس ملتزمة ..
ردت الابتسامه بأجمل قالت : الله يثبتنا على دينه ... اتمنى والله اني التزم ومااخالف الله بشيء .
وصل العشا وهو يحس نفسه بدا يرتاح لها ولكلامها والكلام معاها ..
يحس انها تبثه طمأنينه من اول لقاء ..
بس الشيطان كان له بالمرصاد ..
ذكره بالحرص واخذ الحذر والحيطه وتشديد الحصار لآخر رمق ..
وحط صورة ليلى ومواقفها وخياناتها بينه وبين العروس الصالحة ..
وقف ودخّل العشا ورجع لها قال بلهجة ب�

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 02:26 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
في مسقط ..
وفي الفندق تحديداً بعد ماعزم احمد انه مايدخلها على اثاث ليلى ..
قال لها وهو يدخل للحمام وهي بعبايتها وغطاها وتستطلع المكان الجديد عليها : انا بتروش على بال ماتبدلين وتغسلين واذا ماصليتي صلي ..
ردت بهدوء وصوت ناعم : صليتها جمعاً قبل لا امشي من البيت .
صد ودخل الحمام وبقلبه " تعودنا على سالفة صليت والحين اصلي "
نزلت عبايتها وطرحتها وغطاها الثقيل وتوجهت للمرايه بتشوف مكياجها اللي اتقنته الكوفيرة وأكدت لها انه ماراح يتغير لو تجلس فيه 24 ساعه ..
فرصه ماراح تتكرر انها تشوف نفسها كذا ..
فستان ابيض كان حلمها وتحقق ..
وطبقات من المكياج غيرت من ملامحها وابدلت لونها البرونزي لبيضاء بعيون واسعه وشفاه موردة ..
وشعرها الاسود بنفس لونه ماتغير فيه الا تسريحته والكريستالات اللي تزينه ..
انتبهت لباب الحمام اللي انفتح واحمد يخرج منه على وسطه فوطه وشعره مبلول ..
صدت عنه بخجل وابتسم احمد على حركتها ..
اخذ منشفه صغيره مسح وجهه فيها وشعره قال : تبينا نطلب عشا ..؟
همست بخجل طبع حمره على وجهها واخفض صوتها : بكيفك .
اخذ السماعه وطلب لهم عشا وراح لشنطته اخذ ملابسه وطلع للصاله وهو يقول : بدلي وغسلي وانا انتظرتس في الصاله .
اخذت مها نفس عميق ويدينها ترتجف من الموقف وصكت الباب باحكام ودخلت الحمام ..
طلعت له بعد شاور سريع وبقميص طويل وعليه روب احكمت ربط حزامه ..
صغيرة وخجولة وملامحها جميلة في نظره ..
ابتسم لها وماقدر يبعد صورة ليلى بليلة زواجها وخجلها اللي تحول للنقيض بعد شهور قليله ..
مسح وجهه بضيق من طاري ليلى ..
وفتح التلفزيون واستقر على قناة اغاني ..
التفت لها وهي عاقدة حواجبها وتصد بضيق ..
قصر الصوت وفي باله ان الأغنية اثرت فيها وذكرتها ببعدها عن اهلها ..
قالت بخجل : معليش ممكن تغير ..؟
قال بسخريه وعيونه على شاشة التلفزيون اللي تعرض فيديو كليب لراقصة شبه عاريه : بدينا الغيرة .
ردت بثبات وهدوء وصوتها لازال الخجل يسيطر عليه : موب مسألة غيرة بس اذا تبيني اجلس معك لاتحط اغاني واشياء تغضب الله .
التفت لها وعلى وجهه علامات استغراب ..
كلامها ثابت ورزين .. وتخاف الله وتراعيه ..
سرح بخياله ثواني لحلمه في مرأة ملتزمه في حياته ..
تخاف الله ثم تخاف عليه ومنه ..
قال بابتسامه صادقه : ماعلمني عماد انتس ملتزمة ..
ردت الابتسامه بأجمل قالت : الله يثبتنا على دينه ... اتمنى والله اني التزم ومااخالف الله بشيء .
وصل العشا وهو يحس نفسه بدا يرتاح لها ولكلامها والكلام معاها ..
يحس انها تبثه طمأنينه من اول لقاء ..
بس الشيطان كان له بالمرصاد ..
ذكره بالحرص واخذ الحذر والحيطه وتشديد الحصار لآخر رمق ..
وحط صورة ليلى ومواقفها وخياناتها بينه وبين العروس الصالحة ..
وقف ودخّل العشا ورجع لها قال بلهجة ب�

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 02:27 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
وقف ودخّل العشا ورجع لها قال بلهجة باردة : تعالي تعشي ..
وقفت وبدون ماتدقق بلهجته وتعامله منفذه امره وملبيته ..






***







يوم ثاني ..

بعد صلاة الجمعه ..

قفلت مصحفها بعد ماانهت سورة الكهف ورجعته في درج الكومودينو بجوار سريرها ..
اخذت جوالها وشافت ساعته تقارب الواحده ..
وترجلت من سريرها بكسل بعد نومه مليئة بالاحلام المتعبه نتيحة تفكيرها بسارة وليلتها الباكية ..
نزلت مع الدرج وتهادى لسمعها همهات نايف اخوها وهو يقول : تعوذي من ابليس يابنت الحلال .. هذا قدر ومكتوب وادعي له انتي ان الله يشفيه ويرفع عنه .. الحين اخليك تكلمينه وتطمنين عليه بنفسك ..!
حست بخطاها تتوه عن الطريق وتخل بتوازنها ..
شجت على الدرابزين وثبتت خطوتها
ومسكت بطنها بيمينها وشدت على صدغها بيسارها ..
كشفوا امره ..
عرفوا سر عماد اللي انا حافظت وداريت عليه ..
فز نايف من عند رجول امه الجالسه على الكنب ومنزله راسه بين كفوفها وتبكي بحرارة ..
قال : شادن تعالي انتي اقوى من امي في مثل هالامور ..
شدت على بطنها اكثر نتيجة الم الرهبه ممزوج بالخوف ..
قال نايف : لاوالله اذا بتبكين قسم بالله اطلع من البيت واخليكم ..
رغم انها حاسة بالمعني والمقصود الا ان لسانها ابى الا انه يسأل
قالت ببرود استوطن كل خلاياها بعد ماوصلتهم : اش صاير ..؟
رد نايف بوجه واجم : خالي محمد تعرض لجلطة ..
ماكان الخبر مفرح بقدر ماكان منجد ومنقذ لأعصابها وقلبها وتفكيرها ..
جلست على الكنب بجنب امها وضمتها قالت : طيب كيفه الحين ..؟
رد نايف : طلع منها بشلل نصفي ..
عقدت حواجبها وهي تقول : لاحول ولاقوة الا بالله .. ماتدري اش اسباب الجلطه .. وجهت كلامها لامها واستطردت : يمه حبيبتي هدي نفسك .. يمه ادعي له وسامحيه يمكن ربي يعافيه ..
قاطعها نايف برد على سؤالها : المصيبه ياشادن نادر ولد خالي دخلوه الحجر الصحي ..
شهقت شادن وحطت يدها على فمها ..
الحجر الصحي يعني حجز ..
والمحجوز فيه يعني مصاب بمرض خطير ومعدي ..
وأغلب مرضى الحجر عندهم ايدز ..

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 02:27 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
افكارها تواردت بسرعه ويدها على فمها وهي تتذكر نادر ..
طفولته .. كآبته .. سيطرة ابوه عليه ..
سهره وسفره وسكره ثم حجره ..
نزلت دموعها حزن على شباب نادر اكثر من حزنها على خالها واللي اصابه ..
حان وقت حصاد الأب القاسي الأخ الظالم وهذي نتيجة الحصاد ..
قال نايف : يمه يالله اذا تبغيني اوديك لاخوك ولو انه مايستاهل زيارتك بس نبغى نأدي حق الله وواجب صلة الرحم وزيارة المريض ..
بكت ام نايف بنحيب قالت : انا مكلمته قبل اسبوعين في العيد ويقول انه خطب لنادر مدرسه وماباقي الا الملكه ..
رد نايف عليها وهو يمسح نظارته السودا وينظفها قال : ايوه هم كيف عرفوا ان نادر عنده ايدز الله يجيرنا .. لمن عمل فحص الزواج شك الدكتور فيه واصر انه يعمل له تحليل عن الايدز وانكشف امره ..
تذكرت شادن لمن خالها بيزوجها نادر .. وكيف الله انقذها وحماها منه ..
مرض عماد يهون مع نادر ..
حمدت ربها وشكرته انه انجاها وحمدته على العافيه ..
قالت ام نايف وهي توقف بتعب : بنمشي الحين يانايف .. محمد مهما كان اخوي لحمي ودمي مااقدر اتخلى عنه .
قال نايف : يالله جهزوا والبسوا خلونا نمشي مع قبل اذان العصر ..
وقفت شادن قالت : انا مااقدر اروح امي تكفي عني ..
طالعتها امها بعيون مليانه دموع قالت : هذا خالك ياشادن .
غمضت شادن قالت بألم : ادري يمه مانسيت .. مانسيت انه خالي اللي له تاريخ اسود في حياتنا كلنا .. خايفه اشوف بهالحال واتشمت فيه .. لأني مااقدر اسامحه ..
قال نايف بحدة وتذكير وتنبيه وهو يأشر على امه : شااااااادن ..
ردت عليه بضعف : غصب عني يانايف .. تبوني اقول الله يسامحه .. بقولها بس مو ترى من قلبي .. انتظروا عليّ يمكن اذا مر عليه وقت وهذا حاله وحسيت ان ربي انصفنا واخذ لنا حقنا اسامحه من قلبي .
حطت امها يدها على راسها قالت : ماني مصدقه انك شادن بنتي اللي ربيتها ..
قاطعت امها : يمه مااقدر اسامح خالي الا اذا قدرت اسامح صالح ..
انسحبت من المكان وطلعت لغرفتها بهدوء ورهبة الخبر مثقلتها وهزتها من الداخل ..
لف نايف يده على كتفين امه قال : اتركيها هي مصدومه من اللي صار .. بكرة ترجع عن كلامها هذا كله .. انتي بس البسي والحين اوديك لوتبغين المريخ وديتك .
مسحت ام نايف دمعتها قالت : الله يخليك لي ويهديها .. ماتوقعت قلبها قاسي .
رد نايف عليها : يمه ترى خالي ظلمك وظلمني وظلم شادن وسالفة ان نسامحه مو سهله .. الحين ربي جازاه واخذ لنا حقنا .. لازم نسامح ونصفح وننسى الماضي .. وشادن بتسامحه انا اعرفها بس يبي لها وقت مثل ماقالت ..
سلم على راس امه وكمل : هذا مهما كان اخو اغلى الناس على قلبي .. وشلون بس مااسامحه وانتي تبكينه .. يالله يالله عجلي خلينا نمشي لهم من بدري .
طلع جواله واستطرد : انا بكلم عماد يجي يجلس عند شادن على بال ماتخلصين .

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 02:28 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
افكارها تواردت بسرعه ويدها على فمها وهي تتذكر نادر ..
طفولته .. كآبته .. سيطرة ابوه عليه ..
سهره وسفره وسكره ثم حجره ..
نزلت دموعها حزن على شباب نادر اكثر من حزنها على خالها واللي اصابه ..
حان وقت حصاد الأب القاسي الأخ الظالم وهذي نتيجة الحصاد ..
قال نايف : يمه يالله اذا تبغيني اوديك لاخوك ولو انه مايستاهل زيارتك بس نبغى نأدي حق الله وواجب صلة الرحم وزيارة المريض ..
بكت ام نايف بنحيب قالت : انا مكلمته قبل اسبوعين في العيد ويقول انه خطب لنادر مدرسه وماباقي الا الملكه ..
رد نايف عليها وهو يمسح نظارته السودا وينظفها قال : ايوه هم كيف عرفوا ان نادر عنده ايدز الله يجيرنا .. لمن عمل فحص الزواج شك الدكتور فيه واصر انه يعمل له تحليل عن الايدز وانكشف امره ..
تذكرت شادن لمن خالها بيزوجها نادر .. وكيف الله انقذها وحماها منه ..
مرض عماد يهون مع نادر ..
حمدت ربها وشكرته انه انجاها وحمدته على العافيه ..
قالت ام نايف وهي توقف بتعب : بنمشي الحين يانايف .. محمد مهما كان اخوي لحمي ودمي مااقدر اتخلى عنه .
قال نايف : يالله جهزوا والبسوا خلونا نمشي مع قبل اذان العصر ..
وقفت شادن قالت : انا مااقدر اروح امي تكفي عني ..
طالعتها امها بعيون مليانه دموع قالت : هذا خالك ياشادن .
غمضت شادن قالت بألم : ادري يمه مانسيت .. مانسيت انه خالي اللي له تاريخ اسود في حياتنا كلنا .. خايفه اشوف بهالحال واتشمت فيه .. لأني مااقدر اسامحه ..
قال نايف بحدة وتذكير وتنبيه وهو يأشر على امه : شااااااادن ..
ردت عليه بضعف : غصب عني يانايف .. تبوني اقول الله يسامحه .. بقولها بس مو ترى من قلبي .. انتظروا عليّ يمكن اذا مر عليه وقت وهذا حاله وحسيت ان ربي انصفنا واخذ لنا حقنا اسامحه من قلبي .
حطت امها يدها على راسها قالت : ماني مصدقه انك شادن بنتي اللي ربيتها ..
قاطعت امها : يمه مااقدر اسامح خالي الا اذا قدرت اسامح صالح ..
انسحبت من المكان وطلعت لغرفتها بهدوء ورهبة الخبر مثقلتها وهزتها من الداخل ..
لف نايف يده على كتفين امه قال : اتركيها هي مصدومه من اللي صار .. بكرة ترجع عن كلامها هذا كله .. انتي بس البسي والحين اوديك لوتبغين المريخ وديتك .
مسحت ام نايف دمعتها قالت : الله يخليك لي ويهديها .. ماتوقعت قلبها قاسي .
رد نايف عليها : يمه ترى خالي ظلمك وظلمني وظلم شادن وسالفة ان نسامحه مو سهله .. الحين ربي جازاه واخذ لنا حقنا .. لازم نسامح ونصفح وننسى الماضي .. وشادن بتسامحه انا اعرفها بس يبي لها وقت مثل ماقالت ..
سلم على راس امه وكمل : هذا مهما كان اخو اغلى الناس على قلبي .. وشلون بس مااسامحه وانتي تبكينه .. يالله يالله عجلي خلينا نمشي لهم من بدري .
طلع جواله واستطرد : انا بكلم عماد يجي يجلس عند شادن على بال ماتخلصين .

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 02:29 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
جالس مع جدته اللي ماجفت دمعتها على احمد بعد ما تعودت عليه وعلى شوفته كل صبح وعشيه ..
فاقدته اليوم وتحاول من الصبح انها تداري دمعتها عن عماد وشغالتها ..
انتبه عماد لنفسها اللي تسارع اثر البكا الصامت ..
قال وهو يمد يده ويمسح دمعتها : افاااااا ياذاااا العلم ..!! الرجال رايح مع حرمته وماصدقنا نجوزه وانتي ياعين هاتي وياعين خلي تقولين صاير عليه شي .. هذا بدال ماتفرحين وتدعين له ..
تهدج صوتها ووقالت : الله يوفقهم ويرزقه بالضنى اللي يقر عيني فيه واشوف عيالك انت وشادن قبل لاتطفي عيني ..
سحب عماد منديل ومسح دموعها اللي سمحت لها تنزل بحريه بعد ماكشف عماد امرها قال : الله يطول بعمرتس ويخليتس لي ..
: مرتك مانويت تجيبها والله يالبيت مايسوى بدونها هي واحمد ..
التفت عماد على شهد اللي دخلت بسرعه وهي تناديه : عمااااد عماااااد ..
: ااااييييييييييييه انا هنا عند جدتي تعالي .
توجهت له في الصاله الثانية قالت : خلاص روح لامريكا ولا روح لالمانيا زي زمان ماعاد احبك .. وماعاد نبغى نشوفك في ديرتنا .
ضحك عماد وقال بفجعه ممزوجه باستغراب وتتخللها قهقهته : اللللللله الللللللللله كل هذا .. ليه يااخت شهد وش انا مسوي ..؟
حطت يدينها على خصرها قالت باستنكار : يعني ماتدري وش سويت .. هاااااا ماتدري ..؟ والله لاعلم جدتي عليك ..
حك عماد شعره بحيرة قال : تعالي تعالي عندي وفهميني وش مزعلتس مني ..؟
كتفت يدينها على صدرها وبرطمت شفايفها بزعل قالت : ماابغى اجي عندك ولااكلمك خلااااص والعابك برجعها واخلي بابا يشتري لي احسن منها .
قالت ام ناصر بابتسامه اطفت شيء من شجنها على فراق احمد وبعده : يابنيتي علامتس عليه .. علمينا وش هو مسوي كود انتس ظالمته .
ردت شهد بغضب : ياجدتي شوفي مايبغى يجيب شادن وماما تقول شادن خلاص بتقعد في جده .
عض عماد على شفته السفلى واستعد للمواجهه : اهاااااا وبسسس هذا اللي مزعلتس ..
قاطعته ام ناصر بلهجة حادة فيها عتب وغضب وخوف ورجا : شهد وش تقول ياعماد ..
حط يده على فخذها قال بجدية فيها نوع من الانهزامية : مهوب بيدي يالغاليه .. بخليها ايام عند اهلها و...
قاطعته : علامك على بنت خالد .. ماتبيها ولامهب معجبتك .. ولاتبي لك واحدة(ن) من الشقر اللي درست معهن ..
ابتسم عماد والتفت لشهد قال : الله لايعطي عدوتس العافيه هذا اللي استفدته منتس في هاليوم الفضيل ..
ردت شهد : جدتي ادعي عليه في ساعة الاستجابة ان ربي يزوج شادن واحد احسن منه . وهو يتزوج نوف اللي فيها جني .. ولا يتزوج العنود وتخرعه بعيونها اذا تكحلت ..
وقف عماد بسرعه وهو يضحك وقبل شهد ماتحاول الفرار مسكها بقميصها القطني القصير والمنقط بنقط لونها كحلي قال : تعالي تعالي وين بتروحين مني ..
: ياجدتي فكيني من ولدكم هذا مااحبه .. خلاص مااحبك ماتفهم لاتلعب معي .�

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 02:29 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
جالس مع جدته اللي ماجفت دمعتها على احمد بعد ما تعودت عليه وعلى شوفته كل صبح وعشيه ..
فاقدته اليوم وتحاول من الصبح انها تداري دمعتها عن عماد وشغالتها ..
انتبه عماد لنفسها اللي تسارع اثر البكا الصامت ..
قال وهو يمد يده ويمسح دمعتها : افاااااا ياذاااا العلم ..!! الرجال رايح مع حرمته وماصدقنا نجوزه وانتي ياعين هاتي وياعين خلي تقولين صاير عليه شي .. هذا بدال ماتفرحين وتدعين له ..
تهدج صوتها ووقالت : الله يوفقهم ويرزقه بالضنى اللي يقر عيني فيه واشوف عيالك انت وشادن قبل لاتطفي عيني ..
سحب عماد منديل ومسح دموعها اللي سمحت لها تنزل بحريه بعد ماكشف عماد امرها قال : الله يطول بعمرتس ويخليتس لي ..
: مرتك مانويت تجيبها والله يالبيت مايسوى بدونها هي واحمد ..
التفت عماد على شهد اللي دخلت بسرعه وهي تناديه : عمااااد عماااااد ..
: ااااييييييييييييه انا هنا عند جدتي تعالي .
توجهت له في الصاله الثانية قالت : خلاص روح لامريكا ولا روح لالمانيا زي زمان ماعاد احبك .. وماعاد نبغى نشوفك في ديرتنا .
ضحك عماد وقال بفجعه ممزوجه باستغراب وتتخللها قهقهته : اللللللله الللللللللله كل هذا .. ليه يااخت شهد وش انا مسوي ..؟
حطت يدينها على خصرها قالت باستنكار : يعني ماتدري وش سويت .. هاااااا ماتدري ..؟ والله لاعلم جدتي عليك ..
حك عماد شعره بحيرة قال : تعالي تعالي عندي وفهميني وش مزعلتس مني ..؟
كتفت يدينها على صدرها وبرطمت شفايفها بزعل قالت : ماابغى اجي عندك ولااكلمك خلااااص والعابك برجعها واخلي بابا يشتري لي احسن منها .
قالت ام ناصر بابتسامه اطفت شيء من شجنها على فراق احمد وبعده : يابنيتي علامتس عليه .. علمينا وش هو مسوي كود انتس ظالمته .
ردت شهد بغضب : ياجدتي شوفي مايبغى يجيب شادن وماما تقول شادن خلاص بتقعد في جده .
عض عماد على شفته السفلى واستعد للمواجهه : اهاااااا وبسسس هذا اللي مزعلتس ..
قاطعته ام ناصر بلهجة حادة فيها عتب وغضب وخوف ورجا : شهد وش تقول ياعماد ..
حط يده على فخذها قال بجدية فيها نوع من الانهزامية : مهوب بيدي يالغاليه .. بخليها ايام عند اهلها و...
قاطعته : علامك على بنت خالد .. ماتبيها ولامهب معجبتك .. ولاتبي لك واحدة(ن) من الشقر اللي درست معهن ..
ابتسم عماد والتفت لشهد قال : الله لايعطي عدوتس العافيه هذا اللي استفدته منتس في هاليوم الفضيل ..
ردت شهد : جدتي ادعي عليه في ساعة الاستجابة ان ربي يزوج شادن واحد احسن منه . وهو يتزوج نوف اللي فيها جني .. ولا يتزوج العنود وتخرعه بعيونها اذا تكحلت ..
وقف عماد بسرعه وهو يضحك وقبل شهد ماتحاول الفرار مسكها بقميصها القطني القصير والمنقط بنقط لونها كحلي قال : تعالي تعالي وين بتروحين مني ..
: ياجدتي فكيني من ولدكم هذا مااحبه .. خلاص مااحبك ماتفهم لاتلعب معي .�

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 02:30 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
: ياجدتي فكيني من ولدكم هذا مااحبه .. خلاص مااحبك ماتفهم لاتلعب معي .آآآآآآآييييي .
شالها على فوق وهو يقول : انا القاها من هالدنيا ولا منتس انتي ..
قربها من السقف وهي تصرخ معترضه وتضحك خوف قال : احلفي انتس ماعاد تتدخلين في كلام الكبار ..
ردت من بين ضحكاتها : خلاص خلاص والله ياعماد مااتدخل اصلاً ماما قالت لاتتدخلين وبسمع كلامها .. عماد خلاص .. جدتيييييييي ..
نزلها عماد وهو يشوف ام ناصر تنظر في اللاشيء وعقلها منشغل بالأهم ..
قال لشهد : يالله روحي لامتس ولادقيت عليها وقلت لها تربيتس من جديد .. يالله ..
عدلت شهد قميصها وهي تقول : والله اعلم بابا عليك عشان طيحتني في المزرعه والحين بغيت تطيحني من فوق السطح ..
طلع جواله وحطه على اذنه وأوهمها انه يكلم فوزية قال : يافوزية تعالي شوفي بنتس قليلة ادب لازم تشترين لها خيزرانه وتربينها من جديد لأنها تتدخل في كلام .....
قطع كلامه وهو يشوفها تأشر له باصبعها بمعنى لاتقول لها واكمل : خلاص خلاص بتصير عاقله بس اذا شفتها تتكلم في كلام الكبار بقولتس يالله مع السلامه .
رجع جواله بجنبه قال : يالله روحي لامتس تقول خلها تجي .
طلعت شهد والتفت عماد لجدتها اللي تهوجس بحاله وحال شادن قال : جدتي موب انتي ماتبيني اقصر معها واتركها بالايام هنا ..
ردت عليه بحده ولهجتها غاضبه : بس موب توديها لاهلها وتقطعني منها .
ربت على كتفها وهو يقول : واذا وديتها لاهلها ايام يعني موب رداها .. انا الايام الجايه عندي شغل وسفريات واحسن اخليها هنا ولا عند امها واخوها ..
قاطعه صوت الجوال اللي رن بجنبه ورفعه على اذنه وهو يرحب ويهلي بنايف ..
سكت ثواني وعقب على كلام نايف بـ : لاحول ولاقوة الا بالله .. الله يرفع عنه ويشفيه .. اجل ماتبي تروح شادن .. مممممممم طيب خلاص توكل على الله بس انت والوالده وانا الحين ماشي لها ان شاء الله ..... هلا والله مع السلامه .
قفل من نايف وقام بسرعه قالت جدته : علام نايف وش صاير(ن) عليه .
اخذ شماغه وعقاله وجوالاته ومحفظته وتفقد اشياؤه وهو يرد عليها : مابه الا العافيه بس خاله صابه شلل نصفي الله يكفينا الشر ويقول انه بيروح للمدينه هو وامه وشادن لحالها في البيت .
قالت ام ناصر: خذني معك لبنيتي بقعد عندها .. ولا جيبها عندي لين يرجعون .
رد عليها دون اهتمام : وش اللي اجيبها واردها .. انا اصلاً عندي شغل في الشركه ولازم اعود لها .. فهد اللي كان ماسكها لي معرس وانا تاركها في يدين الناس وماعندي لاشغله ولامشغله ..
التفت لجدته اللي مسحت دمعتها بطرف طرحتها وهي تقول بصوت متخلخل : منب تاكلتها عليك ياعماد بس ودني عندها .. تحسبني غافلة(ن) عنك وانت ماترقد عندها ولاتكلمها الا قدامي ..
جمدت كل اوصاله .. وفترت ملامحه .. وطاحت مجموعة المفاتيح الكثيرة من يده واحدث صوت على أرضيه

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 02:31 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
وفي قسم الحريم ..
كانت سميرة مدرسة نورة مع امها في المجلس المهتريء بناه والمرتب اثاثه البسيط بعناية واهتمام تحسباً للضيوف ..
ام سميرة حرمة كبيرة وصوتها وكلامها يدل على هدوءها وطيبتها ..
ماغير المكان من نظرتها لام لافي ونورة شي ..
وكانت تشوفهم مثل ماوصفتها سميرة .. ناس طيبين والبنت صالحة وتربيتها حسنه ..
كان الكلام ودي خالي من أي رسميه بسبب سميرة مدرسة مواد الدين في مدرسة نورة ..
ام لافي تفهم عليهم وهم يفهمون بعض كلامها وبعضه تترجمه نورة اللي استقبلتهم واضطرت تحت الحاح سميرة انها تجلس معاهم ..
وفي اثناء الحديث والسوالف ..
دخلت العنود عليهم بعد ساعه كانت تلبس فيها وتستبدل وتكحل عيونها وتمسح وتعيد ...
اخيراً غسلت وجهها عن الكحل بصابونة يدين آذت عيونها وسببت لها احمرار .. واستقرت اخيراً على تنورة جينز وتي شيرت اسود اشترتهم امها بناء على طلبها من سوق الخميس ومن النوع الرخيص جداً ..
سلمت عليهم بحيا وام سميرة تسأل عن احمرار عيونها بلهفة : سلامتك حبيبتي اشبها عيونك عندك حساسية ..
هزت العنود راسها بلا وهي تبتسم مستحيه .. ومبسوطه بالضيوف الغرباء على بيتهم شكلاً ولهجه ..!
قالت نورة اللي انتبهت لبلوزة العنود المقلوبة وهي تقاوم الضحكه : عنود قلبي تعالي ابيتس ..
لحقتها العنود محرجة لأول مرة في تاريخ زيارات الناس لهم ..
قالت نورة اللي وقفت وهي تكبت الضحكه .. : عنود يامهبوله بلوزتتس مقلوبه وانتي جاية تمخطرين عند الحريم ..
طالعت العنود في بلوزتها برعب وهي تقول بصدمة وعدم تصديق : قولي والله ..
سحبتها نوره للغرفه قالت : غيريها بسرعه وتعالي اجلسي ثم ياويلتس ان تكلمتي ولا تذبحتس امي .
ردت العنود بابتسامه : اصلاً انا خلاص كبرت وماعادني متكلمة عند الحريم ..وبصير عاقله .
ابتسمت نورة وهي تعدل خصلتين من شعره نازله على جبينها وهي واقفه على المرايه قالت باستغراب : الله الله الله وش الطاري عليتس تعقلين مرة وحده ..
عدلت العنود بلوزتها ولبستها مرة ثانيه قالت : امي تقول زال انتي مرجوجه محد(ن) بيخطبتس اذا نورة اعرست .
التفتت نورة عليها بصدمه وفتحت عيونها قالت : ياللي ماتستحين على وجهتس والله ان سمعت كلامتس هذا مرة(ن) ثانية اني لاعلم ابوي عليتس عشان يسنعتس ..
قالت العنود بعدم اهتمام : اصلاً انا سامعة(ن) ابوي وهو يقول لامي الله يطول بعمري لين اجوزهن كلهن ..
طلعت نورة بسرعه وهي تقول : الحقيني عند الحريم ثم والله لاعلمهم انتس تبين الجواز وماتستحين عشان يقولون بنتهم وسخه وماتستحي ..
جلست العنود مضطرة وانتبهت لصوت سيارة حمود اللي وقفت عند باب بيتهم وانطلقت تجري لها بسرعه متناسيه قراراتها اللي اتخذتها قبل دقايق ومتنازله عن المستقبل اللي تحلم فيه بخطوبة وزواج ومعرس في لحظة تهور واعتياد ..
وصل

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 03:02 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
وصلت لنوف تجري وهي تقول : يانوووف لوتشوفين اللي جاي يخطب نورة مهوب لابس(ن) عقال .. وله لحية وعيونه مايرفعها من تحت رجوله .. يادافع البلا الظاهر انه مسطول ..
سلمت عليها نوف ومدت عليها اكياس العصاير و الشكولاته ومعجنات وحلا لزوم القهوة والضيوف اللي وصلوا قبلها ..
قال حمود وهو ينزل : قصري صوتتس الناس لايسمعونتس فضحتينا ..
اخذت الاغراض من نوف ودخلت تجري للبيت بنفس سرعتها اللي خرجت بها منه ..

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 03:03 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
جالسه بحنق في غرفتها ..
من الصباح نايم وماصحى الا للصلاة صلى ورجع في يده جرايد رياضيه وغدا ..
ولا كأنها عروس يفترض انها عايشه بدلع ودلال ..
طقطقت اصابعها بتوتر ووقفت راحت للمطبخ وهو مارفع راسه عن الجريدة ولاحسسها باهتمام .
شربت لها كاسة موية ورجعت جلست في الصاله ..
قالت بصوت مخنوق : ممكن اتكلم معاك ..؟
فتح فهد صفحة ثانية من الجريدة قال : تكلمي محد مانعتس .
عضت على شفتها السفلى قالت بحرج : طيب ممكن تترك اللي في يدك ..؟
رفع راسه لها وللمرة الثالثه او الرابعه يطالع فيها من اول مادخلت بيته ..
قال : قولي لي كل طلباتس مرة وحده موب كل شوي ممكن وممكن ..!
زفرت بعصبيه ووقفت رايحه للغرفه بنفس بيجامتها حقت البارحه ..
سكر فهد الجريدة ..
على قد مايبيها تتكلم حتى يعرف وش عندها على قد خوفه من اللي بتقوله وتزيده على اللي قالته له ..
شد على شعره والتفت على الجوال اللي دق واخرجه من توتره المسيطر عليه بوجودها حقيقه في حياته وعدم وجودها ايهام وكذبه ..
فتح الخط وهو يشوف اسم عماد على الشاشه وكلمه بصوت عالي ..كانت ضحكاته تملا المكان على تعليقات عماد عليه والحاحه على جيته اليوم حتى جدته تشوف حرمته ..
قفل من عماد وهي واقفه ومتكتفه وعيونها مليانه دموع ..
صد عنها بألم قال : جهزي نبي نروح لبيت نايف جدتي عندهم وتبي تشوفتس ..
قالت : طيب انت زعلان ..؟
رفع راسه لها وشافها مكسورة ورجع فتح الجريده بدون تركيز قال : زعلان ولا موب زعلان مهب شغلتس .. اعجلي خلينا نمشي وراي شغل ضروري .
عقدت حواجبها قالت : شغل ..؟
تأفف فهد ورمى الجريدة من يده بعصبيه ظاهره وتوتر خفي قال : معتس نص ساعه ولاتطولين الحكي اللي مالتس فيه .. ان ماخلصتي مشيت وتركتتس .
انسحبت من قدامه بعصبيه ودخلت الغرفه ..
يدينها مشبكتها بقلق ودموعها بدت تنزل وهي تحاول تكبحها ..
عقلها مشلول عن التفكير رغم ازدحامه بالافكار ورغم مشيتها السريعه في الغرفه ذهاباً وإياباً ..
دق عليها الباب وهو يقول : انا طالع للمسجد برجع احصلتس جاهزة ..
ثواني ووصل لسمعها صوت باب الشقه يتسكر ..
مافيه بد من انها تنفذ امره حتى تحظى برضاه او على الأقل يحس ان افكارها عنه تبدلت ..



***

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 03:03 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
البيت خالي عليها ..
بدون امها اللي تملاه عليها
وبدون نايف وحسه ..
وحياتها فارغه الا من همها وهم شريكها ..
المدرسه للحين ماراحت لها تسحب اوراقها وتوقع على نقلها اللي بلغتها نوير انه وصل ..
الساعه تقترب من خمسه وهي مستغله عصر الجمعه بالدعوات لعلها تصادف ساعة استجابة ويستجيب لها ربي ويحقق لها اللي تطلبه ..
فزت من مكانها على صوت نغمة جوالها اللي دق فجأة ..
اخذته بيد شبه ترتعش وابتسمت وهي تشوف اسم عماد على الشاشه وفتحت الخط بــطمأنينة و : الو .
وصلها صوته بمرح وماغاب عنها انه متضايق او حزين : هلااا والله ببنت خالد العنيده ..
ابتسمت قالت : اوووف عنيده مرة وحده ..!
: لو مهب عنيده يمديها في المدينه وماخلتني اجي مااشوف الدرب عشان اجلس عندها .
عضت على شفتها ورجعت خصلتها النافرة من شعرها قالت : لا من جد عماد جاي .
: ايه والله جاي ان ستر ربي عليّ وجهزي لي قهوة وشاهي ترى بيجي ضيوف وماعندي غير الله ثم انتي يبيض الوجه معهم .
قالت بهمه وحماس : ابشر بس متى بتوصل ان شاء الله ..
: الساعه خمس وعشر وانا عند الباب بإذن الله .
طالعت في الساعه الكبيرة المثبته في الجدار وشهقت قالت : يعني بعد خمس دقايق .
ضحك عماد قال : زين افتحي الباب بعد خمس دقايق .
قالت بسرعه : خلاص بخلي الشغاله تفتح الباب والله يحييك ..
: زين يالله مع السلامه .
: مع السلامه .
احتارت تسوي القهوة ولا تروح تلبس وتتجهز ..
نادت على الشغاله قالت لها : حطي القهوة على النار وروحي افتحي البوابه الكبيرة ..
وبسرعه نطت مع الدرج تجري ..
فتحت دولابها وطلعت لها تنورة جينز سماوي وبلوزة الوانها متموجه بين البنفسجي والازرق السماوي .. بكم طويل ..
ماتكلفت في زينتها عشانه ولأن الوقت ماساعدها ..
تعطرت بسرعه ونزلت مع الدرج على صوت دقات الجرس ..
توجهت لباب الفيللا وفتحت الباب ..
دخل عماد ويده في يد جدته ..وهو يقول : ابلشتنا تقول مالي قعدة في بيت شادن مهب فيه .
حضنتها شادن بسرعه وهي ترحب وتهلي وتحس بقلبها ينقبض فرح وحزن لأن جدتها ماقدرت تصبر عنها ..
والثانية تضمها وتدعي لها وتمسح على راسها ..
سلم عماد على شادن وقال : دخلي جدتي ترى المشوار متعبها .. خليها تجلس على الارض عشان تمد رجولها .
مسكتها شادن بيدها ومشت معها وصلتها لمجلس الحريم ..
كانت تستنشق عبقه .. وتشوف اثره ..

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 03:03 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
البيت خالي عليها ..
بدون امها اللي تملاه عليها
وبدون نايف وحسه ..
وحياتها فارغه الا من همها وهم شريكها ..
المدرسه للحين ماراحت لها تسحب اوراقها وتوقع على نقلها اللي بلغتها نوير انه وصل ..
الساعه تقترب من خمسه وهي مستغله عصر الجمعه بالدعوات لعلها تصادف ساعة استجابة ويستجيب لها ربي ويحقق لها اللي تطلبه ..
فزت من مكانها على صوت نغمة جوالها اللي دق فجأة ..
اخذته بيد شبه ترتعش وابتسمت وهي تشوف اسم عماد على الشاشه وفتحت الخط بــطمأنينة و : الو .
وصلها صوته بمرح وماغاب عنها انه متضايق او حزين : هلااا والله ببنت خالد العنيده ..
ابتسمت قالت : اوووف عنيده مرة وحده ..!
: لو مهب عنيده يمديها في المدينه وماخلتني اجي مااشوف الدرب عشان اجلس عندها .
عضت على شفتها ورجعت خصلتها النافرة من شعرها قالت : لا من جد عماد جاي .
: ايه والله جاي ان ستر ربي عليّ وجهزي لي قهوة وشاهي ترى بيجي ضيوف وماعندي غير الله ثم انتي يبيض الوجه معهم .
قالت بهمه وحماس : ابشر بس متى بتوصل ان شاء الله ..
: الساعه خمس وعشر وانا عند الباب بإذن الله .
طالعت في الساعه الكبيرة المثبته في الجدار وشهقت قالت : يعني بعد خمس دقايق .
ضحك عماد قال : زين افتحي الباب بعد خمس دقايق .
قالت بسرعه : خلاص بخلي الشغاله تفتح الباب والله يحييك ..
: زين يالله مع السلامه .
: مع السلامه .
احتارت تسوي القهوة ولا تروح تلبس وتتجهز ..
نادت على الشغاله قالت لها : حطي القهوة على النار وروحي افتحي البوابه الكبيرة ..
وبسرعه نطت مع الدرج تجري ..
فتحت دولابها وطلعت لها تنورة جينز سماوي وبلوزة الوانها متموجه بين البنفسجي والازرق السماوي .. بكم طويل ..
ماتكلفت في زينتها عشانه ولأن الوقت ماساعدها ..
تعطرت بسرعه ونزلت مع الدرج على صوت دقات الجرس ..
توجهت لباب الفيللا وفتحت الباب ..
دخل عماد ويده في يد جدته ..وهو يقول : ابلشتنا تقول مالي قعدة في بيت شادن مهب فيه .
حضنتها شادن بسرعه وهي ترحب وتهلي وتحس بقلبها ينقبض فرح وحزن لأن جدتها ماقدرت تصبر عنها ..
والثانية تضمها وتدعي لها وتمسح على راسها ..
سلم عماد على شادن وقال : دخلي جدتي ترى المشوار متعبها .. خليها تجلس على الارض عشان تمد رجولها .
مسكتها شادن بيدها ومشت معها وصلتها لمجلس الحريم ..
كانت تستنشق عبقه .. وتشوف اثره ..

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 03:16 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
وتحس انها بتسمع صوته بأي لحظه ..
هذا بيته ومسكنه وجلسته ...
انتفض قلبها لذكره اللي ماقد غاب عنها ..
وقلبها كان مسكن خالد الخالد ..
وابى عقلها انه يترك التفكير فيه ليل ونهار ..
ورغم ان عينها فقدت شوفه حي وميت ..
الا انها اليوم تشوف اثره ومكانه وبيته اللي اختار مكانه وتفصيله ..
ضمت شادن على كتفينها بيدها بعد ماحست برجفة جدتها وسمعت تنهيدة مؤلمة ظهرت من بين حنايا اضلاعها ..
قالت بحنيه : الله يحييك ياجدتي بيتنا نور بوجودك فيه ... تعالي ارتاحي اكيد السيارة تعبت رجولك .
جلستها ورجعت لعماد الواقف في الصاله يتأمل صورة خاله خالد ومعاه شادن ونايف وهم اطفال ..
ابتسم لها قال : الحمد لله اني ماشفتك وانتي صغيره .
سحبت الصورة منه بقوة ورجعتها مكانها قالت : لو بيدك ماشفتني لاصغيرة ولاكبيرة ..
: مهبول لاتشرهين عليّ .
فتح شماغه وثبت عقاله من جديد ومع نسفة شماغه اجتاحتها ريحة عوده المعتق وحست بقلبها بتحرك ومشاعرها تتأجج وذكرياتها الحلوة معه ومع عطره ..
وبان الشوق على ارتباكة نظرتها ..
حس ان حنينه لها اكثر وانا تبادله بدون أي شك ..
قال بهمسه : ياشين دنياي من دونك ..
بلعت ريقها بصعوبة واصابعها متشابكه قالت : حتى انا احس حياتي بدونكم مملة ..
ابتسم عماد وهو يشوف ارتباكها وحمرة وجهها تتوهج قال : بدونك ولابدونكم اعترفي ..
ابتسمت قالت بارتباك مغيرة الموضوع : تعال تقهوى مع جدتي ترى وحشتني جمعتنا .
سلم على جبينها بسرعه قال : وريني عيونك وش فيها مانمتي زين ولا كنتي تبكين .
صدت بوجهها عنه قالت : هااا ... مافيها شوي بس يمكن الخبر اللي وصلنا اثر عليّ شوي .
اقترب منها وهمس لها : طيب اسمعي .. ترى جدتي عارفة وضعنا تقريباً بس حاولي تغيرين افكارها وتقنعينها انها غلطانه ..
قالت بابتسامه : تصدق كنت حاسة ان فيه شي مضايقك من نبرة صوتك .
هش على انفها بطرف اصبعه قال : ياكاشفتني انتي .. يالله روحي للغالية لاتقعد لحالها ..تلقينها الحين تهوجس في ابوك الله يرحمه وفي احمد ووضعي انا وياك .
: تعال طيب اجلس معانا .
رد عليها : لا لا مااقدر وراي شغله بس العشا والسهرة اللي عندك ان شاء الله ... على فكرة فهد وحرمته بيمرون عليكم عشان جدتي تشوف مرة فهد ..
ابتسمت له بحب قالت له : الله يحييهم .
طلع من عندها ورجعت هي لجدتها بلهفة وحب ..




***

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 03:16 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
وتحس انها بتسمع صوته بأي لحظه ..
هذا بيته ومسكنه وجلسته ...
انتفض قلبها لذكره اللي ماقد غاب عنها ..
وقلبها كان مسكن خالد الخالد ..
وابى عقلها انه يترك التفكير فيه ليل ونهار ..
ورغم ان عينها فقدت شوفه حي وميت ..
الا انها اليوم تشوف اثره ومكانه وبيته اللي اختار مكانه وتفصيله ..
ضمت شادن على كتفينها بيدها بعد ماحست برجفة جدتها وسمعت تنهيدة مؤلمة ظهرت من بين حنايا اضلاعها ..
قالت بحنيه : الله يحييك ياجدتي بيتنا نور بوجودك فيه ... تعالي ارتاحي اكيد السيارة تعبت رجولك .
جلستها ورجعت لعماد الواقف في الصاله يتأمل صورة خاله خالد ومعاه شادن ونايف وهم اطفال ..
ابتسم لها قال : الحمد لله اني ماشفتك وانتي صغيره .
سحبت الصورة منه بقوة ورجعتها مكانها قالت : لو بيدك ماشفتني لاصغيرة ولاكبيرة ..
: مهبول لاتشرهين عليّ .
فتح شماغه وثبت عقاله من جديد ومع نسفة شماغه اجتاحتها ريحة عوده المعتق وحست بقلبها بتحرك ومشاعرها تتأجج وذكرياتها الحلوة معه ومع عطره ..
وبان الشوق على ارتباكة نظرتها ..
حس ان حنينه لها اكثر وانا تبادله بدون أي شك ..
قال بهمسه : ياشين دنياي من دونك ..
بلعت ريقها بصعوبة واصابعها متشابكه قالت : حتى انا احس حياتي بدونكم مملة ..
ابتسم عماد وهو يشوف ارتباكها وحمرة وجهها تتوهج قال : بدونك ولابدونكم اعترفي ..
ابتسمت قالت بارتباك مغيرة الموضوع : تعال تقهوى مع جدتي ترى وحشتني جمعتنا .
سلم على جبينها بسرعه قال : وريني عيونك وش فيها مانمتي زين ولا كنتي تبكين .
صدت بوجهها عنه قالت : هااا ... مافيها شوي بس يمكن الخبر اللي وصلنا اثر عليّ شوي .
اقترب منها وهمس لها : طيب اسمعي .. ترى جدتي عارفة وضعنا تقريباً بس حاولي تغيرين افكارها وتقنعينها انها غلطانه ..
قالت بابتسامه : تصدق كنت حاسة ان فيه شي مضايقك من نبرة صوتك .
هش على انفها بطرف اصبعه قال : ياكاشفتني انتي .. يالله روحي للغالية لاتقعد لحالها ..تلقينها الحين تهوجس في ابوك الله يرحمه وفي احمد ووضعي انا وياك .
: تعال طيب اجلس معانا .
رد عليها : لا لا مااقدر وراي شغله بس العشا والسهرة اللي عندك ان شاء الله ... على فكرة فهد وحرمته بيمرون عليكم عشان جدتي تشوف مرة فهد ..
ابتسمت له بحب قالت له : الله يحييهم .
طلع من عندها ورجعت هي لجدتها بلهفة وحب ..




***

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 03:25 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
وصلوا لبيت نايف بدون كلام ..
هي ..
افكار متزاحمة تحاول تنفذها للوصول لمبتغاها ..
وبداخلها انفعالات تكاد تفجرها من لامبالاته وبروده تجاهها ..
هو ..
لامبالي لها ظاهرياً فقط ..
وبارد من الخارج فقط
وبداخله اشتياق وحنين وملل من وضعهم المتازم ..
بس عهدٍ اخذه على نفسه انه يوريها نتيجة تهورها وتبجحها عليه ...
نزل من السيارة ودق الباب فتحت له الشغاله ودخل ..
تذكرت ان امها بلغتها باللي صار لخال شادن وان مافي البيت الحين الا شادن ..
نزلت بسرعه ودخلت من مدخل الحريم ..
استقبلتها شادن ورحبت فيها قالت : مبروك سارونه ... تفضلي حيااك .. بنت ليه وجهك كذا عابس .
فتحت سارة طرحتها وهي تقول : فيه احد قدامي ..؟
ردت شادن : لا لا مافيه احد عماد خرج وامي ونايف راحوا للمدينه ..
ربتت سارة على كتف شادن وهي تقول : ايوه قالت لي امي على الخبر ماعليه شادن شدة وتزول ويالله هذا نصيبهم ياقلبي ..
ابتسمت شادن قالت مغيرة الموضوع : تفضلي ياعروس جدتي متلهفة على شوفتك .
مشت معاها سارة ودخلت المجلس ..
سلمت على ام ناصر اللي بادرتها بالهلا والغلا والمباركه والثانية ترد بهدوء وحيا ..
قالت شادن : سارة انا بطلع فوق وانتي نادي فهد لجدتي .. جدتي ماتقدر تمشي رجولها تعورها من السيارة والمشوار .
عقدت سارة حواجبها ووقفت وطلعت من المجلس مع شادن مضطرة ..
قالت شادن : شكلك يقول انك زعلانه .
هزت راسها بلا وهي تقول : هو اللي زعلان وراسه يابس مو راضي يسمعني .
ضحكت شادن قالت : ياغبية لاتنتظرينه يسمح اذا بتقولين له شي .. خليه يسمعك غصب عنه ..
ابتسمت سارة وهي تقول : هو انتي كل شي عندك بالغصب ..؟ بس شكلي بجرب اسلوبك اذا خرجنا من عندكم ..
طلعت شادن فوق وسارة راحت تنادي فهد لجدته بفستان سبور على طولها لونه ابيض ومزهر بزهور حمرا .. كمه قصير وقصة صدره دائرية واسعه وشعرها الأشقر منتشر على اكتافها ..
دخلت عليه في المجلس وهو بدون شماغ منزل راسه بين كفينه وغارق في افكاره ومستقبله ..
رفع راسه على صوتها : تعال عند جدتك داخل .
وقف واخذ شماغه في يده ومر بجنبها قال : جدتك هذي ماابي اسمعها قولي جدتي ولا خالتي تعلمي اصول الكلام موتحذفين الهرج ماتدرين عنه .

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 03:25 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
غمضت عيونها ثواني وعدت العشرة وهي تقول " تحملي تحملي انتي اللي جبتيه لنفسك "
تبعته وهو ينادي بـ " ياولد "
ودخلت معاه عند جدته ..
سلم عليها بحب ومرحه المعهود مخفي وراه هم سارة والحياه معها ..
قالت جدته : عز الله صدقت شادن يوم قالت انها مزيونه ..
انحرجت سارة من صراحة ام ناصر وجرأتها واكتفت بابتسامه ..
ضحك فهد قال : مااخترت عبث ياام ناصر .
خبطته ام ناصر وهي تقول : وانت وش يدريك عنها يوم تقول هالعلوم .
طالع فهد في سارة اللي انتظرت اجابته بحرص قال بضحكه : شايلها على هذي وماتبيني ادري عنها ( مد ذراعه وربت عليها ).
قالت ام ناصر : هاقوم قوم اخذ مرتك وانا امك وعسى الله ييسر لكم ويرزقكم .
اخذ فهد شماغه وكأنه ينتظر احد يقول له روح اختلي فيها حتى لو كان بالنظر والاحساس وانعدم بينكم الكلام .. قال : زين اجل ياام ناصر اذا بتطولين بمر عليتس بكرة ولا بعده ...
قاطعته : لاتمر علي ولاتمر على احد اقعد مع مرتك ومتى ماكتب الله لك تجي تعال بس الايام هذي خلها لمرتك وانت معذور .
سلم على راسها قال بمرح : ابي اعرف بس من اللي معلمتس الامور هذي والله اني اشك ان ابو مشعل مخربتس علينا ويفكر يجيب لتس معرس ..
امتدت عصاها وهشت عليه وهو يضحك .. رجع سلم على راسها مرة ثانيه وهو يقول : الله لايخليني من هالريحة وراعيتها .. والله ماابرك من اليوم اللي شفتس فيه ...
وقف واعطاهم ظهره وام ناصر تتبعه بنظرات ودعوات صادقه ان الله يرزقه ويوفقه ..
التفت على سارة اللي لبست عبايتها وتلف طرحتها قال ببرود : يالله يابنت ..
طلع وتركها وراه .. ولحقته بعزيمة وعلى نية انها تواجهه واللي يصير يصير ..

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 03:26 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
غمضت عيونها ثواني وعدت العشرة وهي تقول " تحملي تحملي انتي اللي جبتيه لنفسك "
تبعته وهو ينادي بـ " ياولد "
ودخلت معاه عند جدته ..
سلم عليها بحب ومرحه المعهود مخفي وراه هم سارة والحياه معها ..
قالت جدته : عز الله صدقت شادن يوم قالت انها مزيونه ..
انحرجت سارة من صراحة ام ناصر وجرأتها واكتفت بابتسامه ..
ضحك فهد قال : مااخترت عبث ياام ناصر .
خبطته ام ناصر وهي تقول : وانت وش يدريك عنها يوم تقول هالعلوم .
طالع فهد في سارة اللي انتظرت اجابته بحرص قال بضحكه : شايلها على هذي وماتبيني ادري عنها ( مد ذراعه وربت عليها ).
قالت ام ناصر : هاقوم قوم اخذ مرتك وانا امك وعسى الله ييسر لكم ويرزقكم .
اخذ فهد شماغه وكأنه ينتظر احد يقول له روح اختلي فيها حتى لو كان بالنظر والاحساس وانعدم بينكم الكلام .. قال : زين اجل ياام ناصر اذا بتطولين بمر عليتس بكرة ولا بعده ...
قاطعته : لاتمر علي ولاتمر على احد اقعد مع مرتك ومتى ماكتب الله لك تجي تعال بس الايام هذي خلها لمرتك وانت معذور .
سلم على راسها قال بمرح : ابي اعرف بس من اللي معلمتس الامور هذي والله اني اشك ان ابو مشعل مخربتس علينا ويفكر يجيب لتس معرس ..
امتدت عصاها وهشت عليه وهو يضحك .. رجع سلم على راسها مرة ثانيه وهو يقول : الله لايخليني من هالريحة وراعيتها .. والله ماابرك من اليوم اللي شفتس فيه ...
وقف واعطاهم ظهره وام ناصر تتبعه بنظرات ودعوات صادقه ان الله يرزقه ويوفقه ..
التفت على سارة اللي لبست عبايتها وتلف طرحتها قال ببرود : يالله يابنت ..
طلع وتركها وراه .. ولحقته بعزيمة وعلى نية انها تواجهه واللي يصير يصير ..

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 03:29 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
ليلة غير ..
وسهرة غير ..
المكان لأول مرة يجمعهم..
والجو مشحون بمشاعر حنين وشوق ..
بعد ماجهزت لجدتها فراش وثير ونامت عليه من شدة تعبها ..
جلست في الصاله على الارض وهو بجنبها ..
نظراته متركزة عليها وعلى وجهها وعيونها وجسدها ..
حاولت تركز على شاشة التلفزيون قدر مستطاعها ..
وأبت الا تنحرف وتراقب عيونه ونتأمل ملامحه ..
وتلعثمت من نظرته ..
مد يده وسحب الريموت من يدها وقصر الصوت على اغنية لعيضة المنهالي ..
تدري اني موت احبك ..
وان مالي غير حبك
واللي ينبض في ضلوعي
ماهو قلبي هذا قلبك
تدري يا فرحي وهمي
من كثر مانته في دمي
كل ما تنظرك عيني
عيني من عيني تسمي
تدري من عشقي لشفوك
ما تفراقني طيوفك
صرت انا مثل المرايا
ما أرى نفسي وشوفك

انتهت الاغنية وهو مركز نظره عليها وكأنه يبي يشبع نظر ..
يبي يعيش احساسه وشعور ه بحرية من دون كبت وقيد ..
عيونه ولمساته وهمساته ..
فيها وله .. وفيها شغف ..
وفيها معاني واااضحه ..
تقول مغرم ومجنون ..
عاشق ومحروم ..

حست انها تخطيء بجلوسها معاه ..
خافت عليه وحنت رغم انها هايمه في عالمه واحساسه وحبه الواضح ..

قالت بهمس وصوت مبحوح : عماد ليه ماتروح تنام .
خانته كل قواه ومقاومته في لحظة انقيااااد ..
مسح على شعره قال : وش رايك ترقديني انتي ..!
وكأن سُكب في قاع بطنها قالب ثلج ... ذاب مع عروقها وجمد اطرافها ..
تكلمت جاهدة بجديه حتى تخرج وتخرجه من جو الوله : فين بتنام عند جدتي ولا في المجلس .
نفخ وصورة التقرير الأخير تنعرض قدام وجهه ..
وهو مابين خوفه ورغباته ..
قال لصبره ومقاومته وأشر على حضنها قال : ابي هنا ..
لاتحطني في موقف كذا ..؟
حرام عليك ..
انا اضعف من هالقرارات ..
انت الصامد المتحكم دايماً ليه الليلة بالذات تمسكني زمام الامر ..
شافها ساكنه وساكته ويمكن خايفه ..
وقف ورشف من العصير رشفه ونزله بتوتر ..

قرب منها ولثمها على وجهها وحرارة انفاسه تلهبها قال : حطي فراشي في المجلس وعسى الله يصبرني بس . ... زين انتس اقوى واحرص مني .. انتبهي لا تجاريني اذا ضعفت ..
غمضت بعيونها بقووة قالت بصوت منخفض : ترى خلاص موعد التطعيمه الثانيه قريب .. وانت اللي بتوديني .
مسح على راسها قال بلهجة حازمة : لاعاد تاخذينها ياشادن ..
رجع لكوب العصير شرب نصه جرعه وحده .. لعل برودته تطفي شي من اللي بداخله ..
قال لها انا بدخل اتروش على بال ماتفرشين فراشي ..
ابتسم لها باحباط واكمل : لاتخليني اشوفك ترى الظاهر ماعاد به صبر ياشادن .
قلبها يوجعها ..
وحستها انها صدته .. بس لابد من تحذيره حتى مايندم بعد كذا ..
قالت : عماد ..
التفت لها قال : لبيه ..!

: ليه ماآخذ التطعيمات .
تنهد ونفخ وزم شفايفه قال : مالها داعي وبس ياشادن .
انسحب من قدامها واخذ منشفته اللي جابها معاه واغراضه الشخصيه من صابون وشامبو وفرشاة شعر وفرشاة اسنان ودخل الحمام وهي يشتعل قلبها حيرة وقهر ..!





***


جلست معاه في السيارة ..
قالت : فهد ..
رد عليها ببرود : لاتقولين اهلي ماكملتي 24 ساعه من يوم طلعتي من عندهم .
قالت : لا مو اهلي ..
: اجل وش تبين اخلصي عليّ .
اخذت نفس عميق قالت بهدوء : انا آسفه على اللي صار .
وكأنها صبت على راسه ماء بارد في عز الهجير ..
ماعلق ولاوضح لها اهتمامه بالسالفه ..
قالت مرة ثانيه وبصوت مخنوق : فهد والله آآسفه .. انا من عرفت انك .. انك ... انو .. ياربي ماادري كيف اتكلم المهم اني فهمت الموضوع ومرة ندمانه على كلامي ..
ركز نظره في الطريق .. واكملت : خلاص آآسفه .
رفع حاجبه وقال ببرود : وين اصرفها فيه آسفه هذي اللي انتي تقولينها ..
سكتت وبلعت غصتها ..
واللي عليها سوت ووكلت امرها لربها ..
لأول مرة من بعد موقفها معه يستشعر طعم الراحة والفرح ..
وكأنها ازاحت عن قلبه حمل كبير ..
قال فهد : وين تبين تتمشين ..؟
ردت بانفعال حاولت ماتوضحه وماقدرت : ماابغى اتمشى .
قال متظاهر بعدم الاهتمام : زين جزاتس الله خير .. حتى انا مشغول موب فاضي لتس .
لفت راسها على الشباك وطالعت في اللامكان وعقلها مشغول فيه وفي شخصيته الغريبه ولامبالاته وبروده ..
وهو اكتفى بكلمة وحده حتى يحلم ويتمنى ..!





***

يوم آخر ..!
اصبحت ماشافته ..
ماله اثر الا فراشه
والبطانيه على وضعها
ومثل ماهي مطبقتها وتدل على انه ماتغطى فيها ..
دقت عليه مرة وثنتين وثلاث حتى يجي للغدا ومارد ولا دق ..

في نفس اليوم ..
رجع نايف وترك امه عند اخوها ..
بكت لاجله
ودعت له
وأبت الا انها توقف جنبه في عز محنته
وتراعيه بدال زوجته المهمومه من مصيبة ولدها وهم الفضيحة ..
ورغم كل اللي سواه فيها لقاها الاخت الطيبة والحنون ..
مر اليوم كله هي مشغوله فيه وهو ملتهي عنها وفيها ..
نايف وجدته قضوا يومهم سوالف قديمه وجديده ..
بعد العصر طلع نايف للمستشفى بتقارير خاله ابونادر لعل وعسى انه يلاقي علاج يخفف ولا يرجع له شي من صحته بعد الله ..!
وبعد اذان العشا ..
كانت ام ناصر تملا المكان بروح العبادة والصلاة ..
دخل نايف بأوراق وملفات اثارت بداخل شادن الكره والتقزز لأن مثلها حملت لها اسوأ الأخبار في حياتها ..
ماانتبه لشادن الواقفه تمسح الطاولات وتنفض الكنب عن الغبار قال بصوت عالي : شاااادن .. شااادن ،، وبصوت اعلى : شااااادن ..
قالت بصوت اقرب للهمس : ياخي قصر صوتك .. جدي تصلي . بعدين ماتسمعني اقول لك نعم نعم نعم من اول ماناديت ..
حك شعره قال : لاوالله ماسمعت .. اسمعي عماد وش عنده في السعودي الالماني .
قالت برهبه وخوف : اش عنده ..؟
جلس نايف بتعب قال : ماادري انا اسألك .. انا كنت رايح اودي تقارير خالي اشوف اذا له علاج عندهم جبته هنا .. الهم شفت ابو مشعل خارج وفي يده اوراق وناديته عشر مرات كل العالم سمعوني وهو ماسمعني .. دقيت على جواله اول شي مارد بعدين اعطاني مشغول ثم قفل جواله .
ارتبط في ذهنها منعه لها من التطعيم واللي صار ..
وطاحت المنفضه والمناديل الورقيه من يدها ..
وجلست وكأنها انضربت على هامتها بآله ثقيلة ..
اخذت جوالها ودقت عليه والنتيجه مغلق ..
قالت : طيب ماشفته وين راح ..
رتب نايف الاوراق اللي في يده ودخلها بملف واحد وقال : مريت من عند مسجد قبل اذان العشا واعتقد اعتقد اني شفت سيارته ..
جزمت ان فيه شي ..
اما خير ولا شر ..
سمعت جدتها تنادي نايف قالت : نايف ياويلك لو قلت لجدتي شي تراها ماتتحمل كلام مثل هذا .. فاهم .
حط يده على شعرها وبعثره بحركه طفوليه قال : تعلميني انتي اش اقول لجدتي واش مااقول .. اسمعي بس رجالك تعبان فيه شي .
باغته بإجابه سريعه : لااا مافيه شي الحمد لله ..
زم نايف شفايفه قال : اجل استعدي شكله خطب وراح يسوي فحص ماقبل الزواج ومن الفرحه مايبغى يكلم احد .
ارتمت على شفاهها ابتسامه كاذبه وباردة .. قالت لنايف اللي اعطاها ظهره رايح لجدته : ربي يهنيه اذا يبغى يتزوج .
وقف نايف والتفت لها قال : نعم ..؟ اش قلتي ..؟
ماردت عليه وطلعت فوق ..
كافيها جروح وعذابات وهموم ..
حاولت تتصل عليه ونفس الاجابة .. جواله مغلق .
وبعد ربع الساعه ...
انتبهت للمسج اللي وصلها ..
فتحته بسرعه وكان من عماد ..
التهمت حروفه وكل كلها ينتفض ..
معترضه عليه وعلى تصرفاته ..
ليه يعذبها وكل مرة يطعنها في مذبح ..
ينزف جروحها ويزيد آلامها ....
حست بعدم قدرتها على الاحتمال ..

دارت فيها الأرض وطاح الجوال من يدها متحول لاجزاء صغيره وطاحت معاه مغمى عليها ..!!

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 03:31 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
الفصل الحادي والعشرون


~~ يانصيبي انا راضي ~~


صد وجفا ..
وطال السكوت ..
عيونها فيها حكي
وبشفاهها مات الكلام
ليه الكلام ..؟
دام الكلام ماينسمع ..
ماينفهم ..؟
ياصاحبي
تعال واقرا داخلي
ندمانه واطلبك السماح
وجفاك يسكنني جراح (#)



يومين مرت وضاقت بها الدنيا والملل تمكن منها وصابها بروده ..
والكلام ماعاد له حاجه وهو مايلتفت لها ان همست
ولا يسمع لها ان اعتذرت ..
ولايهتم لها ان حسسته بوجودها ..

جالسه على كرسي التسريحة ..
تحاول تشغل نفسها بتزيين اظافرها بطلاء زهري لامع ..
تأففت وهي تسمع صوت التلفزيون انطفى ..
تمنت لو انها عند اهلها تتكلم ويكلمها احد .
ولا معاهم ثالث في البيت يحرك السكون اللي استوطن من اجواء الشقه وقلوبهم ..
تحركت وهي تنفخ على اظافرها حتى تجف مناكيرها بسرعه
ووقفت بجلابيه تصميمها مغربي شكها ناعم والوانها مابين الزهر والموف ..
خللت شعرها المنسدل على اكتافها بأريحيه مناقضه لانفعالاتها واعصابها ..
رجعت لمته من جديد ثم اتاحت له حريته ..
وانسدل مرة ثانية على كتفينها بنعومه مبين قصته المدرجه وخصله الشقرا ..
بخت من عطرها اللي تحب وتفضل ( ستيلا ) وانتشرت ريحة الورد في الغرفه وداهمها احساس بالانتعاش نوعا ما ..
قدمت خطوتها بتفتح الباب وانفتح قبلها ..
لابس ثوبه وشماغه في يده ..
حاول يصد عنها وماقدر ..
اخيراً استسلم وهو يطالع في عيونها اللي ارسلت نظرتها للأرض بغية الابتعاد عن عيونه الجريئة الواسعه ..
دارى ابتسامة اعجاب ومحبة وتظاهر بعدم الانتباه والاهتمام لشكلها وزينتها اللي اضافت لها انوثه وفتنه ..
قال بارتباك اخفاه بصعوبه خلف بروده وجفاه : انا ماشي للمسجد .. لاارجع الا وانتي جاهزة حتى تروحين معي .
شبكت يدينها في بعض قالت وفي بالها انه بياخذها لجدته عند نايف : فين بنروح .

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 03:32 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
لبس شماغه وهو معطيها جنبه قال : ليا طلعنا تعرفين وين بتروحين ..
مشى مااعطاها مجال للكلام ..
وهي رجعت للغرفه بقهر ..
صخر .. جماد .. ماعنده احساس ومو بني آدم
عارف اني ندمانه وتأسفت واعتذرت ..
اش يبغاني اسوي له ..
زفرت بملل وهي تطالع في المرايه ..
لابسه وجاهزة وموناقصها شي حتى تبدل ..
اخذت شرشف صلاتها ولفته عليها بعنايه وكبرت على سجادتها ..
صلت العصر وقبل ماتسلم توجهت للي ماتصعب عليه الصعاب طلبته ورجته انه يرأف بحالها ويساعدها ويرضي زوجها عنها ..
سلمت على يمينها وشمالها وقامت تجهز عبايتها وشنطتها ..
وقبلها اخذت جوالها دقت على رقم شادن وزمت شفايفها محتارة ومحبطه من تقفيلة شادن لجوالها (مو على عادتها ) ..
راحت تنتظره في الصاله ..
جلست مكانه ..وهي تتخيل شكله وعيونه وضحكته اللي ماسمعتها الا لمن كان عند جدته ..
وتذكرت كلامه عنها لجدته ..
شالني على ذراعه .. !
عضت على شفتها السفلى بخجل ..
وش كان انطباعه عني قبل كلامي
معجب ..!
ولا يحب ..!
طيب وانتي ياسارة ..
حبيتيه ..؟
ولا معجبه في شخصيته ورجولته وشهامته ومواقفه النبيله معاكم ..؟
اسئله دارت في ذهنها لنفسها وكانت الاجابة محيرة ..!
فتح فهد الباب وشافها جالسه في الصاله وفي مكانه اللي اعتاد يجلس فيه مقابل للتلفزيون ..
ارتبكت ووقفت وعبايتها في يدها قالت : نمشي ..!
رد عليها بكلمه وحده : ايه .
طلع قبلها ووقف على باب الشقه وهي تلبس عبايتها وطرحتها ونقابها الضيق على عيونها .
قال بلهجه حاده وهو يدخل المصعد : غطي عيونتس ..!
سحبت طرحتها واضفتها على عيونها مقلده شادن وطريقتها قال : بعدين لاتكثرين العطر وانتي طالعه ولا اقولتس لاعاد تحطين عطر بالمرة اذا بغيتي تطلعين ..
تلعثمت من قسوة لهجته الجافه قالت : لمن تعطرت ماكنت اعرف انا بنخرج ..
انفتح المصعد وراحت تتبعه منقاده لأمره وصابره على تجاهله وبروده وجفاه وقسوة لهجته ..




***

سجات التهاويل 4 - 5 - 2014 03:32 PM

رد: رواية ملامح الحزن العتيق
 
لبس شماغه وهو معطيها جنبه قال : ليا طلعنا تعرفين وين بتروحين ..
مشى مااعطاها مجال للكلام ..
وهي رجعت للغرفه بقهر ..
صخر .. جماد .. ماعنده احساس ومو بني آدم
عارف اني ندمانه وتأسفت واعتذرت ..
اش يبغاني اسوي له ..
زفرت بملل وهي تطالع في المرايه ..
لابسه وجاهزة وموناقصها شي حتى تبدل ..
اخذت شرشف صلاتها ولفته عليها بعنايه وكبرت على سجادتها ..
صلت العصر وقبل ماتسلم توجهت للي ماتصعب عليه الصعاب طلبته ورجته انه يرأف بحالها ويساعدها ويرضي زوجها عنها ..
سلمت على يمينها وشمالها وقامت تجهز عبايتها وشنطتها ..
وقبلها اخذت جوالها دقت على رقم شادن وزمت شفايفها محتارة ومحبطه من تقفيلة شادن لجوالها (مو على عادتها ) ..
راحت تنتظره في الصاله ..
جلست مكانه ..وهي تتخيل شكله وعيونه وضحكته اللي ماسمعتها الا لمن كان عند جدته ..
وتذكرت كلامه عنها لجدته ..
شالني على ذراعه .. !
عضت على شفتها السفلى بخجل ..
وش كان انطباعه عني قبل كلامي
معجب ..!
ولا يحب ..!
طيب وانتي ياسارة ..
حبيتيه ..؟
ولا معجبه في شخصيته ورجولته وشهامته ومواقفه النبيله معاكم ..؟
اسئله دارت في ذهنها لنفسها وكانت الاجابة محيرة ..!
فتح فهد الباب وشافها جالسه في الصاله وفي مكانه اللي اعتاد يجلس فيه مقابل للتلفزيون ..
ارتبكت ووقفت وعبايتها في يدها قالت : نمشي ..!
رد عليها بكلمه وحده : ايه .
طلع قبلها ووقف على باب الشقه وهي تلبس عبايتها وطرحتها ونقابها الضيق على عيونها .
قال بلهجه حاده وهو يدخل المصعد : غطي عيونتس ..!
سحبت طرحتها واضفتها على عيونها مقلده شادن وطريقتها قال : بعدين لاتكثرين العطر وانتي طالعه ولا اقولتس لاعاد تحطين عطر بالمرة اذا بغيتي تطلعين ..
تلعثمت من قسوة لهجته الجافه قالت : لمن تعطرت ماكنت اعرف انا بنخرج ..
انفتح المصعد وراحت تتبعه منقاده لأمره وصابره على تجاهله وبروده وجفاه وقسوة لهجته ..




***


الساعة الآن 02:04 PM

جميع الحقوق محفوظه للمنتدى
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010


SEO by vBSEO