شبكة همس الشوق

شبكة همس الشوق (https://www.hamsalshok.com/vb/index.php)
-   همس للقصص وحكايات وروايات (https://www.hamsalshok.com/vb/f284)
-   -   رواية العابث ال خير في هذا الزمان (https://www.hamsalshok.com/vb/t86595.html)

حنين الأشواق 12 - 11 - 2020 07:51 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 76


(( تبي مويه !!! ))
كانت هذي اخر عباره سمعها اظلمت الدنيا بعيونه واختنق بأنفاسه المتضاربه وسقط مغمى عليه .
وريتان واقفه مفجوعه
يارب !!! بلعت ريقها بربكة ودارت على نفسها في مكانها تدور شيء تقومه فيه لكن مافي حولها شيء !!!!
جلست على الارض بقلة حيله قريبه منه وهي تحاول ترفعه عن الارض وتحطه على الكنب لكن ماقدرت له اخذت خداديه وحطتها تحت راسه وركضت للمطبخ تاخذ ماء تمسح
فيه وجهه علَ وعسى يصحى تنهدت بقهر منه ومن نفسها انا من قال لي اسوي روحي الشجاعه
واضربه بالمبرد !!! يلا كليها ي ريتان الولد طايح ولا احد بيشيله ولا يتعب فيه غيرك ، احسن ، تستاهلين
بللت كفها بشوية مويه ومسحت وجهه وهي مكشره
حست بأنفاسه تنتظم
وتهدأ عن قبل بكثير
خصوصاً وهي كانت متسارعه بدرجه ملحوظه !! تأملته بصمت
اختلف كثير عن بداية زواجهم كان مليان شوي حتى ياقة ثوبه ضيقه على رقبته لكن حالياً نحف كثير لدرجة بروز عظام وعروق وجهه
وبسبب ماحصل بالامس
تحت عيونه سواد اشبه بكحل سائل !
جمعت شفايفها وما انتبهت انها تضغط ع عينه حتى كادت تدخلها
براسه بلا رجعه !
شهقت وبعدت يدها وهي
ماسكه الضحكة وتتخيل لو انه مركب كاميرا وشافها !
وش شعوره ؟ ووش بيقول ؟ ابسط شيء ، كف يغير ملامح وجهها
فكرت لو صدق تشوه ملامحه ؟
قليله فيه ماحرمني من ريحة الغالي غيره هو واخوه
تعوذت من ابليس وهي تذكر نفسها رائد ماله دخل السبب كله رامز
الله يحرمه الجنه زي م احرمني ابوي وحضنه ودفاه
شهقت ودموعها تغرق وجهها وقفت تاركه رائد بالصاله وراحت تغسل وجهها وهي تحس بغصه واقفه بحلقها
جمدت ملامحها من سمعت صوت الجرس ! شهقت بخوف : الشرطه !
يارب انا ماكنت اقصد وش بيصير لي يارب استر
قربت للباب برهبه : من !!!!
وصلها صوت رجل : لو سمحتي ذا جناح رائد الـ ..
ريتان بهدوء وثقه مصطنعه : ايه من انت ؟
معاذ جمع شفايفه ورفع حاجب : قولي له صاحبه معاذ
ريتان لانت ملامحها وهي فرحانه اخيراً المساعده جات !!!
ابتسمت وركضت للغرفه تلبس عبايتها وثبتت نقابها ورجعت تركض
ومعاذ واقف ومستغرب وين راحت !!!!
ثواني وانفتح الباب وريتان تتصنع الخوف : جيت والله جابك
معاذ بلع ريقه بخوف من طريقة كلامها : هاه !
ريتان بسسرعه : رائد طاح علي ولا عرفت شلون اصحيه
شهقت بتمثيل للبكاء ولاتقان دور الزوجة المهتمه امام هذا الصديق " الوقح "
معاذ بقلق : وينه !!!
ريتان اشرت له يدخل
ودخل وطاحت عيونه عليه وبصدمه : رائد !!!! شصار له
ريتان ببراءه وتمثيل كاذب : مدري كنا نسولف وفجاءه تعب وطاح وماقدرت اشيله
معاذ رفعه عن الارض وساعده في ذالك بُنيته القويه وصد خارج
عن ريتان
ريتان مسكت ضحكتها : بجي معكم
معاذ بنخوه : لا والله ارتاحي هنا وانا إن شاء الله بس يطيب برجعه
بنفسي
ريتان مشت وراه : الله يسعدك مشكور
خرج معاذ وريتان قفلت الباب مرتين بالمفتاح وابتسمت وهي تنزع نقابها : الحمدلله جاء اللي يريحني منه


عند معاذ دخ الاصنصير ورائد معه وهو مستغرب تعامل ريتان واضح خوفها وحبها لـ رائد ليش يعاملها رائد بجفاء
ومقرر وضع نهايه لزواجهم
ابتسم بسخريه : صدق من قال الرجال عقولهم قد حبة السمسم مايفكرون ولا ينتبهون
هز راسه بأسف ع حالة رائد وهو جاهل ان اللي صار قبل شوي كله عباره عن مسرحيه ابدعت
ريتان فيها ..






حنين الأشواق 12 - 11 - 2020 07:53 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 77


عند ختام وخالد
نظرات وصمت ولا شيء مهم كانت سبب في كدر وضيقة ختام لان الواضح ان الوضع بينهم
رسمي وخالد ماراح يترك لها مجال تعترف له بحبها او تعبر عنه حتى .
تنهدت وهي تفكر كيف تفتح موضوع التفتت له : سولف لي عن نفسك
خالد ابتسم : وش جاء في بالك الحين ؟
ختام ضحكت : الرحله طويله مابي نجلس كذا
خالد هز راسه بالايجاب : اممم طيب وش تبين اتكلم عنه اسمي وعائلتي تعرفينها وشغلي بعد ووش كنت اشتغل يعني بأختصار مكشوف عندك
ختام انحرجت كأنه يقول انتي ملقوفه
ماتتركين لي خصوصيه
بلعت ريقها بربكة : طيب خلاص
صدت وسكتت
خالد التفت لها بأستغراب : شفيك !
ختام ابتسمت بحرج : مابسأل ادري اني تدخلت في خصوصياتك بزياده
خالد ضحك : لا ما اقصد كذا اقصد اسألي وانا اجاوب يلا
التفتت له بحماس : مستقبلاً وش تتمنى يصير !
خالد بتفكير : استقر بوظيفه حلوه
ختام جمدت ملامحها : وانا !
خالد بجديه : شوفي ختام ماعمري شفت سائق يستلم ظ،ظ  الاف راتب بالله فيه ؟؟؟ اكثر واحد ظ¢ظ¥ظ ظ  لكن ظ،ظ  لا هذي صعبه وواضح الاستغلال وانا م بكذب عليك ما اقدر اصرف شيء منها احس انها حرام
ختام بهتت ملامحها : بس انا راضيه
خالد هز راسه بالنفي : مو مهم انتي المهم صح او خطأ اللي انا اسويه كل واحد بيتحاسب لحاله ..
ختام سكتت وهي ما توقعت تسمع هالشيء
منه بالذات كان يبي راتب وش قلب الموضوع الحين
بيترك الوظيفه عشان الراتب ! تنهدت وصدت عنه بتفكير
كيف تجيب له وظيفه ثانيه المهم مايبعد
لكن قاطعها خالد / وانتي وش طموحك !
احلامك ؟ مابتكملين جامعه !!!
ختام بسرعه التفتت : لا بس انت بتكمل !
خالد ضحك : لا ي شيخه انا بالخطأ خرجوني كنت بقعد في ثالث ثانوي
سنين وسنين بس ربك ستر
ختام ضحكت من ملامح وجهه
خالد ابتسم لضحكتها : قولي لي انتي وش مسويه !!!
ختام : مدري مافيه شيء
خالد برقه لا متناهيه وعيونه بعيونها : الله يرزقك بزوج صالح تنسين وحدتك معاه ويغنيك عن العالم كله
ختام سكتت بعجز وحيره ماتدري تقول امين ! او عقبالك ما اقسى من
الرد الاول الا الثاني
بلعت ريقها بصعوبه وانفاسها تضيق فيها
ليت اني م سألته !
خالد التفت للخلف وهو يناظر الركاب
اللي في المقاعد الخلفيه
كانوا نايمين !!! جمع شفايفه بتفكير " متى يصحون ! "
تنهد والتفت لختام وفجاءه انتبه لبنت
صغيره مطلعه راسها وتناظره بفهاوه
مسك ضحكته وهمس لختام : شوفي
ختام التفتت لجهته وابتسمت : ياعمري تجنن
ناظرت خالد وبرجاء : امانه ابيها
خالد بصدمه ، ضحك : وش تبينها !
ختام وعيونها كلها دموع : عشاني
خالد بلع ريقه بربكة ووقف بتوتر وهو حالف مايخليها بقلبها
وختام تضحك وتشجعه : ايه بسرعه يلا
خالد عض ع شفته واشر لها تسكت
واتجه للمقعد اللي قدامهم : ءءء لو سمحت !
ضحكت البنت الصغيرهه وهي تحط
راسها بحضن امها
وامها تناظره بأستغراب : هلا !
خالد التفت لختام اللي تناظره بحماس ورجع يتكلم بتنهيده عميقه : ابي هالحلوه تجي تسولف معنا وراء اذا ممكن !
ابو البنت عقد حواجبه : معكم !
التفت وراء وختام اشرت لهم بكفها بمعنى " هاي "
ابتسم بحيره : مدري عنها ، بانه ي بابا
تروحي وراء مع البنت ؟
بانه بحياء من خالد : عادي
ضحك خالد وشالها : دقائق بس
ام بانه بضحكة التفتت تسولف مع ابو بانه وعيونهم ع بنتهم
وخالد رجع لختام والبنت معه
ختام ضحكت بحماس وهي ماسكه نفسها لا تصيح
مدت كفوفها لها : هاتيها بشيلها
اخذتها وهي تبوس خدودها واعلى جبينها وتسمي عليها
جلس خالد وانفاسه متضاربه ويحس بحراره في وجهه
ختام رفعت راسها له وضحكت : شكراً خالد ، مره احب الاطفال
ثبتت عيونها ع بانه بحنيه عميقه وهي تمسح ع شعرها
وخالد ابتسسم بخفه : اذا هذي طلباتك اللي جبتيني من الرياض عشان اساعدك فيها فـ الحمدلله سهله
ختام انتبهت لكلامه : يعني اي شيء اطلبه
بتنفذه !
خالد عقد حواجبه : اكيد هذا شغلي ..
غمزت له ختام ..




حنين الأشواق 12 - 11 - 2020 07:54 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 78


اخذت نفس عميق وتنهدت وهي تبتسم ابتسامه مفعمه بالحيويه
التفتت له بسرعه من سمعته يتكلم : اوه نسيتك !!
توسعت عيونها من شافت الطفله "بانه" يدها ع فمها وعيونها تنطق
عبارات الدهشه وببحه رقيقه : خطأ
تلونت ملامح خالد بالحمره وهو يتمنى لو تنفتح الطائره ويطيح خلاص مايبي يروح
اللي بدايته كذا نهايته مُصيبه !
ختام بترقع الموضوع ؛ وين ماما !
التفت لها خالد وعققد جواجبه : البسي حجابك
ختام التفتت له : هلا ؟
خالد بنظرات حاده : اتفقنا نحترم بعض وسبق وقلت لك الحجاب عدليه
ابتسمت ختام وثبتت حجابها ع شعرها وهي تعلم انه لا يخفي
شيء مجرد " تصريفه " لخالد
خالد وقف واخذ بانه بحضنه ووداها لاهلها ورجع وهو ساكت
وجلس وغمض عيونه
بنوم او بمحاوله للنوم
المهم فعل شيء يتجنب فيه رؤية
ختام ...

..

فالرياض ..

تحديداً الجامعه ..

الاختبارات وايامها تفقد الجميع تركيزهم صعوبتها ! او القلق منها !
لكن تبقى من اجمل الايام وايسرها بعون الله
خرج عُمر من اختباره وهو مبسوط
حل بشكل كويس ومتوقع انه يجيب درجه عاليه
هذا اخر ترم له والترم الجاي عملي وبعدها يتخرج وفعلاً يبدأ حلم سعاد بالتحقق
تنهد بشوق والتفت ع صوت شباب يضحكون قريب منه " ايه اقولك فيها الخيول اقسم بالله
المزرعه كلها "
ابتسم بلهفه وهو يتصل
على شخص تذكره بمجرد ذكر الخيول " ليث "
ثواني ورد : ارحب
عُمر بضحكة : هاه ! كيف العلوم ؟
ليث بحزن عميق : الزعيم انكسر
((( الزعيم الحصان اللي اشترك به في سباق الخيول )))))
عُمر تجهمت ملامحه : ايش !!!! ماتقول انه بخير بعد الاصابه وماجاه
شيء
ليث بحسره وصوته واضح انه بيبكي : ماكانوا يبون اعرف عشان ماتسوء حالتي بس اول ماطلعت رحت اشوفه لقيته بحال مايسرك
عُمر سكت وهو عاجز عن الرد الزعيم ماخذ جزء كبير في قلب ليث اشتراه من الامارات بمليون والنصف
مليون ونوعه اصيل ونادر ومافي اي سباق اشترك فيه وخسر
انقهر عُمر على ليث وهو يتوعد فارس بخاطره
اكيد هو السبب !!! انا اربيه
ليث ببحه : عُمر وينك !!!!
عُمر : والحين وش بتسوي ؟
ليث بحزن : ما منه الحصان اذا انكسر ما ينجبر مابيه يتعذب
اللي مثله مايستاهل الوجع
عُمر بغضب على حالة ليث : الله يعوضك احسن منه ويجعل ما اصابك تكفير ، وخيره إن شاء الله ي اخوك
ليث ابتسم : ايه نقول يارب
عُمر بحنيه : بجيك في المغرب نسولف واشوفك ، مشتاق لك
ليث : الله يحيك
عُمر ؛ يلا سلام .
قفل واتصل بسرعه ع رقم فارس ..



حنين الأشواق 12 - 11 - 2020 07:55 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 79


قفل واتصل بسرعه ع رقم فارس وكالعاده مايرد
اتصل على رتيل وردت : عيونها وقلبها وروحها انت
ضحك عُمر : ارحبي آخبارك ؟
رتيل بتوتر وهي تشوف ريتان تتصل : بخير بخير بس فيه اتصال مهم عندي اذا خلصت كلمتك
عُمر بأستغراب : دقيقه انتي وين !
رتيل بضجر : عند امي
يلا عُمر قفل
عُمر بسرعه : دقيقه فارس عندكم
رتيل : ايه راح ينام
عُمر ابتسم : بيطول في تبوك ؟
رتيل ببراءه : ماراح يسافر ليش !
عُمر بضحكة : بكره جايكم تبوك ابي اقابله بس لا تقولين له تدرين اخوك عنده حالة فوبيا مني ..
رتيل ضحكت وهي مو فاهمه قصده : طيب ابشر
عُمر ؛ يلا باي ي صاحبة المكالمات المهمه
رتيل ببحه : الله يحفظك ي روحي
قفل عُمر وابتسم : جيت ي فارس وما احد فاكك مني '


فالمستشفى ..

صحى رائد وهو يتنفس بأنتظام وحرارته خفت بكثير عن اول
معاذ بضحكة : صباح الخير ي حلو
رائد التفت له بهدوء : معاذ ! متى جيت ؟؟
معاذ ابتسم : احنا فالمستشفى من ساعه بس شكلك مو مستوعب
رائد رفع كفه وهو يناظر المغذي وتنهد : ابي اطلع
معاذ هز راسه بالايجاب : طيب بس تنتهي المغذي ونطلع
رائد سكت وعيونه في الفراغ
معاذ بشك : ممكن اسالك عن شيء وتجاوبني
رائد : وش ؟
معاذ عقد حواجبه : وش سبب الاصابه اللي بصدرك ؟
رائد تنهد بضيق : حادث عرضي
معاذ : تدري انه بيجي تحقيق عشانها ؟
رائد تأفف : انا قلت ابي اطلع وانا مسؤول عن نفسي
معاذ وقف : ابشر وكالعاده مايهمك نفسك ولا وش الصح ووش الخطأ
طلع للدكتور ورائد عيونه مثبته
بنقطه وحده لازم ينعزل عن العالم روحه تعبت ويحتاج له راحه
غمض عيونه بقوه وهو يحس بصداع .


فالفندق ..

جلست ريتان بالصاله بعد مارتبت اغراضها
وجهزت شنطها تحس ان رائد قاتلها هالليله لا محاله بعد اللي سوته فيه لكن ماكان في توقعاتها ولو واحد بالميه ان الضرر اللي بيصيبه بيكون بهالقوه
تنهدت بتعب واخذت جوالها ودقت على رتيل وبسرعه ردت : هلا ريتان
ريتان ابتسمت : وش عندك ؟ لايكون
ولدتي ؟
ضحكت رتيل بتوتر : لا ي هبله بس زوجك وينه ؟
ريتان بلعت ريقها بخوف : ءء بقولك شيء
رتيل بتوجس : سويتي شيء صح اعرف صوتك وراك مصيبه
ضحكت ريتان بتوتر :قولي اللي عندك واعلمك
رتيل تنهدت : طيب زوجك عندك
ريتان : لا
رتيل ببحه : اسمعي لا تصارخين وتسوين مشاكل خليك هاديه واذا خلصت كلامي انفجري بكيفك
ريتان بخوف : وش فيه
رتيل بلعت ريقها وغمضت : رامز حي ما مات



في المانيا ..

عند رامز جالس ع طرف رصيف ويدخن بهدوء
وامامه شخص بملابس سوداء ونظاره ضخمة تغطي ملامحه باللون الاسود ايضاً
: فارس جاء هنا يوم الاحد الماضي
رامز ابتسم : يبي يلعب على الحبلين مره معي ومره مع العصابه لكن
مو سهله يخدعنا
الرجل الاخر ضحك : وش الخطه ؟
رامز رفع راسه : شوف ، فارس ترى اذى انسان وكسر حصانه عشان يفوز
عشان الفلوس جائزة المسابقه والحين انسحب من العصابه وجاء يعلمني بخطتها يقول بيأذونك
انتبه منهم وطلع زي الشعره من العجين ما احد يدري عنه ولا عنده اي سجل بالشرطه او قضيه يتوقع الكل بيساعده يفوز بمصلحة
نفسه لكن هو معي مع رامز مستحيل اسمح له يخدعنا
الرجل الاخر : تحت امرك اللي تبيه بيصير
رامز اشر له بضحكة : تعرف شغلتك
ابتعد عنه الرجل وهو مبتسم بخبث ويكلم بجواله تنفيذ لامر رامز .





حنين الأشواق 12 - 11 - 2020 07:57 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 80


رامز حي ما مات ؟!
طيب والتضحيه والتعب النفسي والحرمان والقهر والخوف اللي عشته !!! كله راح
رمشت ببطء ونزلت دمعتها وهي تحاول
تستوعب الموضوع وش سبب وجودها عند رائد ؟
مافي شيء من اليوم ورايح يحدها على العيشه معه ، تهرب وترجع
لاهلها وجعله بحريقه هو واخوه مالنا ذنب ولا لهم شيء عندنا
اخوه حّي واخوي ماهو مجرم ولا اذاه بشيء
ي تعاستك ي ريتان صابره على العدم على شيء ماله وجود كذبه وانتي صدقتيهم فيها !!!
مالك شور ولا رأي انسلب حقك قدام عينك
ضاقت عليها انفاسها وقفلت الجوال بدون ماتسمع شيء اكثر من رتيل اللي سمعته يكفيها
عدوها حي ما مات بس قتل ابوها واعطاهم فلوس وانتهى الموضوع
وجودها هنا ليش ؟!!!!!
مسحت وجهها بسرعه
ووقفت وهي ترفع ايدينها فوق وتاخذ نفس عميق
تبي تصارخ وتبكي بس ضاقت عليها نفسها واتعبتها حتى هي
مارحمتها ولا رحمتها دموعها ونزلت
عضت طرف شفتها
وتجمدت من سمعت الباب ينفتح ولا قدرت تلتفت وراء وصوت رائد الملئ بالسخريه
يوصلها : مستغربه جيتي ؟ صح ! توقعتي اموت انا تقتليني واخوك يقتل اخوي
ريتان ماردت وهي تحاول تضبط نفسها وتهدأ
حست بكفوفه تلتف على خصرها وتشدها على وراء شهقت بقوه
والتفتت بسرعه ..

..

في تبوك ..

رتيل تتصل على ريتان مره ومرتين وماترد
عضت شفتها بقلق : يارب وش اسوي مجنونه اخاف من ردة فعلها
تنهدت وطلعت لامها : يمه بروح البيت
ام رتيل عقدت حواجبها : بس افطرتي
وبتروحين ؟!؟
رتيل ابتسمت : برتاح شوي
ام رتيل بزعل : مع انك ما جلستي معي بس الله يوفقك ويرضى عليك
روحي البيت
رتيل بنظرات طويله : زعلانه مني !
ام رتيل صدت : لا روحي
رتيل ابتسمت وحضنتها : امي روحي وقلبي وحياتي والله ان كنتي زعلانه
ومو راضيه علي ما اقدر اروح تخيلي اموت !
ام رتيل شهقت : بسم الله عليك يوم الشر بعيد إن شاء الله
رتيل ضحكت : هاه ؟ رضيتي او بعد !
ام رتيل ابتسسمت ؛ اوعديني بزياره قريبه
رتيل بسرعه : اوعدك
ام رتيل بحب : الله يحفظك وانتظرك
ترى
لبست رتيل عبايتها وودعت امها وطلعت .


في مكان اخر فـ تبوك ايضاً
'
بيت ام سعاد .. '
تفطر بصمت ومازالت كلمات ام عُمر تحرق قلبها
اجل انا بنتي عانس ؟
بنتي مافيها لا زين
ولا حلا ؟!! طيب انا اوريك ي سوير والله ان تجيني
تطلبين رصاي وتبينها لولدك وانه مايطولها
ابتسمت بسخريه وهي مقرره اول مايكلمها عُمر يطلب سعاد مره ثانيه تجرحه في امه زي م جرحوها بـ سعاد .


جرح الام في بنتها او ولدها في ضناها بشكل عام يكون اقوى عليها
من جرحها لانها تعرفه اكثر من اي شخص
تعرف قلبه ونظافته وطهره وتعرف وش يقصد بدون مايبرر وتفهمه ،
فـ بمجرد ان يسبه شخص او يتشمت فيه قدامها حتى لو مزحه
تلقائياً يصبح عدواً لدوداً لها
الام جنه وحُب وحنان
الام زهرة ريحان وفرحه البيت
رغم هذا فيه من يجحدها ويقلل
من قدرها ! " الله يحفظ امهاتنا وامهات المسلمين
ويرحم من توفي منهم ويجعل قبره
نور وآنس وحشتهم يارب العالمين "




حنين الأشواق 14 - 11 - 2020 12:19 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

اابارت81


.. نعود لابطالنا ، ((( رائد وريتان ... )))
'
حست بكفوفه تلتف على
خصرها وتشدها على وراء شهقت بقوه والتفتت بسرعه وهي تصرخ بقوه تبي تضربه ع وجهه لكن انصدمت بكفه
تضرب بخدها بقوه
كف من شأنه ان يفقدها السمع لثواني ارتجفت من هول الصدمه يضربني !!! متخيلني جاريه عنده ؟
او لعبه ! او ما احس لم تخرج من صدمة تلون ملامحها للحمره حتى شعرت بكفه ينغرس
بشعرها بقوه ويشده ع فوق ويرجع يرميها ع الارض بقوه
حتى فقدت القدره على الحركة
رمشت ببطء وهي تحاول تتحرك تجلس او توقف لكن صعب جداً بوجود رائد
ظهرها من طيحتها على السراميك تحس انه تكسر وشعرها مرمي حولها خصلات منه بعد ماشده
وملامحها اعدمها عليها
بالاضافه الى ضحكته ونظراته الساخره
تأكدت ان اتفاقهم واحترامهم اللي كان المفترض بينهم
انتهى هاللحظه .

عند رائد لو فيه شيء اقوى من الضرب ويحس انه بيفيد فيها كان سواه ماعمرها سمعت كلامه او طاعته حتى لو لمصلحة نفسها
تعاند هو بيربيها وبيعدلها حتى لو انه مقرر تكون لاخوه
لكن لا بأس ببعض التأديب انا ولي امرها ولا مشكلة لو اسرقت
في تأديبها لو اقتلها حلال علي ، رائد الجامد اللي مايأثر فيه شيء
جن جنونه ونسى الهدوء والصمت تبيها حرب حاميه ! لها اللي تبيه
قرب لها وهو يتنهد بضيق ورفعها بهدوء عن الارض وملامحها ججامده ترمش فقط بلا اي صصوت حتى
دموعها متجمده بعيونها ..
شالها واتجهه لغرفته ونزلها على السرير الواسع
غمضت عيونها والغصه واقفه بحلقها ماتبيه ولا تبي قربه والمشكلة الحين بغرفته وعلى سريره
اعتلت الصدمه ملامحها وهي تستوعب
الامر " بغرفتـه !!!!! "
شهقت وحست بكفوفه
تمسح وجهها ويبتسم
يبيها تسكت
حركت اصابعها بهدوء وجمعت قوتها وتنفسست بهدوء وبسرعه جلست وهي تدفه عنها
متجاهله وجع ظهرها
مسكك فكها وضغط عليه بقوه وعيونه بعيونها : كفايه عناد
ريتان ببحه : كـ..ـلب
دفها بقوه ع السرير وغمز لها : ماكنت ابي اوصلك لاخر مراحل الذل النفسي والجسدي لكن انتي اللي جنيتي على نفسك
ترجم عقلها قصده وصرخت بقوه : بعععد
انحنى عليها وثبت يدينها بسهوله وهو يفقد اتزانه من شدة غضبه
ارتفعت انفاسها ونزلت دموعها
وهي تشهق وصارت تبكي بقوه
دفها بعيد عنه ووقف وهو يعدل
قميصه : اخر مره انبهك وانتي بكيفك ! راحتك وتعرفين كيف توصلين لها بس اتركي العناد والتزمي بحدودك
صد وطلع تاركها وقفل الباب
مسحت وجهها وهي تخاف يرجع عليها لكن من حسن حظها قفل الباب
عقدت حواجبها وسكتت بدهشه
وهي تشوف جواله مرمي على السرير قريب منها بعد الحرب اللي صارت
ويرن بأسم رامز
ابتسمت بدهشه وفكره
تطري على بالها تجهل مدى
المصيبه الواقعه فيهاا
ردت بسرعه وهي تراقب الباب لا يجي رائد : نعم !!!
سكت لثواني وتكلم بأستغراب : رقم رائد
ابتسمت بسخريه : ايه
رامز ميل راسه ع جنب : من معي !
ريتان : من معك ؟ افا نسيتني
رامز رمش ببطء وهو يحاول يعرف الصوت : اعتذر ما عرفتك من معي !
ريتان بخبث : ريتان
توسعت عيونه بصدمه
وبهمس ملهوف مشتاق
كرر : ريتان !!!!!!



حنين الأشواق 14 - 11 - 2020 12:20 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 82


عند رامز ..
ضاع في افكاره من نطقت اسمها !
ريتان ؟
رفع كفه ببطء ومسح على يسار صدره وهو يشعر بشدة خفقان قلبه
اي نوع هي المصائب القادمه ؟
رد ريتان على جوال رائد كان كفيل انه يثبت له عن كوارث حدث بفعل فاعل وهو " اخيه " رائد
من كان يخشى علي حتى من نفسه احاطني بحُب لطالما افتقدته من والدي
واهتمام بليغ اشبه بوالدتي استقر في اعمق نقطه بقلبي !
يسخر من مشاعري ويتلاعب بي ؟؟؟
وصله خبر ان اخوه تزوج وزوجته صارت معه مو خطوبه بس كان ينتظر رائد يقوله والحين هو عرف سبب عدم إخباره
غمض عيونه بقوه وهو يفكر
كيف الخلاص من مشكلته يترك ريتان ! او يكلم رائد ؟
او وش الحل !!!!
رجع يهمس لها بدهشه متعبه : متأكده انتِ ريتان !
ردت بهمس : ايه كلم اخوك وافهم الموضوع
ماتوقعتك تتركني له !
انفرجت شفتيه بإتساع بسيط بصدمه من اعترافها يعني تحبه ! وكانت تنتظره واللحين اخوه اللي فرق بينهم
ارتفعت انفاسه بقهر وهو يدور حول نفسه : وينك !
ريتان : مع رائد ،
سكتت لثواني ثم نطقت بسرعه : بقفل الحين قبل يجيء .
قفلت الخط
ورامز مازالت الدهشه تلتهم عقله وتخوض بقلبه جُل مشاعري كانت سلطانتها " ريتان " جأت لي بين الصحوه والسُكر اشبه بـ ملاذ مُنقذ
والان تكلمني مُعاتبه " ليه تتركني له "
بلع ريقه بصعوبه
وهو يتوعد رائد تعدى على شيء من لُب قلبي فكيف له الخلاص مني !!! ابتسم من جنونه ماصار يميز بين الاخ ولا العدو
هو خاني وطعني في ظهري وانا بردها له
بثقه رفع جواله واتصل :
هلو ، دقائق وانا عندك
اجتماع سريع ابي الكل حاضر
قفل الخط وهو يبتسم بمكر وكل افكاره الشيطانيه اجتمعت براسه ..


ريتان ..

رمت الجوال ووقفت بسرعه ودخلت دورة المياه " اكرم القارئ "
تغسل وجهها من بعد اللي صار تحس بأنفاسها متسارعه
ونبضات قلبها لا تهدأ ليس حُب
او شوق إنما كُره وحقد وانتقام
الحين طلعت من ملامتي ي عُمر
سلامة راسك ي اخوي من الزعل اللي كان بقلبي
توقعتك ارخصتني لـ رائد طلع
يكذب هو واخوه طيب والله مثل ماصرنا ضحكة عندهم اني اخليهم انصاف رجاجيل ويندمون على اليوم اللي قربوا فيه لنا ولحظة دخولهم لحياتنا
دم ابوي ماهو بضايع انا اللي بجيب راسك ي رامز
ابتسمت وبدون اي شيء معكر لمزاجها وكأنها لم تكُن تخوض حرب
قبل دقائق ماحدث اطفأ حريق قلبها وريحها
كثير .
مسحت وجهها وطلعت كان رائد لابس ملابسه الداخليه بس وبيده
فوطه يمسح فيها شعره
التفت لها بنص عين
صدت عنه بلا اي مبالاه
وطلعت من الغرفه بسرعه
لغرفتها وقفلت وهي تتنهد ..


عند رائد لبس ثوب ابيض واخذ غُتره بُنيه ورتبها ورش عطره واتجه للسرير يدور على جواله اخذه بدون مايفتحه
ودخله بجيبه وطلع يبي يخرج عشان يشوف حجزهم اللي تأجل
بسبب روحته للمستشفى
مقرر على رحله لمدة اسبوع حول العالم ..





حنين الأشواق 14 - 11 - 2020 12:21 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 83


بعد مرور ساعات .
بعد صلاة المغرب في بيت ليث '
'
كان عُمر جالس مقابله ويسولفون وضحكهم عالي
وعُمر يحاول بجد انه يغير مزاج ليث خصوصاً انه حزين ومتضايق من موضوع الخيل
عُمر بضحكة ؛ هاه ؟ عندك تقارير لاجل تختبر
ليث بنص عين : لاتظهر الشماته في اخيك فيرحمه الله ويبتليك
عُمر ابتسم : لا الولد صاير يقول دُرر
ليث : منكم نتعلم
رن جوال عُمر تفاجئ بأتصال من روز اخته
لكن تجاهلها ومارد " اكيد تبي تسولف كالعاده بس تهذر "
طنشها وهو يتعمق في الحديث مع ليث
رجع جواله يرن لكن برساله وهالمره من امه " عُمر شكلك مشغول
بس بما ان اختباراتك انتهت حاول تجيء على اقرب رحله فيه واحد يقول انه يعرف ابوك يطلب انه يشوفك
وقلت له انك بتجيء بكره ضروري ترجع "
عُمر جمع شفايفه بتفكير من ذا !!! كل اللي مصاحبهم ابوي تعرفهم امي من كثر سوالف المرحوم معقوله ماتعرف ذا !!!
تنهدد وقفل جواله وهو يوقف : يلا استأذن ليث طلع لي موعد مهم
ليث اللي كان ملاحظ اختلاف وتغير ملامح عُمر : طيب الله يحفظك
خرج عُمر ومعه ليث يودعه
ركب سيارته عُمر
وحرك متجه للمطار
يدور رحله في باله خالد
" افففف وينه من زمان عنه "
اتصل عليه وطلع مقفل
رمى جواله ع المقعد اللي جنبه وهو يدخل لخط فاضي منقطع وطرفه الايمن بعده رمل مو مستوي
خط كامل
ما انتبه للوضع ولا للطريق يفكر
مستغرب من ذا اللي طلع
يعرف ابوهم ويطلب شوفته بعد اكيد دين قديم او ءءء سكت بدون
تذكر شيء اخر رن جهازه برساله و بتشتت
قرب بياخذه واستند على البنزين وضغطه
بالخطأ لتزداد سرعة السياره
شهق من سمع صوت المنبه
وبلا شعور حرك المقود لليمين ليضيع عن الطريق
وبسرعه عدل جلسته
وضغط على المكابح بيهدي السرعه لكن ما استجابت
" مُعطله !!! "
بلع ريقه بتوتر وانفاسه
( تضيق يارب احفظني
يارب انك تعلم ماعند امي وخواتي الا انا فلا تفجعهم فيني
صورة امه واخواته
وخالد وسعاد والبيت والمزرعه
واخيراً ابوه يضحك له
اشبه بمنادي لي )
تلونت شفايفه بالبياض
ووجهه قلب لونه اسود من الخوف والربكة اول مره يمر بمثل هالموقف
حياته تمر قدامه اشبه
بسلسله مُضحكة مريره " طفل مدلل ثم شاب لا يرفض له طلب
بأستثناء سعاد واخيراً حوادث متتاليه تكسر
الظهر بدأت من وفاة والده ، ثم ولي امر اسرته "
عيونه تنتقل فالمكان و
هو يدور فيه بلا معرفه لما يفعل المكان فاضي
وقدامه وادي تحيط به
اشجار كثيره
حرك المقود لليسار
والسرعه ظ¢ظ ظ  يبي يرجع لنصف المسافه ويرمي نفسه من السياره
ماعنده حل ثاني
والخط ابتعد عنه يعني مافيه خوف من السيارات
جمدت ملامحه وهو يشوف شيء اسود ووجه ملفوف بغتره بيضاء او شاش !
واقف مقابله في الوادي
وموجه سلاحه عليه
عُمر ماقدر يرمش
حتى من الصدمه
" وش ذا !!! "
الظلام والليل ماتركت له مجال يميز ملامح اللي قدامه وارتفع صوت طلقه الرصاصه .





حنين الأشواق 14 - 11 - 2020 12:22 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 84


في مكان جديد
ابطال رواياتي سيبدأون في استكشافه لوس انجلوس
هبطت طائرة خالد وختام قبل ربع ساعه وخرجوا من المطار
بأتجاه فندق تعرفه ختام في طريقهم ..
'
خالد بنظرات جامده كان صاد عن ختام ومقهور منها بنفس الوقت ماتتغطى ؟ شيء راجع لها لكن بمجرد نوصل خارج المملكة
ترمي حجابها !! مستحيل
تحسب ربي في السعوديه بس ؟
مافي خوف من الله !
وين مراقبته عز وجل !
وين الحياء ؟
فعلاً الام مدرسة وختام انحرمت من امها وانحرمت من اشياء كثيره ماقدرت
المربيه الاجنبيه توصله لها
تنهد بقهر وهو ينتبه لتوقفهم امام فندق خمس نجوم
انيق ورائق المظهر خارجياً تمتزج الوانه بين القديمه والحضاريه
بتصميم كلاسيكي
نزلت ختام ونزل وراها وهو مذهول من اللي يشوفه
جمال ارض وطبيعه وحياه
حتى الهواء " نظيف "
ابتسم من انتبه لختام عاضه شفتها وتحاول تفك كعبها اللي دخل بين قطعتين من السراميك
مو مركبه صح
قرب لها ومد يده : امسكي
رفعت راسها له ومسكت ايده
وشدها بسرعه وتحررت رجلها
ضحكت وانفاسها ارتفعت : اول مره يصير لي كذا
خالد بضحكة : ربي في المراقيب العلا
ختام عقدت حواجبها : ايش ؟
ضحك وصد مبتعد عنها
مشت وراه بسرعه : امانه وش قصدك بالله عليك
خالد التفت لها : اقصد ان ربي فوق ويشوف كل شيء ويقدر كل الامور بالشكل المناسب
لاصحابها
ختام بدهشه : هذا كله ترجمه للجمله الصغيره اللي قبل شوي ؟
خالد ضحك واشر لها : يلاا ندخل
تقدمته وهي تدخل للفندق وتفكيرها مو معها تبي تطلع وتروح للمبنى الجامعي كثير من اللي تعرفهم او تعرفت عليهم عندهم بعثه هنا اخذت البطاقه وطلعت لجناحها
هي وخالد كان عباره عن غرفتين منفصله عن
بعض
وصاله ومطبخ تحضيري ...


عند عمر

فتح عيونه ببطء وهو يحس بضغط على راسه صداع فضيع ومايقدر يشوف صح
سمع شهقات عنده
وبمجرد مافتح عيونه شهق بقوه من بروده المويه اللي انكبت
عليه
وصوت ساخر : ايه ! صحيت
جلس بسرعه وهو يمسح وجهه رفع راسه وتجمدت ملامحه من الشخص الواقف قدامه
طويل ببشره حنطيه له عوارض خفيفه ومن اعلى حاجبه الايمن لتحت عينه فيه سبع غرز
عيونه حاده لونها عسلي فاتح : صحيت ي الاخو !
عُمر عقد حواجبه : من انت ؟
ابتسم الرجل بسخريه :
من انا ؟ اخو المها معقوله ماعرفتني
عُمر بلع ريقه الجاف وتنهد : انا وين ؟
جلس الرجل مقابله وعيونه تنتقل بملامح عُمر : انا رواد وانت جيت
بنفسك لهنا لاتسوي نفسك ماتعرفني
عُمر رمش ببطء : يارجال والله ما اعرفك
رواد تربع مقابله وطلع سيجارته الالكترونيه
وهو يشغلها ويدخن : وش جابك طيب فهمني انك ماتعرف المها
عُمر من شدة ورطته ضحك مايعرف وش يقول ووش هالاسماء وهو وين !
تنهد وهو يتذكر اخر اللي صار له صوت الرصاصه بعدها مايدري
وش جرى له هز راسه بالنفي : وش صار ؟
رواد وقف واخذ سلاحه ووجهه لعُمر : قول علمك بسرعه وش جابك
عُمر بربكة : يارجال تعوذ من ابليس كنت رايح للمطار وتخربت علي الفرامل
" المكابح " ومدري وش صار بعدها ..





حنين الأشواق 14 - 11 - 2020 12:24 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 85


رواد تأمل وجهه عُمر بتدقيق خوف من انه يكذب لكن كانت ملامحه مرعوبه ومفزوعه وماتدل على الكذب
رجع ع وراء واشر له : خذ اغراضك واذلف من قدامي ولاتجي مره ثانيه من هالطريق
عُمر وقف وهو مرتبك
وانحنى ياخذ اغراضه
وانتبه اخيراً لبنت جالسه وراه ومكتفه يدينها ومايظهر منها
غير شهقاتها ودموعها
عُمر التفت لها بسرعه وهو مفجوع : من ذي !
رواد ابتسم بمكر وقهر :
شكلك ماتبي تطلع من هنا سالم
عُمر صد عنها بهلع وطلع من جنب رواد ، ورواد وراه
وصله الى الطريق السريعع واشر له على سيارته الواقفه : خذها وتيسر
عُمر بقلق : المكابح معطله و
رواد بحده : اذلف عني المهم لا اشوفك هنا مره ثانيه
عُمر ركض لسيارته وركب فيها وتقفل
طلع جواله يتصل بسائق
يجي ياخذه سيارته مكابحها معطله
والاطار الامامي الرصاصه جات فيه وانفجر
رجفه تسري بجسمه خوف وهلع من اللي شافه
من ذا ؟ وليش هالبنت معه ؟
ومن هي !
ماقدر يفكر فيهم لو يرجع لهم او يفكر يساعدها اكيد بيقتله
رواد قرر
يمسحهم من عقله ومايرجع يفكر فيهم من هالحال واردى
المهم هو يرجع لاهله سالم .



فالفندق ..

عند ريتان صحت وهي تسمع صوت عندها : ريتان بسرعه اصحي
فزت جالسه وعيونها بعيونه : خير وش جابك غرفتي ؟
رائد اشر لها تسكت : اشششش
بسرعه قومي اغراضك كلها تحت ، غسلي وجهك وانزلي ، انتظرك في السياره ،
طلع من عندها وهي مصدومه منه ، وين بنروح !؟

بعد ربع ساعه .
نزلت وهي تتجه لسيارة رائد ومعقده حواجبها ومعصبه
ومشيتها واضح انها مقهوره
ابتسم بخبث وهو يشوفها معصبه ركبت وقفلت الباب بقوه : هاه !
وين بنروح ؟
رائد بهدوء حرك : الناس يصحون من النوم يذكرون الله ويصبحون بالخير وانتي هاه ؟ وين بنروح ؟ خير ؟ وش تبغى
مني ؟ ماعندك ردود غير هذي !
ريتان صدت عنه : لا اله الا الله ياصبر الارض
رائد هز راسه بمجاراه لها : ايه ياصبرها
توسعت عيونها : وين رايحين !!!!
رائد بثقه : المطار
ريتان بشهقه : هاه !! ليش
رائد مارد عليها وهو يثبت حزام الامان ويشوف نقطة التفتيش قدامه ..



في تبوك ..

عند سعاد .
متربعه على سريرها وتكلم رتيل : ايه وش فيها يعني ؟ عادي ترى اذا الوحده اشتغلت في بنك
رتيل بقهر : ادري انه عادي بس عمتي ام ريتان ماتبي تقول خطأ وعيب والناس بيشرهون علينا يقولون مات ابوهم ودشروا
سعاد رفعت كفها وباستها وجهه وقفى : الحمدلله والشكر
رتيل تنهدت : تتوقع ان اي عمل مختلط يعني الناس فاشلين فيه
سعاد تحس انها بتنفجر من طريقة تفكير
ام ريتان كيف يبيها عُمر تعيش معها !
تكلمت بتسأول : اقول رتيل عمتك تتوقعين
مابتفرح في ولدها عُمر؟
رتيل بلا انتباه : مدري مابعد قالت شيء ممكن تبيه ينتهي من الجامعه
سعاد بلعت ريقها وتحس قلبها يرجف : اكيد بياخذ من قريباتكم ؟
رتيل بضحكة : لا مايفكر هو كذا بس امه اكيد تبي وحده ماتتكلم ولا تطلع ولا تروح ولا تجيء بس ترتب وتنظف
وتشيل عُمر عن الارض المهم الله يعين عل كل حال
سُعاد ارتفعت انفاسها وتحاول تضبط نفسها : ايه ، غريب تفكيرها
رتيل : لانه ولدها الوحيد تخاف عليه
سُعاد بأنفعال : تخاف من زوجته ؟
رتيل بضحكة : ايه تخاف تجيء وحده وتاخذه منها ولا يفكر ولدها فيها مره ثانيه او يتزوج وحده تتعبه ولا تهتم فيه او يتزوج وحده مو وجه مسؤوليه ترى الامهات يهتمون في هالاشياء
مو بس الشكل
سُعاد وغمامه كئيبه احاطت بقلبها : ايه صادقه
رتيل بتفكير : شرائك تجين اليوم نسولف
ونغير جو
سُعاد بضيقه : لا مابي خليها يوم ثاني
رتيل بتفكير : عُمر بيجي هالاسبوع فـ ابي احدد يوم لي ولك ويوم لي ولـ عُمر
سُعاد ابتسمت بلا شعور : متى بيجي
رتيل عقدت حواجبها : شوفي لو انك مو سعاد كان شكيت انك تحبينه على كثر أسئلتك
سُعاد غمضت بقوه : مجنونه
رتيل ضحكت : يلا سُعاد بدر جاء عن اذنك
سُعاد بسرعه : يلا الله يحفظك
قفلت وهي تتنهد ورفعت كفها لقلبها : وش ذا ؟ بس من طاريه !
الولد الصغير البزر يسوي فيني كل ذا !!!!!





حنين الأشواق 14 - 11 - 2020 12:25 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 86


فـ لوس انجلوس .

اخذت شور وجففت شعرها
ولبست بنطلون اسود
وبوت طويل بُني وقميص رسمي اسود
رفعت شعرها ذيل حصان
وحددت عيونها بكحل اسود معاكس للون
عدساتها الفاتح " زيتي " واخذت جاكيتها الرصاصي وطلعت لغرفة
خالد المجاوره لغرفتها
وقفت بحيره لثواني وتنهدت وهي تتجه
للصالون وترمي جاكيتها وشنطتها فيه وترجع لخالد
دقت الباب ولا رد
انتظرت لثواني امام الباب ثم اخذت نفس : خااالد
خااالد '


فالغرفه
اخذ شور ولبس بجامته
وقفل الاضاءه وتغطى بينام
لفت انتباهه رسائل من عُمر ورسائل بُشرى اخته وصور لمكه
تخبره انهم وصلوا
ابتسم وهو يرسل لها يتطمن على وضعهم
سمع صوت الباب وسكت لثواني يتأكد من سمعه لكن ماسمع شيء
طنشه وهو يحس انه خيال او وهم يتهيأ له
كلم نفسه بسخريه : " مو يعني انها سافرت معك يعني بتجي تجلس عندك ظ¢ظ¤ ساعه "
تجمدت ملامحه من سمعها تناديه
جلس بسرعه وتكلم : هلا
فتحت الباب وابتسمت بأحراج وهي تشوفه بينام : سوري شكلي ازعجتك
خالد بأستغراب من شكلها : لا بس على وين ؟
ختام تقدمت لنصف الغرفه وجمعت كفوفها
ببعض : بطلع اشوف بعض صديقاتي وبتأخر شوي لا تشغل بالك
خالد رفع حاجب وسكت لثواني ثم اردف : بكيفك
ختام ابتسمت له : تصبح على خير
خالد : وانتِ من اهله
طلعت وقفلت الباب ..
تنهد ورمى نفسه ع السرير : افففف
وشو له ازعل ؟ ليه اتضايق ؟ انا
شدخلني فيها بس جيت انفذ اوامرها
حركات اللي تغار ما.... سكت وهو ينتبه
لنفسه : اغار !!!! بلع ريقه بصعوبه : ياااه وين
وين راح تفكيرك ي خالد ! تبيها وتغار عليها ؟
لا لا بس انا اللي قلته بنفسي اعترفت مابي احد يشوفها ؟
حس بحراره في راسه
من الضغط ومن شيء ثاني عجز يفسره
فز جالس ووقف بسرعه
وهو يركض برا الغرفه
فتح الباب وشافها واقفه
تلبس جاكيتهاا وتطقطق بجوالها
رفعت راسها له وابتسمت برقه : هلا
خالد رفع كفه له : لا تطلعين بلبس واطلع معك
ختام : آوك
رجع للغرفه بسرعه وهو يفتح الشنطه ويرمي الملابس بعشوائيه
قبل دقائق لولا الحياء كان ضربته فهاوه من جمال ختام وزينها
لكن الحين دوره ضروري
يدور لبس حلو
حس نفسه سطحي
بس بنفس الوقت بيمشي معها بكامل كشخته لاجل كل ماقارنت احد من هالشقر فيه يبقى بعيونها الاحلى
اخذ قميص عنابي وبنطلون اسود رسمي ماسك عليه لبس بسرعه وعدل الحزام وبدأ يمشط شعره ..


عند ختام
بمجرد دخولها لغرفته كانت غيمه من الحيره تحيط بها معقوله مارضى اخرج لوحدي !
خاف علي ؟ او وش يفكر فيه
عضضت طرف شفتها بأستغراب من خالد وحركاته
جلست لثواني ووقفت وهي تتجه له : خخخالد
خالد بنبره هادئه : خلصت
فتحت الباب ببطء وشافته يعدل قميصه ويرش من عطره
عقد حواجبه والتفت للباب
ابتسمت بخفه ودخلت
اتجهت للسرير وجلست : خلصت ! ترى تأخرت علي
خالد تنهد : خلصت
اخذ ساعته ولبسها في معصمه الايسر
وقفت ختام بسرعه : لا لا انا بسويها
ماتركت له مجال يرد وهي تمسك كفه
اليسار وتمرر اصابعها على الساعه
وتبدأ بتركيبها
غمض من وصلته ريحة عطرها
صغيره جنبه رغم انها لابسه بوت مرتفع الا انها توصل لنصف صدره
بس
ابتسم ببطء وحاول
يخفي ابتسامته
رفعت راسها له : يلا
اخذ جاكيته الاسود ومشى معها خارجين من الجناح والفندق كامل .




حنين الأشواق 14 - 11 - 2020 12:26 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 87


.. الرياض ،،،

تحديداً المطار
تهز رجلها بقهر وعيونها عليه وين موديني ؟ لا يكون قاله اخوه اني اعرف حقيقتهم ويبي يبعدني عن اهلي اكثر !!!
انكتمت انفاسها بخوف
انتبهت لبنات يجلسون قريب منها وبصوت مرتفع يسولفون ويضحكون
ميك اب كامل وحجابهم على كتوفهم حركت شفايفها بسخريه : قلة ادب اعوذ بالله
انتبهت لوحده منهم تتكلم بصوت عالي : واي فديت برشلونه واهلها ..
التفت لها بنص عين
خلاص تشجعين او تحبين شيء مو لازم العالم كله يدري ! خير صوتها
عالي صدق ناس ماتربت
رفعت عيونها لـ رائد وتجمدت ملامحها
من انتبهت انه لابس تيشيرت رياضي
برشلوني
عضت شفايفها بقهر ايه يقصدونه وجالس مسوي نفسه مايسمع
بدون عقل وقفت واتجهت له وجلست جنبه وهي تدقه بكوعها : هيه
التفت لها بنص عين : خير
ريتان سحبته من كتفه وهي تهمس فـي أذنه : قوم غير مكانك
رائد استغرب وببراءه : ليه ؟
ريتان التفتت للبنات اللي رجعوا يرمون كلام ويناظرونها بحده
وقفت وشدته وهي تتميلح : رودي يلا
رائد انصدم : هاه !
ريتان مسكت ضحكتها بصعوبه : يلا
وقف معها وهو جاهل اللي يدور بخاطرها ووش فيها !!! اتجهت معه للمقاعد اللي في الخلف
واقرب لمكان دخولهم : هنا اريح ومنها نسمع رحلتنا
رائد ناظرها بشك : فيه شيء !
ريتان بتوتر ؛ لا ارتاح
جلست وجلس رائد ومازال مو مقتنع باللي صصار
ثواني وارتفع صوت النداء لرحلتهم
وقف واشر لها : يلا
وقفت معه واتجهوا للطائره لـ " امستردام "
توترت ريتان من سمعت النداء
امستردام !؟؟ وش بيوديني هناك !
والله مايدرون اهلي وين رحت ؟
تمشي وراه وتتمنى تهرب وتتخبى منه ومن العالم كله خلاص تبي هدوء وراحه بس
بمجرد ركوبهم للطائره
انتبهت للبنتين اللي فالمطار معهم بنفس الرحله
ومقاعدهم مقابلهم
عضت شفتها بقهر وجلست عند الشباك ورائد جنبها
حاولت تركب حزام الامان ومن التوتر
والحقد على اللي قدامها
ماعرفت له قرب رائد يركبه لها والبنات برقه
يتدلعون على بعض ويحاولون
يرفعون اصواتهم لاجل توصل لـ رائد
وواضح الفرحه بوجيههم من شافوه معهم بنفس الرحله ..


في لوس انجلوس .

خطوات متتابعه لمكان يجهله خالد يعرف فقط انها زياره لاصدقاء
اما ؛
خِتام بنظرات مختلسه تلتفت لخالد وتُعيد نظرها للشارع المزدحم
البروده تشتد والاجواء غائمه الاسواق اغلقت بعضها والمتشردين واللصوص على قارعة الطريق
نظرات تتفقد خالد وختام
تكفي ان تكون مُفزعه لهم
همس ببطء : وين مشوارك !
خِتام بلعت ريقها بقلق من ان تكون "ضيعت" : ماعليك قربنا
وعضت شفتها بورطه
وهي تخرج هاتفها وترسل لـ لصديقتها ترسلها الموقع
ثواني ورن جهازها برساله وفتحتها كان قريب منهم
ابتسمت براحه : من هنا
خالد تنهد : يلا
صعدت ثلاث درجات ودخلت لشارع
فرعي وخالد يتبعها بحذر
ارتفعت ضحكتها من شافت صديقاتها
وركصت لهم وخالد وراها
سلمت عليهم بحفاوه
وابتعدت وهي تبتسم : اشتقت لكم
لولوه " صديقتها " :واحنا اكثر
اشرت بعيونها ع خالد : من المز هذا !
خالد انصدم من كلمتها
وخِتام بنص عين : مالك دخل فيه
لولوه ضحكت : لا تقولين الفريند حقك
خالد غمض عيونه بمحاوله لتهدئة نفسه ودرجة حرارته ارتفعت
خِتام برقه : وش هالكلام لا ، فاهمه خطأ
لولوه بنظرات طويله تأملت خالد اللي حس عليها وصد " صدق اللي استحوا ماتوا "
خِتام : ايه مافيه اكرام للضيف ؟ ابي
اجلس
موده : تعالي ي روحي
اشرت لها على طاوله تتزين بورد الجوري
الاحمر والشموع المتعددة الاحجام
وحول الطاولـه ، سبعة كراسي انيقه
تلتف حولها شرائط بنفس الالوان المختلطه
مع الوان الطاوله الحمراء
خِتام التفتت لخالد : تجي !
خالد برفض : لا خذي راحتك
صد وابتعد عنها وهو يطلع للشارع الرئيسي ويجلس على مقاعد متوزعه فيه بشكل منتظم ..




حنين الأشواق 14 - 11 - 2020 12:28 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 88


خِتام ابتسمت لـ موده ولولوه وجلست معهم
لولوه بضحكة : من ذا اللي معك ؟
خِتام ابتسمت : امممم مدري وش اقول لك
لولوه بنظرات طويله غامضه : من وين تعرفتي عليه ؟
موده بسخريه : من وين يعني ؟ واضح ولد نعمه اكيد من عيال الناس
اللي يزورون عمها
خِتام هزت راسها بـ لا : خالد مو من هالنوع انا تعرفت عليه عشان قلبه
مو عشان واجهه اجتماعيه
لولوه وقفت : واضح
ختام ناظرتها بحده
لولوه صدت مبتعده عنهم : بجيب عصير
موده ابتسمت لختام بمحاوله لتعديل الجو : آخبارك طمنيني عنك ؟


عند خالد
انتبه لثلاثه شباب يدخلون للشارع الفرعي اللي يودي لـ المكان
الخاص بـ ختام وصديقاتها
عقد حواجبه وهو يناظرهم بأستغراب ..


استقبلتهم لولوه ومشت معهم لختام وموده : شوفوا من جاي !
ختام رفعت راسها وتجمدت ملامحها : سيف !
سيف رمش ببطء وابتسم بلا وعي : وانا اقول ليش ؟ امريكا كلها منوره
جلسوا كلهم على الطاوله متقابلين
وختام تسولف معهم بحماس وتعبر لهم شكثر اشتاقت لهم وما انتبهت لـ خالد
الواقف مصدوم منها ومتأكد انها مو له ولا هو لها
اذا طريقة سلامها على ذا الغريب كذا ؟
يعني مشاعرها تجاهه زيه زي هالشباب اللي تستقبلهم ..

..

في الرياض ..

قبل ساعه .. عند عُمر حجز رحله على تبوك
وطلع موعدها بعد نصف ساعه
يحس بشوق عظيم لاهله
وبنفس الوقت خوف من اللي صار له من البنت والولد
والاهم سعاد وش بيتعدل في موضوعهم ..



في تبوك ..

( في بيت ام سعاد ) .. '
رتبت سجادتها بعد ماصلت الاستخاره
وابتسمت براحه وفتحت
جوالها وارسلت له نقطه وانتظرت رده
دقائق وارسل لها : حسيتي اني جايكم !
عضت شفتها بتوتر ولا ارسلت شيء
دقائق وارسل لها : هاه ؟ فكرتي
ارسلت له واصابعها تكتب بصعوبه ( موافقه ) ..


فالرياض ..

جالس في المطار باقي عن رحلته عشر دقائق بس
جلس يراسل سـُعاد وهو مصدوم
كيف تنازلت تكلمه !
بمجرد ما ارسلت كلمه من ستة احرف
وقف والدهشه تتلاعب في ملامحه
وافقت كيف ؟ ابتسم ببطء وضحك
وهو يرمي شماغه على الارض
ويسجد شكر لله
والناس حوله يناظرونه بأستغراب ويبتسمون من فرحته وضحكة
‏«كل حدث سيّء في حياتك فيه
لُطف خفيّ! لا تدركه غالبا
إلا إن تمعّنت، قد لا يعجبك أو
لا تتفق معه لكنه: يبقى خيرًا لك
لأنه قُدّر لحكمه
تعطل السياره وتأخره عن الذهاب للمطار ومن ثُم
رسالة سُعاد لو كان في الطائره
ولم يرد قد تكون غيرت رائيها
غمض عيونه وهو ياخذ نفس عميق
متاع الدنيا مستغني عن يالله
اني اريد متاع لقياها
الحلم الذي كان انتِ
اخذتي من روحي الجزء الاكبر
يا روح عُمر
مايموت الورد والموعد انتي '





حنين الأشواق 14 - 11 - 2020 12:29 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 89


فالطائره ..
صمت تام وهدوء
رائد يحس بنعاس لكن مازال مستغرب تصرفات ريتان اللي جالسه جنبه
كل ما التفت او صار بيعدل
جلسته تدقه بكوعها وتخزه بنظراتها لو انهم مو في الجو وبين الارض والسماء
كان مسكها وخلاها تبوس الارض لكن لو استمر الوضع كذا اقرب حل يفتح باب الطائره
ويرميها
غمض عيونه بهدوء وغفى بدأ يدخل بالنوم العميق
لكن مازال يشعر بما حوله
اصوات انثويه وهمس قريب من اذنه
فتح ببطء شاف ريتان واقفه وتدف رجله
ناظرها بسرعه : على وين !
ريتان بهدوء ؛ دورة المياه " اكرم القارئ "
ابتعدت عنه ورجع غفى ومايحس باللي حوله ..


ريتان دخلت عدلت نقابها ورتبت شكلها وطلعت
انتبهت لوحده من البنات واقفه عند رائد وبيدها جوالها
شكلها الواضح انها تصوره
تجمدت ملامح ريتان ووقفت لثواني
تستوعب حركة البنت !
وش قصدها ؟ وليش تصوره ؟
اتجهت لها بسرعه ودفتها بدفاشه وبقوه
البنت شهقت وماقدرت تضبط توازنها وطاحت
ريتان بحده : خير ؟ مضيعه شيء هنا
البنت بلعت ريقها بربكة
كانت تنتظر ريتان تروح
عشان تكلم رائد لكن مع الاسف كان نايم فتحت السناب بمحاوله
ترضي غرورها ونفسها
تتصور معه
ريتان اشرت لها بأيدها : هاه تكلمي ؟؟!
تقدمت لهم المضيفه وهي تحاول تهدي الوضع وتستدركه ..
المضيفه : عفواً تواجهكم مشكلة ؟
ريتان اشرت بسبابتها للبنت اللي وقفت وتعدل عبايتها : هذي تتعدى علي
المضيفه بهدوء ونبره خافته ناعمه : لو سمحتوا المسافرين يحتاجون للراحه بدون ازعاج وانتِ تفضلي لمكانك
( تقصد البنت )
البنت بصرخه : خير ؟ هي اللي طيحتني ورمتني وجايه تتبلى علي
ريتان شهقت : اتبلى عليك ؟
رائد اللي صحى من صوتهم
وسمع بداية كلامهم
تنهد والتفتت له ريتان بسرعه
اشر لها برقه اشبه
بزوجين في غاية السعادة : تعالي ي روحي ، اجلسي وقولي لي وش صاير ؟
انتهى من جملته وهو يتنفس بعمق وحاس انه بيفقد اعصابه
ريتان ماركزت على كلامه ومشت تجلس مكانها لا ينقلب السحر على الساحر وتصير مسخره عند البنت اذا رفع رائد صوته عليها .
رائد بلطف : اعتذر مجرد سوء فهم
المضيفه ابتسمت له وراحت
والبنت جلست مكانها وهي تتكلم بصوت عالي ؛ ايه الحمدلله طلع
فيه احد عنده ذوق ي ليت بعض الناس " تقصد ريتان " يتعلمون
رائد مسك ضحكته
وريتان رمشت بصدمه
والتفتت لرائد وهي تتكلم بقهر : تسمع !
تسمع قليله الادب وش تقول ؟
رائد همس لها : وش صاير ليش كل هالازعاج واضح البنت مسكينه وماعندها في المشاكل
ريتان ناظرته بنص عين وتكلمت بسخريه : ايه ، شقصدك يعني انا راعية المشاكل ؟ هاه ! طيب طيب ي رائد والله ان اردها لك دبل هالحركة السامجة توقف ضدي ؟ مع البنت اللي ماتحل
لك ؟
رائد مسك راسها وكتمه في المقعد اللي
قدامها لثواني وفكها وهي تشهق
تاخذ هواء وتتنفس بقوه
رائد بنظرات نذاله : الحين اسكتي
ريتان عضت شفتها وسكتت ماتبي البنت تسمعهم ..





حنين الأشواق 14 - 11 - 2020 12:31 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 90


في لوس انجلوس ..
'
خرج للشارع الرئيسي وهو عاجز عن ضبط انفاسه يحس بحراره في عيونه وشيء يضغط قلبه
غمض وهو يتنهد بضيق يارب وش اللحل !
بلع ريقه الجاف بصعوبه وهو يدرك مُصيبته وضخامة الامر الذي وقع
به
نعم ! غرق في عينيها الخضراء وملامحها البريئه
وضحكاتها الشقيه
هي غير مباليه في احد حتى به هي لا تبالي
ساحره او فاتنه كِلا الوصفين تنطبق
عليها
وانا عبدك يارب
اخاف ان أميل و أقع في بحر الهوى انا لا اعرف
الوسطيه ! يارب سترك يارب
فـ والله ان لا شعور يشابهه شعوري
ولا قهر يماثل ما يمُر بي الان وقعت وانتهى الامر بي الى الهاويه .
'
ذبل وجهه وجلس على الرصيف بقلة حيله وهو يفتح اعلى ازرار قميصه
تجمدت ملامحه من حس بكفها
على كتفه وريحة عطرها تتعمق وتوصل
لاخر نقطه بقلبه
صد للجهه اليسار ورفع يده اليسرى ودفع كف يدها بعيد عنه
وهو يجمع شفايفه بسخريه من وضعهم المتأزم / المستعصي
تقدمت بخطوات سريعه لتقف امامه
بدهشه من حركته :شفيك ؟
سكتت والتزمت الصمت من شافت وجهه واتضحت لها علامات الضيق
والغضب
ميلت راسها على جنب بقلق وبتفكير سريع حاولت تتذكر وش اخر
شيء سوته ما طرى في بالها شيء معين
جلست مقابله على ركبتيها وهي تبتسم
بربكة في وسط جوهم الممتلئ بالغضب والحده
همست له بنعومه وهي تمسح بسبابتها
اليمين بين حاجبينه المنعقده : من زعلك !
مسك يدها بقوه وششد عليها وعيونه بعيونها
نظراته الحاده وانفاسه المتسارعه وشفتيه المائله لليسار بسخريه
او قهر او شيء اخر
عجزت ختام عن توقعه
صدمتها حركاته ودمعت عيونها
ووجهها تلون بالحمره وعضت شفتها تحاول تكتم شهقتها
وانفاسه المتضاربه
بدون ماتنطق كلمه او تطلبه يترك ايدها
غمض عيونه وفكها ووقف : لا تلمسيني خلص مشوارك كذا !
او بعد السهره مابدأت طال عمرك ؟
ختام نزلت راسها بدون ماترد او توقف
تجلس مقابله ودموعها غرقت وجهها ارتجفت كتوفها من كتمها لشهقاتها
صد خالد وابتعد عنها
بلا اي ردة فعل وهو يمشي فـ الشارع الرئيسي بخطوات سريعه
متباعده بدون اي هدف .

رفعت ختام كفوفها ومسحت وجهها بلطف وهدوء وحرارته انتقلت لتدفئ كفيها البارده
وقفت وعدلت معطفها واتجهت بخطوات
سريعه تدور على خالد
ماتبيه يبعد عنها او يضيع من قدامها كفايه اللي خسرت الام والاب والاخ
مو مستعده تخسر اي شخص ثاني
والاهم من ذا كله ان هذا الشخص
" خالد " هو غير غير مو زيهم مختلف عن الكل ليس صديق ولا حبيب بل حياه لا يشابهه اي رجل مختلف
عن عمها وعن مروان عن كل شخص ابتسم لها ومافهمت ابتساماته
الا مصلحه وخبث ..





حنين الأشواق 14 - 11 - 2020 06:44 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 91


عند رائد وريتان ..

طلب قهوه له ولريتان وبدأ ينتبه هو بنفسه لحركات البنات اللي قدامهم كمية القرف وقلة الادب عجز يفسرها
تنهد بصبر والتفت لـ ريتان كانت رافعه حاجب وحاطه رجل على رجل
وتناظرهم بأستحقار
مسك ضحكته وهمس : اقدر اعرف الهواش اللي صار وش سببه ؟
ريتان التفتت له بسرعه وبتمتمه : تستاهل
سكتت وعيونها على وحده من البنات وقفت ومشت لدورة المياه " اكرم القارئ "
رائد مد ايده ومسك كف ريتان وهو يناظرها بفضول : المناكير هذي وش الحلو في الموضوع اذا حطيتوها ؟
ريتان سحبت ايدها بتوتر : زينه
رائد بأستغراب : بس ؟
ريتان صدت للشباك وهي قلقانه من تصرفاتهم
رجعت تناظره : وش سبب هالسفره ؟
رائد : نغير جو ما احب اطول في الرياض اشغالي برا اكثر
ريتان هزت راسها وسكتت
رائد غمض عيونه وفتح ببطء وهو يتنفس بعمق
تنهد بملل واخذ فنجان القهوه واخذ رشفه منه
وريتان تتابعه بصمت
رائد بلع ريقه والتفت لها : شوفي الوقت طويل وبالنسبه لي طفشت
وش رائك نحط مشاكلنا على جنب ونتكلم بوضوح وبدون سخريه لمدة كم دقيقه ؟
ريتان مااستنكرت الفكره واعجبتها خصوصاً تبي تعرف اذا اكتشف ان رامز
كلمها او لا
خايفه انها تلعب من جهه ورائد ورامز يلعبون من جهه ثانيه
تكلمت بنطق عميق للحروف : مو مشكلة
افتح موضوع
رائد : رائد الـ .. العمر ظ¢ظ¨
يتيم الاب والام توفوا من فتره طويله مؤهلاتي الدراسيه ماجستير ادارة اعمال اشتغل بشركة ابوي ماعندي اخوان او اخوات الا رامز ..
ريتان رفعت حاجب : قصدك الفكره كذا !
طيب ..
انا ريتان الـ .. العمر ظ،ظ©
مخلصه الثانوي بنت لشخص انغدر وانقتل
عائله بسيطه متواضعه
عندي خمسه اخوات واخ واحد
رائد مرر لسانه على شفته : كيف اطباعك ؟
تصرفاتك وردود افعالك ؟
بالنسبه لي حاد ثلاثه ارباع حياتي عايش لحالي احب الهدوء وبس
ريتان رفعت حاجب : لا نسيت البرود
ضحك رائد واشر بسبابته عليها : دورك
ريتان : احب الهدوء واخذ حقي ولو بعد سنين والاهم من ذا كله ما احب الكذب ولا احب احد
يستغفلني
رائد بنص عين : وش قصدك ؟
ريتان ابتسمت : قصدي واضح
رائد بشك : لا مو واضح
ريتان ببحه وعيونها بعيونه : وش نهاية
حياتنا ؟
رائد تجمدت ملامحه اول مره يرتبط مع شخص بلفظ " حياتنا !! " اي اننا رغم كل هذا التباعد
نتشارك ؟
رغم كل هذا الصد والكبرياء نجتمع في لفظ مليق ، هش ، وضعيف
ابتسم بحنيه تشبه وتميل لحنان الاباء ولطف عباراتهم همس
لها في خفه : ‏أعتذر لأنني في كل مرة أقول لك أنني أتصالح مع الحياة من دونك.. وبتتصالحين معها بدوني
ريتان ارتجف جفنها اعلى عينها اليمنى بلا شعور وبلا سابق انذار بلعت ريقها الجاف بصعوبه لا يوجد لها مثيل
هي اكثر الناس شوقاً لفراقه لكن يهزمها شعور خفي لا تفسير له
في اقصى وجدانها يتركز
ابتسمت بصعوبه : ايه يكون احسن
رائد ضحك وهو يسترسل بحديثه : ياقُرّتي ، ‏ولسوفَ يفتحها الإلهُ فأيقني
‏ما كان صعبًا بالتوكلِ يسهلُ
ريتان ثبتت عيونها بعيونه
وهي تهمس : انا قُرتك ؟
رائد تجمدت ملامحه ولا رد
يشعر بضخامة ماارتكب
القُرة : ماقُرت به العين
اي مايصادف المرء به سروراً فلا تطمح العين الى ماسواه
هل اصبحت لـ عيني قُــرة ؟




حنين الأشواق 14 - 11 - 2020 06:46 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 92


في مكه ..

طلعت بُشرى من جناحها ومعها ولدها لجناح امها وابوها المجاور لها
دقت الباب ودخلت وهي تسلم بصوت عالي وتدف ولدها يدخل قبلها وهو يعاند يبي ينزل يلعب
بُشرى : هييييه والله شوفني حلفت لو ماتعدلت لا اعدلك هنا
عند بيت الله في مكة افهم كم مره وانا اتكلم ؟ هاه !!
بيجيني ولاده مبكره بسببك
قفلت الباب والولد ركض للغرفه يلعب مطنش كل اللي قالته
انتبهت لامها ماسكه مصحف ومعها قلم ناطق يقرأ وتكرر وراه بحكم
انها لا تعرف القراءه
ابتسمت وقربت لها : سلام
ام خالد قفلت مصحفها وابتسمت : هلا والله وعليكم السلام ورحمة الله
اشرت على الكنب : تعالي شوفي ابوك نام من ربع ساعه ولاقدرت اغطيه
بُشرى ابتسمت بحنيه : ابشري
اتجهت للغرفه اخذت مفرش عشان تغطي
ابوها واعطت ولدها جوالها يلعب رجعت للصاله وغطته وباست جبينه
وجلست جنب امها : هاه ؟ كيفك اليوم
ام خالد ابتسمت برضا : الحمدلله الله لا يحرمك اجرنا ويرزقك بر ولدك
ابتسمت بُشرى بفرحه : إن شاء الله عمرتنا مقبوله يارب
ام خالد : امين ي ليت خويلد معنا اشتقت له جعلني فداء رجوله
بُشرى بزعل : يمه وش هالكلام جعله هو فداك خطأ كذا
ام خالد : احبكم وودي افديكم بعمري تراكم عيالي
بُشرى بحب ضمتها : والله احنا اللي نحبك ونحبك ونحبك
التفتت لابوها اللي جلس : انتي كل ماقمت والا كل ما خمدت القاك عندي ؟
وش جايبك مامعك بيت ؟
بُشرى ضحكت : افا يبه ؟ بشورتك انا حبيبتك
ابو خالد مسح وجهه وهو يستغفر : الا اقول
ام خالد : وشو بعد ؟
ابو خالد بنظرات طويله : خالد وينه ؟
بُشرى ابتسمت وضحكت بفرحه وهي مصدومه كيف ابوها تذكر خالد !
كبر بالسن والزمن اخذ منه الشيء الكثير والاهم صابه من المصائب والامراض ماقد يكون
كفاره لذنوبه
ومن اعظم امراضه الزهايمر اصابه
وهو في الـ ظ¦ظ 
توقفت به الذاكره على مشارف عمر
الثلاثين بعد زواجه بثلاث سنين
وتحديداً بعد ولادة بُشرى بشهور ولا اثر لخالد في ذاكرته او في
حياته ..
بُشرى : الحمدلله بخير يبه
ابو خالد جمع شفايفه بتفكير : الاسم لو ماقالته امك اللي كان مدري وش العلم فيه احس اني ضايع ي ابوك
مرة اسرح واسج ويغط النوم عيني ومره يدب في قلبي الخوف من شيء مدري به
بُشرى بخيبه : وخالد ؟
ابو خالد ابتسم : يجيبه ربي إن شاء الله
بُشرى سكتت بلا فهم
وام خالد ماعلقت عليهم ولا تكلمت
وهي فاهمه تفكير زوجها
باله انه ربي بيرزقه بخالد جاهل ان اللي راح من العمر والشباب
مابيكون كثر اللي بقى
الا بإذن ربي
بُشرى وقفت واخذت جوال امها وهي تدور رقم خالد تبي تكلمه وتشوف احواله مارد عليها لكن اذا شاف رقم امها اكيد بيرد
انتظرت لثواني وتقفل الخط
رجعت تتصل ومامسك معها
قفلت الجوال ورجعت تسولف مع امها وتحاول تجيب مواضيع قديمه
تخلي ابوها يستانس
مقابل انه يفرح ويضحك ويتحمس
وبنص سوالفه يكذبها ويجحد انها بنته
كانت ام خالد تتقطع ألم وحسره على كل شيء تذكره بُشرى
من الحي القديم للبقاله الى الشارع والجيران مابقى احد من الناس الطيبين اللي تعرفهم
امها وام زوجها وابوها وابوه
وجيرانهم كانوا كلهم معهم لكن كتب الله وجاء يومهم
‏(( اللهم إنا نسألك أن ترحم ‏ من هم تحت التراب الذين يترقبون
منا دعوه صادقه، اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين)))
تتمنى لو انها تنسى كل شيء تشوفه تنساه من نفس اليوم ولا يبقى بقلبها
جمره تحرقها الف مره ومره
وبنفس الوقت لو كانت تنسى كيف
بتظل ملامح امها بعيونها وقلبها
وهمس ابوها وذكرياتها هي وزوجها
ابو خالد وعيالها وتعبهم من صغرهم حتى كبروا وصار لكل واحد مشاكله
فعلاً : '
" قالوا ترى النسيان نعمه زينه ؟
وش لي بنعمه دامها نسيانك ؟ "








حنين الأشواق 14 - 11 - 2020 06:47 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 93


في تبوك ..

وصل عُمر قبل ظ،ظ  دقائق للبيت ومن دخل للان ما شاف امه رافضه تشوفه او تسلم عليه الا اذا حلف واقسم ان ماله هوى ولا خاطر بـ سُعاد
وش الحل ؟ احلف كذب ؟
ابي رضاها وابي راحتي
انا ارتحت وابي سُعاد خاطري فيها وش المشكلة لو تزوجتها ؟
عشان امها متناقره مع امي !
او عشان عُمرها اكبر مني بسنتين ؟
تنهد بقهر وهو يوقف ويتجه لغرفة امه
وروز و رُبى يضحكون من ملامحه المتقلبه وخصوصاً انهم مكتشفين
حبه لـ سُعاد .
دق الباب ووصله صوتها : روح وراك مابشوفك الا من تحلف لي ماتقرب من العقربه ولا تفكر فيها
عُمر بلطف : امي
ام ريتان بحده : قلت روح
عُمر بهدوء ونبره يعرف تأثيرها على قلب امه : انا وحيدك حبيبك انا
تتوقعين بزعلك او اضايقك يلا يمه ترى جاي ومشتاق لك حيل لا تخلين احد يجيء بينا ..
ام ريتان ثواني وفتحت الباب
ضحك عُمر من شافها وضمها وباس راسها وكفوفها وكتفها : يا عيونه وروحه ونبضه وحياته ارحبي الف ي سندي وعزوتي
ام ريتان ابتسمت : ايه تلعب علي بكلامك المعسول تاخذ قلبي وتنسيني وش ابي !
عُمر بحُب : نسولف واعلمك بعلومي وتعلميني بعلومك وبالرجال اللي جاء ثم نشوف وش نسوي بالبنيه ذي اللي نشبتي لها
ام ريتان ناظرته بنص عين : نشبت لها !! انا الحين نشبت لها والا امها اللي لسانها وش طوله
بس يضرب في اذنيها ماتقدر تمسكه في فمها ..
عُمر ضحك بقوه ومسك ايدها ونزل معها الدرج : بنتكلم في كل شيء بس حبه حبه خليني اتقهوى وارتاح او ماتبين ؟
ام ريتان : فديتك تقهوى وارتاح مابه خلاف المهم نتكلم
عُمر ابتسم لها بتوتر ودخلوا للصاله والبنات يغمزون لبعض " عُمر الوحيد اللي امي ماتقدر عليه "


في لوس انجلوس

وقف اخيراً ووقفت وراه وهي تتنفس بقوه : خخـ..ـالد
كانت تتنفس بسرعه وهي عاجزه عن الكلام
التفت لها وبهمس : بسألك انتي ماتحسين ؟ ماعندك قلب ؟ او احساس او انسانيه حتى
اصحي على نفسك انتي بنت من عائله مسلمه اهلك يعبدون الله ويخافونه انتي ماتخافين على نفسك من النار كل شوي مع واحد سوالف وحُب ترى اتقرف على فكره لكن جابر نفسي
اصبر عشان شيء واحد بس اهلي بس عشانهم
عشان البيت المرهون ويحتاج تسديد وعشان القروض اللي على رقبة ابوي وعشان التعليم الزفت اللي ماكملته عشان ذا كله صابر بس اذا بتجيبيني لاماكن زي اللي قبل شوي كلها منكر ورذيله وانتي مشاركه فيها بحكم ان هذا شُغلي
ابقى معك حارس شخصي
فـ بلاش من هالشغله بقدم استقالتي من اليوم بعد وارجع على اول طياره وعلى حسابي لا عادها الله من سفره
انا مو قادر اتحمل ترى ..
ختام انصدمت من كلامه ودمعت عيونها وبنبره رقيقه ناعمه همست لها : وش سويت !!
خالد ضحك بسسخريه وعيونه تلونت بالحمره من شدة الغضب : ‏مشكلة بعض الناس عايشين
حياتهم على النفاق بشكل! اوكي عارفين ان النفاق يمشي بدمك بس تمثلين دور الطاهره البريئة ليش؟ لا تقولين شسويت !! وانتي عارفه
ختام شهقت من كلامه وبكت وكفوفها ترجف بحضنها
خالد عض شفته وصد عنها لثواني وهو يحاول يهدي من انفاسه المتسارعه والجو بداء يبرد اكثر التفت لها : برجع للفندق ارسلي اللوكيشن لي وتبين تجين او روحي لهم بكيفك
انتي عارفه مصلحتك
ختام عقدت حواجبها : تقصد سيف و مشاري وممدوح لا تقول زعلان منهم ترى هم بحسبة اخواني لانهم اصدقاء
من زمان لعمي وكنت دائم اقابلهم عشت نص حياتي معهم
خالد بحده : اخوانك من امك وابوك !
ختام : لا
خالد : عمانك ؟
ختام : لا
خالد : اخوالك ؟
ختام تأففت ؛ لا قلت لك
قاطعها وهو يثبت سبابته ع راسها :







حنين الأشواق 14 - 11 - 2020 06:48 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 94


قاطعها وهو يثبت سبابته ع راسها : غير الناس اللي سألتك عنهم لا تسلمين
ولا تسولفين حتى هذا الصح والحلال لكن انتي مدري وش تفكرين فيه ؟
ووش خاطرك فيه اصلاً .

صد عنها ومشى
وختام تجمدت من كلامه ، وش قصده !!! هذا فاهم خطأ تبعته بخطواتها وهي تتكلم : آوك انا ماعندي احد يعلمني وما افهم مدري وش الصح من الخطأ وانت وعدتني توقف معي وتنصحني اذا
سويت شيء مو زين ؟
كذا تقدم النصيحه تترك ايدي وتروح عند اول خطأ مني ؟ كذا تشوف وقفتك معي ؟
هذي النصيحه اللي بتقدمها لي اترك اللي يحتاجني واروح ؟
وقف خالد وختام وقفت وراه التفت لها وملامحه هاديه
ختام اردفت وشفايفها ترجف : خالد انا بعترف لك بشيء انت صدمتني اليوم انت اكثر شخص ماتوقعته يسوي فيني
كذا تخيلتك شخص متفاهم تجيء بأسلوب الحوار والهدوء مو التهديد والزعل ؟
خالد بتبرير : انا قلت بوقف معك بس ما توقعت شيء زي كذا ولو
واحد بالميه
ختام ابتسمت بحسره : تعرف شعوري الحين ؟
تدري وش احس فيه ؟
خالد بلع ريقه وتنهد
ختام اشرت له على قلبها وهي ترجف شفتها ببكى : ‏شعور يقهر ترى لما الشخص يكون قريب منك وعشتو مع بعض ايّام
وتثق فيه وتعزه وتحبه
وفِي النهايه ما يكون يصدقك حتى لو بررت له او بكيت او جبت له ادله
عشان بس يصدقك ما بيفكر فيك وما بتحز بخاطره او يرحم حزنك وغلطه منك ينهي علاقته معك ع طول وكأنه ما يبغاك من الأساس ولقى عليك فرصه وتركك فكر فيها والله شعور يوجع
اذا ماقد صار لك ؟
ترى انا صار لي اليوم انت اوجعتني اليوم وقهرتني
انا مو منافقه ولا امثل دور الطاهره والبريئة انا ربي خلقني كذا بس انتم تحبون اللي زيكم مريض
ومايفكر الا في الاشياء السلبيه بس ماتحسنون الظن في احد
ولا احد
بكت وارتفع صوت بكاها فالشارع
ونظرات الناس صارت
حولهم مستنكرين وضع البنت تبكي وقدامها شخص ؟
اعتدى عليها او اذاها ؟ هذا تفكيرهم كالعاده الناس لهم نظرتهم
وللموقف شكله الثاني
ولو بقى الامر متعلق فالناس كان ما انحلت
مشاكلنا ولا عرفنا نتصرف كان ضعنا وضاعت احلامنا عشان رضاهم ومع هذا ماراح نناله لان رضا الناس
غايه لا تُدرك .
بخطوات مهزوزه تقدم لها وهو يبي يراضيها انجرح من كلامها حسه
طالع من قلب وعرف خطاه وغلطه عليها
تنهد بقهر : ءء اسف بس وربي انه شيء طلع فجاءه
لحظة غضب
ختام تقدمت له وهي منزله راسها ختى قربت له بكثير وهو تتنفس ببطء وريحة عطره
تتركز في ذهنها تنهدت
وخالد واقف بدهشه
ونبضات قلبه تزيد
ونظراته متثبته في نقطه
وحده قدامه عاجز يسوي شيء



‏أريدك لي وحدي كما لو كنت
جزءًا مني جزءًا لا يمكن العيش
والتنفس دونه وبعيدًا عني لأنهُ سيموت
في اللحظة التي يفكر فيها بذلك ,
أريدك نبضًا لقلبي النبض
الذي يُحيي الحياة بي لمجرّد أنهُ معي
أريدك لي وحدي لأنني لا أقوى
أن يشاركني أحدهم فيك
ولو بنظرة أنا أضعف
من أن أكون قويًا معك .
أقبلتِ عليْ من حيثُ لا آعلم ولا آدريِ ،،
وكنتِ من لا شيء الى كل شيء ِ
فـ ليسَ من خططِ آن تكونِ أنتِ
هي الأخيرهْ ،، ولكنّ شوارعِ صادفتْ آن تكونِ
أنتِ هي الاولهْ
فأنا لست بـ شاعراً أو كاتبْ ،، '

إنما أنا في المحبةِ غارقْ '







حنين الأشواق 14 - 11 - 2020 06:50 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 95


بعد ساعـات .. من اخر موقف حدث بينهم بلعت ريقها من انتبهت له نايم
وراسه ع كتفها بميلان وملامحه هادئه تخلو من اي تعبير
عقد حواجبه لثواني ورجع لحالته السابقه ساكن بلا حركه
في لحظة صمت فكرت في نفسها الكل ما فكر فيها لا اهل ولا قرايب
ولا اصحاب
عايشه مصايبها لحالها تفكر في انتقام تكسر فيه رائد واخوه وترجع لاهلها
بس تخاف ان امها تردها
اللي فهمته من حياتها المطوله مع امها يهمها كلام الناس رغم حرصها عليهم وحبها لهم وحنية قلبها الا ان كلام الناس خط احمر
كيف اذا رجعت لها مطلقه ؟
تستقبلني ؟ او تطردني !
كلمتها روز قبل يومين وقالت لها سالفة
امها وام سعاد ما عجبها تصرف امها يعني مهما كان هذا نصيب وماله دخل
فالعنوسه او ان الوحده ماتعرف تشتغل عادي كل انسان يصير له كذا
ليش ركزت على سُعاد ! معقوله خوف على عُمر ! مو مهم الحين انا اللي ضروري افكر بنفسي افكر وش بسوي ؟ ووش بعدل !
اولاً ابعد رامز عن طريقي زي ما حرمني من ابوي بحرمه من اخوه
ولو كان الثمن روحي
وبالنسبه لـ رائد بخليه يتمنى وبلسانه بعد انه ماشافني ولا تعرف علي
وزي مايلعبون بـ العب
ابتسمت بنذاله والتفتت لـ رائد ومسحت
شعره بخفه وهي تتمنى لو تقطعه : رائد .. ي حلو
فتح عيونه وناظرها لثواني طويله وعدل جلسته وهو يحرك اصابعه على عيونه
بتعب : هاه ! وصلنا
ريتان تنهدت : لا بس طفشت لحالي قلت ي بنت قومي زوجك وسولفوا شوي
رائد التفت لها بدهشه : هاه !
ريتان قربت له بميانه زايده وجراءه وباست انفه : من قال هاه سمع ،
وش رائيك نروق على قهوه ونسولف ؟ او تبي الصدق ! طفشت كل شوي قهوه خلنا ناخذ عصير وعلى ذوقي بعد
التفتت للمضيفه واشرت لها
ورائد متجمد بصدمه منها
قربت المصيفه وابتسمت بنعومه : اهلاً وش اقدر اخدمك فيه ؟
ريتان بضحكة مصطنعه : نبي عصير بارد تعرفين الرحله طويله وتعبنا
المضيفه بسرعه : خلال ثواني بيكون عندك
صدت وابتعدت عنهم
وريتان تحاول تتجنب تناظر رائد وهي مازالت تحافظ على وجهها بشوش مفعم بالحيويه
رائد رفع حاجب وميل راسه لجهتها : وش الموضوع انسه ريتان ؟ رضيتي بالواقع او تحاولين تلعبين بذيلك
شوفي من الاخير بقولها لك ترى التصنع والكذب حبلها قصير لا تحاولين تكملين كذبـ..
قاطعته وهي تحط سبابتها ع شفايفه : بداية الرحله قلت نكون اصدقاء
ابتسمت وعيونها تلمع بشيء غريب : كون قد كلمتك بس ايام قليله
ماقلنا طول العمر .
رائد قرب لها وبهمس حاد : ألغي الاتفاق خلاص هونت
ريتان ضحكت من قلب على شكله وخوفه " مابعد شفت شيء "
وبهمس ناعم : لا انا اعجبني الوضع ابي اذا رحت اتمشى واستانس
مو اجلس وايدي على خدي ابكي
رائد تندد وصد عنها وهو يسند راسه على المقعد : طيب براحتك
ريتان مسكت ايده وشبكت اصابعها في اصابعه
رائد ناظرها ورفع حاجبه
ريتان ابتسمت : اصدقاء
رائد تأفف وسحب ايده
وريتان تحس انها بتنفجر ضحك شكله مصدوم ومفجوع وكأنه خايف
منها او خايف من شيء هي تجهله ؟
حركاته ماصارت تطوفها من بعد ما اكتشفت ان رامز حيّ .
قربت لهم المضيفه وهي تعطيهم العصير ويرتفع صوت وحده من البنات قدامهم : لو سمحتي ، ابي مثله
ريتان ضحكت وضربت اخر المقعد وهي تتمنى لو البنت مكانها
رائد بسخريه : حركاتك عجزت افسرها شكل كان بينا سحر مرتبط بالرياض بمجرد ماطلعنا منها صرتي تحبيني وتغازين علي
ريتان بتوضيح اشرت براسها بمعنى لا : لا تفهم خطأ ، اولاً ما احبك انا بس امشي على اتفاقنا وبخصوص البنت
ما تستحي ؟ نعنبوا ابليسها لو جلست معك ساعه تفلت العافيه
رائد شهق : الحين انا اللي يجلس معي بيندم ؟ طيب طيب اوريك الندمان اذا وصلنا
ارتفع صوت وحده من البنات وهي تلتفت عليهم وتطلع راسها من بين المقاعد : لبى عينك والتهديد
ريتان فزت بخوف وتجمدت ملامحها وهي تناظرها بصدمه
ورائد توسعت عيونه بدهشه
والتفت لـ ريتان ومسك ضحكته بصعوبه ...







حنين الأشواق 14 - 11 - 2020 06:51 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 96


في تبوك ..

خلص عُمر سوالفه مع امه قال لها عن جامعته وعن اجواء الرياض وعن رتيل واخبارها بدون مايتدخل في موضوع الشخص اللي قابله
وحاول يقتله لانه بنفسه يبي ينسى الموضوع يخاف انه يفتحه ويتورط فيه
اتصل بالرجال اللي زار امه وطلبها ان يقابله انتظر رده لكن جواله مغلق : يلا خيره
ام ريتان : وش تتوقع يبي ؟
عُمر : مدري بس مصير العلوم تجيء
وقف وهو يهمس : بطلع اخذ لفه حول الحي احس انه زاد وزني ما امشي كثير فالرياض
روز : الرياض كلها نوادي وحدائق وممشى وبالنهايه جاي تلف هنا ؟
رُبى غمزت لها وضحكوا
ام ريتان بقلق : هيه لا تقرب لبيت ام سُعاد
هاه شوفني قلت
عُمر ضحك : يمممه الله يسامحك مو رايح لهم بس لاجل خاطرك ابشري ومن عيوني
ام ريتان بسخريه : ايه مابقى الا سعادوه اعطيها ولدي
عُمر طلع بسرعه مايبي يسمع كلامها
سُعاد غاليه عليه بس امه اغلى قفل الباب وطلع للحوش ودق جواله طلعه وكان الرجال اللي طلب يشوفه
رد بهدوء : ارحب
.. : السلام عليكم ورحمه الله
عُمر : وعليكم السلام ورحمة الله
... : حصلت لك اتصال من معي الله يحيك
عُمر بسرعه : هلا ايه دقيت عليك معك عُمر بن سلطان جيت للبيت وماكنت موجود وقالوا الاهل انك تبيني امر ي اخوي
.. : ارحب والله اني جيت ابيك في علم
اولاً معك ماجد الدوسري
ومريتكم سمعت ان عندكم مزرعه ي الغالي
وحبيت اسال عنها للبيع وبكم ؟ وليش بتبيعونها ؟ لاني لي خاطر في مزرعه كبيره وحلوه
ومزرعتكم ماشاء الله رحبه
عُمر بلع ريقه : ءء اشوفك ونتفاهم وش رائيك !
ماجد : تم حدد المكان وابشر بي
عُمر : الله يسعدك
ودعه وقفل الخط وهو يرسل له الموقع اللي بيتقابلون فيه انتبه انه واقف قدام بيت سُعاد التهى يكلم بالجوال ومشى بلا شعور ابتسم بفرحه وصد مبتعد
عنه وهو يرسل لها : " رجولي جابتني لك "
انتظر ردها لثواني وفجاءه نورت الشاشه
" تفضل "
ضحك ورد بسرعه : " زاد فضلك "
" مشتاق "
انتبه لرسالته واحمرت وجنتاه بحرج : افففف وش ذا صدق اني مفهي ..



في الطائره ..

ريتان وقفت : تشوف قلة الادب ؟!!!
ارتفع صوت كابتن الطائرة يعلن عن ربط حزام الامان استعداداً
للهبوط جلست ريتان وركب لها رائد حزام الامان وهو يهمس : اشش فكينا من المشاكل ترى الموضوع كله مايستاهل
ريتان ابتسمت : ايه مايستاهل
سكت لثواني يفهم قصدها يعني اللي مايستاهل تقصده هو !!! رفع حاجب من وصلت المعلومه لعقله وقرص ايدها وصرخت : اااي
رائد ضحك : احسن
ريتان مسحت ايدها بتوجع وهي تتحسب
عليه ..



في الرياض

في بيت عم ختام .. ( ابو ألماس ) '
جالس وراء مكتبه ومقابله زوجته واخوها
" مروان " يحاولون يقنعونه بفكرة زواج
ختام & مروان
وهو صامل ان الرأي الاول والاخير لها
مروان بثقه : شوف ي اخوي ترى لو انا مابحط ختام في عيوني ماجيت وخطبتها انا جاد وقد كلامي
ام الماس التفتت لزوجها : ايه اخوي صادق وبعدين البنت ماشاء الله كبرت وكل اللي بسنها يتزوجون شفيها هي !
مروان ابتسم بمكر : ما اشوف ان فيه شيء صعب او مستحيل عليك ي النسيب
ام الماس بخبث : مع ان ختام طلعاتها كثيره
وماتنعد ولا ندري وين تروح وصارت تسافر للخارج وبروحها بعد بس حتى والوضع كذا اخوي متمسك فيها وشاريها
مروان : اكيد لاني خاطري فيها من زمان
وكلكم تدرون
ابو ألماس تنهد : قلت بسأل البنت المره اللي قبل وهي رفضت الموضوع كامل
مروان : ومن متى ناخذ رأي البنت اذا شفنا ان الموضوع من مصلحتها
ام الماس بسخريه : الله يستر لايجيء واحد
يلعب عليها وياخذ اللي عندها ويرميها الفلوس والشركه والبيت الناس مايخافون الله
مروان بأنفعال : عشان كذا انا جيت للمره المليون اطلبها ما قلت عندي كبرياء واخاف ينجرح انا اخاف ياخذها احد ويجرحها
ابو الماس حس بصدق في كلامه وخصوصاً انه واقعي ختام متهوره وصغيره وحساسه وجريئه وممكن تسوي شيء يصدمهم كلهم
رفع راسه وابتسم : ابشر باللي تبيه بس ابي وقت
مروان : خذ راحتك لك سنه لو تبي
ابو الماس : لا شهرين او ثلاثه تكفي
مروان ابتسم بفرحه : بسسس
ابو الماس ضحك : بس ..







حنين الأشواق 14 - 11 - 2020 06:53 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 97


في لوس انجلوس ..

مسكت ايده وهي تأشر له
: تعال نشوف هنا في حديقه حلوه
خالد بسرعه : لا الفندق
ختام استغربت ردة فعله
شهقت وهي تتذكر شيء : اوه اسفه ماتركتك تنام اوك بنرجع يلا
خالد اشر وراها : وصديقاتك ؟
ختام ثبتت عيونها بعيونه لثواني
طويله : مو مهم بروح معك
خالد بلع ريقه بصعوبه وهو يمشي بضياع وهي جنبه تسولف وتضحك
وخالد مو معها شعور غريب يجتاح قلبه ويخيم عليه '
" لله دُرك ي ختام
الله عليك . "...



في امستردام عاصمة هولندا
الجو بارد ممطر وضباب

في المطار تحديداً ..
نزلوا من الطائره وكان فيه تفتيش مكثف
عند البوابه ريتان بقلق ناظرت رائد : شفيهم ؟
رائد وجهه احمر وملامحه جامده: عادي تفتيش ، لا ترتبكين ف يشكون فينا
ريتان هزت راسها بالموافقه ومسك ايدها وهو يمشي للبوابه
تقدمته ريتان وتجاوزت الجهاز وهي تتنفس براحه
التفتت لرائد وهو يتجاوز الجهاز وتجمدت ملامحها من سمعت صوت
عالي يرتفع من الجهاز ويرن بأنذار ان فيه سلاح
ريتان شهقت وارتجفت شفايفها بخوف وهلع
رجعت له بسرعه ومسكها الشرطي وهو يدفها على وراء ويتكلم بدون
ماتفهمه او تسمعه عيونها متعقله في رائد وريقها جف
والشرطه ثلاثه موجهين سلاحهم عليه
ويطلبون منه يستسلم
بلحظه بس كانت ريتان على وشك الجنون
بيمسكونهم ويحكمون عليهم اعدام اكيد
بيتوقعون انهم ارهابين
رفعت ايدها اليمين لوجهها وغطت عيونها وهي تبكي بصوت عالي
بقلة حيله وضعف



لوس انجلوس ...
دخلوا للفندق وطلعوا لجناحهم بخطوات رتيبه تعكس مدى ثباتهم وهدوئهم
بشكل مغاير لما يجول في خواطرهم
فتح خالد الباب ودخلت ختام ودخل وراها
قفل الباب ، التفتت ختام له بأبتسامه : تدري ! صح اني فوت
جلستي مع صديقاتي
بس مو مهم المهم بالموضوع اني فهمت
شيء عنك او بالاصح اني عرفت شيء عنك يعني بصراحة طبعك شوي غامض ماتوضح بشكل دايم وش تبي ووش ماتبي
تبقى تكتم وفجاءه تنفجر علي عشان كذا يصير نتفق تفهمني وتوعيني
بدون زعل او خصام ؟
بدون ما نرفع اصواتنا !
بدون ماتتركني بنص الطريق وتروح !
خالد هز راسه ببطء : طيب يصير خير
صد عنها ودخل غرفته وقفل الباب
وختام متجمده مكانها بدهشه
شفيه ؟ توني اقول بنتفق !
غمضت عيونها وهي
تاخذ نفس وتحاول
تهدي نفسها
خالد تغير كثير صاير ينتظر الزله عليها بس مع هذا تهمها عيونه ووش تقول
هي متأكده ان لها مكانه كبيره بقلبه والدليل " عيوووونــه " ...







حنين الأشواق 14 - 11 - 2020 06:54 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 98


عند خالد .
بمجرد ماقفل الباب رفع سبابته وضغط على يسار صدره فوق قلبه بالضبط وهو منقهر من نفسه
يحس انه مو قادر يضبط تصرفاته ولا مشاعره
لو جلست بالفندق وما طلعت معها
لو تركتها تروح لحالها
مو احسن من النار اللي تشب بصدري مو احسن من القهر اللي يحرق فيني
تنهد واتجه للسرير ورمى نفسه عليه وهو يتنفس بقوه : يارب
غمض عيونه لثواني ومازالت حركاتها وتصرفاتها معه تدور في باله مافارقته ولو لثواني
نظراتها ! عيونها !
اتوقع انها ماتركت للخلق بعدها مجال
ماتركت للبنات فرصة يثبتون زينهم فيها
عيونها لله دُرها مخلوقه من نور من لون الشجر من لون الحياه والتفاؤل
بلمعة براءه ! برسمه خليجيه
خدودها شاميه وضحكتها مصريه
ابتسم وسحب الوساده تحت راسه وهو يحاول يتجاهلها ويرميها من خياله لكن اللي متأكد منه بهاللحظه انها استوطنت مكان بقلبه مكان كان طافي ومانوره غيرها كان ميت وقربها احياه .


في امستردام ..

ريتان تبكي بصوت عالي بقلة حيله وضعف وتضم راسها بكفوفها تغلق اذنيها لا تُريد ان تسمع
المزيد .
رائد بهدوء تكلم مع واحد منهم واخرج بطاقه حمراء مربعه تحتوي ختم اخذها وقراها الشرطي ورجعها له واشر للباقين يسمحون له يمر
تجاوزهم بهدوء وقرب لريتان وشدها
من كتفها بصمت
رفعت راسها له وعيونها بعيونه
عضت طرف شفتها وهزت راسها بلا وهي تشهق وتضمه بقوه ونحيبها يرتفع
رائد بهمس : يا جبانه ، ماتوقعتك كذا
سكنت انفاسها وهي تهمس : مو خوافـ..ـه
ضحك وهو يمرر كفه الايمن على خدها ويبتعد عنها ويضم راسها بين كفوفه : اشششش خلاص
ريتان هزت راسها بالايجاب وبعدت عنه تمشي قدامه لخارج المطار
وهو وراها بخطوات متوافقه متقاربه خرجوا من المطار للفندق ..

مر ربع ساعه على وصولهم
مابينهم لا كلام ولا شيء كل واحد شبك جواله وضبط رقمه وانشغل عليه
ريتان تراسل رتيل وتقولها اللي صار مع رامز ومع رائد وعن سفرتهم
ورائد للمره المليون يرسل لرامز ومايرد
يقراها ويتجاهلها انقهر ورمى جواله وناظرها : هيه
ماردت عليه وهي متعمده تطنشه تبي ترد على رتيل
رائد بنبره مرتفعه : قومي طلعي بجامه
لي وشغلي المكيف بسرعه
ريتان تذكرت خطتها ووقفت : من عيوني
صدت بسرعه قبل تضحك ودخلت للغرفه
طلعت له بجامه ورتبتها ع السرير
وشغلت المكيف واخذت اغراض رائد ورتبتها
دخل رائد وانتبه لها جالسه عند الدرج وترتب ملابسه
رفع حاجب وهو مستغرب : وش هالهدوء والخضوع ترتبين لي ! لااااا كذا اوفر اكيد وراك مصيبه
ريتان مسكت ضحكتها : افا ! هذا وانا ازين لك اغراضك طيب طيب
وقفت وتركت باقي اغراضه في الشنطه
وطلعت : رتبها بنفسك
ابتسم رائد بتعجب ودخل ياخذ شور ويبدل
وريتان جلست فالصاله وهي تاخذ نفس سمعت صوت باب دوره المياه " اكرم القارئ " يتقفل
وقفت بسرعه ودخلت للغرفه وهي تدور جوال رائد فتحته ودخلت للاسماء وسجلت رقم رامز بجوالها وقفلت الجوال
ورجعته مكانه بسرعه وطلعت
وكفوفها ترجف صح انها تجازف بروحها وبشيء مهم اللي هو حياتها
لكن مستحيل تسمح لهم يكملون لعب عليها
ارسلت لرامز ان هذا رقمها وانها في امستردام وتبي تشوفه
مسحت المحادثه خوف ان رائد يفتش جوالها وقفلته نزلته على الطاوله وعدلت الخداديه
ع الكنب واستلقت عليه بأريحيه وهي تحاول تنام .













حنين الأشواق 14 - 11 - 2020 06:56 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 99


يوم جديد
حياه جديده للبعض ، ضحكة ، فرح ، حزن ، غصة ، ونهاية قصه ، قهر ، توتر ، ربكة
كل هالاشياء يعيشها الناس الطبيعين في حياتهم كل يوم يمر يكون فيه اشخاص
مروا بهالاشياء وذاقوها
حتى الوجع والالم يمُر
وكلها تنتهي كلها لحظات وتروح وتصير ذكرى او شيء يشبه الحلم اللي نمنا وصحينا وانتهى
'

في لوس انجلوس .. الساعه الان تُشير لـ منتصف النهار '
صحت ختام ولبست وتجهزت وقربت لغرفة خالد وهي محتاره تصحيه او لا !
تخاف يعصب عليها انتهى تفكيرها بفتحة الباب وخروج خالد امامها
ناظرها بأستغراب : صباح الخير
ابتسمت بنشاط وفرح : صباحك سعاده ورضا
تجهم وجهه ومر من عندها : نطلع ؟
ختام بلا رضى تبعته ومسكت ايده ووقفت قدامه : ناظرني وانت تكلمني هذا اولاً ، ثانياً ترى ماراح اطلع معك وانت كذا ابتسم واضحك ارجع خالد اللي اعرفه
سبحان الله كل الناس يغلطون وقفت علي اناااااا !
خالد تنهد وابتسم : هاه ارتحتي !
ختام : اكون بقرة لو مارضيت
صدت عنه واخذت معطفها : يلا
خالد متجمد مكانه ويحس بحراره جسمه ارتفعت اشر براسه
ومشى وراها : يلا
طلعوا وتعلقت في ذراعه وهي تهمس
له : ههههههههه اشكالنا تضحك
خالد ابتسم ومسك ضحكته
ختام نفخت خدودها وتجاوزته وهي تحط ايدها على خصرها
شهق من انتبه لوحده قدامها بنفس الشكل يعني جالسه تقلدها
ضحك وسحبها بقوه : لا تشوفك هالامريكيه تجي تعلقنا عبره وعظه للناس
ختام ارتفعت ضحكتها
وهي تلتفت له : هي كذا شكلها ههههههههههه
خالد هز راسه برفض : حرام اصص
ختام غطت فمها بكفوفها : توبه خلاص
طلعوا من الفندق لكوفي قريب وختام تستهبل على خالد وتضحك
وشوي شوي بدأ ينسجم معها ونسى اللي صار الليله الماضيه .
دخلوا للكوفي وطلبوا طلبهم وخرجوا للطاولات الخارجيه جلسوا هناك الجو جميل وهادئ وضباب
ختام اخذت نفس عميق : بالله شرائك فالجو
خالد ابتسم : يجنن
ختام ناظرته وثبتت عيونها فعيونه : مثلك
خالد قرب راه لها : يابنت انتي ما فيه شيء اسمه بفكر قبل اقول كذا !
ختام : هههههه لا انا عفويه
خالد ميل راسه ع جنب : خطأ لازم نفكر نتوقع وش ممكن يصير
ختام مسكت كفوفه وقربت له : وش ممكن يصير ؟ الخبط مشاعرك مثلاً او تطيح بغرامي ؟
خالد متججمد مكانه وعيونه بعيونها
ونبضات قلبه ترتفع بشكل مخيف انفاسه ارتفعت وارتبك ..



في امستردام ..

خرج من دورة المياه " اكرم القارئ "
بعد ماتوضى وفرش السجاده على اتجاه القبله وهو يكبر
يصلي الظهر ‏" اُصلي لك يالله, أن لا يفتقر زرع قلبي إلا لمطرك ، ‏أرغب يالله، أوّد، أريد،
إني أصلي لك حتى يحدث ما أنت عليمٌ به،
أصلي حتى وإن حدث، وإن لم يحدث،
وبعد أن يحدث..
‏أُصلي لك يالله صلاة الذي مسته
وحشة الحياه وكسرته حادثات
الليالي والظروف , أعدني إلى نفسي "
رفع راسه وهو يهمس بحشرجة صوته بضعفه المنفرد لله : الله أكبر ..


عند ريتان ..
ابتسمت بتوتر وهي تحس بضخامة الواقع وعيونها
تشوف رساله من رامز
محتواها جُملة قصيره
" انتظريني ، ساعه بس " .
بلعت ريقها بربكة وقفلت جوالها وجلست تناظر الـtv بشتات ..








حنين الأشواق 14 - 11 - 2020 06:57 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 100


في تبوك
عند رتيل ،..
ماقدرت تنام من شدة تفكيرها في ريتان الاخت الكبيره جنه وقطعه من نور تفكيرها كله بمصلحة اخوانها واخواتها هي بمثابة اخت لهم لكن هم بالنسبه لها عيالها قبل يكونوا اخوانها تعرف لو انكشفت من رائد وش بيصير
هي متزوجة وتفهم
يعني مستحيل يرضى رائد ان زوجته تكلم اخوه والمصيبه يتفقون ضده كل هذا جنون يدخل من ضمن الشك
والخيانه والغدر لكن كيف تفهم ريتان !!! تنهدت بحسره ومسكت راسها : يارب سترك إن شاء الله يرجعون بالسلامه بدون اي حركة مجنونه بدون ما افقد اختي يكفيني جرح ابوي والله يكفي والله مابرى الى الحين يوجع ويحرق فيني ..


في مكان ثاني ..

نزل نظاراته وهي يتأمل الناس فالشارع اشر بكفه اليمين وقرب له حارسه
تكلم بخفه : وش صار على فارس ؟
الحارس : موجود في المستودع القديم
ثبت نظراته على لافتة الفندق : متأكد ان الجوال اللي ارسل لك هذا عنوانه !
الحارس : نعم طال عمرك
رامز ابتسم بخبث : طيب
جهز الشباب وبلغهم بعد ربع ساعه بننطلق
الحارس : حاضر طال عمرك
رامز : وفارس لا يهرب
الحارس : شددنا الحراسه
رامز برفعة حاجب : كم عدد الحراس ؟
الحارس : ثمانيه
رامز بنظرات حاده :حطهم دبل هذا مايكفيه ثمانيه
الحارس : ابشر
وقف رامز ولبس نظارته ووضع السيجاره بين شفايفه وهو بيتسم
وعيونه على الفندق : خيره قُربك وبُعدك عليم الله وش النيه وش اللي بيصير لك يارائد
التفت للحارس وهو مبتسم بحقد : تدري لو خاني اقرب شخص لي
مابرحمه حتى لو احبه او اغليه انا مايهمني الا خاطري ووش يبي
الحارس اشر بالايجاب : نعم طال عمرك
رامز خرج من الكوفي بخطوات واثقه بأتجاه الفندق ..

خالد متجمد مكانه وعيونه بعيونها
ونبضات قلبه ماهدت ترتفع بشكل مخيف
انفاسه ارتفعت وارتبك
مسح ع وجهه وهو يهمس بربكة : اسف اسـف والله بس يعني
وقف من شدة التوتر وصد عنها وغمض بقوه
وهو يرتجف بصدمه من اللي سواه ..
ختام بهمس خافت : خلاص خالد ماصار شيء
التفت لها بسرعه : صدق اسف ورب البيت مو من عوايدي ولا هي من تصرفاتي طلعت عفويه وبدون شعور
ختام ابتسمت وميلت راسها : خلاص خالد قوم نمشي بسرعه مابي نضيع الوقت اكثر
رمشت ببطء وهي تهمس : يلا
خالد اخذ اكواب الموكا الساخنه وهمس : يلا
مشوا خارج الكوفي
ختام : تدري وين ابي اروح ! من الحين للمغرب بنقضي وقتنا هناك
خالد استغرب : صديقاتك ؟
ختام : لا
خالد ؛ حديقه او مُتحف !
ختام : ههههههه لا ما احب هالاماكن كثير
خالد ابتسم : اذا ماتحبينها اجل ما اقدر
احدد وش المكان
ختام بحالميه وحركة رومانسيه
درات ع نفسها ووقفت على اطراف اصابع
قدمها اليمين : هوليود ، مدينة صناعة السينما
خالد ضحك بصدمه : هوليود ! .. '
____
(( لوس انجلوس اشبه بدوله ‎لوس انجلوس ‎تسمى LA اختصاراً، هي أكبر مدن ولاية كاليفورنيا ‎وتقع غرب الولايات المتحدة الأمريكية، ‎وهي ثاني أكثر مدن الولايات المتحدة اكتظاظاً بالسكان بعد مدينة نيويورك
وتتكون لوس انجلوس من عدة مناطق منها :
1 - هوليود مدينة صناعة السينما ..
2 - مدينة بيفرلي هيلز ويسكنها اغلب المشاهير والفنانين ..
3 - مدينة سانتا مونيكا ساحلية هادئة وآمنه ويسكنها أثرياء لوس انجلوس ..
___
وهذه الثلاث مناطق هي فقط التي سنذكرها
في روايتنا او لوس انجلوس فالواقع تحتوي
ستة مناطق ..







حنين الأشواق 17 - 11 - 2020 02:33 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 101


في امستردام
عند ريتان ورائد ..

خرج رائد بعد ماصلى وبدل ملابسه التفت لها بنظرات طويله جالسه على الاريكة الحمراء الحريريه رجل على رجل
وشعرها مرفوع على فوق بأستثناء خُصل تتناثر على وجهها
بنطلون اسود جلد وقميص اسود كلاسيكي بأزرار رصاصيه لامعه
من شانها ان تلفت الانتباه ياللعجب هل يعقل ان يجتمع الاسود مع الابيض ويتجاهل الشخص النظر إليه ؟
حتى لو للتأمل وحسب
بشرتها ناعمه بيضاء يزينها بلاشر بلون خوخي جميل بكل صراحه مع العلم انها قليلة وضع للميك اب ؟
شكلها تخاف على نفسها مني
ماتبي اشوفها حلوه
ابتسم ومسك ضحكته
واخذ نفس ثم تكلم بنبره مبهمه : قومي بدلي بنطلع
ناظرته بخوف وهي تتمنى لو تنشق الارض وتبلعها لا يكون عرف ان رامز بيجي بعد شوي ؟
همست بتوتر : هاه ؟
رائد تقدم لها وجلس جنبها ورفع كفه اليمين ولمس جبينها : شفيك مفهيه شكيت ان عندك حراره ؟
ريتان بلعت ريقها بتوتر وربكة وعيونها بعيونه
رائد رفع حاجب : فيه شيء ؟
ريتان بنبره مرتجفه : انـ..ـا
رائد : انتِ ايش ؟
ريتان اخذت نفس عميق وهزت راسها بـ النفي : انا متضايقه محتاجه اطلع
رائد : طيب قـومي بدلـ..
انقطع كلامه وجواله يرن ..
ريتان مسكت ايده بسرعه : لا
رائد ناظرها : وش فيك ؟
ريتان وعيونها دمعت فجاءه : لا ترد
رائد شك ان فيه شيء وطلع جواله ورد : هلا
انقطع الخط وتقفل بوجهه
ناظر جواله بأستغراب ورفع نظراته لها
ريتان وقفت بسرعه : بلبس بسرعه واجيك لا تنزل وتتركني لحالي
رائد : طيب
دخلت تاخذ معطفها
ورائد نزل جواله على الطاوله و وقف واتجه للمطبخ التحضيري يشرب مويه
وافكاره متشتته وقف بصدمه وهو يتذكر شيء
همس بلا وعي : رامز !
بهاللحظه ارتفع صوت الجرس في الجناح
غمض عيونه بقوه


رامز ..

دخل للفندق بخطوات سريعه وطلع الدرج وقف فجاءه والتفت للحارس : أسال بسرعه عن اسم رائد جيب لي جناحه رقم كم ؟
الحارس ابتعد عنه بسرعه للاستقبال يسألهم ورامز يطلع درجه ويرجع ينزل من شدة حماسه لشوفة ريتان
الموضوع ماصار حُب ومستحيل يوصل له هو مجرد شعور عظمه وتملك فقط
مجرد نظرة اعجاب تبعها قسم بـ كسرة عينها ممكن قدر يقنع رائد انه يبيها ويحبها لكن كان مجرد كلام والواقع يختلف ، هي لم ولن تُصبح اميرة احلامه ولا سيدة واقعه هي مجرد تسليه وضحكة وقت فقط
ويرميها على اهلها ومعها كلمتين مضمونها
زي مارميت ابوها بـ ارميها اللي ماعز عليه رجل كبير بالسن اللي ما معه عقل اصلاً
اللي ضحك وتبلى ان المقتول على ايده
وصاه على اهله معقوله يصدق مع نفسه ويعلن
حُبه لـ مثل هالبنت !؟ مستحيل ! ولا يمكن ان يُدرج هذا تحت قواعده و قوانينه الخاصه
رجع له الحارس بخطوات هادئه لعدم إثارة الشك : طال عمرك هذا هو
طلعوا الدرج بخطوات رتيبه وابتسامات هادئه تجعل من يراهم يظن انهم في زياره وديه
بعكس ماقد يحدث معركه ملتحمه بلا رحمه او مشاعر شفقه .

غمض عيونه بقوه والتفت لوراء وشافها واقفه وضامه كفوفها ببعض بخوف
رائد قرب لها : اتوقع فيه اشياء بتوضحينها لي
ريتان نزلت عيونها للارض : مافي شيء
يتوضح
رفعت عيونها له بسرعه وهي تهمس بأبتسامه : اتوقع انت اللي بتوضح لي ..
رائد رفع حاجبه وقرب لها : مافهمت انسه ريتان ؟ يصير توضحين لي ؟
ريتان ميلت راسها على جنب وابتسمت اكثر وهي تهمس بتشفي : رامز ؟ مثلاً
رائد ابتسم وبانت اسنانه وهو يقرب لها وتصطدم اقدامه بأقدامها ونظراته تتنقل بين ملامحها : شفيه ؟ خُنـتـينـي معه ..
ريتان تجمدت ملامحها وبهت لونها
رائد بنظرات مليئه بالقهر ثبت جبينه
على جبينها وكفه اليمين حاوطت خصرها ليحكم قبضته عليه
وهو يبتسم ببطء ..






حنين الأشواق 17 - 11 - 2020 02:34 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 102


وهو يبتسم ببطء : صعبه عليكم والله
ريتان غمضت بقوه من قُربه وريحة عطره وعجزت ترد الشيء المتاكده منه الحين ان رائد البارد المفهي مو هو اللي واقف قدامها الظاهر انها كانت مخدوعه فيه
لا النظرات ولا والكلام والحده هي نفسها الخاصة بـ رائد
رائد ابتعد عنها وهو يتنهد بقهر ويمسك كفها اليمين : ترى هالشيء
نتائجه المفروض انتي تتحملينها المفروض زي ماتتصرفين من وراي
وتلعبين تجين وتقولين لي كم مره نبهتك ؟ كم مره قلت النار تحرق واطيها ؟ لا تلعبين بالنار ، انا نصحتك وتكلمت
يعني اللي علي سويته
بتركك هنا واخرج والحساب بينك وبينه تصافي وتحاسبي معه
بكيف كيفك
ريتان بغصه وهي تهمس بحشرجه حاده : انت السبب ..
رائد رفع حاجب : انا ؟
انا ما قتلت ابوك انا ما اعرفه حتى انا مو راضي عن اللي سواه رامز انا كنت المجهول بالموضوع
اخوي قتل وانا انبليت في مصايبه جيت وطلعته من السجن
واخوك رجع يطعن فيه ويحاول يقتله وسامحته مقابل شيء واحد مقابلك انتي لاني اعرف اذا اخوي طلع سليم ماراح يفكر الا في شيء واحد
فيك انتـي تدرين ليش ؟
لانك انتي السبب بذا كله انتي اللي ماتفكرين قبل اي خطوه طلعتي من عزاء ابوك للسجن رايحه برجلك تشوفين قاتل ابوك وانعجب فيك وحبك تتخيلين نفسك بتعيشين قصة حُب معه
متخيله انك بتحبين قاتل ابوك اللي ذبحه ويتمكم ؟ ذبحه وقهركم ؟ كان سكران والضحيه ابوكم
قهر صح ؟ انا ضحيت بحياتي لاجل رامز اخوي الوحيد واللي بقى لي من ابوي وامي انا وحيد وهو وحيد مالنا الا بعض
لكن هو عكس تماماً ماعمره فكر فيني ولا في راحتي وسعادتي ومن غبائي مازلت اضحي عشانه لدرجة اني حافظك عندي ليش ؟ لانه يحبك ..

ريتان رمشت بصدمه :
حافظني شقصدك تخليني لـ...ـه !
هزت راسها بـ لا
ورائد رفع كفوفه ومسح على شعره بتوتر وقلق : امشي ندور حل
ريتان ماتحركت وكلامه كله يدور في بالها والاهم ( حافظها لان رامز يحبها ) ؟
مسكها مع ايدها وسحبها للغرفه وهو يسمع الباب يندق بقوه
ريتان بعدت عنه بسرعه وهي تتنفس بصوت عالي : تلعب علي ماعندي مشاعر مو انسانه تلعب فيني انت واخوك رائد انت متأكد من اللي تقوله انت واعي ومدرك له ماخذني من اهلي ليه ؟ ليييييه
رائد عيونه على الباب اللي هداء ويتكلم بسرعه : اششش بعدين افهمك
ريتان ضربت ايده اللي مدها لها : مو رايحه مكان انتظر التفسير منك او اخذ الكلام من اخوك
رائد ضحك بدهشه : بنت
ريتان دمعت عيونها وبكت : تكلم طيـ...ـب
رائد غمض بقوه وفتح : اوعدك بنتكلم بس رامز لو جاء صار كارثه انتي ماتعرفينه حالياً مو بعقله توقعي يسوي اي شيء
ريتان بسخريه : يقتلنا مثلاً !
رائد قرب لها : ريتان
ريتان هزت راسها بـ لا : مو متحركة من هنا
رائد التفتت وراها بنظرات طويله تأمل المكان وابتسم : طلع من عنادك فائده
انحنى وشالها وثواني بس وهي بحضنه
شهقت بروعه وخوف : شفيك ! مجنون نزلني
رائد نزل راسه قريب منها : اششش اسكتي دقيقه بس ..


انفتح الباب اخيراً ودخل رامز وهو يلتفت فالجناح
الفاضي بأستثناء جوال رائد على الطاوله
فالصاله
ابتسم واشر للحارس يقفل الباب دخل وراء رامز وقفل الباب
وهو مستغرب المكان الفاضي
وليش رامز بيهجم على اخوه !!! رامز بنظرات طويله تأمل المكان واتجه للغرفه الرئيسيه وفتح الباب وتجمدت ملامحه
التفت بسرعه للحارس : هربوا ..




حنين الأشواق 17 - 11 - 2020 02:35 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 103


في تبوك الورد .. '

تحديداً بيت ابو ريتان '
الاختبارات النهائيه على اخر ايامها والبنات محتاسين كل وحده تذاكر وترتب جدولها وتنظم وقتها كل وحده لها حلم وطموح تبيه
اللي تبي طب واللي تبي تعليم واللي مقرره تتخصص قانون وتحكم
بالعدل والظلم
بعكس رُودينا ورُسل الجو كان عليل ابتدائي ومعطلين
وعُمر يبداء مواده الباقيه بعد اختباراتهم
الجامعه نظامها غير والحياه بكل اشكالها تختلف ...
'
في غرفة عُمر .. يفكر باللي صار الليله الماضيه
مع الشخص اللي بيشتري المزرعه وافق وكلم امه بالليل ووافقت ماراح يقدرون على المزرعه وتكاليفها وبالاصح ماراح يقدرون يروحون لها حتى
او يكون فيه شخص يهتم فيها مافيه الا عُمر ودوامه بالرياض
في عباره ترددها إحدى كبيرات السن فالحي تقول " الوحيد ماهو سعيد "
صدقتي ي جده فعلاً الوحيد ماله سعاده لانه ماراح يفضى لنفسه بينشغل باللي حوله ومشاكلهم وبالنسبه لي منشغل بـ سته بنات
وحده متزوجة ومرتاحه ادري لكن متأكد انها في قلبها جرح مابرى من فقدت ابوي واحاول اعوض مكانه ولا اقدر
والثانيه متزوجة شخص اخوه قتل ابوها كيف بتكون سعيده ؟
لا حُب ولا راحه ولا حتى تفكيرها يسمح لها تعطيه نظره ايجابيه لانها بكل ضحكه بتتذكر ابوي
والباقيات صغار ومراهقات يبيلهم من يداريهم وينتبه لهم
لكن انا من يدري عني ؟
من يراعي شعوري ؟
من يحس فيني ويحقق لي اللي ابي !
قلت خاطري ارتاح واكون لي
حياه
ومالي حياه الا سُعاد اساساً
في بالي شيء معقوله نظرة
المجتمع السوداويه مارح تختفي
مارح تذبل وتنكسر ، تموت وتفناء
انا متأكد انها بتختفي لكن اذا
اختفوا اصحابها
او اختفوا المظلومين منها
واولهم انا وسُعاد
انفتح الباب وقاطع افكاره دخول امه
واخته رُبى ومعها كتاب لُغتي
عقد حواجبه وجلس وتجمدت ملامحه من سمع امه تتكلم بأمر : ذاكر لاختك ، ماني فاضيه
ولا عرفت المسكينه
عُمر بربكة : يمه لغة عربيه اكرهها ما اعرف للاعراب وللافعال والكلام
الطويل ذا
ام ريتان رفعت حاجب : هاو ! وشو له متخرج من الثانوي وشوي بتتخرج
وتصير مُهندس وتقول ما اعرف قوم ذاكر لها
عُمر بصدمه ضحك : يمه
ام ريتان بتكرار حاد : قوم ذاكر لها
رفع كفه وحك طرف جبينه بورطه واشر جنبه : تعالي اجلسي
ضحكت رُبى وقربت له وجلست واعطته
الكتاب
و ام ريتان ابتسمت : يالله وفقه يارب
صدت وطلعت وقفلت الباب
وعُمر تنهد والتفت لـ رُبى : مالقيتي غيري ؟ هاه ! مافيه غيري ؟ ترى ما اعرف ، بترسبين
رُبى جمعت شفايفها بملل : وش اسوي ما عرفت انا
عُمر تنهد : والحل !
رُبى بخبث : اففف ياليت لو سعاد اختي
عُمر التفت لها بسرعه : هاه !!
رُبى ابتسمت ببراءه : هي تعرف للعربي زمان كانت تذاكر لـ ريتان وروز
لكن الحين
نزلت عيونها بحزن متقن : مانقدر نروح لهم امي تزعل
رفعت راسها وناظرته بسرعه : ماتدري ليه امي زعلانه ؟
عُمر بربكة : لا بس اعطيني الكتاب بروح لواحد من اخوياي
يشرح لي وبرجع اشرح لك
رُبى بخيبه : يعني مابتدق على سُعاد
التفت لها بصدمه وهي رفعت كفوفها لفمها بورطه
كانت تبي تشوفه وهو يكلم سُعاد
كانت تبي تتأكد انه يتواصل معها
لكن بكل بساطه جابت العيد
عُمر بحده ونص عين : وش قلتي ؟
رُبى وقفت وحطت كتابها بحضنه : خذ وافهم زين عشان تشرح لي
صدت وركضت خارجه من
غرفته وهو يناظرها بنص عين وشك معقوله كشفوني هالبنات ؟
عاد مُصيبه اذا طاح احد بلسانهم
قُل اعوذ برب الفلق ...









حنين الأشواق 17 - 11 - 2020 02:36 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 104


في مكة ..

جالسه مقابل الـtv وجنبها زوجها عبدالله وبحضنه ولده يلعب معه
وابوها يسولف مع امها عن اشياء ابعد بكثير عن وقتهم
كتمت الصوت واخذت جوالها التفت لها عبدالله : بُشرى ! شفيك
بُشرى رفعت كفوفها : اشششش لا احد يتكلم بدق على خالد
دقت وحطت مايك وهي تنتظر رده دقائق ووصلها صوته : ارحبي
ابتسمت بشوق : اخيراً ، آخبارك !!
خالد : الحمدلله كيف امي وابوي وعبدالله
والدُب ولدك
بُشرى بقهر : انت الدُب
ام خالد بشوق : هاتيه انا بكلمه
اعطتها بُشرى الجوال وكلمته بلهفه : خلودي
خالد بتنهيده : ياعيونه
اشتقت لك يمه جعلني فداء رجولك
ام خالد دموعها نزلت ومسكت طرف شيلتها تمسحها : ياروح امك
انت بخير ، وينك ! من يطبخ لك ويصحيك لدوامك ؟
خالد التفت جنبه كانت ختام تناظره وعيونها كلها دموع من سمعت
صوت ام خالد اشتاقت لها مره
خالد ابتسم لها واشر بأيده على الجوال
ختام عقدت حواجبها
خالد بثقه : يمه شوفيني مع ختام
طالعين وتبي تكلمك
ختام شهقت وهي تحط كفوفها على وجهها
ضحك خالد من سمع امه : عندك ؟ اعطيني اياها اعز من اكلم
بُشرى بصوت عالي وصل لخالد : الجوال ترى الكل يسمعه انتبه عبودي يسمع صوتها
ختام ضحكت بخجل
وخالد بلا شعور تكلم : آوك اذا صرتي لحالك يمه كلميني
ارتفع صوت ضحكة بُشرى
وعبدالله استحى : انا بطلع خذوا راحتكم
رفع صوته : عن اذنك خالد شكلنا ازعجناك
خالد ابتسم : لا الله يسلمك ي ليت بُشرى
مثلك تتعلم شوي ذرابه بس ماش ماضبطت ي اخوك
ضحك عبدالله وطلع من عندهم
وختام اشرت لخالد يقفل وهي تشوف شخص يقرب لهم ..
خالد عقد حواجبه : شوي واكلمكم
قفل والتفت لها : من ذا ؟
ختام بلعت ريقها بصدمه : عرفته !!!
خالد بفهاوه ابتسم :يشبه سليم السوري خويي اللي كان يشتغل معي فالسوبرماركت
ختام كشرت وهي تعقد حواجبها : تستهبل انت ؟ مو معقوله ماتعرفه
وقفت وهي تبتسم بحماس : هذا الممثل جوني ديب يمه يهبل
تكفى قوم نسلم عليه
مو كل مره نقدر نشوفه
تخيل بس ؟ انك جالس بالشارع ويمر من عندك صُدفه هذا ما يحصل الا مره يلا يلا قوم ي لبى عيونه الزرق
التفتت تناظره وهي تشهق : افففف يجنن ، خلودي شوف
خالد بغيره همس : تعالي معي
مسك ذراعها يسحبها قبل تروح للممثل
وهي تشاهق وتترجاه : طلبتك صوره بس تدري دائم انا وصاحباتي نجي هنا لكن اول مره يجي هو قدامي اوه ما احلاه ي خالد شوف سبحان ربي الخالق المعطي
خالد عض شفته بقهر
وهو يمشي تاركها
ركضت وراه بروعه وخوف : هيييه شفيك ؟
خالد بنص عين التفت لها : وش فيني امشي قلع الله ذا الجوني من وين طلع ؟ هاه ؟!! من وين
من متى واحنا نحب الكفار ونعجب بهم ماتدرين ان كل شخص يُحشر يوم القيامه مع اللي يحب ؟
تبين تنحشرين مع كفار ؟ مايصلون ولا يصومون ولا يخافون الله !!!
ختام بخوف هزت راسها بـ لا : اعوذ بالله ماقصدي
خالد ابتسم : اجل اعرفي دربك واعرفي وش تحبين ووش تكرهين
ختام ابتسمت وببراءه : إن شاء الله يوم القيامه اكون مع الرسول . ومعك
خالد تجمدت ملامحه بربكة من قالت معك !
همس : امين يارب
صد عنها وهو يمسح وجهه : نبي مكان بارد وحلو
ختام ضحكت : معك افضل مرشده سياحيه
بأخليك تعترف بجمال هوليود اليوم ..








حنين الأشواق 17 - 11 - 2020 02:38 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 105


في تبوك ...

واقف تحت شباك سُعاد ويرميه بحصى صغيره
فتحت الشباك وبصوت عالي صرخت : ي كلللللللللب
عُمر جلس بسرعه وراء الزباله " اكرم القارئ " وهو خايف احد من
الجيران يطلع بتصير قصته فضيحه بلسانهم
قفلت شباكها بقوه
وعُمر كاتم انفاسه
وبين كفوفه كتاب رُبى العربي يبيها تفهمه عشان يفهم اخته
لكن الظاهر ان سُعاد مزاجها قافل ابتعد عن بيتهم
وركب سيارته اللي وقفها بعيد
شوي واتجه للاستراحه
يسهر مع الشباب ويغير جو بمجرد ما ابتعدت سيارته
انتبهت لها سُعاد اللي كانت تراقب
تبي تشوف من اللي يرمي
شباكها وانصدمت من وجوده وش يبي ؟
هو طلبني للزواج وانا ارسلت له موافقه معقوله جاي يخطب ؟
افففف لا مو وقته توني انتبه ان امي متخاصمه مع امه يعني لو جاء امي
بتغسل شراعه تهزئ وسب وشتم الله يستر
كويس انه راح
رفعت كفوفها لفمها بشهقه : سمعني وانا اصارخ ؟ قلت له ياكلب
ركضت للتسريحه وهي تشد شعرها بقوه : انتبهي انتبهي انتبهي
تأففت وهي منقهره من نفسها
فجاءه كذا استحت وابتسمت بخفه وضحكت ..


في بيت بدر زوج رتيل ... '
جالسه وجوالها بين كفوفها دقت قبل شوي على ريتان وردت وهي
تشهق وتبكي مافهمت منها شيء
الا ((( لا تدقين انا بدق عليك )))
'
ريتان كارثه المفروض ماتزوجت لو اعطيناهم روز او رُبى احسهم افهم
منها ذي مجنونه وبتجنني معها
ياربي احفظها يارب
غمضت بقوه وهي تفكر وش ممكن صار !!
وش ممكن خلاها تبكي بهالطريقه ؟
زوجها او رامز !
او كلهم تساعدوا فيها ؟؟
شهقت بخوف : اعوذ بالله لا لا إن شاء الله ربي معها ربي معها
بكت بخوف وهي تدعي انها تدق
تنتظر اتصالها تبي تتطمن خايفه ومرعوبه عليها .







حنين الأشواق 17 - 11 - 2020 02:39 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 106


في امستردام ،،،

رامز التفت بسرعه للحارس ؛ هربوا
الحارس بفهاوه رفع عيونه لباب الطوارئ
كان مفتوح على اخره
رجع ناظر رامز : والحل طال عمرك !
رامز بحده رفع رجله وضرب الحارس بقوه في بطنه : انا اقول هربوا يعني روح وراهم ماتفهم !! ماتفهم ؟!! الخطأ مني انا اللي جايبك لو ماخذ غيرك كان من زمان وهم تحت عيني
بصوت عالي صرخ :
بسرعه وش تنتظر !!!!!
الحارس : انتظر تنهي كلامك طال عمرك
رامز غمض بقوه وعيونه يحس انها بتطلع من راسه من الغضب والضيق
الحارس بسرعه ركض للباب ونزل الدرج
بخطوات سريعه وهو مو فاهم ليش يطاردون رائد ؟
معقوله حتى اخوه مابيسلم منه ! يلتفت في المكان والهواء قوي وفيه
زخات مطر ناعمه وريحة الارض ورد ومطر
نزل لاخر الدرج كان فيه طريقين
واحد للمواقف والثاني
يخرجك للشارع الرئيسي
اتصل بسرعه على رامز
وهو محتار وين يروح !
رامز بحده : تعال تعال
انا الثور لو خذيتك مره ثانيه
قفل بوجهه تنهد بحسره ورجع من درج الطوارئ
لـ فوق ..


فالجناح ..
رامز يفتش في اغراض رائد وريتان
وشكوكه كلها تأكدت
وصار اخوه بنظره خاين
وفي محل الاعداء لا شأن للايام ولا السنين ، انا احملك في داخلي من موقف
وبموقف ايضاً اُنهيــك وكأنك لم تكُن ( يوعدني يزوجني البنت يروح يتزوجها ؟ طيب والله ي رائد لاخليك تندم على
الدقيقه اللي لعبت فيها معي انا اخوك وكذا تسوي كيف لو عدوك ! )
رجع لصالة الجلوس
واخذ جوال رائد وطلع من الجناح والحارس وراه يركض وانقطعت انفاسه ..


' في المواقف ..

انفاسه ترتفع تاره وتنخفض تاره اخرى
مثبت راسه على طرف إحدى السيارات وهو يكاد ان يُجن من تحاشد الحسرات بصدره لم أؤذي احد في ظل المحافظه عليهم أذيت نفسي ، في وقت كان الجميع يظن ان حالي بخير
كانت النزاعات تشُب وتتقاتل في صدري
لم يعلم احد كم يكلفني الامر لكي ابدو بخير وبهذه القوه رغم هذا الثبات الذي اظهره حتى في هذه اللحظة
لم اكن بحاجه لشئ اكثر من كلمة مطمئنة واحده تميل لقلبي برقة ، تزيل عن كتفي ثقل هذا العالم
تنهد والتفت لها تجلس بجواره
وكف يدها قريب من فمها
واصابعها تحديداً الاظافر
تقضمها بخوف ورهبه
أطال بها النظر ومن ثُم انتزع يدها بهدوء من فمها
حتى التفتت له بخوف : تتوقع وش بيسوي اذا لقانا ؟
رائد ابتسم : اذا تركنا حيّين نعمه وخير
انكتمت انفاسها بصدرها
ووجهها وضح عليه الخوف
همس ليستفز كل خليه فيها : مو انتِ اللي تقرر وتخيط وتلبس حليها وفكري في مخرج
فتح ازارير قميصه الاولى والارض بأتساعها
تضيق ما أخذ ادويته ولا اكل زي الناس وقف ببطء واتجه
لسلة النفايات " اكرم القارئ " في زاوية
المواقف
ليرجع كل مافي بطنه شعر بأن حنجرته تشكي له ايضاً تعيش معه سوء الموقف
تضببت الرؤيه لديه وحاول ان يصمد في وقوفه ويعود لها بخطوات
ثابته
على بُعد ظ،ظ  خطوات توقف بقدم مُثقله
انتبه لها تقرب له : فيك شيء !
همس ببطء وكبرياء رجل شرقي تمتزج
بسخرية الموقف :شوفتك تدوخ !
ابتسمت وضحكت : لدرجة رامز بيطلع
لنا الحين صايرين ندوخ
رائد تنهد ورجع للسياره وجلس بجوارها
وريتان ظلت واقفه تناظره بصمت
ادركت سوء فعلتها هي احرقت شيء كبير كان بين اخوان وبنفس الوقت هم احرقوا روحها
معقوله تعادلوا !








حنين الأشواق 17 - 11 - 2020 02:41 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

اابارت 107


قربت لرائد وجلست جنبه بمسافه بسيطه
وبهمس : وش النهايه ؟ طمني رائد ترى وربي روحي تعبت
هز راسه بـ لا : ماعليك
مابيصير شيء
ريتان بتفكير : رائد سلاحك وينه !
رائد التفت لها بسرعه : سلاح ! اي سلاح
ريتان : واحنا فالمطار رن الجرس تبع التفتيش عندك وحتى ان الحراس والشرطه استنفروا كلهم ووجهوا سلاحهم عليك
رائد ميل راسه : وبعدها ! طلعت سلاح او لا ؟
ريتان بأستغراب : لا طلعت ورقه واعطيتهم
وراحوا
رائد هز راسه : خلاص يعني مافيه سلاح
ريتان بقهر : وليش رن الجرس ؟
رائد هز راسه بالنفي : شيء مالك دخل فيه
ريتان بنص عين ناظرته وصدت وهي تهمس : ليتهم خذوك
مسك ضحكته : نعم !!! قلتي شيء
ريتان بتكشيره : لا ماقلت شيء
صد عنها وغمض وذكرى قديمه تعود لذهنه (((( قبل سنتين وبعد وفاة والدهم كان رامز ثاير وببدايه ادمانه حاول يهديه ويرجعه لعقله ماكان فيه حل
الا يقفل عليه بمكان لحد مايخف مفعول
الادمان
خصوصاً انه بدأ يتعاقد مع شركات اسلحه وخراب
خايف عليه لدرجة انه ترك كل شيء وظل مقابله بس يهتم بأكله ونومه وصحته كأنه الشخص الوحيد اللي فقد ابوه وليس رائد هو ايضاً اخوه وتجرع
سوء الفراق ومُره
الام فقدها في طفولته والان الاب حاول يعوض رامز لكن العقل ماكان بيده كان عقله شبه مغسول ماعاد فيه امل يرجع من جديد لوعيه
مر شهر عليهم كل يوم فيه حرب وضرب لاجل الاكل والنوم حتى المويه ضرب
العلاج ضرب
مافيه امل ياخذ رامز شيء بدون مايهجم على
رائد ..
' دخل عليه بهدوء في يومه الاخير من الشهر الاول نزل علاجاته وفطوره على الطاوله
وجلس مقابله بأبتسامه مرحه اخويه
وعيونه تتضح فيها معارك الحزن
والغُربه : هاه ! كيفك اليوم ؟
رامز وعينيه تحيط بها الهالات السوداء ونظرة شر تظهر فيها : بخير لين شفتك
رائد كشر وبنص عين : ترى اخوك انا على فكره مو يهودي ولا كافر
لاجل تكرهني كذا انا تهمني مصلحتك تهمني صحتك رامز مابقى لي سند غيرك ابوي مات ابيك معي اخوي عضيدي ابيك بخير وصحه
مابي تفشلنا وتسود وجيهنا لو ابوي حي وشافك كذا مابيرحمك
بيذبحك ، مابيرضيه وضعك رامز رفع كفه وبحركة ادمان واضحة
مرر ظهر كف يده اليمنى على انفه : ويعني ؟ ترى كل ذا مايهم
مايهمني انا الا تطلعني
ماتشوفني بخير طلعني يا اخي تعبت منك ومن ذا البيت المعفن
رائد تنهد : بنروح لبيتنا !
رامز بموافقه : ايه مابي اجلس هنا
وقف رائد : خذ فطورك وادويتك ونروح على طول
رامز : وعد !
رائد : اوعدك
خرج من عند رامز لغرفته ورتب بعض الاغراض
ابوه كان وحيد ماعنده اخوان واهله وجماعته في الشرقيه وصار عزاه
هناك وجلسوا في بيت جدتهم وحالياً بيرجعون لبيتهم اللي في الرياض
المهجور من ظ،ظ  سنين لاسباب كانوا يجهلونها
كانوا يجهلون سبب رفض ابوهم الرجعه
للرياض وتحديداً لبيتهم
يعيشون بشقق وفنادق ولا يروحون بيتهم بس بعد ماتزوج ريتان عرف السبب كان البيت مع الاسف " مسكون " ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ..










حنين الأشواق 17 - 11 - 2020 02:43 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 108


خرجوا من الشرقيه للرياض بسيارة رائد يجلس رامز بجوار
يسولف ويضحك كلمه بكامل عقله وكلمه ماتنفهم
بمجرد وصولهم للرياض
وتحديداً لبيتهم فتح الحارس الكبير بالسن
البوابه ودخلوا
هدوء وخالي من الحياه
حتى الحديقة اشجارها ميته ومتشابكة والمسبح كله طحالب سوداء
من جفافها
مرعب بأختصار دخلوا للبيت
وتجولوا فيه كان عادي جداً ومايثير الشك
طلعوا للدور العلوي وكل واحد دخل غرفته
دقائق وخرج رائد لرامز يبي ينبهه على ادويته
لكن مالقاه وكان فيه صوت بالطابق السفلي
نزل بسرعه خوف انه هرب لكن الباب مقفل والمفتاح عليه ومكتب ابوهم مفتوح دخل بهدوء
وعيونه تنتقل بالمكان : رامز !!!!
غمض بقوه من حس بشيء يخترق كتفه اليسار ويصل لقلبه
فقد الحياه ولونها خلال ثواني سقط على الارض مرمي وانفاسه المتسارعه تقل تدريجياً
ورامز واقف وراه وبيده المسدس
ابتسم بخبث وطلع من البيت بسرعه قابله الحارس وانصدم من شاف السلاح في ايده
لكن تجاوزه رامز وهرب
والحارس دخل للبيت وشاف رائد
اتصل على الاسعاف ووصلوا بعد وقت
طويل بالنسبه لرائد اللي ينزف ..


رجع لواقعه على همس ريتان المرتجف : جـ....ـاء غرست وجهها بكتف رائد اللي ملامحه متجمده وينتظر رامز يجي يوقف قدامه
ومثل ما اطلق عليه قبل يطلق عليه الحين ..



عند خالد وختام ...
خرجوا من شارع هوليود
وجوال كل واحد منهم يحتفظ بصور كثيره للثاني
ضحكة ، نظره ، غمزة
(( كيف يمكن للوقت ان يضمك معي الله يديمك لي )) ختام ضامه ذراع خالد
وتبتسم برقه : الحمدلله اليوم كان مره جميل
خالد ابتسم : فعلاً ولو ان فيه حركات ودي اكسر رقبتك قبل تسوينها لكن نمشيها
ختام وقفت وبتأفف : نعم ؟ كل شيء اسويه مايعجبك ! قول لي وش يعجبك طيب ؟
خالد ضحك
خنام : تكلم تكلم
خالد بورطه همس ؛ كلك تعجبيني خلاص
ختام بابتسامة : صدق !!!
خالد تجمدت ملامحه بربكة : هاه !
ءءء
رن جواله وطلعه بسرعه كانت امه رد بضحكة : هلا والله
ختام تنهدت بقهر متأكده انه ماراح يجاوب على سؤالها بس بتحده
وبتجبره غصباً عنه بيجاوب
اشرت له : بكلمها
خالد اعطاها الجوال بدون مايقول لامه
انها هي : هلا خالتي كيف صحتك ؟
ام خالد من الروعه والخوف ضربت صدرها : هاو ! من انتي خويلد وينه ؟
ختام ضحكت بنعومه : خالتي انا ختام
ام خالد ابتسمت : يمه فديتك آخبارك ! جعلك بخير طمنيني عنك ي روح خالتك
ختام : تمام اشتقت لك مره ولـ بُشرى مع انها ماتستاهل
بُشرى بصوت عالي من وراء امها : ايه ؟ غصباً عنك تشتاقين
ختام شهقت : عندك الحين
ام خالد ضحكت : ايه كل شوي محاربتني ماتخليني اخذ راحتي
بُشرى بخبث : ايه ماتاخذين راحتك مثل خويلد ..









حنين الأشواق 17 - 11 - 2020 02:44 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 109


بُشرى بخبث : ايه ماتاخذين راحتك
مثل خويلد
خالد بلع ريقه بتوتر وهو خايف ان بُشرى تقول كلام اكثر وتسمع ختام
اخذ الجوال بسرعه : يمه اكلمك بعدين الحين مشغول فديت راسك
ام خالد بحنيه : طيب سلم على البنيه
خالد : من عيوني ياعيوني
قفل وهو يسمع حلطمة بُشرى لكن طنشها
التفت لـ ختام ؛ يلا !
ختام بنظرات طويله وهي تلعب برجلها
اليسار : ليش ماتقول لي كذا !
خالد انصدم : وش !
ختام ببساطه : عيوني وقلبي ؟
فديتك ؟ احبك !
خالد شهق ورمش بسرعه
وعيونه متعلقه فيها ويحس قلبه بيطير
من مكانه
ختام بنظرات طويله : انت تقول نكون اصدقاء ! بتنصحني ! صح طيب لو انكسرت القاعده وصار فيه اختلاف شوي وصرنا حبايب مايجوز !
اقول لك شيء
خالد رفع كفه بوجهها يقاطعها : اشششش
مابي اسمع شيء يكفي اللي سمعته ختام مابي اخسرك
ختام قربت له وببحه ودموعها تنزل : انا احبك ..


‏على خلاف ماتسأله النساء في العاده "اتحبني"؟ ‏انا أسألك: هل تشعر بأني أحبك؟ ‏وكيف تعرف اني حين اقولها اعنيها؟ ‏وحين لااقولها ، كيف تعرف اني لااخفيها؟
‏أنا أحبك.. هل يعني هذا لك شيئاً؟ هل تتذكر هذه الكلمه من مكان ما؟
هل تجعل قلبك يخفق بقوه مثلما
كان بمقدورها سابقاً، كما تفعل بي إلى الآن !
‏هل تدرك معنى أن احبك في وسط
مزاجي السيء أن لا أرغب بالحديث
والتواجد حول أحدٍ حينها عداك؟. '


ختام قربت له وببحه ودموعها تنزل : انا احبك
خالد غمض بقوه وختام ضربت بجبينها على صدره فوق قلبه
نبضاته المرتفعه كادت ان تقتلع قلبه وتسقطه
كلمة منها كان اثرها ان تُنصف قلبه وتهدره
رجع خطوه على وراء يحاول ينزع تأثيرها عنه بغضب رفعت عينيها المحمره المرتعشه
وصدرها يعتلي بالنبض :
لا تبدأ معي كذا لا تضغط علي اعيش شعور عكس اللي بقلبي انا ما عمري عاملتك مثل اخوي
انت كنت بعيوني غير من اول مره شفتك فيها من اول مره كنت غير
ومازلت بقلبي غير خالد لا تتعب روحي ترى انا فعلاً ماعندي غير هالكلام لاتجرب تستخف فيني ..
يطيل النظر فيها بعينيها الصادقة جداً الحبيبه لقلبه كيف نفهم بعض ؟ كيف !
تكاثرت الدموع في محاجرها : رُد علي
امانه عليك رُد
خالد صد عنها بملامحه
وهو اشبه بـ شخص اخر غير خالد الحيوي النشيط
مات وقتلته بعيونها بنظراتها الحاده
ختام ونار الغيره تحرق قلبها وتشتعل فيه : بخاطرك احد ؟ تحب احد
التفت لها بسرعه وكُله يصرخ
وربك ماملك هالقلب غيرك
قربت له وبهمس طويل مبحوح : قول الصدق
بقلبك احد !
خالد ً: خلاص بس
انا هنا عشانك مابي تتضايقين ويصير المشوار كله على بعضه هم وغم
انتي اصغر من كذا انتي تستاهلين الراحه والضحكة وش لك بالهموم
ختام بعناد تكتفت : اذا انت هم عادي
خالد ضحك : والله البلشه
ختام : رُد علي جاوبني ؟
خالد رفع عيونه على فوق شوي ورجع ناظرها : بكره ارد عليك









حنين الأشواق 17 - 11 - 2020 02:45 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 110


ختام شفايفها ترجف ومكشره هزت راسها بالموافقه
خالد ابتسم : ابتسمي
وشو له زعلانه ؟
ختام صدت عنه : مابينا كلام ولا ابتسامه ولا شيء الا بعد ماترد
مشت للفندق وهو مصدوم هز راسه بـ لا : مايمدي احد يتوقع ردة
فعلها
ركض وراها : ختام ختام
طنشته ودخلت للفندق
وطلعت الاصنصير بسرعه وقفلته قبل يدخل خالد
طلع من الاصنصير الثاني وانفتح
وشاف ختام داخله الجناح تنهد ومشى وراها
: يابنت
رمت شنطتها على الكنب والتفتت له : شوف بكره ترد علي كل ماطال ردك كل مازاد هجرنا لبعض
خالد ابتسم وميل راسه على جنب
وهو يستضعفها بعيونه : ختام
ختام صدت عنه وهي تقوي قلبها
يعرف كيف يضغط علي
لكن ماينفع معه الا كذا
لا تضعفين لا تضعفين وتناظرينه
دخلت لغرفتها وقفلت
وخالد واقف مكانه مدهوش
تنهد وجلس وهو يمسح شعره بكفوفه ويفكر وش يرد عليها
اخذ جواله بسرعه واتصل على بُشرى دامها خاربه خاربه
بُشرى تدري بالعلم خلوها تفهم الموضوع كامل وبالطريقه الصح
ردت عليه بهمس : هاه ؟ وجع ماتدري كم الساعه
عض شفته بحرج : نايمه ؟
بُشرى قامت وطلعت برا الغرفه عشان ولدها
مايصحى : لا مثلك داشره بالشوارع خير وش تبي ؟ خالد مسك ضحكته : وشو له معصبه روقي عشان اعرف اتكلم
بُشرى جلست على الاريكة ورجعت شعرها
وراء وعيونها على الشباك تتأمل المطر : توني نومت ولدي لو صحى من صوت
الجوال كان ذبحتك
خالد ابتسم : طيب ابي اقول لك شيء
بُشرى بلقافه : وش ؟
خالد تنهد ووقف واتجه لغرفته وتقفل فيها
عشان ختام ماتسمعه
جلس على طرف السرير وببحه : بُشرى انا احب ..
بُشرى بشهقه : ايش ؟ من هي ي قليل السنع
انا قلت لك تعال معنا مكه دريت انك بتضيع
بدوني
خالد : نعم اضيع بدونك ؟ اقول اسمعيني صح ترى راسي مصدع
ولا ادري وش الحل ؟
بُشرى رفعت رجولها على الكنب وهي تمرر كفها على بطنها المنتفخ في اخر شهورها : اولاً من ؟
خالد : ختام
بُشرى سكتت ونظراتها لانت
غمضت عيونها لثواني طويله
خالد ببحه : ادري انه خطأ بس سامح الله خطاي وزلتي والله مافكرت فيها بسوء
ولا شر
بُشرى بهدوء وصوت جامد : هي معك
في امريكا ؟
خالد تجمدت ملامحه : من قال اني بأمريكا ؟
بُشرى بحده : انا مو غبيه ترى ادري ان الرقم من خارج المملكة
خالد تخيل لو يدري عمها وش بيسوي فينا
تتذكر لما كلمك للشغل كيف هدد لو عرف ان بنت اخوه اشتكت منك !
خالد انا اخاف عليك
خالد بلع ريقه بربكة : بس هي
بُشرى بأستغراب : هي ايش ؟
خالد : اعترفت لي اولاً هي تحبني
بُشرى عضت شفتها وابتسمت بلا شعور
مهما كان هي الطف من تلتزم الحده لوقت طويل شخصيه مرحه
تخالطها صفاتها الضحكه
انطلقت ضحكتها بصوت عالي : يا غبي
انفتح باب الغرفه وسكتت وهي تشوف زوجها
واقف ورافع حاجبه
همست بتوتر : خويلد والله العظيم
ابتسم بيأس منها وهز راسه ورجع للغرفه
خالد بخوف : من عندك ؟ لا يكون سمع
بُشرى براحه : لا عبدالله بس طلع ورجع يخاف علي بعد عمري
خالد بسخريه : قصدك يخاف منك المهم وش السواه ؟ البنت اعترفت لي وقالت بكره ارد عليها
بُشرى : يعني ماتدري انك تحبها ؟
خالد بأنفعال ؛ لااااا
بُشرى تنهدت : خالد حبيبي وربي ابي مصلحتك انا ادري انه لو فكرت تختلط معها وبالاصح مع عمها ممكن يصير كارثه لانه مايبي الا واحد مثل مستواهم عشان ترتاح بنت اخوه ولو رحت بيفكر انك تبي
تسرقها مابيفكر لا في حُب ولا غيره صح او لا ؟
خالد ويحس بغصه بحلقه : صح
بُشرى عجزت تكمل بعد ماسمعت صوته
همست بخفه : استخير وانت رُد باللي ترتاح له
خالد غمض عيونه بقوه : ابي رائيك انا ضايع
بُشرى : ماراح اقول لك شيء استخير وبس يلا مع السلامه حبيبي وطمني بكره انتظرك
قفلت الخط وخالد جالس مكانه بحيره وش السواه ؟ استخير ! ولو ماارتحت ؟
انا ابيها وفرصه جات لعندي ..











حنين الأشواق 18 - 11 - 2020 11:58 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

اابارت 111


في امستردام ..
رجع لواقعه على همس ريتان المرتجف : جـ....ـاء
غرست وجهها بكتف رائد اللي ملامحه متجمده وينتظر رامز يجيه يوقف قدامه ومثل ما اطلق عليه قبل يطلق عليه الحين
ظهر امامهم عامل نظافه وناظرهم بأستغراب
رائد بلع ريقه بتوتر ووقف وهو يشد ريتان توقف معه : يلا نطلع
بنثير الشبهه
طلعوا بسرعه وانتبهوا لسيارة رامز مو موجوده قدام الفندق
رائد تنهد براحه : راح
ريتان ماتكلمت اول مره تشوف رائد كذا وهو شبه عاجز وخايف
رائد مشى بسرعه للفندق وطلع لجناحهم
ركض وريتان وراه ماتدري وش السالفه
دخل للجناح وماشاف جواله تأكد انه خذه " مو مشكلة يأخذه لكن إن شاء الله ما أخذ الجوازات اهم شيء"
دخل للغرفه وشافها منحاسه وكل شيء
مرمي بالارض ملابس ريتان وعطوراتها
طلع لغرفته وانتبه لشنطته الصغيره
مو موجوده
اللي فيها الجوازات والهويه ومبالغ ماليه
عض شفته بورطه
مايقدر يتصرف الحين حتى بإيجار الفندق
كويس انه دفع حق الليله الماضيه بيطلعون الحين لكن وين بيروحون ؟
وكيف يتصرفون بدون اي اثبات وجواله خذه يعني مافي اي فرصه يتصل
بأحد معارفه هنا واخوياه او معاذ
غمض بقوه وجلس على السرير وهو يهمس : استغفر الله
سمع همس ريتان عند الباب : رائد شوف
رفع نظراته لها كانت تأشر على التسريحه
قرب لها كان مكتوب بروج ريتان ((( نجيت بنفسك مني قبل سنتين ونجيت الحين لكن الثالثه ثابته ))) وقطعه لاصق شفافه تحتها رصاصه
التفت لريتان وريقه جاف : روحي رتبي اغراضك وجهزيها واذا بتنامين شوي نامي لان بس ظ£ ساعات ونخرج ماعندنا إيجار للفندق
ريتان خرجت من عنده متعبه مُرهقه عاجزه تفهم وش تسوي ووش بيصير لها لكن الاكيد ان رامز باع حياة اخوه
فـ ماراح تغلى عليه " ريتان "
دخلت غرفتها وجمعت اغراضها انتبهت لااسواره مرميه على سريرها
اول مره تشوفها
خذتها كان مكتوب عليها R حرف فقط وشديدة اللمعان ذهبيه
شكلها مطليه بالذهب او ذهب اصلي مررت عليها اصابعها بخفه
وطلعت لغرفة رائد يمكن له او اذا لرامز يشوفها ممكن يقصد فيها شيء
وقفت بجمود وهي تسمعه يهمس : زواجي من ريتان كله غلط بغلط
والله ندمان قد شعر راسي
شدت على طرف مقبض الباب وطرقته بهدوء
ودخلت : هذي لك ؟
رائد ناظرها لثواني : ايه وين لقيتيها ؟
ريتان : على سريري
رائد بأبتسامه لاذعه وهذه الابتسامات تصيب الاناث في مقتل : ارميها
صد عنها للشباك
وملامحه جامده وبيده اليسرى سيجاره اصبح بسببها اكبر ملوث للجو في هولندا بإكملها
خرجت مبتعده عن غرفته وهي تشعر بنار تشتغل في داخلها ( انا غلط في غلط ؟ )
قفلت شناطها وهي التي من بداية خروجها من منزل اهلها وهي لم تفرغها كامله ( حظ ) هذه الشنط سيء للغايه
لانها تمتلكها انسانه مثلي انا
بدلت ملابسها لشيء اثقل ورتبت حجابها وجلست على الاريكة القريبه من
الباب وكفها تحت ذقنهاا
ماهي الا دقائق ونامت ...


بعد ساعتين ..
فتحت عيونها على صوته يستعجلها تقوم
جلست بسرعه : شفيك ؟
واقف قدامها ببنطلون اسود وبلوفر واسع اسود ايضاً وكاب اسود على شعره وشنطة ظهر يلبسها وبكفه اليسار
مازالت السيجاره
بياض بشرته واحمرار انفه واعلى خديه
بالاضافه الى لمعان عينيه العسليه كانت سبب في معرفه ريتان الان لماذا كادت البنات يفقدن صوابهن في
الطائره
وقفت بتعب وسمعته يقول بسخريه : بتقدري تشيلي الشنط كلها ماعندي فلوس يعني مافي سياره يعني مافيه شنط اختاري وحده صغيره وتاكدي انك انتي اللي بتشيليها
صد وطلع وريتان غمضت
بقوه تحاول تضبط نفسها
طلعت وراه بسرعه : جوالي عندي اعطيك تكلم احد يدبر لك فلوس ؟
رائد جالس على الاريكة وعيونه بالارض وواضح يفكر : ما احفظ
الارقام
رجعت للغرفه وهي تفضي شنطتها الصغيره
وتحط فيها الاشياء المهمه ..





حنين الأشواق 18 - 11 - 2020 11:59 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 112


بعد نص ساعة خرجوا من الفندق بخطوات تضيع بين الزحام
اشبه بمن سُرقت هويته وحُرم من اسمه في ليله واحد فقط
ريتان بربكة مدت يدها بمجرد ماعبروا
الشارع لتمسك طرف بلوفر رائد
التفت لها وهو الذي نساها لوهله
مسك ايدها وشد عليها وتجاوزوا الشارع بصمت مُهيب مماثل لخطورة وضعهم الحالي
كل واحد منهم افكاره تختلف عن الاخر ولكن يتفقان في نقطه وهي ( كيف هو سبيل النجاة ؟ )
افكار رائد عن شيء لم يتضح لكم حتى الان كان يفكر في كارثه لو مسكوهم الشرطه وفتشوهم مئة بالمئة سيرن الجرس وهو غير حامل لبطاقة التصريح
بطاقته واغراضه اخذها رامز ..
رائد لا يوجد لديه سلاح لكن تتوفر بأعماقه
رصاصة الرصاصة التي اطلقها عليه رامز
قبل سنتين لم يستطع اي طبيب جراح
اخراجها لانها لو اخرجت سيموت بالتأكيد مكانها يقع في وسط شريان مع هذا قدر الله ولم تسبب اذى عظيم لرائد لذا رفض اي طبيب اخراجها وبقيت في اعماقه ولكي يمر بسلام من عند
اجهزة التفتيش قاموا الجهات المتخصصه
بوضع تصريح لمثل هذه الحالات يوضح حقاً مايعانيه وانها لاتشكل خطر لكن لو ضاع التصريح بتصير
مشكلة عظيمه بيطلبونه يسلم السلاح واذا ماسلم سلاح بيطلقون عليه
وبيقتلونه اكيد
تنهد بتعب وهو يلتفت حوله يتمنى لو انه يحصل مكان أمن يترك ريتان فيه
ويروح يتفاهم مع رامز
بأي مقابل يبيه
المهم مايقرب للبنت الحين مايبي الا يرجعها لاهلها بسلام .
دخل في ممر ضيق وتوقف لثواني والتفت لها : اعطيني جوالك
طلعته له وهي ساكته ماقدرت تقول شيء
طول الطريق هي السبب هي اللي نبهت رامز وفتحت عيونه لو ماكلمته
رائد اشر على محل قدامه : بدخل احاول
فيهم يعطوني مويه لو ماضبط معهم بعت جوالك
ريتان شهقت : ايش ؟
رائد بنص عين : بنموت ! تبين تموتين
ريتان سكتت وهي تتنفس بقهر
تكتفت وصدت عنه
رائد ناظر حوله كان المكان فاضي وابتعد عنها للمحل
جلست وهي تتأمل الشارع اللي جنبها انكتمت انفاسها وتوسعت عيونها بدهشه
وهي تشوف سياره سوداء توقف قدام المحل
وينزل منها واحد يضحك ويدخل سلاح بجيبه
رفعت كفها لفمها تكتم صوتها : يارب لو مات وش بيصير لي ! حتى جوالي معه والوقت ليل
ليش مادخلت معه نزلت نظراتها للارض بخوف وهي تحس بحركة في اخر الممر
تقرب لها ........


فالمحل ..

دخل الشخص ونظراته تدور لـ رائد يعرفه سبق وشافه مع رامز
مرتين ممكن لكن رائد ملامحه شرقيه
وعيونه العسليه بتسهل من موضوع ايجاده
انتبه له واقف عند صاحب المحل يتفاوض معه قرب بهدوء ورفع بطاقة هوية
وبلكنة هولنديه طليقة نطق : انا الضابط " الفريد " نرجوا اخلاء المكان
خرج صاحب المحل بخوف ورائد يناظر الشخص بدهشه يحس
انه يعرفه !! يعرف ملامحه
همس بشك : راشد ؟
راشد ضحك : نعم طال عمرك
قرب له وبحركة سريعه غرز مسدسه
في جبين رائد وبيده الاخرى رفع رائد من
رقبته واصبح شبه مخنوق
راشد بضحكة : تخون طويل العمر تخون اخوك ليش عشان بنت !!!! على فكره ترى بتصير لعبه لنا كلنا ماصارت تهم
الرئيس ..
رائد وملامحه احمرت ويكاد يجن من كلامه : اي رئـ...ـيس
راشد ببحه وشفايفه قريبه من اذن رائد : تظن اني انا رئيس العصابه غلطان ترى اخوك هو الزعيم وانا مجرد خادم لا تفكر ان فيه احد اذاه او خرب
تربيته هو اللي ربانا وفتح المؤسسه
هههخخ صدمتك صح !!! رائد ببرود عكس داخله ابتسم : جاء معك !
راشد بسخريه : تدري انا ما احترم الاغبياء امثالك ولا اقدرهم مدري كيف تتكلم بهالهدوء وانت
تحت رحمتي !
رائد وهو مختنق لانه كلما تحرك زاد راشد
بقبضته على رقبته ..






حنين الأشواق 19 - 11 - 2020 12:01 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 113


ريتان انكتمت انفاسها
بخوف وهي تحس بحركة في اخر الممر تقرب لها وقفت برهبه
وشالت شنطتها وركضت للمحل
انتبهت لصاحب المحل واقف برا ومرتبك
اشر لها ان المحل مقفل لا تقرب
طنشته وهي تسوي نفسها مشغولة بشنطتها عشان لو صار واحد جاء
يساعدها هذا على الاقل رفعت عيونها للمحل وهي تدعي ان رائد
يطلع لكن بهت لونها من شافته واقف وملامحه مختلفه والمسدس
بجبينه
اشرت لصاحب المحل وهي تصرخ
بالانجليزيه تطلب المساعده ‏( Help the man please )
ركضت للمحل ومسكها صاحب المحل
وهو يمنعها تدخل ..


فالداخل ...

ابتسم راشد : جايه الاخت تساعدك تدري انك ماراح تنفع نفسك قالت اروح افزع له " صح " !!
رائد وكلام راشد يستفزه اكثر رجع على وراء بقوه وهو يدفع راشد
عنه ويمسك السلاح
راشد شد بقبضته على السلاح
ودفع رائد بقوه وسقط على الارض
وهو يتاوه بألم لان راشد قفز فوقه
وبدأ يفتح الزناد لاجل يطلق عليه : هاه ! كلمه اخيره للمدام ؟
رائد سحب مفرش الطاوله اللي جنبه وتناثرت التُحف عليه وعلى راشد
ودفه بسرعه واصبح هو المتحكم بالوضع
راشد بأنفاس متقطعه : قوي شكلك رجال
ي ماما
رائد واعصابه استنزفت انحنى وهو يضرب بطرف السلاح جبين
راشد ويكررها حتى نزف وفقد وعيـه
ابتسم ودخل السلاح بجيبه وبسرعه
فتش جيوب راشد وطلع مفتاح السياره واخذ بطاقة الهويه المُزيفه
والنقود وسحب راشد لدورة المياه وقفل عليه فيها
وطلع مع الباب الثاني للمحل ووقف على جنب هو يتنفس بسرعه
ويراقب الوضع وريتان تحاول تدخل
تنهد بقهر منها : وش جابها ؟
كيف اخذ السياره الحين ؟!!! انحنى وجلس وهو يحاول
يضبط انفاسه
انتبه لريتان تدخل للمحل ووراها صاحب
المحل
ابتسم ومشى بخطوات هادئة وعيونه
عليهم خوف من صاحب المحل يشوفه
ركب السياره وقفل وشغلها وابتعد
عن المحل بسرعه للشارع الثاني و وقف على جنب ونزل راجع لريتان بياخذها ..

..

في استراحة بشرق تبوك ..
يلعبون بلوت كفريقين
ومجموعه اخرى تجلس تتابع
اعادة مباراه سابقة
وامامهم مكسرات واكواب شاي
تكلم احدهم اصلع ممتلئ قليلاً : عُمر وش هالكتاب اللي من اول ماجيت وهو معك
عُمر تنهد : كتاب عربي ابي طريقة حل لبعض الاسئلة
رمى احدهم الورق وهو يضحك : يلا ي مهزوم
التفت لـ عُمر : العربي سهل ترى خالد اتذكره يحل
ابتسم عُمر بشوق وضحك : ياظالم ما اخترت الا خالد !!؟
ناجح بمقبول تبيه يحل ويذاكر لا بالله ظلمته
ضحكوا كلهم وبدوا يتذكرون ايام الثانوي والغشّ بعد دقائق
وقف عُمر وهو يتنهد :يلا عن اذنكم اشوفكم بكره إن شاء الله
ودعوه وطلع وهو يفكر في عذر لـ رُبى عشان ينجوا من صوتها .. توقعاته كانت تُزهر في عيّني سُعاد كان المقصود هو رؤيتها خِلسه والتحجج
بالكتب والواجبات
لكن الواقع افلس منه نهائياً
اسال الله الثبات ...


في مكه ...
عند بُشرى .
اصبحنا على مطالع الفجر الساعه الان الثالثه والنصف صباحاً
من بعد مكالمة خالد
والتفكير لا يترك لها مجال للراحه تفكر في رد خالد ووش بيقول وكيف بتكون ردة فعل ختام ؟
وكيف لو عمها عرف ! اكيد ماراح يرضى
تنهدت وهي ترجع شعرها وراء وتغمض وتتنفس بعمق
فتحت عيونها ببطء ووقفت مبتعده عن
النافذة العريضه لغرفة النوم بمحاولة جاده ان تنام قليلاً قبل الاذان ..






حنين الأشواق 19 - 11 - 2020 12:03 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 114


في هولندا
العاصمة امستردام ...

خرجت من المحل وهي مستغربه وين راح !!
وصاحب المحل يصارخ مفجوع بعد ماشاف الرجل اللي فـ دورة المياه
" اكرم القارئ "
واتصل بالشرطه يخبرهم بحالة اعتداء من حسن الحظ انه ما مات بس مصاب اصابه خطيره في الرأس
ابتعدت عن المحل للشارع الرئيسي وهي
تدور رائد ماتدري وين اختفى فجاءه
غمضت بقوه من حست بأحد يكتم صوتها بكفه ويشيلها من خصرها
ويركض فيها
حاولت تضربه وتفلت منه لكن ماقدرت بنت صغيرة وقصيرة يعني نتفه مالها
مجال تنقذ نفسها ..


عند رائد ..
وقف عند المحل بس بعيد شوي وهو ينتظر ريتان تخرج
تنهد بقهر : وينها !!! صد مبتعد عن المحل ورجع للشارع الرئيسي بخطوات بطيئه وعيونه بالارض
ومحتار وش يسوي ! لو دخل عرفه صاحب
المحل ولو هرب وتركها فـ مايصير
يعني بالنهايه زوجته وفي غربه مالها احد
رفع راسه وابتسم من شافها تمشي وتضرب برجلها في الارض بمّلل
مشى وراها بخفه وهو يحاول مايطلع صوت
وبحركة سريعه كتم صوتها وشالها وركض فيها للسياره
قبل تجيء الشرطه
وقف مقابل السياره وهو يتنفس بسرعه نزلها ع الارضض وناظرها بصدمه : دُبا
التفتت له وشهقت : انت !!! وينك ! وش صار
رائد بحده : اركبي بسرعه الشرطه
بتجيء
ريتان بأستغراب : هذي لمن ! " اشرت للسياره وهي تشوف رائد يركب "
بنبره واثقه : سيارتي يلا
ابتسمت وركبت بسرعه
وشغل وحرك ..


صباح يوم جديد
مختلف مثل اختلافات الايام
اختلف بعهد عقول سطحية جافه '
'في لوس انجلوس . '
تقِف وهي تسرح شعرها وتضيف اخر اللمسات
انفاسها تتسارع وتنخفض من وقت لأخر من شدة حماسها
لا ترجوا الان الا ان يجبر خالد خاطرها
ولا يردها خالية الوفاض
ارتدت معطفها على عجل وخرجت لـه متلهفه رده
وهي التي رفض النوم الاقتراب منها
وكانت صاحبة السهر والسهاد الليل الماضية
همس عندما وقعت عيناه عليها : صباح الخير
تأملت ملامحه في محاولة لمعرفة ما سيقول : صباح النور
وقف على عجل : يلا
تنهدت وخرجت خلفه من الجناح
نزلوا للكوفي تحت وطلبوا قهوه ودونات
وجلسوا برا
الجو غايم ومطر خفيف
نظرات ختام وترقبها لم تسمح لها بالنظر حتى في ما حولها او تأمل الجو
لم تترك فرصه لشيء ان يعدل مزاجها ولم تغّب عن خالد تصرفاتها
وهو يحاول بجد تركها لوقت اطول لانه نفسه لم يحدد اجابته بعد .
اقترب منهم النادل ووضع اكواب القهوه المّره ودونات السكر وابتعد بعد اخذ الحساب من خالد
تنهد خالد وهو يحاول جذب انتباه ختام : الجو اليوم ماعليه كلام
ختام صمتت بثبات على كلامها الليله الماضيه ورفعت كوب القهوه ترتشف منه بخفه
خالد ثبت كفوفه ببعض : زعلانه ؟
ماردت وهي تشيح بنظراتها عنه
لا حق له في اي كلمه مني بيننا وعد وديّن وانا افيّ بوعودي
ابتسم وهو يرتجي ان ترد عليه همس ببحه من برودة الجو : ولا حتى كلمه !!!!
مازالت هي الفائزة بهذا التحدي رغم رؤيتها لتلويحة وداع بين ثنايا كلماته الرقيقه
هو ليس مختلف توقعته حياة لي
ليس مجرد صاحب او حبيب
لكن خابت توقعاتي خذلتني حقاً
كان يجب ان لا يتردد في الاجابه علي
وانا احترق بترقب من الليله الماضيه
لم تعد قادره على الجلوس اكثر
والغصات تتراكم بقلبها
وقفت وابتعدت عنه وهي تشد
معطفها عليها
يناظرها بجمود ودهشه : وش صار؟
وقف بسرعه ومشى وراها : ختام !!!
وقفت وهي تناظر الارض وتلعب برجلها متجاهله ان ترفع عينيها له
همس لها : لا تسكتين كذا وانتي تعرفين الاجابه لاتشيلين بخاطرك علي ، انتِ عارفه مكانك وين صح ؟







حنين الأشواق 19 - 11 - 2020 12:04 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 115


خِتام صمتت لثواني طويله ثم اردفت بوجع : ولا حتى كلمه بردها عليك الا بعد ماترد بشيء واضح انا ما اعرف مكانتي عندك ولا اعرف الاجابه لا تحاول تحسسني اني افهمك لدرجة قراءة افكارك طول عمرك ما شاركتني بشيء من مشاعرك
وافكارك كيف تبيني اتوقع او حتى اشك بشيء ابي رد صريح وواضح مثل سؤالي ، انا كنت شفافه معك رُد مثلي ...
تصاعدت انفاسها على هيئة ملح مذاب لتحشر في محاجرها
خالد وانفاسه تضيق وعيونه عليها يشعر بصدمه مما يحدث حقاً الوضع متأزم اكثر مما تصور هو لا يجرؤ على رؤيتها هكذا ملامحها
وانكسار عينيها يشعر بثقل في راسه
: ختااام
خِتام ماردت وهي ترفع كفوفها لوجهها وتبكي بحرقه
لتضعه في موقف محرج وجاد في وسط الشارع وبين الماره
اقسم بمن خلق عينيك الملونه الباذخة الجمال وملامحك النجدية وبشرتك البيضاء
وانفك الذي اُحب وكلامك المتغنج المليء بالطفوله والتسرع ان لا حيله لي في ما يحدث انا اعلم وموقن أني احبك لكن ماذا افعل بالبشر والكون
بأكمله
انحنى لعندها : افا ، من الصبح كذا كيف بالليل ؟ شكل هاليوم فيه احد
داعي علينا
رفعت نظراتها لهه بحده
ضحك وهو يهمس :تتوقعين بُشرى ؟
شكلها
ابتسمت ختام من بين دموعها على طاري بُشرى : لا تكلمني اقول
خالد ضحك : امانه اضحكي ماتليق عليك الدموع
خِتام صدت : لا
خالد : قلت امانه انا
خِتام ماردت عليه
خالد بتنهيده : افااا ، والله زعلك كايد
خِتام التفتت له : ايه ترى ما ارضى بسرعه
خالد ابتسم على جنب : ابشري باللي بيرضيك ، الله ياخذني ي شيخه
ان زعلتك وانا متعمد وبكامل عقلي
خِتام انكتمت انفاسها من دعا على نفسه
رددت بداخلها بصدق بعدم تحقق دعوته يزعلها او يرضيها شيء راجع له بس لا تتحقق دعوته يارب يارب
انك تعلم ان لا شيء مثل الموت سرق مني احبتي
ابي واخي يارب لا تجعل لي عمر بدونه انا ..
رفعت راسها له : طيب بصدق قول لي
خالد جلس على الارض مقابلها
على نصف ركبه ومسك ايدها اليمين وهمس : تقبلين بخالد اللي ناجح بمقبول ولا احد وظفه
وعايش مع اهله وماعنده الا غُرفه صغيره ماتجيء كبر اصغر غرفة ببيتكم
زوج لك !

..

خرجوا من امستردام
بأتجاه الريف
وريتان من التعب نامت
مر ثلاث ساعات فالطريق
فتحت عيونها بتعب : اففف ونهاية هالطريق !
رائد مرر يده اليسار على عيونه بتعب
واخذ السيجاره من يمينه ودخلها بفمه
وهو ساكت مارد نفث الدخان من فمه
وطلع يده من الشباك وبين اصابعه السيجاره
بأفكار عميقه متوتره لا يُدرك ماسيحدث بعد ساعات او ايام
ريتان بملل فتحت شنطتها تفتش فيها
: ابي اشحن جوالي اركبه هنا عادي !
رائد التفت لها : ركبيه
ريتان عقدت حواجبها :
وين بتوديني ؟
رائد طفى السيجاره والتفت لها : لجهنم
ريتان غمضت عيونها بقوه تضبط اعصابها
ولا ردت
رائد عدل جلسته وقدم راسه شوي
للمقود وهو يحاول يشوف الاكواخ اللي قدامه
تنفس براحه : وصلنا
التفتت له ورجعت تناظر قدامها
وقف وبنظرات واثقه التفت لها : شوفي بنزل ادور كوخ فاضي وانتي لا تتحركين من هنا
اشحني الجوال وقفلي السياره عليك
ريتان بلعت ريقها بربكه وهزت راسها : طيب
اخذ بوك وبعض الاوراق من السياره
ونزل وريتان تتابعه بنظراتها قفل الباب
وابتعد عن السياره
ريتان غمضت عيونها لثواني وفتحت ببطء ومسكت جوالها تطقطق فيه
تجمدت ملامحها من شافت اشعار رساله
ومن رامز التفتت حولها بخوف لايكون قريب
فتحت الرساله وهي
ترمش بسرعه (( لو رحتي لاخر الارض بجيبك انتي والخاين اللي معك ))
قفلت الجوال بسرعه وطاح من ايدها من الخوف وش سويت انا ؟ هذا ما ينلعب معه صدق
ادركت فـداحة الذنب الان لم اكن اشعر ان الامر بهذه الفضاعه
كان على وشك قتل اخيه وبالاضافه
الى انه قتل ابـي حبيبي وقرة عيني
هل يوجد مجال للشك او تأمل ان يرحمني من بطشه ؟ من جوره
وظلمه !
ما الذي عملته بنفسي أين عقلي ؟







الساعة الآن 06:42 AM

جميع الحقوق محفوظه للمنتدى
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010


SEO by vBSEO