![]() |
رد: رواية ملامح الحزن العتيق صباحية العرسان ..!! صحى لصلاة الفجر اللي وقت المنبه على موعدها .. صلى في المسجد ورجع للبيت .. النوم اللي نامه كفاية انه يريح جسده نوعاً ما .. اما الفكر والقلب فما يريحه نوم سنين .. مر على جدته وهي تسبح وتهلل وجالسة على سجادتها وعدى من عندها وطلع فوق .. مايبي يشغل راسه بأسئلة جدته ونصايحها اللي ماتخلص .. المهم انه تطمن عليها وهذا يكفي .. دخل غرفته وتململ .. والنوم ماهو حوله .. مايدري وش يسوي .. اليوم بدأت القيود حوله .. كل يوم متعود اذا حس ب الملل يطلع للمزرعه .. يركب سيارته ويمشي لشغله .. ينزل تحت لجدته ويقضي وقت الصباح معاها على صوت راديوها ومع القهوة والتمر .. بس اليوم كل شي محسوب عليه خاصة وهو عريس ووسط اهله . فكر لو اخذها معاه وطلعوا عن الناس حتى يسلم من شر الانتقادات .. بس وش يقول لها ولا وين يروح فيها ..! اخذ القرآن وجلس يقرأ لعل الله يهدي انفعالاته المكبوته بداخله وخوفه انه يتهور ولا ينفضح امره ..! مر عليه من الوقت اكثر من ساعه مادرى عنها وهو في غمرة الخشوع بذكر الله .. انتبه لصوت الدق الخفيف على باب الغرفة اللي بجنبه وفز من مكانه .. زفر بأوووف معبرة اعتراضاً على هالغثيث اللي دق الباب وهو محرص وموصي محد يقرب من الدور اللي فوق .. يحس نفسه بالمكان الخطأ ووضعه ابداً مايصير ..! حط يده على راسه وهو يفكر .. اخيراً قرر انه يحسم الموضوع درءاً للاحراج واتقاءً للاستفهامات والتعجب والاستغراب والملاحظات اللي راح تواجهه ان اكتشف امره ..! |
رد: رواية ملامح الحزن العتيق صحت من شبه نوم ممل على دقات خفيفة على الباب اختفت بسرعه .. مدت يدها على الساعه المحطوطة بجنبها على الكومودينو .. شافتها الساعه 8 صباحاً واكيد هذا عماد يبغاها تنزل تحت ..! فزت بسرعه وهي تلوم نفسها كيف نامت لهالوقت وماصلت الفجر .. توضأت وصلت وحاولت جاهده انها تحصر تفكيرها مابين الفاتحه والتسبيح والتشهد لكن الشيطان احيانا يغلب المؤمن .. سلمت على يمينها ويسارها وهي تستغفر ربها انها ماقدرت تركز في صلاتها وعذرها هالحال اللي هي فيه .. هي حسبت حساب أي شي ممكن .. بس ماتوقعت انها تنقهر بالشكل هذا .. اسوأ شي على المرأة انها تخدش في انوثتها .. وانها تصير عروس بدون فرحة ..! تأففت وهي تغسل وتبدل ملابسها بسرعه ماتبي تفكر اكثر من كذا .. خلاص اللي كانت متوقعته حصل .. وهذا قدرها الى اجلٍ مسمى ... لأن هالوضع ماراح يطول . عزمت امرها وقررت انها تواجه اللي خططت له مع عماد .. زوجة قدام الناس وعلى الورق .. لبست تنورة لونها بيج وسكري وقماشها من الدانتيل الناعم والمطرز .. وعليها بدي بيج ومشكوك ومطرز بذهبي .. وعليه شال مثلث وعريض من الصوف المشغول باليد وبتفنن .. لونه سكري بشك وتطريز ذهبي وشكله بسيط وناعم .. لفته علي صدرها ويدينها ومسكته ببروش ذهبي وكبير ..! سوت ميك اب يليق بعروس وكحلت عيونها الواسعه وختمت بروج زهري لامع بين شفايفها الناعمه وأبرز جمالها .. فتحت شعرها الأسود اللي مايتجاوز اكتافها ومقصوص بشكل مدرج ..! اخيراً بخت عليها من عطرها الثقيل واخذت جلالها بيدها وطلعت من غرفتها .. الجو هادي .. احتارت تنزل وتكسر اوامره ولاتنتظره .. فكرت انها تمرعليه تشوفه بغرفته ولا لا .. بس ماعندها الجرأة انها تقرب من باب غرفته .. اضطرت انها ترجع وتجلس في الصالة .. لأنها ماتبي تلفت الانظار لها وتبدأ الملاحظات عليها من بدري ..! وأكثر شي خوفها ان احد يسأله وينه وماتدري وش تجاوب لأنها ماتدري .. ! جلست على الكنبة وسندت براسها عليها .. عمرها مااستصغرت نفسها مثل الايام هذي .. تحس انها انسانه مو طبيعيه وهي تحاول تعيش وهم وخيال .. تتظاهر بالسعاده والفرح وانها عروس وهي مجرد بنت تعيسه تشيل من الهم الكثير .. وتنتظر من الشقا الكثير .. متخبطه مابين الوهم والحقيقة .. احيانا تحس انها ملكت الدنيا وزوجها عماد اللي كل بنت تحلم بمواصفاته .. واحيانا تحس ان الدنيا جنت عليها يوم رمتها في طريق عماد اللي قسى عليها ..! غاصت بأفكارها اللي اعتادتها وتعودت عليها .. ونست نفسها للحظات ماانتبهت الا على وقع خطواته وهو جاي يمشي عندها ..! ** |
رد: رواية ملامح الحزن العتيق عايش واقعه ومقدر حجم الورطة اللي هو فيها بس لأنه تعود على المواجهه وحل أي قضية تقابله تقبل الوضع وقرر يكمل الطريق اللي ابتداه .. الخطوة اللي يستصعبها ويحسب لها حساب من زمان هو كيف يقابلها ولا يجلس معاها عند اهله ولا كيف يتعامل معاها .. يتجاهلها ولا يكلمها كأي زوج يكلم زوجته . لبس ثوبه وبسرعه ووهو يتمنى لأول مرة ان خالته نورة مو فيه وانها رجعت للرياض .. وان فوزية للحين نايمه في بيتها ولايشوفها اقل شي الاسبوع هذا .. طلع من غرفته وهو مدخل يده في عقاله اللي لف عليه الشماغ وبراسه ملايين الافكار المتزاحمه ايهم افضل ويناسب .. آخر شي تمنى يشوفه في هالصباح هو وجهها الفاتن بنظره والأنوثة الطاغية قدامه .. وقف بمكانه ودقق النظر فيها قبل لاتنتبه له .. كانت مغمضه عيونها ومرجعه راسها لورى وضامه على الخدادية بيدنها لصدرها .. التهى بقفل زراير ثوبه ومشى ناحيتها وهو يتلاشى انه يناظر فيها .. اصطدمت نظراته بكل مكان في الصاله الا وجهها .. قال : السلام عليكم . ارتبكت بمكانها قالت وهي منزلة نظرها للأرض : عليكم السلام . : من متى وانتي هنا ؟. امتقع وجهها بحمرة خجل بالرغم ان سؤاله عادي قالت : مالي الا دقايق . كانت عيونه تدور ملاذ غيرها وبعيد عنها .. مايبي يشوفها ولايعرف شكلها اكثر .. صد وهو يلبس شماغه ويثبت اطرافه تحت فكه ويحط العقال عليه بتوازي وبخبرة .. قال : ترانا بنمشي انا وياك بعد شوي بنطلع لجده او لمكة لأي مكان بعيد عن الناس . وقفت واخذت نفس عميق وهي تتخيل نفسها معاه لوحدها .. هنا بالرغم انها راح تنحرج من الناس الا انه ارحم لها من الجلسة لوحدها معاه ومشاعره متجمده واحساسه معدوم ناحيتها وهو رافضها ورافض وجودها بحياته .. قالت : لا مو لازم نروح مكان . التفت عليها ورفع حاجبه قال : انا مااخذت رايك بس حبيت ابلغك . رفعت له نظرها قالت : وانا مو على كيفك . وماابغى اروح معاك . فتح عيونه بقوة وعقد حواجبه وهو يناظرها تكلمه بالاسلوب هذا .. نظرته كانت حاده وتخوف لدرجة انا تراجعت عن هجومها وسلبيتها قالت : انا هنا مرتاحه مع الناس لو نروح مع بعض ماراح نرتاح صدقني . هز راسه باقتناع بصحة كلامه وكأنها ذكرته شي غايب عنه .. اذا كانت هنا مع جدته وفوزية راح تغير جو وتنشغل فيهم وماتحس بالملل .. لكن لو راحت معاه راح تمل وتتعب نفسيتها ويتحمل مسؤوليتها ويحتك فيها اكثر ..! لو بس خالاته مو فيه كان زانت اموره وهانت .. وافتك من وجع الراس ... نزل مع الدرج من دون مايتكلم .. وهي لحقته ببرود وخيبة واحباط .. حاولت جاهدة انها ماتبكي او تضعف وانها تتسلح بالقوة في المواجهة .. سمعت صوته وهو ينادي عشان بنات نورة ياخذون حذرهم .. شافته يروح لغرفة جدته وتوجهت على طول لغرفة امها والشوق يسبقها وحضنها غايتها .. |
رد: رواية ملامح الحزن العتيق شافتها جالسة ترتب اغراضها وهي لابسه عبايتها . سلمت عليها والثانية اخذتها بالاحضان وباركت لها . : هابشريني كيف عماد معاك . ابتسمت لامها وهي مسنده براسها على صدرها قالت : الحمد لله يمه . ابتسمت امها قالت : البارحه في الزواج الكل يمدحه .. والله اني ارتحت كثير لمن سمعت كلام الناس عنه .. الله يوفقكم ياعمري . يالله اطلعي سلمي على جدتك هي اللي تنتظرك على جمر . قالت بخجل : يمه مستحيه تعالي معاي . : لاياقلبي انا خلاص الحين ماشية . فتحت عيونها قالت : يمه الحين .؟ لاالله يخليك لاتروحون اليوم . قالت امها بجدية : ضروري نشمي ياعمري وبناخذ عمتك نورة فهد ولد عمك مارضى يوديها وقلنا ناخذها طالما الطريق واحد . : يمه اجلسي بس اليوم . ردت امها باعتراض : لاوالله مستحيه من الرجال اجلس في بيته وهو عريس كيف بياخذ راحته .. بعدين اذا ربي اعطانا عمر بتشوفيني كثير واشوفك ان شاء الله . وانا الحمد لله برجع لبيتي وانا متطمنة عليك . زفرت بآهة محبطة قالت : الله يعين . راحت لغرفة جدتها وهي واثقة ان عماد لسه فيها .. مشت وهي تعد خطواتها وتحسبها زي ماراح تحسب لكل كلمه وكل عذر تقدمه بعدين لأي ملاحظة منهم .. لأن التدقيق راح يبدأ والملاحظات بتشتغل بدءاً من الجدة وانتهاءً بشهد .. دخلت مع امها لغرفة جدتها وشافته جالس بجنبها وعلى وجهه ابتسامه ساحرة .. تفاجأ اول ماشاف امها وانتبهت جدته اللي قالت على طول : هذي ام نايف مهيب غريبه . فز من مكانه وقف وسلم عليها بحرارة .. سألها عن صحتها ورحب فيها وهلاّ بوسط ذهول شادن واستغرابها .. شكلها وهي فاتحه عيونها ورافعه حاجبها وهي تطالع فيه ومتسمرة بمكانها .. خلاه يلتفت عليها ويصد بسرعه كأنه خايف احد يكتشف جريمته .. قال لها وهو يبتسم : شادن سلمي على جدتي بدال ماتبحقلين فينا .. تراها ابلشتني وهي تسألني عنتس ..! تحركت شادن من مكانها وراحت تسلم على جدتها اللي تبارك وتهني بصوت يتخلله الفرح وباينة عليها السعاده بلمتهم وقربهم .. قالت ام ناصر بتودد : تعالي اجلسي عندي .. جلست بجنب جدتها .. وعماد رجع جلس بجنب جدته من الجهه الثانية .. كانت متوقعة ان الموقف محرج بس مو عارفة انه لهذي الدرجه ..! قال عماد بصوته الواثق والجهوري : اجلسي ياعمتي القهوة بتجي الحين . ردت ام نايف بخجل وحيا : بروح اصحي نايف بنمشي من بدري قبل الظهر . طلعت ام نايف وشادن لازالت بذهولها .. عمتي ..؟ ليه خير ان شاء الله .. |
رد: رواية ملامح الحزن العتيق شافتها جالسة ترتب اغراضها وهي لابسه عبايتها . سلمت عليها والثانية اخذتها بالاحضان وباركت لها . : هابشريني كيف عماد معاك . ابتسمت لامها وهي مسنده براسها على صدرها قالت : الحمد لله يمه . ابتسمت امها قالت : البارحه في الزواج الكل يمدحه .. والله اني ارتحت كثير لمن سمعت كلام الناس عنه .. الله يوفقكم ياعمري . يالله اطلعي سلمي على جدتك هي اللي تنتظرك على جمر . قالت بخجل : يمه مستحيه تعالي معاي . : لاياقلبي انا خلاص الحين ماشية . فتحت عيونها قالت : يمه الحين .؟ لاالله يخليك لاتروحون اليوم . قالت امها بجدية : ضروري نشمي ياعمري وبناخذ عمتك نورة فهد ولد عمك مارضى يوديها وقلنا ناخذها طالما الطريق واحد . : يمه اجلسي بس اليوم . ردت امها باعتراض : لاوالله مستحيه من الرجال اجلس في بيته وهو عريس كيف بياخذ راحته .. بعدين اذا ربي اعطانا عمر بتشوفيني كثير واشوفك ان شاء الله . وانا الحمد لله برجع لبيتي وانا متطمنة عليك . زفرت بآهة محبطة قالت : الله يعين . راحت لغرفة جدتها وهي واثقة ان عماد لسه فيها .. مشت وهي تعد خطواتها وتحسبها زي ماراح تحسب لكل كلمه وكل عذر تقدمه بعدين لأي ملاحظة منهم .. لأن التدقيق راح يبدأ والملاحظات بتشتغل بدءاً من الجدة وانتهاءً بشهد .. دخلت مع امها لغرفة جدتها وشافته جالس بجنبها وعلى وجهه ابتسامه ساحرة .. تفاجأ اول ماشاف امها وانتبهت جدته اللي قالت على طول : هذي ام نايف مهيب غريبه . فز من مكانه وقف وسلم عليها بحرارة .. سألها عن صحتها ورحب فيها وهلاّ بوسط ذهول شادن واستغرابها .. شكلها وهي فاتحه عيونها ورافعه حاجبها وهي تطالع فيه ومتسمرة بمكانها .. خلاه يلتفت عليها ويصد بسرعه كأنه خايف احد يكتشف جريمته .. قال لها وهو يبتسم : شادن سلمي على جدتي بدال ماتبحقلين فينا .. تراها ابلشتني وهي تسألني عنتس ..! تحركت شادن من مكانها وراحت تسلم على جدتها اللي تبارك وتهني بصوت يتخلله الفرح وباينة عليها السعاده بلمتهم وقربهم .. قالت ام ناصر بتودد : تعالي اجلسي عندي .. جلست بجنب جدتها .. وعماد رجع جلس بجنب جدته من الجهه الثانية .. كانت متوقعة ان الموقف محرج بس مو عارفة انه لهذي الدرجه ..! قال عماد بصوته الواثق والجهوري : اجلسي ياعمتي القهوة بتجي الحين . ردت ام نايف بخجل وحيا : بروح اصحي نايف بنمشي من بدري قبل الظهر . طلعت ام نايف وشادن لازالت بذهولها .. عمتي ..؟ ليه خير ان شاء الله .. |
رد: رواية ملامح الحزن العتيق لايكون صدَّق المسرحية واني زوجته وامي عمته ..! انتبهت لجدتها اللي تبارك لهم واعتلت خدودها حمرة خجل ممزوجة بقهر من عماد وهو يرد باسلوب ممثل ومحترف وكأن الوضع طبيعي جداً .. اما هي سكتت واكتفت بنظرة للأرض دلالة على احراجها وخجلها وحيرتها وقهرها ..! اصغت سمعها لعماد وكلامه مع جدته ..! اسئلته لها تبعث في قلبها الاطمئنان للحياة معاه .. لأن مافيه انسان بهالحنان ممكن يقسى او يظلم .. : ها بشريني عنتس اليوم .. عسى ماتحسين بشي ..؟ علميني امس تعبتي .. ؟ متى نمتي ..؟ حط يده على ركبتها وهو يقول : رجولتس وشلونها عسى ماوقفتي عليها واجد ..؟ وريني عيونتس .. شكلتس سهرانه . اخذتي حبوب الضغط ولانسيتيها ..؟ كان يسأل بلهفه وهي تجاوبه بإجابات مطمئنة وتكررها ..! مافيني غير العافية من ربي .. نمت وعينت من الله خير . انت لاتشغل عمرك بي .. انا بخير وعافية ليا شفتك مرتاح مع مرتك ومستانس .. قرب منها وسلم على راسها وهمس لها وهو يبتسم ابتسامه خبيثة بنظر شادن اللي غاصت في افكارها : ان شاء الله راضية عني ؟ . هزت ام ناصر راسها قالت بصوت مسموع : الله يرضى عليك دنيا وآخره . وياجعل عيني ماتدمع عليك . رد بحب وهمس : الله يخليتس لي بس . دخلت نورة وهي تشيل سلة شكولاته كبيرة قالت : صباحية مباركة ان شاء الله .. قالوا لي ان العرسان صحوا ..! رد عليها عماد : الله يبارك فيتس وش هذا ..؟ جايبته انتي ..؟ قالت نورة : ايوه جايبتها مخصوص لكم . تراني دقيت عليكم قبل ساعة بشوف اذا انتم صاحين اجيب لكم فطوركم فوق لأن ام نايف تقول شادن ماتعشت وانت ادري عنك ماتاكل الدسم والعشا البارحه اكيد مايصلح لك . اخذ حبة شكولاته ومدها على شادن من ورى جدته وخلال ثواني ترددت تاخذها اخيراً مدت يدها واخذتها .. قال عماد وهو ياخذ حبة ثانية ويفتحها : اجل اللي يدق انتي بغيت العن خيّر الشغاله حسبتها طالعه فوق . ابتسمت خالته قالت : لا لا انا اللي دقيت بس ماطولت ثانيتين ونزلت . شكلكم كنتوا نايمين : الا انتي متى بتروحين ..؟ ردت خالته وهي ترجع السلة فوق الطاولة : الحين بنمشي مع نايف .. ياخي فهد عجزت معه . : عاد انتي مالقيتي غير فهد يوديتس ..؟ : وش اسوي مضطرة فواز يقول انه مشغول وبندر مرتبط بموعد في مكة ولا ابشرك فهد جاب لي عذر مسكت يقول ماني رايح مستحي من بناتك وانه اذا شال الحرمة يكتئب ويحس بدوخة ويخاف انه يصدم فينا . |
رد: رواية ملامح الحزن العتيق لايكون صدَّق المسرحية واني زوجته وامي عمته ..! انتبهت لجدتها اللي تبارك لهم واعتلت خدودها حمرة خجل ممزوجة بقهر من عماد وهو يرد باسلوب ممثل ومحترف وكأن الوضع طبيعي جداً .. اما هي سكتت واكتفت بنظرة للأرض دلالة على احراجها وخجلها وحيرتها وقهرها ..! اصغت سمعها لعماد وكلامه مع جدته ..! اسئلته لها تبعث في قلبها الاطمئنان للحياة معاه .. لأن مافيه انسان بهالحنان ممكن يقسى او يظلم .. : ها بشريني عنتس اليوم .. عسى ماتحسين بشي ..؟ علميني امس تعبتي .. ؟ متى نمتي ..؟ حط يده على ركبتها وهو يقول : رجولتس وشلونها عسى ماوقفتي عليها واجد ..؟ وريني عيونتس .. شكلتس سهرانه . اخذتي حبوب الضغط ولانسيتيها ..؟ كان يسأل بلهفه وهي تجاوبه بإجابات مطمئنة وتكررها ..! مافيني غير العافية من ربي .. نمت وعينت من الله خير . انت لاتشغل عمرك بي .. انا بخير وعافية ليا شفتك مرتاح مع مرتك ومستانس .. قرب منها وسلم على راسها وهمس لها وهو يبتسم ابتسامه خبيثة بنظر شادن اللي غاصت في افكارها : ان شاء الله راضية عني ؟ . هزت ام ناصر راسها قالت بصوت مسموع : الله يرضى عليك دنيا وآخره . وياجعل عيني ماتدمع عليك . رد بحب وهمس : الله يخليتس لي بس . دخلت نورة وهي تشيل سلة شكولاته كبيرة قالت : صباحية مباركة ان شاء الله .. قالوا لي ان العرسان صحوا ..! رد عليها عماد : الله يبارك فيتس وش هذا ..؟ جايبته انتي ..؟ قالت نورة : ايوه جايبتها مخصوص لكم . تراني دقيت عليكم قبل ساعة بشوف اذا انتم صاحين اجيب لكم فطوركم فوق لأن ام نايف تقول شادن ماتعشت وانت ادري عنك ماتاكل الدسم والعشا البارحه اكيد مايصلح لك . اخذ حبة شكولاته ومدها على شادن من ورى جدته وخلال ثواني ترددت تاخذها اخيراً مدت يدها واخذتها .. قال عماد وهو ياخذ حبة ثانية ويفتحها : اجل اللي يدق انتي بغيت العن خيّر الشغاله حسبتها طالعه فوق . ابتسمت خالته قالت : لا لا انا اللي دقيت بس ماطولت ثانيتين ونزلت . شكلكم كنتوا نايمين : الا انتي متى بتروحين ..؟ ردت خالته وهي ترجع السلة فوق الطاولة : الحين بنمشي مع نايف .. ياخي فهد عجزت معه . : عاد انتي مالقيتي غير فهد يوديتس ..؟ : وش اسوي مضطرة فواز يقول انه مشغول وبندر مرتبط بموعد في مكة ولا ابشرك فهد جاب لي عذر مسكت يقول ماني رايح مستحي من بناتك وانه اذا شال الحرمة يكتئب ويحس بدوخة ويخاف انه يصدم فينا . |
رد: رواية ملامح الحزن العتيق ضحك عماد بصوت مسموع من اساليب فهد الملتوية اذا حب يتملص من أي مشوار .. قال : بس هو قال لكم مستحي ويكتئب ويدوخ خلاااص اجل .. اغسلي يدتس منه . انتبهت نورة لامها اللي كانت ماسكة يد شادن وتتأمل نقشة الحنا الخفيفه على كفها الناعم .. قالت نورة : ماشاء الله عليك ياشادن وش هالزين . التفت عماد عليها وهي تبتسم وترد على عمتها : تسلمين الزين عندك ماشاء الله عليك . صد عماد وحاول يلتهي بغلاف حبة الشكولاته وهو يطبقه لطبقات صغيرة وكأنه بعيد عنهم وهو مصغي لكل حرف قالته . طالعته ام ناصر بفطنه .. ماغابت عنها نظرته لها وصده السريع .. قالت بلهجة حادة وهي تهمس له : انت ورى ماتاخذ مرتك وتروحون تمشون ازين لكم من ازعاج الناس . حس بلهجة جدته ان فيها امر او شي مايعجبها ووقف على طول قال : والله انا قلت لها وهي عيت هذي هي قولي لها .. يالله نايف في المجلس ابي اروح له .. ارسلوا علينا القهوة والفطور قبل يمشي . تركهم وطلع من دون ماينتظر ردهم او حتى ردة فعلهم ...! كانت ساكته .. مصغية لكل حرف يقوله وكل فعل يفتعله . تصرفاته عادية بس تثير بداخلها اشياء تجهلها .. نظرته الخاطفة لها هزتها واربكتها .. " معقول صدقت انه زوجي واهتم حتى بضحكته وطريقة كلامه اذا هذا اول يوم وهو يجبرني اسمعه واطالعه اجل وشلون الايام الجاية .. يارب ساعدني .. " وقفت بتهرب من الكلام فيه وعنه خاصة وهي تسمع جدتها وعمتها يجمعونهم بالدعوات والمباركه والتهنئة ... قالت ام ناصر وهي تمسك طرف تنورة شادن .. : وين بتروحين ..؟ ردت شادن بابتسامة خجولة : بقول للشغاله تجهز الفطور والقهوة للعيال . سحبتها جدتها بشويش قالت : انتي ماتقومين ولاتسوين شي .. ومدام انتس عروس ماتدخلين المطبخ وحالتس حال فوزية اللي ماطبته الا بعد شهرين من عرسها . ضحكت شادن بحيا وقالت : هههههههه انا راضيه ياجدتي وماعليه اذا دخلت المطبخ مو منقص مني شي . بعدين ماارح اسوي شي بس بقول للشغاله تحضر القهوة والفطور وارجع . قالت نورة : والله ماتروحين اجلسي بس ولااسمع انتس دخلتي المطبخ قبل شهر .. بعدين ليه ماتبين تروحين تتمشين مع زوجك .. اطلعوا سافروا شهر عسل خليه يغير جو ترى الشغل اهلكه والضغط النفسي قبل زواجه ذبحه . ارتبكت شادن قالت : ماعليه انا قلت له بنجلس عند جدتي حبيبة قلبي الوقت معاها يسوى كل التمشيات والسفر .. قالت ام ناصر بحكمه : يابنيتي اطلعوا تمشوا ولاتفكرون غير بانفسكم .. انا قاعدة في بيتي معينة من الله خير وانتم روحوا استانسوا . سكت وماحبت تعلق على هالموضوع .. واضطرت انها تجلس بمكانها وتكمل سوالفها مع جدتها اللي ماكفت عن مدحها والدعوات لهم .. اما نورة تكفلت بتبليغ الشغاله وجابت فطور لشادن اللي فتك الجوع بمعدتها لأن آخر عهد لها بالأكل امس قبل ماتروح للصالون ..! *** |
رد: رواية ملامح الحزن العتيق ضحك عماد بصوت مسموع من اساليب فهد الملتوية اذا حب يتملص من أي مشوار .. قال : بس هو قال لكم مستحي ويكتئب ويدوخ خلاااص اجل .. اغسلي يدتس منه . انتبهت نورة لامها اللي كانت ماسكة يد شادن وتتأمل نقشة الحنا الخفيفه على كفها الناعم .. قالت نورة : ماشاء الله عليك ياشادن وش هالزين . التفت عماد عليها وهي تبتسم وترد على عمتها : تسلمين الزين عندك ماشاء الله عليك . صد عماد وحاول يلتهي بغلاف حبة الشكولاته وهو يطبقه لطبقات صغيرة وكأنه بعيد عنهم وهو مصغي لكل حرف قالته . طالعته ام ناصر بفطنه .. ماغابت عنها نظرته لها وصده السريع .. قالت بلهجة حادة وهي تهمس له : انت ورى ماتاخذ مرتك وتروحون تمشون ازين لكم من ازعاج الناس . حس بلهجة جدته ان فيها امر او شي مايعجبها ووقف على طول قال : والله انا قلت لها وهي عيت هذي هي قولي لها .. يالله نايف في المجلس ابي اروح له .. ارسلوا علينا القهوة والفطور قبل يمشي . تركهم وطلع من دون ماينتظر ردهم او حتى ردة فعلهم ...! كانت ساكته .. مصغية لكل حرف يقوله وكل فعل يفتعله . تصرفاته عادية بس تثير بداخلها اشياء تجهلها .. نظرته الخاطفة لها هزتها واربكتها .. " معقول صدقت انه زوجي واهتم حتى بضحكته وطريقة كلامه اذا هذا اول يوم وهو يجبرني اسمعه واطالعه اجل وشلون الايام الجاية .. يارب ساعدني .. " وقفت بتهرب من الكلام فيه وعنه خاصة وهي تسمع جدتها وعمتها يجمعونهم بالدعوات والمباركه والتهنئة ... قالت ام ناصر وهي تمسك طرف تنورة شادن .. : وين بتروحين ..؟ ردت شادن بابتسامة خجولة : بقول للشغاله تجهز الفطور والقهوة للعيال . سحبتها جدتها بشويش قالت : انتي ماتقومين ولاتسوين شي .. ومدام انتس عروس ماتدخلين المطبخ وحالتس حال فوزية اللي ماطبته الا بعد شهرين من عرسها . ضحكت شادن بحيا وقالت : هههههههه انا راضيه ياجدتي وماعليه اذا دخلت المطبخ مو منقص مني شي . بعدين ماارح اسوي شي بس بقول للشغاله تحضر القهوة والفطور وارجع . قالت نورة : والله ماتروحين اجلسي بس ولااسمع انتس دخلتي المطبخ قبل شهر .. بعدين ليه ماتبين تروحين تتمشين مع زوجك .. اطلعوا سافروا شهر عسل خليه يغير جو ترى الشغل اهلكه والضغط النفسي قبل زواجه ذبحه . ارتبكت شادن قالت : ماعليه انا قلت له بنجلس عند جدتي حبيبة قلبي الوقت معاها يسوى كل التمشيات والسفر .. قالت ام ناصر بحكمه : يابنيتي اطلعوا تمشوا ولاتفكرون غير بانفسكم .. انا قاعدة في بيتي معينة من الله خير وانتم روحوا استانسوا . سكت وماحبت تعلق على هالموضوع .. واضطرت انها تجلس بمكانها وتكمل سوالفها مع جدتها اللي ماكفت عن مدحها والدعوات لهم .. اما نورة تكفلت بتبليغ الشغاله وجابت فطور لشادن اللي فتك الجوع بمعدتها لأن آخر عهد لها بالأكل امس قبل ماتروح للصالون ..! *** |
رد: رواية ملامح الحزن العتيق في بيت ناصر ( ابوفهد ) جالس مع ابوه من بدري وحاط التكاية تحت كتفه ومغطي وجهه بشماغه .. قال ابوه بعصبيه : انت هذي شغلتك .. نوم وبر لاشغل ولامشغله ولامرجلة . زفر بآهه تدل على الطفش قال : يالله صباح خير .. الحين مقومني من عز نومي عشان هالكلمتين .. الله يطول لي بعمرك كان خليتها لين اشبع نوم وش يبي يضرك . : لاحول ولا قوة الا بالله . الله يصلحك ويهديك . رجال اللي في سنك عيالهم في المدرسة وانت حتى الرد على اللي اكبر منك ماتعرفه . دخل فواز وهو يسمع صوت اخوه واصل برا المجلس قال : يالله صبحهم بالخير .. شاف فهد بوضعيته اللي تدل على لامبالاته قال : اها قولوا لي ان فهد موجود وعذرك معك ياابو فهد . رد ناصر بقلة صبر : حي الله ابوناصر .. الله يصبحك بالرضا . تعال شوف لي صرفه بالرجال هذا ماذابحني غيره . رفع فهد شماغه وقام سلم على راس ابوه قال : الله يطول لي بعمرك .. ماصار مشوار ذا اللي يخليك تقول هالكلام .. مالك الا من يرضيك ومن يودي اختك بس والله يالبستين المتشابهه اللي معها يروعون . ضحك فواز من فهد وهو يدري انه يقصد بناتها التوأم قال محد قالك تشوفهن ولاتكلمهن ودهم وانت ساكت .. دخل عليهم بندر وهو يشيل القهوة قال : خلاص لاتودي احد لا بستين ولا ارنبين هذا نايف بياخذهم في طريقه . تنهد فهد براحه قال : جزاه الله خير . وينه عني من صلاة الفجر . يالله يبه هذا ولد اخوك تزهل لهم .. انا برجع انام وراي مشوار ضروري . رد ناصر بعصبيه وصوت عالي : وش مشواره ..؟ : اعلمكم ليا قمت . رد ابوه بعصبيه : لاتروح لأي مكان اليوم انا بسوي لعماد عشا وبيجينا ناس . مسك فهد راسه قال : تكفى يايبه طلبتك مهب اليوم . : وش عندك علمني ..؟ : متفق مع خوياي نطلع اليوم وبناخذ اسبوع كامل .. وسعود مبلشني له كم يوم ووعدته . رد ابوه بعصبيه : سعود هذا ماتمل منه ولايمل منك لاصقين في بعض من عشرين سنه وليا تقابلتوا كنكم اول مرة تشوفون بعض من سنين . اتركه يوم واحد عشان عشانا وضيوفنا .. : والله مااقدر يايبه .. انا وعدته وحلفت له اني لاطلع عشانه . قاطعه فواز : اصلاً انت من متى تحضر عزايمنا ولاتدري عنا . ماضيعك الا الدوجه في البران . زفر بأوووف مكبووته وطلع من المجلس ... راح لغرفته ورمى نفسه على فراشه وكمل نومه وبراسه لايمكن يأجل روحة البر ووعده لاصحابه لو يجتمعون العالم كلهم في بيت ابوه .. مو يكفي انه جلس الخميس عشان عرس عماد .!!! هذا هو فهد لامبالاته في كل شي .. استهتاره صار طبع وعاده .. حياته فكاهه مزح .. خفة دم .. وبمعنى اصح وناسة .. وشعاره في الحياة عيش يومك سعيد وابعد عن الهم . *** |
الساعة الآن 12:54 PM |
جميع الحقوق محفوظه للمنتدى
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010