شبكة همس الشوق

شبكة همس الشوق (https://www.hamsalshok.com/vb/index.php)
-   همس للقصص وحكايات وروايات (https://www.hamsalshok.com/vb/f284)
-   -   رواية العابث ال خير في هذا الزمان (https://www.hamsalshok.com/vb/t86595.html)

حنين الأشواق 24 - 11 - 2020 09:40 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 156


في بيت ابو خالد ..
وصل خالد ونزل من سيارته وهو تعبان ويحس بنوم
دخل للحوش وانتبه لختام واقفه عند الباب
تنتظره
ابتسم لها ويحس قلبه ينقبض من يشوفها
هل شعرت ولو لمره ان ابتسامه شخص او مجرد رؤيته هي اعلى انتصاراتك
قربت له وهي تمثل الحياء : خلودي
خالد ضحك : لا مو متعود كذا
ضحكت وهي تضمه بقوه
وشد عليها وهو يغرس وجهه في شعرها لثواني طويله لدرجة حست من شدة قربه منها بنبضات قلبه
كانت ترتفع بشكل مذهل
همست له : تعبان !
خالد سكت وهو يتمنى لو يدخلها بين ضلوعه لو يهرب فيها من هالعالم كله لدنيا وحياه مافيها غيرهم
بعد عنها وهو يبتسم وعيونه تنطق شيء عجزت ختام عن تفسيره : انا بخير
ابتسمت له
ودخل وهو ماسك يدها ويسمع امه وابوه يسولفون : شكل ابوي اليوم الذاكره مسعفته
ختام : بس يسولف مع خالتي
خالد تنهد : وانا مابي يسولف الا معها تقهرني فكره انك مع شخص تحبه
ويحبك لكن فجاءه كذا ينساك ويجحدك وانتم
مع بعض تصير مختفي من عالمه ومن وجوده
كذا الزهايمر لعب في ابوي صح انحرمت منه انا وبُشرى بسبب نسيانه
لكن اتمنى ينسى العالم كله ولا ينسى امي لان روحها مرهونه بروحه
تحبه حييل ومتعلقه فيه طفولتهم وشبابهم وكبرهم مع بعض اذا نساها بعض الاوقات احس بروحي نار وربي
لانها تبكي حتى لو ماتوضح هي تتوجع
امي واعرفها
ختام ابتسمت له بحنيه ودموعها متجمعه
بعيونها : ووواو ي خالد ببكي
خالد ضحك وهو يبوس خدودها بسرعه : افا
ختام بلهفه حقيقيه : والله انت اجمل شيء
وربي اعظم صدفه واعظم شعور
خالد ابتسم لها وهو يحس بعجز عن الرد ..
ختام رفعت كفوفها لوجهه ترتب حاجبينه : خلاص تعال نجهز العشاء
خالد تنهد : يلا
دخل معها للمطبخ طلعت طالبه من مطعم قريب
ساعدها في الترتيب وطلع يبدل ملابسه
انتهى ونزل
استغرب في تغيير طريقه ترتيب الاكل
ناظرها بأستغراب : شفيه ؟
ختام : خالتي قالت اعطيهم اكلهم
يبون ياكلون لوحدهم
خالد ابتسم وهو فاهم امه دائم تحاول تصنع الفرص بينه وبين
ختام وماتحسسهم ان احد معهم في البيت
اتجه للطاوله وهو يردف : اوك مو مشكلة يتعشون لوحدهم ونتعشى لوحدنا
ختام ابتسمت بفرحه وهي تجلس جنبه وتقرب له الاكل
خالد : الله احس بيجي يوم اذوق طبخ ايدك واقول انتي كذا اطلق بنت متى يجي هاليوم متى
ختام بكشره : مابيجي انا اخاف احترق
خالد مسك ايدها ورفعها لفمه وباسها : فديت المعصبين انا ماعاد ابي اكل يكفيني وجودك
جعلني ماانحرم
ختام ابتسمت له بفرحه ..


في تبوك ..
عند رائد جالس بالمجلس ومقابله ام ريتان تسولف له وتحاول تجذبه بالكلام حول ريتان تبي تعرف وش فيها
شرحت له حالتها وانتبهت لنظراته
الجامده حست هنا انه فعلاً فيه
شيء او فيه زوج مايهتم اذا قالوا له زوجتك عندها اكتئاب؟!!!
رائد ناظر ساعته مر ربع ساعه وهي ماجات
تكلم بأدب : ممكن تنادينها ي خاله لاني مستعجل
ام ريتان بصدمه :مابتأخذها معك
رائد اخذ نفس عميق وهز راسه بالنفي : ما اتوقع ، وبكيفها
ام ريتان وقفت ودخلت بسرعه وهي تنادي ريتان
ورائد رفع كفوفه لوجهه يمسحه ببطء وقلق ويحاول يخفي مشاعره
وكل اللي بصدره وجوفه
عدل جلسته واستقام بظهره
وضم كفوفه ببعض وهو ينتظرها
ونظرة جمود وكبرياء مُخيف تظهر على وجهه ..






حنين الأشواق 24 - 11 - 2020 09:41 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 157


دخلت ام ريتان للغرفه وشهقت : ريتان وش ذا !!
ريتان واقفه ببجامه طفوليه : السبب
رُبى قلت لها تطلع لبس وطلعت فستان مابي البسه
ام ريتان : بسرعه زوجك مستعجل
ريتان انقبض قلبها وحست بخوف ماتبي تقابله تحس بشيء مو حلو او بالاصح تخاف من شعوره تخاف انه يجفاء ويصدها تخاف يختار
الفراق : قولي له دامه مستعجل ريتان تاخذ شور
ام ريتان ضربت كفوفها ببعض : بنت
ريتان تنهدت وصدت للدرج
طلعت بنطلون اسود
ومن فوق بدي ابيض فيه خط عريض
من تحت الصدر احمر
ودخلت تلبس وهي مقرره
تتوكل على الله وتطلع له
انتهت ودخلت البدي من قدام وعدلت شعرها و رشت عطرها ورجفت
كفوفها ماهدت وطلعت متجهه للمجلس
اخذت نفس عميق وفتحت الباب
تجمدت من شافته يناظر بالارض ومارفع عينه لها
دخلت بهدوء وهمست : سلام
رد بخشونه : وعليكم السلام ، قفلي الباب
بالمفتاح
ريتان بلعت ريقها بتوتر وقفلت الباب
ودخلت تعمقت اكثر بالمجلس وهي تقرب منه
جلست اخيراً وبينها هي واياه اربع كنبات رفع عينه لها ومانزلت عيونها وهي تناظره بلهفه وشوق ( هي مستعده الحين وبهالدقيقه تعترف له بمقدار حبها له
تعترف له انها تغيرت
تعترف له انها ندمانه
وماتتخيل انه بيوم ممكن يكون لغيرها اخاف عليه كثيراً للحد الذي لا يمكن
تخيله لدرجة ندمي الشديد على شعوري
بأني احزنته
انا التي وضعت نفسي دائماً فوق كل شيء اكسر هذه القاعده الان
لاجلك وخالق عيونك لاجلك تكسر هذه القاعده وامامك ))
شعور متضارب يعصف الان بصدر رائد لم يتوقع ولو لوهله انها سترضى ان تقابله توقع منها الهرب او الخوف ، توقع منها كل شيء الا قدومها
نعم ! هي التي كانت تختلف بكل شيء حتى هُنا في اعز توقعاتي اعادتني خايب واختلفت عنها
شكلها ، جسمها ، رجفتها
عيونها كلها غير والاهم نظراتها !!!! لا مو كذا ماكانت كذا
هل يسبب الاكتئاب كل هذا !!!
ريتان نزلت عيونها للارض من حست بحدة نظراته
رائد رفع عينه للشباك ومسح وجهه ببطء اخذ نفس عميق والكلام يضيع منه
ريتان وقفت بقلة صبر وهي تتكلم بسرعه :غمض عيونك
رائد ناظرها بأستغراب
ريتان قربت له بسرعه وصارت واقفه
مقابله وهي تتنفس بسرعه : غمض
رائد تنهد : اجلسي نتكلم
ريتان ميلت راسها على جنب وبهمس مخنوق : دقيقه بس
رائد بقلق مما ستفعل وقف وصد عنها : انا بطلع
ريتان مسكت ايده : رائد
رائد تأفف بضيق ورفع عيونه لفوق بمحاوله
لكبت غضبه
انكتمت انفاسه من حس فيها تتعلق فيه وتضمه بقوه وكفوفها تلتف حول ظهره
مد كفوفه بيبعدها لكن كانت اقوى منها تمسكت اكثر و وجهها بصدره
وصوت بكاها عالي
رائد بهمس : بنت
ريتان : ماكنت ابي يصير كذا وربي مابي انت تغيرت علي نظراتك غير عن المره اللي قلت فيها
انا احبك ليت لو ماطلعنا من الكوخ كان مت انا
وانت وارتحنا كان ظلت مشاعرنا مكبوته والاحداث ذي كلها مالها وجود انا مابيك كذا نظرة الصدود بعيونك تذبح وربي تذبحني ..
رائد بهمس : بنتفاهم طيب
ريتان اكملت بدون تنفيذ لمطالبه : انا كذابه ورب البيت كذابه خلاص
ارتحت ؟؟؟ ايه احبك ومجنونه فيك بعد رائد انا ما اتحمل هجرك انا ماقصدت اذيك او اوجعك حتى ولو على حساب نفسي وافكاري وانتقامي
كنت غبيه ما افهم الحين تغير الوضع لو عرفت انك ماتبيني ماراح تقدر تتخيل وش بسوي ..
رائد انحنى ببطء وحاوط خصرها بيساره وبيمينه شالها ورفع رجولها عن الارض وهي تبكي بحضنه جلس وهي بحضنه ومازال ساكت
مو قادر يرد وش اقول !!! مو مصدق اخيراً رق قلبها واعترفت لي
او احاسبها على اللي بينا
واخذ بحق المزعوم بأخي او اقفل على كل شيء صار واروح !!!!! انتي بطريق وانا بطريق !!!







حنين الأشواق 24 - 11 - 2020 09:42 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 158


ريتان شهقت بقوه وهي تهمس : هو مات بس انا
رائد رفع كفه لفمها يكتم باقي كلامها وهو يهمس :
شوفي رامز ماعليه حسوفه رامز خان دينه ووطنه وشرفه وعرضه
رامز خان نفسه قبل يخوني لو فيه خير ماسوا كذا قتل نفس بريئه ومو بس ابوك هو قتل غيره كثير وتاجر بالمخدرات والسموم الممنوعه والمحرمه وقبل موته بشوي كانت عنده صفقة سلاح انا طول عمري وانا ادفع مبالغ للعصابه اللي تهددني بأخوي طلع اخوي قايدهم وياخذ الفلوس ويكبر استثماراته ويزيد بمشاريعه وانا ياغافلين لكم الله انا مو زعلان عليك لانك قتليته حكمه الشرعي اصلاً القصاص و الاعدام انا زعلان لانه المفروض ماسويتيها لانه المفروض ماتكوني لوثتي نفسك فيه ريتان انا جاي اليوم بعتذر عن كل شيء
عن البدايه اللي ما انصفت فيها نفسي ولا انصفتك واعتذر عن المتاهات اللي ضيعتك فيها واعتذر عن اخوي وسواد وجهه واعتذر عن البيت المسكون واعتذر عن كل شيء توقعتيه في زوجك وما لقيتيه فيني
وزي ماتعرفين كل مابُني على باطل فهو باطل ..
ريتان انكتمت انفاسها وعيونها بعيونه
رائد هز راسه بالاسف : حتى لو قررنا نكمل مع بعض ماراح نقدر
جروحنا غايره ومالها طب وعلاج ورقة طلاقك بتوصلك ومعها التعويض
اللي تبينه وبالنسبه لي مسامحك ومحللك وماراح اعتبر انه صار بينا شيء سواءً صح او خطأ ..
ريتان قربت له وثبتت جبينها على شفايفه
وغمضت وهي تهمس : لا
رائد ابتسم بهدوء : وش لا !!
ريتان بعدت عنه وهي تكشر وملامحها توضح البكاء : مابننفصل
رائد بحنيه مسك كتوفها وشد عليها : انتي صغيره وقدامك العمر
ريتان بشغف حقيقي : مالي عمر دونك
رائد رمش ببطء وهو يحس فيها تقرب منه اكثر : فقدت ابوي وانت فقدت اخوك ، الحسابات تقفلت ونبدأ من جديد
رائد بنفي : ريتان
انقطع صوته وهو يحس بحرارة انفاسها القريبه منه
غمض بأستسلام وشد عليها وهو يطبع قبله عميقه من شأنها ان تمحي كل الجروح الغائره بينهما
احياناً يدفعنا الحب لاشياء غريبه ومستحيله
مثلاً ان اتنازل عن مبادئ وعائله لاجل الطرف الاخر
ان ابني معك كل يوم شيء جديد
ان ابداء صباحاتي بك وانتهي بك ايضاً
ان اقرر ترك العالم وقواعده لاجلك فقط
ان نرضى بأبسط الحلول للبقاء معاً
الجميع راحلون يا حُب الصبأ .


في الرياض ..
في بيت ابو خالد مستلقي على بطنه ويتحدث مطولاً مع عُمر يخططان ويفصلان امورهما المستقبليه كالعاده وقليل منها فقط
يتحقق
انكتمت انفاسه من انطفاء النور المفاجئ
تحدث ببطء : اكلمك بعدين عُمر
اغلق الخط
ووقف ببطء وهو يفتح فلاش هاتفه
اتجه للباب وكان على وشك فتحه
لكن انفتح من الطرف الاخر وظهرت امامه
ختام وهي تشهق برعب ودموعها تغرق وجهها : خالد
خالد شدها له وباس راسها : بسم الله عليك ، اذكري الله
ختام بتوتر : ليش طفى ؟
خالد : ممكن خلل ماعليك تعالي تحت نزلوا يتفقدون ابو خالد وامه
لكن كان هدوء المكان والواضح انهم نايمين
ختام برعب : بنجلس هنا
خالد ابتسم وهو يشعر بحركة اصابعها بين
اصابعه وشدها عليها : لا بنطلع ننام
ختام ببكاء : ما اقدر اخاف
خالد ابتسم لها بحنيه : ببقى معك
اذا شغل رحت انام
ختام ابتسمت بفرحه : الحمدلله
خالد ضحك وطلعوا الدرج
دخل معها لغرفتها المجاوره لغرفته وقفل الباب
اتجه للسرير و اشر لها : يلا نوم
رفعت المفرش وهي تستلقي وتغطت وناظرته
جلس جنبها وقفل فلاش الجوال
وكفه اليسار ظل يمسح فيها على شعرها
ختام وهي تقترب من حالة النوم : خالد تذكر القصص اللي كانت بغرفتك !
خالد ابتسم : ايه
ختام : ابي تقرأ لي منها
خالد ضحك : لا بيبي انتي !!!
ختام بهمس : كنت اتمنى دايم ماما تقرأ لي
لكن بوقت امنياتي ماكان عندي امي كان وقت ان امي تاركتني وعايشه
جوها مع عمي
خالد بلع ريقه الجاف وبمحاوله لتغيير الموضوع : بقولك وحده منها حلوه وتضحك دايم احب اقراها لولد بُشرى الملقوف
ختام ضحكت وهي تشد راسه لها وتبوسه بوسط الظلمه
خالد ضحك : كان فيه واحد رجل كبير بالسن وماعنده الا ولد بس وفقراء وعلى قد حالهم توفي الاب والولد اشتغل
مُزارع بالحقل الصغير اللي عندهم
ابتسمت ختام بحماس وكفوفها
تمررها على وجه خالد
وتحاول تحفظ ملامحه
'
(( إني لأنظر في الوجود بأسره
لارى الوجوه فلا ارى إلاك
قالوا ويخلق اربعينا مشابهاً
من اربعينك لا اريد سواكَ ))







حنين الأشواق 24 - 11 - 2020 09:44 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 159


ليله سريعه مرت على ابطالي
شعور ومشاعر ..

لم تكن مثل اي ليله سابقه
هاله لن تُمحى بسهوله تكونت
حول خالد وختام حنيه وحُب يزرع كل يوم وبشكل اكبر
من اللي قبل
اصبح لها الام والاب والاخ والاخت
هو حقاً ماكانت تحتاج سعادتها الحاليه
لم تعشها ابداً بين اموالها وسفراتها وقصور والدها وعمها،
شعور خالد كل يوم يزيد حُب وتملك لختام
في كل لقاء يجمعه بها يشعر بقدسيه
اللحظه
تتوه الكلمات المتزنه وتعجز حقاً عن
الالمام بما في قلبه
هذا مايحدث حقاً في الرياض حرارة
المشاعر مشابهه لحرارة الجو .

اما في تبوك .. تضيع ريتان بين مشاعرها وهي تشرح بشده الواقع المُر لرائد كم هو مهم بالنسبه لها
الا يعني لك قلبي شيء !
تشرح له وبكل مااوتيت من قوه كم هي قويه خيبتها وكم هي لاذعه لو تلقت
الرفض منه لكن هل سيقوى حقاً على
رد هذه الجميله السمراء !
توقعاتي الاكيده ي ريتان ان شوقي
يتضح في محاجر عيني ان الحُب
الذي اضفتيه برقة حروفك الا قاموسك
هو حقاً كل ماكنت احتاجة
كم يلزمني من الحجج حتى اتهرب منك
ومن عيناك
من فضاعة الشعور المتكون بيننا
من مراره الماضي والفقد
كفانا كبرياء ورب الكون تعبنا
انا اعلن لك انسلاخي عن معتقداتي
عن مبادئ واخبرك بفرصه
حياه جديده معي
وادعوك للقبول بها مُجبره كُنتي او بكامل
رضاك
فلا حياه الا بك ولا حياه لك بدوني
وعفى الله عما سبق ..

اما عُمر وسُعاد
ايقنت ان عقاب الله لي تكون فيك
" سُعاد " كنتي للقلب مذله
وارغمتني ان اعزف عن كل النساء سواك
لا يهم الشكل لا يهم السن لا يهمني انا
الا انتي فقط
مررتي بقلبي كحسن نيه وحُب
وبشعور مقابل لشعور عُمر
كانت سُعاد تزدهر فرح وسعاده مشابهه
ومُتخذه من اسمها
فور علمها بأن والدتها اخبرتهم بموافقتها
سأكمل وبحرص تفاصيل زواجنا سواءً
كان سلبي او ايجابي لان هذه العينين تعرقلني .

..

يوم جديد على ابطالي
هادئ نوعاً ما مع بعض التغيرات ..

في الرياض
تحديداً احد الفنادق
صحت من النوم قبل ربع ساعه اخذت شور وصلت الظهر وطلعت للصالون
تجلس فيه وتنتظر رائد اللي تجهل وين راح
اخذت جوالها وهي تصور لخواتها وتسولف لهم
ارسلتها للخاص عندها رتيل وروز ورُبى
وقفلت جوالها وهي تتنهد ببطء وتحس
براحه عظيمه شعور ان رائد سامحها نسى كل شيء ورضا شعور حلو تحس نفسها تخلصت من
الندم
رفعت راسها وهي تناظر الباب اللي انفتح
دخلت طفله وخلفها رائد وبحضنه طفله ثانيه اصغر بقليل من اللي تمشي
وبعدهم عاملتين وحده لبنانيه " المربيه"
والثانيه من جنسيه افريقيه
ريتان وقفت وهي تناظره بدهشه همست : من ذولا !
رائد نزل الطفله مقابلها وهي تضحك
باسها وجلس جنبها واخذ الطفله الثانيه بحضنه : هلا هلا هلا
رفع عيونه لريتان والتفت للخلف : هذي الشغاله اللي طلبناها قبل نسافر
مسكينه جات ونسيتها
استقبلها مُعاذ " صديقه "
وجلست عنده للحين
ريتان ماردت وعيونها على البنات
رائد : هذي ام محمد مُربيه البنات لُبنانيه
تشتغل معي من ست سنوات
ريتان اخذت نفس وهي تبتسم بمجامله : اهلاً
رائد ببساطه : وهذي ديم والحلوه اللي
بحضني وّد بناتي وقلبي
ابتسموا البنات وعيونهم على ريتان
وريتان تجمدت ملامحها وهي تردف بجنون : وش ! كيف بناتك
رائد ما انتبه لملامحها وهو يشيل ودّ ويحطها
جنب اختها ديم : اول مره اسمع هالسؤال بالله عليك كيف بناتي !
ريتان صدت عنه ودخلت للغرفه وهي تنادي عليه : تعال رائد
رائد ابتسم للبنات وتكلم لـ ام محمد : انتبهي لهم
وقف واتجه للغرفه دخل ودور بعيونه على ريتان لكن فاجأته وهي تضربه على كتفه وتقفل الباب زين : هاه ! تكلم ؟ ماشاء الله من وين بناتك
رائد ضحك : اذكري الله لا تحسديني ادري تبين بنات
قرب لها وهو يتكلم بخبث : ابشري بالبنات
وابو البنات ي بعدهم انتي ااه
كتم شهقته وهو يحس بكفها يضرب بوسط
بطــنه
ابتعد وهي تكتفت : وين امهم !
رائد بصدق : مدري ..






حنين الأشواق 24 - 11 - 2020 09:45 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 160


ريتان رفعت حواجبها وغضب شديد يتضح بملامحها : ماتدري ؟
احلف ي شيخ
رائد : اقسم بالله مدري
ريتان تنهدت وهي تصد عنه : من متى ! وليش ماقلت لي كنت تبي تتركني امس عشانهم
صح ؟
رائد ؛ لا انا اخاف ماتتقبلي وضعهم واذا مو مرتاحه بوجودهم اساساً كلها اسبوع ويرجعون لإيطاليا
ريتان ناظرته : لا عادي
بناتك يجلسون معك
رائد ابتسم : طيب ليش مكشره !
ريتان بقهر : كان قلت لي من قبل وش بيفرق !!! هاه ؟ عادي ترى اذا
كان فيه مصداقيه بيننا
بالنهايه انا زوجتك
رائد بوله : عمري والله
ريتان بتأكيد : امهم مو معهم
رائد بأستغراب : لا ي بنت الحلال ضايعه مدري وينها
ريتان رفعت عيونها له : ليش مبسط الموضوع لهدرجة ! مايهمك خاطري لو شايل عليك
رائد : لا ما اتفقنا كذا
انا قلت اذا ماتبينهم برجعهم اصبري اسبوع بس
ريتان بحده : عادي ماقلت شيء المهم امهم لا اشوفها
رائد : امهم لو موجوده ماكانوا معي
ريتان ناظرته وتكلمت ببطء : ماتت !!
رائد : مدري عنها ريتان شفيك افهمي علي
ريتان اخذت نفس :دقيقه وفهمني حبه حبه بناتك صح ! تزوجت و
رائد قاطعها وهو يضحك بقوه : لا لااااا ي الغيره بقلبك وانا اقول شفيها !!
بناتي صح بس مو ابوهم
ريتان بنص عين : اجل كيف ؟
رائد رفع يمينه والصق اصابعه السبابه والوسطى
وهو يضع كفه امام وجهه ريتان : انا وكافل اليتيم في الجنه كهاتين .
ريتان تجمدت ملامحها : كافلهم !!!!
رائد ابتسم بحنيه : احنا نحتاج وكمان يحتاجون هالاطفال مو من حقي او حقك او حق اي شخص
يبخل عليهم ولو بدعوه
فما بالك اذا كان عنده خير وقادر انه يكفل
ريتان تجمعت الدموع بعيونها
وهزت راسها بالنفي : انت مو معقول
رفعت نفسها له وهي تضمه وتقبّل اعلى كتفه بأحترام وتقدير وحُب.


في تبوك ..
ام ريتان جهزت الغداء وجلست تنتظر عُمر طلع يجيب اغراض
فور رجوعه ودخوله استقبلته : هلا يمه
عُمر ابتسم لها : فديتك
ترى عازم رتيل وجايه بالطريق
((" رتيل " اختهم من ابوهم)))
ام ريتان ابتسمت : مو مشكلة دخلت ترتب الغداء وعُمر بدل بسرعه
ودخل وراها للمطبخ : عطشان الجو حار اليوم
ام ريتان : ايه الله يجيرنا من نار جهنم
عُمر : امين
اخذ كوب مويه يشرب ونزله على الطاوله :
ريتان وصلت الرياض
ام عُمر : ايه كلمتني قبل شوي تقول في الرياض وتتغداء هي وزوجها فـ قفلت استحيت اكلمها وهو عندها
ضحك عُمر وهو يستند على الكرسي : ترى كلمت ام سُعاد وحددنا موعد الملكة
ام عُمر بشهقه : ايشش ! متى
عُمر : بعد يومين بالضبط
ام عُمر بقهر : لا والله !!! ومتى نجهز ومتى نجيب فساتين للبنات والترتيبات والهدايا اللي بتاخذها معك انت ماتفكر !!!! ليش ماتسألني امك انا ترى امك
عُمر ضحك : وربي ادري انك امي واحلى ام في العالم بعد لكن حفلة خطوبه صغيره وبيننا وبينهم
ومن ناحية البنات ترى الشيء اذا اشتروه
بسرعه وبدون تجهيز وربي احلى من اللي
يضبطون فيه شهر
ام ريتان تأففت : نشوف نشوف الله يعين عليك
عُمر وقف وطلع من المطبخ وهو يدق على خالد
ثواني ووصله صوته : ارحب
عُمر بضحكة : البقى ، البس ثوبك وشغل سيارتك وتعال خويك بيعرس
خالد وقف عند الاشاره : اماااا !! الف مبروك متى !
عُمر : بعد يومين شوفني اعطيتك فرصه عشان تجيء
خالد تنهد : مايمديها ي اخوك انا طالع من الرياض الحين
عُمر عقد حواجبه : ليش ! وين بتروح
خالد التفت لختام اللي تناظره : جده ام الرخاء والشده
عُمر بأستغراب : وش تبي هناك
خالد : بعدين اقولك
عُمر بعتب : يعني مابتحضر عندي
خالد : مدري اذا رجعت بسرعه جيت لتبوك على طول وابشر باللي بيحضر
عُمر بسرعه : لا اذا بتجي وتسرع فلا اشوفك المهم تكون بخير
خالد ابتسم بضيق : فديت راسك
عُمر : يلا فمان الله وانتبه للدرب
خالد : ابشر مع السلامه
قفل الخط وختام تتنهد : لا تناظر للي جنبك ..







حنين الأشواق 26 - 11 - 2020 01:24 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 161


خالد مسك ضحكته :طيب انتي تناظرين
عادي !!
ختام : انا بنت مثلها
ضحكك خالد وهو يتكلم بثقه : ابشري بالسياره الجديده الكشخه اللي بطلعها لك وبأسمك بس اصبري نوصل جده
اخليك تغطين على السعوديات كلهم وتفحطين بعد
ختام ضحكت : ايه دام كذا بسامحك على الشهرين اللي مرت دون ما اسوق
خالد ابتسم لها
ختام : احسك مو على بعضك يعني متوتر او قلقان مو مرتاحه ترى وانت كذا
خالد : بالي من الاهل تدرين ولد بُشرى يضغط اخاف يزعج امي وابوي
ختام جمعت شفايفها بتفكير : بتمسكه
بُشرى اكيد
خالد : ايه إن شاء الله
ختام شغلت موسيقى هاديه وبدت تصور سناب للطريق وتركب فلاتر
مسكت ايد خالد وصورته وهي
تضحك وخالد ساكت وباله مو معها يحس بشيء من الفراغ
قد عمرك جربت تعيش الفراغ او العدم
اللاشيء هذا شعوره
اليوم بالنسسبه له يحس نفسه مشغول وهو فاضي
في باله مليون فكره ويحس عقله فاضي
مايعرف كيف يعبر عن شعوره
بس الصحيح انه مُرهق نفسياً كثير
قلة نوم او قلة راحه او او او
تعددت الاسباب والسبب الرئيسي مجهول والحل غير معروف ..


في الرياض ..
عند ريتان ورائد
تغدوا وجلست ريتان تلعب مع البنات
ورائد دخل ينام
ديم : انتي تعيشين مع بابا
ريتان ابتسمت لها : ايه تبون تجلسون معنا !
نلعب ونطلع
ديم ابتسمت لها : لا بنرجع ايطاليا عشان
المدرسه
ريتان عقدت حواجبها : ادرسوا هنا طيب
المربيه اللبنانيه تكلمت : السيد رائد رفض يبي يتعلمون بشكل مكثف واكثر من شيء بوقت واحد وبعدها بيجيبهم
ريتان سكتت وهي تناظرهم وبالها
عند رائد يالله كل يوم يثبت لها نفسه
اكثر ويخليها تنقهر على حركاتها الغبيه اللي كانت تسويها ...


بعد مرور ثمان ساعات
طريق متصل بدون توقف
اوشكت الساعه ان تصبح التاسعه مساءً
دخلوا لجده وختام جلست بحماس
وهي تاخذ نفس عميق : اخيراً
خالد التفت لها ورجع ناظر الطريق : نروح الفندق او تبين مكان مُعين !!!
ختام ؛ لا ابي الفندق وجوعانه ترى
ابتسم خالد : عيوني والله يخسى الجوع
ختام بتفكير : وش هالرحله المفاجئه
خالد ضحك : وصلنا توك تسألين
ختام بقهر : انت تطنش او اسال من كنت في البيت
خالد وقف عند الاشاره وهو يتثاوب : احس بطيح من التعب
ختام : لو خليتني اسوق فيك الى هنا
خالد ضحك : لا ي شيخه !
ختام التفتت له وبأنفعال : وربي اعرف
خالد : ادري تعرفين لكن رخصتك مو من هنا ي روح خالد
ختام برقه قربت راسسها له : مو مهم
نزلت راسها ع كتفه ووجهها صار برقبته
خالد انحرج : بنت عند الاشاره حنا
رفعت راسها وهي تضحك : احسن مره ثانيه لا تطقطق علي
اشتغلت الاشاره الخضراء وحرك خالد وختام تغني وتمتم بهمس
وقف عند احد الفنادق ونزل : دقيقه
دخل وشوي ورجع لها : كويس لقيت تعالي
نزلت معه وناظرته وارسلت له بوسه
في الهواء وهي تضحك وخالد شوي ويذبحها
ووجهه احمر وعصب : اطلعي فوق بسرعه اوريك شغلك
ختام مسكت ضحكتها ودخلت معه وعامل الخدمه وراهم بالشنط
طلعوا للطابق الثاني ودخلوا لجناحهم
واخذ خالد الشنط
وقفل الباب وهو مععصب : والنهايه ختام ترى خطأ اللي تسوينه
ختام ببراءه : انا اقصدك
خالد تنهد وضرب كفوفه ببعض : ادري بس مابي تسوين كذا قدام الخلق والناس خليك عاقله
ختام ابتسمت : لهدرجة تحبني ماترضى احد يشاركك فيني ولو بنظره او حركة !!!
خالد نبض قلبه بقوه وبلع ريقه الجاف وهو يحس بأنفاسه ترتفع
عض شفته وعيونه حمراء وفجاءه تجمعت فيها دموع وختام انصدمت ..






حنين الأشواق 26 - 11 - 2020 01:26 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 162


قربت له بهدوء : خالد حبيبي
خالد قرب لها وثبت جبينه بجبينها لثواني ورفع راسه وهو يشدها بقوه لحضنه ويغرس وجهه بشعرها
وصوت انفاسه عالي
وختام متجمده مكانها اول مره يصير فيه كذا
كرهت نفسها تحس انه بسببها تعبته بحركاتها وتصرفاتها صح مو بيدها اشياء عفويه تظهر منها
فجاءه لكن مع هذا ما كانت تتمنى تشوفه
كذا
خالد ابتعد وتنهد بققوه وصد عنه
: بطلع اجيب اكل ارتاحي هنا
طلع عنها
وختام مازالت واقفه مكانها
بخطوات هاديه تبعته للباب وقفلته ورجعت لداخل
اخذت شنطتها وطلعت لها لبس واشياءها
الخاصه بالاستحمام
ودخلت تاخذ شور
وهي تفكيرها كله بخالد ..


في الرياض ..

صحى رائد بعد المغرب وجلس يتقهوى مع ريتان والبنات
وتفاجئ بأتصال من عُمر يبلغه بحفلة
خطوبته وضروره حضوره هو وريتان
بهاللحظة انقلب الجناح من ريتان
متى ؟ وكيف !!! ووين بلقى فستان !
وكيف ارجع تبوك وتوني مسافره امس ؟
وليش ماقالوا لي !!!!
رائد حاول يهدي الوضع ومع الاسف فشل لكن طلع بحل وسط يخرجون يلفون بالمولات و إن شاء الله تحصل فستان
وهنا وافقت ريتان وخرجوا بعد صلاة العشاء وواقفين حالياً عند ثالث سوق
خرجت ريتان وهي تتأفف : ادري ابي اعرف كيف الناس تلقى من اول محل انا مستحيل اخلص من اول مره
التفتت لرائد بقهر : شفت كيف ؟
رائد تجاوزها وهو يدخل لمحل مقابله مشت وراه ووقفت بصمت
وهي تشوفه يتأمل فستان بلون البنسفج ويقلبه بين كفوفه بأعجاب مطنش الموظفه اللي تطلب منه الخروج
بحجه " محل نسائي "
التفت لريتان : حلو صح ابيك تلبسينه بس مو للخطوبه لي انا ..
الموظفه استحت وبعدت عنهم
وريتان ابتسمت : والله يجنن الحمدلله لقيت فستان
رائد كشر : لا تخليني احلف
ريتان ابتسمت بتسليك : ايه لك لك بس بسرعه خلنا نرجع عشان البنات
رائد بعناد : لا باقي فستان تحضرين به
تنهدت ريتان : بكيفك
دفع الحساب وطلعوا وريتان مستانسه انها حصلت فستان ورائد المسكين مصدق انها بتلبسه له
اخذوا فستان ثاني اغمق درجات الازرق
لحفله الخطوبه وكملت ريتان الكماليات وهي توها تنتبه ان هذا اول
شوبينق لها مع رائد ..



' في تبوك '
عند عُمر حالتة مو افضل من رائد خلصت امه ورُسل ورُودينا اما
رُبى وروز يتحلطمون ولا حصلوا شيء وكل ماطلعوا من محل اعطوا عُمر
نصف نظره لو انك مخليها بعد اسبوع
على الاقل !!! اخوات العريس ملابسهم مو حلوه
وعُمر معطيهم راحتهم ومسوي نفسه مايسمع شيء هو يتمنى لو صارت الحين سُعاد على ذمته واليوم الحفله وبكره الزواج بعد مابيرفض اي شيء بخصوصها ومنها ...







حنين الأشواق 26 - 11 - 2020 01:27 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 163


في جده ..

رجع خالد ومعه اكل اخذ من اكثر من مطعم وهو محتار وش خاطر ختام
فيه
دخل للجناح وانتبه لها واقفه عند الباب وبوجهه على طول باقة
ورد جوري احمر
ابتسم وضحك : ماشاء الله متى طلعتي
ختام بثقه قربت له وهي تضمه بخفه وتاخذ بعض الاكياس بيدها اليسار
والورد بيمينها : انا مايحتاج اطلع الورد يجي لعندي
خالد : الله يجعل يومي قبل يومك
ختام وقفت بذهول من دعوته : خالد
خالد ابتسم لها بوله : عيونه
ختام هزت راسها بالنفي : لا تقولها مره ثانيه
خالد بحنيه : طيب
تعالي تعالي شوفي وش جبت لك تموتين من هالجمال
ختام وهي تاخذ نفس تشم الاكل : قصدك بموت من ريحته
خالد جلس وهو يفتح الاكياس ورفع راسه لها واقفه عنده
ومازالت باقه الورد بيدها
انحرج ووقف : نسيت
شدها له بلطف وهو يحاوط خصرها
ويرفعها له ويطبع قبله على خدها اليمين
وينتقل لليسار وخده يلتصق بخدها لثواني طويله
وختام ارتبكت من قربه اول مره يسوي كذا
اول مره يتجرأ اساساً
عمرنا ما تهورنا وتهوري مع خالد لا يبدو في عيني خطيئه زوجي وبالحلال كل حركاتي اللي اسويها معه عفويه صح لكن ما اندم عليها
بعكسه احس يتوتر وينحرج مني
واكررها مره ثانيه كأني اخته اكثر من زوجته
ابتعد عنها وهو يتنهد
ويصد بعيونه وياخذ الورد ويشمه : عيونك خمايل ورد ي سيدة الورد
ختام ابتسمت له وجلست مقابله وهي منحرجة منه فعلاً
متغير حيل هاليومين بالذات
خالد ناظرها واتجه لها وجلس جنبها
ونزل الورد قدامه ورتب الاكل
اخذ الشوكة وغرسها بقطعه من الاكل البحري ورفعها لفمها ابتسمت
له واكلتها ونزلت عينها بسرعه
وخالد ضحك بقوه من لاحظ حياها وتصرفاتها المنحرجة وجداً.


يوم جديد ..
صباح مُشرق ولطيف
تحديداً في الرياض
انتهت من لبس عبايتها وجلست تعدل شوزها السبورت ووقفت
وهي تتنهد : رررااااااائددددد بسرعه الشمس بتصير حاره
رائد طلع من الغرفه بسرعه لابس شورت رصاصي وتيشيرت تركوازي
وحذاء رياضي ابيض
: جاهزه ؟
ريتان : ايه والبنات جهزوا وطلعوا
رائد تنهد وتقدم لها بهدوء
وريتان ارتبكت ورجعت على وراء صدت عنه وهي تهمس : انا بروح
للبنات
رائد شدها بلطف له واصطدم ظهرها بصدره : بدري ماصبحتي علي
ريتان التفتت له : هاه !
رائد تنهد : ي شيخة خذي علاقتنا بمحمل
الجد ترى انا زوجك
ريتان بعبط التفت له وضمته لها وهي تبوسه
بخده اليمين واليسار وتبعد وهي تهمس : صباحك انا ي زوجي العزيز
رائد كشر : يعني كذا اقنعتيني اني متزوج
ريتان ضحكت وصدت عنه بهروب وهو مسكها بسرعه : دقيقه على وين
ضحكت وهي تحس فيه يشيلها له : انا باقي ماصبحت عليك
ريتان غمضت بقوه : مسامحتك ما ابي
رائد نزلها مقابله ومسك اخر رقبتها بكفه اليمين وشدها له وهو يطبع قبله على طرف شفتها : كذا احسن !
ريتان تجمدت ملامحها
ورائد ضحك وطلع
بلعت ريقها بصعوبه ورفعت كفها لقلبها وهي تضغط عليه : الله عليك
وصلها صوته ينادي عليها
لبست حجابها وطلعت وهي تعدل نقابها
: جـيت
رائد مسك ضحكته : شرايك نبطل الطلعه نجلس انا وانتي
ريتان ناظرته بحده : لا
رائد ضحك ومشى لها
تجاوزته بسرعه وركضت خارج الجناح وهي تهرب منه تبعها وصوت ضحكته عالي ..




حنين الأشواق 26 - 11 - 2020 01:29 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 164


في تبوك ،،

عند سُعاد انتهت من كروت الدعوه ورمتها نحو
امها وهي تتمدد على السرير بتعب وبهمس : يارب عونك
ابتسمت بفرح وهي تتذكر شكل عُمر وحماسه
انقلبت على جنبها اليمين وتحس بالنوم رفعت عينها لفستانها اللي اخذته امس للحفله
لونه افتح درجات الوردي
وبتصميم هادي جداً
غمضت وهي تفكر في الحجز اللي باقي بتسويه وفـي .....
غفت وسط افكارها وقبل تكملها غفت بتعب ونوم بعد ارهاق يوم كامل
(( عقبال كل اللي عاوزين ))


في بيت ام ريتان
جالسه بالصاله وروز واقفه عندها ومتكتفه : شفتي كل صديقاتي سافروا وراحوا واحنا هنا
ام ريتان : احمدي ربك ماعندك لا حرب ولا مجاعه ..
رُبى واقفه عند باب الغرفه : الحمدلله انا بروح اجلس على جوالي احسن لي
ام ريتان ضربت كفوفها ببعض : ايه ادري لا صلاة ولا عباده بس على ذا
الجوالات يكون قمتي انتي وخواتك ورتبتوا ونظفتوا ووحده منكم تطبخ بكره يدعون علي عيال الناس اللي بياخذونكم يقولون ماعلمتهم
روز بقهر صدت وراحت الغرفه : شغل شغل شغل ابي نسافر
ام ريتان بحسره اخذت فنجان القهوه وارتشفت منه : ايه ادري مامنكم فايده ما احد بينفعني
كل وقتكم على الجوالات امنيتي اسوي مثل هالحريم اطلع واسير على اهل الحاره وانا كبدي بارده ادري اذا رجعت بناتي رتبوا المكان
نزل عُمر بسرعه وهو لابس : سلام يمه
ام ريتان : هلا امي بتطلع !!!
عُمر جلس يلبس شوزه " اكرم القارئ " : ايه العيال كلموني اروح لهم في الاستراحه
ام ريتان : الله يحفظك وينور دربك
باس راسها عُمر وطلع وبوقت خروجه طلعت روز ورُودينا وجلسوا عند
امهم
ام ريتان : الله يوفقه عموري يتعب من الشمس والطلعه والرجعه
روز شهقت : يمه يتمشى انا اللي طقت روحي من البيت
ام ريتان رفعت صوت الـ tv : اسمعي الشيخ
اسمعي
روز كشرت بضيق وسكتت
تسمع والبنات يضحكون في الغرفه
لو شالوا البيت شيل قالت وين انتم
عن بنات الناس ماتجون زيهم هههههههه .


في جده ..

صحت ختام وصلت الظهر ولبست وجلست تنتظر خالد طلع بعد صلاة الفجر وللحين مارجع
فتحت جوالها وانتبهت لرسائل من
امها ( كلميني ضروري )
( وينك )
( ختام عشان خاطر خالد رُدي علي )
ختام تنهدت وقفلت جوالها
وصل الموضوع لخالد !!! ايه نسيت اساله عمي وش قاله يارب!!
انفتح الباب وصرخت : هلا هلااااا
خالد ابتسم لها ودخل
ووجهه واضح يبي ينام : السلام عليكم ورحمه الله
ختام : وعليكم السلام ورحمة الله
وقفت وقربت له رفعت نفسها على اطراف اصابعها ولمست جبينه : الحمدلله مافي حراره
خالد ضحك : شمس جده مطلعتني دجاجة على الشوايه
ضحكت ختام وهي تتكلم برقه : والله انت اجمل واحد بعيوني ولو صرت
دجاجة
خالد تنهد وجلس : فديتك ي عيوني انتي
قربت له وجلست جنبه : تنام ؟
خالد : لا
ختام جمعت شفايفها : طيب نطلع ؟
خالد : بكيفك بس بعد صلاة العصر بالضبط بنطلع مشوار فـ اذا تبين نطلع الحين يلا مو مشكلة
ختام مسكت خصلة من شعرها تلعب فيها : وين المشوار
خالد : ماعليك وين المهم البسي شيء
مناسب يكون في حسابك اننا بنقابل ناس وضبطي امورك عاد
ختام وقفت وقربت له وجلست على رجوله
وراسها على صدره خالد رجع على وراء وضمها له وهو يبوس شعرها وساكت
ختام : تدري وش ابي ؟ انام بحضنك
خالد ضحك وهو يخبي وجهه بشعرها اكثر واكثر
ختام بعدت عنه ومسكت وجهه وناظرت
بعيونه : ليش تعاملني كذا بسطحيه ؟ ترى عادي
خالد ابتسم : ادري انه عادي بس اولاً نسوي الزواج الكبير بعدين
ابشري ماتنامين بعدها الا بحضني
ختام ابتسمت : الخطوبه مايصير صح
خالد : صح الصح بعد
ختام ابتسمت له : طيب احبك
خالد تجمدت ملامحه وعيونه بعيونها
ختام همست له ببطء : بذمتك تبادلني نفس الشعور !!!!
خالد سكت وهو يناظرها بدهشه من سؤالها
ختام بتكرار : قولها ، كلمه بس ..
خالد مرر لسانه على شفايفه وصد بعيونه عنها
وختام تجمدت ملامحها
وتجمعت الدموع بعيونها : يعني طلع صدق شعوري خالد وش تعتبرتي بالنسبه لك انا شنو !
خالد ابتسم بحنيه : قلبي ورب البيت خالد يموت من دونك
ختام ببحه : نظراتك غريبه
خالد هز راسه بالنفي : لا نظراتي لك ماعمرها كانت غريبه افهمي شعوري
ختام بحده : انت ماشرحت لي شعورك
عشان افهمه انت شفيك !!! ليش كذا ؟ خالد انت
تغيرت مو نفسك اللي بلوس انجلوس صح كنت تستحي بس تحبني الحين لا الفرق مليون درجة
خالد بلع ريقه الجاف ووقف : انا تعبان وماعمري تغيرت عليك انا خالد نفسه ماتغير ..






حنين الأشواق 26 - 11 - 2020 01:30 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 165


ختام ابتسمت بسخريه : ايه صح
صدت عنه ووقفت بزعل : لا تقرب مني ولا تجي بأتجاه غرفتي فاهم !
خالد ابتسم وقرب لها : افا ! تعالي ارتاح شوي بعدين نطلب الغداء اللي تبين ثم نتكلم وانا بكامل عقلي
ختام التفتت له : ما ابيك بكامل عقلك ابيك بكامل قلبك وشعورك
خالد انحنى له وثبت شفايفه بجبينها
وغمض عيونه
وختام تنهدت : مليت ورب البيت
دفته عنها ودخلت غرفتها وضربت الباب بقوه
وخالد تنهد وتبعها بخطواته : دلوعه
اطلعي ، خلاص بتكلم
ختام : مابي
خالد ابتسم ومد كفه للباب ورسم عليه بخفه قلب وهو يبتسم
بأتساع : المهم صلاة العصر كوني جاهزه مابي نتأخر
ختام : لا روح لوحدك
خالد ثبت جبينه على الباب وهو يهمس : ختام لا تفشليني
انفتح الباب وتعثر خالد وكان على وشك السقوط لكن مسكته ختام وهي تتكتف وتهمس ببطء : هالمره بس
خالد وقف بأعتدال ودق لها تحيه عسكريه : حاضر سيدي
رفعها من الارض بسرعه وشالها ودار فيها بسرعه وهي تصارخ وتضحك : لا نزلني هههههههه ..



في الرياض .. تحديداً وادي حنيفه
الجو معتدل على نهاية فصل الصيف تغدوا في مطعم وطلعوا لمول قريب يلعبون البنات
بعدها اتجهوا لمسجد يصلون العصر واتجهوا بعدها لوادي حنيفه
واغراضهم معهم والبنات مستانسات بنطلع بر ؟
ورائد يضحك عليهم وادي مو بر !
وصلوا ونزلوا الاغراض
وضبطوا لهم مكان كويس المكان شبه مزدحم
جلسوا والبنات ابتعدوا يلعبون وام محمد معهم هي والشغاله
رائد اخذ نفس عميق : الله ي دنيا ماتوقعت بجي هنا بعائله كنت اظن اصلاً اني ماراح اتزوج بجلس وانتبه للشركة وصلى الله وبارك ..
ريتان سكبت له قليل من القهوه واخذها : يعني ندمت ؟ افا ي رائد ماتوقعتك كذا
رائد ضحك : لا عاد مو ندم بس صدمه يعني لو انتي من الرياض كان هانت بس حتى مو من هنا سبحان الله اللي خلاك بطريقي وانا هنا وانتي في تبوك
ريتان بغرور : قول الحمدلله
رائد قرب راسه لها : الحمدلله ! على
ايش ؟
ريتان ناظرته بحده : شقصدك هاه !
ضحك رائد ووجهها احمر
ومعصبه : طيب طيب ، اعلمك كيف تحمد الله وعلى ايش بعد
رائد تربع قدامها ومد كفوفه لها
طنشته بتغلي وهي مبتسمه من تحت
النقاب
رائد مسك ايديها وحطها بوسط كفوفه : الحمدلله عليك الحمدلله اللي سلطك علي وحطك بطريقي ..
ريتان ضحكت : ماتكمل جميلك لو حذفت كلمة سلطك علي
رائد ابتسم وبانت اسنانه : بذمتك انتي تتوقعين اني مرتاح ؟ او عايش
تحت سلطتك ؟
ريتان قربت له وعيونها بعيونه : تحت امري ولي وحلالي وبدون اعتراض
رفعت سبابتها ومررتها على انفه : وتقول على هالخشم بعد
رائد باس اصبعها وهو يهمس : على هالخشم في ذمتي ..


في جده ....

طلعوا من الفندق بعد الصلاه
وختام كاشخه على الاخير كيف ماتكشخ وهي بتقابل ناس من
طرف خالد ووصاها بعد يعني مهمين
تسولف له وتضحك وتشغل اشياء تسمع وهو لاهي عنها
تجمدت ملامحها وهي تشوفه يدخل بحيّ هي تعرفه زين وتكرهه
مسكت ايده بسرعه ووقف وهو يتنفس بقوه : شفيك !!!
ختام ببحه وهي تتكلم : لا تدخل هنا
خالد استغرب : ليش ؟
ختام نزلت كفوفها لبطنها وهي تحس
بألم ربكة او خوف : بيت عمي بهالحي مابي اقابله
خالد سكت وحرك متجه لوسط الحي وهو يتكلم :بينك وبينه شيء !
ختام دمعت عيونها :ماعاد ابغى ارجع له مابي اشوفه او اشوف امي
خالد وقف والتفت لها وهو يتنهد : انا معك
ختام ناظرته وهزت راسها بالايجاب وعيونها كلها دموع : انت الوحيد اللي واثقه فيه
خالد ابتسم لها وابتسمت له وهي تاخذ جرعة طاقة ايجابيه
حرك خالد واتجه لليمين وختام قلبها ينبض
اكثر واكثر وهي تشوفهم يقربون من بيت عمها التفتت لخالد كان يمشي دون مايناظرها
ودخلوا لاسوار البيت وختام ارتجفت
من شافت عمها واقف عند الباب
ووراه زوجته متحجبه بس
وقفوا قدامه وخالد التفت لختام : انزلي
نزل وقفل الباب وختام تحس بشيء غريب يضغط بقلبها
انفتح الباب وظهر خالد مقابلها
مد ايده لها وتشجعت ومسكتها
نزلت وهي تحاول تحافظ على ثباتها وتتمنى امها ماتكون هنا ويبون يصلحون بينهم
سمعت ترحيب عمها فيها وقفت قدامه وسلم عليها دون ماتبادله السلام
ومسك ايده توقف جنبه
سحبت ايدها لكن شد عليها وهو يناظر
خالد : هاه ي خالد ، الحين اقدر اقول توكل على الله ماقصرت
خالد هز راسه بالايجاب والتفت لختام بملامح جامده
وهو يتكلم بثقه وهدوء : ختام إنتي طالق ..






حنين الأشواق 26 - 11 - 2020 01:32 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 166


ابو الماس : اقول توكل على الله ماقصرت
خالد هز راسه بالايجاب والتفت لختام
بملامح جامدة وهو يتكلم بثقه وهدوء : ختام إنتي طالق
ختام توسعت عيونها وتراكمت عليها انفاسها عاجزه عن الخروج
واقفه مكانها بصدمه وعيونها عليه
صد وركب سيارته وططلع بكل هدوء بدون مايلتفت عليها
تحس بعمها يكلمها وام الماس تضحك بالها مو معهم معه هو
اكيد لعبه ميتحيل
يسويها عمي فيني ولا يسويها خالد
كسره الخاطر ذي مستحيل يسويها
تتابعه بعيونها حتى خرج من الفله
وقفلوا الباب رمشت ببطء وهي تستوعب ماحدث او بالاصح تحاول ان تستوعب
انتظرت عودته لثانيه وثانيتن محاجر عينيها تكدست بالدموع وحرارتها مؤلمه ونبضات قلبها غير متزنه
ترتفع وتعود للانخفاض اوشكت على الجنون هي عاجزه حقاً عن الحركة وعن الكلام
شعرت بشيء يدفعها للخلف وحافظت على اتزانها وهي تبعده عنها
وتلتفت له بسرعه
ابو الماس : يلا ندخل شفيك بابا ؟
ختام بنظرات واهيه ماردت وهي تلتفت للباب اكيد بيرجع
ابو الماس / ختااام
التفتت له وانتبهت لام الماس تبتسم بسخريه
صدت عنهم ودخلت للبيت بسرعه وبدون النظر للخلف تشعر بالجنون حقاً وشيء مؤلم يحدث داخلها انهيار ورب البيت انهيار كل اللي بنيته طاح
قابلتها الماس واقتربت لتضمها وهي ترحب بها
لكن دفعتها بعيداً عنها وهي تتجه لجناحها
دخلت وقفلت الباب
وجلست بهدوء والموضوع يتكرر بداخلها الكلمه توجع صداها بقلبي
صداها هنا بقلبي
دائماً كنت اخشى هذا ان ننتهي مثل كل البدايات
ان تهزمنا الحياه وعاداتها
ان نسقط مثل ورقة شجر في شهر الخريف
او ان نُرمى مثل ورقه تقويم بمجرد انتهاء
اليوم
هل استعد الان لزوالك ! لذهابك وغيابك
كيف ؟
كنت اتمنى ان ننهي الحياه بهذا
الحب لا ان ينتهي قبل الحياه
احلامي وانت
الاطفال والحياه المستقره البعيده عن
الترف والاشياء المصطنعه
حتى الفرح مصطنع لم اكن احب حياتي وانا الان اكرهها اكثر
وانا اراك المغادر الاخير
ابي واخي ثم انت
لا شيء مهم انا اساساً اعتدت النهايات
اعتدت ان تتلاشى احلامي بمنتصف
الطريق
لكن هل سأعتاد نهايتك !







حنين الأشواق 26 - 11 - 2020 01:33 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 167


في مكان قريب من ختام
خرج خالد من بيت ابوالماس
واتجه في طريق لا يعرف نهايته يسير بلا هدف
توقف على جانب الطريق لم يبقى اقل من المتر ليصل الى الشارع
الرئيسي لكن توقف
انزل راسه بهدوء و وضعه على المقود وفتح كفوفه يناظرها ببطء
واشياء كثيره ومشوشه ومُبهمه تدور في ذهنه
من اول ماوصل هنا للدقيقه هذي
رفع راسه واخذ نفس قوي واخرجه بزفير حاد كررها مره ومرتين وشعوره بالقهر يتزايد عليه
مرر لسانه على شفايفه
وهو يهمس : ماعليك اهلها واللي سويته صح
بلع ريقه الجاف وهو يتهرب من التفكير والحقيقه المُره ويعلم بكل قلبه وبكل شعوره ان
ماحدث لا يرضيه ..



في الرياض ..
ضحك وسعة صدر والوقت يمر عليهم بسرعه كباقي اللحظات السعيده لاتترك مجال لعيشها بصوره ابطأ
رفع رائد ايده واشر للمربيه تجيء والتفتت لريتان : يلا نرجع بعد العشاء طيارتنا لتبوك
ريتان وقفت : اوك
عدلت نقابها وشالت شنطتها ومشت مع رائد ووراها
الشغاله تشيل الاغراض وام محمد ماسكة البنات
حرك رائد واتجه لوسط الرياض
ووقف عند الفندق وهمست ريتان : لا تقفل السياره
ناظرها بأستغراب
وهي التفتت لوراء : اطلعوا للجناح وانتبهي للبنات ام محمد بنطلع شوي احنا
ام محمد ابتسمت : إن شاء الله
نزلوا وتأكد رائد انهم دخلوا للفندق والتفت لريتان : همم على وين النيه ؟
ريتان ابتسمت : ابي هديه لزوجة عُمر
رائد ناظر الساعه : بقى ثلاث دقائق على اذان المغرب
ريتان : عادي نصلي بالمول ونطلع ناخذ
وبسرعه نرجع عشان نروح للمطار
رائد ضحك : يارب تروح الطياره واشوف وجهك وش بتسوين
ريتان : لا إن شاء الله ..


مر الوقت بدون احداث مهمه تُذكر
فالرياض ..

اقلعت الطائره برائد وريتان الى تبوك وفرحــة ريتان لاخوها ماتنوصــف
'
وبالنسبه لاهل تبوك
الجو مختلف ربكة واستعداد وتجهيزات
سُعاد شعورها مثل اي عروس ماتقدر تجلس مكانها من التوتر بس تلف فب المكان وترتب مع امها
وكل شوي تفتش لايكون فيه شيء ناقص
وام سعاد مبسوطه حيل
رغم انها تكرهه سابقاً ساره ( ام عُمر )
لكن بمجرد ما اعتذرت لها سامحتها ورضت من كل قلبها
جيل طيبين مايحمل بقلبه حقد او حسد..

وفي البيت القريب منهم
العريس عُمر شوي ويطير من الفرحه لبس شماغه اكثر من عشرين مره وكل شوي ينزله ويرجع ينسفه بشكل غير يبي يشوف اللي وين احلى
وام عُمر ماتنكر ان هاليوم تتمنى ان ابو عُمر حيّ وعايش ويحضر زواج ولده
مايطري ببالها شيء غيره وكيف كان متحمس " اذا اعرست ياعُمر والله مايزفك غيري "
راح وضاعت الدنيا وراه
مو كل شيء زي قبل نفس هدوء الشايب ووقاره
لكن ماعندنا شيء نقوله غير الله يرحمه
والله يّيسر امورنا ويعدي هالايام على خير
في غرفه ثانيه بهالبيت
البنات وترتيباتهم المناكير والاحذيه " اكرم القارئ " والاكسسوارات
كل شيء مكركب ومرمي بالمكان
وينسقون على ملابسهم ويرتبون وضعهم مايبون يضيع الوقت عليهم
بكره بين تسريحة الشعر والميك اب
والتجهيز لاغراضهم .
'
'
اما في جده الوضع غيــــر ميه مره ومره عن اللي هنا
خِتام رفضت تشوف احد
سمعت ام الماس خلف الباب حاولت فيها تفتح لكن تركتهم منزويه على نفسها وتفكر وش السبب اللي ترك خالد يسوي كذا
مافيه شيء يغفر له
وخصوصاً اني ما اخطيت عليه او على اهله ورضيت فيه بكل شيء ..





حنين الأشواق 26 - 11 - 2020 01:34 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 168


عند ختام ..

مشت ببطء وهي تتجه للشباك بعد سماع صوت غريب قريب منه مثل رمي حجر او ماشابه
وقفت عنده وتأملت المكان تحت بأستغراب
مافي احد !!
رجعت على وراء وتركت الموضوع
وهي تاخذ بجامه وتبدل
انتهت ورفعت شعرها على فوق وتنهدت ببطء وهي ترجع بخطواتها للسرير وتجلس بصـــــــمت
تربعت وهي تفكر في الجاي
تفكر في البعيد ويعود لها خالد
قهرها لا يمكن لشيء ان يصفه فالوقت الحالي
عقدت حواجبها وهي تسمع الصوت مره ثانيه
وقفت بســـــــرعه وقلبها ينبض بقوه وتحس انه خالد
قربت للشباك وتجــــــمدت من شافته
واقف تحت شباكها ويتلفت بخوف لايشوفه احد
ابتســـــــمت وهي متأكده انه ماراح يخليها هنا
طلعت بســــــرعه ووقفت تشوف المكان كل الاضواء مقفله
يعني ناموا !! طنشت الموضوع وهي تنزل الدرج بهدوء
وتركض للباب وتحاول ماتطلع صوت
فتحت الباب بس مع الاسف كان مقفل
تسللت بهدوء لباب الخدم الخلفي وفتحته وطلعت
وهي تركض بجنون للقسم الاخر
وقفت وهي تتنفس بقوه وتشوفه قدامها واقف ينتظرها
ماتحركت وعيونها بعيونه تقدم لها
بخطوات سريعه وسحبها بقوه لحضنه
وهو يلف كفوفه عليها ويبوس راسها
وشعرها وانفاسه عاليه
ختام بكت وهي تتعلق فيه
خالد بعد شوي عنها ومسك وجهها
تكلم وهو يحاول ان يلتقط انفاسه : انتظر من صلاة المغرب عند البوابه
طلع عمك واهله ولا قدرت انتظر اكثر
والنور المشغل فوق نور غرفتك صح ؟
ختام ماردت وهي تتأمله بحده وعتب
خالد ابتسم بحنيه : اسف ي عين ابوي ورب الكون مجبور
ختام صدت عنه وهي تمتنع عن الكلام
والغصـــــــه واقفه بحلقها
خالد لفها له ووهمس : تتوقعين قلبي يميل عنك !
ختام رفعت عيونها له وهي تهمس : مال وانتهى
خالد بأنفعال : والله ماحب غيرك
ختام جمعت شفايفها وتحس ان بترجع تبكي من قهرها
خالد سحبها معه وركض معها لطرف الحديقه وجلس وراء الاشجار
وسحبها له وجلسها بحضنه وهو يضمها بقوه
ثبتت راسها على صدره وغمضت عيونها :بتاخذني معك !
خالد تنهدت : ما اقدر
ختام ابتسمت بسخريه : كنت تلعب علي صح ؟ متفق مع عمي لا انت ولا هو انصدمتوا كثر صدمتي ولا حسيتوا بربع اللي حسيته ..
خالد سكت وهو يثبت راسه على راسها
ختام بحزن مرير : قول لي ليش ! واوعدك اطلع لك غير عذرك سبعين
الف عذر
خالد مرر لسانه على شفايفه وبلع ريقه بصـــــــعوبه : قلت لك انجبرت
ختام بهمس : بسألك سؤال وقول ايه او لا كان مهددك عمي صح
خالد صد بنظراته عنها : ايه
ختام ابتسمت بحسره : ومن بداية حفلة الخطوبه متفقين !
خالد نزل راسه دون رد
ختام رفعت راسه لها : رضيت علي ؟
خالد انقبض قلبه عليها وهو يشوف دمعتها تنزل بحراره حقيقه ختام ببحه : لو انا مارضيتها عليك
ورب الكون احارب لاجلك عمي وامي واهلي كلهم وانت خليتني نكته
عندهم
وقفت والغضب تنطقه ملامحها : انتهينا كذا ! خالد وقف بسرعه : قلت لك مجبور
ختام شدته من ياقة ثوبه بقوه لطيفه وهي تهمس بحده : اقسم بالله ان ماطلعتني من هنا زي مادخلتني ان تندم شوفني قسمت اخليك تتمنى ختام اللي تحبك ، الغبيه اللي صدقت اكاذبيك ولا تلقاها كفايه الخسارات اللي عشتها بحياتي ليش تجرب فيني شيء جديد تبيني اخسرك ..
خالد بصدق : اقسم بالله احبك
خِتام بغضب انثوي لذيذ : انا ماقدرت احارب لاجل ابوي واخوي ماتوا ورضيت بالقدر لكن انـــــــت لو تموت قبرتك عندي فالحوش مالك مجال تهرب
خالد بحُب : فداء راسك ورجولك
خِتام بلعت غصتها وبحقيقه : عدل غلطتك قبل تدمرني خالد ترى بموت
خالد رمش ببطء وقلبه ينبـــــــض بقوه وهو يشوفها تبتعد عنه
وتدخل للبيت بخطوات مهزوزه "لم تنصفني الحياه عندما ينظر كل شخص من العالم
الى مايملك وينظر الى حالتي يكتشف انه الغني وانا الفقيره
الفقيده لا ام ولا اب ولا اخوه ولا اخوات كل ما احب يُسلب مني بصدق ! حتى الكرامه الجميع الان
يريد التخلص مني فقط
انا لم ارغب بفعل اي شيء خاطئ
انا احب واحببت بصدق وبقلب نظيف
لكن الحب في زمننا لا يوجد له مكان
الحب هو الخداع والكذب ومشاعر مزيفه
اعلن استسلامي من قوتي
وكبريائي المندثر واعلن انسلاخي من
كل ماكنت اتمناه يوماً
لا يحق لي التفكير بالحياه او بالاشياء
الجميله وعلى رأس القائمه " خالد "
هو اكبر من ان يُظلم معي
هو مجرد تحت تهديد
سيذهب ويتركني بعد ان اغرق اكثر
اصابني طوفان بصدري وافقدني
اتزانـي " هذه الحقيقه " .






حنين الأشواق 26 - 11 - 2020 01:36 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 169


خرج خالد من عند ختام بنفس طريقه دخوله من فوق السور
قفز ونزل ثوبه
واتجه لسيارته البعيده عن البيت فتح جواله وهو يفتش في الاسماء يدور لـ عُمر
وقف لثواني بحـــــــيره بكره خطوبته وادق ازعجه
ويمكن مايفضى يرد حتى
قرر يكلم بُشرى وهون على اخر لحظة ما احد بيحل مشكلته غير هو
ركب السياره
وجلس فيها وافكاره توديه وتجيبه
وش الحل اللي ممكن يسويه
فتح جواله مره ثانيه واتصل عليها
سبب داء وهي الدواء
ومثل ماسجلت اسمها ماغيره
" ختام الهوى "
انا اشهد انك هوى وجوى وخوى
ومادونك من البشر ماله بعيوني مكان
ولا مقام
ماردت وترك الجوال وهو يتنهد بضيق ويشغل سيارته ويستعد لجوله في شوارع جده حتى يجد حل لمشكلته .



في تبوك ...
وصل رائد وريتان للمطار واستقبلهم عُمر واخذهم معه للبيت ينامون ويرتاحون
لكن بنصف الطريق تكلم رائد معترض : نبي فندق لاهنت
عُمر التفت له : البيت يوسعكم ومافي وقت
رائد بإلحاح : لا ابي فندق
ريتان مدت ايدها من جنب المقعد وقرصته وهي تقرب راسها منه ومن جهه الشباك عشان مايسمع
عُمر : طرار ويتشرط
رائد رفع ايده ومسك راسها وثبته بالمقعد وهي تحاول تفكه ماقدرت
تكلم عُمر وهو يحس بسوء موقفه معهم : شكلي غلط هنا احترموا العزابي اللي جالس معكم
رائد ضـــــــحك وريتان انحرجت وابتعدت لمكانها وجلست بصمت
وقف اخيراً عند فندق ونزل رائد وثواني ورجع دخل راسه مع الشباك
: انزلي ورفع عينه لـ عُمر :مشكور ماقصرت
ريتان بصـــــــدمه : لا بروح لااهلي
رائد بنص عين : نعم !! ريتان تأففت ونزلت وهي تودع عُمر
ورائد اخذ الشنطه ودخلوا للفندق وريتان تتحلطم ..


دخلوا لجناحهم وقفل رائد الباب ونزل الشنطه قريب من الصاله
واتجه للكنب وهو يجلس بهدوء
وريتان واقفه مقابله تنزل عبايتها وجلست
رفع راسه لها وبهدوء : ماتبين تنزلين !
ريتان ابتسمت : لا
رائد ابتسم من شاف ابتسامتها
وقرب راسه لها : وليش !
ريتان رفعت سبابتها لراسها وبثقه : كيفي
رائد جمع شفايفه : بالله
ريتان وقفت وهي تناظره لثواني وصدت : انا بدخل انام مابي ازعاج
رائد ابتسم بذهول ومارد
ثواني ووقف وهو يشوفها تقفل الاضاءه تبعها بخطواته وشغل النور : دقيقه
طلع من عندها واخذ الشنطه ودخل نزلها على الارض وفتحها طلع له
بجامه ودخل يبدل وريتان ابتسمت بنصر : ايه كذا
طلع وهو يناظرها تاخذ بجامتها عقد حواجبه : توقعت نمتي !
ريتان ضحكت : ابيك تجيب الشنطه
رائد توسعت عيونه وهي ضحكت ودخلت تبدل
ابتسم بهدوء واتجه للشنطه واخذ مصحفه وبخطوات هاديه
اتجه للسرير وجلس
عليه وهو يفتح القران ويقرأ سورة الملك
ثواني وطلعت ريتان
وقربت له ناظرت وش يقرأ ووقفت عنده اشر لها وهو مازال يقرأ
جلست جنبه وسكتت
انتهى وقفل المصحف اخذته منه
وبدأت تقرأ بخفوت وهي تبتسم له
نزل راسه على رجولها
ورجوله صارت باتجاه الوسايد
غمض بهدوء ويحس بالنوم وريتان تقرأ بتركيز
انتهت ونزلت القران وناظرته : عدل نومتك
رائد تنهد وجلس وهو واضح عليه التعب
ابتسمت له ريتان ووقفت وساعدته يوقف جنبها سحبت المفرش
واستلقى رائد عليه بنوم
غطته واتجهت للجهه الثانيه رفعت المفرش واستلقت بهدوء وهي تردد اذكارها
حست بكفه تلتف حول خصرها ابتسمت
وهي تهمس له : نام
قربها له وهو يضحك بخفوت : عادي بأخر النومه شوي
ريتان ناظرته بعدم استيعاب
قرب لها : انتِ صايره تلفين لف بقلبي هاليومين شصار ؟!!!
ريتان استحت منه وهي تهمس : حظك من الدنيا تحمل .
رائد ضمها اكثر وهو يهمس : يازين حظي والله .







حنين الأشواق 26 - 11 - 2020 01:37 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 170


يوم جديد .. في تبوك .

هذا اليوم ليس كأي يوم اخر بالنسبه لـ عُمر الذي يتشربه الاشتياق
كل دقيقه وكل ثانيه وكل لحظة
سُعاد ياشيخة الغيد
وسيدة القلب
هذا اليوم كفاره عن كل مامضى
عن كل شعور اظهرتيه تجاهي
بالبرود والامبالاه
عن كل لحظة تركتيني فيها بين
الموافقه و الا موافقه
وانتِ كانت حتى اعظم اسألتي توقف
اجاباتها عندك
شفتي كيف ! حتى الطلب مايوقف الا على بابك.

خرج من غرفته ليلقي تحية الصباح بروح مبتهجه لوالدته الجالسه تكلم بجوالها
اشرت له وجلس جنبها
وهو يبتسم بخمول وقليل من النوم
اغلقت الخط والتفتت له بعينين حاده : اختك ماجات امس معك ليش ؟
عُمر ببساطه : زوجها يبيها معه اقول لا !
ام ريتان تنهدت ببطء وهي تضرب اخماس في اسداس : كيف وجهها !
باقي تعبانه وشاحب لونها ؟
عُمر ابتسم: لا شكلها مشكلة بينها وبين زوجها وانحلت
ام ريتان تنهدت براحه : الحمدلله قلبي ماكلني عليها
عُمر طلع جواله : وانا قلبي ماكلني على خالد
دق عليه وثواني ووصله صوته : هلا
عُمر : سلام
خالد : وعليكم السلام ورحمة الله
عُمر عقد حواجبه من نبرة خالد المبحوحه : فيه شيء !
خالد تنهد بضيق : ولا شيء ي صاحبي هاه ! جهزت لليوم
اكمل بكلمات حاول ان تخرج بمرح : بتصير عريس ي ولد !
عُمر بصدق : خالد لا تلف وتدور شفيه صوتك ؟
خالد تنهد بضيق وعيونه على سور بيت عم ختام : متضايق شوي
عُمر : من ايش !!
خالد بلع ريقه وحاول يتكلم بثقه : ماقدرت احجز على تبوك وشغلي هنا باقي مطول ودي اني حضرت معك
عُمر ابتسم وهو يدري ان صاحبه يكذب : خويلد ترى الدنيا بسيطه و ايد وحده ماتصفق اذا فيك شيء قولي يمكن نحله ي اخي
خالد انكتمت انفاسه من شاف سياره ابو الماس تطلع من البيت : بكلمك
بعدين
عُمر : انتظر ترى
قفل وهو مستغرب من حالة خالد ..


في جده .
اغلق خالد الخط ورمى جواله على المقاعد
الخلفيه وانزل راسه على المقود بهّم لا أحد يستطيع أن يدرك مأساة
شخص ما.
أن ينظر لها بذات النظرة التي تمسّ صاحبها، تلك هي الحقيقة ومادون ذلك من مشاركة الأحزان كذب
كنت بخير دون تلك النعمة التي ظهرت
في حياتي مؤخراً فبت قلِقاً من خسارتها خشية تلاشي سعادتي من الحياة
وفعلاً فقدتها وفقدت الحياه فقدتك ختام
رغم شعوري المتهاون بالامس
وظني انك بمأمن عند عمك
الان انا فعلاً استسلم لقلبي
واعلن انسلاخي من كل مُعتقد يصر على غيابك
ياربّ، إنّي لا أمتلك قوى خارقة
تُعيد لي كل الذي فقدت : لكنني أدعوا
ادعوا وانا اعرف ان هذه الدعوات لن تذهب سُدى وأنها ستمسح على
قلبي بلطفك
يارب ، يارب ، يارب .

نزل من سيارته وتوقف عند الباب ورجله ثبتها على المقعد
عقد حواجبه وهو ينزل النظاره لطرف انفه وسيارة ابو الماس تعود وخلفها سياره اخرى بيضاء
رفع يده وضرب باب السياره بقوه وركب وهو يتنفس بعمـــــــق
اغلق الباب وشغل المكيف والتفت للخلف واخذ جواله واتصل عليها الساعه الان الحادي عشر
ارجوا ان تكون مستيقظه
ردت بهمس : هلا
تكلم بلهفه : آخبارك اليوم
ختام كشرت : مثل امس
خالد تنهد : ختام
ختام بحده : لقيت حل ! او لا تكلمني
خالد نزل نظراته للمقود وسكت
ختام ببحه ويتضح فيها القهر : ترى طلقتني لا تجلس تزعجني
ابتسم خالد وحزنه يفيض : اشتقت
ختام وقفت بجنون وهي تدور على نفسها تبحث عن شيء تتمنى لو انه امامها وترميه بالهاتف وينفجر برأسه فعلاً يستميل قلبها
همست ببطء : قفل قفل
قفلت الخط وخالد يبتسم بهدوء ويشعر بتعب وخمول صوتها راحه !!!








حنين الأشواق 26 - 11 - 2020 03:06 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 171


عند ختام .
بمجرد ما اغلقت رفعت كفها لصدرها وقلبها ينبض بشده وقوه
اتجهت للنافذه وفتحتها لـ تتسلل اشعه الشمس للغرفه
اخذت نفس عميق وتجمدت ملامحها
قبل الزفير حتى وهي ترى السياره المتوقفه هُنا
همست بخفوت : مروان !
رجعت على وراء من شافته يرفع عيونه على فوق وتعثرت وطاحت وهي ترجف : وش جابه هذا معقوله يدري باللي صار ؟
وقفت بسرعه وابتعدت لغرفة الملابس تبدل
ملابسها
وتفكيرها عند مروان
قررت تنزل وتسمع اللي يبي اكيد بيكلم اخته !" ام الماس "
سحبت البدي الاخضر الغامق
وادخلت اطرافه بداخل البنطلون الاسود
واتجهت للباب فتحته بهدوء
ونزلت للدرج بخطوات سريعه وهي تدعي انها تسبقهم وقفت وجلست بنص الدرج وهي تسمع ام الماس ترحب : حي الله الغالي
مروان بنبره ضاحكة متعاليه : المهلي مايولي ي عيون اخوك
باس راسها وختام شدت على كفوفها بخوف لا يشوفونها
ام الماس ابتسمت له وغمزت
ومروان ابتسم لها ومر من عندها وهو يهمس : فهمت
ابو الماس دخل بعده وهو يضحك : ادري انك يا مروان ماتخيب الظن
مروان التفت له وبصوت حاد : ترى خاطري مابعد رضى عليك بس جاي عشان وعدنا
ختام عقدت حواجبها
ابو الماس ابتسم : ايه ايه
مروان بخبث : كل ما اسرعنا ترى لصالحنا
دخلوا للصاله وجلسوا وصاروا جالسين قريب من الدرج
وختام تسمع بتركيز
مروان : وين الماس ؟
ام الماس : نايمه الله يهديها سهر بالليل ونوم النهار
مروان : اتركيها على راحتها
ابو الماس بخفوت : ترى برضيك يامروان بس شرطي عليك تكلم اختك ترضى علي الشرع حلل اربع حتى لو زعلت علي
انت وهي
مروان ابتسم وشبك اصابعه ببعض : انت خلص الموضوع اللي بيني وبينك ولك الرضى مني ومنها
ام الماس ابتسمت بمضض وهي كارهه ام ختام بس مروان بيحقق لها اللي تبي المال والثروه
مروان سند راسه على الكنب وتجمدت ملامحه وعيونه بعيون ختام ..
رمش ببطء ومانزل عينه
وختام حست اطرافها بردت مو قادره
توقف
مروان ابتسم واتسعت ابتسامته وبانت اسنانه : الا اقول اخبار ختام ؟
ختام نبض قلبها بقوه وهي تزحف راجعه على وراء وتطلع الدرج
ام الماس : مطلقه كيف تتوقع حالها
ختام غمضت بقوه ووقفت مكانها تنتظر رد عمها
مروان وقف : شكلي بطلع اصحي الماس
وقفت ختام بسرعه وطلعت باقي الدرج وتحاول ماتطلع صوت
ومروان يطلع درجتين درجتين
وقف وهو يبتسم لها
ركضت لجناحها وهو تبعها بصمت وقف وراء الباب وسمعه يتقفل
همس بخفه : ختام تسمعيني !
ختام بحده : انقلع
مروان قرب اكثر للباب وهو يهمس : مصيرك معي وقلتها من زمان ارضي وخلينا حبايب
ختام قربت للباب بســـــــرعه وضربته
برجلها
ومروان فز وابتعد : اعوذ بالله
ختام بحده : اعوذ بالله منك
ابتعدت تاركته وهو يبتسم : مُهره تحتاج من يروضها
صد لغرفه الماس دق الباب وماردت تركها ونزل
وهو يتكلم بأسف : مافتحت
ام الماس بضحكة : ايه سمعنا الباب
اكيد خافت من صوت الضربه
مروان بلع ريقه بتوتر " والله انا اللي خفت "
مروان : يلا استأذن الحين
التفت لـ ابو الماس : كلم بنت اخوك ترى الوقت راح والعمر راح شدعوى ننتظر !
ابو الماس وقف معه : ابشر ابشر
طلعوا وودعه ابو الماس ودخل
ومروان حرك وخرج من اسوار البيت تحت انظار ختام وخالد !






حنين الأشواق 26 - 11 - 2020 03:08 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 172


ابتعدت ختام عن الشباك وجلست على الارض بقهر
اخذت نفس عميق ووقفت وبخطوات سريعه خرجت من غرفتها وهي
تنادي على عمها وواضح فيها صوتها الحده !
طلع الدرج و وراه زوجته : ختام يبه شفيك !
ام الماس ناظرتها بتفحص وصدت تاركتها هي وابو الماس
ختام تكتفت : ابي نتكلم ..
ابو الماس اتجه معها لـ الصاله اللي فوق وجلسوا فيها ختام ضمت كفوفها لبعض : انا مليت هنا
ابي ارجع الرياض
ابو الماس : إن شاء الله بنرجع كلنا بس يومين نكمل الحجز ونروح
خِتام : ابي اليوم نرجع
ابو الماس استغرب : شفيك ؟ اشتقتِ لامك ؟
ختام بسخريه : لا تطمن مخليتها لك
ابو الماس تجمدت ملامحه
ختام بحده : ابي ارجع بيتي اللي هو بيت ابوي
ولا اشوف زوجتك هناك ولا اشوف اللي تسميها امي ما ابي احد اعرف اعيش لحالي زي قبل
ابو الماس بحنيه : ختام بابا ليش كذا ترى امك تحبك بس ..
ختام برفض : قلت مابيها
ابو الماس عقد حواجبه : ابشري باللي تبين
ختام : مو بس كذا ابي اداوم بالشركة وابدأ اشتغل بقسم ابوي
ابو الماس بصدمه : تتوقعين اني بسرقه ؟
اكمل بصدق حقيقي :ورب البيت احفظه
لك
ختام كشرت : وانا ابيه ؟ فيه مشكلة
ابو الماس جمع شفايفه بتفكير : طيب اذا تزوجتي سلمت الشركة لك شرايك !
ختام رفعت حاجب : ترى سبق وتزوجت
ابو الماس بتفهم : اسمعيني زين بابا خالد ماكان نفسنا لا بالمستوى المادي ولا الاجتماعي ولا التعليمي ولا نصف الثقافي حتى اذا جمع ريالين راح وضيعها مايعرف مايعرف عشان كذا ماسلمتك الشركة وانتي على ذمته واحد فقير سربوت كيف اوثق فيه انا تحملته عشانك بس والا هو ماهمني القطوه كاتي حقت الماس بنتي بعيوني اغلى منه
ختام بهمس : بس
ابو الماس قاطعها : انا زوجتك خالد ابيك تشوفين اختياراتك شكثر فاشله وقد ايش عقلك صغير هو ماعمره حبك هو يحب فلوسك بس عشان كذا رفضت تعيشين بالبيت ورفضت تجين للشركة مو كره فيك والله غلاتك بقلبي مثل ابوك واكثر وانتي تدرين لكن خالد ذا ماتقبلته وانتي شفتيه
بنفسك خذاك يومين وطلقك وراح ما استفاد منك ، لو استفاد مارماك
عندي وجابك من الرياض لجده عشان كذا ، قراري وكلامي هو اللي.بيمشي من اليوم ورايح اعطيتك الوقت اللي تامرين فيه وماعمري قلت لك لا بذمتك ياختام قد رفضت لك شيء من كنتي صغيره الا زواجك من خالد ؟
ختام بخفوت : لا
ابو الماس : عشتي قراراتك وشفتي نتايجها
لو ابوك حيّ ماخلاك تنفذين ربع هالقرارات
كان رفض سفرك لحالك وكان رفض زياراتك
لصديقاتك تالي الليل
وكان رفض جلستك بالبيت لحالك وكان رفض خالد واهل خالد بس انا تركتك على راحتك ومالك حق تجحدين اي شيء من اللي قلته
ختام سكتت وعمها طلع وتركها وهي تكرر كلامه براسهـــــــا والاهم " خالد ما استفاد منك رماك علي ، من الرياض جابك لجده "

..

مر الوقت سريع .. وابطالنا في تبوك جوهم مختلف وغير ، كله فرح .
باقي نصف ساعه عن اذان المغرب وريتان ورائد مازالوا في الفندق
'
انتهت من تجهيزاتها وابتســــــمت لنفسها برضا
التفتت لرائد كان جالس ويناظرها بصمت قربت له وبخفه سحبته ووقف جنبها وابتسم مسكت ايده ودارت على نفسها واصطدمت بصدره بخبث منه وهو يبتسم ويقرب
راسه لها : تبين الصدق ؟
ندمت ابي اخذ هذا لي والفستان البنسفجي البسيه اليوم
ريتان ضحكت : ماجبته تتذكر انك رميته فوق الدرج عشان ما الحق واخذه
رائد تنهد وهو يمرر اصابعه على خصرها : والله مجنون ذا
ريتان بعدت عنه : هيه ورانا زواج
ضحك رائد وتبعها بخطواته : مو لازم
ريتان بحده : اوقف مكانك لا تقرب
رائد طنشها وقرب ووقف قدامها ميل راسه لها وباس عينها اليسار : لله دُرك ما اجملك
ريتان ابتسمت بغرور : اعجبك !
رائد بلهفه : انتي اللي حلاه
ضحكت ريتان
ورائد نزل راسه لها : اقسم بالله حلوه
ريتان انحرجت وشهقت من سمعت رنين جوال رائد : رُد رُد
رد وهو يتنهد : هلا عُمر ، جاين بالطريق
لبست ريتان عبايتها بسرعه وهي تحمد الله على اتصال عُمر
رائد لبس ساعته : قريتي اذكارك
ريتان شهقت : نس ـــــــيت
مو مشكلة في السياره
رائد قرب لها وشدها له وثبت راسها على صدره وهو يهمس بالمعوذات
انتهى ونفث بين كفوفه ومسح راسها : الحين اقدر ارتاح
ريتان ابتسمت له ورفعت نفسها وهي تطبع قبله على اخر ذقنه : ما انحرم منك
رائد صد وطلع من الجناح وهو يتكلم بحده : بسرعه والا والله
ان اخلي اخوك وعرسه ..
تبعته وهي تضحك :ماتقدر
رائد التفت لها وبقهر :وشو له ماتكشخين عندي
ضحكت ريتان وبترجي :
بكشخ بس امشي بسرعه
رائد كشر وطلعوا من الفندق وهو يتحلطم ..





حنين الأشواق 26 - 11 - 2020 03:11 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 173


بيت ام سُعاد

انتهوا من الترتيبات وكل شيء جاهز ..
وسُعاد ربكتها زادت الف مره كل شيء هادي حفله صغيره ومتواضعه بين اهلهم من اعمام واخوال
وبين اهل عُمر فقط بناءً على رغبة سُعاد .
اذن المغرب وصلوا ووقفوا ينتظرون اهل عُمر
ارتفعت اصوات الترحيب والطلق الناري والبنات بالبخور ينتظرون دخول
اهل المعرس

'
ام ريتان نزلت عبايتها ورتبتها والتفتت لبناتها واخواتها اللي حضروا معها : يلا ندخل
دخلوا
وام سُعاد ترحب فيهم والبخور والزغاريط
والبنات مستانسات '


فوق عند سُعاد ..
واقفه على الشباك وتشوف الرجال واستقبالهم
وقلبها ينبـــــــض بقوه من شافت عُمر
لا لا مو كذا عاد !! شفيني ؟
اخذت نفس عميق وابتعدت عن الشباك جلست على سريرها وفتحت جوالها وسكنت حركتها لثواني وهي
تشوف رساله منه
قبل ربع ساعه فتحتها بســـــــرعه " حّي منهو بقربي بيتهنى "
ابتسمت وهي تهمس : لا ي شيخ ؟ واثق من نفسه '



عند الرجال ..
دخلوا للمجلس ومرت عليهم القهوه والبخور
وعُمر متوتر ورائد هادي بمكانه بدون اي اهتمام
لولا ريتان ماكان حضر اصلاً
وخال سُعاد بداء يتكلم مع عُمر وعن طلبه
تنهد رائد بملل وفتح جواله
ارسل لريتان : " نص ساعه واطلعي "
ردت عليه : " باقي ماشفت العروس بسم الله "
مسك ضحكته وقفل جواله وهو متأكد،انها مابتطلع وبيجلس هنا
غصباً عنه يلا لاجل عين تكرم مدينه ونحضر ونتعشى ..


دخل خال سُعاد ومعه الشيخ وعُمر للمجلس الداخلي واكملوا كتابة العقد
تكلم الشيخ بلطف : ابي اسمع راي البنت
خال سُعاد : ابشر ، دقيقه اناديها
خرج من عندهم وعُمر مبتسم للشيخ ومتوتر ثواني ودخل خال سِعاد : تسمعك ي طويل العمر
الشيخ ابتسم ووقف وقرب للباب : السلام عليكم ورحمه الله
سعاد بربكة : وعليكم السلام ورحمة الله
الشيخ : يا ابنتي هل تقبلين بعُمر زوجاً لك على سنـة الله وسنـة رسول
سعاد : اقـ..ـبل
الشيخ بتأكيد : بدون اي ضغط او اجبار !
سـعاد : اي
ابتسم الشيخ وهو يبتعد ويعطي خال سُعاد الكتاب عشان توقع
وبارك لـ عُمر ودعا لهم .

عند سُعاد استندت على الجدار ورفعت كفها
تتلمس قلبها ورجفتها ماهدت.انتبهت لخالها يفتح الباب
قرب لها واعطاها الكتاب
مسكت القلم وهي ترجف
وخالها همس : وقعي هنا
وقعت ونزلت القلم بسرعه
وخالها ضمها وباس راسها : الف مبروك الله يوفقكم ويرزقكم الذريه الصالحه
سعاد استحت وخالها طلع للمجلس وهو يتكلم : وين الشيخ !
عُمر ابتسم : طلع عند الباب
خال سعاد تبع الشيخ وهو يتكلم بصوت
واضح : بعطيه الكتاب وانادي سُعاد لك لا تروح
سُعاد شهقت وركضت للمطبخ وهي تهف على وجهها تحس بحراره
واحراج
سمعت خالها يناديها اخذت العصير ورتبته واخذت نفس عميق عشان تخفف من احراجها وهي خايفه تضحك او تبتسم من شدة
الاحراج والربكة
دقت الباب ودخلت للمجلس وهي منزله
نظراتها بحياء وهمست : السلام
عُمر ابتسم وهو يتأملها بنظرات طويله
ومو مصدق انها صارت له وقدامه !!
تقدمت ونزلت العصير
وبخطوات هاديه جلست جنب خالها
وكأنها تتخبى عن عيون عُمر
خال سُعاد وقف وهو يناظر جواله : عندي مكالمه دقيقه وراجع
طلع وهو متعمد يتركهم براحتهم ..


حنين الأشواق 26 - 11 - 2020 03:13 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 174


عُمر رفع نظراته للباب اللي تقفل ووقف
وسُعاد بروعه وخوف وقفت
ضحك عُمر وهو يقرب لها ويشدها له وهي شـــــوي وتبكي باس جبينها بعمق وهمس : مبروك
سُعاد بتوتر : يبارك فيك
عُمر بخبث يلعب بأعصاب سُعاد وهو يعلم انها لا تفهم مايقوله من شدة توترها تكلم ببطء : عقبال عيالك
سُعاد بتوتر : امين واياك
ضحك عُمر بقوه وسُعاد تجهم وجهها
عُمر همس ببطء : ماهو امين لاني ما ابي غيرك ليش تقولين عقبالي ؟
سُعاد انحـــــــرجت وابتسمت بدون شعور
وعُمر تنهد بغرق حقيقي في شعوره معها مسك كتفها وجلسها بهدوء
وجلس جنبها وهو يناظرها
همست بتوتر : خلاص
عُمر ابتسم : خلاص ؟ مافي خلاص مني
سُعاد ارتبكت وهي تبي يصد بنظراته
عُمر بنبره لعوب : غش كذا انا ناظرتك وانتي ما طالعتي فيني حتى
سُعاد سكتت والهواء ينقص اكثر واكثر بالنسبه لها
عُمر رفع راسها بسبباته :حق لك تشوفيني يمكن ما اعجبك !
سُعاد تحس بغشاوه على عيونها من شدة التوتر وانفاسها ترتفع
عُمر ضحك ورحمها رفع يدها اليمين وباسها على مكان ابره التحليل " بقعه بنسفجيه"
ووقف وطلع تاركها وراه ترتجف برهبه وهي ماشافته ولا قدرت ترفع عيونها له وقفت بسرعه
قبل يدخل خالها واخذت العصير اتجهت للمطبخ نزلته هناك ورجعت قفلت اضاءه
المجلس لان هذا القسم ماراح يدخلون النساء
فيه والرجال بيجلسون برا
طلعت وركضت للدرج وطلعت للطابق الثاني
بسرعه
قابلت بنات خالتها لكن تركتهم وهي تدخل
غرفتها قفلت الباب ورفعت يدها لقلبها
وجلست على السرير وابتسمت رن جوالها وناظرته كان عُمر
قررت ماترد وتركته
ثواني ووصلها اشعار رسالتين في الواتس
منه
فتحتها وتجمدت ملامحها وهي تشوف صورته
وتحتها مسج " حلالك "
عضت شفتها وضحكت بقوه وهي ماتدري وش ترد قفلت الواتس بسرعه
ودخلت الصور وحصلتها هناك تأملتها بصمت
وهي تمرر اصابعها عليها
اندق الباب وفزت : هلا
ام سُعاد : يلا انزلي
سُعاد رمت جوالها وكفوفها ترجف ووقفت
عدلت روجها وزادت من العطر وطلعت ..


في جده ..
خالد وقف عند الصراف وهو يشوف مصاريفه وكم بقى عليه كان في حسابه الخاص الف ريال فقط وحساب ابوه خمس مئه ريال
تنهد وهو يتذكر الدين اللي كسر ظهره كانت اربع مئة الف قرض البيت اللي يعيش هو واهله فيه المصيبه مو هنا المصيبه ان القرض
بأسم حساب ابوه وينوخذ من راتب التقاعد الخاص فيه ولو ماسددوه ، للبنك حق انهم ياخذون البيت لان ابو خالد رهنه لهم
بالاضافه لسجن ابو خالد
وهذا الشيء والسر اللي هدد فيه ابو الماس
خالد
لان ابو الماس واسطاته كثيره وقادر يعدل في وقت القرض ومتى سدداه
وخالد المسكين لا حول ولا قوه اعطاه مبلغ مهر ختام وطلب منه يتزوجها
لفتره هو يحددها وبعدها يجيبها ويطلقها
او ينسى ان ابوه يطلع من السجن
خِتام راجعه لاهلها مو اغراب حتى لو ماتبيهم
بس ابوي كبير سن مريض بالقلب والزهايمر ومدري هو يعيش اكثر او يموت فـ ليش اضحي فيه ارميه اخر عمره بالسجن وهو اللي تعب علي !! يحتاجني اكثر منها من ناحيه الاهتمام ومن ناحية البِر
الحين احاول اعدل خطاي بس كيف
كيف !!! المبلغ لو اطير للسماء ماقدرت اجمعه
وخِتام مستحيل اطلبها
لان ماعمري اخترتها او حبيتها عشان فلوسها
خرج من البنك وهو تعبان نفسياً وعقلياً
وجسدياً وروحياً
ركب سيارته وتبادر لذهنه عُمر
عُمر عنده خير !! اكيد بيساعدني بس والله مستحي منه متى بردها والرجال توه بيعرس اكيد بيجهز نفسه اخرب عليه !!! اخذ نفس عميق وقرر يكلمه
ارسل له :" فاضي "
رد عليه : " وينك "
خالد : " في جده "
عُمر : " بتقول وش فيك ! "
خالد تنهد : " محتاج فلوس"
عُمر تأخر بالرد لثواني ثم انارت الشاشه بأتصاله ..





حنين الأشواق 26 - 11 - 2020 03:15 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 175


اخذ خالد نفس ورد : هلا
عُمر بحده : يا حمار وعز الله الحمار عنك انا ماقلت وش فيك ؟!! ماقلت لك اذا احتجت كلمني ؟
من الصبح وانت تدوج في الارض كان قلت لي ي اخوي
خالد سكت شوي ثم اردف : المبلغ كبير
شوي
عُمر بأنفعال : رقبتي سداده
خالد : ماتقصر فديت راسك
عُمر التفت لخال سُعاد اللي يناظره بأستغراب
طنشه وهو يكلم خالد : كم ؟
خالد : اربع مئه الف
عُمر تكلم بسرعه : بكره الصبح تكون عندك اول ماينفتح البنك
خالد ابتسم وبحرج : تسلم
عُمر ببحه : اذا احتجت شيء قولي على طول ترى احنا اخوان انا من لي غيرك هاه !! قل لي
اذا طحت واحتجت سند عندي غيرك ! خالد انت اخوي اللي ماجابته امي
لا تتصرف بتصرفات طفوليه محتاجك معي ي اخوك
خالد : ابشر بي
عُمر : فديتك يلا توصي شيء
خالد : سلامتك ومشكور عُمر مدري وش اقول والله
عُمر بحده : مابيننا استح ي رجال
قفل بوجهه ورجع للمجلس وهو مرتاح انه عرف وش فيه .



في مكان اخر عند خِتام '
كان البيت شبه مظلم وهادي مره
طلع ابو الماس عندها طلبها تنزل تتعشى معهم ورفضت بحكم انها تبي تفكر بهدوء بحياتها الجايه
طلع عشاها وتعشت لوحدها قبل صلاة العشاء ! شفيه مستعجل !؟؟ قررت تترك موضوع العشاء وترجع للامر الاهم تحس ان كل شيء قاله عمها صح الا في نقطه وحده
خالد ! خالد هو الخطا في كلامه يحبني وعيونه تشهد وكل شيء يشهد
كلامه وحضنه وكل شيء كل شيء تنهدت وهي تمنع دموعها من النزول ..

في الاسفل ..
كانت ام الماس تضحك وتسولف مع مروان
والماس تطقطق بجوالها
وابو الماس يكمل بعض الملفات
مروان رفع عيونه للدرج وناظر اخته : ختام مابتنزل ؟
ام الماس ؛ لا ، كلمها عمها ورفضت وطلعنا عشاها
مروان عقد حواجبه : بدري !
ام الماس : لا لا مو بدري ولا شيء نبي نطلع نتعشى برا وناخذ راحتنا
وهي تتعشى وتنام
مروان سكت لثواني وابتسم : ايه صادقه
الماس وقفت : ماما بطلع ابدل وحاولوا تجهزون بسرعه عشان الزحمه
ماتأخرنا
ام الماس وقفت معها : صادقه وانا بعد بطلع البس عبايتي
طلعوا وابو الماس فتح جواله وحصل مكالمه من ام ختام وقف واستاذن مروان : عندي مكالمه عشر دقايق وجاي
مروان : خذ راحتك
طلع ومروان تنهد وهو يطقطق اصابعه
ابتسم بجنون وهو يفكر بختام
وقف وتاكد ان ابو الماس طلع تبعه بهدوء وشافه في الحديقه
قفل الباب بالقفل وطلع الدرج بسرعه
واتجه لجناح ختام
فتح الباب وكانت جالسه عند الشباك ولا التفتت : خير ! شتبين ؟
تتوقع انها الماس او اختي ! ابتسم مروان وتقدم لها بهدوء
وختام تجمدت ملامحها من شمت ريحة عطر رجاليه وعيونها على عمها في الحديقه
فتحت فمها بتناديه لكن يد مروان
كانت اسرع وشـــــــدها بقوه وطاحت على ظهرها
قفل الشباك ووقف مقابلها وهو يبتسم
بنشوه ونصر : اشتقت
ختام فزت واقفه وهي تتنفس بقوه
مروان رفع كفوفه : اششش اهدي لا تخافين
دقيقه واطلع
ختام انكتمت انفاسها : خير !! انت ماتفهم ؟ كم مره اقول بعد عني بعد عن طريقي
مروان ابتسم : اهدي انا اقول دقيقه بس
ختام تكتفت : بسرعه شتبي !
مروان قرب لها وبعدت عنه وهي تتوعد: خطوه واصارخ وانادي عمي
مروان تنهد : مابقرب خلاص
وقفت وهي مرعوبه منه بس تظهر القوة ..






حنين الأشواق 26 - 11 - 2020 03:16 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 176


مروان : انا خطبتك من عمك
ختام شهقت وهزت راسها بالنفي
مروان ابتسم : ماباقي قالك صح ردة فعلك صدمتني قال لي انه يقول لك اليوم
ختام ازدادت انفاسها
ومروان اشر بسبابته : انتبهي ترفضين مو عشاني عشان خلودك حبيب القلب ترى بلحظة بمحيه انتبهي زين
ختام ضحكت بسخريه : وش بتسوي وماصار يهمني اصلاً تطلقنا وكل شيء انتهى ..
مروان بتفكير : اوك خالد بيختفي بكل الاحوال
مادام انتي مايهمك لكن سمعتك وثقة عمك فيك
ولا اقول لك ! خليها مفاجاءه انتي قولي مابي مروان وشوفي وش يصير
ضحك ومر من عندها وطلع
وختام متجمده مكانها التفتت لوراء كان الباب مفتوح ومروان واقف عند باب غرفة الماس
بخطوات سريعه ركضت للباب وقفلته بالمفتاح وطاحت على الارض تبكي وتكتم شهقاتها بكفوفها ..

'
عند مروان ..
نزل بعد ماطلب من الماس تخلص بسرعه وخرج للحديقه عند ابو الماس من شافه قفل الجوال واتجه له : خلصوا !
مروان تكلم : لا بس اسمع انا باخذهم ونسبقك للمطعم وانت كلم ختام
ابي الرد بكره يالنسيب زي ماتدري بنرجع للرياض وانا ابي ابداء معها بدايه جديده ومن هنا ما ابي جده تكون لها نقطه سوداء بحياتها
ابو الماس ابتسم : انا متأكد انه مايناسب
ختام غيرك بطلع لها وانت خذ الاهل
مروان ابتسم لها : اكيد
دخل ابو الماس ومروان يبتسم بخبث
واتجه لسيارته ركب وجلس ينتظر اخته وبنتها اخيراً بيصير اللي ببالي ختام لي وحلالي وتحت ايدي هي وحلالها وكل شيء يخصها يصير
يخصني زوجه وزوجها
حتى لو ماتحبني لو ماتبيني لو تكرهني من قلبها وبكامل ادراكها مايهم المهم انا يصير اللي بخاطري ويتنفذ كل شيء احلم فيه حلوه وغبيه ومليونيره وش انتظر شيء اكثر من كذا !!.


في تبوك ..

نزلت سُعاد والزغاريط صوتها يملىء المكان كانت جميله بكل معنى الكلمه
بمجرد ماوقفت نهايه الدرج اتجهت لها ام عُمر تسلم عليها ولبستها طوق ورد على رقبتها ومع كل ورده خمس مئه ريال
ابتسمت سُعاد بحياء
"هذي الحركة عاده عند اهل ام عُمر يلبسون العروس هالورد وتكون هديه من ام العريس"
سلمت على اخوات عُمر وجلست فالصاله معهم بهدوء
يسولفون ويضحكون
العشاء الساعه ظ،ظ¢ والحفله والرقص اخر الليل من ظ،ظ¢ الى ظ£
وتحتفل العروسه معهم وترقص وبكل اريحيه .
رتيل اتجهت لسُعاد وجلست جنبها وغمزت لها : الله ي دنيا خذيتي اخوي ؟ افا ولا تعلميني
صديقتك واختك طيب قولي لي احبه كان جننته اكثر فيك ..
ضحكت سُعاد ووجهها احمر : خلاص اسكتي تكفين
رتيل بهمس : شافك
سُعاد ضحكت : مات من جمالي
رتيل بخبث : ترى يبي تطلعين معه بعد العشاء
سُعاد شهقت والتفتوا لها كلهم وانحرجت مره وهي تقرص رتيل بقوه
ورتيل تكتم صرختها : فكيني
ضحكت سُعاد : قولي مابتطلع ابي ارقص وافلها مع البنات
رتيل ببساطه : ابشري
مع انه بيزعل يبي ترقصين له هههههههههه
سُعاد وجهها احمر وشوي تبكي : ماما قولي لرتيل تقوم عني
ام ريتان ضحكت : وش قايله لك ؟
سُعاد سكتت
ورتيل ببراءه : اعلم !
سُعاد ناظرتها بحـــــــده ورتيل تضحك : امزح امزح صايره نفسيه يا بنت
سُعاد تنهدت : بسببك ..






حنين الأشواق 26 - 11 - 2020 03:18 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 177


في جده ..

طلع ابو الماس فوق وهو ينادي على ختام لكن ماردت ولا فتحت الباب ضامه نفسها وتبكي
بقهر
سمعت صوت خطواته تبتعد واخذت جوالها بسرعه وهي تتصل
على خالد
رد بلهفه : عيونه
ختام بشهقه : وينك انت وينك
خالد تجمدت ملامحه : عمري شفيك !
ختام بضعف : تعال
اكملت وهي تخاف من رده : لاتكون سافرت الرياض !
خالد وهو يناظر الاشاره : لا بجيك الحين بس عمك وو
قاطعته ختام : مافي احد تعال
خالد : اوك ربع ساعه واكون عندك
قفلت ووقفت اتجهت لدوره المياه " اكرم القارئ " غسلت وجهها
وجففته واخذت كريم حطته
وطلعت بهدوء تتفقد المكان اذا عمها راح او باقي وقفت من سمعته ينادي بأسمها التفتت له
واثار الدموع واضحه بوجهها قرب لها بخوف : تبكين ؟ يوجعك شيء يبه !
كتمت غصتها وهي تتظاهر بالقوه : كنت نايمه ما ابكي
سكت ابو الماس بعدم اقتناع
ختام : وين الماس ؟
ابو الماس : طلعت مع خالها بس عندي شيء بقوله لك اذا عادي نتكلم وخاطرك يسمح !
ختام وهي عارفه الموضوع همست : موضوع مروان !
ابو الماس تجمدت ملامحه : من قال لك
ختام ابتسمت بسخريه : زوجتك من يعني بس اقولك من الحين انا مابيه
ابو الماس قرب لها ومسك راسها وباسها : بنتي انا ابي مصلحتك وبالنهايه القرار لك مروان بيفيدنا ويفيدك منها تقوى العلاقات اللي بيننا ونضمن انك مع واحد ثقه وكمان انا متأكد انه بيصونك ويحفظك
خِتام بغضب وملامحها تلونت بالحمره :
قلت مابيه
ابو الماس تنهد : لا تردين الحين بكره انتظر ردك او اقولك بعد بكره احسن ..
نزل الدرج وطلع من البيت تاركها وراه
وقفل الباب تنهدت ورجعت بسرعه لغرفتها
فتحت الشباك وشافته يطلع من حدود البيت تنهدت براحه
وجلست على الشباك تنتظر خالد ..

تحس بصداع قوي في راسها بس تقاوم الالم ومازالت تنتظره رغم كل سب عمها فيه تحبه
ماهز قلبها كلامه ولا بتهتم
ابتسمت من شافته ينزل من فوق السور ويركض لاخر الحديقه وطرف ثوبه في فمه
وقفت بسرعه وطلعت من جناحها
ونزلت الدرج ركض للباب الخلفي واتجهت له كان على جواله ويناظر شباكها واضح يدق عليها
مشت بهدوء ووقفت وراه ولمست كتفه بخفه
فز والتفت لها بسرعه وهو يشهق : ختام !
ضحكت من بين حزنها ونزلت دمعها بلا شعور وهي تضحك
كتمت وكتمت كثير مو قادره تتحمل
سألها عمها كنتي تبكين بالقوه
مسكت نفسها ماتنتحب عنده وتبكي
خالد قرب لها بحنيه ورجع شعرها وراء اذنها وانحنى يقبل طرف ثغرها
ورفع شفايفه لدمعتها ومسحها بشفايفه
ورفع راسه وهو يشدها لحضنه حاوطها بكفوفه وهو يهمس : خلاص كل شيء بينحل إن شاء الله
ينحل
بعدت شوي وناظرته : كيف ؟
خالد : وعد
ختام نزلت عيونها للارض : مو واثقه في
وعودك
خالد تجمدت ملامحه من كلامها ووقف بدهشه
رفعت عيونها له وصدت : حاول تضبط الوضع مروان كلم عمي
خالد عقد حواجبه : كلمه !!! بشنو
خِتام : خطبني ؟ يحبني وشاريني
خالد وقف يناظرها وعيونه بعيونها شيء غريب يحس فيه حريق يندلع في وسط جوفه
وانفاسه ترتفع بشكل ملحوظ : وانتي؟
ختام ناظرته بأستغراب وهي تقرب له من لاحظت نظراته : انا شنو ؟
مسكت كفوفه وسحبها منها وهي انصدمت
تكلم ببحه : انتي تحبينه ! وشاريته بعد ؟؟
صد عنها وهو يرفع كفه اليمين لوجهه يمسحه
وخِتام واقفه وراه : لا ..






حنين الأشواق 26 - 11 - 2020 03:20 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 178


خالد دمعت عينه من حرته : لا ايش ! ايش؟
خِتام مررت لسانها على شفايفها وقربت له : ما ابيه و لا احبه
خالد دخل يده بجيبه وتأكد من وجود جواله
قرب لها واصطدمت قدماه بقدميها : انا بروح مو قادر اجلس اكثر مابي انفجر فيك وانتي مالك ذنب انا اللي بدأ بهالشيء واستاهل
صد عنها وهو يرفع ثوبه ويمشي متجه لبدايه السور المنخفضه قليلاً
ركضت وراه خِتام وهي تهمس : انا طيب انفجر على من ! هاه
خالد التفت لها : علي
رجع لها ووقف قدامها وهي بدون اي سابق انذار رفعت كفها ووجهت له كف على وجهه وهو مصدوم منها وغمض عيونه بقوه
خِتام شهقت ورجعت على وراء وهي ترفع كفوفها لفمها : انا ءءا
خالد فتح وعيونه صارت بعيونها ناظرها بصمت
وخِتام تقدمت له بسرعه وتعلقت فيه وهي تضمه وتبكي
خالد شد عليها بحضنه ونزل راسه لها وهي تبكي
حاولت تفكه لكن مابعد عنها هدأت انفاسها
وخالد ابتعد شوي وصد عنها وطلع وهو يحس ان الكف اللي جاه طلع من قلب ختام
وبنفس الوقت ساعده ان عقله يرجع له
تسلق السور وطلع من حدود البيت
وختام واقفه تناظر مكانه وتنهدت ورجعت للبيت وهي متضايقه
وقفت لثواني وابتسمت وهي تفكر تلحقه
مشت بهدوء للبوابه كان الحارس هناك
وواقف بملل ويتثاوب
عدل وقفته وهو يستقيم وانوار سيارات جاي من وراء
ركضت بسرعه للبيت وهي تتنفس بقوه
دخلت وطلعت الدرج وهي تتجه لجناحها
وتفكر معقوله بيرجعون بدري ؟
دخلت وقفلت الباب بإحكام ورمت نفسها على السرير وهي تشد على قبضة يدها ووتتمنى لو
ما ضربت خالد
تحس بقهر وخيبه وقلة حيله في نظراته
تبيه يتحرك يساعدها
مايجلس كذا .



بعد مرور ساعات ..
في بيت ام سُعاد اصوات
الاغاني عالي والبنات يرقصون ويستهبلون
وعايشين ليلتهم فرح
الساعه توشك على الثالثه فجراً
استاذنوا اهل عُمر وطلعوا
وسُعاد التفتت لامها ورمت نفسها بحضنها : اطول ليله بعمري
ضحكت ام سُعاد : قولي احلى ليله الله يوفقكم ويحفظكم ويسعدكم
سُعاد ابتسمت بنوم وهي تتخدر بحضن امها ..



في الفندق ..
عند رائد وريتان
خرجت بنص الحفله رفض رائد تكمل مع البنات وهو يتعذر انه لوحده وطفش
سولفت معه شوي وبدلت ملابسها
مسحت الميك اب وعدلت بجامتها وطلعت للصاله وهي تنادي عليه : رائد ، رودي
تجمدت وهي تحس بكفوف حول خصرها
ابتسمت والتفتت له ضمها : عيون رودي
ريتان انحرجت وهي تهمس : لا لا وش ذا كله !
رائد ضحك : فدوه والله
شالها وهي تعلقت برقبته اتجه للشرفه المُطله على اضواء المدينه نزلها على الاريكة وجلس جنبها
والبالونات والشموع حولهم معبيه المكان
شدها له وهو يثبت راسها بحضنه : حفله صغنونه لرتون القلب ولو انها متأخره
ريتان ابتسمت بسعاده : لاتقول كذا
رائد ابتسم لها وهو يهمس بصدق : عشقي لك شيء عجزت اقوله احبك
ريتان وهي تحس برجفه بقلبها : وانا اكثر
رائد بعتب : ابيها كلمه انا
ريتان ضحكت وهي منحرجة منه : احبك
ضحك رائد وبعثر شعرها برقه وصد يخرج علبتين فيها خواتم مُزينه بالزمرد الاحمر
لبسها خاتمها وابتسم لها بحنيه وهي لبسته خاتمه وصار باصبعه الخنصر وهي كشرت : لا صغير
رائد : متعمد انا ابيه كذا مو لازم نقلد الناس احنا غير
ريتان ابتسمت : صح احنا غير ..







حنين الأشواق 26 - 11 - 2020 03:21 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 179


يوم جديد ... في جده ..
'
جلست على سريرها وهي تمسح وجهها رفعت جوالها وناظرته لثواني
الشحن ظ¢ والساعه سته ونصف
تنهدت بكدر وضيق
ووقفت وهي تتجه لدورة المياه " اكرم القارئ "
غسلت وجهها وخرجت بسرعه وهي تسمع صوت جوالها اتجهت له كان خالد
ابتسمت وردت بلهفه : هلو
خالد بنبره مختلفه : من اللي بخطفه من بيتهم الليله !
خِتام شهقت وضـــــــحكت بقوة : لا لا من جدك !
خالد بثقه : من جدي وخالي وعمي المهم اطلعي الساعه
انقطع صوته وناظرت جوالها وصرخت بقهر وهي تشوف الشحن
خلص
ركضت تركبه في الشاحن
ودخلت تتوضى وتستعد لصلاة المغرب
رجعت لجوالها لكن مابعد اشتغل
جلست وهي تهز رجلها بتوتر : يارب ينفتح يارب يارب
تجمدت ملامحها وهي تتذكر انها ناسيه
بطاقة الشريحه في الرياض ومو حافظه الرقم السري كيف ادخل ! كيف اكلم خالد ؟
شهقت وهي تشد شعرها بقهر : غبيه غبيه
وقفت بسرعه وهي تتجه للشباك وتوقف عنده تنتظر خالد وتتمنى تشوفه ماتدري كيف توصل له ï»·نها ماتقدر تكلمه
عضت طرف شفتها بربكة وخوف وهي تشوف الشغالات يطلعون
طاولات في الحديقه ويرتبونها : بيجي ضيوف !! كيف يدخل خالد
وكيف اطلع
كشرت ببكاء وقفلت الشباك ورجعت تجلس
على سريرها ..


عند خالد
رجع اتصل عليها اكثر من مره وماردت انتظر تتصل عليه ونزل جواله بحضنه وهو يلف المقود للجهه اليمين ويتجه لبيت ابو الماس
بينتظر خِتام تكلمه ويطلعون على طول
او بيدخل ويكلمها
ابتسم براحه وهو يدعي لـ عُمر بداخله راح اليوم للبنك وسدد القرض كامل
عن ابوه وصار مايقدر ابو الماس يمسك عليه اي شيء " ياليت لو سويتها من قبل كان انفكيت
من ذا كله بس ماتوقعت تكون بهالطريقة البشعه
افكاره توقعته ياخذ رأي خِتام على الاقل ! "


ارتفع اذان المغرب لتكتظ المساجد بالمصلين وبداخل كل شخص اسرار يريد ايداعها عند
المولى
اللهم إننا دعوناك كما امرتنا فـ استجب
لنا كما وعدتنا
اتجه خالد للمسجد المتوسط للحيّ
ليصلي ويختار المكان الواقع خلف
الإمام الباكستاني
ليصلي بخشوع ويدعوا بكل ماتهواه
نفسه
سجد والم عظيم يفتك براسه
بالاضافه لهّم كبير يفتك بصدره
يدعوا بهمس وخفوت
يدعوا ويدعوا حتى تبلل جفن عينه
من الدمع
رفع من السجود ليشهق بخفوت
والبكاء بين يدي الله ليس ضُعف
بل قوه وشجاعة
انتهت الصلاه ولم تنتهي دعوات خالد
تراكمتها في صدره واعلى حنجرته
الغصات المتتابعه تجرحه وبشده
سلم من صلاته
ورفع طرف غترته ليمسح عينيه ويستغفر
اخذ نفس عميق واخرج تنهيده عميقة وهو يقف ويصلي ركعتي السنه
عَل وعسى إن نقص شيء في صلاته ان تكمله
بمجرد انتهائه خرج من المسجد
بأتجاه بيت ابو الماس
وهو يثبت الغتره على اعلى انفه ليخفي ملامحه ولا يظهر منه سوى محاجر عينيه المُحمره


في بيت ابو الماس ..

تحديداً الحديقه
موسيقى هادئه والشموع تتوزع على اطراف المسبح والورد يزين الطاوله وعليه بطاقه
بأسم ام الماس
طاوله بأربع كراسي مُرتبه بشكل راقي
يجلس عليها
ابو الماس و ام الماس
والماس ومروان "ضيف الشرف"
عشاء خفيف مُبكر قبل موعد رحلة ابو الماس لـ مكة هو وام الماس لاداء
عمره
والماس ستبقى مع خِتام ومعهم الرجل الصنديد المقدام " مروان " يدافع عن الفتاتين ..









حنين الأشواق 26 - 11 - 2020 03:23 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 180


خارج اسوار البيت تسلق خالد السور وتوقف في الاعلى وهو يشد على غصن شجره لكي لا يقع
تجمدت ملامحه من شافهم جالسين مقابله
ويتناولون الطعام بأريحيه
رجع خطوه وانكتمت انفاسه وهو يشعر
بنفسه في الهواء
حافظ على صوته كي لايصرخ ووقع على الارض وظهره مستقيم بالشارع
واقدامه على رصيف بيت ابو الماس
عيونه متعلقه بالسماء واضاءه الشارع
الم حاد يغزوا عموده الفقري
غمض عيونه ورفع كفه وهو يشعر بها كأنها تتمزق ثبتها على غترته لكي يخفي وجهه
واصوات الحراس تقترب منه : يا ولد !! تسمعنا ؟
شكله جاسوس ، لا يمكن حادث ..


في داخل البيت خِتام تبكي وهي تشوف خالد اختفى كان واقف وفجاءه طاح !!! شافته
وقفت ومسحت وجهها بسرعه رجعت تتأكد اذا عمها باقي مكانه لكن شهقت بصدمه من شافته يركب سيارته يارب ! بيشوف خالد اكيد
ضربت الشباك بقهر وهي تناظر بفضول
خرج عمها من اسوار البيت للجهه الثانيه
اللي خالد فيها
وخِتام كفها على قلبها وتدعي له ماقدرت تنتظر اكثر وخرجت من جناحها تركض
نزلت الدرج مطنشه وجود مروان
والماس وطلعت بسرعه
والماس ركضت وراها وهي مستغربه شفيها ؟
وصلت للبوابه ورفض الحارس يفتح تحججت بعمها وانها تبي تشوفه لكن رفض وخِتام طلعت راسها للجهه الثانيه
تشوف كان فيه مجموعة حراس وسيارة عمها
الحارس تنهد وهو يتكلم ويمنعها من الخروج : بنادي طويل العمر
دفعها للداخل واغلق الباب واتجه لسيارة
ابو الماس يناديه
وخِتام بكت
الماس ضمتها وهي خايفه : خِتام شفيك ؟ انا بجلس هنا معك
خِتام بشهقه : ابيه
الماس بلا فهم وهي تظنها تقصد والدها :
بيناديه الحارس الحين
خلاص لاتبكين
رجع الحارس وانفتح الباب مقابلهم : طويل العمر راح اعتذر
خِتام بحده : طيب بطلع
الحارس : لا ممنوع واعذريني هذي الاوامر
قفل الباب وخِتام ضربته برجلها ..
ورجعت للبيت وهي مقهوره ركضت للدرج ودخلت جناحها قفلت الباب واتجهت للشباك تشوف فيه اثر لخالد ؟
مسكوه او عمي بيقتله ؟
سمعت صوت وراها والتفتت وشهقت
برعب وهي تشوف مروان مبتسم بخبث
هزت راسها بـ لا
وركضت مبتعده عنه لكن الجناح ضيق ..

خـِتام
حست بيده تمر من جنبها
اصطدمت بالجدار ولفها عليه ويده تكتم انفاسها وتمنعها من الكلام
ابتسم وهو يهمس :حبيبي خِتام اشتقت
ناظرته برعب وهي ترتجف حاولت تبعد
ايده لكن هي صـــــــغيره جنبه
غمضت بقوه من حست في شفايفه على
جبينها
بكت بأنهيار وهي تضربه رافضه قربه بعد ايده عن شفايفها
وابتسم وثبت يده على فمها يمنعها عن الكلام توسعت عيون مروان من سمع صوت الباب
وشد على خصر خِتام بقوه
وخِتام تحاول تبعده تحس انها فقدت انفاسها تبي تتنفس مو قادره
وصلهم صوت دق الباب : خِتام افتحي
خِتام ارتفع انينها تبي تطلع صوت يسمعه اللي وراء الباب
ومروان رفع ايده لرقبتها وشد عليها ..
وهي مو قادره تتكلم او تتنفس فك ايده وهي ترتـــــــجف
قرب لها وهمس : ولا اسمع صوت انتبهي خِتام حذرتك
خِتام حست في اللي عند الباب يبتعد وشوي ورجع وارتفع صوته : خِتام
بنتي
مروان عض شفته بقهر وهو يسمع صوت ابو الماس " ليش رجع وش يبي ؟!!!! وش راده وهو رايح مكه ؟؟ معقوله الماس ؟ بس ماتفقدني ولا تدري عني "


عند ابو الماس انتظر عند الباب لثواني وهو خايف عليها ليش
ماترد بمجرد وصوله للشارع الرئيسي قرر
يرجع عشانها ما ارتاح يروح وهي تبيه ولا ودعها !!
دق الباب مره ثانيه سمع صوت غريب وفجاءه اختفى
همس بأسمها ولا ردت
تنهد وابتعد عن باب جناحها بينزل تحت
لكن تــــــجمدت ملامحه من سمع صوت سقوط شيء في جناح خِتام ..






همسة الشوق 26 - 11 - 2020 07:24 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 
سلمت يداك ع جميل طرحك
ماننحرم من جديدك
لاعدمنا تميزك
لك باقه من الجوري
ودي لروحك

حنين الأشواق 27 - 11 - 2020 01:07 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 
همسة الشوق
أتوق لتوآجدك العذب ع الدوآم
وب أثرآئك الرقيق لك الأمتنآن
تواجدك مُختلفْ جِدًا
ل رُوحَكْ الليلكَ وإجَلالٌ مُقدس

حنين الأشواق 28 - 11 - 2020 05:52 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 181


في الرياض ..

عند ام خِتام .
جالسه على سجادتها انتهت من صلاة العشاء وجالسه تستغفر قلبها
مو مرتاح ارسلت لابو الماس تطلبه تشوف بنتها قال لها انها عنده في جده وبيرجعون بعد يومين بس مع هذا ما ارتاحت
وش صار معها ؟ طلبت منها تكلمني قبل ثلاثه ايام وطنشت رسالتي
كنت بنبهها من عمها اللي سمعته يكلم زوجته ويتفقون على خالد زوج خِتام
صح انا ماحبيت خالد وحسيته شوي مفهي وحالته الماديه ماتناسب
خِتام بس مابي بنتي تنجرح او تنقهر كنت ابي احذرها من عمها ولا اعطتني فرصه
دقيت عليها اليوم وجوالها مازال مقفل وش صار عليها !!
يارب استودعتك ابنتي يارب انها قطعه مني فأحفظها ولاتحرمني
منها ..


في مكان اخر ..

خرجوا ريتان ورائد من الفندق واتجه فيها لاحد احياء الرياض الراقيه
همست له : على وين ؟
رائد ابتسم : شيء بيعجبك
دخل اسوار احد البيوت ووقف مقابله
وريتان تناظره بدهشه
همست : ماشاء الله
رائد تكلم : انزلي
ريتان بحده : رائد تعال ملابسي مو مناسبه لزيارات رائد
مارد عليها وهو يوقف عند الباب ناظرها واشر لها تجيء
تنهدت ونزلت بحرج شورت وتيشيرت مالقيتي تلبسين شيء رسمي يا ريتان افففف
وقفت لثواني وهي تشوف رائد يفتح الباب ركضت له ووقفت جنبه
همس لها برقه : برجلك اليمين يالاميره
ريتان ابتسمت وكأنها فهمت
دخلت برجلها اليمين وهي تسمي دخلوا وناظرت جمال المكان
رائد وقف مقابلها وابتسم : حياك الله في بيتك
ريتان ابتسمت له : متى سويته ؟
رائد جمع شفايفه بتفكير : من عرفت
ان البيت الثاني مو صالح للعيش
ريتان عقدت حواجبها : والبيت الثاني وش سويت فيه ؟
رائد : عرضته للبيع واشتراه واحد مع معرفته بكل شيء عن البيت
ريتان ضمت رائد وهي تبوسه بعمق ورائد ضحك وشالها : خليك قد حركاتك ترى صايره تجننيني هالايام
ريتان ابتسمت : وش السواه !
رائد طلع فيها الدرج : السواه تعرفينها بجناحنا الحين ياحلوه
ريتان استحت ونزلت راسها على كتفه وهو دخل الجناح وقفل الباب وراه .....


في تبوك ..

مستلقيه على سريرها تكلم عُمر وتسمع منه سوالفه عن خويه ليث واسطبلات الخيول الخاصه فيه
تكلمت بتسأول : بيشارك هالسنه !
عُمر : ايه إن شاء الله
سُعاد ابتسمت : احب الخيل
عُمر بلهفه : احبك انتي
سُعاد عضت طرف شفايفها بحياء وانقلبت على بطنها وهي تغرس وجهها بالوساده
وعُمر ابتسم : اقولك شيء عمري ماحسيت اني حزين الا في حالتين فراق ابوي وغيابك وماحسيت بالفرح بعد مصيبتي الاولى الا في شوفة وجهك وربط مصيرك بمصيري جعلني ما اعدم فرحة عيونك وبهجتها وضحكة شفايفك وجمال غمازتك فديتك انا يابعد هالدنيا
سُعاد تحس بحراره في وجهها وصار يتلون بالحمره وهي عاجزه عن الرد
عُمر ابتسم على ربكة انفاسها تكلم بخفوت: حتى حياك وصمتك
وربكة انفاسك احبها كلها انا مغرم فيك مع كل الوّد والتقدير ..
سُعاد بربكة : امي تناديني بروح لها
عُمر بعتب : افا ! لا تقفلين سُعاد ماشبعت
سُعاد وتحس قلبها بيوقف : مشغوله عُمر
عُمر بشوق : روحه وعيونه يازين عُمر من شفايفك يا شيخه
سُعاد ابتسمت : مايصير كذا كل مكالمه تحرجني
عُمر بتفكير : صح مايصير بس مو ذنبي ، كله بسبب قلبي مايصبر من ادق عليك وهو اللي يتكلم ويهذر حتى نبضاته ترتفع احسك تسمعينها الا بسألك تسمعينها او لا !!!
سُعاد ماردت
عُمر ضحك وهو يتخيل ملامحها : خلاص بقفل الحين وارتاحي وغسلي
وجهك بمويه بارده احسه حار من الحياء ههههههه
سُعاد بغضب : طيب ، باي
عُمر ارتفعت ضحكته اكثر : بـ..ـاي
نزلت جوالها وهي تتحسس حراره وجهها
: لله دُرك ياعُمر وش ذا كله !!! نزلت من سريرها واتجهت للغساله
غسلت وجهها بمويه بارده تطبيقاً لنصيحته ومسحته وطلعت تجلس
مع امها وتقهويها عّل وعسى تنشغل بتفكيرها
عن عُمر اللي بس مر يوم على عقد قرانهم
واغرقها بأهتمامه وكلمات الحُب والعشق وهي مستحيه وتختصر الردود ..






حنين الأشواق 28 - 11 - 2020 05:53 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 182


في جده ..

عند خالد بعد سقوطه وسماعه اصوات الحراس
اقترب احدهم ليساعده يقف توقف وهو يشعر بألم شنيع في مفاصله
سأله : وش تسوي هنا
خالد ببحه : سايق متهور صدمني وربي نجاني
سكتوا ونظراتهم غريبه
ابتعد عنهم وهو يعرج ويحاول الهروب
غمض عيونه بقوه من شاف نور سياره وراه حس بأن الالم راح من خوفه وربكته
ورفع طرف ثوبه ومسكه بفمه وثبت غتره على وجهه وهو يركض
بسرعه مبتعد والحراس يتهامسون وفي حيره
يتبعونه او لا ؟
وقف عندهم ابو الماس وسألهم وش صار وخالد يهرب بسرعه مايبيه يشوفه بيحرمه من خِتام
واكيد بيتبلاه بشيء
وصل للشارع الثاني وركب سيارته وبمجرد جلوسه تأوه بألم : ياظهري ..


في بيت ابو الماس
مروان اقترب اكثر منها وهو يخنقها بيده الثانيه و وجهه مقابل وجهها
يديها تتلمس المكان حولها من الخوف
مسكت طرف قطعه القماش المزينه
للطاوله وسحبتها لتسقط التُحف وتتكسر بصوت عالي
مروان فزع منها ورفع ايده بقوه ليصفع خُتام على وجهها
عاد ابو الماس لطرق الباب
وخِتام تصرخ بصوت مكتوم
ومروان يضغط على فمها بقوه لدرجة ان اظافره انغرست في خدودها وبدأت تنزف ..


ابو الماس دق الباب اكثر وهي ماترد غمض عيونه وثبت راسه على الباب يسمع صوت غريب مكتوم !!!
انقبض قلبه وبدأ يضرب الباب "وهو يحذرها انها لو ماتفتح بيكسره"
لكن مافي رد
ابتعد عن الباب وهو يتصل على الشغاله
تجيب له المستر كي
وماهي الا ثواني وكان عنده دخله في الباب وفتح القفل الاول
وبدأ بالثاني لتصل الى مسامعه صرخة حاده من داخل الغرفه ...
فتح الباب ودخل بسرعه لكن رجع على وراء بقوه وشخص يدفعه بكتفه
ويتجاوزه ليهرب
التفت له ابو الماس وركض وراه
بسرعه خرج من البيت وهو يركض وراه لكن كان ابطأ بسبب كبر سنه
صرخ للحراس يمسكونه
لكن مافهموا وش يبي قربوا له وتجاوزهم
مروان يركض بسرعه وجنون وهو يخرج من اسوار البيت للشارع
وهو يخاف ابو الماس يشوفه شهق بقوه وهو يشوف سياره متجهه له بسرعه وماحس الا بأصطدامها فيه وسقط وهو يتأوه بألم ونزل صاحب السياره له بسرعه وهو يهمس بخوف : جاك شيء ؟
وصلهم صوت ابو الماس الممتلئ
بالفرح والبهجه : بيض الله وجهك امسكه امسكه
قرب لهم بسرعه ومروان عاجز عن الوقوف يبي ياخذ نفس
وقف ابو الماس مقابلهم وتجمدت ملامحه وهو يهمس : انت يامروان ؟
مروان جلس بسرعه وهو يتكلم بتوتر : هي اللي اغرتني خِتام جات عندي وطلبتني اطلع معها فوق وانا ماقدرت يعني انا ءء الشيطان السبب اعوذ بالله منه
انتهى من جملته ليلتقى سيل من الشتائم والصفعات من الشخص الواقف معهم يضرب فيه بجنون وهو يلعن ويسب ويشتم
فكره انه تعرض لخِتام تقهره وتجننه
حاول ابو الماس يفصل بينهم وهو مصدوم اكثر بوجود الشخص
الاخر : خالد !!! وش رجعك
خالد وقف وهو يضع قدمه فوق يد مروان
الجالس بالارض ويضغط عليها ليصرخ مروان بقوه
ابعده ابو الماس : وش جابك
خالد مسكه مع ياقة ثوبه وهو يتكلم بحده : سمحت له يتعدى على عرضك ! انت مافي وجهك حياء ؟ ماتستحي ؟ بنتك ياوصخ بنتك
دفه بقوه وهو يتجاوزه لداخل القصر بدون الاهتمام بحرمة المكان
وابو الماس انحنى على مروان : خِتام ماتبيك كيف تقول انها طلبتك تطلع معها مروان تبي تسود وجهي تبي تنزل راسي بين الناس والعالم تبي تنتهك عرضي
مروان سكت وانفاسه تزداد
غمض وهو يشوف ابو الماس يهجم عليه
ويضربه وصراخ ام الماس عالي وتحاول تفك بينهم ..





حنين الأشواق 28 - 11 - 2020 05:55 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 183


في الداخل ..
دخل خالد وركض للطابق العلوي وهو يناديها : خِتام
خرجت له ام الماس وهي تتكلم بغضب : خير انت احترم المكان واطلع
طنشها وهو ينادي بصوت اعلى : خِـــــــتام
ركضت ام الماس للدرج ونزلت تنادي ابو الماس
وخالد بداء يفتح الغرف يدور لها
دخل الغرفه الثانيه كان
بابها شبه مفتوح وتجمدت ملامحه من شافها ترمش ببطء وتحاول تتنفس
ركض لها بسرعه ورفعها عن الارض وهو يسمي عليها ويمسح على وجهها اللي كله اثار وجروح
همس بخوف : سوا لك شيء
خِتام ببحه : مو قادره اتنفس براحه
شالها خالد وجلسها بحضنه وهو ينزل غترته البيضاء ويلبسها تغطي شعرها وياخذ المفرش الخفيف اللي على
سريرها ويلفها فيه ويشيلها بسرعه ويخرج وهي بحضنه
همست وهي تلف كفوفه حول رقبته : بتاخذني ؟
خالد وانفاسه متسارعه وينزل اخر الدرج : الله ياخذني لو خليتك لهم
انا غبي ومجنون عز الله ان قلبي قام والله مااخليك عنده ولا افكر برجعتك لهم لو اذبحك ماترجعين لهم الـ...
خِتام قطعت باقي كلامه وهي تبكي بقوه : كنت بموت ، هو وسخ مره
خالد برزت عروق وجهه ورقبته وانفاسه الحاره تلفح وجهها : ربيته الكلب ربيته
خرجوا وقابلهم ابو الماس وازرار ثوبه
مقطعه تكلم بخوف : وين بتاخذها
خالد ناظره بحده وتجاوزه بدون رد ركبها بسيارته
وجلس جنبها ومشى وابو الماس يناظره ويتبعه عدة خطوات
صد عن سيارة خالد ودخل وهو يشوف
ام الماس ضامه مروان وجالسه قريب من
البوابه تركهم وبخطوات هاديه دخل للبيت
وهو مرتاح ان خِتام مع خالد على الاقل زوجها بينهم عقد
والاهم وفاء خالد معه وعده انه مايلمسها
ويرجعها له وفعلاً رجعها بكامل صحتها
لكن مروان اللي وثق فيه وتوقعه هو اللي بيكون صالح ومهتم بها خانه وغدر فيه كان بيضيع شرفه في دقائق لولا رحمة ربي واني رجعت
في الوقت المناسب ..


كان كل من يقترب مني يهجرني في منتصف الطريق ،
رغم رغبتي وتمسكي ، رغم حبي وعطائي ،
وهذا بسببك ، لقد شاهدوك
تتجول في قلبي ، فأيقنوا بهزيمتهم
تضع راسها على طرف النافذه والهواء يتلاعب بخصلات شعرها
الناعمه
الشمس تُزين السماء وخالد بجوارها يدخن بشراهه
ولاول مره تراه هكذا لكن لم تمنعه لانه غاضب وللغايه
اقتربنا الان من حدود الرياض الساعة السادسه صباحاً
اشعر براحه عظيمه نمت منذُ خروجنا
استيقظت على همسات خالد
لاصلي الفجر وجدته احضر لصقات جروح وعبايه
ارتديتها على عجل وبدأ هو بتضميد جروحي ومع كل لاصق يضعه قُبله فوق مكان الجرح
يالله ! شكثر حنيته تسحر ..


خـــالد .
اخرجت يدي من النافذه وبين اصابعي السيجاره
اشعر بألم يفتك بي في راسي
اتوقع انه ضغط ! كدت ان اصاب بجلطه مُدويه بسبب مافعله مروان
هي جالسه بجانبي تشبه حمامه السلام والحزن مازال يسكن عينيها شيء
منه
" ‏سوّد الله وجه حزنك لا احتضنك/
‏كنّ قلبي ناقصه حزن وتعب؟* "

اطفأت السيجاره والتفتت لها : نوقف ناخذ فطور ونكمل للبيت او تبين فندق ونريح حتى تروح اثار وجهك
ردت بلهفه : بنروح البيت ابي اشوف امي وهُنا تقصد بأمها " امي انا "
لم امانع وصمت وانا اتوقف عند محطه
اعبي بنزين
سمعت همسها متضجره : مابتخليني اسوق !
رديت بحده : لا
همست بخفه : خلودي حبيبي
تنهدت وانا اشعر اني الخفيف هنا وليست
نبرتها لاردف ببساطه : جعل مايسوق غيرك
ضحكتها العاليه جعلتني ابتسم
وهي لا بتسمت ضعت انا فكيف لو ضحكت ؟!






حنين الأشواق 28 - 11 - 2020 05:57 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 184


في الرياض..
انتهت من صلاة الفجر واتجهت للطابق السفلي تتفقده كان فيه شغالتهم
اللي معهم في الفندق
سألتها عن موقع المطبخ وارشدتها
دخلت وتفقدت الادراج
اخرجت مايلزم لعمل القهوه وبدات بصنعها
وضعتها على النار وجلست على احد الكراسي وهي تتذكر ماحدث لتتلون بشرتها بالحمره
انزلت يدها لفستانها الزيتي لتشد على
طرفه بحياء " كيف اناظر وجهه "
اخذت نفس عميق وهي تهمس لنفسها ان ماحدث شيء طبيعي هو زوجها بالنهايه
انكتمت انفاسها لثواني وهي تشعر بأنفاسه
قريبه منها قبلها ببطء لتهمس بأسمه : رائد
ابتعد وهو يضحك : صباحك انا
ابتسمت وبمحاوله لتكون طبيعيه : صباح الخير
رائد جلس مقابلها : لا لا صرتي سنعه وتروحين للمطبخ
ريتان ضحكت : من يومي سنعه بس مافي مطبخ قبل
رائد غمز لها : صدقتك الحين
ريتان وقفت وهي تتجه لابريق القهوه خلفه
مسك يدها وثبتها على شفايفه وهو يقبل اصابعها برقة : قهوه ! ووجهك الحلو ؟ وش بعد ابي من الدنيا
ريتان حست ببطنها يوجعها من كلامه
وارتجفت وهي تصد عنه ترتب اكواب قهوه لها وله
وتجهز تمّر يكسر مرارتها
قامت بوضعه امامه واخذت الكرسي المقابل
له لتجلس بصمت وهدوء
رائد رفع راسها وناظر بعيونها : احبك تدرين !
ابتسمت ورفعت حاجب : ايه ادري
رائد كشر : طيب وانتي ؟
ريتان ابتسمت بغرور ولا ردت
رائد انحنى لها وهو يقرب كرسيها له
وهي تتكلم بسرعه : لا لا بطيح
ضحك وثبته بجنب كرسيه ولف يده حول خصرها : هاه ؟ عيدي كلامك ماسمعت
ريتان ضحكت وهي تشعر
بكفوفه حولها : كذا مايصير
رائد قرب اكثر وصار جبينه على جبينها
: هذا الصح وشلون تقولين مايصير ؟
ريتان بهمس وعيونها بعيونه : احبك
رائد ابتسم : ادري
ريتان بحده كانت بتضربه لكن كتفها وهو
يضحك ..

..

في مكان اخر ..
نومت بُشرى ولدها وبنتها وطلعت تتأكد من الباب انه مقفل ورجعت لابوها كان نايم بمجلس الرجال وامها معه
فجاءه كره غرفة النوم وطلع للمجلس وام خالد وراه لو طلع للمريخ
ابتسمت بحنيه
وخففت بروده المكيف وطلعت لغرفتها ..


بهاللحظة وصل خالد وخِتام
ونزل واخذ معه اكياس الفطور ودخلوا للحوش فتحت خِتام الباب ودخلت المفتاح
بجيب خالد ودخلوا للبيت نزل الاغراض بالمطبخ ومسك كف خِتام وطلعوا لغرفته
وقفت عند الباب وعيونها بعيونه : تصبح
على خير
ناظرها وعقد حواجبه : ايش
خِتام سكتت وهي تشوفه يفتح باب غرفته
بهدوء ويدخل ويسحبها تدخل وراه
اشر على دوره المياه " اكرم القارئ "
: خذي شور وبروح اجيب لك ملابس
خِتام وقفت تناظره حتى اختفى ودخلت تاخذ شور

عند خالد .
سمع صوت من غرفة اخته وكانت بنتها تبكي لكن تركها وضعه مايساعد انه يسولف
يبي ينام وبس دخل للغرفه اللي جنبه وكانت لختام وطلع لها بجامه وديشمبر وخرج بهدوء قفل الباب واتجه لغرفته فتح ودخل وقفل
الباب بالمفتاح
علق الديشمبر على باب الحمام : خِتام الديشمبر عند الباب
دخل للغرفه وطلع له بجامه وجلس ينتظر
ختام تخلص
انفتح الباب وطلعت يدها تاخذ الديشمبر
وقفلت الباب بسرعه
ضحك خالد وبانت اسنانه ورفع كفوفه
يضغط على اطراف راسه
طلعت اخيراً وهي تمشي بخفه وبطء وقف وتجاوزها وهو يهمس :
نعيماً
ابتسمت له : ينعم عليك
ثبتت اطراف يدينها على التسريحة
وهي تاخذ نفس عميق
همست بهدوء : دخلت جِده ضمن اكره مدينه عندي
صدت عن التسريحة واخذت بجامتها تلبسها انتهت وقفلت ازرارها
واتجهت للتسريحة تمشط شعرها وتضع لوشن على كفيها
خرج خالد والتفت له وبسرعه صدت
اخذ بجامته وجلس على سريره يلبس ..




حنين الأشواق 28 - 11 - 2020 05:59 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت 185


انتهى ووقف عند التسريحة وراها ناظرته في المرايه والتفتت له وهو ياخذ لوشن
ابتسم لها : فيه كلام هنا
اشر على شفايفها وهو يضرب بسبابته فيها
ويصد ليجلس مره اخرى على السرير
وينحني ياخذ مويه من الثلاجه الصغيره بجوار سريره
فتح علبه واعطاها خِتام
واخذ العلبه الثانيه وهو يشرب بصمت رماها بالارض واستلقى وهو يتنهد : الحمدلله
ختام نزلت علبتها على الثلاجه وجلست بجانبه
ابتعد قليلاً واشر له تقرب استلقت بصمت بجواره وهو حاوطها بكفوفه وهو يشم ريحتها : اشتقت اشتقت اشتقت
خِتام ابتسمت وناظرته : وانا اكثر خالد انا اسفه
خالد عقد حواجبه وجلس مقابلها : على شنو ؟
خِتام ببراه : انا دخلت حياتك وخربت كل شيء كان المفروض ما اقرب منك ولا صوبك انا اساساً مغناطيس للمشاكل ياليت
لو ماسببت لك كل هالاشياء
رفعت عيونها له وكلها دموع : غرامي عيونك وربي هي سراجي بينهم
ضحك خالد وهو يضمها بقوه : ياروحه انتي ، لا تكررين هالكلام ما احب اسمعه لانه خطأ خطأ خطأ ..
ختام ضحكت من تكراره للكلمه وحطت كفوفها
على فمه : خلاص
ضحك خالد وخِتام همست : دامها خطأ
ليش سويت لي كذا !
خالد تنهد : شيء صار وانتهى
خِتام بخفوت : كنت بنتهي معه
خالد ضمها له : بقولك كل شيء بس مابي اي زعل او عتب مابي من عيونك الا الحُب وانا اسف صح ماكنت افكر بس كنت محتار وش اسوي ووافقت على كل شيء عشانك شعور انك بتكونين لي وحلالي لو بالاسم بس لو خطه بس لو كذب وكلام بس لحاله شعور حلو كنت بموت عشان تكونين لي ووافقت على خطط عمك بدون تفكير عشان اخذك لو رفضت ياختام كان اخذ واحد غيري ..
خِتام صامته وتناظره بفضول
مرر لسانه على شفته وبدأ يقول لها كل شيء من تهديد عمها والبيت والرهن واخيراً ان ابوه بيدخل للسجن
وخِتام بس تناظره وتمسح دموعها وتحس بحراره بوسط جوفها
من بداية زواجهم المزعوم وهي مو مرتاحه تحس انه فيه شيء كان مختلف عن خالد اللي قبل
خالد اللي في لوس انجلوس
طلع تحت التهديد !
تحت الضغط ومع ذلك كان يبتسم لي يضمني بقوه وحنيته عظيمه
يالله عليك ! تعبتني ياخالد ..

..

في اليوم السادس من شهر اربعه الهجري
مر على اخر احداث رواياتي اربعه شهور
نعم ! مُده من شأنها ان تغير الكثير في العاصمه الرياض
خرج من مكتبه " المدير التنفيذي "
واتجه لمكتب مُدير الشركة توقف خلف
الباب وهو يخرج تولة عطر صغيره ويمرر المسك على معصميه
انتهى وابتسم وهو يلقي نظره على هيئته في مرأه الباب
ودخل وهو يبتسم : صباح الخير
التفتت له ووقفت بسرعه وهي تركض له وتضمه بقوه وتتشبث فيه : صباح النور والنوير وينك ! ادق امس وماترد
كشرت بنهايه جملتها وهي غاضبه منه
انحنى لها ورفع راسها بأطراف اصابعه وباسها ضحكت من افعاله وهمست : خاالد
ضحك وابتعد : رضيتي ؟
خِتام : كيف ما ارضى ! اكيد رضيت
مسكته وهي تتجه معه للاريكة ويجلسون
بأريحيه
احوالهم هادئه جداً ورقيقه مثل رقة
بدايتهم
خالد بتنهيده : كم بقى !
خِتام ابتسمت : على شنو !
خالد بعتب : وفيه شيء اهم ؟
ختام بغرور مصطنع : خلاص هونت ماعاد ابي اتزوج
خالد بصدمه : تعقبين
ضحكت ختام وخالد ابتسم : باقي يومين
بس
ختام رفعت حواجبها : ماما لو تدري انك تقابلني هنا ذبحتني تقول لا تروحين له ابد عشان يشتاق لك
خالد بقلة حيله : وش له ! عشان اشتاق خليها ترتاح لو انتي بحضني مشتاق ومشتاق ومشتاق
ضحكت ختام وهي تضمه .
'
'
علاقة خِتام وامها اصبحت افضل من اول بكثير وحالياً تعيش معها في بيت ابو خِتام والسبب الاول في اصلاح
مابينهم " خالد " ..


في تبوك ..
'
تحديداً ببيت ام ريتان .
تجهيزات وفرح عال العال
زواج عُمر بعد يومين والكل مجتمع
اليوم عند ام ريتان
" عُمر وخالد "
قرروا يكون زواجهم بنفس اليوم ومع بعض
زفتهم وحده والفرحه وحده وبالاصح قلوبهم بالاصل وحده
ريتان مستلقيه على الكنب وتراسل
رائد اللي جاي بالطريق
ابتسمت وهي ترسل : متى بتوصل بالضبط ؟
رائد رد : بعد المغرب
ريتان ابتسمت : اشتقت
رائد ارسل " فيس منصدم"
ضحكت ريتان وخواتها يناظرون لها
ارسلت له : عندي شيء حلو لك
رائد : وش ! ماعندي صبر
ريتان : اذا جيت بتعرفه
رائد : لا ابي الحين
ريتان ارسلت : مع السلامه ، انتبه لنفسك
قفلت جوالها وهي تضحك
واطراف اصابعها تتلمس بطنها اليوم تأكدت انها حامل راحت كشفت وبلغتها الدكتوره انها
بالاسبوع الثاني وضروري ترتاح وتنتبه لاكلها ومواعيد مراجعاتها
يالله ! ابي اشوف فرحة رائد الحمدلله اللي كتب لي نصيبي معه
الحمدلله الذي اتم حصاره على قلبي
واتم الليالي التي أمنتُ فيها بالقلوب
وانتماءتها
حتى نبرة كلماته التي تسير ببطء
او تهرول بعجل
كل مافيك جميل والله جميل !
المساء معك ورسائلك
الصباحات الصيفيه الرقيقه
انت تشبه المعصيه حقاً التي
لا نستطيع ان نقلع عنها .




حنين الأشواق 28 - 11 - 2020 06:01 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 

البارت
الاخـــــيــــــر 186


كل هذه الايام والشهور لم تكن عاديه في حياة ابطالي
تسير بتمهل او بسرعه تتجاوز الحياه والضوء تربط الروح والقلب
حُب وعشق او انتقام وقهر
روايتي بدأت من عابث وسوف
تنتهي بأكثر من عابث
شخصيات تعبث في حياتنا بشكل عام
وبصور متشكلة
يمثل انه الطيب وهو يخفي بنفسه نقمه
عليك
يمثل انه يحبك وهو اكثر شخص يكرهك
" العابث الاخير في هذا الزمان "
موجود عند كل واحد فينا بحياته اليوميه او الاجتماعيه او العمليه
" الدراسيه " حتى
يجرح ، يسخر ، يضرك ماينفعك
مايكسره ويكتف ايدينه
الا اذا تماسكت واظهرت للعالم والناس انك قدها
انت الشخص اللي تقدر ترفع من نفسك ماراح يتغير شيء من حولك اذا
ماغيرت نفسك لا تعتمد على احد
ولا يهمك رأي اي شخص يحاول
انه يقلل من شأن نفسك بنظرك
لانه بالنهايه انت اللي تصنع الفرق
بحياتك واخرتك
اهلك ، اصحابك ، اقرب احبابك
كلهم واثقين فيك ارفع من شأن نفسك وترتفع بعيونهم
وعيون العالم كله ضروري نشد على بعض ونساعد بعض
نختار الناس اللي نكون معهم بعنايه
نتأكد انهم سند وقت الحاجة (( ‏الصاحب اللي لا لمح جيّتك فز..
‏هذا الـذي لازم تـعـدّه عضيدك! ))) وبنفس
الوقت مايقضي الحوايج الا الله
مانعتمد على الناس بشكل كامل احداث الرواية اللي كل شخص
رسمها بباله يقدر يكمل عليها
ابطالي وان انتهت الروايه ما انتهوا من بالي ولا بالكم
ما انتهت احداثهم او تفاصيلهم
بوضع نقطه اخر السطر ..
-
ختام وخالد حُب رغم كل الصعوبات عاش
لانهم الاثنين ساندوا بعض كلهم قلوبهم عند بعض.
-
ريتان ورائد رغم فراق الاب والاخ عاشوا
وكل واحد منهم تنازل عن ذكريات ماضيه
مقابل حياته مع نصفه الثاني لو ظلت المواضيع القديمه تنفتح مابرت الجروح ولا تداوت عشان كذا مشاكلك حلها من
البدايه لا تترك ثغره تشعل قلبك وتحطمه .
-
سُعاد وعُمر قصه "سعادة العمر"
لا الاهل ولا المجتمع وقف بطريقهم
"اللي يبي شخص بيقدر يوصل له لو العاذل ابوه "


النـــهااااية...

ودمتم..



.





النورسيه 28 - 11 - 2020 07:19 PM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 
تسلمين لنا ودمتي بحب
روايه جميله جدا ورائعه
انتظرت نهايتك لها بفارغ الصبر
وهاأنا انهي قرأتها
اشكرك على تقديم هذه الروايه

حنين الأشواق 29 - 11 - 2020 03:28 AM

رد: رواية العابث الأخير في هذا الزمان
 
أسعدني متابعتك وقرائتك
للرواية
أتمنى أنها نالت إعجابك


الساعة الآن 06:42 AM

جميع الحقوق محفوظه للمنتدى
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010


SEO by vBSEO