![]() |
من اسباب التمادي في الخطأ من اسباب التمـــادي في الخطأِ ... http://www8.0zz0.com/2013/03/29/19/322519921.gif من اسباب التمـــادي في الخطأِ ... ضَعفُ الإِيمَانِ، وَخَلَلُ التَّصَوُّرِ، وَالزُّهدُ في الأَجرِ، وَقِلَّةُ التَّفكِيرِ في العَوَاقِبِ، أَمَّا المُؤمِنُ الَّذِي عَرَفَ نَفسَهُ حَقَّ مَعرِفَتِهَا، وَأَقَرَّ بِضَعفِهَا، وَاعتَرَفَ بِعَجزِهَا، فَإِنَّهُ عَلَى يَقِينٍ أَنَّهُ إِمَّا أَن يَتُوبَ وَيَنزِعَ عَن خَطَئِهِ وَيَعتَذِرَ عَمَّا بَدَرَ مِنهُ، فَيَتُوبَ اللهُ عَلَيهِ، وَيَعذُرَهُ الآخَرُونَ، وَتَطهُرَ قُلُوبُهُم عَلَيهِ، وَيَمحُوَ اعتِذَارُهُ مَا قَد يَكُونُ حَاكَ في الصُّدُورِ ضِدَّهُ، وَإِمَّا أَن يَتَمَادَى في غَيِّهِ وَيُصِرَّ عَلَى إِسَاءَتِهِ، فَتَتَكَاثَرَ بِذَلِكَ سَيِّئَاتُهُ وَتَعظُمَ، وَيُظلِمَ فُؤَادُهُ وَيَقسُوَ قَلبُهُ، وَمِن ثَمَّ تَتَّسِعُ الفَجوَةُ بَينَهُ وَبَينَ الآخَرِينَ، فَلا يَنتُجُ عَن ذَلِكَ إِلاَّ العَدَاوَةُ وَالبَغضَاءُ وَالنُّفرَةُ وَالشَّحنَاءُ، مَعَ مَا يَتبَعُهَا مِن تَكَدُّر وَهَمٍّ وَغَمٍّ، وَأَمرَاضٍ نَفسِيَّةٍ وَقَلَقٍ دَائِمٍ، وَضِيقٍ في الحَيَاةِ وَضَنكٍ في المَعِيشَةِ، وَعَلَى هَذَا فَإِنَّ إِيمَانَ العَبدِ بِأَنَّهُ إِذَا تَابْ تَابَ اللهُ عَلَيهِ، وَأَنَّ اللهَ يُبَدِّلُ سَيِّئَاتِ المُسِيءِ إِذَا تَابَ حَسَنَاتٍ، وَيَرفَعُهُ بِذَلِكَ دَرَجَاتٍ، وَأَنَّهُ إِذَا تَرَاجَعَ صُقِلَ قَلبُهُ، وَأَنَّهُ مَا زَادَ اللهُ عَبدًا بِعَفوٍ إِلاَّ عِزًّا، وَلا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للهِ إِلا رَفَعَهُ، إِنَّ كُلَّ ذلك لَمِمَّا يَحدُو نُفُوسَ العَارِفِينَ إِلى المُسَارَعَةِ بِالتَّوبَةِ وَالبِدَارِ بِالاعتِذَارِ، وَالحَذَرِ مِنَ التَّمَادِيوَالإِصرَارِ. مَا أُوتِيَهُ بَعضُ النَّاسِ مِن قُوَّةٍ في الجَدَلِ، وَشِدَّةٍ في الخُصُومَةِ، وَطُولِ عِنَادٍ، وَدَوَامِ لَجَاجَةِ، وَلَحنٍ في القَولِ، وَقُدرَةٍ عَلَى الإِقنَاعِ وَلَو بِالبَاطِلِ، قَالَ -سبحانه-: {وَكَانَ الأنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلآ} [الكهف: 54]. وَإِنَّ لِلمُجتَمَعِ دَورًا كَبِيرًا في تَشجِيعِ مِثلِ هَذِهِ الصِّفَاتِ، حَيثُ يُعجَبُونَ بِكُلِّ ذِي حُجَّةٍ، وَيَمدَحُونَ الشَّدِيدَ في الخُصُومَةِ، وَمَا عَلِمُوا أَنَّ مِثلَ هَذَا قَد أَسَاءَ إِلى نَفسِهِ قَبلَ أَن يُسِيءَ إِلى غَيرِهِ، وَأَنَّ اللهَ -تعالى- قَد مَقَتَهُ، وَالنَّبيَّ -عليه السلام- قَد ذَمَّهُ، قَالَ -سبحانه-: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} [البقرة: 204]، وَقَالَ - صلى الله عليه وسلم-: (مَا ضَلَّ قَومٌ بَعدَ هُدًى كَانُوا عَلَيهِ إِلاَّ أُوتُوا الجَدَلَ،) ثُمَّ قَرَأَ: {مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدلا} [الزخرف: 58]» [الألباني –صحيح الترمذي- (3253)]، وَقَالَ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ أَبغَضَ الرِّجَالِ إِلى اللهِ الأَلَدُّ الخَصِمُ» [متفق عليه]. كَم مِن مُشكِلاتٍ تَحدُثُ بَينَ اثنَينِ، فَتَتَضَاعَفُ نَتَائِجُهَا، وَتَسُوءُ الأَحوَالُ فِيهَا، وَتَتَعَقَّدُ الأُمُورُ، وَقَد كَانَ أَيسَرُ عِلاجٍ لها وَأَقرَبُ طَرِيقٍ لِحَلِّهَا هُوَ: الاعتِرَافَ بِالخَطَأِ، وَالمُبَادَرَةَ بِالاعتِذَارِ، وَالشَّهَادَةَ بِالحَقِّ وَلَو عَلَى النَّفسِ بَدَلا مِنَ الخِصَامِ وَاللَّجَاجَةِ وَالمِرَاءِ. قَالَ -سبحانه-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} [النساء: 135]. وَرَدِّ الحَقِّ الكِبرُ وَالتَّعَالِي، قَالَ -عليه الصلاة والسلام-: « لا يَدخُلُ الجَنَّةَ مَن كَانَ في قَلبِهِ مِثقَالُ ذَرَّةٍ مِن كِبرٍ، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَن يَكُونَ ثَوبُهُ حَسَنًا وَنَعلُهُ حَسَنًا، قَالَ: (إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَالَ، الكِبرُ بَطَرُ الحَقِّ وَغَمطُ النَّاسِ ) [رَوَاهُ مُسلِمٌ]، وَمَعنى بَطَرُ الحَقِّ: دَفعُهُ وَرَدُّهُ عَلَى قَائِلِهِ وَعَدَمُ الاعتِرَافِ بِهِ، وَمَعنى غَمطُ النَّاسِ: احتِقَارُهُم، وَلا تَرَى المُتَكَبِّرَ إِلاَّ مُعتَدًّا بِرَأيِهِ مُتَعَصِّبًا لَهُ، لا يَقبَلُ بِغَيرِهِ وَإِن كَانَ أَصَحَّ وَأَصوَبَ، أَمَّا المُتَواضِعُ: فَإِنَّ تَوَاضُعَهُ يَحمِلُهُ عَلَى قَبُولِ الرَّأيِ الآخَرِ، وَتَقدِيرِهِ، وَالثَّنَاءِ عَلَيهِ مَتى كَانَ صَوَابًا، ذَلِكَ أَنَّهُ لا يُقَدِّسُ نَفسَهُ فَيَدَّعِي لها العِصمَةَ مِنَ الخَطَأِ، وَلا يَستَخِفُّ بِآرَاءِ الآخَرِينَ، أَو يُسَفِّهُهَا؛ لِيُخفِيَ أَخطَاءَهُ، وَيُعمِيَ الأَعيُنَ عَن مُشَاهَدَتِهَا، بَلْ إِنَّ لَهُ في حَيَاتِهِ مَحَطَّاتٍ يُرَاجِعُ فِيهَا نَفسَهُ، وَوَقَفَاتٍ يُصَحِّحُ فِيهَا مَسَارَهُ، حَتى لا يَستَرسِلَ في خَطَأٍ وَقَعَ فِيهِ أَو يَستَمِرَّ في هَوًى انساق إِلَيهِ. أَلا فَاتَّقُوا اللهَ أَيُّهَا المُسلِمُونَ، وَاحذَرُوا التَّمَادِيَ في الخَطَأِ وَالبَاطِلِ، وَكُونُوا رَجَّاعِينَ لِلحَقِّ، مُؤثِرِينَ لَهُ وَلَو عَلَى أَنفُسِكُم، أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } ( المائدة: 8 ) . بارك الله لنا ولكم ... |
رد: من اسباب التمـــادي في الخطأِ |
رد: من اسباب التمـــادي في الخطأِ آسْآل الله آنْ يَرْزقَكـِ فَسيحَ آلجَنّآتْ !! ويجعله في موازين حسناتك دمْت بـِ طآعَة الله ..** لقلبك الود والجوري. |
رد: من اسباب التمـــادي في الخطأِ صمتي الم/جروح الوفاءيسعدكم ربي اسعدني مروركم العطر |
رد: من اسباب التمـــادي في الخطأِ جزااك الله خير وجعله في ميزاان حسنااتك |
رد: من اسباب التمـــادي في الخطأِ بلسم الروحيسعدك ربي اسعدني مرورك العطر |
رد: من اسباب التمـــادي في الخطأِ أسعـد الله قلبك وشرح صدرك وأنـــار دربــك وفرج همك يعـطيك رِبي العـافيـة على الطرِح المفيد جعـله الله في ميزان حسناتك يوم القيــامة وشفيع لك يوم الحساب شرفني المرور في متصفحك العـطر دمت بحفظ الرحمــــن |
رد: من اسباب التمـــادي في الخطأِ |
رد: من اسباب التمـــادي في الخطأِ الصافي /انسانه عنيده يسعدكم ربياسعدني مروركمً العطر |
الساعة الآن 09:45 PM |
جميع الحقوق محفوظه للمنتدى
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010