أم زوووج
سهرت وتعبت وتوجعت وتألمت ولاقت ما لاقت ..
وهن على وهن ..
حتى تنجب طفلا نسيت برؤيته آلامها ..
سهرت ، أرضعت ، مرضت ، ربت ، ولربما ابتلاها الله بزوج أكمل على ما ينقصها من آلام وتعب ..
أعدت له الطعام ، علمت ، وجهت ، خافت عليه من الضياع ..
أصبح يافعا ، ما زالت وراءه تسدي له النصائح والدعوات ..
فرحت لتخرجه ، فرحت لتوظفه ، تنتظر فرحته الكبرى ..
بحثت له عن زوجة تسكنه ويسكنها ، تحبه ويحبها ، تخاف الله فيه وفي والديه ويخاف الله فيها وفي أهلها ..
وجدت تلك الزوجه ..
أهدتها ولدها الذي ربته أعواما وأعوام ..
زففتها إلى وليدها ..
تأبط يدها يده ..
كانت في أوج فرحتها وبهجتها وأنسها ..
وسعادتها
أم الزوج.. سراج منير للعائله
؛ فلنحافظ عليها كأم لنا جميعاً .. فقد وهبتك فلذة كبدها لتصبحي جزء...من عائلتها وأم لأحفادها …
وإن أحبها إبنها وقدم لها شئ فليس لك وله فضل في ذلك فقد أمره الله بذلك وقرن الله عبادته بطاعتها ووضع الجنة تحت قدمها
فإن لم يكن لزوجك خير في أمه فاعلمي أنه لن يكن له خير فيك …
! فهي أمه كما أنت أم أولادك وهي سبب وجوده في الدنيا وفي بيتك بعد الله فلا خيرلك بدونها إن حبك لها هو نابع من حبك لزوجك
وتذكري بأنك يوماً ما ستصبحين مكانها أم زوج
وحفظ الله ام الزوج أن كانت على قيد الحياة
ورحم الله أم الزوج ان كانت متوفاة
كلام نسج بخيوط من ذهب
وعقل كتبه اغلا من وزن الذهب وثقله
بارك الله بيمين نقلته