و مازال الجرح جرحا لكنه الآن فراغ أجوف الصدى مازال الجرح جرحا يسلي نفسه و هو يمشي وحيدا في الأعماق البعيدة... كلماته لا تعني لي حقيقة و لو أنها تحرق عيناي مرات كثيرة بملح خشن الملمس يصعب قذفه كدموع أو ككلمات على هامش ورقة عابرة في مقهى ما تُنسى على طاولة شخص عابر يدخن حياته في سيجارة و يشرب قهوته بملل ظاهر ينظر إلى المارة بلا مبالاة في حين أنا و الغريب في هذا الليل البارد واحد يضيء عتمتنا ضوء بائس نتلحف ببطانية منسوجة من أغنية و شِعرٍ من الزمن الغابر و في خضم حديثنا الكئيب الهادئ انفتح الجرح لكنّه لم ينزف بل صار أحمر اللون قاتم
التزمت الصمت و لم أقل شيئا فلهذا الجرح اللعين فعل معروف كلما تناسته الحواس, عاد ليظهر على السطح يطفو بخبث الماكرين و كيد الكائدين كتمت ألمي و على غير المعتاد.. لن أجادله و لن أخافه كما أني لن أطرده لن أقفل بابه المشرع على رياح و هول سأتركه مواربا ثم سأحمل نفسي و أشيائي و التناسي لا لأنسى بل لأني أعرف أن لا نسيان سيطوي الصفحة.
عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من
اجل منتديات شبكة همس الشوق يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .