دعنا نتفق من
الهازم هنا ومن المهزوم
من السجان ومن السجين
لنفترض أنك نسيتنى
كيف اخبر اللحن ان قلبي مشطور
وان تلك الاغانى لها اثر حزين
...
كيف امنع قدمى من تقبيل الأرصفة لأراك قادما من بعيد
هل اغمض عيناى وامشى بدروب التائهين
لانى سأراك بوجوه كل العابرين
وتلك القصائد وصوتك الرخيم
ويح روحى من يصبرها
وغيابك جحيم
من يخبر الليل انه صار سرمد بهيم
قد غاب قمره ولم اعد
اهتم لوشوشه ضوؤه لنوافذ وشرفات اصبحوا مقفلين
وان نسيتنى
كيف هى القهوة وانت سمارها وطعمها الفريد
كيف اجلس بكرسي كنت على ذراعه اقيم
انصت لصوتك الرخيم
لأقصوصه او حتى خلاصة عملك الجديد
كيف استنشق عطرا الشذى مخلوط
بسيكارا وعطرا مميز فريد
أأخبر قطرات الندى كُفى عن تقبيل بتلات الياسمين
فهى ذابلة بعد حين
فقد ذهب الرحيق والجذر المتين
وان نسيتنى
جدائل شعرى المنفلتة بكل ٱن وحين
من يدسها وراء اذنى برفق ولين
من يمشطها بانامل حانين
كيف أُخْبِرُنى باننى لست بخير
وان روحى قتلها الحنين وذهب الشوق حاملا الهيام مع المعزين
من يخبر جسدى المنهك انه لاحضن لا احتواء لا وطن به يقيم
كيف أأستعين بكان وأخواتها ليكون لك علم
بانك ان نسيتنى سأكون زهرة داستها اقدام العاشفين
واعلم إن نسيتك يوما
فإننى تحت الثرى اقيم
عضويتي
من المهزوم ومن الهازم 
العرض العادي
