همس للقصص وحكايات وروايات خاص بشتى انواع القصص الواقعيه والخياليه | رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple همس للقصص وحكايات وروايات
| |
4 - 11 - 2024, 03:52 AM
| عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من
اجل منتديات شبكة همس الشوق يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا . |
4 - 11 - 2024, 03:54 AM
|
#2 | | عضويتي
» 1746 | جيت فيذا
» 13 - 7 - 2024 | آخر حضور
» 11 - 11 - 2024 (05:19 PM) |
فترةالاقامة »
125يوم
| مواضيعي » 33 | الردود » 1617 | عدد المشاركات » 1,650 | نقاط التقييم » 350 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 48 | الاعجابات المرسلة » 13 |
المستوى » $34 [] |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » | جنسي » | العمر »
سنة
| الحالة الاجتماعية »
اعزب
| مشروبى المفضل » | الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » | ناديك المفضل » | سيارتي المفضله » | |
رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple قبل عشرة أشهر ... مسقط ... وقفت عند باب الحديقة و إلتفتت لها: بمشي ألحين! إبتسمت لها، حركت رأسها بالإيجاب و رفعت يدينها المنقشة لها: مشكورة على الحناء تعبتك كثير اليوم! إبتسمت بهدوء: لا، إيش هالكلام؟! أنتي عروستنا و أنا بخدمتك! إبتسمت بحياء: مشكورة يا حياتي، ما قصرتي..، سكتت شوي و بعدها كملت : راح تحضري صح؟ نزلت رأسها و حركته بالنفي: آسفة بس ما أقدر أترك أمي لحالها بالبيت! حركت رأسها بتفهم: يللا عيل ما أريدك تتأخري عليها! إبتسمت، لفت و طلعت تمشي لسيارتها، وقفت عند باب السيارة و فتحت شنطتها تدور على المفتاح، ضلت تحوس في الشنطة لكم من دقيقة، حركت عيونها بملل، كلما تحط المفتاح في الشنطة تحسه يضيع، تنهدت و صارت تطلع كل اللي فيها، تلفون، محفظة، مفاتيح المكتب، مفاتيح البيت، ورقة إستدعاء ولي الأمر، كيس حب شمس(بزر)، لصقات طبية، كم من قلم، نوتات تذكيرية و كحل، حطت كل هالأغراض على بونيت السيارة و دخلت يدها في الشنطة مرة ثانية، قطبت حواجبها و هي تحس بشرخ صغير في البطانة الداخلية للشنطة، أكيد دخل المفتاح فيها، قلبت الشنطة و صارت تهزها لين ما طاح المفتاح، زفرت: و أخيرا! نزلت و أخذته، لمت أغراضها و رجعتهم للشنطة ما عدا التلفون، تعرفها، بتتصل فيها ألحين و بتسألها ليش تأخرت، إبتسمت و فتحت الباب، ركبت و سكرته بهدوء، شغلت السيارة و جت بتحركها بس رن تلفونها، إبتسمت و هي تشوف رقم البيت على الشاشة: ألو ماما! ردت بخوف: وينك يا بنتي، تأخرتي؟ صار لك أكثر من ساعتين! إبتسمت أكثر: يا ماما، يا حبيبتي، لا تخافي علي، توني مخلصة، عشرين دقيقة و بكون عندك بالبيت إن شاء الله! : إن شاء الله، ديري بالك على حالك، خلي عيونك على الشارع! ضحكت: إن شاء الله! سكرت منها و جت بتحرك السيارة بس لمحت، من مراية الجانبية، سيارة تمر من وراء سيارتها و توقف بجنبها، لفت تشوف عليها، سيارة مزينة بأحلى الزينة، سيارة بتنزف فيها العروس، إبتسمت بخفة بس إختفت هالإبتسامة بسرعة، رجعت رأسها على وراء، غمضت عيونها و رجعت بذاكرتها لهذاك اليوم... وقفت قدام المراية و هي ترفع عيونها لهم، شافتهم حاملين طرحتها بكل حذر و يمشوا لها، أخذت نفس و بعدها أخذت نفس ثاني، متوترة، مستحية، مبسوطة، أحاسيس مختلطة، ترتجف و مانها قادرة تهدي حالها، حاولت بس فشلت، حطت يدها على قلبها تحس بدقاته الجنونية، اليوم بيتحقق حلمها، حلم طفولتها، اليوم صارت عروس و بتنزف لزين الشباب، كل العيون راح تكون عليها، البعض بيدعي بقلوب صافية لسعادتها و بعض الآخر بيحسدها على فرحتها بس ما يهمها، كل اللي يهمها أنها بتنزف في دقائق للشخص اللي سكنته في قلبها، في كل كيانها، ملكها و ملك كل شيء فيها..! رفعت عيونها لهم و هي تحس بطرحتها تنحط على رأسها، أخذت نفس طويل و زفرت: شكراً! إبتسموا لها: أفا!! إيش هالكلام؟ ما في بيننا يالدبة! إبتسمت بتوتر: شكراً! ضحكوا على حالتها، ساعدوها توقف و عدلوا فستانها و طرحتها: يا بخته فيك! نزلت رأسها بحياء و هي تحس بالدم يتدفق لخدودها و بدقات قلبها تزيد و تسرع أكثر من قبل، يا ترى تقدر؟ تقدر تكون له كل شيء يتمناه..؟ غمضت عيونها و هي تدعي لنفسها بصمت: يا رب أقدر أسعده و يسعدني! فتحت عيونها و هي تسمع الباب ينفتح، إلتفتت لها و هي تشوف دموعها على خدودها، حاولت تخبي توترها منها لتهديها فإبتسمت بس إختفت إبتسامتها و هي تنتبه لملامحها، إرتجف قلبها من الخوف: مـامـ.ـا، إيش في؟ نزلت رأسها و هي مانها قادرة ترد عليها فجأة..! صرخة زعزعت القاعة بكبرها: مــــــــــاآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآ آآت!!!!!!!!!!!! رجعت من سرحانها و هي تسمع دق على الشباك، حست بدمعة على خدها اللي نزلت بدون علمها، إرتبكت، مسحتها بسرعة و من ثم لفت للشباك و نزلته. : نهودة!! إيش فيك لين ألحين واقفة؟ ناسية شيء؟ إبتسمت بإرتباك: هـ.. ها؟ لا.. أمم.. لا أبدا.. ألحين بمشي.. و هي ترفع الشباك: يللا يا حبيبتي، مع السلامة! رفعت يدها لها: مع السلامة! حركت السيارة بسرعة و هي مرتبكة من حالها، ذكرى عنيدة، مانها راضية تتركها، مررت يدها على وجهها و أخذت نفس تهدي حالها: يا رب إحفظهم و خليهم لبعض، يا رب تمم فرحتهم على خير! نـاهـد: 27 سنة! *************************** إحدى الكافيهات... حط يدينه على الطاولة و رجع لوراء يسند ظهره بظهر الكرسي، إلتفت لهم و من ثم إلتفت لمكان ما كانوا مثبتين عيونهم، إبتسم بسخرية و لف يشوف عليهم : ما تملوا؟ إلتفت له واحد منهم و هو فاتح عيونه للآخر على سؤاله: ليش، في أحد يمل من البنات؟ حرك عيونه بملل و فضل ما يرد عليه ضربه على كتفه بخفة و بمزح: أيوا ألحين صاروا ما يملوا عينك لأنك خطبت! رفع حاجب و تكلم بغرور: أصلا هذولا، و هو يأشر عليهم: أبدا ما كانوا ماليين عيني، ما أنزل لمستواهم! قام و أخذ مفاتيحه من على الطاولة: أنا بمشي! الكل إلتفت له: لا/ وين تو الناس/ ورانا سهرة/ خليك! نزل عيونه لساعته و بعدها رفعها لهم: عندي كم شغلة أخلصها و بعدين الأهل ينتظروني، ما أقدر أتأخر عليهم! حركوا رؤوسهم بالإيجاب: عيل باي/ بالتوفيق لبكرة/ خبرنا كيف شكلها! إبتسم و لف يمشي عنهم: تحلموا! سمع ضحكاتهم، ضحك لنفسه و بعدها مشى لسيارته، وقف بجنب السيارة يشوف إنعكاسه في الشباك، عدل سكسوكته شوي و بعدها صار يمرر أصابعه في شعره الكثيف، سمعهم يهمسوا لبعض. : ما شاء الله، سبحان من صوره! : أيوا، جد، ما شاء الله، ما شفت شاب وسيم مثله! إبتسم لنفسه بغرور و هو راضي كل الرضا عن شكله، ركب السيارة و إلتفت يشوف عليهم، إبتسم لهم و هم إرتبكوا و مشوا بسرعة، إبتسم أكثر و حرك السيارة. بعد شوي... وقف السيارة في كراج الفلة، نزل و صار يمشي للداخل، فتح باب الصالة و شافهم جالسين قدام التلفزيون يتكلموا عن الخطبة، إبتسم و مشى لهم: السلام عليكم! إلتفتوا له: و عليكم السلام! تقدم منها، إنحنى و باسها على رأسها: كيفك يمة؟ إبتسمت و هي تمسح على خده بحب: بخير دامكم بخير! إبتسم و جلس بجنبها: ها؟ إيش الأخبار؟ : الأخبار مرة خطيرة!! إلتفت لها و هي نطت بجنبه و كملت: إتصلنا فيهم اليوم و طبعا بكرة رايحين عشان تشوفها و يطمئن قلبك، هو أصلا ما راح تحصل على وحدة أحلى منها لأنها، و هي تعدل ياقة قميصها: أحم، أحم، إختياري! ضربها على رأسها بخفة و إلتفت لأمه و كأنه يريدها تأكد له كلامها إبتسمت له و كأنها فهمت عليه: ما شاء الله، قطعة من القمر! رفع حاجب: يمة أنا قلت لكم، ما راح أرضى بقطعة من القمر، أريدها تكون القمر نفسه!! حركت رأسها بقلة حيلة: ما راح تتغير! إبتسم و قام: بطلع لغرفتي، تريدوا شيء؟ إبتسموا له: سلامتك! حرك رأسه بالإيجاب و صار يمشي للدرج. ضلت تلاحقه بعيونها لين ركب الدرج و إختفى في الدور الثاني، أخذت نفس و إلتفتت لأمها: ماما! : همم؟ إبتسمت: تعتقدي هالمغرور بيوافق عليها؟ ضربتها على كتفها بخفة: عيب تقولي كذي عن أخوك! ضحكت و هي تصد ضرباتها: ههههه.. إيش أسوي؟ جاتني عقدة منه! إبتسمت و بهدوء: البنت ما شاء الله ما ناقصها شيء، جمال، أخلاق، دين، إن شاء الله يوافق! إبتسمت: إن شاء الله! الأم: زينة- 46 سنة! رنا: 20 سنة! دور الثاني... ركب الدرج و صار يمشي لغرفته، مر من جنب غرفتها و سمع ضحكتها ، إبتسم لنفسه و كمل طريقه لغرفته، فتح الباب و دخل، مشى لسريره و هو يرمي مفاتيح سيارته على الكمدينة، جلس و أخذ نفس طويل: حياتك من بكرة راح يرتبط بشخص غريب، يا ترى أنت قدها؟ حك رأسه و زفر، رمى نفسه على السرير و غمض عيونه، طرت في باله فقطب حواجبه بقوة، حط يدينه على وجهه و هو متضايق من هالذكرى، تعذبه و تعذبه كثير، ما ينام الليل إللا و هو يفكر فيها، تطرأ في باله في أي مكان، في أي وقت، بدون سابق إنذار و تخربط له كل كيانه، حاول كثير و لين ألحين يحاول بس إيش ما يسوي ما يقدر يبعدها عن فكره، يختنق لما يتذكر اللي صار، مانه قادر يرتاح، ما يقدر لين ما يعرف إيش صار فيها بالضبط؟ عاشت؟ نجت من الصدمة؟ موجودة حوالينه؟ ما يعرف، لــو، لو بس رجع لها و تأكد بنفسه كان ما صار اللي صار، لو نزل من السيارة و تجرأ يشوفها كان ما عاش بعذاب الضمير، بس هو كان خايف، كان وحيد، ما عرف إيش يسوي فتركها، تركها تـمـوت..! قطب حواجبه أقوى من قبل و من ثم فتح عيونه و جلس: سامحني يا رب، سامحني! قام و صار يمشي للحمام، يتوضى و يصلي له ركعتين يمكن يهدأ، يمكن ربه يسامحه على هالغلطة، يمكن هالعذاب يخف شوي، يـمـكـن..! فهد: 26 سنة بالغرفة المجاورة... وقفت قدام التسريحة و هي تلعب بخصلات شعرها الشقراء، نزلت عيونها للتلفون و من ثم رفعتهم للمراية: أمم.. إيش رأيك لو أصبغهم هالمرة أحمر! جا لها صوتها من التلفون اللي حاطته على السبيكر(مكبر الصوت): حلو بس بندقي أحلى عليك! قطبت حواجبها: جد؟ :آههم، ألوان الشوكولاتة تناسب مع عيونك العسلية! إبتسمت: أحم، أحم، أصلا كل لون يناسبني! : هههههه.. أيوا هذي الثقة و لا بلاش! ضحكت بخفة و كملت: لا، كلميني جد، يعني لا للأحمر! : آههم، لا للأحمر، جربي عسلي أو ألوان كذي! حركت رأسها بالإيجاب: أوكي، عيل هالمرة أجرب هالألوان و نشوف! : حلو.. أمم.. ميمي، بسكر ألحين.. قاطعتها بسرعة: لاآآ، إيش تسكري، بعدنا ما تكلمنا عن بكرة! تكلمت بإستغراب يوضح من صوتها: ليش؟ إيش في بكرة؟ أخذت التلفون و مشت لسريرها و هي ترمي نفسها عليه: ما قلنا نروح لشوبنغ (تسوق)! ضحكت: بس ما عندك دوام؟ إبتسمت: أيوا عندي بس عادي، شوبنغ يا قلبي دوم الأول على اللستة! : هههههههههههه.. أوكي عيل بشوفك بكرة! حركت رأسها بالإيجاب: يب، إن شاء الله، باي! سكرت منها، جلست و حطت التلفون على الكمدينة، فتحت الدرج و طلعت دفتر نوت صغير، فتحته على صفحة فاضية و صارت تفكر باللي ناقصها، قطبت حواجبها لأنه ا ما قدرت تفكر بولا شيء، عندها كل شيء و ما تشتكي من النقص بس الشوبنغ صارت عادة مستحيل تتخلى عنها، قطبت حواجبها أكثر، يا ترى هي تعتبر مسرفة؟ حركت رأسها بالنفي تبعد هالفكرة، هي ما تلعب بفلوس أحد ثاني، هي تدفع من جيبها، ليش تهتم؟ إبتسمت و صارت تعدد: شوز، شنط، نظارات، عطور، إكسسوارات،...............! نمارق: 23 سنة! *************************** سكر الكمبيوتر و هو يتنهد بتعب، إلتفت له و شافه يقوم، قام و صار يمشي له : تأخرنا كثير اليوم! حرك رأسه بالإيجاب: يشغلونا مثل الحمير! إبتسم: عادي تحمل، تعرف بعد هالإسبوع يوزعوا الترقيات! إبتسم و صار يمشي معاه للمصعد: و عشان كذي ساكت، كان شفتني مسوي علوم! ضحك و حرك رأسه بقلة حيلة، نزل عيونه لساعته و هو يشوفها 8:30، قطب حواجبه و هو يتمتم لنفسه: تأخرت على الصلاة و تأخرت عليها! : قلت شيء؟ رفع عيونه له، إبتسم و حرك رأسه بالنفي: لا، و لا شيء! حرك رأسه بالإيجاب و بعدها إنفتح باب المصعد، ركب و إلتفت له: كيف الوالدة؟ ركب المصعد و ضغط على طابق الأرضي: بخير الحمد لله، ما تشكي من شيء! إبتسم و بعدها سكت لين ما توقف المصعد و نزلوا: يللا مع السلامة! إبتسم: مع السلامة! لف و صار يمشي للباركنغ، مشى لسيارته، ركب و بعدها شغلها، حركها لأقرب مسجد و نزل، أدى صلاته و بعدها طلع و حرك السيارة. بعد شوي... وقف السيارة قدام الفلة، نزل و صار يمشي للباب، سمع أصواتهم و صوت التصفيق من الحديقة فقطب حواجبه، نساهم للحظة، يحبهم و يحب وجودهم حوالينه بس ما دوم، جاي تعبان و هلكان من الشغل، ما راح يقدر يتحمل صريخهم، ما فيه، يريد يحط رأسه على مخدته و ينام بس مستحيل يقدر و هم هنا، قطب حواجبه أكثر و هو يتذكر، جاي بيدين فاضية، ما جاب لهم شيء اليوم، بيزعلوا؟ تنهد، يزعلوا يومين و بعدها بيرضوا لحالهم، أخذ نفس و تقدم من الباب، دفعه للداخل و دخل. كانوا يركضوا حوالين الحديقة و هم يصرخوا و يلعبوا بس أول ما شافوه، تركوا كل اللي بيدهم و ركضوا له: عــــمــــي وصــــل!!! إبتسم غصباً عنه و هو يشوف فرحتهم بوصوله: أيوا، جيت! تجمعوا حوالينه و الكل صار يتكلم: وينك اليوم تأخرت؟/ ليش تأخرت؟/ وين الحلاوة؟/ ما جبت لنا شيء؟ حك حاجبه بإحراج، ما يعرف إيش يرد عليهم، يقول لهم من كثر التعب نسيتكم، ما يقدر، مانه عذر كافي، إبتسم لهم بإحراج و هو يفكر: أمم.. أنا.. أنا..، و بسرعة : جيت آخذكم معاي عشان تختاروا على ذوقكم! فتحوا عيونهم: و الـلـه؟!؟! إبتسم و فضل ما يرد عليهم. صرخوا من الفرحة و صاروا يركضوا لسيارته. ضحك على حالتهم و لحقهم بسرعة. بعد نص ساعة... رجع للفلة بعد ما وصل الكل لبيته، أولاد الجيران بس تعود عليهم و تعلق فيهم كثير، صار لهم أكثر من سنتين يجتمعوا بالفلة، يلعبوا و يصرخوا، يرجعوا الحياة فيها، إبتسم و صار يمشي للصالة، هادية، ما في أي أثر لها، يمكن بغرفتها، صار يمشي لممر غرفتها، وقف قدام الباب و جا بيفتحه بس وقفته. : أنت متى جيت؟ لف يشوف عليها و بعدها صار يمشي لها: ألحين..، باسها على رأسها و إبتسم: كيفك خالتي؟ إبتسمت له: الحمد لله، أنت كيفك اليوم؟ حرك رأسه بالإيجاب: الحمد لله، يمة كيفها؟ أخذت أدويتها؟ حركت رأسها بالنفي لشطر الثاني من سؤاله: لا، تعرفها ما تأخذ الأدوية إللا من يدك! إبتسم: أعرفها بس تأخرت عليها فكذي فكرت يمكن.. حركت رأسها بالنفي: ما تسمع الكلام! ضحك بخفة و بمزح: عنيدة مثل أختها! ضحكت و ضربته على كتفه بخفة: روح لها و لما تنام، تشوفني بالصالة، أريدك شوي! رفع حاجب بإستغراب و حرك رأسه بمعنى إيش في إبتسمت على حركته و صارت تمشي للصالة: بعدين! إبتسم، لف و صار يمشي لغرفة أمه، دق على الباب بهدوء و بعدها فتحه و دخل : السلام عليكم! كانت جالسة بجنب الشباك، أول ما سمعت صوته إبتسمت و لفت تشوف عليه: و عليكم السلام، جيت حبيبي! مشى لها بسرعة، إنحنى و طبع بوسة هادية على جبينها: آسف يمة تأخرت عليك! إبتسمت له بهدوء: أعرف إنشغلت! حرك رأسه بالإيجاب و بعدها مشى للكمدينة، أخذ حبوبها و غلاس الماي اللي كان محطوط عليها، لف يشوف عليها، شافها تتقدم بكرسيها له، إبتسم لها و مد لها حبوبها و من ثم الماي: يمة، كم مرة خبرتك لا تنتظريني، لا تتأخري على أدويتك، لازم تأخذيها في أوقاتها! إبتسمت و هي تأخذهم منه: تعرفني يا ولدي، ما أقدر إللا و أنا أشوفك قدام عيوني! إبتسم: و أنا ماني رايح لمكان.. قاطعته و هي تنزل رأسها: هم قالوا نفس الكلام! سكت شوي و بعدها إقترب منها و طبع بوسة ثانية على جبينها: يمة اللي صار كان قضاء و قدر، قولي الحمد لله على كل حال! حركت رأسها بالإيجاب و هي تتمتم: الحمد لله على كل حال! أخذت نفس و شربت حبوبها. إبتسم لها و بعدها صار يدفع كرسيها بهدوء للسرير، بعد البطانية و عدل المخدات، حملها بهدوء و حطها على السرير. حطت رأسها على مخدتها و هي ترفع عيونها له: تعبتك يا ولـ.. قاطعها بسرعة و هو يجلس على الطرف: يمة إيش هالكلام؟ أي تعب؟ ليش تريدي تزعليني منك؟! إبتسمت و صارت تمسح على خده بهدوء مسك يدها و باس كفها: يللا، غمضي عيونك و نامي! أخذت نفس و غمضت عيونها ضل جالس عندها لفترة لين حسها نامت، قام، عدل لها البطانية و صار يمشي للباب، خف الإضاءة و طلع من الغرفة، سكر الباب بهدوء و بعدها صار يمشي للصالة، شافها جالسة قدام التلفزيون، تقلب في القنوات بس أول ما شافته، سكرت التلفزيون، إستغرب من حركتها: لهالدرجة السالفة جدية؟! إبتسمت: أنت تعال، إجلس..، و هي تأشر بجنبها: هنا! إبتسم و جلس مكان ما كانت تأشر: ها، جلست ألحين قولي إيش في؟ ما ردت عليه و صارت تمسح على شعره نزل رأسه و حركه بقلة حيلة: خالتي، لا تفتحي لي نفس الموضوع مرة ثانية! قطبت حواجبها وضربته على رأسه بخفة ضحك و رفع رأسه لها: يا خالتي يا حبيبتي، ردي هو نفسه، ما راح يتغير، لا، لا و ألف لا! قطبت حواجبها أكثر: بس يا ولدي أنت لمتى راح تضل رافض الزواج كذي! تنهد بس ما رد عليها شافته سكت فتكلمت: يا ولدي، ما يصير تحرم نفسك عشانها، هي بتتقبل، أكيد تريد تفرح فيك، تجي زوجتك و تملي عليكم هالبيت، تملي عليك حياتك، تساعدك و تلبي إحتياجاتك،.. قاطعها: خالتي أنا..، و هو يأخذ نفس: أنا خايف عليها، أخاف أن اللي بتدخل حياتي ما تقدر تتأقلم مع حياتي، ما تقدر تتأقلم مع يمة، أنا ما أريد أي شيء يأذي يمة، ما أريد أي شيء يبكيها، يكفي اللي عاشته، يكفي! سكت شوي و بعدها كمل بإبتسامة : و بعدين بنات هالأيام دلوعات و رقيقات، أنا ما أحب هالنوعية! حركت رأسها بقلة حيلة: كل بنات العالم صاروا دلوعات؟! ضحك و ما رد عليها تنهدت و قامت: ما أقول غير الله يهديك! قام: و يهدي الجميع! إبتسمت و صارت تمشي لباب الصالة: أنا رايحة لبيتي، إذا إحتجت لأي شيء، إتصل فيني! إبتسم: إن شاء الله! ضل يشوف عليها لين طلعت و تسكر الباب وراها، أخذ نفس و صار يمشي للدرج، ركب لغرفته و صار يمشي للشباك، بعد الستارة و صار يلحقها بعيونه لين شافها تدخل بيتها، إبتسم، لف و صار يمشي للكبتات، أخذ فوطته و بجامته و من ثم دخل الحمام، طلع بعد فترة و مشى للسرير، رمى حاله عليه و غمض عيونه بس فتحها و هو يتخيلها، حرك رأسها بالنفي بسرعة يبعدها عن فكره: ما تناسبك، ما تناسب حياتك! تنهد و رجع غمض عيونه..! الأم: زبيدة-48 سنة، مقعدة! عبدالرحمن: 27 سنة! *************************** بريطانيا ... و بالتحديد مدينة بريستول ... دخل المفتاح في القفل، فتح الباب و دخل، سكره و أخذ نفس بإرتياح، فسخ جاكيته و صار يمشي للداخل و هو ينادي عليهم: Mom! Maisy! (أمي! مايسي!) دخل الصالة و هو يلتفت حوالينه، رمى جاكيته على أقرب كنبة و قطب حواجبه بإستغراب، كل يوم يسمع ضحكاتهم من وراء الباب، صراخهم يوصل لبيت الجيران بس اليوم ما لهم أي حس، إبتسم لنفسه، إيش هالتغيير! حرك أكتافه بخفة و بعدها لف و صار يمشي للمطبخ، مشى للثلاجة، فتحها و صار يحوس فيها، نزل و فتح درج الثلاجة و بصوت عالي: What do you want me to make you on the dinner? Macaroni cheese?! (ماذا تريدان أن أطبخ لكما على العشاء؟ معكرونة بالجبنة؟!) ما جا له أي رد حك رقبته و لف يشوف وراه، ما في أي أحد: I’ll make Macaroni cheese (سأطبخ معكرونة بالجبنة!) ما جا له أي رد تنهد، قام و عدل وقفته، سكر الثلاجة و لف يطلع من المطبخ: Mom! Maisy! Where are you girls (أمي! مايسي! أين أنتم أيها الفتيات؟) ما جا له أي رد عصب هالمرة، صار له ساعة ينادي عليهم بدون أي رد، ما يحب مقالب مثل هذي: Are we playing hide and seek? Because it’s not the right time (أنلعب الغميضة؟ أنه ليس بوقت المناسب لهذا) ما جا له أي رد قطب حواجبه بقوة و بصوت عالي: MOM!! MAISY (أمــي!! مــايــســـي!!) WHERE ARE YOU (أين أنتما؟) ما جا له أي رد حس بشعور غريب، فجأة صار الخوف يتسلل لقلبه، وينهم؟ ليش ما يردوا عليه؟ ما راح يسووا له مقلب لأنهم يعرفوا أنه بيعصب عليهم و بعدها ما بيسكت، مشى للدرج بسرعة و جا بيحط رجله على أول الدرج بس رن تلفون البيت، إلتفت يشوف على التلفون و بعدها لف و صار يمشي للصالة، رفع السماعة و حطه على أذنه: Hello!.., Yes, this is Max Stevens speaking.. , my mother is fine.., no.., she’s better than before.., she is cured from her depression.., why?.., (ألو..، نعم، ماكس ستيفنز يتحدث..، أمي، أنها بخير..، لا..، أنها أحسن من قبل..، لقد شفت من الإكتئاب..، لماذا؟..،) تغيرت ملامح وجهه و هو يسمع كلام الدكتور، مستحيل تكون سوتها، لا! سكر منه و هو يأخذ نفس يهدي حاله بس مانه قادر، لف يشوف على الدرج، أخذ نفس الثاني و صار يمشي بخطوات مترددة، مرتجفة، مانه قادر يصدق و لا كلمة قالها له، كيف و هي كانت بأحسن حال..! صار يركب الدرج وحدة وراء الثانية، أول مرة يحس أنها كثيرة، مانها راضية تنتهي، حط رجله على آخر درج و صار يمشي لممر الغرف، لف للممر و طاحت عيونه عليها، واقفة بجنب باب غرفتها، حاضنة لعبتها و شعرها متناثر على أكتافها، مثبتة عيونها بداخل الغرفة، أخذ خطوتين ثقيلة للقدام وهو يحس بدقات قلبه تسابق خطواته، رجفة غير طبيعية، غصب نفسه ليتقدم أكثر، وصل لعندها بس ما تجرأ يرفع عيونه لمكان ما كانت مثبتة عيونها، نزل لمستواها و حط يد على رأسها: Ma.., Maisy (ما..، مايسي!) إلتفتت له و من ثم لفت و هي تأشر عليها: Why is Mom hanging there (لماذا أمي معلقة هناك؟) غمض عيونه و هو يأخذ نفس بصعوبة يشجع نفسه ليلف يشوفها، فتحهم و حركهم لوين ما كانت تأشر، نزل رأسه بسرعة و لف لها، سحبها لحضنه و حاوطها له بقوة، ما قدر يمسك حاله فبكى، بكى و هو يحاوطها له أكثر و أكثر..! الأم: رينيه ستيفنز- ماتت منتحرة! ماكس: 24 سنة! مايسي: 7 سنوات! *************************** مسقط ... فتح باب الحديقة و صار يمشي للداخل، دخل الفلة و إستغرب، الفلة هادية و لأول مرة، إبتسم لنفسه و بصوت عالي: ويـنـكـم؟ نـايـمـيـن؟! جا له صوتها من المطبخ: أنـا مـوجـودة و صـاحـيـة، البقية نايمين، ألحين بجي! إبتسم أكثر و صار يمشي للصالة، رمى نفسه على الكنبة و زفر بتعب: جيبي لي ماي و أنتي جاية! : من عيوني!! ضحك على أسلوبها المتغير، أكيد في شيء، طلب جديد، حرك رأسه بقلة حيلة، ما يتصلحوا إللا عشان طلباتهم، أخذ نفس و مرر يده على وجهه: كان يوم متعب! جا له صوتها مرة ثانية: كل أيامك متعبة! ضحك مرة ثانية و طاحت عيونه على ظرف أسود، مخملي، مزخرف بالذهبي، محطوط على الطاولة قدامه، عدل جلسته و أخذ الظرف و هو يقلبه: بطاقة عرس من هذي؟ : تقصد ظرف المخملي؟ حرك رأسه بالإيجاب و هو يفتح الظرف: أيوا! : عرس بنت خالتي! جمدت يدينه و نزل عيونه للظرف بتردد، خايف يطلع البطاقة و يشوف إسمها مكتوب بأحلى الخطوط، مزخرف بأجمل الزخارف بس ليكون بجنب إسم ثاني غير إسمه، بيحترق، ما يقدر يتحمل، مستحيل تكون هي، مستحيل تسويها فيه، هو قلبه يدق في أمل أنه يجي يوم و قلبها بيدق له، هو يتنفس بس عشان هاليوم، ما رح يقدر يتحمل يشوفها تنزف لغيره، هذا اليوم بيكون نهايته، نهايته بسبب هالحب الوحشي..! حاول يأخذ نفس ليهدي حاله بس فشل، كأن الأكسجين إنسحب من حوالينه، رمى البطاقة على الطاولة و حاول مرة ثانية، بس فشل، فك التاي (كرفتة-ربطة عنق) بسرعة و فتح أول زرين من قميصه، فجأة صار يحس كأن الصالة صارت تضيق عليه، تضيق بدرجة أنها بتطبق عليه و بتعصره..! طلعت من المطبخ و صارت تمشي له: تعرف ماما زعلت من خالتي لأنهم حددوا كل شيء و بالأخير جابوا لنا بطاقة و كأننا غريبين، و هي تقترب منه: بصراحة حتى أنا أخذت في خاطري على.. سكتت و هي تشوف وجهه المحمر، مشت له بسرعة، حطت غلاس الماي على الطاولة و جلست بجنبه، حطت يدها على كتفه و بخوف: بسم الله.. إيش.. إيش صار فيك؟ حرك رأسه بالنفي و هو يحاول يتنفس: مـ.ـاني قا.. قادر أتنفـ..ـس.. صارت تمسح على ظهره بخوف: بسم الله عليك، بسم الله.. نزلت عيونها للبطاقة و بعدها رفعتهم له وكأنها فهمت عليه: مانها هي.. هدي حالك! مانها هي.. عرس بنت خالتي منيرة.. هدي حالك! رفع عيونه لها: مـ.ـانها هي؟!؟ حركت رأسها بالنفي حط يد على قلبه و زفر بقوووة: الحمد لله..، و هو يأخذ نفس: الحمد لله! أخذت نفس و صارت تمسح على رأسه بهدوء، أخذت الغلاس و مدته له: خذ، إشرب، هدي حالك! مرر يد مرتجفة على وجهه، يمسح عرقه و بعدها أخذ الغلاس منها و شرب الماي. ما نطقت بحرف و ضلت ساكتة لكم من دقيقة لين شافته هدأ، عدلت جلستها و تكلمت بهدوء غير اللي تحس فيه: ليش تسوي كذي بحالك.. قاطعها و هو يلتفت لها: تفكريني أتعمد؟ تفكريني أريد يصير فيني كذي؟! حرك رأسه بالنفي: أنتي مانك فاهمتيني، ما راح تفهميني، قام و جا بيمشي بس مسكت يده. قامت و دارته لها: أنت ليش مانك راضي تفهم، هي ما راح توافق عليك، رفضتك ثلاث مرات من قبل..، و هي تأخذ نفس: أنت ليش تهين نفسك عشانها، ليش تذل نفسك لها لهالدرجة، هي..، و هي تحرك رأسها بالنفي: هي ما تستاهلك! فك يده من يدها و بهدوء غير اللي يحس فيه: أنتي ما راح تفهمي! لف و صار يمشي عنها. ضلت تشوف عليه لين ما بقى غير طيفه، جلست على الكنبة بقهر و صارت تتأفف: الله يهديك يا أخوي، الله يهديك! ليلى: 28 سنة-مطلقة! دخل غرفته، سكر الباب و صار يمشي للشباك، بعد الستارة و رفع عيونه للفلة البعيدة على آخر الشارع، مانها قادرة تفهمه و لا راح تقدر تفهم حبه لها، هو يعشقها لحد الجنون، ما يقدر يتخيلها لغيره، حياته تبتدي و تنتهي عليها، أحلامه تدور حوالينها و بوجودها، حط يده على قلبه و تنهد، دقاته تتسابق مع بعضها بمجرد أنه يفكر فيها، إيش لو يشوفها؟ هالبنت غير، هو ما قصدها، ما إختارها، ما يعرف متى و كيف و ليش صار كل هذا بس صار و ما بيده، ما قدر يتحكم في هالقلب، ما قدر يمنعه، أسرته بإبتسامتها و عيونها البريئة، أسرته! أخذ نفس و غمض عيونه، يعرف أنها رفضته ثلاث مرات، طعنته ثلاث مرات، ما يعرف إذا يقدر يتحمل طعناتها أكثر من كذي بس كل يوم يتجدد الأمل في قلبه و يقول إيش لو وافقت؟ لين متى راح تعذبه؟ لين متى راح تحرقه كذي؟ بيجي يوم و بتحس في حالها، بيجي يوم و بتعرف إيش كثر هو يعشقها! فتح عيونه و رجعهم للفلة، بتوافق، مصيرها توافق عليه..! عدل الستارة بس رجع بعدها، يمكن تطلع و يشوفها، يكحل عيونه بشوفتها و يرتاح من هالعذاب و لو شوي، إلتفت لمكتبه و صار يمشي له، سحب كرسيه و جره لين الشباك، جلس و هو كله أمل أنه يلمحها أو حتى يلمح طـيـفـهـا..! عبدالله: 24 سنة! | | |
4 - 11 - 2024, 03:56 AM
|
#3 |
4 - 11 - 2024, 03:59 AM
|
#4 | | عضويتي
» 1746 | جيت فيذا
» 13 - 7 - 2024 | آخر حضور
» 11 - 11 - 2024 (05:19 PM) |
فترةالاقامة »
125يوم
| مواضيعي » 33 | الردود » 1617 | عدد المشاركات » 1,650 | نقاط التقييم » 350 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 48 | الاعجابات المرسلة » 13 |
المستوى » $34 [] |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » | جنسي » | العمر »
سنة
| الحالة الاجتماعية »
اعزب
| مشروبى المفضل » | الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » | ناديك المفضل » | سيارتي المفضله » | |
رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple عنوان (2)... My path is difficult… It seems like a maze But knowing you’re out there, keeps me going regardless of the haze طريقي صعب...يبدو وكأنه متاهة لكن معرفة أنك هناك، يبقيني الذهاب بغض النظر عن الضباب
رفع صوت المسجل اللي إمتزج بصوت ماكينة السيارة، شعور غريب، شعور خيالي،
يقدر يحس بحرارته ترتفع و الأدرنالين اللي صار يتدفق في جسمه، عيونه على
نهاية الشارع، لازم يوصل، يوصل بسرعة اللي حاطها في باله، نزل عيونه لمؤشر
السرعة، 160 كم/س، لا، ما هذا هدفه، يريد يوصلها لـ 200 كم/س، إبتسم
لنفسه و غير الغير (الترس- gear)، دعس على البنزين و هو يشوف المؤشر
يرتفع، 170، 180، 185، 190، باقي شوي، شوي و يوصل للسرعة القصوى،
للسرعة اللي يريدها، رفع عيونه للشارع بس رجع نزلهم للمؤشر: أيـــــوا!!
يـــــس!! 200!! صرخ لنفسه بحماس لما شاف هالعدد: ووووووهــــــــــــو!!!
و أخـــيـــراً!! مانه قادر يصدق، مبسوط، إللا طاير من الفرحة، ألحين راح يقدر
يسابقهم بدون أي تردد، قدر يوصل لهالسرعة يعني يقدر يفوز عليهم، إبتسم أكثر
و قرر يخفف سرعته بس فجأة، ما يعرف من وين، طلعت على الشارع و وقفت قدامه،
كأنها تنتظره، تنتظر هالصدمة، إرتبك، حط يده على البوري و رجله على البريك بس
بلا فايدة، لا هي تحركت من مكانها و لا السيارة توقفت، إرتبك أكثر و هو يشوف
نفسه يقترب منها أكثر و أكثر، طلع رأسه من الشباك و هو يصرخ: بـــعـــدي!!
بس لا حياة لمن تنادي و كأنها جمدت بأرضها، إقترب منها أكثر حتى وصل لها
و .. صــدمـــهـــا..!
فتح عيونه بسرعة و هو مفزوع من هالحلم، بعد البطانية عنه و جلس، أنفاسه
متسارعة و دقات قلبه تتسابق مع بعضها، رفع يدينه المرتجفة لوجهه و صار يمسح
العرق بتوتر: أستغفر الله، و هو يأخذ نفس ليهدي حاله: أستغفر الله! نزل يدينه
و غمض عيونه، مانه حلم، مانه حلم و بس، للأسف هذي حقيقة، حقيقة عاشها بكل
تفاصيلها، حقيقة مؤلمة من ماضيه، فتح عيونه و أخذ نفس ثاني، قام و صار يمشي
للكبتات، أخذ فوطته و بعدها دخل الحمام.
تحت - على طاولة الفطور...
كانت جالسة على الطاولة لحالها، تنتظر أحد ينزل ليفطر معاها، ما تحب تأكل لوحدها،
أمها طلعت من الصبح للسوق و لين ألحين ما رجعت، إبتسمت لنفسها و هي تتخيلها
راجعة و هي مشترية السوق كله، ضحكت بخفة: بتسويها!! ضحكت أكثر و بعدها إنتبهت
لحالها، إذا أحد نزل و شافها كذي يفكرها مجنونة، سكتت و عدلت جلستها، رفعت عيونها
للساعة، 11:05، لين ألحين نايمين؟ تنهدت بملل و مدت يدها لصحن التوست بس
تراجعت و صارت تلتفت حوالينها، شافته نازل من الدرج فزفرت: و أخيراً!
نزل و صار يمشي لها: صباح الخير!
ردت بإبتسامة: صباح النور! أول ما خلصت من هالكلمتين إختفت إبتسامتها و بنبرة
حادة: أنت وين كنت أمس بالليل؟ ليش كل هالتأخير..
قاطعها و هو يسحب كرسي بمقابلها و يجلس: رنا بليز، ما ناقصني، ترى أمس يمة
كفت و وفت، زفتني زف محترم، ما راح أنساه طول ما أنا عايش!
رنا بنفس نبرتها: زين سوت فيك، ترى أنت صاير مستهتر، مهمل دراستك و تركض
وراء هالشباب!
حرك عيونه بملل و ما علق، أخذ صحن التوست و أخذ له حبتين، رجعه مكان ما كان
و جا بيأخذ الجام (مربى) بس يدها منعته.
رنا و هي تمسك يده: سامر، لا تسوي كذي بنفسك، تسمع الكلام من أذن و تطلعه
من الأذن الثاني، ترى نحن اللي نقوله، نقوله لمصلحتك!
سامر و هو يرفع عيونه لها و يحاول يفك يده من يدها: رنا، كيف ألحين، بتخليني
آكل و لا لأ؟
قطبت حواجبها: الكلام معاك ضايع!
إبتسم: عيل لا تضيعي كلامك!
قطبت حواجبها أكثر، فكت يده و صارت تأكل
إبتسم أكثر و هو يشوف حواجبها المقطبة، ما علق، نزل عيونه لصحنه و جا
بيأكل بس حس بضربة على رأسه، تضايق و رفع عيونه لها: خير؟!
نمارق و هي تسحب كرسي بجنبه و تجلس: أنت أمس وين كنت؟
تنهد بملل: أفف، ما صارت، كنت طالع مع شباب، تأخرت شوي..
رنا و هي تقاطعه بسرعة: أي شوي، ها؟ أنت راجع اليوم الفجر ساعة 4:30!
هذا شوي؟!
قام و بعصبية: و إذا؟! أنـا مـانـي طـفـل صـغـيـر تـحـاسـبـونـي عـلـى كـل طـلـعـاتـي،
أنـا أعـرف إيـش صـح و إيـش غـلـط، و بـعـديـن الـيـوم الـخمـيـس و إذا تـأخـرت
مـانـهـا كـبـيـرة، لـيـش أنـتـو تـكـبـروهـا لـهـالـدرجـة؟ الـعـيـشـة فـي هـالـبـيـت
صـايـرة مـا تـنـطـاق!! لف و صار يمشي عنهم
نمارق: إنزين خلاص لا تزعل، تعال كمل فطورك!
سامر و هو يركب الدرج و بدون ما يلتفت لها: شـبـعـت، مـشـكـوريـن!
تنهدت و حركت رأسها بقلة حيلة، إلتفتت لها و تكلمت: كان لازم تفتحي له الموضوع
على الفطور؟
رنا و هي تقطب حواجبها: أنا سكرته بس أنتي جيتي و فتحتيه و أنا كملت، ألحين
أنا صرت غلطانة لأني خايفة عليه؟ سكتت و هي تنتظر رد منها بس هي ما ردت
فكملت: أصلا أنا مستغربة منك، كونك الأكبر و ساكتة و كأنك ما تهتمي، ليش أنتي
كذي باردة؟
نمارق نزلت عيونها لصحنها و ما ردت، فضلت تسكت و لا تزيد في هالسالفة
غرفة سامر...
دخل الغرفة و صفق الباب وراه، مشى للسرير و رمى حاله عليه، مرر يده في شعره
و تأفف، ما عاد صغير، كبر بس هم مانهم راضيين يفهموا هالشيء، يريدوا يتحكموا
فيه، يتحكموا في كل شيء يسويه، مل منهم، ما يقدر يتنفس إللا و هم يحاسبوه عليه،
يحس نفسه في قفص، قفص صعب يطلع منه، صعب يهرب منه، تأفف بقهر و جلس
، هو مانه مهمل دراسته، كل سنة يطلع لهم من الأوائل، يسوي كل اللي يقدر عليه ليضل
كذي، هو ما يمشي مع حيا الله أي واحد، هذولا أصدقائه، صار له أكثر من ثلاث سنوات
معاهم، يثق فيهم، ما راح يغلطوا و لا راح يخلوه يغلط، يثق فيهم أكثر من نفسه بس
ثقته مانها كافية لهم، يريدوا يتحكموا حتى فيهم، لو كان بيدهم، كان إختاروا أصدقائه
بنفسهم، عددوهم له..!
رفع عيونه لتلفونه اللي صار يرن، أخذ نفس، زفر و قام، مشى للتسريحة و أخذ التلفون،
ضل يشوف على الشاشة شوي و بعدها أخذ نفس ثاني و رد: ألو...، أيوا...، لا عادي،
ماني نايم...، الليلة؟ و هو يفكر فيهم: أمم، صعبة شوي...، لا، إيش هالكلام؟...،
خلاص إنزين تم!...، هههههههه لا، بجي خلاص...، أيوا أكيد...، يللا باي، باي!!
سكر منه و تنهد، راح يرضوا؟ حك رأسه بقلة حيلة، هم ما لازم يعرفوا أنه طالع،
بيطلع بدون ما يخبرهم، إبتسم بخبث لنفسه و صار يمشي لكبتاته!
سامر: 17 سنة!
تحت بالصالة...
نزل من الدرج و هو يلعب في تلفونه، رفع عيونه لهم و شافهم جالسين قدام التلفزيون،
لف و صار يمشي لهم، إقترب منهم و بإبتسامة: صباح الخير!
إبتسموا له: صباح النور!
رنا بإبتسامة خبيثة: كيف نفسية المعرس؟
فهد رفع حاجب و هي كتمت ضحكتها فتكلمت: ما عاد ينفع الحاجب معانا!
إبتسم لها و من ثم صار يلتفت حوالينه: يمة وينها؟
نمارق و هي تعدل أظافرها و بدون ما ترفع رأسها له: طالعة!
فهد بإستغراب: على وين من صباح الله خير؟
نمارق بنفس حالتها: رايحة السوق، تقول لازم تأخذ هدايا للبنت!
فهد: أي بنت؟!
رفعت رأسها له: من جدك؟ خطيبتك!
فهد و هو يحرك رأسه بالنفي: بعدها ما صارت خطيبتي، أنا بعدني ما شفتها!
رنا: بس راح تشوفها اليوم!
فهد و هو يمشي لباب الصالة: أيوا بشوفها و بعدين بخبركم رأيي فيها، يمكن
أوافق و يمكن لا!
رنا: الله يستر من رأيك بس!
ضحك بخفة و فتح باب الصالة، جا بيطلع بس وقفته.
رنا و هي تقوم بسرعة و تمشي له: على وين؟
إلتفت لها: عندي كم شغلة لازم أخلصها و بعدها برجع!
حركت رأسها بالإيجاب: آها، بس لا تتأخر!
إبتسم لها و قرصها على خدها: إن شاء الله!
إبتسمت و بعدت يده: بابا ما قال متى يرجع؟
فهد و هو يحرك رأسه بالنفي: لا، يمكن يومين و يرجع!
قطبت حواجبها و ما علقت
إبتسم و بعدها لف عنها و طلع
***************************
وقفت قدام التسريحة تعدل شيلتها، رفعت عيونها للساعة المعلقة على الجدار،
كم من دقيقة و يوصل، كم من دقيقة و راح تشوفه، تكره هاللقاءات، تكرهها كثير،
تكرهها لأنها تعرف أنه أول ما يعطيها ظهره هي بتبكي، تكرهها لأنها تخاف أنها
ما بتقدر تتماسك و بتضعف، تضعف و ترمي نفسها في حضنه، تكرهها لأنها تعرف
دقات قلبها لين ألحين تجن بشوفته، تجن و تجننها، يألمها، يألمها كثير لما تتذكر
هذاك اليوم، كانت مزينة البيت بأحلى الزينة، مبخرته بأطيب البخور، مرتبته مثل
ما يعجبه، كانت مبسوطة و فرحتها برجعته ما كانت تنوصف بالكلام، طول الوقت
و هي تمرر نظرها من الباب للساعة، من الساعة للباب، تعد الساعات، الدقائق، الثواني،
أول مرة يغيب عنها لفترة طويلة، جالسة على نار، دموع الشوق في عيونها، أول
ما إنفتح الباب ركضت له و إرتمت في حضنه، كانت بتخبره، بتخبره إيش كثر هي
إشتاقت له، إشتاقت لكل شيء فيه بس هو ما عطاها هالفرصة، بعدها عنه و بكل برود
نطقها: أنتي طالق!
غمضت عيونها بسرعة تمنع دموعها من النزول، أخذت نفس لتهدي حالها و بعدها
أخذت نفس ثاني و زفرت، ما تعرف إيش اللي غيره عليها، ما تعرف إيش صار
بهالسفرة اللي غير قلبه، ما عاد يحبها؟ دخلت في حياته وحدة ثانية؟ وحدة تحل محلها؟
ما تعرف، ما عطاها أي سبب للطلاق، ما نطق بأي حرف بعد هالكلمتين، ضل ساكت يسمع
شهقاتها، ضل ساكت و هي تحترق بنار قلبها، حطمها و ما همه، حطمها و تركها
متحطمة..!
فتحت عيونها و نزلتهم للمراية تشوف نفسها، وجهها ذبلان بطريقة مخيفة، باهت
و ما عاد له أي رونق، خدودها الحمراء ما عادت حمراء و عيونها الوساع صغرانة،
إقتربت من المراية و هي تشوف السواد تحت عيونها، النوم مجافيها، ما تعرف متى
كانت آخر مرة نامت مرتاحة، لا تعرف، نامت في حضنه، صدره كان مخدتها، حركت
رأسها بالنفي بسرعة تبعد هالذكرى، تطعنها! سمعت الباب يندق فإرتبكت، أكيد وصل،
وصل و إقترب وقت هاللقاء، أخذت نفس تشجع حالها و بعدها لفت و صارت تمشي للباب،
حطت يدها على المقبض و أخذت نفس ثاني، فتحت الباب و رفعت عيونها لعيونه.
عبدالله بهدوء: ينتظرك تحت بالحديقة!
حركت رأسها بالإيجاب، طلعت من الغرفة و صارت تمشي للدرج بس وقفها
عبدالله و هو يمشي لها: ليلى!
لفت تشوف عليه
عبدالله: تريديني أنزل له أو أخبر عزوز..
قاطعته و هي تحرك رأسها بالنفي: لا عادي أنا بنزل له، و بإبتسامة مغصوبة: هيا
و هالا ما راح يدخلوا معاكم، لازم شوية صراخ و صياح!
حرك رأسه بتفهم و إبتسم لها: عيل روحي، لا تتأخري عليهم!
حركت رأسها بالإيجاب و هي تكمل بنفس إبتسامتها، لفت و صارت تنزل الدرج،
مشت لباب الحديقة و طلعت، شافته جالس على إحدى الكراسي، معطيها ظهره
و يضحك مع البنات، نزلت عيونها و من ثم رفعتهم له و صارت تمشي له، وقفت
وراه و بهدوء غير اللي تحس فيه: طارق!
لف يشوف عليها و من ثم لف عنها، نزل بنته من حضنه، قام و رجع لف لها: ليلى،
و هو ينزل عيونه لبناته و من ثم يرفعهم لها: كيف حالك؟
رفعت عيونها لعيونه و فضلت ما ترد عليه، ليش هو ما يعرف هي بأي حال!
نزل عيونه بسرعة يتهرب من نظراتها، ما يقدر يتحملها: أمم.. و هو يأخذ نفس
: بمشي ألحين، جيت أوصلهم!
نزلت عيونها لبناتها و مدت يدينها لهم
إقتربوا منها و مسكوا يدينها
رفعت عيونها له و تكلمت: في شيء ثاني؟
حرك رأسه بالإيجاب و بتردد: أمم.. ممكن نتكلم لحالنا شوي.. أقصد..، و هو
يرفع عيونه لها: بدون البنات!
زادت من مسكتها على يدينهم و تكلمت: ليش؟ إيش في؟
نزل عيونه مرة ثانية: أرجوك، ما بيأخذ دقيقة!
ضلت واقفة شوي بدون أي حركة، أي رد و بعدها أخذت نفس و نزلت لمستواهم
: يللا يا حبيباتي، أنتو إدخلوا أنا ألحين بلحقكم!
هيا و هي تقطب حواجبها: ليش ما تدخلي معانا؟
إبتسمت لها بهدوء: هيونة حياتي، بتكلم مع بابا شوي و بعدها بدخل لكم!
إلتفتت لبنتها الثانية، أخذت يدها و حطته في يد أختها الكبيرة: يللا روحوا،
أنا ألحين بجي!
حركوا رؤوسهم بالإيجاب و صاروا يمشوا للداخل و هم كل شوي يلتفتوا لهم
لين دخلوا و ما بقى أي أثر لهم
هيا: 6 سنوات!
هالا: 5 سنوات!
قامت و عدلت وقفتها: خير؟!
أخذ نفس يتشجع و بعدها تكلم بسرعة: من أسبوع الجاي أنا ما عاد أجي لهم!
رفعت عيونها له بصدمة: إيــش؟!؟
نزل عيونه بسرعة و حرك رأسه بالإيجاب: اللي.. اللي سمعتيه، أنا خلاص ما عاد
أريدهم عندي، أنا ما فيني أعور رأسي معاهم، أنتي أمهم و دبري حالك!
حركت رأسها بعدم تصديق و نزلته، رمشت عيونها مرة، مرتين، ثلاث مرات و هي
تحاول تستوعب اللي سمعته، ما تعرف إذا تصدق هالكلام و لا لأ، هي تعرف إيش كثر
هو متعلق في هالبنتين، إيش كثر يعشقهم، ما يكتمل يومه إللا و هو يسمع صوتهم،
يسمع ضحكتهم، يستنشق ريحتهم، يحاوطهم لصدره، ما عاد يريدهم؟! هالشيء مستحيل،
مـسـتـحـيـل..! لـحـظـة.. ليش مستحيل؟ ما هو كان يقول أنه يحبها و يعشقها؟ ما هو
كان يقول أنه ما يقدر بدونها؟ ما هو كان يقول أنها الهواء اللي يتنفسه؟ إذا قدر يتركها
هي عيل يقدر يتركهم بكل سهولة، يقدر يتركهم مثل ما تركها! تجمعت الدموع في
عيونها و رفعتهم له، ضلت تشوف عليه بدون أي كلمة.
طارق و هو يرفع عيونه لها و من ثم ينزلهم بسرعة: مصروفهم راح يوصل لك
مثل قبل و إذا إحتجتي لشيء.. سكت لأنها رفعت يدها تمنعه من الكلام!
ليلى و هي تحاول بقدر الإمكان تمسك دموعها اللي صارت تحرق عيونها: يكفي طارق!
يكفي! و هي تحرك رأسها بالنفي: بناتي مانهم محتاجين لك و لفلوسك، إذا أنا قدرت
أكمل حياتي بدونك عيل هم بعد راح يقدروا، بيتعودوا!
طارق: ليلى أنا..
قاطعته بسرعة: ما عاد في بيننا أي كلام، تقدر تروح! لفت عنه و صارت
تمشي للداخل.
ضل يلاحقها بعيونه لين ما بقى غير طيفها، نزل عيونه و صار يمشي لسيارته،
فتح الباب، ركب و سكره بهدوء غير اللي يحس فيه، شغل السيارة و حط يدينه
على السكان بس ما حركها، رفع عيونه للفلة و ثبتها على بلكون غرفتها، كان خايف،
خايف كثير، خايف يضعف، يضعف و يعترف لها، حط يد على قلبه، أخذ نفس و زفر،
الضجة اللي تسويها دقات قلبه كلما تكون قدامه تجننه، تجننه و هو ما بيده شيء يسويه،
كان يحس أن قلبه بيطلع في أي لحظة و يركض لها، ما يعرف كيف قدر يتدارك،
ما يعرف كيف قدر يتماسك، كيف قدر يتظاهر بهالقوة بس كان لازم، لازم عشان يقنعه
ا بكلامه، لازم عشان ما ينكشف، صعبة يشوفها تذبل يوم وراء يوم و ما يرجعها له،
صعبة يشوف دمعتها متعلقة برموشها و ما يسحبها لحضنه، غمض عيونه بقوة و تنهد،
ما عنده حل ثاني، لازم يقسى عليها، لازم يعذبها ألحين عشان ما تتعذب بعدين، ما تتعذب
بسببه، فتح عيونه و بعدها أخذ نفس و حرك السيارة: أنا آسف..!
طارق: 33 سنة!
داخل الفلة – غرفة ليلى...
دفنت رأسها في مخدتها و هي تحاول تكتم شهقاتها، هذي حالتها كل مرة بعد ما تلتق
ي فيه بس هالمرة الوجع أكبر، هالمرة الحرقة أكثر، تركهم مثل ما تركها، إذا سألوها
عنه إيش بترد عليهم، كيف تفهمهم أنه ما عاد يريدهم؟ راح يفهموا؟ ما راح يقدروا،
هم لين ألحين مانهم قادرين يتأقلموا على هالوضع، لين ألحين مانهم قادرين يفهموا ليش
هم ما عادوا مع بعض، ليش ما يجتمعوا في بيت واحد مثل قبل، كيف تفهمهم ما تعرف،
صعبة و ألحين صعبها لها أكثر، قالت له أنهم بيتعودوا، كيف تعودهم على غيابه و هي
لين ألحين مانها قادرة تعود نفسها على هالشيء، مانها قادرة و ما راح تقدر، ما قدرت
تمسك حالها أكثر من كذي فإستسلمت لشهقاتها..!
تحت – المطبخ...
سحب كرسي، جلس و حط التلفون عند أذنه: حبيبتي، إيش فيك؟ معقولة ما تثقي
فيني..، أكيد أنا ماني مثل باقي الشباب..، و هو يبتسم لنفسه بخبث: أنا أحبك،
تعرفي إيش يعني أحبك؟ يعني ماني قادر أفكر إللا فيك، ماني قادر أشوف غيرك،
ماني قادر أتخيل حياتي بدونك..، آها، أكيد..، صدقيني أنتي الوحيدة اللي دق لها
قلبي..، والله..، تريديني أحلف لك مرة ثانية، عيل والله، والله، والله، أنتي يا حياتي
تكفيني و ما مالي عيني غيرك..، صدقتيني ألحين..، و هو يزفر: و أخـيـراً..،
ههههه..، أمم.. يعني متى بنلتقي..، أفا، يعني ما تثقي فيني..، تزعليني منك..،
بكرة؟ خلاص عيل بكرة أشوفك..، إن شاء الله..، و أنا أموت فيك!
سكر منها و هو يكلم حاله: أسهل مما توقعت!
: عبدالعزيز!
قطب حواجبه بقوة، معقولة سمعته، معقولة يكون إنكشف عندها، أخذ نفس، قام
و دار لها
تقدمت منه بخطوة و بنبرة حادة: أنت من كنت تكلم؟
بلع ريقه و صار يحك أذنه بإرتباك: يمة أنا.. أمم.. كنت أكلم صديقي!
إقتربت منه أكثر و بشك: صديقك؟
بلع ريقه مرة ثانية و حرك رأسه بالإيجاب
حركت رأسها بالإيجاب و بحزم: إسمعني يا عبدالعزيز، تعرفني و أنا أمك
و الله إن عرفت أنك رجعت لخرابيطك، تشوف شيء ما شفته!
بلع ريقه للمرة الثالثة بس هالمرة إنبلع بصعوبة: يمـ.. يمة.. إيش هالكلام، أنا..
أنا ما عدت صغير، و هو يحاول يبين عادي: أنا ما أنكر أني غلطت بس ندمت
و خلاص ما عدت مثل قبل، أنا تركت كل هالسوالف من سنتين، خلاص ما عدت
عزوز الأولاني!
سكتت شوي و هي تشوف عليه بنفس نظرتها
إرتبك أكثر بس ما حب يبين لها، إقترب منها و حاوطها من أكتافها: أوه يمة،
إيش فيك علي؟ صدقيني تغيرت! و هو يبوسها على خدها: صرت رجال يعتمد عليه!
ضحكت على كلامه و ضربته على صدره بخفة: أتمنى تكون قد هالكلام!
إبتسم: قدها و قدود بعد!
حركت رأسها بقلة حيلة، لفت و صارت تمشي للداخل
أول ما طلعت، إختفت إبتسامته و زفر بقوة: شوي و كشفتك اليوم! حرك رأسه
بقلة حيلة و بعدها أخذ نفس و طلع من المطبخ.
الأم: سعاد-48 سنة!
عبدالعزيز: 22 سنة!
***************************
بريطانيا ...
مدينة بريستول ...
وقف قدام التسريحة و صار يعدل في ياقة قميصه، رفع عيونه للمراية يشوف
عليها، جالسة على السرير و تلعب بلعبتها، لعبة عبارة عن دمية شقراء بشعر
قصير و عيون زرقاء، تحبها كثير، متعلقة فيها كثير، تسميها آن، تقول أنها بنتها
لأنها تشبها، ما تنام الليل بدونها، أخذ نفس و نزل عيونه للتسريحة، أخذ بذلته
السوداء و لبسها، مشط شعره و من ثم لف و صار يمشي لها، جلس على السرير
بجنبها و سحبها له، جلسها قدامه و صار يمشط شعرها و هي تكمل لعبها بدميتها،
ربط شعرها ذيل حصان و بعدها قام و صار يمشي للكبتات، فتحها، أخذ لها فستان أسود
و مشى لها، وقف و تكلم:
Maisy, you need to change
(مايسي، يجب عليك أن تبدلي)
رفعت عيونها له و من ثم نزلتهم للفستان، رفعتهم له مرة ثانية و بعدها نزلتهم
لدميتها و كملت لعبها:
Where is mom
(أين أمي؟)
ما رد على سؤالها، مسكها من أكتافها و وقفها، سحب دميتها من يدها و حطها على
السرير، فسخ ملابسها و صار يلبسها الفستان.
قطبت حواجبها بس ما تكلمت
دارها، سكر لها سحَّاب الفستان و بعدها صار يعدل شعرها، إندق الباب ففكها
و إلتفت يشوف عليه
فتح الباب بهدوء و دخل:
Everyone is here and they want to share
their condolence
(الكل هنا و يريدوا أن يقدموا بتعازيهم لكما!)
حرك رأسه بالإيجاب و لف لأخته، مد يده لها و هي إقتربت منه و مسكت يده:
Max, what’s happening
(ماكس، ماذا يحدث؟)
حملها و بهدوء غير اللي يحس فيه:
Nothing important
(لا شيء مهم!)
حركت رأسها بالإيجاب و بعدها إلتفتت له:
Eric, do you know where my mom is?
(أيريك، أتعلم أين أمي؟)
أيريك رفع عيونه له و شافه ينزل عيونه للأرض، أخذ نفس و صار يحك جبينه:
Umm.. your mom.. she is not here
(أمم.. أمك.. أنها ليست هنا)
ضحكت عليه و تكلمت:
I know that, you silly, but where is she
(أعلم ذلك أيها أبله، و لكن أين هي؟)
أيريك بنفس حالته:
Umm.. she went to..
(أمم.. أنها ذهبت إلى..)
ما قدر يكمل لأنه قاطعه
ماكس و هو يرفع عيونه له:
Don’t lie to her, tell her the truth
(لا تكذب عليها، قل لها الحقيقة!)
أيريك:
Max, she is a kid
(ماكس، أنها طفلة!)
ماكس و هو يحرك رأسه بالإيجاب:
A kid that will grow up someday
(طفلة و لكنها ستكبر يوما ما)
لف يشوف عليها، أخذ نفس و جا بيفتح فمه بس هو قاطعه بسرعة
أيريك و هو يمشي له و يسحب مايسي منه:
Not now
(ليس الآن!)
لف و صار يمشي للباب، جا بيطلع بس لف له و تكلم:
And I forgot to mention, your father is here, too
(و نسيت أن أذكر لك هذا مسبقا، والدك هنا أيضا!)
(والدك)
(والدك)
(والدك)
ضل واقف في مكانه و هالكلمة تردد نفسها في مسامعه، مستغرب، مقهور،
يغلي من داخل، إيش يسميها، جراءة؟ ما يعرف، بأي حق جاي لهم ألحين،
ما هو تركهم لأنه ما عاد يريدهم، ما هو تبرئ منهم و منها، تبرئ منها، حطمها
و تركها لحالها تلملم بقايا قلبها المتحطم، هو السبب، هو السبب في كل شيء،
كرهته و كرهت الحياة، كرهت كل شيء يذكرها فيه، حتى كرهتهم! ما عنده
أي فكرة إيش كثر هي تعذبت و عذبتهم معاها، إيش كثر الليالي اللي قضاها
و قلبه يتقطع عليها، يسمع صراخها و شهقاتها، ما كان يقدر يتحملها فكان يحط
يدينه على أذونه ليمنع صوتها من أنها توصل له، إيش كثر الليالي اللي قضاها
و هو يتحمل حركاتها الجنونية، محاولاتها لتنهي حياتها، ما كان عندها أي أحد،
ما كان عندها أحد يهديها غيره، يمنعها من هالحركات غيره، كان خايف منها
و عليها، كان يحاوطها لصدره و يعطيها آمال كاذبة، آمال وهمية، كان ينومها
و يسهر عليها، يسهر خوفاً من أنها تقوم و ترجع لحالتها، كبر معاها و هو
يهتم فيها، يهتم فيها مثل طفلته..!
رفع عيونه لصديقه اللي كان يشوف عليه و كأنه ينتظر ردة فعله، نزل عيونه
و من ثم رفعهم لأخته اللي هو حاملها، كبرت من دون أب، ما تعرفه، ما شافته
و لا مرة في حياتها، هو تركها بيوم ولادتها، كان جاي بس ليعطيها الإسم
و بعدها يمشي، هو كذي، أناني ما يهمه إللا نفسه، لما كان يمل من زوجاته الثانيات
كان يجي لها، يجي لها لأسبوع، أسبوعين و بعدها يمشي عنها، يتركها و لا
كأنه يعرفها، هي ما كانت إللا .. غمض عيونه بقوة، أخذ نفس و بعدها فتحهم،
ما يريده هنا، ما له أي مكان بينهم، هم مانهم محتاجين له، ما محتاجين لأي
شيء منه، مشى للباب بسرعة، بعد صديقه عن طريقه و جا بيطلع بس مسك يده.
أيريك بإرتباك و هو يشوف وجهه المحمر:
What are you going to do
(ماذا ستفعل؟)
فك يده من يده بسرعة و تكلم بهدوء غير اللي يحس فيه:
Stay here with Maisy
(إبقى هنا مع مايسي)
أيريك و هو يمسك يده مرة ثانية و يدوره له:
Max, calm down
(ماكس، إهدأ)
إبتسم بسخرية، فك يده بسرعة و طلع من الغرفة
أيريك قطب حواجبه و هو ما يعرف إيش يسوي، ما يقدر يخلي مايسي بالغرفة
لحالها و لا يقدر ينزل معاها، حك رأسه بقلة حيلة و طلع معاها، يلحقه بسرعة.
تحت – بالصالة...
الكل مجتمع ليقدم تعازيه لهم، المعارف و الجيران، الكل هنا، نزل من الدرج
بسرعة و شياطين العالم تلعب لعب برأسه، صار يلتفت حوالينه و عيونه تدور
عليه، شافه واقف في إحدى الزوايا الصالة و منزل عيونه لساعته، مشى له
بسرعة و بدون أي كلمة، مسكه من قميصه و صار يسحبه لبرع، ما يريد يذبحه
قدام الكل، ما هنا..!
محد تحرك من مكانه، الكل مصدوم و هم يشوفوه يجر هالرجال لبرع
: SOMEONE STOP HIM
(ليوقفه أحد!)
رفعوا عيونهم له
أيريك و هو ينزل الدرج بسرعة و بنفس الصراخ:
HE’LL KILL HIM
(سيقتله!!)
شهقوا الشباب و كأنهم توهم بس يستوعبوا اللي يصير، ركضوا لهم
بسرعة ليفكوه منه
مايسي و هي تتعلق في أيريك أكثر و بخوف:
Eric, what’s happening
(أيريك، ماذا يحدث؟)
أيريك و هو ينزلها بسرعة و يحطها على آخر الدرج:
Maisy, don’t move from here
(مايسي لا تتحركي من هنا!)
مايسي و هي تمسك الدرابزين بخوف:
Why? What’s happening
(لماذا؟ ماذا يحدث؟)
ما رد عليها، لف و ركض لبرع بسرعة، شاف الشباب يمسكوه و يبعدوه عنه،
ركض له بسرعة، مسكه من أكتافه و من ثم إلتفت لأبوه:
LEAVE
(إرحل!)
حرك رأسه بالنفي و نزله، أخذ نفس و من ثم رفعه لولده: مصعب..
قاطعه بصراخ:
DON’T CALL ME THAT
(لا تناديني بذلك!!!)
نزل رأسه مرة ثانية و ما تكلم، ندمان، ندمان كثير، ضميره يأنبه و مانه قادر يرتاح،
هو غلط و هو ما ينكر هالشيء بس هو جاي لهم اليوم عشان يعتذر، يعتذر و يصلح
كل أغلاطه، يا ترى تأخر؟ رفع رأسه له مرة ثانية و تكلم: يا ولدي أنا..، أنا أعتذر،
أعرف أني غلطت، المفروض ما أترككم، المفروض ما أترككم كذي.. ما قدر يكمل
لأن ضحكته قاطعته.
ماكس و هو يفك نفسه من يدينهم و يتقدم له:
You expect me to believe you? You left us
when we needed you the most
(أتتوقع مني أن أصدقك؟ تركتنا عندما كنا بحاجتك!)
و بصراخ:
YOU LEFT US
(تـركـتـنـا!!)
سكت شوي يهدي حاله و بعدها لف و تكلم:
Leave like you left before, it wouldn’t
make a difference anyway
(إرحل كما رحلت سابقاً، لن يفرق معي بأية حال)
لف يشوف على الشباب و حرك رأسه بمعنى خلونا ندخل
حركوا رؤوسهم بالإيجاب و بعدها لحقوه للداخل
ضل واقف يشوف عليه لين ما بقى غير طيفه، نزل رأسه و طاحت دمعته على خده،
هو غلط كثير بحقهم، غلط كثير و ما يريد يستمر على نفس الغلط بس هو ما راح
يقدر يصلح شيء بدون مساعدته، و لا شيء راح يتصلح، هو عنيد، ما راح يرضى،
مستحيل يرضى! أخذ نفس و مسح دمعته، لف و صار يمشي لسيارته.
داخل – بالصالة...
جلس على الكنبة و حط يدينه على رأسه، أخذ نفس بضيق و زفر، أخذ نفس ثاني
و صار يفك التاي تبعه، زفر و رفع عيونه لها، لين ألحين واقفة على الدرج و باين
عليها خايفة، تلتفت حوالينها و كأنها تريد تستوعب اللي يصير، مرر يدينه في شعره
و من ثم أشر لها تجي له، فكت الدرابزين بسرعة و ركضت له، حملها و جلسها في
حضنه، تعلقت فيه و صارت تتخبى في صدره، حاوطها له أكثر و تكلم بهدوء:
Calm down, don’t be scared
(إهدأي، لا تخافي)
حركت رأسها بالإيجاب و هي تدفنه في صدره أكثر
صار يمسح على شعرها بهدوء ليهديها، رفع عيونه لـ أيريك و من ثم صار
يمرر نظره للبقية
أيريك و كأنه فهم عليه، مشى للبقية و صار يعتذر منهم و يخبرهم يروحوا!
يتبع... | | |
4 - 11 - 2024, 04:01 AM
|
#5 |
4 - 11 - 2024, 04:03 AM
|
#6 |
4 - 11 - 2024, 04:08 AM
|
#7 |
4 - 11 - 2024, 04:08 AM
|
#8 | | عضويتي
» 1746 | جيت فيذا
» 13 - 7 - 2024 | آخر حضور
» 11 - 11 - 2024 (05:19 PM) |
فترةالاقامة »
125يوم
| مواضيعي » 33 | الردود » 1617 | عدد المشاركات » 1,650 | نقاط التقييم » 350 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 48 | الاعجابات المرسلة » 13 |
المستوى » $34 [] |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » | جنسي » | العمر »
سنة
| الحالة الاجتماعية »
اعزب
| مشروبى المفضل » | الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » | ناديك المفضل » | سيارتي المفضله » | |
رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple تحت – بالصالة...
كانت جالسة على الكنبة و عيونها على الدرج، تنهدت و رفعت عيونها للساعة،
6:30، نزلتهم و من ثم رفعتهم للدرج مرة ثانية، هي اللي حطت المنبه في غرفته،
حطته لتصحيه، ما راح تركب لجناحه اليوم، ما راح تصحيه، خلاص، قررت تزعل منه،
ما راح تضعف له، ما راح تسامحه اليوم، حركت رأسها بحزم تقنع نفسها بكلامها،
نزلت عيونها لها، شافتها متمددة على بطنها و هي تحاول تزحف للعبتها، إبتسمت،
نزلت من على الكنبة و جلست على الأرض و هي تشجعها: وسن، يللا يا ماما، يللا
يا أمي، تعالي.. و هي تمسك يدينها الصغيرة: يللا يا حبيبتي.. يللا!
صارت تحاول أكثر و أكثر، تحرك يدينها و تحرك رجولها و كأنها تسبح على
الأرض، تقلبت على ظهرها، حركة، يمكن ما كانت تقصدها، فصاحت!
حملتها بسرعة و صارت تهزها بخفة: بس يا أمي بس، رفعت عيونها لباب
المطبخ و بصوت عالي: مـاري!! مـاري، جـيـبـي مرضعة وسـن بـسـرعـة!
مـار.. سكتت و هي تشوفها تركض لها.
ماري و هي تمد لها المرضعة: خذ ماما!
مريم و هي تأخذ المرضعة من يدها و تحطه في فم وسن الباكية: روحي
شوفيه، قام!
ماري و هي تحرك رأسها بالنفي: أنا ما في روح عند بابا عادل.. أنت في
يبكي و مشان أنت أنا في يبكي.. أنا زعلان من بابا عادل!
مريم ضحكت: خلي عنك الزعل و روحي، بس طلي على غرفته و إرجعي!
ماري و هي تحرك رأسها بالنفي مرة ثانية: لا، أنا زعلان!
مريم ضحكت مرة ثانية: ما أقول لك لا تزعلي، خليك زعلانة بس شوفيه، يللا
يا ماري، عشاني!
ماري ضلت تشوف عليها بدون أي حركة!
مريم: يللا يا بنتي، عشان خاطري!
حركت رأسها بقلة حيلة: بس مشان أنت! لفت لتمشي بس شافته ينزل الدرج
فنزلت عيونها لها: قام، و هي تأشر عليه: هزاك جاي!
مريم إلتفتت تشوف عليه و بعدها إلتفتت لماري و إبتسمت: خلاص، روحي
كملي شغلك!
ماري حركت رأسها بالإيجاب و صارت تمشي للمطبخ.
مريم إلتفتت تشوف عليه و شافته جاي لها، لفت عنه و نزلت عيونها لوسن
اللي نامت في حضنها.
إقترب منها و مثل كل يوم إنحنى ليبوسها، شافها في حضنها فتضايق و قطب
حواجبه، إقترب أكثر و باسها على رأسها: كيفك يمة؟
رفعت عيونها له، شافته منزل عيونه لها و هو مقطب حواجبه، نزلت عيونها
و ما ردت!
رفع عيونه لأمه و جلس على الأرض بجنبها: زعلانة؟
ما ردت عليه
نزل رأسه و أخذ نفس: يمة، لا.. ما قدر يكمل لأنها رفعت يدها لتمنعه من الكلام،
إستغرب من حركتها، أول مرة تسويها، ما تكلم و هو ينتظرها هي لتقول اللي
عندها!
مريم: بس، يكفي! إذا تفكر أني بسامحك اليوم مثل كل يوم عيل أنت غلطان!
عادل ضل يشوف عليها بدون أي كلمة.
مريم: أنا خلاص تعبت، أنا ما فيني أربيك و أتعب عليك من أول و جديد يا عادل،
أنا ما فيني..
عادل: يمة..
مريم و هي تقاطعه: لا تقول لي يمة، أنت ما تقصدها، لو كنت تقصدها كان
ما تعبتني كذي.. ما عذبتني معاك..
نزل رأسه و ما تكلم
مريم بهدوء: يا ولدي أنت لمتى راح تضل على نفس هالحالة.. لمتى؟
هي راحت.. صار لها سبعة أشهر.. ما راح ترجع، ما راح ترجع لو إيش
ما سويت بحالك.. هذي حكمة رب العالمين..
عادل بهدوء غير اللي يحس فيه: يمة أترجاك خلينا ما نتكلم..
مريم و هي تقاطعه: يا ولدي لمتى راح أسكت.. ما أقدر.. ماني راضية
على اللي أشوفه.. ماني راضية.. فكر فيها إذا ما تفكر فيني.. إذا هي كانت
موجودة اليوم.. كانت بترضى بـ اللي تسويه في حالك؟ ها؟ و هي تحرك
رأسها بالنفي: ما كانت بترضى، كانت بتمنعـ..
عادل و هو يقاطها: بس هي مانها موجودة.. و هو يرفع عيونه لها: مانها هنا
لتمنعني!
مريم و دموعها تنزل: و أنا أمك؟ ماني كافية لأمنعك؟ ماني كافية؟!
عادل نزل رأسه و ما تكلم!
ضلت تشوف عليه بدون أي كلمة و بعدها نزلت رأسها و صارت تبكي: أنا..
ما أريدك تضيع مني.. ما أريد أضيعك يا ولدي.. ما عندي غيرك.. ما عندي..
رفع عيونه لها، إقترب منها و حط رأسها على صدره
مريم و هي تبكي: عادل.. حبيبي.. لا تسوي في حالك كذي.. لا تسوي..
رفع يده و صار يمسح على رأسها بهدوء، ضل يسمعها بدون ما ينطق بحرف
لين ما هدت.
بعدت عنه و رفعت عيونها لعيونه: لا تروح الليلة!
أخذ نفس و قام: أنا آسف! لف، مشى للباب و طلع للحديقة بسرعة!
حركت رأسها بقلة حيلة و رجعت تبكي!
***************************
بريطانيا...
مدينة بريستول...
نزل من الدرج و صار يمشي للمطبخ، مر من الصالة و شافها متمددة على الكنبة
تقلب في القنوات، نزل عيونه و من ثم لف و دخل المطبخ، شافه جالس على
الطاولة ينتظره بعلب البيرة، إبتسم و مشى له، سحب كرسي بمقابله و جلس.
أيريك و هو يفتح علبة و يمدها له:
How is she now
(كيف حالها الآن؟)
ماكس و هو يأخذ العلبة:
She asks me about her
(أنها تسألني عنها)
و هو يأخذ نفس:
She wants to know where she is so she
would go to her
(أنها تريد أن تعرف أين هي لكي تذهب إليها)
و هو يحرك رأسه بالنفي:
I don’t know what to say to her
(لا أعلم ماذا أقول لها)
أيريك إلتفت يشوف عليها و بعدها لف لماكس:
What about your studies? What are you going
to do
(ماذا عن دراستك؟ ماذا ستفعل؟)
ماكس و هو يمرر يده في شعره بقلة حيلة:
I’ll leave my studies
(سأترك دراستي)
و هو يرفع عيونه ليشوف عليها و من ثم ينزلهم:
I can’t leave her alone
(لا أستطيع أن أتركها لوحدها)
أيريك حرك رأسه بتفهم، ما تكلم و عم الصمت، دام هالصمت لعدة دقائق
و بعدها سمعوا صرختها.
مايسي بصراخ:
MAAAAAAAAX!!! MAAAAAAAAAX
(ماآآآآآآآآآآآآآآآآكس!!! ماآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآكس!!!!)
إرتجفت قلوبهم من الخوف، قاموا بسرعة و ركضوا لها، شافوها جالسة على الكنبة
و لامة ركبها لصدرها، حاطة يدينها على عيونها، ترتجف و تصرخ!
جلس بجنبها بسرعة، سحبها لحضنه و بخوف:
Maisy, what’s wrong? What’s happening
(مايسي، ما بكِ؟ ماذا يحدث؟)
تعلقت فيه أكثر و صارت تبكي:
SHE DIED!! MOM DIED
(مـــاآآآآآتــت!! أمـــي مـــاآآآآآتــت!!)
توتر و حاوطها له أكثر:
What? What are you saying? Mom
(ماذا؟ ماذا تقولين؟ أمي..)
قاطعته و بنفس حالتها:
MAX!! MOM DIED
(مـاكـس!! أمــي مـــاآآآآآتــت..)
بعدت عنه و صارت تأشر على التلفزيون و من بين شهقاتها:
She died.., died.. she died just.. just like that
woman.. she died.. died
(ماتت.. ماتت.. كما.. ماتت تلك المرأة.. ماتت.. ماتت.. أمي ماتت..)
سحبها لحضنه بسرعة و هو يحس بالعبرة تخنقه:
USH! Calm dawn, calm down
(أششش، إهدأي، إهدأي!)
رفع عيونه لـ أيريك و أشر له بمعنى سكر التلفزيون.
حرك رأسه بالإيجاب و سكره بسرعة.
حاوطها له أكثر، حملها و صار يمشي للدرج.
بعد فترة...
إقترب منها و طبع بوسة هادية على رأسها، قام و عدل لها البطانية، ضل واقف
شوي يشوف عليها و بعدها أخذ نفس، لف و طلع من غرفتها، جا بيسكر الباب
بس خاف أنها تقوم و ترجع لحالتها فحطه مفتوح، مشى للدرج و نزل للصالة،
مشى للكنبة و جلس بجنبه.
أيريك و هو يعدل جلسته:
Is she fine
(أهي بخير؟)
حرك رأسه بالنفي و هو يرجعه لوراء، غمض عيونه و تنهد:
What am I going to do, Eric? What am
I supposed to do
(ماذا أفعل يا أيريك، ماذا يجب علي أن أفعل؟
فتح عيونه و إلتفت له:
Maisy is all I’ve got left, what am I to do
to protect her
)مايسي كل ما تبقى لي، ماذا أفعل لكي أحميها؟!(
أيريك بهدوء:
Max, don’t worry, she’ll be fine, she is a kid,
she’ll grow up, she’ll forget
(ماكس، لا تقلق، ستكون بخير، أنها طفلة، ستكبر و ستنسى!)
ماكس و هو يرجع يغمض عيونه:
She won’t forget in this house, not in this house,
it will remind her of her, she’ll remember what
happened
(لن تنسى في هذا المنزل، ليس في هذا المنزل، سيذكرها فيها، ستتذكر ما حدث!)
أيريك و هو يحط يده على كتفه:
Why don’t you and Maisy, move into my
apartment
(لماذا لا تسكنا أنت و مايسي معي و بشقتي؟!)
ماكس و هو يلتفت له:
Your apartment
(شقتك؟)
أيريك و هو يحرك رأسه بالإيجاب:
Yes, my apartment, I know it’s a bit small but
it’ll have you
(آههم، شقتي، أعلم أنها صغيرة و لكنها تسع لكما!)
ماكس و هو يرفع حاجب:
Really
(حقا؟)
أيريك إبتسم و حرك رأسها بالإيجاب
ماكس إبتسم له:
Thank you
(شكراً لك)
أيريك إبتسم أكثر و ما رد عليه، لف للتلفزيون و صار يقلب في القنوات.
ماكس ضل يشوف عليه لشوي و بعدها ضحك بخفة و لف للتلفزيون.
***************************
مسقط...
كان جالس في مكتبه يقال أنه مشغول في أوراقه بس سرحان و باله مشغول
فيهم، ما يعرف كيف يعترف لهم، ما يعرف إيش يقول، ما يريد يصدمهم
بس مانه قادر يفكر بطريقة أسهل من كذا، ما يريدهم يكتشفوا مع الأيام، لا،
لازم يخبرهم لحاله، يمهد لهم بالأول، غمض عيونه و أخذ نفس يهدي حاله،
فتحهم و هو يسمع دق على الباب: إدخل!
فتح الباب بهدوء و دخل: يبة، طلبتني؟
حرك رأسه بالإيجاب و صار يأشر على الكرسي بمقابله: تعال يا ولدي!
حرك رأسه بالإيجاب و سكر الباب بهدوء، جلس مكان ما كان يأشر و رفع
عيونه له: خير يبة، إيش في؟
عبدالرزاق و هو يأخذ نفس: إسمعني يا ولدي و لا تقاطعني!
فهد إستغرب من أبوه بس ما علق، عدل جلسته و حرك رأسه بالإيجاب.
عبدالرزاق: يا ولدي أنا ................!
بعد فترة...
حرك رأسه بالنفي و هو مانه قادر يستوعب اللي سمعه، رفع عيونه له،
شافه يشوف عليه و كأنه ينتظر رده، نزل عيونه و من ثم رفعهم له مرة ثانية
: أنا.. أمم.. أنا ما أعرف إيش أقول!
عبدالرزاق: فهد أنا قلت لك هالكلام لأني أريدك توقف بجنبي..، أنا ما راح
أقدر لحالي!
فهد و هو يحرك رأسه بالإيجاب: متى.. و هو يأخذ نفس: متى راح تخبرهم؟
عبدالرزاق: ما أريد أستعجل، خلينا نخبرهم بعد خطوبتكم!
فهد: بس يبة الخطوبة لين ألحين ما تحددت!
عبدالرزاق: أنا كلمت هاشم و حددناها بعد أسبوعين!
سكت لشوي و بعدها قام: أنا.. أنا بطلع ألحين!
عبدالرزاق:حرك رأسه بالإيجاب و هو لف و طلع من المكتب، سكر الباب بهدوء
غير اللي يحس فيه و نزل عيونه للمقبض، لين ألحين مانه قادر يصدق، كيف كذي؟
متى صار كل هذا؟ أخذ نفس و زفر بقلة حيلة، مشى لباب الصالة و بعدها طلع
للحديقة، ركب سيارته و حركها.
***************************
الكل كان مندمج بالأكل، سوالف و ضحك ما عدا هي، منزلة عيونها ليدينها و كل
شوي تبتسم لنفسها بحياء، ما كانت متوقعة مثل هالشيء يصير معاها، أبداً
ما كانت مفكرة أنه أحد بيحبها، يحبها و يعترف بحبه لها، تحس غير، ما تعرف
كيف تفسر هالشعور، ما كانت تعرف أنه كلمة صغيرة بأربعة حروف مفعولها
قوي لهالدرجة، طبقت في بالها و صارت تردد نفسها في مسامعها، رفعت عيونها
للبنات و من ثم نزلتهم ليدينها و صارت تتذكر اللي صار...
وقفت بجنب الشباك و هي تشوفه ينزل من سيارته و يمشي للداخل، إستغربت
من جيته، ما من عوائده يزورهم، يزورهم و في هالوقت، رفعت عيونها للساعة
المعلقة على الجدار، 3:05، إيش جابه؟ يمكن عشان عماد، حركت أكتافها بخفة
لنفسها: و أنا إيش علي؟! ما إهتمت و مشت لكبتاتها، أخذت شيلتها، لفته على
رأسها و صارت تمشي لبرع الغرفة، نزلت الدرج للصالة و شافته جالس مع أمها،
إستغربت أكثر فمشت لهم بسرعة: سلام!
إلتفتوا لها: و عليكم السلام!
أزهار و هي تمرر نظرها ما بينهم و بفضول: إيش في؟ عن إيش تتكلموا؟
ما ردوا عليها
قطبت حواجبها بإستغراب و إلتفتت له، شافته يشوف عليها بنظرة ما قدرت تفهمها
بس أربكتها، نزلت عيونها عنه بسرعة، لفت و صارت تمشي عنهم: أخـ.ـليكم!
إلتفتت له مرة ثانية، شافته يلاحقها بعيونه، بلعت ريقها و صارت تركض للحديقة،
طلعت و أخذت نفس تهدي حالها، مشت للكراسي و جلست، رفعت عيونها و ثبتتهم
على باب الصالة و هي تحس بفضولها يقتلها، مانه جاي لعماد، ضربت رأسها بخفة
و هي توها تتذكر، أصلاً عماد مانه موجود بالبيت، جاي عشان أمها، ليش؟ إيش
يريد منها؟ إيش ما يريد هي إيش دخلها؟ خالته و هو جاي يزورها، ما يصير؟ لا،
يصير، بس أول مرة يسويها، لكل شيء في أول مرة، ضربت رأسها مرة ثانية
و هي تكلم حالها: بسك تخبصي، خلي الولد في حاله! حركت رأسها بحزم و قررت
ما تفكر فيها، صارت تلتفت حوالينها بس ملت فرجعت تفكر فيه، تذكرت اللي صار
آخر مرة، قطبت حواجبها، إيش كان يقصد بسؤاله، ما تعرف، يحيرها هالإنسان،
عدلت جلستها و رفعت عيونها للباب، شافته يطلع و يجي لها، إرتبكت و ما عرفت
إيش تسوي فوقفت.
تقدم منها بخطوات هادية و وقف قدامها
رفعت عيونها له و من ثم نزلتهم: أمم.. بتمشي ألحين؟!
ما رد على سؤالها
إبتسمت بإحراج: أعرف سؤال سخيف، أكيد بتمشـ.. ما قدرت تكمل لأنه
إقترب منها بخطوة، إرتبكت من قربه فرجعت بخطوة لوراء: عبـ.ـدالله.. أنت..
قاطعها: أحبك!!!
رفعت عيونها له بصدمة: أنـت إيـش؟!؟!
إقترب منها مرة ثانية و بهمس: أنا أحبك!
رمشت عيونها بإرتباك و هي تحس بالدم اللي بجسمها يتدفق لخدودها،
رفعتهم له بس نزلتهم بسرعة: أنت.. أنت إيش تقول؟
عبدالله بنفس الهمس: اللي سمعتيه، إقترب منها أكثر: أزهار يكفي، بسك
تعلقيني كذي، بسك تعذبيني، ليش مانك قادرة تحسي فيني؟ إيش ناوية تسوي
فيني؟ تجننيني؟ جننتيني! ليش بتقدري تجننيني أكثر من كذي؟!
أزهار و هي مرتبكة أكثر و هي تحس بدقات قلبها الجنونية: عـ.ـبدالله..
قاطعها بسرعة: أش! أنا بتكلم و أنتي بس تسمعيني!
حركت رأسها بالإيجاب بسرعة
عبدالله: خطبتك من خالتي..
فتحت عيونها: أنـت إيـش؟!
عبدالله حرك رأسه بالإيجاب ليأكد لها: خطبتك للمرة الرابعة و هالمرة
ما راح أسمح لك ترفضيني!
أزهار بنفس حالتها: أنا.. أنا..
عبدالله و هو يقاطعها مرة ثانية و بنبرة هادية، حادة بنفس الوقت: أنتي
ما راح تكوني لغيري، فاهمة؟!
بلعت ريقها و حركت رأسها بالإيجاب بسرعة: فـ.. فاهمة!
إبتسم لها: أعتبرك موافقة؟
ما حست بحالها إللا و هي تحرك رأسها بالإيجاب!
رجعت من سرحانها و هي تحس بخدودها تحمر، منحرجة من حالها، معقولة وافقت؟
وافقت بهالسرعة؟ إيش يكون يفكر فيها ألحين؟ أكيد ميتة فيه! لا، هي أول مرة تمر
في مثل هالموقف، ما عرفت إيش تسوي فكذي وافقت، رفعت عيونها تشوف على
البنات، لين ألحين محد يعرف، ما خبرتهم، ما تتجرأ، تعرفهم، ما راح يسكتوا عليها،
بيبهدلوها، نزلت عيونها و شبكت يدينها ببعض بحياء، ما راح تخبرهم ألحين،
ما ألحين، على الأقل تنتظر لين ما أمها تفاتحها بالموضوع، تخبرها بموافقتها
و بعدها هم بيعرفوا لحالهم، إبتسمت بحياء لنفسها، يعني خلاص ما راح تغير
رأيها، ما راح تفكر، لا، ما في داعي للتفكير أصلاً، أحد يجي له شاب مثل عبدالله
و يرفض؟ شاب مثله حلم كل بنت، حلم و راح يتحقق لها، إبتسمت أكثر بس إختفت
إبتسامتها و هي تتذكر، إيش كان يقصد بالمرة الرابعة؟ ليش، هو خطب غيرها
من قبل؟ تضايقت من هالفكرة فبعدتها عن رأسها بسرعة، ما راح تخلي شيء مثل
هذا يكدر فرحتها، ما يهمها، هو ما يحب غيرها، و هي؟ و هي تحبه؟ لا، بس
وين المشكلة، الحب بيجي بعد الزواج، ضحكت بخفة و بعدها إنتبهت لحالها،
رفعت عيونها و هي تشوف الكل يشوف عليها بإستغراب.
بسمة: مالك يالهبلة؟ على إيش تضحكي؟
أزهار و هي تبتسم بإحراج: لا، أبداً، و لا شيء!
بسمة و هي ترفع حاجب بشك: إيش فيك اليوم؟ مانك معانا، سرحانة، في إيش
تفكري، أقصد..، و بخبث: في من تفكري؟
إحمروا خدودها: لا، ما أفكر في أحد.. عادي.. يعني..
بسمة و هي تقاطعها: بعدين أفهم منك، لفت لباقي البنات و تكلمت: يللا، أنا
بطلب الفاتورة و الكل يدفع!
حركوا رؤوسهم بالإيجاب و صاروا يطلعوا فلوسهم.
إلتفتت لهم و من ثم لبسمة: أنا ناسية الشنطة في سيارتي، أروح أجيبها و أرجع!
بسمة و هي تمسك يدها: قولي يالبخيلة أنك ما تريدي تدفعي و راح تهربي ألحين؟!
أزهار: اللبيب بالإشارة يفهم!
بسمة: هههههههههههه!
أزهار ضحكت، فكت يدها منها و قامت: ألحين بجي!
بسمة مسكت يدها مرة ثانية: عادي خليك، ما في داعي، أنا بدفع لك!
أزهار و هي تحرك رأسها بالنفي: لا، أنا تلفوني بعد في الشنطة، برجع ألحين!
بسمة و هي تفك يدها: بعطيك دقيقتين، إن ما رجعتي يعني هربتي!
أزهار ضحكت: أوكي! لفت و صارت تمشي لبرع المطعم، طلعت و هي تشوف
على سيارتها، موقفتها بالجهة الثانية من الشارع، إلتفتت حوالينها، الشارع فاضي،
أخذت نفس و صارت تمشي لتقطع الشارع، وقفت بنصه و قطبت حواجبها بقوة،
رجع لها الصداع و رجعت الومضات، أحداث متقطعة، غير مفهومة، مرة تشوف
نفسها تبكي، مرة تصرخ، تشوف ناس ما تعرفها، تشوف سيارة مسرعة متجهة لها،
سمعت صوت البوري و رفعت عيونها، سيارة مسرعة مثل هالسيارة اللي جاية لها،
جاية لتصدمها، شهقت و هي توها تستوعب اللي يصير، إرتجفت و هي ما تعرف
إيش تسوي، غطت وجهها و هي تصرخ و كأنها بهالطريقة بتمنع الصدمة
: لاآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ!
كانت عيونه طول الوقت على الشارع، ما يعرف كيف سرح لدقيقة و لما
إنتبه لحاله، شافها واقفة في نص الشارع و كأنها تنتظره، إرتبك و حط يده
على البوري بسرعة، صار الماضي يكرر نفسه، يتكرر في عيونه، لا، ما راح
يسمح لهالشيء يصير، ما مرة ثانية، سمع صرختها و إرتبك أكثر، دعس
على البريك بقوووة و ....!
نهاية البارت... | | |
4 - 11 - 2024, 04:19 AM
|
#9 |
4 - 11 - 2024, 04:20 AM
|
#10 | الكلمات الدلالية (Tags) | للكاتبة, apple, لكن, تاهت, بحبك, golden, رواية, عناويني, هكذا, ولكن, قبل | رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9) | |
الأعضاء الذين قاموا بتقييم هذا الموضوع : 0
| لم يقوم أحد بتقييم هذا الموضوع |
تعليمات المشاركة
| لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك كود HTML معطلة | | | الساعة الآن 07:55 PM
| | | | | | | | | | |