همس للقصص وحكايات وروايات خاص بشتى انواع القصص الواقعيه والخياليه | رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple همس للقصص وحكايات وروايات
| |
4 - 11 - 2024, 04:22 AM
|
#11 |
4 - 11 - 2024, 04:25 AM
|
#12 |
4 - 11 - 2024, 04:26 AM
|
#13 |
4 - 11 - 2024, 04:28 AM
|
#14 | | عضويتي
» 1746 | جيت فيذا
» 13 - 7 - 2024 | آخر حضور
» 18 - 12 - 2024 (01:20 PM) |
فترةالاقامة »
163يوم
| مواضيعي » 49 | الردود » 1956 | عدد المشاركات » 2,005 | نقاط التقييم » 450 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 62 | الاعجابات المرسلة » 16 |
المستوى » $37 [] |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » | جنسي » | العمر »
سنة
| الحالة الاجتماعية »
اعزب
| مشروبى المفضل » | الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » | ناديك المفضل » | سيارتي المفضله » | |
رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple عنوان (6)... It’s not those who love that regret it the most It’s those who cannot for they are empty and lost ليس أولئك الذين يحبون هم أكثر من يندمون عليه هؤلاء هم الذين لا يستطيعون لأنهم فارغون وضائعون
بريطانيا...
مدينة بريستول...
وقفت سيارتها قدام البناية و إلتفتت له.
إبتسم لها و فتح الباب:
I’ll see you tomorrow
(سأراكِ غداً!)
حركت رأسها بالإيجاب و هو جا بينزل بس مسكت يده بسرعة، إلتفت لها
و هي تكلمت:
Aren’t you going to ask me to come with you
(ألن تسألني بالنزول؟)
رجع، عدل جلسته و سكر الباب، حاوط يدها بيدينه و بهدوء:
Hannah, we talked about this before, you and I..,
umm.. not like this
(هانا، تكلمنا عن هذا سابقاً، أنا و أنتِ..، أمم.. ليس هكذا..)
قاطعته و هي تتنهد:
I know that but till when we’re gonna
(going to) stay like this
(أعلم ذلك و لكن إلى متى سنضل هكذا؟)
سكتت و نزلت رأسها:
Emad, I don’t want to be that lover, I don’t
want to be the “other woman” of that married
man, I can’t
(عماد، أنا لا أريد أن أكون تلك العشيقة، لا أريد أن أكون " امرأة الأخرى"
لذالك الرجل المتزوج، لا أستطيع!)
عماد و هو يمسح على يدها بهدوء:
Hannah, trust me, I won’t stay married for
long, I want you and I want to marry you,
just wait a bit, I’ll get rid of her
(هانا، ثقِ بي، لن أضل متزوجاً بها لفترة طويلة، أنا أريدك و أريد أن
أتزوجك، انتظري قليلاً، سأتخلص منها)
و هو يحاوط وجهها بيدينه:
Will you wait for me
(ستنتظرينني؟)
أخذت نفس و نزلت يدينه، نزلت عيونها ليدينه و من ثم رفعتهم له
و حركت رأسها بالإيجاب.
إبتسم و طبع بوسة سريعة على جبينها:
Thank you
(شكراً لكي)
إبتسمت بس ما تكلمت
أخذ نفس و لف للباب، فتحه و نزل، سكر الباب و هي حركت السيارة على
طول، ضل يشوف عليها لين ما بقى غير طيفها، غمض عيونه و هو يأخذ نفس
بضيق و يزفر، أخذ نفس ثاني، فتح عيونه و مشى للداخل، ركب المصعد و ضغط
على دور شقته، تذكرها فقطب حواجبه، دور شقتهم، نزل عيونه للأرض و هو
يقطب حواجبه أكثر، ما صار له إللا يومين متزوجها بس مانه قادر يتحملها، مانه
قادر يتحمل وجودها، من أمس ما شافها، ما طلعت من غرفتها بس الفكرة أنه بيرجع
للشقة و هو يعرف أنها بتكون فيها تضايقه، تضايقه كثير، كان يتمنى هانا بدالها،
لين ألحين يتمنى هانا بدالها، خايف أنها تمل منه، خايف أنها تمل من كثر ما تنتظره،
تنهد و هو يشوف باب المصعد ينفتح، نزل و صار يمشي للشقة، هانا كانت له كحلم
، حبها و ما صدق لما هي جت تعترف بمشاعرها له، هو، من بين كل الشباب إختارته
هو، سنتين و هي معاه، صبرت عليه سنتين، سكتت و إحترمت قراره بس لين متى؟
حط المفتاح بالقفل، فتحه و من ثم فتح الباب، دخل و سكره، معلقها معاه، ما يقدر
يتركها، ما يقدر لأنه ما يريد غيرها، هي له، ما راح يتحمل إذا شافها مع غيره،
هو منعها من أشياء كثيرة، ما عادت تختلط بالشباب كثير، ما عادت تروح للبارات،
هي تغيرت عشانه، تغيرت و هو بالمقابل راح يتزوج بغيرها و جابها لهنا، جابها
لـهـا..!
رفع عيونه لباب غرفتها المسكر، صعبة يتخلص منها بس مانها مستحيلة، هي
عارفة نهاية هالإرتباط بس موافقة، هو ما جبرها لشيء، ما غصبها لتوافق عليه،
نزل عيونه و صار يمشي لغرفته، ليش يضل يكرر هالكلام لنفسه؟ ليش يكرر هالكلام؟
يا ترى هو خايف و صار يحس بالذنب بإتجاهها؟ يا ترى هو خايف أنه بيظلمها؟
وقف قدام باب غرفته و رفع عيونه لباب غرفتها، يكرر هالكلام و كأنه يريد يقنع
نفسه فيه، يقنع نفسه ليريح ضميره، إرتبك من هالفكرة فبعدها عن رأسه بسرعة،
نزل عيونه و بعدها فتح باب غرفته، دخل و سكره وراه.
غرفة فرح...
كانت مكورة نفسها على سريرها و مقطبة حواجبها، رأسها ثقيل و مانها قادر
ة تفتح عيونها، أنفاسها حارة و جسمها يتعرق، صحت اليوم الصبح و هي تشوف
نفسها في البلكون، صحت لأنها حست بأنفاسها تنقطع من البرودة، صحت و هي
تحس نفسها تتجمد و جسمها و كأنه فقد كل حرارته، قومت نفسها بالزور و دخلت
الغرفة، سكرت باب البلكون و مشت لشنطتها، فسخت ملابسها و لبست شيء أثقل،
رمت نفسها على السرير و لحفت نفسها بالبطانية، ما تعرف متى و كيف رجعت
الحرارة لجسمها و بعدها إرتفعت، إرتفعت و هذي حالتها من وقتها، مانها قادرة
تتحرك، مانها قادرة تتكلم، تأن من فترة لفترة، تصحى لشوي و بعدها تغفى.
***************************
مسقط...
مررت يدها المرتجفة على وجهها و هي تحاول تأخذ نفس، رفعت عيونها للساعة
المعلقة على الجدار، 6:10، الشمس بتطلع ألحين و هو لين ألحين ما رجع، قلبها
منقبض عليه و دموعها في عيونها، الشيطان يلعب لعب بفكرها، مرة تتخيله في حادث،
مرة تتخيله مضروب و مرمي، مرة تتخيله طايح في إحدى الفنادق و محد يعرف عنه،
ما تعرف كيف يكون، بأي حال، ما تعرف و عشان كذي خائفة، تدعي من ربها يرجعه
لها سالم، يرجعه لها لأن ما عندها غيره، ولدها، وحيدها، ما تقدر تفقده، ما بتتحمل،
طاحت دمعتها على خدها بس مسحتها بسرعة، نزلت عيونها و صارت تستغفر،
تستغفر لتبعد هالأفكار عن رأسها، سمعت خطواتها و حست فيها تقترب منها، رفعت
عيونها لها و شافتها تمد لها غلاس ماي، أخذت الغلاس منها و نزلت رأسها
: مشكورة بنتي!
ماري و هي تجلس جنبها: ماما، ما تخاف، بابا عادل بيجي، يجي إن شاء الله
(كلمة لقطتها من كثر ما يرددوها قدامها).
مريم و هي تحرك رأسها بالإيجاب: إن شاء الله، إن شاء الله! حطت الغلاس على
الطاولة قدامها، أخذت نفس و قامت: أروح أنتظره عند الباب!
ماري حركت رأسها بالإيجاب و قامت بتمشي معاها بس وقفتها.
مريم: روحي شوفي لي وسن و طمنيني عليها!
ماري و هي تحرك رأسها بالإيجاب: زين! لفت و صارت تمشي للدرج.
وقفت تشوف عليها لين ركبت و إختفت في الدور الثاني، عدلت جلبابها و صارت
تمشي لبرع، طلعت للحديقة و مشت لباب الشارع، فتحته و وقفت تلتفت حوالينها،
الشارع هادي، ليتات الفلل تتسكر، كم من سيارة طالعة للدوام و كم من ولد طالع
للمدرسة، نزلت عيونها و هي تحط يد على صدرها و تشدد من مسكتها على جلبابها
: يا رب خير، يا رب خير!
***************************
مدت لهم شنطهم و هي تبتسم لهم: تريدوني أجي معاكم، أوصلكم لين
باب المدرسة؟
حركوا رؤوسهم بالنفي
إلياس: عادي المدرسة مانها بعيدة، بنروح لحالنا!
ناهد حركت رأسها بالإيجاب: أعرف مانها بعيدة بس أنتو ما جا لكم تمشوا
لها من هالحارة، أخاف تضيعوا!
إياس و هو يضرب على صدره: أفــا، أنا معاه و يضيع!
ناهد ضحكت على حركته: هذي الثقة و لا بلاش..، إقتربت منه و صارت تعدل
في كمته: بس أنت خواف، أول واحد بتبكِ إذا ضعتوا!
إبتسم بإحراج و ما رد عليها، بعد يدها و إلتفت لتوأمه: نخبر فراس يوصلنا!
إلياس حرك رأسه بالإيجاب و شافه يطلع من المطبخ: فراسوه بتوصلنا للمدرسة
اليوم؟
فراس و هو يعدل في كمته: لا تناديني فراسوه و بوصلك!
إلياس حرك رأسه بالإيجاب.
فراس و هو يأخذ كتبه: عيل يللا نمشي! صار يمشي للباب بسرعة
و التوأم يلحقوه.
ناهد ضلت تشوف عليه و هي كاتمة ضحكتها، مرجع كمته على وراء، مرفع
أكمام دشداشته و الزر العلوي مفتوح، رايح يضارب و لا رايح يدرس؟! إبتسمت
و حركت رأسها بقلة حيلة، متأثر من أولاد بعمره، يشوفهم و يقلد، لفت و صارت
تمشي لغرفتهم لتشوف سامي، دخلت و شافت أمها جالسة على طرف السرير
و تمسح على رأسه، و هي تقترب منهم: نايم؟
كريمة حركت رأسها بالإيجاب و ما تكلمت
ناهد إقتربت من أمها أكثر، حطت يدها على كتفها و بصوت واطي: لا تخافي
عليه، أسبوع و يرجع أحسن من قبل إن شاء الله!
كريمة: إن شاء الله! سكتت شوي و بعدها بعدت البطانية عنه.
ناهد إستغربت من حركتها و بنفس حالتها: ماما، أنتي إيش تسوي؟
ألحين بتصحيه!
ما ردت عليها، رفعت قميصه من بطنه و بعدها إلتفتت لناهد: يا بنتي،
كل هذا بسبب النوبة؟ النوبات دوم تجي له، أبدا ما سوت فيه كذي،
ليش ألحين؟!
ناهد قطبت حواجبها و هي تشوف على الكدمات المخضرة، إقتربت منه
و نزلت قميصه، مسكت يد أمها و قومتها: ماما، خلينا نتكلم برع!
حركت رأسها بالإيجاب و مشت معاها، طلعت وراها و سكرت الباب بهدوء،
إلتفتت لها و جت بتتكلم بس قاطعها صراخهم.
دخلوا و هم يصرخوا بخوف: يـممممـة!!! نــاااهـــد!!
إلتفتوا لهم بسرعة: بسم الله، إيش فيه/ خير، إيش صاير؟!
فراس بنفس حالته: يمة.. يمة في واحد ميت في الحديقة!!
كريمة شهقت و حطت يد على قلبها: بسم الله، بسم الله، أنت إيش تقول؟!
فراس و هو يحرك رأسه بالإيجاب: و الله، ميت و في حديقتنا، و هو يمسك
يد ناهد: تعالوا، تعالوا..، و هو يسحبها: شوفوه!
ناهد رفعت عيونها لأمها بسرعة: ماما، أنتي إتصلي في الشرطة و أنا
أشوفه و أرجع!
كريمة حركت رأسها بالإيجاب و بتوتر: يا بنتي لا تقتربوا منه كثير!
ناهد: إن شاء الله! طلعت مع فراس و صارت تمشي بخطوات سريعة، خائفة
بس ما تريد تبين لهم، بيخافوا أكثر، جمدت و هي تشوف هالجسم المرمي
في نص الحديقة، بلعت ريقها و هي تسمي بالله و تستغفر، حست بيد فراس
تترك يدها، نزلت عيونها و هي تشوفه يتقدم له، مسكت دشداشته من ظهره
و سحبته لها بسرعة: لوين رايح؟
فراس و هو يرفع رأسه لها: ما تريدي تشوفي وجهه؟
حركت رأسها بالنفي
فراس و هو يلتفت له: خايفة منه؟!
ناهد إلتفتت له و هي تبلع ريقها: ماني.. ماني خايفة!
فراس فك نفسه منها و ركض له بسرعة
ناهد فتحت عيونها و بخوف: فــرااس، إرجع بسرعة، تعال لعندي!
فراس حرك رأسه بالنفي و نزل لمستواه
ناهد بنفس حالتها: فــرااس لاآآ!
فراس و هو يقطب حواجبه: ريحته خايسة!
ناهد قطبت حواجبها: فراس ما زين تقول عن الميت كذي..
فراس و هو يقاطعها: و وجهه يخوف..، رفع يده لناهد و صار يأشر
لها: تعالي ناهد شوفيه!
ناهد حركت رأسها بالنفي
فراس: تعالي!
ناهد أخذت نفس تشجع حالها و بعدها أخذت نفس ثاني و ثالث، زفرت و تقدمت
لهم بخطوات مترددة، وصلت لفراس و نزلت عيونها لوجهه، رمشت عيونها
بخوف، وجهه مغطى بشعر، خصلات شعره الطويلة، المموجة و المتشابكة
ببعضها تغطي عيونه و أنفه، لحيته الطويلة تغطي باقي وجهه، ملامحه
مختفية، يشبه الإنسان من عصر الحجري، دشداشته متركفسة و مبقعة،
زر العلوي مفتوح و الأكمام وحدة مرفوعة و الثانية نازلة، نزلت عيونها عنه
بسرعة، حطت يدينها على أكتاف فراس و هي تقومه و بصوت واطي: يللا
فراس، خلـ.. خلينا نمشي.. للداخل، ألحين توصل الشرطة و تتصرف
معاه.. يللا!
فراس و هو يفك نفسه منها: ناهد خليني!
ناهد و هي تسحبه و بنفس حالتها: فراس يللا، ما أنت قبل شوي كنت
خايف منه!
فراس و هو يدفعها: كنت بس ألحين أنتي معاي!
ناهد بصوت عالي شوي: فـراس على الداخل و ألحين!
فراس حرك رأسه بالنفي
ناهد و هي تقطب حواجبها بعصبية: فراس يللا!
فراس بصوت عالي: قلت لك لا يعني لاآآآآآآ!
ناهد و هي تمسكه من يده و بحزم: يــللا!!
فراس بصراخ: لاآآآآآآآآآآآآ!!!
: هيي.. بس.. خلو.. ني أنام..
نزلوا عيونهم له و هم يشوفوه يتحرك، شهقوا و بعدوا عنه بكم خطوة
بسرعة
فراس و هو يتعلق في ناهد بخوف: ناهد تكلم.. ناهد يتكلم!
ناهد نزلت عيونها له و هي تشوفه يحك يده و يتمتم بكلام غير مفهوم لنفسه
: خلونـ.ـي.. ليش مفتحين.. الستائـ.ـر.. سكرو.. ها.. روح.. روحوا..
عني.. خلوني.. أنـ.ـام.. و هو يكتف يده على عيونه: سكـ.ـروا.. ستارة..
سكروهـ.ـا!!
ناهد رمشت عيونها بعدم تصديق، أخذت نفس لتهدي حالها و بعدها أخذت نفس
ثاني، زادت من مسكتها على فراس لتهديه: مانه.. مانه ميت، يتكلم..، و هي
تبعد فراس عنها بهدوء: يتكلم يعني مانه ميت.. يكون مجنون.. مجنون
أو سكير!! مسكت يد فراس و صارت تمشي للداخل: خلينا نروح لماما و نشوف
إذا إتصلت بالشرطة و لا لأ! إلتفتت تشوف عليه و من ثم لفت عنه و صارت
تمشي أسرع و تسحب فراس وراها.
بعد عشر دقائق...
وقفوا عند باب الملحق و هم يشوفوا الشرطة تقومه و تأخذه معاهم و هو يصرخ
و يسب فيهم، مانه مجنون بس سكير، بيأخذوه للمركز و بيحطوه في الحجز لين
ما يرجع له وعيه، شافوهم يطلعوا من باب الشارع بس ضلوا يسمعوا صراخه.
كريمة و هي تحرك رأسها بقلة حيلة: لا حول و لا قوة إلا بالله، لا حول و لا قوة
إلا بالله، و هي تدخلهم للداخل: يللا يا أولاد على الداخل!
نزلوا عيونهم و صاروا يدخلوا.
دخلت، سكرت الباب و قفلته: أستغفر الله، الله يعين أهله عليه، الله يعينهم عليه!
ناهد تنهدت بقلة حيلة و من ثم إلتفتت لأخوانها: تأخرتوا على المدرسة، و هي
ترفع عيونها للساعة المعلقة على الجدار: خلص الطابور، ما راح يدخلوكم
ألحين!
كريمة و هي تلتفت لهم: خلاص، روحوا ناموا بكرة ناهد توصلكم لمدارسكم
و تكلمهم بنفسها!
حركوا رؤوسهم بالإيجاب و صاروا يمشوا لغرفتهم و هم يتكلموا عنه!
***************************
وقف عند باب مكتبه و دق عليه بهدوء، جا له صوته من وراء الباب يسمح له
بالدخول، دخل و شافه يكلم تلفون، رفع عيونه له و من ثم رفع سبابته بمعنى
دقيقة، حرك رأسه بالإيجاب و صار يمشي لطاولته، سحب كرسي بمقابله و جلس،
ينتظره يخلص مكالمته، نزل عيونه للأوراق الموجودة على الطاولة و من ثم
رفعهم له، نزلهم مرة ثانية و إقترب بكرسيه شوي، أخذها و صار يتصفحها، عقد
الشراكة بشركات هاشم الـ...! رفع حواجبه بإستغراب و من ثم رفع عيونه لأبوه
، شافه يسكر التلفون و يمد يده له.
فهد و هو يمد العقد له: يبة، أنا ماني فاهم، كيف..
عبدالرزاق و هو يأخذ العقد و يقاطعه: هاشم ساعدني كثير يا فهد، لولا هالعقد
كان نحن رايحين في ستين داهية!
فهد: بس يبة شروط هالعقد أبداً مانها مقبولة، أنت كيف وقعت عليه..
عبدالرزاق و هو يقاطعه مرة ثانية: ما يهم، ما راح نتكلم عن شروطها مرة
ثانية!
فهد و هو يقطب حواجبه: بس يبة..
عبدالرزاق بنبرة حازمة: فهد، ما راح نتكلم فيه، سكت شوي و كمل: ما في
داعي نتكلم قدام أمك و أخوانك خلاص، ما لازم يعرفوا!
فهد: يبة ما أنت قلت..
عبدالرزاق و هو يقاطعه: قلت بس ألحين أقول لا!
قطب حواجبه أكثر، نزل رأسه و أخذ نفس، رفعه له و تكلم: قالوا لي
أنك طلبتني!
عبدالرزاق حرك رأسه بالإيجاب و بهدوء: طلبتك لأكلمك بس ما في العقد،
العقد صار و خلاص، ما لكم أي دخل فيه!
فهد: عيل؟
عبدالرزاق: ملكتك قدمناها لأسبوع الجاي!
فتح عيونه بصدمة: إيــش؟!؟!
عبدالرزاق حرك رأسه بالإيجاب ليأكد له: خلاص، ما في داعي للخطوبة،
بنفس التاريخ حطينا الملكة!
فهد بنفس حالته: بس لـيـش؟ هذي الملكة ما كانت بعيدة أصلاً، ثلاثة أشهر
و بس.. ليش مستعجلين كذي؟
عبدالرزاق: إيش فيك أنت؟ المهم أنك تتزوج، إيش الفرق بعد ثلاثة أشهر
و لا ألحين؟
فهد و هو يحرك رأسه بالنفي: لا، لا، يبة ما ألحين، أنا ماني مستعد للزواج،
ما بهالسرعة..
عبدالرزاق و هو يقاطعه بنبرة حادة: أنا عطيت الرجال كلمتي، تريدني أتراجع
ألحين و أقول له ولدي مانه مستعد!
فهد: بس يبة..
عبدالرزاق و هو يقاطعه و بنفس نبرته: فهد، هالملكة بتصير بعد أسبوع يعني
تصير، أنا ما أريد أجازف، ما أريد أي شيء يخرب علاقتي بهاشم..، سكت شوي
و أخذ نفس يهدي حاله، قام و مشى له، حط يده على كتفه و بهدوء: يا ولدي
كل شيء مرتبط بهالعقد، أنا ما أريد أعطيه سبب ليلغي شراكته فينا، ما ألحين!
فهد غمض عيونه بقلة حيلة، أخذ نفس و زفر، فتحهم و إلتفت لأبوه: بعد أسبوع!
عبدالرزاق حرك رأسه بالإيجاب
فهد و هو يحرك رأسه بالإيجاب: خلاص يبة، بعد أسبوع عيل!
عبدالرزاق إبتسم و صار يطبطب على كتفه: كنت أعرف أنك بترضى، ولدي
و ما راح ترفض لي طلب!
فهد نزل عيونه و من ثم نزل يده بهدوء: برجع لمكتبي إذا ما عندك شيء ثاني؟
عبدالرزاق و هو يرجع لكرسيه: تقدر تروح!
فهد لف و صار يمشي للباب، فتحه و جا بيطلع بس وقفه
عبدالرزاق: فهد!
وقف، إلتفت له بس ما تكلم
عبدالرزاق: إطلع من وقت اليوم و مر على خطيبتك، خذها و روحوا
إختاروا الشبكة!
فهد نزل عيونه: إن شاء الله! لف و طلع من المكتب، سكر الباب بهدوء غير
اللي يحس فيه و من ثم صار يمشي لمكتبه بسرعة، دخل و سكر الباب، أخذ نفس
و زفر بقهر، هو مانه رافضها و لا أنه رافض الزواج بس الفكرة انه بيرتبط
في وحدة غريبة و بهالسرعة، مانها مقبولة، فسخ كمته و صار يمشي لكرسيه،
سحبه و جلس، هو غلط، غلط لما وقع على هالعقد، لو كان يثق فيه شوي و ينتظر،
كان هو بنفسه دور حل لمشكلته بس ألحين خلاص، ما عاد في يده شيء يسويه،
ما عاد في شيء غير أنه يرضى بقراراته و يسكت، قطب حواجبه بقوة و سحب
إحدى الملفات، صار يتصفح فيه بسرعة، يشغل باله فيه لينسى بس فشل، رمى
الملف على الطاولة و زفر بقوة، يكره أحد يتخذ قراراته بداله، ما يحب يمشي
على كلام أحد، ما يحب أحد يتحكم فيه كذي، رجع ظهره لوراء و صار يمرر يده
في شعره بقلة حيلة، أسبوع، أسبوع و حياته راح تتغير، بتدخل فيها أساور،
البنت اللي ما يعرف عنها غير أنها تدرس مع أخته، ترسم وعلى قولة أختها
تحفظ الوجوه بسرعة، تذكرها بيوم الحادث فقطب حواجبه، بس شكلها ما حفظت
وجهه، أهم وجه لها و ما قدرت تتذكره، غمض عيونه و تنهد: إيش اللي
ينتظرني معاك يا أساور؟ إيش لازم أتوقع منك؟!
***************************
الأستاذ يشرح، الطلبة يشاركوا و يجاوبوا بس هو مانه معاهم، مثبت عيونه
على كرسيه، فاضي من يومين، ما له أي أثر، ما يعرف إيش صار معاه، كل
اللي يعرفه أنه المشرف أخذه للمستشفى بس إيش صار فيه بالضبط ما يعرف،
مانه قادر يداوم يعني مانه بخير، معقولة تكون حالته خطيرة، خطيرة بدرجة
تسبب له الموت، بلع ريقه بخوف، نزل عيونه عن كرسيه و بعد هالفكرة
عن رأسه، حس بيد على كتفه فإلتفت له.
إلتفت لكرسيه و من ثم له: تفكر فيه؟
سامر حرك رأسه بالإيجاب: ما كان المفروض نتركه كذي!
: أعرف بس..
سامر و هو يبعد يده عنه: ما تعرف، أخذ نفس بضيق و زفر: مصطفى، أنت
مانك قادر تفهم، أنا ضربت الولد لما هو كان جامد بمكانه، ما كان قادر يدافع
عن حاله..
مصطفى و هو يقاطعه: بس أنت ما كنت تعرف!
سامر: بس كنت أعرف أنه مريض..
مصطفى و هو يقاطعه مرة ثانية: لا تلوم نفسك على اللي صار فيه، ترى
النوبة ما جت له بسببك!
سامر حرك رأسه بالإيجاب: أعرف بس كنت هم أعرف أنه يمكن يطيح بأي
وقت بسبب هالمرض!
مصطفى: يعني إيش ألحين؟
سامر و هو يحرك رأسه بالنفي: ما أعرف، و هو يتنهد: ما أعرف إيش
لازم أسوي!
مصطفى سكت و ما تكلم، إلتفت للقدام و حاول يركز مع الأستاذ.
***************************
طلعت من غرفتها و مشت للباب المقابل، وقفت و دقت عليه بهدوء، ما جا لها أي
رد، دقت مرة ثانية و هم ما في أي رد، ما كانت متوقعة إللا كذي، حطت يدها على
المقبض و حركته، ما إنفتح الباب، لين ألحين مقفول، إقتربت أكثر و حطت أذنها
عليه، ما في أي صوت لها، يمكن غفت، تنهدت بقلة حيلة و بعدت عن الباب، لفت
و صارت تمشي للدرج، صحت الصبح لتصلي الفجر و مرت على غرفتها، ما قدرت
تدخل لها لأن الباب كان مقفول بس قدرت تسمع شهقاتها، جلست طول الليل تبكي
و تشهق، كان خاطرها تهديها، كان خاطرها تحضنها و تقول لها كل شيء يتصلح
بس ما قدرت، ما تقدر و هي تعرف أنها لو إيش ما قالت لها ما راح تقدر تقنعها،
هي عنيدة و جالسة على نفس كلامها، تحب شهاب و ما تريد غيره، هذا بسبب
عنادها كل شيء بيتدمر، منعوها من الجامعة و الملكة قدموها، خايفة عليها، خايفة
أنها تسوي شيء بحالها، تموت نفسها عشانه، تعوذت من الشيطان تبعد هالفكرة
بسرعة عن رأسها، نزلت الدرج و شافت الصالة فاضية، مشت للكنبات و جلست،
أخذت الريموت بس رن التلفون، إلتفتت له و من ثم مدت يدها و سحبت السماعة،
حطته عند أذنها و تكلمت: ألو!
جا لها صوت رجال، صوت غريب عنها: ألو، السلام عليكم!
أزهار و هي تحاول تتذكر الصوت: و عليكم السلام!
الرجال: هذا بيت هاشم محمد الـ.....!
أزهار حركت رأسها بالإيجاب: أيوا!
الرجال: من معاي؟
أزهار قطبت حواجبها: من المتصل؟ ما أنت؟ ما المفروض أنت تخبرني
من أنت بالأول!
سكت شوي و بعدها تكلم بتردد: أزهار..، أزهار يا بنتي هذي أنتي؟
قطبت حواجبها أكثر: أمم.. تعرفني؟
تكلم بسرعة: يا بنتي أنا عدنان..
أزهار بإستغراب: عدنان؟!؟
الرجال: أنا خـ..، ما قدرت تسمع التكملة لأن إنسحب التلفون من يدها، إلتفتت
لها بسرعة و شافتها تحط السماعة عند أذنها و هي ترفع عيونها لها.
سميرة: أخوي غلطان! و سكرت.
أزهار و هي مستغربة من حركتها و متضايقة بنفس الوقت: ماما، ما كان غلطان،
يعرفني، ليش سكرتي؟
تكلمت و هي تجلس على الكنبة: ما يعرفك، غلطان، صار له ساعة يتصل
و يسأل عن أزهار..
قاطعتها: أيوا و أنا..
سميرة و هي تقاطعها: مانك أزهار الوحيدة في العالم!
أزهار سكتت، مانها الوحيدة بس ما تعرف ليش تحس أنه كان يقصدها، نزلت
عيونها للتلفون، يا ترى من يكون؟ ليش يريدها؟ كيف يعرفها؟ إيش يقرب لها؟
يا ترى يكون من أهلها؟ ما هي دوم تحس بأن هذولا مانهم أهلها؟ يمكن هو
أبوها الحقيقي، شهقت، أبوها؟ رفعت عيونها لسميرة، شافتها تشوف عليها
و هي مرفعة حواجبها، نزلت عيونها عنها بإرتباك و صارت تمشي عنها بسرعة
وقفت و هي تسمع رنين التلفون، إلتفتت لها، شافتها ترفع السماعة و بعدها تشوف
عليها، حركت يدها بمعنى روحي، نزلت عيونها و مشت للمطبخ، دخلت، سحبت
كرسي، جلست و هي تهمس لنفسها بإسمه: عدنان، عدنان، عدنان!! سامعة فيه
من قبل بس متى؟ ما تعرف، مانها قادرة تتذكر، مسكت رأسها و نزلته و هي
تحاول تضغط على ذاكرتها بس ما قدرت، بعدت يدينها و هي تتنهد بقلة حيلة،
يمكن جد غلطان و هي على الفاضي تفكر كذي، كل هالشكوك ما لها داعي،
تتخيل و تتمادى بخيالها، سمعت بخطوات من وراها، عدلت جلستها و من ثم
إلتفتت لها.
سميرة و هي توقف بجنب باب المطبخ: زينة ألحين متصلة، فهد راح يجي
العصر بيأخذ أختك عشان يشتري الشبكة، أنتي و ماريسا بتروحوا معاهم!
أزهار و هي تأشر على نفسها: أنا؟
سميرة: أنا إيش قلت ألحين، لازم أكرر نفسي؟
أزهار و هي تنزل عيونها: آسفـ..
قاطعتها: أنا خبرت أختك تتجهز، إن ما جهزت لين العصر ما تلوم إللا
حالها، روحي فهميها من ألحين!
أزهار حركت رأسها بالإيجاب: إن شاء الله! قامت: بس ماما، طلعتنا كذي
معاه غلط، هو ما ممتلك عليها، مانه إللا خطيبها، بعده غريب، غلط نركب
بسيارته!
سميرة بنبرة حادة: ألـحـيـن أنـتـي تـعـلـمـيـنـي إيـش الـصـح و إيـش الـغـلـط؟
أزهار نزلت رأسها: ما قصدي..
سميرة قاطعتها و بنبس نبرتها: قـلـت لـك رايـحة يـعـنـي بـتـروحـي!
لفت و صارت تمشي عنها: مـانـكـم لـحـالـكـم، أخـتـه بـتـكـون مـعـاكـم،
مـانـي غـبـيـة أخـلـيـكـم مـعـاه كـذي!
أزهار رفعت عيونها تشوف عليها، تنهدت بقلة حيلة و غمضت عيونها، أخذت
نفس و فتحتهم، أخذت نفس ثاني و طلعت تمشي للدرج.
غرفة أساور...
وقفت عند الباب بخوف و توتر و عيونها مرة تتحرك للنهاية الممر و مرة
لها، إلتفتت للممر و هي تسمع خطوات أحد، إلتفتت لها بسرعة و مشت لها
: ماما، خلاص في أحد تو يجي، أنا بعدين في يحاسب.. ماما خلاص!
أساور بعدت التلفون من عند أذنها و رفعت عيونها المليانة دموع لها
: ماريسـ.ـا.. بس شوي..
ماريسا و بنفس حالتها: ماما سوي بسرعة!!
أساور حركت رأسها بالإيجاب و رجعت حطت التلفون عند أذنها: شهـ.ـاب الله..
الله يخليك.. سوي شيء، والله ما أقدر.. ما راح أسمح لأحد يلمسني.. ما راح
أقدر...، لا، ما أقدر أصبر أكثر من كذي.. ما في وقت..، أنت تفهم؟ أقول لك
أسبـ.ـوع..، شهاب مستحيل.. مستحيل...، ألحين عرفت أني.. أني ما أهمك...،
لا.. أنت تخدعني..،
ماريسا و هي تقترب منها و تحط يدها على التلفون: ماما، خلاص..
أساور و هي تبكي أكثر: شهاب أنا راح أموت حالي تسمعني.. أموت حالي
بس ما أكون لغيرك.. بموت...، لمتى أجاريهم؟ دوم تقول كذي...، توعدني..،
توعدني...، متى؟ شهاب لا تخدعني...، لا تتركني.. لا تتركني..!!!
ماريسا سحبت منها التلفون بسرعة: خلاص.. خلاص!! أخذته و مشت للكمدينة
بسرعة، أخذت صينية الغداء و بعدها صارت تمشي للباب بسرعة، جت بتطلع بس
طلعت قدامها، إرتبكت فنزلت عيونها و مشت عنها بسرعة.
ما إهتمت لها، دخلت و شافتها واقفة، مغطية وجهها و تبكي، مشت لها بسرعة،
حاوطتها من أكتافها و صارت تمشي للسرير، جلستها و جلست بجنبها، و هي
تبعد يدينها عن وجهها: أساور، حبيبتي لا تسوي كذي في حالك! و هي تمسح
دموعها: يا حبيبتي أنتي غالية علينا، دموعك غالية علينا!
حضنتها و صارت تشهق أكثر
أخذت نفس و صارت تمسح على ظهرها لتهديها: أششش، هدي حالك، كل هذا
لمصلحتك يا حبيبتي، شهاب ما يصلح لك، ما يصلح لك، يكلمك و يخدعك بكلامه
الحلو، أنتي إيش يعرفك أنه ما يكلم غيرك من وراك، كل اللي يصير، يصير
للأحسن، عائلة أبو فهد، عائلة محترمة و معروفة، فهد..، سكتت تفكر فيه،
ما تعرفه لتحكم عليه بس تكلمت لتهديها: شاب طيب و بيحبك و أنتي مع الوقت
بتحبيه و تنسي شهاب، خلاص، لا تبكي، و هي تمسح على رأسها بهدوء
: لا تبكي!
بعدت عنها و نزلت عيونها: أزهـ.ـار.. إتـ.. إتركـ.ـيني لحالي..
أزهار حركت رأسها بالإيجاب و قامت: لا تبكي مرة ثانية!
أساور حركت رأسها بالنفي: ما راح أبـ.ـكي!
أزهار مشت للباب، مسكت المقبض و إلتفتت لها: العصر بنطلع للسوق معاه،
جهزي حالك!
رفعت عيونها لها و ما ردت
أزهار ما تكلمت، طلعت و سكرت الباب وراها.
رجعوا دموعها، رمت حالها على السرير و دفنت رأسها في مخدتها،
ما تعرف إذا تقدر تثق فيه و لا لأ، ما تعرف إذا بيكون قد وعده و لا لأ،
من البداية و هو يقول لها تجاريهم، تجاريهم و هذا اليوم وصلت لهنا،
خلاص، ما بقى للملكة شيء، راح ينكتب إسمها بـ إسم غيره، راح تكون
لغيره، ما تقدر تتحمل هالفكرة، تموتها، هي مستحيل تسمح لهالشيء يصير،
بتصبر عليه يومين أكثر، بتجاريهم ليومين أكثر بس إذا هو ما تصرف
عيل هي بـ تتصرف بنفسها، إذا هي ما كانت له عيل لغيره ما راح تكون!
العصر...
وقف سيارته قدام الفلة و إلتفت لها، شافها تبتسم له و تحرك حواجبها بخبث،
حط يده على رأسها و دوره للقدام: خلي عيونك هناك و إتصلي فيهم،
خبريهم أننا ننتظرهم!
حركت رأسها بالإيجاب و هي تنزل يده: إن شاء الله!
أخذت تلفونها و إتصلت على رقم أساور، قطبت حواجبها: لين ألحين مسكر!
إلتفتت له: تلفونها مسكر من الصبح، ما جت الجامعة اليوم فإتصلت فيها لأتطمن
عليها بس ما قدرت أوصل لها، يمكن مريضة!
فهد لف يشوف على الفلة: يعني ألحين؟
رنا رفعت عيونها للفلة، حركت أكتافها بخفة و ما ردت.
ضلوا على نفس حالتهم لكم من ثانية و بعدها شافوا باب الشارع ينفتح،
طلعت الخدامة و هم طلعوا وراها.
رنا و هي تعدل جلستها: يمكن شافونا من الشباك!
فهد ما رد عليها و لف يشوف على قدام!
إنفتح باب السيارة من طرف رنا، دخلت أزهار، سلمت و من ثم صارت تزحف
للباب، دخلت الخدامة بعدها و من ثم دخلت أساور و سكرت الباب.
رفع عيونه للمراية يشوف عليهم و كتم ضحكته، نزلهم و في خاطره: شالين
حمولة! تكلم بسخرية: خلاص؟!
رنا فتحت عيونها على أسلوبه، ضربته على كتفه بخفة و بصوت واطي
: حرك السيارة!
إبتسم لنفسه و حرك السيارة، إستغرب شوي و رفع عيونه لها، معقولة ما ردت،
ما هي تنتظر لتلتقط شيء لترد عليه، كانت مرة وحدة، يمكن هو حكم عليها غلط،
مانها كذي، نزل عيونه للشارع و من ثم رفعهم لها مرة ثانية، منزلة عيونها،
وجهها متغير، ما مثل ما شافها من قبل، ما عاد في جروح، بشرتها بيضاء صافية
اليوم بس عيونها لين ألحين صغيرة، إبتسم و نزل عيونه للشارع مرة ثانية،
لين ألحين مانه قادر يصدق أنه عبدالله يحبها، معقولة تكون قاسية لدرجة أنها
تعذبه لكل هالفترة؟ إيش فيها لتقدر تأسره و تعلقه عليها كذي؟ إيش فيها لتخليه
يموت في هواها؟ رفع عيونها لها و هو يشوفها مرفعة عيونها له، إرتبك فنزلهم
عنها بسرعة، رفعهم لأساور و قطب حواجبه، وجهها متورم، عيونها وارمة،
خدودها محمرة، يمكن هي جد مريضة، تكلم و هو حاط عيونه عليها: إن ما كان
اليوم يناسبكم، عادي، بأخذكم للبيت و بجي لكم بكرة؟
أزهار رفعت عيونها له بإستغراب: تكلمنا نحن؟
نزل عيونه للشارع و حرك رأسه بالإيجاب: أكلمكم!
رنا إلتفتت له و هي مستغربة بدورها: ليش إيش في؟
فهد و هو يرفع عيونه للمراية يشوف عليها: شكلها مريضة!
رنا لفت تشوف عليها و هي توها تنتبه لها: أساور أنتي بخير؟!
أساور اللي من أول ما ركبت السيارة سرحت، ما حست بحالها إللا ألحين،
إرتبكت و هي تشوف كل العيون عليها: هـ.. ها؟
أزهار تكلمت بسرعة تتدارك الموقف: لا، لا هي بخير، ما فيها شيء..
بخير الحمد لله!
رنا إلتفتت لأساور لتتأكد منها: أنتي بخير؟
حاولت تغصب إبتسامة على شفايفها بس فشلت، نزلت رأسها و حركته
بالإيجاب: أنا.. أنا بخير!
رنا إبتسمت لها و عدلت جلستها، إلتفتت لفهد: تطمن بخير!
فهد رفع عيونها لها، شافها تلف للشباك، نزل عيونه للشارع و بعدها
عم الصمت.
يتبع... | | |
4 - 11 - 2024, 04:30 AM
|
#15 | | عضويتي
» 1746 | جيت فيذا
» 13 - 7 - 2024 | آخر حضور
» 18 - 12 - 2024 (01:20 PM) |
فترةالاقامة »
163يوم
| مواضيعي » 49 | الردود » 1956 | عدد المشاركات » 2,005 | نقاط التقييم » 450 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 62 | الاعجابات المرسلة » 16 |
المستوى » $37 [] |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » | جنسي » | العمر »
سنة
| الحالة الاجتماعية »
اعزب
| مشروبى المفضل » | الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » | ناديك المفضل » | سيارتي المفضله » | |
رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple وقفت سيارتها بـ كراج الفلة، نزلت و صفقت الباب بقوة، صارت تمشي للداخل و هي كل شوي تزفر بقهر، تكلم حالها و بعصبية: قـلـيـل الأدب! إيـش هـالـحـركـة الـلـي سـواهـا؟ إيـش كـان قـصـده؟ يـحـرجـنـي كـذي و قـدام الـكـل؟ يـحـرجـنـي بـمـكـان عـمـلـي؟ دفعت باب الصالة و دخلت، مشت للدرج بسرعة و صارت تركب الدرج، ركبت لغرفتها، دخلت و سكرت الباب بسرعة، رمت شنطتها على السرير و من ثم فسخت شيلتها و عبايتها و رمتهم على الأرض، مشت للتسريحة و وقفت قدام المراية، غمضت عيونها و أخذت نفس تهدي حالها، أخذت نفس ثاني و ثالث و كلامه يدور في رأسها: أنا أحبك يا بسمة، أحبك! أحبك! أحبك! أحبك! أحبك! فتحت عيونها بسرعة و هي معصبة أكثر، من وين طلع لها هذا؟ ما ناقصها إللا تتحمل هبال أطفال ألحين؟ سمعت الباب يندق فرفعت عيونها للمراية تشوف عليه : أيوا! إنفتح الباب و دخلت بإبتسامة: رجعتي يا بنتي بس ما مريتي علي! لفت لها بسرعة و صارت تمشي لها، و هي تبوسها على رأسها: آسفة ماما، نسيت و طلعت لغرفتي على طول! فاطمة و هي تحط يدها على خدها: تعبانة حبيبتي؟ بسمة إبتسمت لها: لا، ماما، لا تخافي علي، ماني تعبانة! فاطمة حركت رأسها بالإيجاب و نزلت عيونها للعباية المرمية على الأرض، رفعت عيونها لبسمة بإستغراب: بسوم حبيبتي.. بسمة قاطعتها بسرعة و هي تلم العباية و شيلة: كنت بشلهم ألحين! فاطمة: يا بنتي أنتي بخير؟ بسمة تنهدت، مسكت يدها و مشت للسرير، جلستها و جلست بجنبها، أخذت نفس و بدت بتردد: ماما، أنا.. أمم.. أنا ما خبرتك عن هالشيء من قبل بس.. بس.. سكتت و هي توها تنتبه لحالها، إيش تقول لها، ما في شيء لتتكلم فيه، ما في داعي: لا..، و هي تحرك رأسها بالنفي و تبتسم: لا، ماما، ما في شيء! فاطمة بإستغراب: يا بنتي إيش فيك؟ و هي تحط يدها على جبينها و من ثم على رقبتها تقيس حرارتها: مانك حارة؟! بسمة إبتسمت على حركتها و نزلت يدها: خلاص ماما، ما فيني شيء، بس ضغط الشغل و متضايقة عشان كذي! فاطمة و هي تقطب حواجبها: ليش تتعبي نفسك كذي، خلاص غيبي بكرة! بسمة ضحكت: هههه.. ماما، مانها مدرسة أغيب ههههه.. هناك ينتظروني أكمل أشغالي! فاطمة إبتسمت: أنا إيش يعرفني بسوالفكم! بسمة ضحكت أكثر و بعدها حبت تغير السالفة: حنين رجعت من الكلية؟ فاطمة تنهدت و قامت: ما راحت اليوم، تقول ما تريد تروح خلاص! بسمة قطبت حواجبها بإستغراب: ليش؟ فاطمة و هي تطلع: ما أعرف، روحي شوفيها، يمكن تسمع منك! بسمة حركت رأسها بالإيجاب و قامت، طلعت من غرفتها و صارت تمشي لغرفة حنين، وقفت عند الباب و دقت عليه بهدوء، جا لها ردها فدخلت، شافتها جالسة قدام التسريحة و تمشط شعرها، رفعت عيونها للمراية تشوف عليها، إبتسمت لها و هي ردت بإبتسامة. بسمة و هي تجلس على السرير: كيف كان يومك؟ حنين و هي تلف لها: عادي! بسمة حركت رأسها بالإيجاب: آها، أمم..، و هي تعدل جلستها: أنا إيش سمعت؟ حنين و هي تحرك أكتافها بخفة: إيش سمعتي؟ بسمة: أنتي ما تعرفي؟ حنين و هي تقطب حواجبها: بسوم، إيش في؟ بسمة بجدية: حنين، ماما خبرتني أنك ما عدتي تريدي تروحي للكلية خلاص! نزلت رأسها و حركته بالإيجاب بسمة إستغربت من حركتها: ممكن أعرف ليش؟ حنين بدون ما ترفع رأسها لها: ما أريد أروح و خلاص! بسمة إستغربت منها أكثر: حنين إيش في؟ إيش صاير؟ ما أنتي إجتهدي لتدخلي هالكلية؟ ما أنتي جبتي النسبة عشان كذي؟ هـ التخصص حلمك، معقولة تتركيه كذي؟ حنين ما ردت عليها، حلمها بس هو حوله لكابوس، بوجوده ما راح تقدر، ما تقدر تتحمله أكثر من كذي، راضية تتخلى عن كل شيء، كل شيء بس لتفتك منه، تجمعت الدموع في عيونها، لفت عنها و عطتها ظهرها: بسمة، لو سمحتي، إطلعي برع.. أنا ما أريد أتكلم في هالشيء أكثر من كذي! بسمة قطبت حواجبها و هي متضايقة منها، إيش فيها هالبنت؟ جنت؟ تتخلى عن حلمها كذي؟ تترك دراستها؟ تدمر مستقبلها؟ سكتت شوي تحاول تستوعب، تحاول تبرر حركتها، تفهم ليش تغيرت كذي؟ صار لها فترة مانها على بعضها، هادية و منطوية على نفسها، ما تكلم أحد، ما تضحك مثل قبل، طول الوقت متوترة، إيش صار فيها؟ إيش ممكن يصير؟ ليش هم ما يعرفوا؟ قطبت حواجبها أكثر و هي تفكر، الكلية مختلطة، معقولة يكون أحد إعترض لها؟ معقولة في أحد يضايقها؟ قامت و مشت لها، حطت يدها على كتفها و بهدوء: حنين، حبيبتي لا تخبي علي، كلميني، قولي، صار معاك شيء بالكلية؟ أحد قال لك شيء، ضايقك؟ ما ردت عليها، ما قدرت و هي تحس بالعبرة تخنقها، تحاول تمسك دموعها بقدر الإمكان بس مانها قادرة، تنزل و تحرق خدودها، تحرقها بهدوء! بسمة رفعت عيونها للمراية تشوف على وجهها، فتحت عيونها و هي تشوف دموعها، دارتها لها بسرعة، نزلت لمستواها و بخوف: حنين، إيش فيك؟ إيش صاير؟ ليش تبكي؟ يا حبيبتي لا تخبي علي، تكلمي! حنين حركت رأسها بالنفي، غطت وجهها و صارت تبكي أكثر خافت عليها أكثر فسحبتها لحضنها، و هي تمسح على شعرها: حبيبتي إيش فيك؟ و الله خوفتيني، إيش صاير؟ قولي إيش فيك؟ إيش سووا فيك؟ بعدت عنها و سحبت يدينها عن وجهها: قولي يا حياتي، إيش فيك؟ حنين و من بين شهقاتها: عـ.ـز.. عـ.ـز..يـ.ـز.. بسمة و هي ما فاهمة عليها: من؟! حنين بنفس حالتها: مـ.ـا.. أعـ.ـرف.. إيـ.ـش أسـ..وي..يطلـ.ـع.. كـ.ـل مكـ.ـا..ن.. بـ.ـسـمـ.ـة.. أنـ.ـا إيـ.ـش أسوي.. بسمة ما قدرت تفهم عليها، حضنتها مرة ثانية و صارت تمسح على ظهرها : أششش، هدي حالك يا حبيبتي، هدي حالك لأقدر أفهم منك! ضلت تمسح على ظهرها لفترة طويلة لين هدت، بعدتها عنها و هي تشوف دموعها لين ألحين على خدودها، رفعت يدها و مسحتها، و هي تحاوطها من أكتافها: أهدأ صح؟ حنين نزلت عيونها و حركت رأسها بالإيجاب بسمة بهدوء: ألحين قولي، إيش مضايقك؟ حنين إرتبكت و ما عرفت إيش ترد عليها، تخبرها، بتفهمها؟ أخذت نفس تتشجع، جت بتفتح فمها بس تراجعت، ما تقدر، إيش لو ما فهمتها و لامتها هي، لا، ما تقدر، حركت رأسها بالنفي و ضلت ساكتة. بسمة زادت من مسكتها عليها لتشجعها: يللا يا حبيبتي، لا تخبي علي! حنين حركت رأسها بالنفي: ما في شيء.. أنا.. أنا بس متضايقة.. لأن.. لأن.. و هي تفكر: أحس.. أحس نفسي مضغوطة، ما كنت عارفة أن دراستهم بتكون صعبة كذي.. ماني قادرة أركز معاهم.. ماني قادرة أستوعب نظامهم.. خلاص أنا ما أريد أدرس، ما أريد أكمل! بسمة و هي تقطب حواجبها: بس حنين تتركي دراستك عشان كذي؟ لا، يا حبيبتي، بتتعودي، توك بأولها، تحسي كذي ألحين بس بعدين كل شيء بيكون سهل عليك، تحملي و حاولي.. قاطعتها و هي تحرك رأسها بالنفي: أنا ما أريد.. بسمة.. أنا ما أريد أكمل! بسمة جت بترد بس شافت دموعها ترجع فسكتت، أخذت نفس بقلة حيلة و زفرت: مصرة يعني؟ حنين حركت رأسها بالإيجاب بسرعة بسمة: و إيش تقولي لما بابا يسألك؟ حنين: أنا راح أقنعه بنفسي! بسمة سكتت شوي و بعدها تكلمت: إنزين ليش ما تغيري تخصصك، خذي لك تخصص أسهل من كـ.. قاطعتها و هي تحرك رأسها بالنفي: خلاص أنا ما أريد.. ما أريد! بسمة تنهدت بقلة حيلة، قامت و قومتها معاها: إنزين ما في داعي لكل هالدموع، بسك تبكي، أخذتها لسريرها و جلستها: إرتاحي و لا ترجعي تبكي، فاهمة! رجعت خصلات شعرها المبللة بدموعها على وراء و حركت رأسها بالإيجاب بسمة إبتسمت لها بهدوء و عدلت وقفتها: أنا بروح لغرفتي! حنين نزلت عيونها و ما ردت. مشت للباب و فتحته، لفت تشوف عليها شوي: نسيت أخبرك، ملكة أساور قدموها، بتكون في الأسبوع الجاي، ما أعرف ليش مستعجلين! حنين ما علقت بسمة تنهدت بقلة حيلة، ما تكلمت أكثر من كذي و طلعت تمشي لغرفتها، دخلت و سكرت الباب، مانها مقتنعة بكلامها بس ما عندها إللا تصدقها، تنهدت مرة ثانية و رمت نفسها على سريرها، طرى في بالها فقطبت حواجبها، شاب صغير، يكون عمره 20 أو أقل، توه قبل فترة متوظف عندهم، دوم كان يشوف عليها بنظرات غريبة و اليوم ما تعرف إيش صار له، إعترف لها قدام الكل، قال لها أنه يحبها و يريدها بالحلال، ما تعرف كيف تفسر حركته، جرأة و لا وقاحة؟ عصبت عليه كثير و بنفس الوقت إنحرجت، أول مرة أحد يعترف لها، أول مرة أحد يشوف عليها بهالنظرة، إحمروا خدودها على هالفكرة و رمشت عيونها بحياء، إنتبهت لحالها فجلست بسرعة، حركت رأسها بالنفي تبعده عن رأسها، طفل صغير، متأثر من أفلام هاليومين قال خليني أجرب عليها، إبتسمت بسخرية: قال أحبك قال! قامت و صارت تمشي لكبتاتها، أخذت فوطتها و مشت للحمام، تأخذ لها شور تريح حالها. *************************** عدلت عبايتها على رأسها و حملت وسن، إلتفتت لباب المطبخ و هي تنادي عليها: مـاري، يا بنتي وينك؟ أريد أروح لهم قبل المغرب، يـللا! ماري طلعت بسرعة، مشت لها و مدت لها صحن الحلاوة. مريم و هي تأخذ الصحن: متفشلة منهم بس ما عندي إللا أروح و أعتذر منهم، و هي تلف للباب: يللا أنا رايحة! ماري حركت رأسها بالإيجاب و مشت للمطبخ، تكمل شغلها. طلعت للحديقة و مشت لباب الشارع، كان مفتوح من قبل فطلعت تمشي لفلة أيوب، كانت واقفة الصبح عند باب الشارع، شافت الشرطة تسحبه للسيارة، راحت لهم و خبرتهم أنه ولدها، شرحت لهم حالته، بكت لهم لين رضوا يتركوه، هي و ماري سحبوه و جروه للداخل، أخذوه لغرفته، شارب أكثر من عادته، ما كان قادر يوقف على رجوله و لا حتى يفتح عيونه، ماري ساعدتها تمدده على سريره و بعدها راحت تنام، المسكينة سهرت طول الليل تنتظره معاها، أما هي، ما طاح لها جفن من وقتها، ما قدرت تنام، نظفته و غيرت ملابسه، جلست عنده، تبكي عليه و هو و لا حاس فيها، تنهدت بقلة حيلة و هي تتمتم لنفسها: أستغفر الله و أتوب إليه، أستغفر الله العظيم! وقفت عند باب الشارع المفتوح و طلت على الداخل: هود، هود! ما جا لها رد، علت صوتها شوي: هــود، هــود! سمعت خطوات أحد جاي لها فوقفت تنتظر. طلع لها و وقف قدامها: نعم! مريم إبتسمت له: كيف حالك ولدي؟ فراس بإستغراب: بخير! مريم: أمك موجودة؟ حرك رأسه بالإيجاب مريم: ناديها لي! فراس بنفس حالته: من أقول لها! مريم إبتسمت له أكثر: قول لها، جارتكم مريم! حرك رأسه بالإيجاب و صار يركض للداخل و هو يصرخ: يـممممـة!! جارتنا مريم تريدك! ضحكت على حركته و وقفت تنتظرها طلعت لها بعد فترة و هي تعدل جلبابها، مشت لها و هي تسلم عليها : السلام عليكم! مريم إبتسمت لها: و عليكم السلام، و هي تمد لها الصحن: بيت مبارك إن شاء الله! كريمة إبتسمت لها و هي تأخذ الصحن: الله يبارك فيك، ليش كلفتي على نفسك.. مريم و هي تقاطعها: أي كلافة، هذا واجبنا! كريمة إبتسمت لها أكثر: تسلمي، و هي تأشر على الملحق: تفضلي! مريم: دام فضلك، مشت معاها للداخل و جلست بالصالة، جلست وسن على الأرض بجنبها و إلتفتت لكريمة. كريمة بصوت عالي شوي: ناهد يمة، تعالي ضيفي جارتنا أم..، إلتفتت لمريم اللي فهمت عليها و تكلمت: أم عادل، و كملت: ما في داعي يا أمي، ما أريد أكلف عليكم! كريمة: إيش هالكلام يا أم عادل، أول مرة تجي لعندنا، أنتي سويتي واجبك و ألحين هذا واجبنا! مريم إبتسمت لها و سكتت. طلعت لهم ناهد بعد فترة، سلمت عليها و قدمت لها صينية قهوة و غيره، جلست بجنب أمها تسمعها تكلمها، مرت عشر دقائق و هم يتعرفوا على بعض، يتكلموا عن الأولاد و غيرهم و بعدها بدت بتردد: أنا يا أم ناهد.. ما أعرف إيش أقول لكم، أنا جيت لأعتذر منكم على اللي صار الصبح! كريمة ما فهمت عليها: يا أم عادل تعتذري على.. مريم و هي تأخذ نفس: اللي كان طايح في بيتكم الصبح ولدي، عادل! كريمة حطت يدها على قلبها: ولدك؟ ناهد رفعت عيونها لمريم و هي تشوفها تنزل رأسها، نزلت عيونها عنها و ما تكلمت. مريم حركت رأسها بالإيجاب و هي تتنهد: ولدي، ولدي..، و هي تنزل عيونها لوسن: أبو هالصغيرة! كريمة نزلت عيونها لوسن و سكتت، ما عرفت إيش تقول لها. مريم و بدون ما ترفع عيونها لهم: هالمسكينة إنحرمت من أمها، ماتت بيوم ولادتها، ألحين أبوها يلومها على اللي صار، تنهدت بقلة حيلة و رفعت عيونها : ضاع ولدي بدونها، مانه راضي يقتنع بأن اللي صار حكمة رب العالمين، هي ماتت و هو.. و هو بيموت حاله وراها! كريمة حطت يدها على كتفها: لا تقولي كذي، قولي الله يهديه، الله يهديه إن شاء الله! مريم و هي تحرك رأسها بالنفي: الولد ضاع مني خلاص.. ما شفتيه اليوم، ما عدت أعرفه.. ما عدت أعرف ولدي، ما قدرت تمسك حالها أكثر فصارت تبكي. كريمة ما عرفت إيش تسوي، إلتفتت لناهد و أشرت لها تأخذ وسن و تمشي، قامت بسرعة، حملتها و مشت للغرفة، كريمة إقتربت من مريم أكثر و صارت تهديها. غرفة ناهد... دخلت الغرفة بسرعة و مشت للسرير، جلست و جلست وسن قدامها، رفعت عيونها للباب و هي تسمع أمها تحاول تهدي فيها، تواسيها بـ كل شيء يتصلح، خلي أملك بالله كبير، نزلت عيونها لوسن و هي تفكر في حالها، مسكينة، يتيمة الأم و الأب كذي، فاقدة حنان الإثنين، ما عندها شك بأن جدتها ما مقصرة معاها بس الأم و الأب غير، مسكت يدينها الصغيرة و حاوطتهم بيدينها، صغار حتى ضاعوا، إبتسمت و رفعت عيونها لوجهها و هي تتأملها، خدودها وردية و مدورة، عيونها وساع و كحيلة، أنفها و فمها صغير، سمت بالله و هي تسحبها لحضنها، و هي تبوسها على خدها: قمر ما شاء الله، أكيد ما طالعة عليه، طالعة على أمك الله يرحمها! مسكت خصلة من شعرها بيدينها الصغيرة و قربته لفمها ناهد فكت شعرها من يدها بسرعة: كخخ! ما حلو!! إبتسمت لها إبتسامة تبين غمازتها! ناهد إبتسمت و هي تسحب خدودها: يا الله، حلللوة أنتي حتى أني أريد آكلك! إبتسمت لها أكثر و كأنها فهمت عليها ناهد ضحكت و هي تحس نفسها تجن بإبتسامتها، سحبتها لحضنها مرة ثانية و هي تكلم حالها: معقولة يلومك أنتي، لا، لا، أكيد جن! بعد فترة... وقفت عند باب الشارع مع أمها و هي تشوف مريم و هي حاملة وسن تمشي لفلتها، نزلت عيونها و من ثم رفعتهم و هي تشوفها تدخل من باب الشارع و ما يبقى غير طيفها، إلتفتت لأمها و هي تشوفها تحرك رأسها بقلة حيلة. كريمة: مسكينة و الله هالحرمة، رحمت حالها! ناهد لا تعليق. كريمة و هي تمشي للملحق: الله يقويها يا رب و يكون في عونها! ناهد: آمين، و هي تدخل وراها: كم صار له و هو على حالته هذي؟ كريمة و هي تجلس: سبعة أشهر، ماتت زوجته لما ولدت بنته، و هو من وقتها كذي! ناهد جلست قدامها و ما تكلمت، معقولة كان يحبها لدرجة أنه يضيع حاله كذي؟ هي ما تنكر أنه الفقد صعب و صعب كثير، هي فقدت و إيش كثر الليالي اللي بكت فيها، اعتصر قلبها فيها، لين ألحين تبكي، لين ألحين تحزن بس تقوي حالها عشان اللي حوالينها، تقوي حالها عشانهم، ليش مانه قادر يكون مثلها، نزلت عيونها و هي تقطب حواجبها، يا ترى حبه لها كان أقوى من حبها له؟ يمكن، يمكن لأن هي حاولت تتناسى أما هو ضل متعلق فيها، يتشبث فيها و بذكرياتها بكل طرق الممكنة، تنهدت و قامت تمشي للغرفة. *************************** نزل عيونه لساعته و من ثم رفعها لهم، شافهم متقدمين عنه بكم من خطوة، رنا تتكلم و أزهار تضحك، أساور تمشي بجنبها و الخدامة تمشي وراها، تنهد و صار يلحقهم، يحس شكله غلط بينهم، ما يعرف إيش جاي يسوي بالضبط، يدفع؟ كان يقدر يعطي رنا الفلوس و هي بتدفع بس ما يضل يلاحقهم كذي، من محل لمحل، هي ساكتة طول الوقت و ما تنطق بحرف، رنا و أزهار ما يعجبهم شيء، مل منهم و حاول يأشر لرنا كذا مرة بس هي ما فهمت عليه. رنا و هي تأشر على إحدى المحلات: خلونا ندخل هذا المحل، بابا يعرف صاحبه، أستاذ عدنان، أكيد بنحصل اللي نريده! وقفت و هـ الإسم يتردد في مسامعها، قطبت حواجبها و هي متضايقة، حاول تبعده عن رأسها بس ما قدرت، رفعت عيونها لهم و هي تشوفهم يدخلوا المحل، جت بتمشي بس داخت، غمضت عيونها بقوة و هي تحس بالصداع اللي بيفجر رأسها، فتحتهم و حست بالدوخة مرة ثانية، خافت تطيح فمدت يدها تمسك أقرب شيء لعندها، غمضت عيونها مرة ثانية و هي تقطب حواجبها بقوة، هالمرة الومضات غريبة، بأشكال غريبة، ضلت على حالتها لكم من ثانية لين إختفى الصداع و إختفت الومضات، حست بدموعها تتجمع في عيونها فضلت مغمضة عيونها تأخذ نفس لتهدي حالها، فتحتهم بسرعة لما سمعته يكلمها! فهد بتوتر: أنتي.. أنتي بخير؟ إرتبكت من حالها و هي تشوف نفسها ماسكة يده و متعلقة فيه، فكته بسرعة و بعدت عنه. لمح دموعها فتوتر أكثر: أنتي بخيـ.. قاطعته و هي تنزل رأسها: أنا.. أنا آسفة! قالتها و بعدها لفت عنه و صارت تمشي للمحل بسرعة. قطب حواجبه بإستغراب و ضل يشوف عليها لين دخلت المحل، نزل عيونه ليده و هو يشوف علامة أظافرها، كانت ماسكته بقوة و كأنها بتغرس أظافرها في يده، رفع عيونه و صار يمشي للمحل، دخل و شافها منزلة عيونها و مقطبة حواجبها، قطب حواجبه أكثر و بعدها إنتبه لحاله، نزل عيونه عنها بسرعة و مشى لأخته. بعد نص ساعة... رفع عيونه لها و هو يشوفها تمشي للفلة، دخلت و تسكر الباب وراها بس هو ضل يشوف على طيفها، ما حس بحاله إللا بضربة على كتفه، نزل عيونه بإرتباك و من ثم إلتفت لها رنا بإبتسامة خبيثة: خلاص، دخلت بسك عاد، و هي تبتسم أكثر: و أنا أقول ليش مقدمين الملكة، أتاريك ما قادر تصبر أكثر! ما رد عليها و لف للقدام، حرك سيارته و رن تلفونه، أخذه و نزل عيونه للشاشة، عبود يتصل بك، إبتسم، رفع عيونه للشارع و رد: كنت ألحين بتصل فيك..، وينك؟..، آها..، لا، خليك، ربع ساعة و أنا عندك إن شاء الله..، أوكي..، بشوفك..، باي! شافته يحط التلفون فتكلمت: من؟ فهد بدون ما يلتفت لها: عبدالله! إحمروا خدودها من طاريه، نزلت عيونها بحياء و تكلمت بتردد: إيش.. إيش يريد؟ ما إنتبه لحالتها فرد: عادي و لا شيء، جالس على الشاطئ و يريدني أروح له! رنا و بنفس حالتها: و تروح؟ فهد حرك رأسه بالإيجاب: بوصلك و بروح له، سكت شوي و كمل: طلع ولد خالتهم! رنا ما فهمت عليه: من؟ فهد: عبدالله طلع ولد خالتهم، خالة أساور! رنا إبتسمت: جد؟! فهد حرك رأسه بالإيجاب و كمل: و خطيب أختها، خطيب أزهار! فتحت عيونها بصدمة: جــــد؟!؟!؟! إستغرب من ردة فعلها، رفع حاجب و إلتفت لها حست في حالها فتكلمت بسرعة تتدارك الموقف: أقصد.. أقصد جد خطيبها؟ فهد و هو يرفع حاجبه أكثر: يعني أكذب أنا؟ رنا: لا، أنا.. لف للقدام و قاطعها: خطيبها، يحبها أو خليني أقول يعشقها! خنقتها عبرتها، نزلت عيونها بسرعة و لفت للشباك، يعشقها؟! يعشق غيرها؟! طاحت دمعتها على خدها، إرتبكت فمسحتها بسرعة، صار لها فترة مسكنته في قلبها، صار لها فترة تفكر فيه، من كثر ما يتكلم فيه، يمدحه قدامها، تعلقت فيه و عشقته، شافته كذا مرة و زاد تعلقها فيه، ما تعرف إيش كانت متوقعة، ما تعرف إيش كانت تنتظر منه، شاب ما يعرفها، ما شافها و لا مرة في حياته، ما يعرف عن وجودها، كيف راح يعرف بأنها تحلم فيه، كيف بيحس فيها؟ هي غبية أصلاً، ما كانت لازم تحبه بس ما قدرت تتحكم في قلبها، ما قدرت تمنعه، غمضت عيونها و هي تحس بدموعها تحرقها، كل أحلامها اللي بنتها عليه إنهدمت في هاللحظة، طلعت مانها إللا أحلام وهمية، مانها إللا ســراب..! *************************** بريطانيا... مدينة بريستول... فتح لها باب الشقة، دخلت و هو دخل وراها، إلتفت لها، شافها تجلس على الكنبة و هي تمرر أصابعها في خصلات شعرها الشقراء، إبتسم و صار يمشي للمطبخ: What do you want to drink (ماذا تريدي أن تشربي؟) سحبت الريموت من على الطاولة و شغلت التلفزيون: A cup of coffee would be fine (كوب قهوة سيكون جيداً) إبتسم و حرك رأسه بالإيجاب: It’ll be ready in a minute! (سيكون جاهزاً في دقيقة) حركت رأسها بالإيجاب و لفت للتلفزيون، ضلت تقلب في القنوات لكم من دقيقة لين جا لها، جلس بجنبها و مد لها كوب الكوفي تبعها، إبتسمت و أخذت الكوب، لفت للتلفزيون و من ثم رفعت عيونها لباب غرفتها المسكر، نزلتهم و من ثم إلتفتت لعماد: Is she in there (أهي في الداخل؟) عماد رفع عيونه للباب و ضل يشوف عليه شوي، صار له يومين ما شافها، ما يسمع لها حس و لا كأنها موجودة، ما يعرف إذا هي تطلع من الغرفة لما هو يكون طالع من الشقة، ما يعرف إذا هي تأكل و لا لأ، إلتفت للمطبخ يشوف على الثلاجة، الأكل اللي جابه من يومين غير ملموس و محطوط بالثلاجة، معقولة جالسة على لحم بطنها من يومين؟ لا، أكيد تطلع و تأكل بس هو ما يشوفها، إنتبه لحاله لما حس بيدها على كتفه. هانا و هي تعيد سؤالها: Is she in there (أهي في الداخل؟) عماد حرك رأسه بالإيجاب هانا: When are you going to introduce me to her (متى ستعرفني بها؟) عماد رفع حاجبه بإستغراب: You want to meet her (تريدي أن تقابليها؟) هانا حركت رأسها بالإيجاب عماد بنفس حالته: Why (لماذا؟) هانا حركت أكتافها بخفة: I don’t know, just want to see her! Is she prettier than me? Could she steal you from me (لا أعلم، فقط أريد أن أراها! أهي أجمل مني؟ أتستطيع أن تسرقك مني؟) عماد ضحك بخفة و حاوطها من أكتافها: Don’t worry, no one can steal me from you (لا تقلقي، لا أحد يستطيع أن يسرقني منكِ!) إبتسمت و رفعت عيونها لباب الغرفة: But I still want to see her (لا زلت أريد أن أراها) عماد إبتسم و قام: Then, wait a bit, I’ll call her for you (إذاً، إنتظري قليلاً سأناديها لكي) هانا حركت رأسها بالإيجاب و هو صار يمشي لغرفتها، وقف قدام الباب و دق عليه بهدوء، ما جا له أي رد، دق مرة ثانية، ما في أي رد، دق مرة ثالثة و هم ما في أي رد، قطب حواجبه بإستغراب، إلتفت لـ هانا، شافها تأشر له بمعنى إفتح الباب، حرك رأسه بالإيجاب و لف للباب، حط يده على المقبض و فتح الباب بهدوء، دخل بخطوة و طاح عيونه عليها، خصلات شعرها الطويلة متناثرة على وجهها و مخدتها، و يدينها و حدة على بطنها و الثانية تتدلى من طرف السرير، إنفجع من شكلها فمشى لها بسرعة، جلس على طرف السرير بخوف و توتر: فرح، و هو يبعد شعرها عن وجهها: فرح! فرح تسمعيني؟ قطب حواجبه و هو توه يحس بحرارة جسمها المرتفع، هالبنت تغلي، إرتبك أكثر و هو توه ينتبه للعرق و ملابسها المبللة، قومها بخوف و سند ظهرها بصدره، و هو يضربها على خدها بخفة: فرح! فرح، إفتحي عيونك! فرح! شافها تقطب حواجبها أكثر و تأن، خاف أكثر، رفع عيونه للباب و بصوت عالي: Hannah!! Hannah! I need your help (هانا! هانا! أحتاج لمساعدتك) نزل عيونه لفرح بخوف و من ثم رفعهم للباب، جا بينادي عليها مرة ثانية بس شافها تدخل من الباب. هانا و عيونها على فرح و بخوف: What’s the matter? Is she fine (ما الأمر؟ أهي بخير؟) عماد و بنفس حالته: I don’t know.. I.. she has a high fever we need to take her to the hospital now (لا أعلم.. أنا.. لديها حمى.. حرارتها مرتفعة جداً، يجب علينا أن نأخذها للمستشفى!) هانا حركت رأسها بالإيجاب: My car is here, let’s go (سيارتي هنا، هيا بنا!( عماد حرك رأسه بالإيجاب بسرعة، حط رأسها على مخدتها و قام يمشي لشنطتها: Her clothes are wet, we need to get her changed (ملابسها مبللة، يجب علينا أن نبدل لها ملابسها) فتح الشنطة بسرعة و أخذ أول قطعتين جت قدامه، قميص علاقي و بنطلون طويل لأحدى بجاماتها، قام و مشى لها، جلس على السرير و قومها مرة ثانية، حط يده على قميصها و بعدها إنتبه لحاله و إرتبك، إلتفت لهانا و هي فهمت عليه، مشت له و أخذت الملابس منه، قام و مشى للباب، لف عنهم و هو يمرر يده على وجهه بتوتر، معقولة يهملها كذي؟ من جابها هنا ما سأل عنها، ما مر عليها، تركها و لا همه، تركها كذي، إذا صار لها شيء إيش بيسوي في وقتها؟ كيف بيرد على عمه؟ بأي وجه؟ هي وافقت تجي معاه بس ما وافقت على كذي، سمعها تناديه فلف يمشي لهم بسرعة، أخذ جلبابها المرمي على الأرض و لبسها إياها، حملها و إلتفت لـ هانا. هانا و هي تركض للباب بسرعة: I’ll start the car (سأشغل السيارة) عماد حرك رأسه بالإيجاب و طلع يمشي للمصعد، إنفتح له الباب قبل ما يضغط على الزر. رفعوا عيونهم له و من ثم نزلوها لها. عماد بتوتر: Could you get down, so I could get in (أتستطيعان أن تنزلا لأركب أنا!) مسك يدها و نزل من المصعد بسرعة، لف يشوف عليه و هو يركب و باين عليه التوتر، نزل عيونه لوجهها و تذكرها، بنت اللي كانت نايمة على البلكون، ضل يشوف عليها لين تسكر باب المصعد، نزل عيونه لـ مايسي و هو يشوفها مثبتة عيونه على الباب، حملها و صار يمشي للشقة، فتح الباب و دخل، مشى للصالة و نزلها، مشت للكنبة و جلست بهدوء، ضلت جالسة لكم من ثانية و بعدها تمددت و غمضت عيونها، مشى لها و نزل لمستواها و هو يمسح على رأسها بهدوء: Are you tired (أأنتي تعبة؟) فتحت عيونها تشوف عليه بس ما ردت ماكس و هو يمرر أصابعه على خدها بهدوء: Maisy, aren’t you going to talk to me (مايسي، ألن تتكلمي معي؟) ضلت تشوف عليه بدون أي كلمة. تنهد بقلة حيلة، إقترب منها و طبع بوسة هادية على جبينها: I love you (أنا أحبك!) غمضت عيونها و ما تكلمت. تنهد مرة ثانية و قام، ضل يشوف على وجهها لفترة و بعدها لف و صار يمشي لغرفة إيريك، دخل و شافه معطيه ظهره: Eric (إيريك!) لف له و من ثم تكلم بإرتباك: Sir, I’ll talk to you later (سيدي، سأكلمك لاحقاً) سكر منه و رفع عيونه له بإرتباك: When.. when did you guys come (متى أتيتما؟) ماكس بإستغراب: A little while ago (قبل قليل) و هو يفسخ جاكيته: Who were you talking to (مع من كنت تتحدث؟) إيريك إرتبك أكثر، و هو يبلع ريقه: No one, no one.. important (لا أحد.. لا أحد مهم!) ماكس رفع حاجب بشك بس ما تكلم، لف عنه و صار يمشي لبرع الغرفة: I’ll make dinner tonight (سأقوم بإعداد العشاء الليلة!) إيريك ما رد عليه، تنفس بإرتياح و هو يشوفه يطلع، جلس على سريره و حرك رأسه بقلة حيلة، ما يعرف إذا اللي يسويه صح و لا لأ بس كل اللي يسويه، يسويه لمصلحتهم! الفجر... إحدى المستشفيات... كان جالس على كرسي بجنب سريرها و عيونه على وجهها، قدروا ينزلوا حرارتها بس لين ألحين ما صحت، نزل عيونه ليدها يشوف على إبرة المغذي، قطب حواجبه و من ثم رفع عيونه لوجهها، كله بسببه هو طلب منها ما تطلع له و هي راحت تسكر نفسها في الغرفة كذي، لو كان صاير فيها أي شيء ما كان بيقدر يسامح حاله، هي أمانة، أمانة برقبته، لازم يحافظ عليها، لازم يحميها، ما يرميها كذي، إيش لو ما يحبها، إيش لو ما يشوفها كشريكة حياته، هي قبل ما تكون زوجته، تكون بنت عمه، لازم يحترم هالعلاقة، ما فكر كذي، ما قدر يفكر، تنهد بقلة حيلة و رجع ظهره لوراء، رمش عيونه بتعب و من ثم غمضهم ليريحهم، يريحهم لكم من دقيقة بس غفى، ما صحى إللا بعد ساعتين، فتح عيونه و هو يشوفها صاحية و تحاول تجلس، قام بسرعة يمنعها، حط يدينه على أكتافها و صار يمددها مرة ثانية: فرح خليك! فرح و هي تقطب حواجبها: أنا.. عماد بسرعة: كنتي تعبانة و حرارتك كانت مرتفعة، ما عرفت إيش أسوي فجبتك للمستشفى! فرح و هي توها تنتبه للغرفة البيضاء اللي هي فيها: مسـ.. مستشفى؟! عماد حرك رأسه بالإيجاب نزلت عيونها ليدها و هي تشوف على الإبرة، رفعتهم له و هي تحاول تتذكر اللي صار، نزلتهم ليدها مرة ثانية و هي تحس بيدينه تحاوطها، فتحت عيونها و رفعتهم له مرة ثانية. عماد و هو ينزل رأسه: فرح أنا.. أنا آسف! فرح نزلت عيونها عنه و ما ردت عماد و هو يمسح على يدها بهدوء: أنا آسف.. أعرف كل اللي صار، صار بسببي، أنا جبتك لهنا المفروض أنا أهتم فيك.. بس.. بس حاولي تفهميني.. أنا كنت مقهور.. أبوي غصبني فيك يا فرح.. أنا أبداً ما كنت أريد هالشيء يصير، لو كان عندي خيار، كان ما طلبت منك تتزوجيني.. تجمعت الدموع في عيونها و رفعتهم له عماد إقترب منها شوي و بنفس هدوئه: فرح أنتي تعرفي أنا أحب هانا.. و أنا ما راح أقدر.. أقصد أنا و أنتي.. نحن ما راح ينفع.. بدل ما ننقهر من بعضنا، نزعل و نلوم بعضنا.. خلينا نبدأ من جديد.. خلينا نبدأ بصداقة.. نزلت عيونها عنه و صارت دموعها تتدحرج من طرف عينها، ما تعرف إيش ترد عليه، يريدها تبدأ صداقة؟ ليش، هو لين ألحين مانه قادر يحس فيها؟ مانه قادر يشوف أنها إيش كثر تحبه؟ مانه قادر يفسر دمعتها؟ لفت وجهها عنه و ما ردت. حط يده على خدها و رجع وجهها له: فرح، لا تبكي، أنا.. أخذ نفس: أنا أعرف أنك كنتي حاطة آمال على هالزواج.. كل بنت تحط آمالها و تحلم.. بس زواجنا أنتي عارفة نهايته من البداية.. صارحتك بكل شيء من البداية.. ما حبيت أخدعك و أعلقك فيني، ما حبيت أسويها فيك.. أنا ماني لك إللا ولد عم، لأننا تزوجنا فأنتي تحسي حالك مجبورة تحبيني.. بس لا تغصبي حالك على كذي.. أنتي ما تحبيني و لا أنا راح أقدر! .يتبع... | | |
4 - 11 - 2024, 04:31 AM
|
#16 |
4 - 11 - 2024, 04:34 AM
|
#17 |
4 - 11 - 2024, 04:35 AM
|
#18 |
4 - 11 - 2024, 04:36 AM
|
#19 |
4 - 11 - 2024, 04:42 AM
|
#20 | الكلمات الدلالية (Tags) | للكاتبة, apple, لكن, تاهت, بحبك, golden, رواية, عناويني, هكذا, ولكن, قبل | رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
الأعضاء الذين قاموا بتقييم هذا الموضوع : 0
| لم يقوم أحد بتقييم هذا الموضوع |
تعليمات المشاركة
| لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك كود HTML معطلة | | | الساعة الآن 04:44 PM
| | | | | | | | | | |