لو كنت تنظف أذنك بالمنظف وفجأة سقط أخوك أو أختك على أذنك دون قصد منه فدخل هذا المنظف في أذنك ..
أترى كيف شدة الألم ؟؟
كيف تتحمل وتصبر؟؟
وهل تنام الليل من سقمها ؟؟
فما بالك بحديد مذاب من النار يدخل أذنيك ولمدة طويلة حمانا الله جميعا؟؟
[ السؤال الثانـي ]
إذا دخلت الجنة بإذن الله بعد رحمته تعالى ونجيت من النار ،
تدخل الجنة وترى أهلها يتمتعون بالموسيقى ،
فتتمنى أن تسمعها ولكن لن يسمعها في الجنة من كان يسمعها في الدنيا !
مثله مثل شارب الخمر في الدنيا حينما ينحرم من لذة الشرب في الجنة، أتستبدل الذي أبقى وألذ بالفاني ؟؟
حينها تتمنى انك لم تسمع موسيقىفي الدنيا لتسمعها في الجنة .. فهل ينفع الندم؟؟
السؤال الثـالث
أريدك أن تكون صادقاً في اجابتك لهذا السؤال..
هل تشعر بالراحة بسماعك للأغاني ؟؟
أنا على يقين أن قلبك غير مرتاح أو مطمئن لهذا ..
.... أتدري لماذا ؟؟ لأنك مسلم !
نعم أنت مسلم فالتحمد الله عز وجل على ذلك .. على أنك مسلم غيرك يتمنى ذلك وغير قادر على دخوله..
والمسلم يا اخواني وأخواتي .. قلبه دليله وبهذا قلبه لا يرتاح لهذا " أي لسماع الأغاني" ،
وقد تقول كيف أتخلص منها ؟؟
سأقول لك .. بأن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه عاجلا أم آجلا :
أولا: عليك بالدعاء بالهداية واستعــذ بالله من الفسق والعصيان..
ثانيـاً: لا ينفع الدعاء بلا عمل لابد أن تعمل...
والعمل هو أن تجاهد نفسك على تركها
واستبدل ذلك بسماع القرآن الكريم .. أو الاناشيد و البديل موجود والحمد لله ..
رابعـاً: تذكر قول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
(ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)
,
أختي الحبيبة / أخي الكريم
لا شك أنها في البداية صعبة جدا،
و
تحن وتشتاق كثيراً فقط لأغنية أو لمقطع منها لأنك تحبها أو لتذكر بها أحد
ولكن.. إياكم أن تجعلوا للشيطان مكاناً .. لا تجعلوه واسطة بين بيتكم وبين
عزيمتكم فالتعقدوا النية وتعزموا على تركها واستعينوا بالله عز وجل ثم
بأصحاب القلوب النقية من يعينكم بعد الله عز وجل على ترك الأغاني..
واعلم أن ذلك جاهد للنفس ،وتذكر هذه الآية :
(ونهى النفس عن الهوى* فإن الجنة هي المأوى )
وبالتدريج تأكد بأن الله عز وجل بيسرها لك ، لأنه يعلم صدق توبتك ..
بإذن الله تستطيع التخلص من الأغانى بل وتكرهها ...
وردد دوماً بالتالي:
اللهم طهر قلوبنا من الفسق والرياء واجعلها عامرة بذكرك يا الله