بسم الله الرحمن الرحيم
( الحب ) كلمة لها وزنها ولها حجمها ولها قدسيتها ، يفوح عطرها على سلوكيات مُحب على من يُحب ، الحب ليس مجرد كلمة نرددها أو نعيش من خلالها في أحلام وردية دون التنبه لمعناها الحقيقي دون ترجمتها بالعمل 0
إن الحب في معناه الحقيقي هو الجمع بين اثنين على الصفاءوالنقاء والقناعة والرضا بالمقسوم ، وتاجهما الإخلاص والوفاء 0
لا كما قال الشاعر :
( نظرة ، فابتسامة ، فكلام ، فموعد ، فلقاء ) وأنا أضيف هنا ( فحسرة وندامة )
فهل هذا هو حقيقة الحب ؟ أسألكم بالله 00
وكما هو معروف بأن لكل إنسان طاقة معينة تدفعه لبذل المزيد من العطاء ، كلُ وحسب طاقته المستهلكة وقواه البدنية والعقلية ، وتضعف هذه الطاقة كلما استهلكت مع مرور الوقت ، وكلما بذل الإنسان جهداً معيناً يتعدى طاقته وبطريقة مستمرة ، كلما شعر بالإرهاق النفسي والذهني والخمول والتعب الجسدي وقد يصل إلى الإكتئاب النفسي ، والخطورة تكمن في إرهاق الحس الفكري والعاطفي المستمر ، والمتصلا مباشرة بالمخ لدى الإنسان ، إنني أرى بأن أكثر مايرهق الحس الفكري هو مايُسمى ( بالحب ) العشوائي الذي لايستند على أساس من أساسه 0
إن الحب الذي ينشأ بين الذكر والأنثى لايكون كما أراه في أيامنا هذه ، فسلبياته أكثر من إيجابياته ، بدليل أن الكثير ممن يعيش هذه التجربة هم أقرب لمرضى نفسانيين ، وكثيراً مانسمع أنه يؤدي بالبعض إلى القنوط من رحمة الله الواسعة ومن ثم إلى الإنتحار والعياذ بالله ، وقد يصل بالإنسان إلى
يتبع
( 2 )