2- المعجزة العظمى:الذي تحدَّى الله به الإنس والجن على أن يأتوا بمثله،أو بعشر سور من مثله، أو سورة واحدة، فعجزوا مجتمعين ومتفرقين عن الإتيان بشيء من ذلك،قال الله تعالى :
لا اله الا الله ، وحده لاشريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير
....
ما رأيكم الآن ان ننصت ونتأمل الى هذا الفيديو الرائع
يـــاااااه لا استطيع حقاً وصفه بجميع لغات العالم
والآن اخي اوخيتي هل ستجعل / ـي مصحفك الخاص
يطغي عليه الغبار حتى لا يكاد ان يرى لون غلافه ..
وفي نهاية برنامجنا لـ هذا اليوم
اهمس بـ اذن كل شخص امتطى زورقنا
اجعل لك ورداً من القرآن يومياً ولو آية فقط كل يوم
فهل تعلم .. ان من ترك قراءة القرآن وتدبره 3 ايام فقد هجره
اسأل نفسكك متى آخر مرة قرأته بـ امانة..ارجوك عاود التوبة
واستغفر الله فـ انه اقرب اليك من حبل الوريد
سبحانه ما اعظمه ..
ان كان برنامجنا قد راقكم فلا تنسونا من التقييم والدعاء في ظهر الغيب اعزتي :)
كفارة المجلس .. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه في امل اللقاء
بـ الجزء الثاني من برنامجنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من
اجل منتديات شبكة همس الشوق يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .
مرور طيفكم الراقي يرسم
الابتسامة على وجهى
أشكركم لحضوركم الجميل لكل جديدى
و لردودكم الرقيقة التي تزيد حروفى وكلماتى
جمالا ساحراً و عبيراً وردياً
دمتم بكل الحب والخير
فى كل لحظاتك الجميلة
تشكراتى و إحتراماتى
اخترت مقال مختصر يغرس في العقل والقلب المنفعة الكبيرة والطيبة وغايتنا كما نقول ونردد ونزيد هي التصحيح والاجتهاد للسير الى الامام تحت كلمة رضى الله سبحانه وتعالى
ففي رمضان يقبل كثير من الناس على كتاب الله تعالى قراءة وحفظاً وأحياناً تفسيراً وتدبراً وما ذاك إلا لأن رمضان موسم للخيرات تتنوع فيه الطاعات وينشط فيه العباد بعد أن سلسلت الشياطين وفتحت أبواب الجنان وغلقت أبواب النيران
ورمضان هو الشهر الذي أنزل فيه القرآن " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ "[البقرة:185] وكان جبريل يدارس فيه رسول الله القرآن فالحديث عن القرآن في رمضان، له مناسبته وله خصوصيته لا سيما مع إقبال الناس عليه
من فضائل القرآن
1 - أنه هدى: وصف هذا القرآن بأنه " هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ " [البقرة:2]
أي: يهتدون بآياته ومعانيه؛ حتى يخرجهم من ظلمات الشرك والجهل والذنوب إلى نور التوحيد والعلم والطاعة. يهتدون به فيما يعود عليهم بالصلاح في دنياهم وأخراهم كما قال الله سبحانه: " إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً " [الإسراء:9]
2 - أن عِبره أعظم العبر ومواعظه أبلغ المواعظ وقصصه أحسن القصص كما في قول الله تعالى "نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ " [يوسف:3]
3 - أنه شفاء: كما في قوله سبحانه: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ " [ يونس:57]
شفاء للصدور من الشبه والشكوك والريب والأمراض التي تفتك بالقلوب والأبدان؛ ولكن هذا الشفاء لا ينتفع به إلا المؤمنين كما في قول الله تعالى " وَنُنَزلُ منَ القُرآن مًا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَلِمِينَ إلا خَساراً " [الإسراء:82]
وقال تعالى" قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء " [فصلت:44] [ انظر تفسير ابن كثير 2/256].
4- أنه حسم أكثر الخلاف بين اليهود والنصارى في كثير من مسائلهم وتاريخهم وأخبارهم: كاختلافهم في عيسى وأمه عليهما السلام، واختلافهم في كثير من أنبيائهم، " إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ 76 وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ " [النمل:77،76] [انظر تفسير ابن كثير 3/795]
فأهل الكتاب لو كانوا يعقلون لأخذوا تاريخهم وأخبار سابقيهم من هذا الكتاب الذي " لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ " [فصلت:42]
لكن كيف يفعل ذلك أهل الكتاب، وكثير من المؤمنين قد زهدوا في كتابهم، وتبعوا اليهود والنصارى حذو القذة بالقذة!
فالمؤمن بهذا الكتاب يمتلك من أخبار الصدق ما لا يمتلك اليهود والنصارى عن دينهم الذي زورت كثير من حقائقه وأخباره على أيدي أحبار السوء، ورهبان الكذب.
5 - أن القرآن العظيم حوى كثيراً من علوم الدنيا تصريحاً، أو تلميحاً، أو إشارة، أو إيماء وقد : " وَنَزَلنَا عَلَيكَ الكِتَابَ تِبيَاناً لِكُلِ شَىٍء " [النحل:89] وقال سبحانه: " مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ " [الأنعام:38]
فكل ما يحتاج إليه البشر لإصلاح حالهم ومعادهم موجود في القرآن كما دلت على ذلك هاتان الآيتان. ولا يعني ذلك الاكتفاء به عن السنة النبوية لأن من اتبع القرآن وعمل بما فيه لابد أن يأخذ السنة ويعمل بما فيها؛ ذلك أن القرآن أحال على السنة في كثير من المواضع كما في قول الله تعالى: " وَمَا آتاكُمُ الرسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُم عَنهُ فانتهُوا " [الحشر:7]
وقوله سبحانه " مَن يُطِعِ الرَسولَ فقَد أطاعَ اللّهَ " [النساء:80] وبين سبحانه وتعالى أن من أحبه فلا بد أن يتبع رسوله كما في قوله سبحانه " قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " [آل عمران:31] واتباع الرسول متمثل في الأخذ بسنته والعمل بما فيها
6 - يتميز القرآن بميزة تظهر لكل أحد وهي: سهولة لفظه، ووضوحُ معناه: كما : " وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ " [القمر:17]
قال ابن كثير رحمه الله تعالى أي سهّلنا لفظه، ويسَّرنا معناه لمن أراد؛ ليتذكر الناس [تفسير ابن كثير:4/411] وقال مجاهد هوَّنا قراءته [تفسير الطبري:27 /96]، وقال السدي يسَّرنا تلاوته على الألسن [تفسير ابن كثير:4/411]، وروي عن ابن عباس ما قوله لولا أن الله يسَّره على لسان الآدميين ما استطاع أحد من الخلق أن يتكلم بكلام الله عز وجل [تفسير ابن كثير:4/411]
وقال الله سبحانه وتعالى: " فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً " [مريم:97].
وهذه آية من أعظم الآيات ودليل من أوضح الأدلة على عظمة هذا القرآن وإعجازه فحفظه وإتقانه أيسر وأهون من سائر الكلام. وقراءته ميسرة حتى إن بعض الأعاجم ليستطيع قراءته وهو لا يعرف من العربية سواه وحتى إن كثيراً من الأُميين لا يستطيع أن يقرأ غيره
وأما المعنى: فتجد أن كلاً من الناس يأخذ منه حسب فهمه وادراكه فالعامي يفهمه إجمالاً وطالب العلم يأخذ منه على قدر علمه والعالم البحر يغوص في معانيه التي لا تنتهي حتى يستخرج منه علوماً وفوائد ربما أمضى عمره في سورة أو آيه واحدة ولم ينته من فوائدها ومعانيها
قيل إن شيخ الإسلام أبا إسماعيل الهروي رحمه الله تعالى عقد على تفسير قوله تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ " [الأنبياء:101] ثلاثمئة وستين مجلساً [السير للذهبي: 18/ 514].
وتصانيف العلماء في سورة أو آية واحدة كثيرة ومشهورة وما ذاك إلا لغزارة المعاني والعلوم التي حواها هذا الكتاب العظيم
لماذا أنزل القرآن
المقصود الأعظم من إنزاله: فهم معانيه، وتدبر آياته، ثم العمل بما فيه كما : " كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ " [ص:29]
ولذا كان النبي أخشع الناس وأخشاهم وأتقاهم؛ لأنه أكثرهم تدبراً لكلام الله تعالى. قال ابن مسعود : قال لي رسول الله : { اقرأ عليّ القرآن } فقلت: يا رسول الله، أقرأ عليك وعليك أنزل، قال: { إني أشتهي أن أسمعه من غيري }، قال: فقرأت النساء، حتى إذا بلغت " فَكَيفَ إذَا جِئنَا مِن كُلِ أُمَةِ بِشَهِيدِ وَجِئنَا بِك عَلَى هَاؤُلآءِ شَهِيداً " [النساء:41] رفعت رأسي، أو غمزني رجل إلى جنبي فرفعت رأسي، فرأيت دموعه تسيل [رواه البخاري:5505، ومسلم:800].
ولا شك في أن تدبر القرآن والانتفاع به يقود إلى الزهد في الدنيا، والرغبة في الآخرة، يقول الحسن رحمه الله: يا ابن آدم، والله إن قرأت القرآن ثم آمنت به ليطولن في الدنيا حُزنك، وليشتدن في الدنيا خوفك، وليكثرن في الدنيا بكاؤك [نزهة الفضلاء:1/ 448].
كم اهتدى بهذا القرآن من أناس كانوا من الأشقياء نقلهم القرآن من الشقاء إلى السعادة، ومن الضلال إلى الهدى، ومن النار إلى الجنة
قوم ناوؤوا رسول الله ، وناصبوه العداء، وأعلنوا حربه؛ سمعوا هذا القرآن فما لبثوا إلا يسيراً حتى دخلوا في دين الله أفواجاً، ثم من أتى بعدهم كان فيهم من كان كذلك، وأخبارهم في ذلك كثيرة مشهورة.
ولعل من عجائب ما يذكر في هذا الشأن: قصة توبة الإمام القدوة الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى؛ إذ كان شاطراً يقطع الطريق، وكان سببُ توبته أنه عشق جارية، فبينا هو يرتقي الجدران إليها؛ إذ سمع تالياً يتلو قول الله تعالى: " أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ " [الحديد:16]
فلما سمعها، قال: بلى يا رب ! قد آن، فرجع، فآواه الليل إلى خربة، فإذا فيها سابلة - أي قافلة - فقال بعضهم: نرحل، وقال بعضهم: حتى نصبح؛ فإن فضيلاً على الطريق يقطع علينا، قال: ففكرت، وقلت: أنا أسعى باليل في المعاصي، وقوم من المسلمين ها هنا يخافونني، وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع، اللهم إني تبت إليك، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام [نزهة الفضلاء:2/ 600].
فرحم الله الفضيل بن عياض، قادته آية من كتاب الله تعالى إلى طريق الرشاد فكان من العباد المتألهين، ومن العلماء العاملين، فهل نتأثر بالقرآن ونحن نقرؤه ونسمعه بكثرةٍ في هذه الأيام!