عن أبي سلمة ، أن عائشة رضي الله عنها ، حدثته قالت :
لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من
شعبان ،
فإنه كان يصوم
شعبان كله "
(صحيح البخاري - كتاب
الصوم -باب صوم
شعبان - حديث:1881 )
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت : "
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول : لا يفطر ،
ويفطر حتى نقول : لا يصوم ، وما رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان
وما رأيته في شهر أكثر منه صياما في شعبان
"
( صحيح مسلم - كتاب الصيام- باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان - حديث:2028 )
قال الإمام ابن القيم -رحمه الله- وفي صومه (صلى الله عليه وسلم)
أكثر من غيره ثلاث معان:
أحدها: أنه كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، فربما شُغِل عن الصيام أشهراً،
فجمع ذلك في شعبان؛ ليدركه قبل الصيام الفرض.
الثاني: أنه فعل ذلك تعظيماً لرمضان، وهذا
الصوم يشبه سنة فرض
الصلاة قبلها تعظيماً لحقها.
الثالث: أنه شهر ترفع فيه الأعمال؛ فأحب النبي -صلى الله عليه وسلم-
أن يُرفعَ عملُه وهو صائم.