بسم الله الرحمن الرحيم
أحببت أن أسرد لكم بعض القصص التي ليست من نسج الخيال بل حقيقيه وواقعيه ، ولم أسردها للتسلية بل لتكون حافزا ً له ، وللقارئ بالأكثار من الدعاء في كل خير من أمور الدنيا واللآخره ..
*** قصة ال 24 ألفا ً :
أخبرت امرأة بهذه القصة قائلة :استدان زوجي من شخص( 24 ألف ريال ) ومرت سنوات لم يستطيع معها زوجي جمع المال والدين مثقل كاهله ، حتى أصبح دائم الهمّ والحزن فضاقت بي الدنيا لحال زوجي ، وفي أحدى ليالي رمضان قمت وصليت ودعوت الله تعالى بإلحاح_وأنا أبكي بشدة_أن يقضي الله تعالى دين زوجي ، وفي الغد وقبيل الإفطار سمعت زوجي يتحدث في الهاتف بصوت مرتفع فحسبت الأمر سوءا ً وذهبت مسرعه إليه لكنه انتهى من حديثه فسألته ما الأمر ؟ فقال : وهو عاجز عن الكلام ويبكي بكاءً شديدا ً ودموع الفرح باديه عليه - : إن المتصل صاحب الدين يخبرني أنه وهب المال لي ،أما أنا فتلعثمت ولم أدري ما أقول فكأن جبلا ًانزاح عن رأسي ولهج لساني بذكر الله تعالى على ما أنعم علينا .وشكرت صاحب الدين .
*** 11عاما ً لم تحمل :
بعد أربعة أبناء لم تحمل تلك المرأة فذهبت للأطباء فأبعدوا الأمل في رجوع الحمل لها ، وأخبروها أن فحوصاتها أثبتت ذلك وطالت المدة وبدأ الزوج بالأستغفار قائما ً وقاعدا ً وأكثر الدعاء لهم ، وفي يوم أحست تلك المرأة بعد 11 عاما ً بألم في بطنها فذهبت للطبيبة فأمرتها بالكشف للتأكد من الحمل أو عدمه ، وجزمت المرأة أنه لا يمكن أن تحمل إلا بتوفيق الله تعالى _ ولما كشفت جاءتها البشرى بأنها حامل فحمدت الله تعالى على فضله .
*** وظيفة كما تريد :
أخبرني رجل عمّن حكى له القصة : أن رجلا ً عُين في وظيفة في أحد المدن وكان يريد أن يُوظف في مدينة البكيرية فلم يستطع حتى بالواسطة ، فقام من الليل يدعوا ويقول : اللهم اجعلني أنتقل للعمل في البكيرية ، ولم يذهب أسبوع إلا وينقل لها .
*** عصمها الله تعالى من الغيبة :
حُدثّت عن امرأة كانت تكثر من الغيبة مما أثر ذلك عليها ، ولخوفها حاسبت نفسها مرارا ً وحاولت التخلص منها فلم تستطيع ، فعزمت على دعاء الله تعالى وبينما هي تطوف في البيت الحرام أحست بعظم ذنبها وكبيرة فعلها فقالت بصوت ملؤه الخشية والخضوع وبمزيج من البكاء والدموع : يارب إن كنت تعلم أن لساني سيهلكني فأسألك
أن تكفينيه وأسألك أن تجعله لا ينطق إلا بذكرك وأستجاب الله تعالى لها فكانت بعيدةً عن الغيبة مكثرة لذكر
الله تعالى .
*** سقط مشلولا ً في الحرم :
كان لذلك الرجل أربع بنات حرمهنّ من الزواج طمعن في راتبهنّ ، وفي يوم ذهبوا لأداء العمرة وعندما دخلوا البيت الحرام قالت إحداهن : يا أبي أمّن على دعائي .فقال : آمين . فرفعت البنت يدها إلى السماء في ذلك المكان الطاهر وقالت : أسأل الله العظيم كما حرمتنا الزواج أن يشلّ أركانك فأمن جميع البنات على هذا الدعاء . وما أن انتهت من دعائها إلا ويسقط والدها على الأرض مشلولا ً .
*** تزوج على زوجته :
تزوج رجل زوجه ثانية وانصرف عن زوجته الأولى تماما ً ، فلا قسم لها ولا نفقة ، فأسودت الدنيا في عينها ولم يكن لها ملجأ إلا الله تعالى - حتى أصبح لا يرقأ لها دمع ولا تكتحل بنوم ، فبدأت تقوم الليل تناجي ربها
وتدعوه ، وكانت حملا ً فلم تنتهي من نفاسها إلا وقد رجع زوجها أحسن مما كان ويقول : إني إذا أقبلت على البيت أحسست بسعادة وانشراح .
*** أصبح طيب المعشر :
لم يعد زوج تلك المرأة يحسن معاملتها بعد زواجه من أُخرى ، بل وأعظم من ذلك أنه يبين كرهه لها بعد ما كان يظهر سعادته وسروره قبل زواجه ، فعظم الكرب على الزوجه وجعلت على نفسها أن تقرأ سورة البقرة يوميا ً وأن
تكثر من دعاء الله تبارك وتعالى ، واستمرت على هذه قرابة الشهر وجاء الفرج فقد رجع زوجها أحسن مما كان أحسن خلق وأطيب معامله .
*** اللهم خذ ابني أو أهده :
يقول الشيخ عصام العويد - جفظه الله تعالى : تكلمت في باص بين مكة والرياض عن بر الوالدين فلما انتهيت أشار
إليّ رجلا ً فجئت إليه فقال : لي زملاء لهم أبناء ، وفي يوم من الأيام رفع كل واحد منهم يده إلى السماء وهو يقول : اللهم خذ ابني أو اهده ، فهدى الله أبن الأول وأخذ ولد الثاني .
*** لم يسرق بيتها :
كان عنده زوجتان ، تسكن أحداهما في الدور الأول والأخرى في الدور الثاني ، وفي يوم ذهب الجميع لمدينة الرياض للزيارة ، وعند عودتهم وجدوا أحد البيتين قد سُرق والأخر لم يُمس بسوء ، عندها تذكرت التي لم يسرق بيتها ودعاءها قبل خروجها : أستودعته الله تعالى - الذي لا تضيع ودائعه فحفظ الله تعالى - بيتها والله خير حافظا ً .
*** تدعوا على أهل زوجها :
تزوجت امرأة بزوج أكرمها وعاملها أحسن معاملة ،فغيّر هذا الوفاق أهل الزوج وحاكوا الشر ضدها وما زالوا يُحرضونه حتى طلقها - وهي حامل - بغير ذنب اقترفته ، فكانت تبكي وتقول حسبي الله ونعم الوكيل ! اللهم اخلفني خيرا ً منه ) ووضعت ذلك الطفل ، ثم تزوجت برجل ذي خُلق ودين ربى طفلها حتى كبر وتزوج ، وأما أهل زوجها الأول فلا تسأل عن حالهم فقد طُلقت أخواته الثلاثه وطُلقت أمه بعد أربعين عاما ً من الزواج ، وما ربك بغافل
عما يعمل الظالمون .
*** يسر الله تعالى أمرها :
كثرت مشاكل تلك الزوجه مع أهل زوجها والجميع مخطئ ، ولما حملت المرأة وجاءت بولد زادت المشاكل فذهب الزوج بها إلى أهلها ، ومكثت عندهم سنتين أو ثلاثا ً دون أن يطلقها ، ثم ردها إليه في بيت لوحدها فصارت تحرص على كسب رضا زوجها وأهله لكنهم غير راضين عنها ثم تزوج بأمرأه أخرى فأحسن أهلُ الزوج العلاقه معها إغاظه للأولى وأصبح الزوج يمنعها من الذهاب إلى أهلها ويقدم زوجته الأخرى عليها ، ومضت السنون وأنجبت عددا ً من الأولاد فلما رأت تفاقم المشاكل وأستمرارها لجأت إلى الله تعالى بالدعاء والأستغفار ، وفي يوم رأت رؤيا في منامها فقصتها على معبر فقال لها : هذا فرج لك وما لبثت المرأة سوى أسابيع إلا ويحسن زوجها معاملتها وكان يقول من شدة محبته لها أتمنى أن أموت قبلك . أما أهله فأحسنوا معاملتها وكفوا عن أذاها .
*** يطلب المسامحة :
كانت الزوجة تُحسن مُعاملتها لأهل زوجها ورأى الزوج ذلك بعينه ، وفي يوم حدث أمر بين الزوجة وأهل زوجها فجعل الزوج الحق مع أهله ظلما ً لأمرأته وتطاول عليها بالكلام ، ولما أراد الخروج قالت مرارا ً : حسبي الله عليك ، فخرج واصطدم بسيارته حيث كلفه إصلاحها ( 3000 ريال ) فرجع إليها معتذرا ً معترفا ً بظلمه لها ويطلب المسامحة .
أسأل الله لي ولكم ولوالدينا ولجميع المؤمنين و المؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء والأموات جنة الفردوس وأن يسقينا من نهر الكوثر اللهم آآآآآآآمين
ولا تنسوني من صالح الدعاء بأن يرزقني الله بذريه صالحه حافظين لكتاب الله والأحاديث الشريفه آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر ويتبعون أوامر الله ويجتنبون نواهيه ، وأدعولي أن يكشف مابي من ضر ..
أسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوبوا إليك ...
منقوله من كتاب الشيخ : عائض القرني .
__________________