(تلاوة الآيات: الشيخ خالد عبد الكافي) "روضة الفائزين" هي روضتنا في هذه الحلقة، أسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أهل الفوز في الدنيا والآخرة. (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21) وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24)) [سورة الرعد]. تخيّل هذا المشهد في دخول الملائكة على المؤمنين من كل باب يبشرونهم ويقولون لهم (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24)) الذي يتأمل ويتدبر هذه الآيات لا يفتر عن العبادة وعن طلب هذا المصير وهو مصير الفائزين، نسأل الله أن يجعلنا منهم. هذه الآيات من سورة الرعد وسورة الرعد من السور المكية وقد ذكر الله سبحانه وتعالى فيها صفات هؤلاء الفائزين الذين فازوا وبشّرتهم الملائكة بالفوز ونسأل الله أن يجعلنا منهم. نتوقف مع هذه الصفات التي أهّلت هؤلاء المؤمنين للفوز وجعلت هؤلاء الملائكة يبشّرونهم بهذه البشارة العظيمة، ونحن نعيش في هذه الدنيا على أمل ونعمل على أمل الفوز في الآخرة وكلنا نؤمّل فيه وكلنا معلّقة نفوسنا بالفوز وندعوا الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من الفائزين. لكن دائماً الفوز يحتاج إلى عمل، يحتاج إلى تدريب، يحتاج إلى جهد، يحتاج إلى صبر. سُنة من سنن الله سبحانه وتعالى لا في الدنيا ولا في الآخرة. الفوز حتى في المباريات الرياضية في السباق يحتاج إلى تدريب، في كرة القدم تحتاج إلى تدريب، في التنس، في السلّة، في السباحة، لا يمكن أبداً أن تحقق الفوز وأنت لم تتدرب وكذلك سُنّة الله سبحانه وتعالى في الآخرة لا يمكن أن تفوز في الآخرة وأنت لم تعمل، وأنت لم تستجب، وأنت لم تستقم كما مر معنا في "روضة المستقيمين" في قول النبي صلى الله عليه وسلم عندما جاءه سفيان الثقفي فقال: قل لي قولاً لا أسأل عنه أحداً بعدك، فقال: «قل آمنت بالله ثم استقم» الاستقامة ليست سهلة، تحتاج إلى جهد. نتوقف مع هذه الآيات في قوله سبحانه وتعالى (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى) الجواب: لا ليسوا أبداً سواء، الذي يعلم ويتعلم ويسأل ويثقف نفسه في أمور الدين ليس كالأعمى الجاهل، لذلك ختمها (إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19)) يعني أصحاب العقول وأصحاب العلم. ثم أخذ يعدد صفات هؤلاء وهي صفات الفائزين لأنهم في الآخرة ذكر لهم الفوز فقال الله سبحانه وتعالى: (الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20)) وعهد الله سبحانه وتعالى الذي أخذه على البشر هو توحيده ولذلك لما ذكر المفسرون عند قول الله سبحانه وتعالى (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173)) فقال المفسرون: أن هذا العهد هو العهد على توحيد الله سبحانه وتعالى وأن لا يشركوا به شيئًا. فالله ذكر من صفات المؤمنين أول صفة الوفاء بعهد الله وهو توحيده سبحانه وتعالى وعدم الإشراك به. لذلك كل مولود يولَد على الفطرة والنبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه» ولم يقل "أو يمسلمانه" لأنها هي الفطرة. ثم الصفة الثانية قال (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ) ولاحظ سبحان الله العظيم في تعبيرات القرآن ما أجملها! (يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ) تقول الرحم، صحيح أن الله أمر بصلة الرحم، كل ما أمر الله به أن يوصل من العلاقات ومن الصلات ومن الأرحام يدخل تحت هذه الآية. لأن أهل الألباب لا يحتاجون إلى تفصيل فيها. ولذلك تجد بعض المفسرين يقول (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ) قال: عامٌ في كل ما أمر الله بوصله من الإيمان به وبرسوله ومحبته ومحبة رسوله والانقياد لعبادته وحده لا شريك له ويصلون آباءهم وأمهاتهم ببرّهم بالقول والفعل وعدم عقوقهم ويصلون الأقارب والأرحام بالإحسان إليهم قولاً وفعلا إلى آخره، كل هذا تدل عليه هذه الكلمة (يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ). وهذه دعوة للجميع لكل من ما زال بينه وبين أمه أو أبيه وهذه تعتبر من الكبائر ومن العقوق فنقول دعوة هذه لأن تتجاوز عن هذا الأمر فإذا هذا الوالد هو كان مخطئاً في حقك فالله سيحاسبه وليس أنت، أنت المفترض أو المطلوب منك أن تكون باراً به وأن تصل هذا الوالد وأن تصل هذه الوالدة، وإذا كنت أنت الذي أخطأت فهذه يعني مصيبة وكارثة كبيرة فعليك تعود إلى نفسك مرة ثانية وأيضاً الصلة مع الأقارب يعني البعض لا يصل الأعمام، الأخوال، الخالات، العمات، وغير ذلك فنحن مطالبون بهذه الصلة حتى نكون من الفائزين. ونحن والله مقصّرون في هذا ونسأل الله أن يعفو عنا وعن إخواننا المسلمين لأنه مع تزاحم الحياة ومع كثرة الأعباء أصبحنا نفرّط في التواصل مع الأقارب ومن كمال الصلة في الإسلام عندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله هل بقي شيء من برّ أبويّ أبرّهما به بعد موتهم؟ قال «نعم - وذكر منها قال - وزيارة أو وبِرّ صديقهما» يعني أصدقاء أبيك وأصدقاء والدتك ينبغي عليك أن تبرّ بهما بعد وفاة والدك ووفاة والدتك براً بوالدك وبوالدتك، حتى لو في العيد مثلاً مرة في السنة أو مرتين في السنة. ثم أيضاً يقول الله سبحانه وتعالى (وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21)) يعني الخشية من الله سبحانه وتعالى والخوف من يوم الحساب صفة ملازمة من صفات الفائزين عند الله سبحانه وتعالى يوم القيامة ولذلك ذكر الله سبحانه وتعالى من صفات هؤلاء هذه الصفة في سورة الطور عندما قال الله سبحانه وتعالى (إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28)) والآيات التي قبلها عندما ذكر الله سبحانه وتعالى أن هؤلاء يذكرون أنهم كانوا يخافون وأنه ما كان يستقر لهم قرار خوفاً من هذا المصير فأبدلهم الله سبحانه وتعالى بالأمن وأبدلهم الله بالنعيم في الآخرة فهذه صفة من صفات المؤمنين التي اتصفوا بها أنهم شديدو الخوف والخشية من الله سبحانه وتعالى في الدنيا فيكون من جزائهم في الآخرة الفوز والنجاة فهم كانوا يخافون وأدركوا الأمن. وبعكسهم الذين يأمنون في الدنيا ويُسلمون أعينهم للنوم ولا يحتاطون ليوم القيامة فلا صلاة ولا زكاة ولا صيام ولا استجابة ثم يفاجأون في الآخرة بالخوف فخيرٌ لك الذي يخوّفك حتى يدركك الأمن خيرٌ من الذي يؤمّنك حتى يدركك الخوف. أيضاً من الصفات التي ذكرها الله سبحانه وتعالى عن هؤلاء الفائزين قال (وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ) وأيضاً أطلقها صبروا على ماذا؟ صبروا على كل ما أمر الله به أن يُصبر عليه (وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ) أيضاً لاحظ أنه قيّدها أن هذا الصبر لوجه الله، يرجون ثواب الله ويرجون العاقبة فهم يصبرون. يصبرون على الظلم، يصبرون على والديهم، يصبرون على أبنائهم، يصبرون على أداء الصلاة في وقتها، يصبرون على الصيام، يصبرون على مشقة الحج، يصبرون على كل ما يرجون ثوابه عند الله سبحانه وتعالى وأن هذا من أهم أسباب الفوز في الآخرة ولذلك الله سبحانه وتعالى وعد الصابرين بالجزاء الذي لا حدود له فقال (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10) الزمر). أيضاً قال (وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ) هذه صفة من صفات الفائزين. أقام وليس أداء، وهذه صفة مشتركة ما يذكر الله صفات المؤمنين في كتابه الكريم إلا وينصّ على إقامة الصلاة وعلى أهميتها وعلى فضلها. وهذا رسالة لكل من يتهاون في الصلاة ولكل من ينظر للموضوع بنوع من البساطة ويصلّي في البيت ويرى أن هذا قول من أقوال العلماء أو الباحثين ويفرّط في صلاة الجماعة وهو قادر عليها ويسمع النداء. بغض النظر حتى لو كان قول مثلاً من أقوال العلماء ننظر إلى حال السلف الصالح كان الرجل يُهادى بين الرجلين حتى يقوم في الصف لشدة حرصهم على الصلاة والمبادرة إليها، ويقول سعيد بن جبير: ما رأيت ظهر أحدٍ -من كثرة ما كان يحافظ على الصف الأول - دائماً كان يصلي في الصف الأول. عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما طُعِن وكان على فراش الموت يقول الصلاة، الصلاة، الرسول صلى الله عليه وسلم نادى بالصلاة عند فراش موته. الإنسان لا بد أن يحافظ على الصلاة وفيه أدلة كثيرة في هذا الأمر فلذلك لابد أن نسارع في المحافظة على الصلوات. أيضاً الصفة التي بعدها من صفات الفائزين في هذه الآية قال (وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً) أن الإنفاق في سبيل الله من علامات الفائزين في الآخرة. · ثم إنه قال (وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ) يعني أولاً أنفقوا منه وليس أنفقوه كله والمال مال الله فإذاً المطلوب منك هو جزء وليس الكل. · الأمر الثاني أن الله سبحانه وتعالى هو الذي رزقك فهو صاحب المنّة عليك ليس العكس فالله يقول (وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ). · ثم أيضاً قال (سِرًّا وَعَلَانِيَةً) فقدّم السر وصدقة السرّ وإنفاق السرّ على إنفاق العلانية ودل هذا على فضل نفقة السر على نفقة العلانية. وأيضاً أن الإنسان يبادر للإنفاق بالسر مثلاً على سبيل المثال الآن كفالة اليتيم ليس أسهل منها يعني في الشهر لا تزيد عن مئتين ريال والرسول يقول: «أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين» اذهب واكفل يتيمًا ولا يعرفك أحد ثم بعد ذلك بادر بتحميس الغير وحثهم على الإنفاق وأنفق شيئاً حتى ينفق الغير فتكسب أجر الجميع فأنت بذلك جمعت بين السرّ والعلانية. فكرة كفالة اليتيم اليوم فكرة جميلة جداً بإمكانك تكفل يتيم في الجميعات وهي منتشرة كثيرة في أنحاء العالم ولا يعلم بذلك أحد - لكن المسألة توفيق من الله - مجرد أنك تحول كل شهر مئتين ريال على حساب الجمعية وهم يتولون الباقي وهذه الحقيقة يعني نعمة عظيمة أن توفر لنا اليوم فرصة للصدقة تأتيك إلى عندك بإمكانك تتصدق وتنفق وتتبرع بأشياء يسيرة بالنسبة لك ولكنها عظيمة جداً ونافعة جداً لإخوانك المسلمين في كل مكان وأنت تكون تضع في رصيدك هذا الذي يذكره الله سبحانه وتعالى. لذلك الله يقول يوم القيامة (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ) [سورة الفرقان: 27] (يَعَضُّ الظَّالِمُ) الإنسان عندما يتذكر بأن هذه المواقف تمر عليه مثل هذا الذي ينفق يقول كيف غفلت عن أمر يسير مثل هذا والرسول صلى الله عليه وسلم أخبر «أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين»؟! يعني أترك أمرًا مثل هذا أمر ميسر وسهل! فلذلك فعلاً الإنسان لماً ينظر إلى هذه الأشياء يجد أنه لم يعني يكون من الفائزين بسبب تركه لأشياء يسيرة مثل هذه. أيضاً في قوله سبحانه وتعالى هنا (وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22)) يدرءون بالحسنة السيئة (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34)) [سورة فصلت] ولاحظ في قوله (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) يعني أن المؤمن مأمور بأن يتّبع أفضل الأساليب في دفع السيئة، مأمور بها لأن التي هي أحسن أفضل الطرق وأحسن الطرق وأحسن السبل في دفع السيئة أنك مأمورٌ به. ثم قال (أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22)) يعني في الجنة وهي حسن العاقبة (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ). هنا الآن يأتي الجزاء، الذي فعل هذه الأشياء (وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23)) يبشرونهم (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24)) فهذه في الحقيقة نهاية كلنا نتمناها وكلنا نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل ختامنا كختام هؤلاء المؤمنين الفائزين في الدنيا والآخرة ولكن هذا يحتاج إلى العمل ويحتاج إلى البذل ويحتاج إلى الصبر وإلى المحافظة على الصلاة وإلى الإنفاق في سبيل الله وإلى دفع السيئة بالحسنة وكل ذلك يحتاج منا إلى مصابرة وإلى التخلّق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم «ومن يتصبّر يصبّره الله». والمحافظة على صلة الأرحام والصبر عليها ولا سيما اليوم ولله الحمد أصبحت وسائل التواصل مع الأرحام ومع الأقارب كثيرة جداً فنسأل الله أن يعيننا على ذلك وأن يجعلنا وإياكم من الفائزين وقد سمعنا فضل هذه الصفات التي ذكرها الله في سورة الرعد نسأل الله أن يجعلنا من الفائزين والمتخلقين بها وأن يجعلنا من الفائزين في الدنيا والآخرة.
عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من
اجل منتديات شبكة همس الشوق يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .