اِشْتَقت لَه يَآ بَحــرْ
اِشْتَقت, بَحــرْ, لَه, يَآ
اِشْتَقت لَه يَآ بَحــرْ
خانتني الذكرى
وعدت لأرتوي منها من جديد
لا أريد
ولكن ما زالت تعطيني المزيد
إرتميت في أحضان البوح
ولكن هذه المرة برداء آخر
برداء الصمت
أو تحول المفاهيم
إعتليت مناصب الأوهام
وأقنعت نفسي بنسمات الهوى
بالشروق من جديد
بأن أسرق تلك الغيوم المبعثرة في السماء
وأرميها للبعيد
بأن أمشي في طريق الضباب بكل ثقة
فلا بد للنور من جديد
تغيرت المعاني
وإكتشفت أنني ما زلت عاجزة
لا أقدر أن أسيطر على نبضات فؤادي
وما زلت أخاف من المجهول
زرت البحر
بحت له بصمت
كم تحتوي يا بحر من قصص المحبين
هل أتى لزيارتك
كما أفعل
أم أنه لا يشتكي
آه يا بحر
كم أشتاق له
ليته بقربي الآن يا بحر
أقذفه بقطرات الماء
وتتعالى ضحكتنا سويا
وأطلق العنان لقدمي
نرقص معا ومعنا الأمواج
ثم نجلس من التعب على رمالك
ننظر إليك ثم نسرق النظر لأعيننا
آه يا بحر
كم أشتاق لعباراته الدافئة
لحروفه
لمعاني كلماته
لثقته من حبى له
ليتنى أراه يا بحر
يا بحر قل له
وبح له بأسراري
عبر له عن مدى اشتياقي
يا بحر
خفف تلاطم أمواجك بقربه
خذ منه همومه
أعطه سعادتي
يا بحر
أحفظ أسراره
لأجلي
عشقتك يابحر لاجله