![]()
اخي الزائر لديك رسالة خاصة من شبكة همس الشوق للقراءة ! اضغط هنا ! ![]()
![]() ![]() ![]()
\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n![]() \r\n \r\n\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\nإن أشرف ما في الإنسان قلبه، \r\nفإنه العالم بالله، العامل له، الساعي إليه، المقرب المكاشف، بما عنده، \r\nوإنما الجوارح أتباع وخدام له يستخدمها القلب استخدام الملوك للعبيد. \r\nومن عرف قلبه عرف ربه، \r\nوإن أكثر الناس جاهلون بقلوبهم ونفوسهم، \r\nفمعرفة القلب وصفاته أصل الدين، وأساس طريق السالكين. \r\n \r\n \r\n \r\nمداخل إبليس في قلب الإنسان \r\nمن المعلوم أن القلب بأصل فطرته قابل للهدى، وبما وضع فيه من الشهوة والهوى، \r\nمائل عن ذلك، والتطارد فيه بين جندي الملائكة والشياطين دائم، \r\nإلى أن ينفتح القلب لأحدهما، فيتمكن، ويستوطن، ويكون اجتياز الثاني اختلاساً، \r\nولا يطرد جند الشياطين من القلب إلا ذكر الله تعالى، \r\nفإنه لا قرار له مع الذكر. \r\nإن مثل القلب كمثل حصن، والشيطان عدو يريد أن يدخل الحصن، \r\nويملكه ويستولي عليه، \r\nولا يمكن حفظ الحصن إلا بحراسة أبوابه، \r\nولا يقدر على حراسة أبوابه من لا يعرف الحراسة أصلاً، \r\nولا يتوصل إلى دفع الشيطان إلا بمعرفة مداخله، \r\nومداخل الشيطان وأبوابه صفات العبد، وهي كثيرة، \r\nإلا أننا نشير إلى الأبواب العظيمة الجارية مجرى الدروب \r\nالتي لا تضيق عن كثرة جنود الشيطان. \r\n \r\n \r\n \r\nفمن أبوابه العظيمة: \r\nالحسد، والحرص، فمتى كان العبد حريصاً على شيء \r\nأعماه حرصه وأصمه، وغطى نور بصيرته التي يعرف بها مداخل الشيطان. \r\nوكذلك إذا كان حسوداً يجد الشيطان حينئذ الفرصة، \r\nفيحسّن عند الحريص كل ما يوصله إلى شهوته، وإن كان منكراً أو فاحشاً. \r\n \r\nومن أبوابه العظيمة: \r\nالغضب، والشهوة، والحدة، فإن الغضب غول العقل، \r\nوإذا ضعف جند العقل هجم حينئذ الشيطان فلعب بالإنسان. \r\nوقد روي أن إبليس يقول: إذا كان العبد حديداً (حاد الطبع) قلبنّاه كما يقلب الصبيان الكرة. \r\n \r\nومن أبوابه: \r\nالإسراف في حب التزيين في المنزل والثياب والأثاث، \r\nفلا يزال يدعو إلى عمارة الدار وتزيين سقوفها وحيطانها، والتزين بالثياب، والأثاث، \r\nفيخسر الإنسان طول عمره في ذلك. \r\n \r\nومن أبوابه: \r\nالشبع، فإنه يقوي الشهوة، ويشغل الطاعة. \r\nومنها: الطمع في الناس، فإن من طمع في شخص، \r\nبالغ بالثناء عليه بما ليس فيه، وداهنه، \r\nولم يأمره بالمعروف، ولم ينهه عن المنكر. \r\nومن أبوابه: \r\nالعجلة، وترك التثبت، وقد قال النبي صلى الله عليه وآلة وسلم: \r\n"العجلة من الشيطان، والتأني من الله تعالى". \r\n \r\nومن أبوابه: \r\nحب المال المذموم، ومتى تمكن من القلب أفسده، \r\nوحمله على طلب المال من غير وجهه، وأخرجه إلى البخل، \r\nوخوفه الفقر، فمنع الحقوق اللازمة. \r\n \r\nومن أبوابه: \r\nحمل العوام على التعصب في المذاهب، دون العمل بمقتضاها. \r\n \r\n \r\nومن أبوابه أيضاً: \r\nحمل العوام على التفكير في ذات الله تعالى، وصفاته، \r\nوفي أمور لا تبلغها عقولهم حتى يشككهم في أصل الدين. \r\n \r\nومن أبوابه: \r\nسوء الظن بالمسلمين، فإن من حكم على مسلم بسوء ظنه، \r\nاحتقره وأطلق فيه لسانه، ورأى نفسه خيراً منه، \r\nوإنما يترشح سوء الظن بخبث الظان، \r\nلأن المؤمن يطلب المعاذير للمؤمن، والمنافق يبحث عن عيوبه. \r\nوإن كان ينبغي على الإنسان أن يحترز عن مواقف التهم، لئلا يساء به الظن. \r\n \r\n \r\nهذا طرف من ذكر مداخل الشيطان، \r\nوعلاج هذه الآفات سد هذه المداخل بتطهير القلب من الصفات المذمومة. \r\n \r\n \r\nأنواع القلوب \r\nالقلوب في الثبات على الخير والشر والتردد بينهما ثلاثة: \r\nالقلب الأول: \r\nقلب عَمُر بالتقوى، وطهر عن خبائث الأخلاق، \r\nفتتفرج فيه خواطر الخير من خزائن الغيب، فيمده الملك بالهدى. \r\nالقلب الثانى: \r\nقلب مخذول، مشحون بالهوى، مدنس بالخبائث، ملوث بالأخلاق الذميمة، \r\nفيقوى فيه سلطان الشيطان لاتساع مكانه، ويضعف سلطان الإيمان، \r\nويمتلئ القلب بدخان الهوى، فيعدم النور، \r\nويصير كالعين الممتلئة بالدخان، لا يمكنها النظر، ولا يؤثر عنده زجر ولا وعظ. \r\nالقلب الثالث: \r\nقلب يبتدئ فيه خاطر الهوى، فيدعوه إلى الشر، \r\nفيلحقه خاطر الإيمان فيدعوه إلى الخير. \r\nمثاله، أن يحمل الشيطان حملة على العقل، \r\nويقوي داعي الهوى ويقول: أما ترى فلاناً وفلاناً كيف يطلقون أنفسهم في هواها، \r\nحتى يعد جماعة من العلماء، فتميل النفس إلى الشيطان، \r\nفيحمل الملك حملة على الشيطان، ويقول: هل هلك إلا من نسي العاقبة، \r\nفلا تغتر بغفلة الناس عن أنفسهم، \r\nأرأيت لو وقفوا في الصيف في الشمس ولك بيت بارد، أكنت توافقهم أم تطلب المصلحة؟ \r\nأفتخالفهم في حر الشمس، ولا تخالفهم فيما يؤول إلى النار؟ \r\nفتميل النفس إلى قول الملك، \r\nويقع التردد بين الجندين، إلى أن يغلب على القلب ما هو أولى به، \r\nفمن كان على الخير يسر له، ومن كان على الشر يسر له. \r\n \r\n \r\n \r\nقال رسول الله صلى الله عليه وآلة وسلم: \r\n"يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، يا مصرف القلوب اصرف قلوبنا إلى طاعتك" \r\nوفى حديث آخر: "مثل القلب كمثل ريشة بأرض فلاة تقلبها الرياح".. \r\nفاللهم ثبت قلوبنا على كل خير. \r\nاللهمم آمييييين\r\n \r\n \r\n \r\n الموضوع الأصلي :\r\nان اشرف مافي الانسان قلبه || الكاتب :\r\nسجات التهاويل || المصدر :\r\nشبكة همس الشوق \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n![]() \r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n![]() \r\n\r\n\r\n \r\n\r\n
|