تعرف على اضم

الحمد لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى ، ومن ثم صلاة وسلاما على رسول الرحمة والهدى الله وعلى آله وصحبه من والاه ثم أما بعد .
شد انتباهي في التويتر “هاشتاق” رأيته في إحدى التغريدات وهو بعنوان “#AljwiniVillege” فاستطلعت أمره و ظهر لي أنه عن قرية يقال لها “الجويني” و اتضح أن هذه القرية يسكنها العشرات من الأسر في أكواخ مبنية من جذوع الأشجار حتى أن أحدها يقطنه أسره مكونة من ثلاثين فرد ، ويوجد في القرية معاقين من الأطفال و أيضاً يوجد بها من فقد بصره من كبار السن ، قلت أعلم أنه يوجد فقراء في بلدي ولكن لم أتوقع أن أجد قرية كاملة كل أهلها “مُعدمين” . ولمن لا يعرف هذه القرية سأضع لكم نبذة بسيطة عنها ، فهي تقع في جنوب المملكة وتبعد عن قرية الليث 130 كم و جميع أفرادها حسب ما قرأت لا يحملون ما يثبت هويتهم ، بمعنى أوضح لا يحملون الجنسية السعودية وهم من إحدى القبائل المعروفة من جنوب المملكة وقد نزحت إلى قرية “الجويني” منذ عقدين أو ثلاثة تقريباً ، ولقد تقدم أهلها أكثر من مرة للجهات المعنية مطالبين بالحصول على الجنسية ولم يحصلوا عليها .
انتابني الفضول وبحثت باسم هذه القرية بواسطة محرك البحث Google وزاد ألمي حينما رأيت أن قضيتهم تم طرحها منذ عام 2007 تقريباً عبر المنتديات الحوارية و تكرر عرضها عام 2008 وفي 2012 يتجدد طرح قضيتهم التي ظلت مجمدة دون أن تظهر لي أية أسباب تجعلهم يستحقون هذه المعاملة والتي جعلت أكثر من 800 شخص يعانون الفقر المقذع و أكثرهم ينطبق عليه حال “المعدم” .
دعونا نتأمل حالهم ونتسأل لماذا سكان هذه القرية منسيون ؟ لماذا لم نجد تركيزاً من الإعلام التقليدي على قضيتهم ؟! أليس لهم الحق بالعيش الكريم لمجرد أنهم بشر فالجنسية منحت لهم أم لم تمنح ليست سبباً كافياً لتركهم هكذا يعانون الفقر بأشكاله المخيفة … عذراً يا أرض الحرمين فأنا أحبك ولكن ما يحصل في ذلك الجزء منك يجعل قلبي ينقبض خوفاً عليك حتى تأتي لحظة أصاب بها بالتبلد و تتوقف جميع مشاعري لا لشيء إلا لسبب واحد أخشى إن ذكرته يُفهم على غير وجهه.
لو صرفنا 10% من ميزانيات المهرجانات السنوية التي تتجاوز عشرات الملايين على هؤلاء الفقراء لقضي الأمر ولكن المشكلة تكمن في الجميع بدون استثناء ، فهي تكمن بمسؤول لا يريد أن يسد رمق هؤلاء الفقراء لأسباب معروفة وأخرى نجهلها، وتكمن في شعب لا يهتم بمن يشاطره الأرض أنام وهو جائع مفترش الأرض أم لا .. ، و إن أهتمت شريحة من هذا الشعب بالفئة المعدمة فلا يتعدى من سخط على المسؤول أو دفع صدقة لا تسد حاجة الجميع ، مع حثي للجميع على بذل المزيد من الصدقات .
أنا أعلم أن نظام الضمان الاجتماعي لا يمنح إلا لمن يحمل الجنسية السعودية ، و أعلم أن 99% من الجمعيات الخيرية لا تعطي إلا من يحمل الجنسية السعودية وهي إن أعطت فتعطي عبر (سَمِّ) الخياط لأن ما لديها لا يكفي الجميع .
يبقى لدينا أن أهل قرية “الجويني” هم حديث الساعة وسينتهي الحديث عنهم خلال شهر لأننا في زمن كثرت فيه مشكلاتنا وستظهر لنا مشكلة أخرى تنسينا أهل القرية وفقرهم ، ولكن لا ينساهم الله ولن ينسى من خذلهم وهو يستطيع مساعدتهم ، بل سيسجل التاريخ خذلاننا بحبر تفوح منه رائحة العار .
عذراً يا أهل قرية “الجويني” بودنا أن نقدم لكم يد العون ولكننا نستعد لمهرجاننا التراثي السنوي بدروته الـ 27 ، والذي سيصرف عليه ما تستحقونه أنتم وغيركم من الأموال لا كرهاً بكم ولكن لأن تلك المهرجانات تستحق وأنتم لا تستحقون وكل ذلك على حساب ديننا وعاداتنا و فقراءنا .

السلام عليكم
يوم أمس كان الجو في الصباح جميل وبارد، تجهزت للخروج وأخذت عدسة الزوم وخرجت للسوق أمشي. تفاجأت بوجود الكثير من طلاب ثانوية أضم بالخارج مع أن الساعة أصبحت ٨! أخبرني أحد الشباب بأن المدير لم يسمح لهم بالدخول بعد أن تأخروا عن وقت الطابور :P


أكملت طريقي ووجدت “وايت” البلدية يسقي أحواض الورود الجديدة المتأخرة كثيراً! كان من بداية الجو الجميل ياشباب! :(

تعبجني تفاصيل المدينة الصغيرة في الشارع العام ، مع أنها بسيطة.

ويعجبني الجو في الصباح

ويعجبني تصوير الكثير من التفاصيل في صورة واحدة أحياناً

لا أعلم لماذا جرتني قدماي للخروج للوادي :( مؤسف مايحصل للوادي من تلويث من المواطنين ومايحصل من إهمال من البلدية وغيرها من الجهات الحكومية!
سأكتب عنها لاحقاً ونتشارك الآراء حولها

أعجبتني هذي الصورة كثيييييير

نختم بصورة أحواض الورود الجديدة في الشارع العام، مع أنها تأخرت وسوف يشويها الصيف ويطمرها غباره لكن تبقى لفتة حلوة من البلدية