مع إبراز الدورالتاريخي الذي قام به لإنهاء محنتهم..
الشعب الكويتي يستعيد كلمات الملك فهد الخالدة في ذكرى الغزو
الكويت
فريق التحرير
"نعيش سوا أو نموت سوا".. كلمات خالدة أطلقها الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز آل سعود وقوفا إلى جانب الشعب الكويتي في محنته عقب الغزو الغاشم الذي قام به صدام حسين لبلادهم.
هذه العبارة وغيرها من الكلمات التي شكلت قاعدة راسخة للعلاقة بين الدول الخليجية خاصة والدولالعربية عامة، أعاد المئات من أبناء الشعب الكويتي الشقيق نشرها على نطاق واسع السبت (1 أغسطس 2015)، بالتزامن مع ذكرى الغزو التي تحل غدا.
وقالتوكالة الأنباء الكويتية الرسمية في تقرير لها، إن خادم الحرمين الشريفين، الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز، تصدر هؤلاء الأوفياء العظام الذين وقفوا مع الحق الكويتي في محنة الغزو عام 1990 بكل ما حملته من آلام وتضحيات، تكللت بالتحرير وعودة الحق إلى أهله.
وكان من بين الكلمات التي أعاد الكويتيون نشرها اعترافا بالجميل للملك الراحل: الكويت في قلبي وفي قلوب جميع الشعب السعودي"، و الكويت والسعودية بلد واحد.. نعيش سوا أو نموت سوا".
وأضافت الوكالة أن الملك فهد كان صاحب الموقف الصلب الرافض للغزو كما قام -رحمه الله- بدور بارز في دعم حرب التحرير وتأييد الحق الكويتي في استعادة الأرض ونيل الحرية، بعد أن انتقل أمير الكويت وقتها الشيخ الراحل جابر الأحمد الصباح وحكومته إلى الطائف، حتى انتهى الاحتلال بعد سبعة أشهر.
وذكرت الوكالة في مجمل تقريرها، أن الملك الراحل آنذاك حرص على احتواء الأزمة الحادة التي افتعلها النظام العراقي تجاه الكويت، وقادسلسلة من الاتصالات والمشاورات والتحركات الدبلوماسية لإيجاد مخرج سلمي يحفظ أمن المنطقة.
ودعا -رحمه الله- إلى اجتماع بين الجانبين تستضيفه السعودية الشقيقة، فتم اللقاء بين ولي العهد الكويتي آنذاك الشيخ سعد العبدالله -رحمه الله- ورئيس وفد النظام العراقي عزة الدوري في 31 يوليو عام 1990 بمدينة جدة.
وبذل الملك فهد خلال الاجتماع جهودًا حثيثة لإنجاح اللقاء بهدف حل الأزمة؛ لأن خطورة فشله ستكون كارثية، وهو ما حصل حين أصرّ النظام العراقي على ادعاءاته ضد الكويت وبدأ غزوه الغاشم للأراضي الكويتية في الثاني من أغسطس 1990.
وبعد وقوع محنة الغزو، أعلن الملك فهد -رحمه الله- رفض بلاده للاحتلال العراقي وأبدى دعم المملكة لأي تحرّك يهدف إلى تحرير الكويت، وفي الخامس من أغسطس 1990 التقى الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد بالملك فهد بن عبدالعزيز -رحمهما الله- في جدة وبحثا في أسلوب التحرك إزاء العدوان على الكويت.
في موازاة ذلك، أجرى الملك فهد -طيب الله ثراه- اتصالات واسعة مع مختلف الأطراف العربية والإسلامية، أملًا في إيجاد حل للقضية لكي ينأى بها عن أي تدخل أجنبي.
لكن رفض النظام العراقي لكل الدعوات من جهة، وتهديده للمملكة من جهة أخرى، دفعت الملك فهد إلى الإعلان عن انضمام السعودية طرفًا في قوات التحالف الهادفة إلى تحرير الكويت من الاحتلال.