همس السيرة النبوية سيرة النبي والرسل والصحابة والتابعيين | رسول الله صلى الله عليه وسلم وسكرة الموت همس السيرة النبوية
| |
27 - 10 - 2015, 09:15 PM
| | | | | عضويتي
» 6 | جيت فيذا
» 12 - 11 - 2010 | آخر حضور
» 7 - 10 - 2023 (05:53 AM) |
فترةالاقامة »
5155يوم
|
المستوى » $124 [] |
النشاط اليومي » 18.73 | مواضيعي » 19229 | الردود » 77327 | عددمشاركاتي » 96,556 | نقاطي التقييم » 19544 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 1037 | الاعجابات المرسلة » 1250 |
الاقامه » |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » | جنسي » | العمر »
سنة
| الحالة الاجتماعية »
مرتبطه
|
التقييم
» | مشروبى المفضل » | الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » | ناديك المفضل » | سبارتي المفضله » | | | |
رسول الله صلى الله عليه وسلم وسكرة الموت
رسول الله صلى الله عليه وسلم وسكرة الموت
وذلك هو حكم الله في عباده كلهم :
{ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ } [ الزمر :30/29 ]
فقد دخل فجر يوم الاثنين ثاني عشر ربيع الأول من العام الحادي عشر للهجرة, وبينما الناس في المسجد يصلون
خلف أبي بكر رضي الله عنه, إذا بالستر المضروب على حجرة عائشة قد كشف, وبرز رسول الله صلى الله عليه وسلم من ورائه
فنظر إليهم وهم في صفوف الصلاة, ثم تبسم يضحك, فنكص أبو بكر على عقبه ليصل الصف
فقد ظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يخرج إلى الصلاة, وهمَّ المسلمون أن يُفتنوا في صلاتهم فرحاً
برسول الله صلى الله عليه وسلم, فأشار إليهم بيده صلى الله عليه وسلم أن أتموا صلاتكم, ثم دخل الحجرة وأرخى الستر.
وانصرف الناس من صلاتهم, وهم يحسبون أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نشط من مرضه.
ولكن تبين أنها كانت نظرة وداع منه صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه, فقد عاد عليه الصلاة والسلام
فاظطجع إلى حجر عائشة رضي الله عنها, وأسندت رضي الله عنها رأسه إلى صدرها, وجعلت تتغشاه سكرة الموت
قالت : (( وكان بين يديه ركوة فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بها وجهه ويقول :
لا إله إلا الله, إن للموت سكرات )), وكانت فاطمة رضي الله عنها إذا رأت منه ذلك قالت : (( واكرب أباه ؟ ..
فيقول لها عليه الصلاة والسلام : ليس على أبيك كرب بعد هذا اليوم ))
قالت عائشة رضي الله عنها : (( إن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته, دخل عليّ عبدالرحمن وبيده السواك
وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته ينظر إليه, وعرفت أنه يحب السواك, فقلت : أخذه لك
فأشار برأسه أن نعم, فتناوله فاشتد عليه, فقلت : أليّنه لك ؟ فأشار برأسه أن نعم, فلينته فأمرَّه, وبين يديه ركوة
فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح وجهه ويقول : لا إله إلا الله إن للموت سكرات.
ثم نصب يده فجعل يقول : في الرفيق الأعلى, حتى قيض, ومالت يده )).
وانتشر خبر وفاته صلى الله عليه وسلم في الناس, وأقبل أبو بكر رضي الله عنه على فرس
من مسكنه في السُّنح ( وكان قد ذهب إلى منزله هناك آملا أنه صلى الله عليه وسلم قد عوفي من وجعه )
حتى نزل فدخل المسجد, فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة, فتيمم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مُغشى بثوب حبرة
فكشف عن وجهه, ثم أكبّ علبه فقبله. وبكى ثم قال : (( بأبي أنت وأمي لايجمع الله عليك موتتين, أما الموتة التي كتبت عليك فقد متها ))
ثم خرج رضي الله عنه, وعمر يكلم الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت, ولكنه ذهب إلى ربه
كما ذهب موسى بن عمران وأنه صلى الله عليه وسلم لايموت حتى يفني الله المنافقين؛ فأقبل أبو بكر يقول له :
على رسلك ياعمر, أنصت ولكنه استمر في كلامه مهتاجاً فلما رآه أبو بكر لاينصت أقبل على الناس
فأقبلوا إليه وتركوا عمر, فقال أبو بكر : أما بعد أيها الناس, من كان منكم يعبد محمداً صلى الله عليه وسلم
فإن محمداً قد مات, ومن كان منكم يعبد الله فإن الله حيّ لايموت, قال الله تعالى :
{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ } [آل عمران:144/3]
فكأن الناس لم يعلموا أن الله نزل هذه الآية حتى تلاها أبو بكر, فتلقاها منه الناس كلهم, فما سمعها بشرّ من الناس إلا وأخذ يتلوها.
قال عمر رضي الله عنه : (( والله ماهو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها, فعُقِرْتُ ماتُقِلُّني رجلاي وحتى أهويت
إلى الأرض حين سمعته تلاها وعلمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات )).
وقد أجمع الرواة وأهل العلم أنه صلى الله عليه وسلم توفي عن ثلاثة وستين عاماً من العمر, قضى أربعين منها قبل البعثة
وثلاثة عشر عاماً يدعو إلى الله في مكة وعشر سنين قضاها في المدينة بعد الهجرة. وكانت وفاته في أول العام الحادي عشر
وروى البخاري عن عمرو بن الحرث, قال : (( ماترك رسول الله صلى الله عليه وسلم ديناراً ولا درهماً
ولا عبداً ولا أمة, إلا بلغته البيضاء التي كان يركبها وسلاحه, وأرضاً جعلها لابن السبيل صدقة )).
كتاب : فقه السيرة النبوية مع موجز لتاريخ الخلافة الراشدة
الدكتور : محمد سعيد رمضان البوطي |
|
|
|
| | عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من
اجل منتديات شبكة همس الشوق يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا . |
27 - 10 - 2015, 09:33 PM
|
#2 |
28 - 10 - 2015, 01:53 PM
|
#3 |
28 - 10 - 2015, 03:09 PM
|
#4 |
28 - 10 - 2015, 05:17 PM
|
#5 |
28 - 10 - 2015, 05:17 PM
|
#6 |
28 - 10 - 2015, 05:17 PM
|
#7 |
28 - 10 - 2015, 08:08 PM
|
#8 |
28 - 10 - 2015, 11:37 PM
|
#9 |
30 - 10 - 2015, 12:13 AM
|
#10 | رسول الله صلى الله عليه وسلم وسكرة الموت
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
الأعضاء الذين قاموا بتقييم هذا الموضوع : 0
| لم يقوم أحد بتقييم هذا الموضوع |
تعليمات المشاركة
| لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك كود HTML معطلة | | | الساعة الآن 03:05 AM
| | | | | | | | | | |