كُـتّـاب مُعاصرين _أحمد السعداوي
روائي وشاعر وكاتب سيناريو عراقي من مواليد بغداد عام 1973، صدر له العديد من المجموعات الشعرية مثل “عيد الأغنيات السيئة”، إلى جانب الروايات مثل: “البلد الجميل” التي فازت بالجائزة الأولى للرواية العربية بدبي 2005، “إنه يحلم، أو يلعب، أو يموت”، و”فرانكشتاين في بغداد” الفائزة بجائزة البوكر لعام 2013.
“ليس هناك أبرياء أنقياء بشكل كامل، ولا مجرمين كاملين.”
</b></b>
<b>الشعر يترك أثراً دائماً في أدب السعداوي، إلى جانب همه العراقي مثل باقي أبناء موطنه، لا أحد سيخطر له مثل هذه الفكرة الرومانتيكية المرعبة، الدرامية الخيالية في فرانكشتاين في بغداد، سوى شاعر تتلبسه روح الأديب، يتخيل أحمد وحشاً تم صنعه من أشلاء القتلى في العراق، لتدب فيه الحياة تماماً مثل مسخ فرانكشتاين للأديبة ماري شيلي، ويبدأ في الانتقام من الجميع، من الجانب الشرير في البداية، إلى أن ينقلب السحر على الساحر ويتحول إلى كائن مدمر لكل ما يقابله بلا استثناء، بعد ترميمه بأشلاء مجهولة يتداخل فيها أجزاء من الفدائي، مع الوطني، مع المحتل والخائن.
الرواية رمزية بالطبع وهي حصيلة وضع غير معقول تعودنا عليه حالياً، وتعايشنا معه بشكل أو بآخر، قد يكون السعداوي قاصداً تحطيم صورة البطل كما نشكلها نحن بأيدينا في العالم العربي، نمجدها ونضخمها ونقدم لها القرابين حتى تتضح الصورة، فنكتشف أننا كنا في حقيقة الأمر ننصب بأيدينا طاغية جديداً أسوأ من أسوأ كوابيسنا.
لم أقرأ سوى فرانكشتاين في بغداد لكن البدء دوماً بالكتب الأقدم للكاتب ثم الوصول لذروة إبداعه هو الأفضل.