حبيب بن مسلمة .. قاهر الروم وفاتح أرمينية
حبيب بن مسلمة الفهري القرشي، له صحبة، وهو أحد كبار قادة الفتوح في صدر الإسلام، وكان يقال له حبيب الدروب، وحبيب الروم؛ لكثرة دخوله عليهم ونيله منهم، وكان ممن شارك في فتوحات الشام، وهو فاتح بلاد أرمينية.
نسب حبيب بن مسلمة
هو حبيب بن مسلمة بن مالك الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك بن النضر القرشي الفهري، يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل أبا مسلمة.
مولد حبيب بن مسلمة ونشأته
ذكر في أُسد الغابة، أن حبيب بن مسلمة كان له من العمر لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم، اثنتا عشرة سنة. وقد كانت وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، في صفر من سنة 11هـ، ولذا فيكون مولد حبيب قبل الهجرة بسنتين، فهو مكي المولد إسلامي النشأة.
صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم
وقد اختلفوا في: هل كانت له صحبة أم لا؟، وأكثرهم يقول كان له صحبة، إلا أنه لم يغز مع النبي صلى الله عليه وسلم، وفي رواية لابن عساكر، عن ابن أبي مليكة عن حبيب بن مسلمة الفهري، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فأدركه أبوه، فقال: يا نبي الله يدي ورجلي. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ارجع معه فإنه يوشك أن يهلك" [1]، فهلك أبوه في تلك السنة. وروي أن حبيب بن مسلمة قال: شهدت النبي صلى الله عليه وسلم نَفَل الثلث [2].
وفي رواية له أيضًا، أنه رجع إلى المدينة وغزا مع النبي آخر غزوة، وهي غزوة تبوك، وهذه الرواية تؤيد قول من قال: إن له صحبة. وقد كان حبيب من أشرف قريش، كما في رواية الزبير بن بكار، ذكرها في أسد الغابة. بل كان من شجعانهم وسراتهم ورافعي راية مجدهم، وهو كما قيل عنه من طبقة خالد بن الوليد، وأبي عبيدة، في الشجاعة والإقدام والأثر الجميل في الفتح، ذلك لأنه شب منذ نعومة الأظفار على الحرب، وألِف من صغره الطعن والضرب، فقضى معظم أيام حياته في الحروب. فكان له في تشييد دعائم الإسلام في البلاد القاصية، والممالك النائية، جهاد طويل، وعمل في الفتح جليل، لاسيما في الجزيرة وأرمينية والقوقاز.
ومما يدل أنه نشأ منذ صغر سنه على الحرب، ما رواه ابن عساكر أن حبيب بن مسلمة ذهب في خلافة أبي بكر الصديق إلى الشام للجهاد، فكان على كردوس من الكراديس في اليرموك. لذا لما أدمن الحرب من صغر سنه، نشأ قائدًا محنكًا من أعاظم قواد الفتح في عصره.
فتوحات حبيب بن مسلمة
اختلف الرواة هل ولىَّ عمر بن الخطاب حبيب بن مسلمة في خلافته أم لا؟، والأرجح أن حبيب بن مسلمة دخل دمشق مع القائد الفاتح أبي عبيدة عـامر بن الجـراح وشارك في فتح قنسرين وحلب تحت قيادة أبي عبيدة. ثم وجه أبو عبيدة بن الجراح حبيب إلى أنطاكية مع عياض بن غنم ففتحاها على الصلح الأول، وكان أهلها قد نقضوا شروط صلحهم، ومن أنطاكية سار ابن مسلمة إلى الجرجومة في جبل اللكام، وكان يقال لهم الجراجمة، فافتتحها صلحًا على أن يكونوا أعوانًا للمسلمين في جبل اللكام وألا يؤخذوا بالجزية.
وفي سنة 22هـ أرسل الخليفة عمر ابن الخطاب حبيب بن مسلمة مددًا لسراقة بن عمرو، فاشترك معه في فتح الباب (مدينة على بحر الخزر) وبعد مفاوضات سُلِّمت المدينة على شرط إسقاط الجزية عن أهلها الذين يناصرون المسلمين في حربهم ضد أعدائهم، أما من استغنى عنه منهم وقعد فعليه دفع الجزية. ووجه سراقة بعد ذلك حبيب بن مسلمة إلى تفليس (مدينة من ولاية أرمينية) ولكن سراقة توفي قبل أن يتم فتحها.
ثم لما سار عياض بن غنم إلى فتح الجزيرة، كان حبيب في جملة قواده، ففتح سميساط وقرغيزيا وقرى حولها، ثم فتح شمشاط وملطية وغيرها، ثم سار إلى أرمينيا بأمر عمر، ففتح منها ما فتح، وذلك الفتح الأول الذي انتفضت بعده، وقصدها مرة ثانية على عهد عثمان.
وعندما جمع الخليفة عثمان بن عفان (23 - 35هـ) لمعاوية الشام والجزيرة، غدت مسائل الحدود تعالج بنشاط أكبر، فأرسل معاوية بناء على أمر من عثمان حبيب بن مسلمة في ستة آلاف ويقال في ثمانية آلاف من أهل الشام والجزيرة إلى أرمينية، فاستولى على قليقلا، عاصمة أرمينية البيزنطية "تيودوبولس" وجلا كثير من أهلها إلى بلاد الروم، فأقام بها حبيب ومن معه أشهرًا.
فلما وجَّه بطريق بند أرمنياكس جيشًا كبيرًا انضم إليه أهل اللان والخزر، كتب حبيب إلى عثمان يستمده، فكتب عثمان إلى معاوية يسأله أن يشخص إليه من أهل الشام والجزيرة قومًا ممن يرغب منهم في الجهاد، فأرسل إليه معاوية ألفي رجل أسكنهم قليقلا وأقطعهم بها القطائع، وجعلهم مرابطة بها، كما أرسل عثمان إلى سعيد بن العاص واليه على الكوفة (30 - 35هـ) يأمره بإمداد حبيب بن مسلمة، فوجه سعيد سلمان بن ربيعة الباهلي في ستة آلاف من أهل الكوفة، ولكن سلمان وصل وقد فرغ المسلمون من عدوِّهم.
بعد أن استولى حبيب على قليقلا، جرت بينه وبين الروم البيزنطيين على أرض أرمينية معارك عديدة، انتهت بسيطرة العرب على أرمينية البيزنطية، ثم تابع حبيب زحفه على القسم الفارسي حتى بلغ دبيل (دفين Dwin)، وأتم حبيب فتح أرمينية بوصوله إلى تفليس، حيث عقد صلحًا مع أهلها مقابل اعترافهم بالسيادة الإسلامية؛ وقد همَّ عثمان أن يُولي حبيبًا جميع أرمينية، ثم رأى أن يجعله غازيًا لثغور الشام والجزيرة فعاد حبيب ونزل حمص.
بقي ابن مسلمة مواليًا لمعاوية بن أبي سفيان، واشترك معه في صفين فكان على ميسرة جيشه. وحينما أخذ الحكمان عمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري المواثيق والعهود من علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان أن يرضيا بحكم الحكمين أشهدا على ذلك فريقًا من أتباع علي وفريقًا من أتباع معاوية، وكان حبيب بن مسلمة من بينهم.
حبيب بن مسلمة قاهر الجراجمة
كان حبيب بن مسلمة مع أبي عبيدة بن الجراح، في حروبه في شمال سورية، ولما فتح أبو عبيدة أنطاكية الفتح الثاني بعد انتفاضها، ولى عليها حبيب بن مسلمة فتولاها، وقاد الجند بنفسه لأول مرة على أكثر الظن، فقصد جبل اللكام، وكان فيه قوم أشداء يسمون الجراجمة، فلم يقاتلوه، بل بدروا إلى طلب الأمان والصلح، فصالحوه على أن يكونوا أعوانًا للمسلمين، وعيونًا ومسالح في جبل اللكام، وأن لا يؤخذوا بالجزية ماداموا من أعوان المسلمين وجندهم.
ودخل معهم في هذا الصلح، وعلى هذا الشرط كثير من الأنباط وأهل القرى، فكانوا يستقيمون تارة للولاة ويعوجون أخرى، حتى غزاهم مسلمة بن عبد الملك، وأجلاهم عن جبل اللكام، وأن ينزلوا حيث أحبوا من البلاد، ويكونوا جندًا للدولة ويبقوا على نصرانيتهم، ولا تؤخذ منهم الجزية، وأن يجري عليهم الرزق كبقية الجند، فنزل بعضهم حمص، وبعضهم تيزين (من عمالة حماة) وغيرها، ولعل الحي الموجود إلى هذا العهد في مدينة حماه، المعروف مجارة الجراجمة، ينسب إلى أولئك القوم لأنه نزل منهم فريق فيه.
حبيب بن مسلمة .. يوم فتح المسلمون أرمينية
"واجه جيش مسلم تعداده 6 آلاف يقوده حبيب بن مسلمة، جيشًا نصرانيًا تعداده 80 ألفًا يقوده موريان، وانتصر المسلمون انتصارًا ساحقًا في فتح أرمينية".
بدأ المسلمون فتحَ أرمينية في عهد خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ضمن فتوح بلاد ما وراء النهر، والتي كانت جزءًا منها؛ حيث توجَّه الصحابيُّ "عياض بن غَنْم" رضي الله عنه إلى أرمينية ودخل بدليس، ثمَّ تقدَّم إلى خلاط في قلب أرمينية، وهنا ارتأى أهلُ تلك البلاد مُصالَحة المسلمين، ورَغْبَتهم في إقرار المسلمين بطريَرْكَهم على حكم البلَد، فقبِل المسلمون الصلحَ، وذلك سنة 20هـ.
ثمَّ حدث تمرُّد على المسلمين من جانب أهلِ أرمينية في عهد خلافة عثمان بن عفَّان رضي الله عنه، فأرسل إليهم "حبيب بن مسلمة الفهري" لفتح البلَد، وذلك عام 31هـ على أرجح الأقوال، وذلك في جَيش مكوَّن من ستة آلاف، وقيل: ثمانية آلاف من أهل الشام والجزيرة، فوصل إلى مدينة "قالقيليا" في أقصى شمال أرمينية على حدود الرُّوم، فتجمَّع ضدَّه جيشٌ من الروم والخزر من النصارى قادَه "موريان"، بلغ تعدادُ هذا الجيش في أغلب المصادر ثمانين ألف جنديٍّ وفارس، وقد أبلى المسلمون بلاءً حسنًا في القِتال مع الروم، واستطاع حبيب بن مسلمة بحُنْكته القتاليَّة ودربته في إدارة المعركة أن ينتصر انتصارًا ساحقًا، ويقتل ويأسر من الرُّوم العددَ الكثير.
وعلى إثر هزيمة الرُّوم والخزر في تلك المعركة العجيبة، أدرك حبيب بخبرتِه القتاليَّة أنَّ الأمر لن يستتبَّ للمسلمين في أرمينية إلاَّ بمحاولة موازنة القوى واستيطان عددٍ كبير من المسلمين بها في مقابل أعدادِ الروم والخزر، فأرسل حبيب إلى الخليفة عثمان بن عفَّان رضي الله عنه أن يبعثَ إليه جماعةً من أهل الشَّام وجزيرة الفرات ممَّن يحبُّون الجهادَ وقتال الروم، فبعث إليه معاويةَ بن أبي سفيان بألفَي رجلٍ أسكنهم حبيب بلدةَ قالقيليا، وجعلهم مرابطين بها، ثمَّ واصل فتوحَه ببلدان أرمينية؛ ففتح مدينة شمشاط وصالَح أهلَها وكتب لهم كتابًا يؤمِّنهم فيه على أموالهم وأولادِهم مقابل دفع الجِزية للمسلمين، واستقرَّ بها القائدُ المسلم "صفوان بن معطل السلمي".
وبعد فتح شمشاط توجَّه الجيش الإسلامي إلى بُحيرة أرجيش (وان)، وأتاه بطريرك بلدة "خلاط" ومعه كتاب الأمان الذي أعطاه الصحابيُّ "عياض" رضي الله عنه للمدينة في سنة 20هـ، فقِبَله حبيب وأقرَّه، ثمَّ وجَّه إلى قرى "أرجيش" و"باجنيس" مِن قادة جيشه مَن غلبَهم وجَبى له جزية رؤوس أهلها، وواصل الجيشُ الإسلاميُّ تقدُّمَه إلى "دبيل"، فتحصَّن أهلُها بها ورمَوه بالسهام، فوضع على أسوار المدينة منجنيقًا وظلَّ يرميهم حتى أَيقن أهل "دبيل" أنَّه لا قدرة لهم على مواصلة القتال، فطلب أهلُها الصلحَ والأمان، فاستجاب لهم حبيبُ بن مسلمة، وكتب لهم كتابًا كان صفتُه كما يذكر "البلاذري" في "فتوح البلدان": "بسم الله الرَّحمن الرحيم: هذا كتابٌ من حبيب بن مسلمة لنصارى أهل دبيل ومجوسِها ويهودِها شاهدِهم وغائبهم: إنِّي أمَّنتكم على أنفسكم وأموالِكم وكنائسكم وبِيَعكم وسُور مدينتكم، فأنتم آمِنون، وعلينا الوفاء لكم بالعهدِ ما وفَّيتم وأدَّيتم الجزيةَ والخراجَ، شهِدَ الله وكَفى بالله شَهيدًا. (وختم: حبيب بن مسلمة)".
ثمَّ وصل المسلمون مدينةَ "تفليس" ومنطقةَ "أران"، فصالحَهم على الجزية، وكتب لهم كتابًا مثل صفة كتاب دبيل، جاء فيه: "بسم الله الرحمن الرحيم: هذا كتابٌ من حبيب بن مسلمة لأهل تفليس من منجليس من جرزان القرمز - بالأمانِ على أنفسهم وبِيَعِهم وصوامعهم وصلوَاتهم ودينهم على إقرار بالصَّغَار والجزية على كلِّ أهل بيتٍ دينار".
وبذلك قام حبيب بن مسلمة بفتح كامل بلاد أرمينية في فترةٍ وجيزة، ونتيجة لمعاهدات الصُّلح بين أغلب بَلْداتها اعتنقَ كثيرٌ من الأرمن الإسلامَ؛ حيث شهدَت خلافةُ عثمان بن عفان رضي الله عنه تثبيتَ الإسلام بأرمينية.
كان مجاب الدعوة
أجمع الرواة على أن أهل الشام كانوا يثنون على حبيب بن مسلمة ثناء حسنًا، ويعتقدون فيه منتهى الصلاح، لهذا كانوا يقولون "كان مجاب الدعوة"، وقد أورد ابن عساكر في خصاله وحسنِ أخلاقه فصلًا في "تاريخ دمشق".
ومما يدلك على صلاحه، ما رواه ابن عساكر أن حبيب بن مسلمة دخل العلياء بحمص فقال: وهذا من نعيم ما ينعم به أهل الدنيا، ولو مكثت فيه ساعة لهلكت، ما أنا بخارج منه حتى أستغفر الله تعالى فيه ألف مرة، قال فما فرغ حتى ألقى الماء على وجهه مرارًا (لأنه كان يخشى عليه).
ومن شدة تقواه وصلاحه، كان دائمًا يلح على معاوية بالعمل بسيرة أبي بكر وعمر، وكان معاوية يخشاه لهذا السبب، فقد روى ابن عساكر عن ابن عجلان قال: لما أتى معاوية موت حبيب بن مسلمة سجد، ولما أتاه موت عمرو بن العاص سجد، فقال له قائل: يا أمير المؤمنين سجدت لوفدين وهما مختلفان. فقال أما حبيب: فكان يأخذني بسنة أبي بكر وعمر، وأما عمرو بن العاص: فيأخذني بالإمرة فلا أدري ما أصنع.
من مناقبه القيادية
وقد كان القائد المسلم "حبيب بن مسلمة" مِن كبار قادَة صدر الإسلام، نشأ منذ حداثَته على حبِّ الجهاد، روى ابن عساكر أنَّ حبيبًا ذهب في خلافة أَبي بكر إلى الشَّام للجهاد وهو صغير، فكان على كردوس من الكراديس في اليرموك؛ حيث اعتادَ على حنكة القِتال وضراوة المعارك.
وكان يُقال لحبيب بن مسلمة: "حبيب الرومي" و"حبيب الروم"؛ لكثرةِ جهاده فيهم، ولدربَتِه في مقابلتهم والتغلُّب عليهم. وقد أجمع الرواة أنه كان رفيقًا بالجند، مع رِقَّةٍ وزُهدٍ كانا فيه على شجاعتِه وبسالَته.
وروى ابن عساكر أن حبيب بن مسملة كان رجلا تام البدن، فدخل على عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فقال له عمر: إنك لجيد القناة، قال حبيب: إني جيد سنانها، فأمر به عمر يدخل دار السلاح، فأدخل فأخذ منها سلاحًا ورحل.
وروي أن حبيب بن مسلمة كان يستحب إذا لقي عدوًا أو ناهض حصنًا قول "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"، وإنه ناهض يومًا حصنًا فانهزم الروم، فقالها المسلمون فانصدع الحصن.
ولإدمان حبيب بن مسلمة الحرب أصبح مشهورًا بالشجاعة، محبوبًا من الناس، منوهًا باسمه على ألسن الشعراء، وفيه يقول حسان بن ثابت بعد حادث مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه:
يا أيها النـــاس أبدوا ذات أنفســــــــكم **** لا يستوي الصدق عند الله والكذب
قوموا بحق مليك الناس تعترفوا **** بغارة عصب من بعدها عصب
فيهم حبيب شهاب المـــوت يقدمهم **** مستلئمًا قد بدا في وجهه الغضب
ويقول شريح بن الحارث:
ألا كل من يدعى حبيبًا ولو بدت *** مروءته يفدي حبيب بني فهر
همــــام يــــقود الخـــــيل حـــتى كأنما *** يطأن برضراض الحصا جاجم الجمر
وفاة حبيب بن مسلمة رضي الله عنه
قد اختلف المؤرخون في محل وفاته، فقال البلاذري في فتوح البلدان: إنه لما أمره عثمان بالانصراف إلى الشام، نزل حمص فنقله معاوية إلى دمشق، فتوفي فيها سنة 42هـ وهو ابن 35 سنة.
وقال ابن عبد البر: إن معاوية وجهه إلى أرمينية واليًا عليها، فتوفي فيها سنة 42هـ، وكذلك قال ابن سعد وابن عساكر، وإنه مات فيها ولم يبلغ الخمسين، فرحمه الله ورضي عنه